حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

رفض كل النصوص طالبة الدعم من وزارة الثقافة في مصر···

محمد حجازي

مبادرة جيدة من وزارة الثقافة المصرية أنْ ترصد 20 مليون جنيه في خزينتها لدعم أفلام متميّزة استناداً إلى سيناريوهات تُقدَّم للوزارة، وتدرسها لجنة لم تُعلن أسماء أعضائها منعاً لأي ضغوط أو مضايقات، وذلك لتأمين أفضل الأجواء للاختيار، لكن مع هذه الأجواء تم رفض 76 نص سيناريو تقدّم أصحابها طالبين الدعم من الوزارة، وأعطت الوزارة شهراً واحداً فقط لأبرز الكُتّاب الذين يجدون في أنفسهم الجدارة كي يُرسِلوا نصوصاً أخرى، وسط اتهام للوزارة بأنها بهذه الطريقة قد تنصّلت من الموضوع والدعم بالكامل·

ولأن الوزارة تشترط مع كل نص وجود وعد إنتاجي بالاشتغال عليه اعتُبرت أّنها تضع شروطاً تعجيزية لعدم الدعم، متناسين وجود العديد من الأفلام التي دعمتها مؤخراً وهي: المسافر، رسائل البحر، تلك الأيام، بالألوان الطبيعية، سحر العشق·

يبدو أنّ لا قدرة للسينما على العمل دون الدعم الرسمي، على الأقل تتحمّل الدولة الخسارة إذا وقعت ولا يقدر عملها الفرد أياً كان·

أليس غريباً أنْ تعلوَ الأصوات مُطالبة بتأميم الأعمال السينمائية، وأنْ تضعها تحت رعايتها، بعدما عشنا حقبة من الزمن كان السينمائيون يطالبون بأن تكون السينما بعيدة عن الحضن الرسمي حفاظاً على استقلاليتها، وقدرتها على التميّز كلما حان وقت إثبات وجودها في أكثر من مناسبة وتقاطع·

لكننا لم نصدّق أنْ تُرفض بالجملة كل النصوص المُقدّمة، ولا نص أعجب اللجنة التحكيمية التي لا يعرفها أحد، ونحن هنا أمام حالتين من الوقائع، فإما أنْ يكون منع الدعم لهذه النصوص جنّبنا تحوّلها إلى أفلام مزعجة، وإمّا أنّ كل الأمر مجرد دعاية لا أساس لها، رغم وجود نماذج دعم تؤكد أنّ هذا التوجّه حقيقي، ولكن الظروف هي التي أوصلت الأمور إلى هذا الجو·

ندرك ومنذ انطلقت السينما أنّ النص هو الأصل وعندما يتأمّن لنا سيناريو جيد فعلينا توقُّع فيلم جيد بكل الصور المتاحة، فالذي قال <هات سيناريو جيد وخذ عملاً رائعاً>، كان على حق لأن الأصل <في الورق>، كما يقول أولاد المهنة·

نحن على بيّنة من أمر أنّ معظم العاملين في مجال الكتابة تخرّجوا من قسم السيناريو في المعهد العالي للسينما، وهناك ورش عديدة دائمة سواء في الجامعات أو في مكاتب الكُتّاب المعروفين: رفيق الصبان الذي يُدير طلبة عديدين، أو رأفت الميهي الذي افتتح معهداً لتدريس كتابة النص للسينما والتلفزيون والإذاعة والمسرح وهو يُخرّج طلبة بالعشرات كل عام كذلك هي الحال مع فيصل ندا، وفايز غالي وهما من كبار الكُتّاب إلى جانب محفوظ عبد الرحمن، مصطفى محرم، وحيد حامد وغيرهم·

