حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تزداد تألقاً وشباباً بعد سن الخمسين

شارون ستون: غريزة الأمومة طغت على حياتي

إعداد: محمد هاني عطوي

ثمانية عشر عاماً تفصلنا عن صورة فيلمها الجريء “غريزة أساسية” الذي حققت من ورائه شهرة واسعة ثم أتبعته بجزء ثانٍ للفيلم نفسه في عام  2006 . إنها الممثلة الأمريكية شارون ستون التي رشحت لنيل جائزة الأوسكار وحازت جائزتي غولدن غلوب والإيمي كما تعد منتجة أفلام وعارضة أزياء سابقة، وهي اليوم مازالت متألقة رغم بلوغها الخمسين .

عندما تجلس إلى هذه الخمسينية التي لم تزل تشع أنوثة وتفيض شباباً لا يمكن أن تتصور أنك أمام امرأة تجاوزت الثلاثين، فوجهها يتألق سحراً وعيناها الزرقاوان تتلألآن جمالاً ورونقاً وبين وجنتيها أنف صغير أشم يذكرنا لا محالة بالشمال الأمريكي، أما صوتها ونبرته الرنانة فهما اللذان يلفتان الانتباه . وعندما تستمع إليها تلمح أمامك سيدة فائقة الحساسية تعرف ما تقول ولا يمكنك أن تسمع منها كلمة نابية، فالأفكار تنساب على لسانها بلا تكلف كما أنها موهوبة جداً في النقد أو الاستهزاء الذاتي . وفي الوقت نفسه تشعر شارون ستون بخيبة الأمل الكبيرة من قبل هوليوود ازاءها . حول الكثير من الأمور التي تهم الأم شارون ستون والنجمة الشهيرة التي تألقت لسنوات عدة في سماء هوليوود كان لمجلة “باري ماتش” معها هذا الحوار . خصوصاً عن علاقتها بأولادها الثلاثة، وقد بدأ الحوار ببكاء ستون عند تذكرها لحظة مرضها العصيبة .

·         في الغالب يستنكف النجوم عن محاولات المصورين التقاط صور تخص حياتهم الأسرية، لكن يبدو أن المصورة الشهيرة أو مصورة المشاهير ايمانويل سكورتشيلتي كان لها قصب السبق في عمل ألبوم حافل بالصور التي يمكن القول إنها أصبحت أسطورية بالنسبة إلى نجمة شهيرة مثل شارون ستون، كيف؟

- الحقيقة أن الصورة التي التقطتها لي ايمانويل في مهرجان “كان” في مايو 2002 كان لها أثرها البالغ في نفسي، فلقد كان ذلك ظهوري الأول بعد النزيف الدماغي الذي تعرضت له آنذاك وقاسيت خلاله الأمرين . ولا شك في أن مهرجان “كان” كان بالنسبة إليّ بمنزلة العودة إلى الحياة من جديد . في تلك الفترة كنت لم أزل أعاني فقداناً في الذاكرة وكانوا قد وضعوا ملصقات على فساتيني كتب عليها اليوم والساعة التي يجب أن أظهر فيه بهذا الفستان أو ذاك . والشيء الوحيد الذي كنت قادرة على فعله هو مشاهدة الأفلام كنوع من تنشيط الذاكرة، أما بقية الوقت فكنت أخلد للنوم . وأثناء المهرجان فوجئت بكل المصورين يطلبون مني صعود السلم ثم النزول ثانية وشعرت عندها بأنهم يعلمون بوضعي، لكنهم صوبوا كاميراتهم نحوي وشرعوا بالغناء جميعاً من أجلي، وعندها شعرت بأن الحب يملأني وأن الجمهور لم يزل يذكر شارون ستون، لقد جعلني هذا الموقف أرفع يدي إلى السماء لأشكر الرب على هذه النعمة . ولا شك في أنها كانت فرصة لإيمانويل كي تلتقط لي صورة تاريخية بالفعل . ولقد أرسلت لي الصورة في اليوم التالي ومن هنا بدأت علاقتنا الحميمة المتينة .

