حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تمنى عودة الشرطة سريعا لتحقيق الأمن

يحيى الفخراني يدعو المسلمين والأقباط بمصر لنبذ الفتنة

داليا حسنين–mbc.net

دعا الفنان المصري يحيى الفخراني المسلمين والمسيحيين في مصر لعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية التي يقف وراءها جهات وأطراف لا تحب الخير للبلد بعد ثورة 25 يناير، معربا عن تفاؤله بعودة قوات الشرطة سريعا إلى الشارع لتحقيق الأمن والأمان.

وأكد ضرورة بداية حركة الإصلاح السياسي سريعا حتى تتحقق آمال المصريين في اختيار رئيسٍ عادلٍ، وانتخاب برلمان قوي يحقق العدالة الاجتماعية.

وقال الفخراني -في مقابلة مع قناة "دريم" الفضائية مساء الثلاثاء 8 مارس/آذار-:

"على المسلمين والمسيحيين تحكيم العقل وتقديم مصلحة الوطن، وعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية ونبذها في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، خاصة أن ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها بعد".

وأضاف "هناك بعض الجهات في الداخل أو الخارج تسعى لإحداث هذه الفتنة من أجل تحقيق مصالح خاصة بها، لذلك يجب أن نقف ضدها، ونسعى إلى إفشال مخططاتها، ونعمل على ما يفيد الصالح العام، خاصة أننا أبناء وطن واحد".

رئيس عادل وبرلمان قوي

وشدد الفنان المصري على ضرورة بداية حركة الإصلاح السياسي في أسرع وقت ممكن، وعدم استعجال النتائج في الوقت الحالي، معتبرا أن هذا الأمر من شانه أن يؤدي إلى اختيار رئيس جمهورية عادل، وكذلك مجلس شعب قوي يحقق العدالة الاجتماعية.

وأوضح الفخراني أن الإصلاح من شأنه أن يُكسب الثورة مصداقيتها أمام كل المشككين سواء في الداخل أو الخارج، معتبرا أن تحقيق النتائج على الأرض سيؤكد أن الثورة نجحت وحققت أهدافها ولم تكن حركة عشوائية أو طارئة كما يقول البعض.

وأشار إلى أن ثورة 25 يناير ستكون فخرا للمصريين على مدار التاريخ، وأنه على الشعب أن يتفاءل بالقادم، وأن ينتظر الأفضل ولا يتعجل، مشيرا إلى أنه يراهن على قدرة الشعب المصري في تخطي هذه الفترة رغم كل القلق الذي يعيشه من عدم الأمان الحادث حاليا.

عودة الشرطة

وأعرب النجم المصري عن تفاؤله بعودة جهاز الشرطة سريعا إلى الشارع مرة ثانية لتحقيق الأمن والأمان، إلا أنه شدد على ضرورة تعامل المواطنين مع رجال الشرطة من أجل إذابة الحاجز النفسي بينهما سواء كان قبل ثورة 25 يناير أو بعدها.

وقال الفخراني إنه يجب إعطاء رجل الشرطة قيمته الحقيقية، باعتبار أن وظيفته تقتضي منه التضحية بحياته من أجل خدمة المواطن والوطن، مشيرا إلى أهمية زيادة راتب الشرطي حتى لا يضطر إلى مد يده وطلب الرشوة كما هو معتاد!

ورأى أن الحالة الإيجابية التي يعيشها الشعب المصري حاليا ستقود الجميع للخروج من أجل التصويت في استفتاء الدستور يوم 19 مارس/آذار الحالي، لافتا إلى أن أي رئيس لمصر مستقبلا لن يتمسك بكل صلاحياته في الدستور القديم، وسيضع في اعتباره أن الشعب ما زال موجودا وميدان التحرير ليس بعيدا".

الـ mbc.net في

09/03/2011

 

اتهمته بنشر الفتنة وإثارة الفوضى

خالد يوسف: قاطعت غادة عبد الرازق ولن أعمل مع معارضي الثورة

داليا حسنين–mbc.net  

أكد المخرج المصري خالد يوسف أنه لن يتعامل مع الفنانين الذين استخدمهم النظام السابق لاستعداء الشعب على ثوار 25 يناير لأنها جريمة لا تقل عن القتل، كما أنه قطع علاقته مع الفنانة غادة عبد الرازق بعد أن اتهمته بنشر الفتنة وإثارة الفوضى لمشاركته في الثورة.