النص حتى قبل توافر الإنتاج والمشكلة دائماً في المادة التي يستند إليها فريق العمل كي يصوّر، وعندما نواكب شريطاً تائهاً نُدرك أنّ صاحبه لم يتعلّم في حياته معنى وكيفية الكتابة وهذا يوصل تالياً إلى الأمان مع الذين تعلّموا الكتابة وكانوا يكتبون استناداً إلى قواعد مُريحة وواضحة، فيصل النص، كما يصل كاتبه·

في هوليوود يتقاضى الكاتب الجيد بين 4 و5 ملايين دولار لإنجاز سيناريو له قيمته، ونظراً لأهمية هؤلاء قام البنتاغون بعد اعتداءات نيويورك في العام 2001 بجمع كبار الكتّاب الهوليووديين لسؤالهم عن الإمكانات المتوافرة لأي ضربة ثانية، ربما فكّر فيها المتآمرون والإرهابيون، وأُعلن يومها عن أنّ اللقاء كان مُقيّداً جداً لجهة ما تأمّن من مُعطيات لدى الطرف الرسمي حول ما قد يفكّر فيه الأشرار··

هذا يعني أنّ الكاتب ليس سيد الفانتازيا، فالأصيل في السباق خلاّق ومُبدع، ومتوان ويتمتّع برؤيا وثقافة وخصوصية ليست موجودة عند الناس العاديين·· وماذا بعد··  

حدث

فيرث - راش ثنائي تمثيلي رائع والشريط تُحفة سينمائية أوصلت رسالة إنسانية راقية

<خطاب الملك> يتصدّر الأفلام المُتنافسة على جوائز الأوسكار 83 بـ 12 ترشيحاً الترجيحات تؤكد أنّه سيفوز بأكبر عدد من الأوسكارات في 27 شباط 2011

محمد حجازي

يستأهلها <خطاب الملك>! (The King`s Speech) حاز 12 ترشيحاً يعني تجاوز ما كان الغولدن غلوب تجاهله في جوائزه، فالصحافيون الاجانب في لوس انجلوس فضّلوا عليه شريط (الشبكة الاجتماعية) لـ ديفيد فيتشر، وأعطوا كولن فيرث جائزة أفضل ممثل عن دوره في الشريط الجميل على بساطة ورقي وعمق.

الـ 12 ترشيحاً تكاد تُغطّي كامل معالم الفيلم أمام وخلف الكاميرا، ورغم التنافس الدقيق مع أفلام غاية في الجمال والإتقان إلا أنّ حظوظ <خطاب الملك> قد تكون مُطلقة كي يفوز في 27 شباط/ فبراير بأكثر الجوائز:

- أفضل فيلم·· يواجه 9 أفلام معظمها قوي·

- أفضل مخرج (توم هوبر)·

- أفضل ممثل دور أول (كولن فيرث)·

- أفضل ممثل دور ثان (جيوفري - راش)·

- أفضل ممثلة دور ثان (هيلينا بونهام كارتر)·

- أفضل سيناريو أصلي (ديفيد سايدلر)·

- أفضل إدارة فنية (إيف ستيوارت، وجودي فار)·

- أفضل تصوير (كوني)·

- أفضل ملابس (جيني بافان)·

- أفضل مونتاج (طارق أنور)

- أفضل موسيقى أصلية (ألكسندر ديسبلات)·

- أفضل مخرج صوتي (بول هامبلن، مارتن جنسن، وجون ميدغلاي)·

لقد أُتيحت لنا فرصة مشاهدة الشريط، ووقعنا في حبه سريعاً، فلكثرة ما فيه من بساطة آسرة يشعر المتابع بأنّه إزاء أحداث واقعية تأخذ المشاهد إلى قلب الأحداث التي يعيشها الفيلم، مع المخرج الشاب توم هوبر ومعه 11 مساعداً·