·         لديك 3 أولاد، كين (4 سنوات) وليرد (5 سنوات) وروان (10 سنوات) ألا تعتبرين أنه مع هؤلاء الأبناء الثلاثة تكون الحياة صعبة خاصة أنك  بمفردك معهم؟

- أطفالي كالقطط مفعمون بالطاقة والحيوية، ولذا اشتريت لهم الترامبولين (منصة البهلوان) كي لا يقفزوا على الأسرَّة والأثاث، كما اشتريت لهم مسدسات اسفنجية ولكل منهم جهاز الآي بود، لكنني متفاجئة بأن أصغرهم كيت هو الأذكى في موضوع التكنولوجيا، فعلى الرغم من صغر سنه فإنه يلعب بهذا الجهاز ويعرف ما فيه بطريقة مذهلة .

·         الأولاد الثلاثة ليسوا أبناءك الطبيعيين بل هم أبناء بالتبني ويبدو أنك فضلت الأولاد على البنات، كما أنه من الملاحظ أنهم جميعاً بشعور شقراء وعيون زرقاء مثلك تماماً، فهل أنت كنت مصرة على هذه الصفات؟

- أبداً على الاطلاق، فأنا كنت مستعدة لتبني توائم وأطفال من الجنسين وأطفال من أعراق مختلفة سواء كانوا شقراً أم سمراً، ولم يكن يهمني اللون أو الشكل فقد كنت تاركة هذا الأمر للقدر . وأعتقد أن أولادي اليوم يكوِّنون عائلة متكاملة وعلينا نحن أن ننزل إلى مستواهم كي نفهمهم وليس عليهم هم أن يصلوا إلى مستوانا كي يفهمونا .

·         يمكن أن يفهم موقفك هذا على أنه ديماغوجي (غوغائي) لأنه لابد لنا من اعطاء هؤلاء الأطفال نوعاً من الاشارات أو العلامات كي يسيروا على الدرب وأن نمارس سلطتنا عليهم نوعاً ما، أليس كذلك؟

- أعتقد أن السلطة ليست هي الكلمة الدقيقة التي يجب أن نستخدمها هنا، بل أفضل أن استخدم كلمة (حدود) بمعنى حدود مؤكدة لا تتغير أبداً، وذلك عندما يحدث الصدام بين الأطفال . وأنا أرى أنه بإمكانهم أن يردوا ويناقشوا ولكن بحدود، وهذا ما اسميه السلطة الأبوية .

·         أعمارهم مختلفة، وبالتالي فإن طلباتهم مختلفة، فكيف استطعت التأقلم مع كل منهم؟

- هناك نقطة يلتقون عندها جميعاً، إنها الحنان، وساعة النوم تختلف لا شك بين كبيرهم وصغيرهم لكن من الناحية العاطفية كلهم يطلبون الشيء نفسه وهو الشعور بالحنان والأمان لحظة الخلود إلى الفراش، ولذا أرى أنه لا يوجد تشابه بين الأطفال، لأن التشابه يكمن في موضوع الطلب نفسه، وهنا أعتقد أنه تجب ممارسة فن معرفة الفروق البسيطة بينهم ومعرفة كيف نرد على أسئلتهم التي تكون محرجة في بعض الأحيان . فإذا أمسك أحدهم بسكين يمكننا أن نقول له مثلاً “عليك أن تنتظر بضع سنوات كي تستطيع الإمساك بالسكين”، وإذا أراد أحدهم أن يطول في السهرة يمكننا أن نقول له “سوف تنام متأخراً عندما تكبر”، إن مسألة معرفة التعامل مع الأولاد بفوارقهم المختلفة توجد لدينا نحن الكبار أيضاً، وكم أحب أن أعود في بعض الأوقات إلى عالم الصغار كي يتعامل معي الكبار بالطريقة نفسها، فمهما كبرنا في السن نشعر كثيراً بأننا بحاجة إلى من يهتم بنا كالصغار .