وفي حين أكد أن أعماله الفنية إن لم تتغير 100% بعد الثورة فإنه سوف يتنحَّى من عمله مثل الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال يوسف –في مقابلة مع برنامج "360 درجة" على قناة الحياة الفضائية مساء الثلاثاء 8 مارس/آذار-: "إن قبول بعض الفنانين للظهور في وسائل الإعلام لتشويه صورة الثوار في ميدان التحرير واستعداء الشعب ضدهم جريمة لا تقل عن قتل الثوار، ولن أتعامل مرة ثانية مع هذه الشخصيات، سواء على الجانب الشخصي أو الفن".

وأضاف "بعض الممثلين خرجوا وأيدوا مبارك في بداية الثورة، وكانوا يساندون تولي ابنه السلطة، لكنهم بعد أيام عندما شعروا بأن الثورة ستنجح.. أيّدوا الثوار، ثم عادوا بعد خطاب مبارك الثاني خرجوا ليساندوه مرة ثانية، خاصةً أن خطابه كان عاطفيا".

وأوضح يوسف أن لحظة الانتصار تحتاج إلى لحظة تسامح كبرى لأننا بحاجة إلى جميع أبناء الوطن، إلا انه شدد في الوقت نفسه على أنه لا يستطيع أن يجبر أحدا على المصالحة، لكن أعتقد أن الشعب المصري ليس لديه شهوة الانتقام.

المشير والرئيس

وكشف المخرج المصري عن أن علاقته مقطوعة حاليا بالنجمة غادة عبد الرازق بسبب موقفها منه بعد مشاركته في ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه تحدث معها هاتفيا خلال الثورة حتى يوضح لها أن مساندتها للنظام السابق خطأ، ويجب ألا تستمر على هذا الأمر.

وقال يوسف إن غادة اتهمته هو وثوار التحرير خلال المكالمة بأنه يثير الفتنة والفوضى في البلاد، موضحا أنها كان تفهم أن ذلك كان نابعا من خوفها من حالة عدم الأمن والأمان التي عاشها كل المصريين في الفترة الأخيرة، لكنه أكد أنه غضب من غادة لأن هذه المكالمة كانت شخصية بينهما، لكنها نزلت مظاهرة تأييد لمبارك وحكت خلالها المكالمة.

ونفي أن يكون شارك في ثورة 25 يناير بسبب خسارته لانتخابات نقابة السينمائيين الأخيرة، مشيرا إلى أنه غير متأكد من تدخل وزير الإعلام السابق أو النظام في خسارته، خاصة أنه منذ 30 عاما لم يقل أي تصريح مؤيد للنظام السابق.

وأكد المخرج المصري أن أعماله الفنية إذا لم تختلف 100% بعد ثورة 25 يناير فإنه يجب عليه التنحِّي عن عمله مثلما فعل الرئيس السابق حسني مبارك، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه وُلد من جديد وبفكر مختلف، كما أن تعاملاته مع الناس اختلفت.

وعن فيلم "المشير والرئيس" قال يوسف إنه لم يفكر في مصيره تماما حتى الآن، لافتا إلى أنه خان مهنته خلال الثورة تماما، وأنه مأخوذ بأحداثها وغير قادر على إخراج نفسه منها.

وأشار إلى أن التحفظ الذي كان موجودا في المجتمع خلال الفترة الماضية كان نتيجة الفساد الموجود الذي يعيش فيه الشعب، معتبرا أن الفترة المقبلة ستشهد صراعا لرفع درجة الحرية في الفكر والإبداع الفني، لكن ذلك لا يعني تقديم أفلام "بورنو" كما يتصور البعض.

وأبدى المخرج المصري تأييده لوضع دستور جديد للبلاد، خاصة أن الدستور القديم كان خاصا بالنظام السابق، ويضع كل السلطات في يد الرئيس.