نحن في النصف الأول من القرن الماضي، نتعرّف إلى دوق يورك (كولن فيرث) الذي يُعاني من التأتأة بشكل مزعج لذا فهو يذهب مع زوجته (هيلين بونهام كارتر) إلى قصر ليونيل لوغ (جيوفري راش) الرجل الذي عرف خبرة طويلة إبان الحرب مع الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو في النطق ويقوم بمعالجتهم لكن من دون اختصاص أكاديمي، وليونيل اعتبرها مجرد مساعدة لا تحتاج ألى شهادات تخصص· يباشر الدوق علاجه، ولا يبدو عليه أنّه قادر على تحمّل أوزار التمارين التي تحتاج إلى الصراخ، والقفز والرقص ومن ثم التقلّب بطناً على ظهره خلال حركات متعاقبة·

أكثر من مرّة لم يعجبه هذا النمط من التمارين، فكان يُغادر غاضباً وصامتاً من دون أنْ يقول ليونيل أي كلمة، لكنه كان يعود، خصوصاً بعد تجربة صوتية مُسجّلة نفّذها ليونيل له، عندما وضع له في أذنيه سماعات مع أصوات عالية جداً وطلب منه القراءة وكأنما هو لا يسمع شيئاً على الإطلاق وحين انتهيا قدّم له نسخة مُسجّلة مما كان يخطبه، وإذا بالدوق المنزعج من أسلوب التعليم والعلاج يعود إلى ليونيل للمتابعة·

وفي موازاة ذلك تمر البلاد (بريطانيا) بالكثير من القطوعات السياسية، حيث يتوفّى والد الدوق وهو الملك جورج الخامس (مايكل غامبون) وتولّى الحكم مكانه إبنه الأكبر الملك إدوارد الثامن (غي بيرس) الذي لطالما أبدى عدم اكتراثه بالعرش والمسؤوليات وبدا صاحب مزاج مختلف في الحياة فأمضى فترة قصيرة في القصر الملكي قبل أن يجد المخرج من خلال رفض الكنيسة زواجه من امرأة مُطلّقة فوجدها فرصة للتحدي وأعلن إمّا زواجه وإمّا انسحابه من العرش، فكان أنْ تُرِكَ ينسحب، لتقع المسؤولية مباشرة على الشقيق الأصغر دوق يورك الذي بكى وهو يسمع كلاماً عن تنصيبه ملكاً، وقال لزوجته الملكة إليزابيت (هيلينا) بأنّه لا يستطيع تحمّل هذه المسؤولية أبداً، ومع ذلك رضخ لاقتراح مهم قضى بتسميته الملك جورج السادس (فيرث) وتنصيبه مكان شقيقه·

وبعد تتويجه ملكاً لم يتردّد بالذهاب كالعادة مع زوجته الملكة إلى منزل ليونيل لمتابعة العلاج والفوز بصوت طبيعي ومن دون تأتأة وهو ما حصل فعلاً، ولأن ليونيل كان صبوراً جداً، ولم يقل كلمة واحدة مُزعجة تعبّر عن عدم رضاه على تصرّفات الملك إزاءه بالذهاب والعودة، كافأه الملك بمنصب في القصر الملكي الذي انتقل إليه جورج السادس مع زوجته وابنتيه·

راش في دور ليونيل، رائع جداً، ولن نفاجأ إذا ما فاز مع فيرث بأوسكاري أفضل ممثلين أول وثان·

<خطاب الملك> لا شك في أنّه سيُحقِّق أكبر عدد من الفوز بالترشيحات فبعد مشاهدة العديد من الأفلام المتنافسة، سيكون الفوز كاسحاً على ما نجزم ونؤكد·  