·         من هذا كله يمكننا أن نفهم أن مبدأك الأول هو الاهتمام؟

- أنا أحب الأطفال وبالنتيجة احترم مشاعرهم، ولقد طغت غريزة الأمومة على حياتي من أجلهم . وأعتقد أن أول شروط الاحترام ألا نعتبرهم أقل من الكبار أو البالغين، وأنا اضع في حسباني دائماً هذا الأمر . وعندما كنت في سن  المراهقة كانوا ينادونني (موشوشة الأطفال) لأنني ما كنت أن ألمح طفلاً رضيعاً حتى آخذة بين ذراعي وأوشوشة وأدلله بكثير من الكلمات الجميلة المحببة، وكم اسكت أطفالاً يبكون مع والديهم بهذه الطريقة، ومنذ صغري كنت أفهم لغة الثرثرة مع الأطفال وكيفية التعامل معهم، وفي بعض الأحيان وعندما أجد نفسي في مواجهة مع أولادي أتساءل “هل فقدت ملكة وشوشة الأطفال؟” . ومن هنا اكتشفت أنه لابد أن نكون آذاناً مصغية للأطفال وألا نقول لهم عندما يأتون ويطلبون شيئاً: انتظروا ريثما ننتهي، بل علينا أن نتدخل سريعاً لمعرفة طلباتهم، ولقد جربت هذه الطريقة ونجحت.

·         المعروف أنك كنت من أتباع مذهب الساينتولوجي ثم اتبعت البوذية، فهل طريقة التعاطي بهدوء مع أطفالك  جاءت من تأثرك بالمذهب أو العقيدة البوذية؟

- لقد قابلت الدلاي لاما قبل أن يصبح لدي أطفال وأعتقد أن هذا الأمر كان إيجابياً لي .

·         تقولين دائماً إن توازنك النفسي تدينين به لممارستك اليومية للتأمل، فهل كان ذلك سهلاً إلى هذه الدرجة مع ثلاثة أولاد؟

- أعتقد أن الحياة لا يمكن أن تكون إلا مساراً تأملياً، ولذا أنا لا أرى الإله أو الرب ككائن كبير له لحية بيضاء، بل هو متسام محب وينتظر المتعثرين كي يمد لهم يد العون، ويمكن أن يسمعنا في كل وقت ولا يحتاج منا إلى أن نكون في مكان محدد أو في زمن محدد كي يقبل صلاتنا أو دعاءنا، وأنا متأكدة أن الصلاة والدعاء يجعلان الحياة أسهل .

·         هل يمكننا أن نفهم أن القوة الكبيرة عند المرأة هي أن تستطيع العيش بكل أنوثتها من ناحية وأن تعيش الحنان والعطف من جانب آخر؟

- إنه المفتاح الذي املكه في حياتي، لأن الأنوثة هي كل شيء في حياة المرأة وأعتقد أن العقد الخامس بالنسبة إليها هو أجمل فترة في حياتها لأن أنوثتها تصبح أكثر جاذبية لأن تستعرض مجموعة ظلالها الكاملة التي خبأتها طوال العمر . وعندما تكون المرأة أصغر سناً فإننا لا ننظر إلا إلى الجانب الجسدي  لديها، وهنا من دون أن ندخل في نظرية المؤامرة، فإننا بلاشك نحاول الاستفادة منها إلى اقصى درجة ونصل أحياناً إلى قمعها . وعندما تصل المرأة إلى سن الخمسين تكون قد حصلت على كامل حريتها لكي تكون ما تريد من دون أن يديرها الرجل كيفما يشاء .

·         هل ترين القول إن النساء يمكنهن أن يبقين جميلات جداً وإن الجمال يزداد مع ازدياد سنوات الخبرة بالحياة؟

- بالتأكيد، وأعتقد أن النساء الأوروبيات هن أكثر تأثراً وحساسية من الأمريكيات بهذا الشأن .

·         هل يعني ذلك أنك أصبحت تميلين إلى السينما الأوروبية بعد أن ضرب الأمريكيون عنك صفحاً؟

- نعم، وإنه لأمر صعب جداً أن أصل إلى هذه النتيجة وأن أشعر بأنني كنت في مهنتي كنجمة مجرد شيء أو لعبة يتلاعب بها الكبار كيفما يريدون، وفي أوروبا، اعترف الجميع منذ أن صورت فيلم “غريزة أساسية” بأنني ممثلة حقيقية ولم ينظروا إليّ على أنني مجرد جسم جميل لحظي وسيزول وقته كما فعل غيرهم .