وفيما يتعلق بالمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، أكد أنها مادة حساسة سواء كانت للمسلمين أو المسيحيين.

وأعرب عن تفاؤله بحدوث توافق أو صيغة ترضي المسلمين والمسيحيين على حد سواء، لافتا إلى أنه طالب الإخوان المسلمين بأن يكون مرجعيتهم الحضارة الإسلامية بدلا من الدين الإسلامي.

الـ mbc.net في

09/03/2011

 

لن يعتزل "الكليبات".. واعتبر "شياكة" أبطال الأفلام ضرورة

سعيد الماروق: استلهمت "365 يوم سعادة" من "الزوجة 13"

سارة علي - mbc.net 

أعرب المخرج اللبناني سعيد الماروق عن شعوره بالرضا عن تجربته السينمائية الأولى في فيلم "365 يوم سعادة"، على الرغم من عدم تحقيق الفيلم إيرادات؛ لتزامن عرضه مع اندلاع الثورة المصرية.

وأقر بأن فيلمه مستلهم من الفيلم المصري الشهير "الزوجة 13" للفنان رشدي أباظة والنجمة شادية، ونفى في الوقت نفسه نيته اعتزال الكليبات الفترة المقبلة والتركيز على السينما.

وقال الماروق، في تصريح خاص لـmbc.net: "لا أنكر أن روح الفيلم مستلهمة من قصة (الزوجة 13) للراحل رشدي أباظة؛ لأني أميل إلى هذه النوعية من الأفلام التي تربيت عليها، وأتمنى أن تعود مجددًا إلى السينما".

وكشف المخرج اللبناني عن حرصه على أن يكون الجو العام للتصوير مريحًا للعين ونظيفًا، منتقدًا الأفلام التي تظهر البطل دائمًا في صورة متشرد. وقال: "الشياكة والرقي ليس لهما علاقة بالثراء أو الفقر، ولا بد أن نسعى إلى تحسين الذوق العام بما نقدمه من أفلام، لا أن نتعرض للعشوائيات فقط ونصور الفقر بطريقة غير لائقة". وأشار إلى أنه وفريق العمل كانا يحرصان على تنظيف الأماكن قبل التصوير لتظهر بصورة جيدة.

أما عن اختياره النجم أحمد عز لبطولة الفيلم، فأكد الماروق قائلاً: "عز هو الأنسب لشخصية الفتى الوسيم الكوميدي، وهو أفضل من يقدِّم هذه النوعية، ولا يمكن لشخص أن ينافسه في هذه المساحة".

وأضاف: "لقد نصحته بأن يقدم مزيدًا منها؛ لما يملكه من حس كوميدي لم يُظهره في أفلامه السابقة بصورة واضحة".

ونفى الماروق ما قيل حول نيته اعتزال الكليبات الفترة المقبلة والتركيز على السينما، خاصةً أنه استفاد كثيرًا في تجربته بالكليبات التي قدَّمها مع نجوم الوطن العربي، ومنهم نانسي عجرم، ولطيفة؛ فهو عاشق للموسيقى والغناء بشكل خاص.

وعلى الصعيد السياسي في لبنان، كشف سعيد الماروق عن أن انضمامه إلى جروب "إسقاط النظام الطائفي في لبنان" على "فيس بوك"؛ نوع من حرية التعبير عن الرأي. وقال: "أنا إنسان ومواطن عربي ولبناني قبل أن أكون مخرجًا وفنانًا، ومن حقي أن أعبر عن رأيي بمنتهى الحرية وبدون خوف".

وأوضح أنه لا يخشى على مستقبله الفني نتيجة المشاركة في هذا التيار. وقال: "أتمنى أن تنتهي الطائفية من لبنان وتكون هناك دولة مدنية، ومشاركتي في الجروب وسيلة أيضًا لمعرفة آراء اللبنانيين ووجهة نظرهم حيال مستقبل بلدهم عن قرب".