عرض

على شاشاتنا من ضمن سلسلة الأفلام المُرشَّحة للأوسكار

The Fighter يطل حاملاً 6 ترشيحات للأوسكار ويلاكم للفوز بأكثرها

محمد حجازي

تذكرنا سريعاً باقة من الأفلام التي اعتمدت على الملاكمة للتقرّب من الجمهور سواء ما كان صوّره روبرت دي نيرو مع سكورسيزي (الثور الهائج) إو <إديث ومارسيل> الشريط الذي روى قصة حب إديث بياف لملاكم وانتهت بفاجعة مصرعه في حادث تحطم طائرة، ثم ما قدّمه ويل سميث عن محمد علي كلاي وسيرته من دون نسيان سيلفستر ستالون حيث قدّم أجزاء ثلاثة من <روكي> كان لها الصدى الرائع في الأوساط الجماهيرية·

الجديد The Fighter للمخرج ديفيد أو· راسل عن سيناريو جيد أنجزه ثلاثة كتّاب: سكوت سيلفر، بول تاماسي، وإيريك جونسون، عن قصة وضع خطوطها تاماسي وجونسون مع كيث دورنغتون، وجاءت معظم الحوارات بسيطة منطقية تدرك أنّ القصة الواقعية تحتاج إلى حوارات خفيفة مع تركيز على الأحداث البارزة·

المقاتل هنا هو مارك والبرغ تحت اسم ميكي وارد· وجه بريء طفولي، يُدرّبه شقيقه الأكبر ديكي على فنون اللعب، ويُجسّد الدور بمهارة كريستيان بايل (امبراطورية الشمس لـ سبيلبرغ) الذي فاز بالغولدن غلوب كأفضل ممثل عن الدور وها هو يترشح للأوسكار عن الدور نفسه، وهو غني، مباشر ويصل إلى العمق الإنساني بسرعة·

على مدى 115 دقيقة لا يهدأ الفيلم· تطور إثر تطور، وخيط رفيع جداً من التأثر الذي يؤسس لمزيج من الدهشة والحماس والاعجاب بالمشاركين في الفيلم حيث الكاستنغ (شايلا جافيه) عرفت كيف تُقدّم أفضل ممثل للدور المطلوب·

نحن إزاء عائلة فقيرة، متواضعة، غير مثقفة، فجأة برز أحد أفرادها كملاكم وكان الجيد فيه أنّه يدر مالاً على والدته وأخواته السبع اللواتي يتحرّكن مع والدتهن في وقت واحد كيفما ذهبت، فهن معها في السوق، في زياراتها وحتى حين تذهب للاطمئنان على تدريبات ميكي على يد ديكي·

الفرد الثاني من العائلة مشكلة كبيرة، إنه مشاكس، متطرف، سرعان ما يُبدي ردة فعل، يحب الحياة والناس، لكنه يفضّل قيادة كل شيء على مزاجه هو دونما مراعاة لأحد ولأي سبب، لذا ورغم وفائه لشقيقه إلا أنّ عبثيته قاتلة أوصلته إلى السجن، بعدما ضرب شرطيين وسارع ميكي لمعرفة ما الذي يحصل فضُرِبَ على رأسه واعتُقل، ثم اقتيد مخفوراً ليُحاكم ديكي فقط ويُطلق الثاني لأنه غير معني بكل الذي حصل، وما فعله فقط محاولة معرفة سبب الإشكال·

يودع ديكي في السجن ويجدها ميكي فرصة لمحاولة التعاون مع متعّد ومدرب آخر وإذا به يربح ويشعر بأن هناك تغيّراً، ولا يترك الأمر بعيداً عن شقيقه في السجن، خصوصاً أنّ الحسناء شارلين فليمنغ (آمي آدامس) دخلت على الخط صديقة لـ ميكي مُقدّرة قوته على الحلبة لكنها لم ترض عن تركه نفسه مطية لشقيقه العاثر العابث الذي لا يدري ماذا يفعل·

يخرج ديكي من السجن، ولا يُصدِّق أنّ أمر ميكي سيظل أمامه على صورة غير التي رسمها له، فحصلت مُشادّة ثم ذهب ميكي مع ديكي وكانت تدريبات لها أول وليس لها آخر، فحصلت مباراة تحضيرية غير موفّقة ثم تواصلت الصورة حتى استقرت عند نقطة العمل الميداني المتواصل لتعويض ما فات من خلال التحضير لخوض المنافسة على بطولة العالم·