·         قلت إنه في الولايات المتحدة تصبح الممثلات بعد سنوات عدة من العمل في السينما لا هن شابات ولا هن كبيرات في السن كي يهتم بهن المنتجون بل يصبحن كتباً مهملة على الأرفف، فهل لاتزالين على رأيك؟

- المسألة ليست مسألة عمر، بل مسألة أدوار وسيناريو، وفي الولايات المتحدة لا يهتمون كثيراً بكتاب السيناريو ويدفعون لهم أجوراً زهيدة ويطلبون منهم قصصاً خيالية . إنها بالنسبة إلي قضية ثقافة أو تحضر، في أمريكا يريدون كل شيء على مقاسهم، أما في أوروبا فتكتب الأفلام للممثلين الكبار وهناك يعيدون تمثيلها فقط ولا يتعبون أنفسهم بكتابة سيناريوهات جادة بل يأخذون القديم ويجددونه .

·         أخيراً هل العشق والهوى والحب هي الأدوات التي تستخدمينها لتبقي صبية وشابة؟

- نعم، فأنا أقول ما أعتقد ولو منعونا من قول ما نؤمن به فإننا سنعيش في الأكذوبة وخداع النفس والآخرين، وهذه هي قمة البشاعة.

الخليج الإماراتية في

09/03/2011

 

حركتها لا تهدأ بين المسرح والتلفزيون والسينما

برناديت حديب: أتنافس وزوجي في الجنون

بيروت - محمد حجازي

رغم ما قدمته من أعمال مسرحية وبعض الأدوار التلفزيونية اللافتة، إلا أن الجميع لا ينسون الفنانة برناديت حديب ودورها الرائع في فيلم “لما حكيت مريم”، واليوم لديها أكثر من مشروع بين التلفزيون والمسرح والسينما وهي تصوير مسلسل “غروب” مع ميلاد أبي رعد، وعقد مميز في حلقات “الفاروق” (عمر بن الخطاب) ويعرض لها شريط تلفزيوني بعنوان “يوماً ما” قريباً كأول إخراج لجورج خباز، وتنوي مع زوجها المخرج عصام بو خالد إعادة عرض مسرحيتهما “بنفسج” قبل سفرها العام المقبل إلى باريس . التقينا برناديت في هذا الحوار الشامل .

·         تصورين “غروب” في 15 حلقة، من يشاركك التمثيل؟

كارمن لبس، يوسف الخال وشوقي متى، عن نص ل كلوديا مرشيليان والإخراج ل ميلاد أبي رعد، وقد صورت العديد من المشاهد والباقي على الطريق .

·         هناك عجلة إنتاج محلي جيدة؟

طبعاً . وأنا متفائلة بما نقدمه، أعتقد أن الأمور تسير في اتجاه رائع والكل يشعر بالاختلاف بين الأمس واليوم . وفي جميع الأحوال أرى الغد جيداً .

لقي الفيلم اللبناني “شتي يا دني” نجاحاً كبيراً وبدأ عرضه في الصالات للمخرج بهيج حجيج ولعبت دور الصحفية فيه حدثينا أكثر عنه .

أحببت الدور والعمل مع الاستاذ حجيج يجعل القلب كبيراً .

الدور قصير . .

هذا موضوع ثانوي عندي، فعندما أقول نعم أقولها للشخصية وليس لطول الدور أو قصره، وهذه حقيقة أركز عليها في كل ارتباطاتي الفنية، فأنا ممثلة هاوية ولو بقيت أطول فترة ممكنة في الوسط الفني .

نقول هذا ونحن لا ننسى بطولتك لفيلم “لما حكيت مريم” بإدارة أسد فولادكار .

مع هذا أنا قادرة على لعب الدور الرئيس كما أي دور مهما كان عابراً، شرط أن يقنعني بأنه مميز وله مكان في العمل وليس هامشياً .

·         مازالت لهذا الفيلم رهجة معينة ومهمة عند الناس لماذا؟

أتصور أننا عندما صورناه وكانت ميزانيتنا متواضعة، فعلنا ذلك حباً بالموضوع الذي اشتغلنا عليه، والحقيقة ان الدور مستفز جداً، لأنه كان مكتوباً بطريقة ممتازة . لذا وجد الصدى الذي يستحقه، خصوصاً في العالم العربي .