ودعا الماروق شباب الثورة المصرية إلى التعامل معها بذكاء خلال الفترة المقبلة لحصد نتائج أفضل. وقال: "مصر تُعَد من أهم دول العالم، وإذا اكتمل نجاح ثورة 25 يناير فستكون من الدول العظمى".

ولم يَنْفِ الماروق أن خريطة الفن ستختلف خلال الفترة المقبلة، لكن ذلك لن يقضي على الأفلام السيئة، لكن نسبتها ستقل بالتدريج.

الـ mbc.net في

09/03/2011

 

قال إن تأييده للثورة أمر طبيعي

أشرف زكي: رفعت صورة "مبارك" تحت تهديد بلطجي

داليا حسنين - mbc.net 

قال الدكتور أشرف زكي، نقيب الفنانين المصريين السابق: إنه لم يكن عميلا للنظام السابق، وإنه اضطر خلال مشاركته في مظاهرة مؤيدة لـ"تحقيق الأمن" بميدان مصطفى محمود إلى رفع صورة الرئيس السابق حسني مبارك بعد تهجم بلطجي عليه، وإجباره على ذلك.

وفي الوقت الذي أكد فيه أنه لم يتهم الثوار في ميدان التحرير بإثارة الفتنة والفوضى في البلاد؛ نفى وصفه للفنانين الذين تضامنوا مع الثور بالخونة والعملاء، وتوعده بشطبهم من نقابة الممثلين.

وقال زكي في مقابلة مع برنامج "360" على قناة "الحياة" الفضائية مساء يوم الأربعاء 9 مارس/آذار: "لم أتهجم على الثوار في ميدان التحرير بأي شكل من الأشكال، ولم أتهم الفنانين الذين شاركوا مع الشباب في الثورة بالخونة والعملاء، ولم أهددهم بالشطب من النقابة، كما ردد البعض".

وأضاف "للأسف حدث نوع من التشويه لصورتي خلال أحداث الثورة، وتم الزج باسمي في أشياء لا دخل لي بها، مثل اتهامي بالتحريض على قتل وقمع المتظاهرين في موقعة الجمل، وكذلك بقيادتي المظاهرات المؤيدة للرئيس السابق".

لست عميلا للنظام

وأوضح نقيب الممثلين المصريين السابق أن مشاركته في مظاهرة التأييد للرئيس السابق في ميدان "مصطفى محمود" كانت بعد خطابه الثاني الذي تعاطف معه كل المصريين، لافتا إلى أنه خرج من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلد، والقضاء على الفوضى، وليس لتأييد مبارك، أو لأنه عميل للنظام السابق.

وأشار زكي إلى أن أحد البلطجية تهجم عليه خلال المظاهرة بسبب تطاوله على الرئيس السابق مبارك في إحدى المكالمات التلفزيونية عندما قال: "يغور الثوار ومبارك إذا كان سيحقق الاستقرار"، لافتا إلى أنه أعطاه صورة لمبارك، وأجبره على حملها، وأن لاعبي المنتخب الذين كانوا يقفون بجانبه نصحوه بقبول الأمور خوفا من التعرض له.

ونفى أن يكون طالب بأن يبقى الرئيس السابق في حكم مصر حتى وفاته، وشدد على أنه يرفض أن يكون محسوبا على النظام السابق، لافتا إلى أنه أعلن موقفه منذ يوم 31 يناير/كانون الثاني، وأنه مع أمن واستقرار البلاد.

منصب النقيب

وحول استقالته من نقابة الممثلين وفقدانه منصبه في وزارة الإعلام؛ أكد أشرف زكي "أنه لن يموت من الجوع، وأن علاقته بالله سبحانه وتعالى جيدة، وأنه واثق من أن الله عز وجل يرزقه بالأفضل، خاصة وأنه اجتهد لمدة 23 عاما في النقابة لخدمة الممثلين".

ونفى أن يكون ضد ثورة "25 يناير"، خاصة وأنه مثل كل المصريين يسعى إلى التغيير والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن خلافه مع الثورة منذ بدايتها هو إهانة الرئيس السابق بصفته من رموز البلد.