يحين الموعد ويدخل ميكي الحلبة ويخضع لأكبر عملية لكم في حياته حتى كاد يُقتل على الحلبة، وانتهى الأمر بأنْ استيقظ ميكي في اللحظة المناسبة وهو مضرّج بدمه واندفع صوب خصمه وظل يضربه حتى أسقطه أرضاً بالضربة القاضية فكانت فرحة لا توصف لكل ذويه ولـ شارلين والمساعدين فلم يكن أحد يصدّق أنْ تنقلب الأمور هكذا في اللحظة الحاسمة·

القصة واقعية جداً، وميكي تزوج من شارلين وأنجب العام المنصرم 2010 طفلهما الاول وهما يعيشان في سعادة وهناء هناك·

الشريط جميل ومؤثر جداً، ويجب عدم تجاهل ما استطاعه والبرغ في دوره لكن المناخ الذي رسمه بايل جعل الجميع ينظر إلى الناحية الأخرى، حيث بايل يقدّم دوره بكل طاقة وحيوية واندفاع وذكاء لذا كان هو من قطفها وإذا بالفيلم مرشح للعديد من الأوسكارات وهو على شاشاتنا:

- أفضل فيلم·

- أفضل أخراج لـ ديفيد أو· راسل·

- أفضل ممثل دور ثانٍ (كريستيان بايل)·

- أفضل ممثلة دور ثانٍ (آمي آدامس)·

- أفضل سيناريو أصلي (بول تاماسي، إيريك جونسون)·

- أفضل مونتاج (باميلا مارتن)·

اللواء اللبنانية في

01/02/2011

 

منحه مشاهدون 6 إلى 10 درجات

«تانغيلد».. قصة تتفوق على الفيلم

علا الشيخ – دبي 

عادت شركة «وولت ديزني» لتحيي حكاية قديمة كانت جزءاً من حياة أجيال مختلفة من خلال إدخالها عالم التقنية الثلاثية الابعاد، واختارت لها هذه المرة قصة الاميرة رابونزل، التي شاء القدر أن تولد بشعر ذهبي طويل جميل، من خلال فيلم «تانغيلد» (متشابكة) من إخراج ناثان جرينو وبايرون هوارد.

وقال مشاهدون عن فيلم «تانغيلد» الكرتوني الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، إنه أقل أهمية من القصة، في حين أشاد البعض الآخر بالمواعظ والموسيقى التي استخدمت فيه، وآخرون أكدوا أن الرسم فيه فاق الخيال.

تدور أحداث الفيلم حول الاميرة الصغيرة رابونزل ذات الشعر الذهبي الطويل الذي يحمل معه قوى خارقة، ما يجعله هدفاً لطمع غوثل الشريرة القاسية التي قامت باختطاف الاميرة وهي رضيعة، لتستفيد من القوى الكامنة في شعرها، لتبقى شابة الى الابد. فتقوم الام بحبس رابونزل في برج حصين لا أبواب له في قلب احدى الغابات المنفية، لتبقى رابونزل بعيدة عن اعين البشر، متظاهرة بأنها والدتها الحقيقية طوال فترة مكوثها في البرج. تكبر رابونزل في برجها العالي وحيدة لا اصدقاء لها سوى المرأة المخادعة غوثل والسحلية الخضراء باسكال التي تؤنس وحدتها. وتحلم بأن يأتي اليوم الذي تخرج فيه إلى العالم الخارجي الذي حرمت منه لتلمس العشب بأصابع رجلها وتركض طليقة، وتتعرف إلى الانوار الغريبة الطافية في الهواء، التي تظهر في السماء في ليلة عيد ميلادها من كل عام، الى ان يأتي اليوم الذي يتسلل فيه احد الغرباء الى برجها لتكتشف في النهاية أنه السارق المطلوب للعدالة فلين رايدر. ومن هنا تبدأ المغامرة وعلاقة الحب والتضحية وانتصار الخير على الشر.