·         واضح أن هناك “كاريزما” وتجانساً وبينك وبين الفنان جورج خباز من خلال الفيلم التلفزيوني “يوماً ما”؟

للعلم فإن هذا الفيلم هو أول إخراج للفنان خباز الذي أحترمه وأقدر مواهبه في الكتابة والإخراج والكوريغراف وطبعاً التمثيل .

·         علمنا أنكما ستتعاونان مجدداً في شريط جديد؟

نعم هناك مشروع شريط للتلفزيون لكن لم يحسم أمر تعاوننا فيه، هو مرتبط بأكثر من مشروع، ولا يعرف أولوية بين عمل وآخر حالياً .

·         في الحجم، وقدرة الأداء الخاص للكاراكتيرات، الانسجام حاصل خصوصاً وأنكما أيضاً حاضران في الكوميديا والدراما في آن؟

قيل لنا وعنا هذا الكلام .

·         مسيرتك المسرحية رائعة ومحترمة جداً . وكانت آخرها قمة في التوفيق مسرحية “بنفسج” . .

طبعاً، وأنا كنت في “بنفسج” مختلفة .

·         هل كون زوجك هو المخرج، يعطي علاقة إيجابية إضافية؟

الكل يعرف عصام بو خالد، كم هو دقيق، ولا يعجبه العجب، لذا فإن كوني زوجته يزيد من صعوبة الأمر حين الاختبار، كما في التمارين كما في العرض، وحين نقول كلانا نعم، يعني قمة السعادة .

·         فانتازيا جد متطورة على المسرح . كم تشاركينه في جنونه الابداعي؟

نحن نتنافس في الجنون وعندنا خاصية الذهاب بعيداً في كل شيء نتشاور في إنجازه .

·         لقد انشطرت قسمين على الخشبة، وتدليت من سقف الفضاء المسرحي؟

كل هذا عادي بالنسبة إلينا طالما أن ذلك يخدم الفكرة الأساسية التي نشتغل عليها ونريد تقديمها على أرفع مستوى .

·         قدمت المسرحية في عروض قليلة فقط، هل ظلمت؟

كلامك سليم، لذا فنحن بصدد برمجة إعادتها على خشبة ال”مونو” أو “مسرح بيروت” .

·         لماذا “مونو” وزوجك يدير “مسرح بيروت”؟

إن هناك زحاماً غير طبيعي لحجز المسرح للفترة المقبلة . وحتى لو كنت زوجته تبقى مصلحة المسرح ومصداقيته هي الأهم في السياق، وأنا راضية بهذا المناخ وسيكون العرض مفيداً وجيداً أينما قدم .

·         متى مبدئياً؟

في وقت قريب وليس بعيداً .

·         وإمكانية سفرها؟

المسرحية مسافرة في مارس/ آذار 2012 ومبدئياً إلى باريس، وربما حملناها إلى مدن أخرى .

·         لن تكون المرة الأولى التي تقدمان عملاً لكما في فرنسا؟

صحيح . لأننا معاً أو عصام لوحده عرض عدة مرات في أوروبا ومنها باريس .

·         حتى المشاركات في مهرجانات عربية وأجنبية كانت مميزة جداً؟

لم نحمل عملاً الى الخارج متواضع المستوى، بل إن ما أردناه هو إظهار الوجه المضيء من إبداعاتنا اللبنانية المتميزة .

·         غالباً أي ردود فعل تلاقونها؟

هناك كلام عن خصوصية الإخراج والتمثيل، وعن كون اللغة المعتمدة رمزية واضحة، غير مباشرة لكنها قادرة على توصيل الرسالة المطلوبة وما أكثر الرسائل التي حملتها المسرحيات أملاً في الفوز برضى الجمهور الذي وضع ثقته كاملة في إنتاجنا .

·         لك عدة أعمال تلفزيونية في سوريا، آخرها مع حاتم علي في “الفاروق” (عمر بن الخطاب) حدثينا عنها؟

نعم، هذا الدور صغير لجارية، لكن له محورية في الأحداث، ويكفي أن يكون الكاستنغ مع الاستاذ حاتم اختارني لهذا الدور . هذا يسعدني جداً، وأعتبر أنني أمشي في طريق فني صحيح .