وشدد على ضرورة "عدم الحجر على رأي الآخرين، أو أن نلقي عليهم الاتهامات دون وجه حق، فجميعنا يدافع عن الوطن وعن استقراره بطريقته الخاصة، لكن المهم أننا في النهاية نعشق تراب هذا الوطن"، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى جهود كل المصريين للنهوض بالبلد، والعمل من أجل هدف واحد هو مصر فقط.

وزير الثقافة

وأشار نقيب الممثلين المصريين السابق إلى أنه لم تُعرض عليه وزارة الثقافة، كما ردد البعض، مشيرا إلى أنه لم يطمع في أي منصب خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن همه الأول والأخير كان تحقيق الاستقرار والأمن في البلد.

وأوضح زكي أنه استقال من نقابة الممثلين قبل أن يرى أي شخص يخرج ويطالب بإقالته كما حدث في نقابة السينمائيين أو الموسيقيين، معتبرا أنه خدم النقابة طوال وجوده فيها، وأن خدماته لن تتوقف خلال الفترة المقبلة لأن الله منحه نعمة الخدمة العامة.

ونفى مجددا اختلاسه مبلغا قيمته 500 ألف دولار كانت مخصصة كتبرع لضحايا حريق مسرح بني سويف، مشيرا إلى أنه وزع هذه الأموال على مستحقيها وبالعدل، وأن من يملك أدلة على أنه اختلس هذا المبلغ فليقدمه للنائب العام.

الـ mbc.net في

10/03/2011

 

«قمة الخطورة»..

الجواسيس ينتقمون ويستحقون الشفقة والرثاء!

كتب محمود عبد الشكور 

يعجبني الفيلم الذي يعرف صناعه ماذا يريدون بالضبط دون أي ادعاء أو محاولة لتحقيق «لزوم ما لا يلزم»، ولقد كان واضحاً تماماً أن صناع الفيلم الأمريكي «Red» أو كما عرض تجارياً تحت اسم «قمة الخطورة» يحاولون أن يصنعوا فيلماً مسلياً وضاحكاً مأخوذاً عن سلسلة كوميدية ناجحة نشرت من قبل كما أنهم يعرفون تماماً أن عملهم يقدم محاكاة ساخرة لعالم الجاسوسية استناداً إلي زاوية طريفة حقاً هي حكايات ومعاناة العملاء المتقاعدين.

من الناحية التجارية كانت هناك رغبة في جمع أكبر عدد من النجوم الذين تجاوزوا مرحلة الشباب منذ سنوات طويلة ولكنهم جميعاً من المحترفين الذين يصعب جمعهم في عمل واحد من «بروس ويليس» و«مورجان فريمان» إلي «جون مالكوفيتش» و«هيلين ميرين» و«ريتشارد دريفوس» بل إن الفيلم يستضيف نجماً من عصور أقدم هو «ارنست بورخباين» في دور قصير ولكنه مؤثر، وفي كل هدف من هذه الأهداف حقق فيلم «قمة الخطورة» نجاحاً لافتاً لا يقلل منه أن الفيلم الذي أخرجه «روبرت شونييك» وكتب له السيناريو الأخوان «إيريك» و«جون هوبر»، كان يستحق إيقاعاً أسرع وتكثيفاً أكبر لأحداثه وبناء متعادلاً لشخصياته الظريفة.

كلمة (Red) هي الحروف الأولي من عبارة بالإنجليزية تعني «متقاعد شديد الخطورة»، إنه الوصف الذي يوجد في ملف المحلل السابق في المخابرات المركزية الأمريكية «فرانك موزس» (بروس ويليس)، ويسير السيناريو في طريقين متكاملين أحدهما يعني بحدث مثير هو قيام «رجال المخابرات المركزية بمحاولة اغتيال المحلل السابق «موزس» ولجوء الأخير إلي أصدقاء وزملاء المهنة المتقاعدين لمساعدته، والطريق الثاني هو رسم ملامح «موزس» وزملائه المتقاعدين بأسلوب متميز حقاً حيث تختلط التفاصيل الواقعية بما يقترب من اللمسات الكاريكاتورية. فيما يتعلق بالحبكة، تضاف معلومات جديدة في كل مشهد، فمن محاولة الاغتيال الأولي لـ«موزس» المتقاعد، إلي معرفة ارتباط المحاولة باغتيال صحفية في نيويورك تايمز» حصلت علي قائمة بأسماء شخصيات ارتبطوا بعملية مخابراتية قذرة يطلق عليها ««عملية جواتيمالا»، وصولاً إلي اكتشاف صلة كل عمليات التصفية الجسدية بنائب الرئيس الأمريكي «روبرت ستانتون» الذي يحاول أيضاً أن يصبح رئيس أمريكا، ومع أن بناء الأحداث متماسك، ومع أن السيناريو مكتوب «زي ما بيقول الكتاب»، إلا أن هذه الأحداث ليست هي الفيلم، وتبدو عادية تمامًا في مقابل مركز الثقل في الحكاية وهو الطريقة التي رسمت بها شخصياته الجديرة حقاً بالتأمل.