ادى اصوات الشخصيات ماندي مور وزاكاري ليفاي ودونا مورفي، وحصل الفيلم على علامة تراوحت بين ست الى 10 من 10 درجات، حسب مشاهدين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم.

الحركة الرائعة

اعتمد الفيلم على التقنية الثلاثية الابعاد، الأمر الذي اثّر كثيراً في نوع وطبيعة المشاهدة، وظهرت ملامح الاندهاش في وجوه الاطفال خاصة، وهو فيلم يتناسب والتكنولوجيا التي نعيشها، حسب ما قال معتز السهيلي (19عاماً)، مضيفاً أن «الفيلم رائع بكل المقاييس، ومصنوع بطريقة ابتكارية تتناسب مع حياتنا المعاصرة التي اصبحت التكنولوجيا جزءا منها»، مانحا الفيلم ثماني درجات.

في المقابل، قال عمار اسماعيل (20 عاماً) إن «الفيلم مصنوع بشكل جميل جدا، تفوق برسومه وموسيقاه على الجزء الاول الذي وبطبيعة الحال كانت تقنيته قديمة، ولا يتنافس وتقنيات هذا العصر، كما وضح في الجزء الحالي»، مانحا الفيلم تسع درجات.

ووجدت ارام حنا (30 عاما) أن «الفيلم جدير بأن يقال عنه إنه فيلم رسوم متحركة متكامل». وقالت «حافظ على صورته كونه احد افلام الكرتون، مع الاستفادة من تطور التقنيات الحديثة»، مانحة اياه 10 درجات.

بدورها قالت كوثر المرزوقي (20 عاما) بعد مشاهدة الفيلم «لم أر اجمل من هذا الفيلم، وأنا عاشقة لافلام الرسوم المتحركة والتحريك، وبالفعل يستحق المشاهدة لان صناعته فاقت توقعاتي بكثير، وأنا مصّرة على مشاهدته مرة اخرى»، مانحة اياه 10 درجات.

في المقابل، عبر عبدالله إحسان (12 عاماً) عن دهشته وإعجابه بالنظارات التي جعلت من أحداث الفيلم مختلفة «كنت سعيداً جداً في الفيلم وفي النظارة التي ساحتفظ بها»، مانحاً الفيلم العلامة التامة.

وشاركته الدهشة زينب المر (10 سنوات) «لأول مرة احصل على نظارة لمشاهدة فيلم ثلاثي الابعاد، وشعرت بأنني داخل شاشة السينما وليس خارجها، واتمنى ان تصبح جميع افلام الكرتون مثل هذا الفيلم»، مانحة إياه العلامة التامة.

القصة

قالت نها سلامة (13عاما) بعد مشاهدة الفيلم «انا قرأت القصة واحببتها جدا، حتى انني اذكر ان امي كانت تحكيها لنا قبل النوم». واضافت ان «الفيلم جميل، لكن احداث القصة مشوقة اكثر»، مانحة الفيلم سبع درجات.

ووافقتها الرأي صديقتها نور الكردي (13 عاما) وقالت إن «القصة فيها تفاصيل اكثر ومجريات اوسع ومغامرات مشوقة لم يتطرق إليها الفيلم الذي تميز بالتقنية الثلاثية الابعاد»، مانحة اياه ست درجات.

في المقابل، قالت سيرين احمد (20 عاما) ان «القصة جميلة، لكن الفيلم ترجمها بشكل صور متحركة، ما اسهم في اضافة المشهد للمخيلة»، موضحة «عند قراءة القصة نتخيل المشهد والوجوه وحتى الاصوات، والفيلم قرب لنا كل ذلك»، مستدركة «لكن القصة اهم بكثير»، مانحة اياه ست درجات.