·         دور صغير قد يؤسس لأكبر منه؟

حصل معي بالمقلوب حيث أخذت بطولة مع دريد لحام في مسرحية “العصفورة السعيدة”، ومع ذلك فحين يعرض عليّ دور قصير لا أقول لا، طالما أنه يضج بالمعاني، وفيه وزن معنوي وإبداعي .

·         لكن لماذا لم تعطي بطولات أخرى بعدها؟

والله لا أعرف، حين يأتيني دور أكون سعيدة لكنني في غيابه لا أسأل ولا أطلب مبرراً إطلاقاً .

لك “غنوة” و”جاد”، طفلان في السابعة والرابعة من العمر . كيف تقسمين العمل بين المنزل والاستوديو؟

بأكبر قدر من الدراسة والرعاية الصحيحة .

·         وهل بينهما من هو ميال للفن؟

جاد ممثل جيد، وغنوة جيدة في الرقص .

·         هل يطالبان بأخ آخر أو أخت إضافية؟

أنا وعصام لا نسمع هذه الأيام .

·         لكن كيف هي الحياة في منزل واحد يضم فنانين؟

بيت سعيد، مزاجي، رائع، فوضوي، منظم . . فيه كل التناقضات لإبعاد الملل.

الخليج الإماراتية في

09/03/2011

 

محيى إسماعيل:

القذافى اشترط أن أقرأ ١٥ كتاباً من تأليفه لأجسد شخصيته ثم رفض تنفيذ الفيلم

حوار   محسن حسنى 

«كم أنا سعيد بقيام ثورة ٢٥ يناير ولولا وجودى فى كندا للعلاج لشاركت الشباب، والآن أريد أن أضع قبلة على جبين كل شاب شارك فى تغيير نظام حياتنا وخلصنا من الاستبداد».. بهذه الكلمات بدأ محيى إسماعيل حديثه لـ«المصرى اليوم»، موضحاً موقفه من الثورة الذى بدا غامضاً لفترة طويلة بسبب وجوده خارج مصر.

محيى إسماعيل لديه فيلم من تأليفه عن حياة الزعيم الليبى معمر القذافى كان ينتوى أن يقوم ببطولته، لكنه غير موقفه بعد التطورات الأخيرة فى ليبيا وقرر محيى عدم تقديمه.

ما حكاية فيلمك الذى كنت تنوى تقديمه عن القذافى؟

- منذ حوالى ٩ سنوات جاءتنى الفكرة وسافرت مع الراحل سعد الدين وهبة – كان وقتها رئيس اتحاد النقابات الفنية - إلى ليبيا لأخذ موافقة القذافى على عمل فيلم يحكى قصة كفاحه، وجلسنا معه فى خيمته ورحب القذافى بالفكرة، لكننى لاحظت أنه شخصية شديدة التركيب والتعقيد، فقد أعطانى ١٥ كتاباً من تأليفه أهمها «الكتاب الأخضر» و«شروح الكتاب الأخضر» و«تحيا دولة الحقراء» و«الثأر» و«القرية القرية» و«الأرض الأرض» و«كتاب الصحراء»، ونصحنى بقراءة هذه الكتب قبل كتابة الفيلم، وبالفعل قرأتها وكتبت الفيلم وصممنا ملابس الشخصية، لكن التنفيذ كان يتعطل باستمرار.

لماذا؟

- كان القذافى يطلب التأجيل دون توضيح سبب لذلك، وفى النهاية قال لنا إنه يفضل أن يظهر هذا الفيلم بعد وفاته.

وهل مازلت تنوى تقديم هذا الفيلم بعد وفاته أو رحيله عن ليبيا؟

- لا، لأننى أحتاج إلى كتابته بالكامل من جديد، فالأحداث الدامية التى تشهدها ليبيا غيرت كل شىء، كما أفضل الانتظار ٥ سنوات على الأقل، ثم أقدم هذا الفيلم، لأن الثورة لا تزال قائمة، وهناك أسرار كثيرة ستتكشف خلال تلك السنوات.