كل شخصية من فريق العملاء المتقاعدين رسمت بطريقة طريفة للغاية، وجميعهم لديهم هموم ويبعثون حقاً علي الرثاء، وربما تذكرني هذه الشخصيات بالنبرة الساخرة التي قدمها الأخوان «كوين» في فيلمهما «احرق الورقة بعد القراءة»، وكان «جون مالكوفيش ت«يلعب فيه دور محلل سابق للمخابرات المركزية يقرر كتابة مذكراته، وكان الفيلم يسخر بشدة من عالم الجاسوسية، ويهدم الصورة النمطية التي قدمتها السينما عنه من خلال أبطال أسطوريين أشهرهم بالطبع «جيمس بوند» فيلم «قمة الخطورة» لا يهدم أبداً هذا الجانب الأسطوري، ولكن يحوله إلي ما يقرب من الكاريكاتير المثير للضحك وفي الخلفية بعض الشجون والآلام التي يعاني منها العملاء المتقاعدون.

ولنأخذ مثلاً «فرانك موزس» الذي يبدو وحيداً في منزل متسع لا يجد السلوي إلا في الحديث مع موظفة شابة هي «سارة» (ماري لويز باركر) حول المعاش الذي تأخر، ويتطور الأمر إلي حكاية حب تجعل العميل السابق الذي يوصف بأنه أشهر من قام باغتيال الإرهابيين وأباطرة المخدرات، وقام بقلب أنظمة الحكم، أقرب ما يكون إلي العاشق الرومانسي المستعد للتضحية بحياته من أجل فتاة تصغره بأعوام كثيرة، والعميل المتقاعد «جو» (مورجان فريمان) وصل إلي سن الثمانين، ويعاني من سرطان في الكبد، حارب في فيتنام وأفغانستان، وينتظر الموت في إحدي دور المسنين، ويقبل أن يعود للعمل مع صديقه «موزس»، بل ويضحي بنفسه من أجله.

نموذج آخر يثير الرثاء هو «مارفن» (جون مالكوفيتش) العميل السابق الذي خضع لتجارب المخابرات للسيطرة علي العقول فتجرع كميات من عقار جعله أقرب إلي المصابين بالوساوس، حيث يتخيل دائماً أنه معرض للاغتيال في أي وقت، ويستعد لمواجهة ذلك بترسانة أسلحة، والشخصية كما لعبها القدير «مالكوفيتش» من أفضل شخصيات الفيلم، وأكثرها طرافة وإثارة للضحك.

حتي العميلة المعتزلة التي احترفت القتل لسنوات واسمها «فيكتوريا» (القديرة البريطانية هيلين ميرين) تمتلك قلباً رومانتيكياً مدهشاً حيث نكتشف في النهاية أنها كانت تحب العميل الروسي في السفارة الروسية بواشنطن «إيفان» (برايان كوكس)، وأنها أطلقت عليه النار تنفيذاً للأوامر، ومع ذلك لم يمت، ولم يستطع نسيان حبه لها، وستصل السخرية إلي ذروتها عندما ينضم «إيفان» العميل الروسي المتقاعد إلي فريق المتقاعدين من الجواسيس الأمريكيين، ويشارك في محاولة اغتيال نائب الرئيس الأمريكي، فيستعيد حبه الضائع، ويمارس هوايته في القتل بعد أن ظل لسنوات لا يستطيع أن يقتل أحداً.