رسائل

قالت سوسن انيس (29 عاما) إن «الفيلم يتضمن الكثير من الرسائل الخيرة التي تنبذ الشر والتي قد تؤثر في الاطفال إيجابا»، مانحة الفيلم سبع درجات.

بدورها قالت ثريا محمود (33 عاماً) «مع ان الفيلم يحكي قصة تتضمن مشاعر حب، قد لا تتناسب مع الاطفال، إلا انه فيلم جيد فيه مواقف حميدة تشجع على الخير»، مانحة اياه ست درجات.

ووصف محمد نضال (11 عاماً) الموسيقى في الفيلم بأنها «جميلة جداً، وشخصيات العمل مضحكة جداً، والمواقف طريفة، وفيها مغامرات كثيرة»، ومنح الفيلم 10 درجات.

موسيقى

قال قاسم الحلو (30 عاماً) «استمتعت كثيراً بموسيقى الفيلم التي أضفت جواً مرحاً على أحداث الفيلم، فوجود هذه النوعية من الموسيقى تنمي لدى المتلقي، خصوصاً الأطفال، ذائقة جيدة تجاه الاستمتاع بالموسيقى ونبذ النشاز»، ومنحت الفيلم العلامة الكاملة.

صابر محمد (24 عاماً) قال «فوجئت بأنواع الموسيقى العالمية في الفيلم، واستمتعت كثيراً لأنني اصطحبت أختي الصغيرة معي، وكان الفيلم فرصة لها لتتعلم كيف تسمع الموسيقى الجميلة التي تعلق بالذاكرة». وقال إن «الفيلم وعلى الرغم من أنه يميل إلى الكبار أكثر من الصغار، في الموضوعات التي تناولها، إلا أنه يحمل عبرا وفوائد كثيرة قد يستفيد منها الصغار كثيراً».

وأكد طارق الاحمد (28 عاما) الذي وصف نفسه بالملم في عالم الكمبيوتر والمتابع لتطور الرسوم المتحركة، أن «أفلام التحريك والكرتون اصبحت جزءاً من حياة كل فرد في العالم، مهما كان عمره، لأن الفن المستخدم فيها يشجع على متابعة الكثير من هذه النوعية»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

بينما رأت رؤى الزرعوني (29 عاماً) أن هذه النوعية من الأفلام يستخدم فيها مجهود مضاعف عن الأفلام السينمائية الاخرى، مشيرة الى أن عملية المونتاج للفيلم الواحد قد تأخذ أعواماً، من تنسيق الصوت على الصورة، والغرافيك الذي يسعى إليه كثير من المخرجين للتميز بأعمالهم، مانحة الفيلم العلامة الكاملة. 

أبطال الفيلم

ماندي مور

مصممة أزياء ومطربة وممثلة، نشأت في ولاية فلوريدا، أصبحت مشهورة في سن المراهقة في أواخر ،1990 بعد أن قررت ان تصبح مغنية وتم طرح اول البوم لها، في موسيقى البوب وكان اسم الالبوم «أنا أريد أن أكون معكم».

مور قررت أن تدخل بوابة السينما، وكان لها ذلك في فيلم «الطرق الى الذاكرة» عام ،2002 وبعد ذلك في أفلام أخرى، مثل «الحرية المطاردة».

زاكري ليف

وُلد في ولاية لويزيانا أالأميركية، هو الأخ الأوسط بين أختيه، عندما كان طفلاً جاب هو ووالداه جميع أنحاء الولايات المتحدة، قبل أن يقرّروا السكن في بيتهم في كاليفورنيا ، بدأ زاكري العمل أفي المسرح أمنذ السادسة، وشارك في عدد من المسلسلات. وكان بدايته بتأدية دورٍ جانبي في فيلم «بيغ شوت»، ثم لعب دور كيب ستيدمان في مسلسل «لس ذان بيرفكت». أدى بعدها بسنوات دور بطل مسلسل «تشاك» المكوّن من 13 حلقة في خريف عام .2007

رون بيريلمان

ممثلأأميركي أمن مواليد 13 أبريل ،1950 أحاصل على جائزةأ «غولدن غلوب» 1989 ألأفضل ممثل في مسلسل درامي عن دوره في «أالجميلة والوحش».