معنى هذا أنك لا تمانع تقديم فيلم عن القذافى حتى بعد تلك الأحداث؟

- نعم، أصبحت أكرهه، ولكن هذا لا يعنى عدم تقديم فيلم عنه، وقد سبق أن جسدت شخصيات لزعماء أمثال نابليون بونابرت فى مسرحية «القاهرة فى ألف عام»، كما قدمت كلا من: رودريجو إمبراطور إسبانيا، ويوليوس قيصر إمبراطور روما، والإسرائيلى عساف ياجورى، وبالتالى لا أمانع فى تقديم القذافى أو حسنى مبارك أو حبيب العادلى، ولكن بعد ٥ سنوات على الأقل من الآن.

ولماذا تصر على الانتظار ٥ سنوات من الآن؟

- لأن الثورات العربية لا تزال تفرض نفسها على الساحة كأكبر شو إعلامى، ولا أتصور أن المشاهد سيترك شاشات الواقع والنشرات ليشاهد عملاً درامياً عن الحدث ذاته، وأتصور أنه لا قيمة لعمل يناقش الفساد مثلاً الآن، لأن ملفات الفساد بالفعل مفتوحة والفاسدون يخضعون للتحقيق واحداً تلو الآخر، وهناك مسلسل تسجيلى لتلك الثورات نشاهده يومياً. حلقاته بدأت من تونس ثم مصر، والآن ليبيا واليمن والبحرين، والحلقات القادمة لقطر وسوريا وسلطنة عُمان والبقية تأتى.

طالما أنك مع الثورة، فلماذا لا تقطع زيارتك لكندا للانضمام مع الثوار فى التحرير؟

- تمنيت عمل ذلك، لكن لم أستطع لأسباب صحية، فقد تدهورت حالة الضغط منذ إقامتى بفندق الحصن فى سوريا، الذى يرتفع ١٥٠٠ متر فوق سطح الأرض، واضطررت للسفر إلى كندا للعلاج، والآن أريد وضع قبلة على جبين كل شاب شارك فى تحريرنا، وأعتبر أن نجاح الثورة هدية من الله، لأننا لو خططنا لها لما نجحت بهذا الشكل، لكنها خرجت واتجهت للتحرير بشكل عفوى، ثم تبعها إصرار بعدم مغادرة الميدان قبل التنحى، وهكذا نجحت.

الناس تلوم على أى شخصية عامة لم تتحدث عن الفساد فى العهد الماضى، فما ردك؟

- لهم الحق فى هذا اللوم، لكننى تحدثت كثيراً، وكنت أقول دائماً إننا فى مصر نتحدث ونقول ما نريد لكن لا يسمعنا أحد، وفى برنامج «بنى آدم شو» قلت لأحمد آدم: إن مصر تضم ٣٠ مليون عانس و٥٠% من السكان تحت خط الفقر و١٠ ملايين يعيشون فى العشوائيات والباقى يعانون «سكر وضغط وفشل كلوى وسرطان»، ماذا ننتظر من مجتمع أفسدوه وأوصلوه لهذه الحالة، إن لصوص مصر استحلوا أموال الفقراء وأخرجونا خارج حدود الزمن وتجاوزتنا أمم نحن نفوقها بكثير، لذا كان لزاماً قيام ثورة.

هل تتصور أن كل الفاسدين سيتم القبض عليهم؟

- أتمنى هذا، وأتمنى أيضاً أن يبدأوا بالقبض على مسؤولى المبيدات المسرطنة، التى أمرضت المجتمع وأصابت غالبيته بالضعف الجنسى، ومازلت مذهولاً من حجم الفساد فى مصر، فقد زرت دولاً كثيرة وكلها فيها فساد، ولكن ليس بهذه الدرجة أبداً، لم أر زوجة رئيس تضع ٣٥ مليون صورة لها على كتب مكتبة الأسرة، لم أر رئيس بحاشيته يستحلون أموال الفقراء بهذه الدرجة، لم أر نظاماً سياسياً يسمح بتسفير ٢٠ ألف من شبابه لدولة معادية كإسرائيل ليعمل ٣ آلاف منهم فى الجيش الإسرائيلى طبقاً لإحصاءات عالمية معلنة، لقد فاض الكيل، فثار الشعب وانتصر.

المصري اليوم في

09/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)