ومرة أخري لا نستطيع أن نبعد عن أذهاننا فيلم «الأخوين كوين» الساخر الساحر «احرق الورقة بعد القراءة» خاصة في مشهد متشابه عندما يلجأ جاسوس أمريكي إلي السفارة الروسية في «واشنطن» من أجل طلب التعاون، ومن أفضل مشاهد «قمة الخطورة» لقاء «موزس» بالعميل الروسي «إيفان» وحوارهما الظريف عن الماضي الذي ينتهي بأغرب طلب يمكن أن تتوقعه: جاسوس أمريكي متقاعد مهدد بالقتل، يطلب من عميل روسي متقاعد أن يساعده في اختراق مبني الCIA لكي يعرف الجاسوس الأمريكي لماذا يحاول حلفاء الأمس التخلص منه، والحقيقة أن مشاهد مبني المخابرات المركزية الأمريكية في «لانجلي» بولاية فيرجينيات تلعب دوراً أساسياً في فيلم «قمة الخطورة» وفي فيلم الأخوين كوين البديع.

في قراءة أوسع، لا تبدو مشكلة العملاء المتقاعدين ناتجة فقط عن الفراغ الذي يعانون منه بعد أن حرموا من المهنة التي يجيدونها، ولكن المشكلة أيضاً في انهيار الثقة بينهم وبين النظام الدقيق الذي كان يستخدمهم، إنهم يكتشفون فجأة أنهم مجرد أرقام في ملفات أو كأنهم تروس في ماكينة هائلة، ولذلك يقررون القيام برحلة عكسية لاختراق النظام الذي يدافعون عنه لسنوات، وهو درس متأخر للغاية تعلموه بعد أن أصبحوا مهددين بالقتل، ولكن الفيلم يشير إلي أن ممثل الجيل الجديد من العملاء وهو العميل «ويليام بوكر» لن يستغرق طويلاً في الخضوع للنظام، ولكنه سينضم أخيراً إلي تمرد المتقاعدين، وسيساهم في نجاح تمردهم الأخير.

الحكاية بأكملها بدت في التحليل الأخير كأنها لعبة القطط والفئران، ولم ينس المخرج «روبرت شونييك» أن حكايته تعتمد المحاكاة الساخرة في كل تفاصيلها، لذلك تحولت المطاردات إلي ما يقترب كثيراً من خوارق الأفلام الهندية لدرجة أن «مارفن» نجح باستخدام رصاصة واحدة في تفجير صاروخ «آر بي جي» ولو استخدم المخرج الإشارات الكارتونية تعبيراً عن آلام الضربات باستخدام نجوم ملونة مثلاً لما شعرنا أن هذا الاستخدام دخيل علي المعالجة، حتي بدايات الانتقال لكل مدينة من المدن التي تدور فيها الأحداث كانت علي شكل أغلفة مرسومة تشبه القصص الكوميدية المصورة ولكن أفضل ما نجح فيه المخرج هو استغلال براعة ممثليه الكبار، واستخراج أفضل ما لديهم خاصة «جون مالكوفيتش» و«مورجان فريمان» و«هيلين ميرين» ورغم أن «بروس ويليس» هو بطل الفيلم الذي يبدأ الأحداث، ومن خلاله يظهر بقية الجواسيس المتقاعدين، إلا أنه كان أقل الجميع في الأداء، وفي الحضور وفي القدرة علي انتزاع الضحكات، وكان ظهور أي ممثل آخر كبير معه كفيلاً بأن يصبح فوراً علي الهامش، وربما كان البناء الأنسب للفيلم التوزيع الأكثر عدلاً بين أبطاله الأربعة المخضرمين بحيث يتولي كل نجم بطولة قسم من الأحداث كما فعل «كوانتين تارانتينو» في فيلمه الشهير الذي شارك فيه «ويليس» و«ترافولتا» وكان بعنوان «بالب فيكشن».

روز اليوسف اليومية في

09/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)