عرف بأداء ادوار مركبة يظهر فيها الخير والشر في ان واحد، واسهم شكله بنجاحه في الادوار، وهو معروف بمساعدته الدائمة للمؤسسات التي تعنى بالاطفال من ذوي الإعاقة.

«ديزني»

هي أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم. تأسست في 16 أكتوبر ،1923 من قبل الأخوين والتر وروي الياس ديزنيأأفي شكل إستوديو لفن أ(الأنيمايشن)، وأصبحت «ديزني» واحدةً من أكبر الاستوديوهات فيأ هوليوود، ومالكة واحدة من اكبر حدائق الترفيه والعديد من شبكات التلفزيون مثلأ هيئة الاذاعة الاميركية «اي بي سي»، و«اي اس بي ان». مقر شركة ديزني الرئيس ومرافق الإنتاج الأولى تقع في أاستديوهات وولت ديزني في أكاليفورنيا.

أصل عربي

والتر إلياس «والت» من اصول عربية يقال إنه من منطقة بيت ساحور في فلسطين، كان مخرجا اميركيا شهيرا، ومنتجا وكاتبا وممثلا صوتيا ورجل اعمال. اشتهر رائدا في مجال التحريك. وهو مؤسس أشركة وولت ديزني أوالمتنزه الشهير «ديزني لاند». عُرِف ديزني بكونه راوي قصص بارعا ونجما تلفزيونيا. اخترع عددًا من الشخصيات المتحركة الأكثر شهرة في العالم، من بينها أميكي ماوس أودونالد داك. كما أن وولت ديزني يعد أكثر شخص في التاريخ يحصل على أكبر عدد من جوائز الأوسكار، فقد فاز بـ22 جائزة أوسكار وترشح لـ 37 جائزة، إضافة إلى حصوله على ثلاث جوائز أوسكار فخرية.

حول الفيلم

حقق الفيلم إيرادات وصلت الى اكثر من خمسة ملايين دولار منذ الاسبوع الاول في عرضه في دور السينما الاميركية، ووصل اجمالي ايراداته الى 176 مليون دولار في سابع اسابيع عرضه.

الأخوان غريم

عاش الأخوان فيلهلم ويعقوب غريم في كاسل واشتغلا فيها. وفي هذه المدينة قاما بين عام 1812 و1815 بتجميع الجزء الأكبر من مجموعتهم للخرافات التي اكتسبت شهرة عالمية.

إن بياض الثلج والأقزام السبعة وذات الرداء الأحمر وسندريلا خرافات يعرفها كل طفل في العالم. ولقد تمت ترجمة خرافات الأخوين غريم إلى ما يزيد على 140 لغة، وباتت جزءاً لا يتجزأ من خرافات الثقافات الأخرى.

بدأ الأخوان غريم نحو سنة 1807 بجمع الحكايات الشعبيّة الألمانية، وبقيا طوال حياتهما يتنقلان من ولاية ألمانيّة إلى أخرى، لجمع الحكايات التي ترويها النساء الألمانيّات لأطفالهن حول المدافئ في البيوت والأكواخ.

وأخذا ينشران هذه الحكايات الشعبية في سلسلة عنوانها «الاطفال والجدات». وقد صدرت ست طبعات من هذه الحكايات أثناء حياة المؤلفين، وطبعات لا حصر لها منذ وفاتهما حتى اليوم.

الإمارات اليوم في

01/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)