حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خلعت عباءة المخرج وارتدت زي الممثلة في «الرصاصة الطائشة»

نادين لبكي: السينما اللبنانية تعاني ضعف الإنتاج

دبي- عبادة إبراهيم

نادين لبكي مخرجة لبنانية، تمتلك بداخلها طاقة متجددة وأدوات سينمائية تجيد استخدامها، تتميز بتمردها على القوالب الجاهزة، فهي تبحث دائما عن الجديد، قد نتفق معها كثيرا، وقد نختلف معها أحيانا، ولكنها تظل مخرجة وممثلة متميزة. استطاعت أن تحجز لنفسها مقعدا مميزا في إخراج الفيديو كليب، لتنتقل بعد ذلك لعالم السينما من خلال فيلم «كراميل» الذي نال العديد من الجوائز، لتكمل مسيرتها السينمائية بعدة أفلام مختلفة. ترى نادين أن عملها كممثلة جعلها تشعر بأنها حرة وذلك لقدرتها على اختبار أحاسيس وشخصيات مختلفة من الصعب تجسدها بالواقع.

تبرر لبكي نجاح المطربات اللبنانيات على مستوى الوطن العربي، وتأخر السينما اللبنانية، للعلاقة الوثيقة بين حركة الواقع وبين المعاش على كافة الأصعدة، وغياب الإنتاج وضعف المورد. «الحواس الخمس» التقى المخرجة نادين لبكي أثناء إعلانها عن كونها سفيرة العلامة التجارية.

·         بالحديث عن المخرج جورج الهاشم، حين التقى بك منذ سنوات خلال ورشة فنية، قرر أن تشاركيه أحد أعماله السينمائية، وتحقق ذلك بعد سنوات من خلال مشاركتك له فيلم «رصاصة طائشة»... فكيف استطاعت نادين خلع عباءة المخرج، وارتداء زى الممثلة؟

كان لدي ثقة كبيرة بالمخرج جورج الهاشم، بأنه سوف يظهرني بالصورة التي أرغب بها، بالإضافة لأنني أردت خلع عباءة المخرج وارتداء زى الممثلة، حتى يتسنى لي القيام بمختلف الأدوار، وتجسيد شخصيات وأحاسيس قد يكون من الصعب تجسيدها في الواقع، فنحن في عالمنا العربي مقيدين بعدم الخروج عن إطار معين، أما في مجال التمثيل فشعرت أنني حرة أستطيع اختبار مختلف الأحاسيس دون خوف أو تردد، فكل دور جعلني أكتشف جوانب جديدة في شخصيتي لم أكن على دراية بها.

·         كان لك مشهد مؤثر بفيلم «الرصاصة الطائشة» حينما تعاركت مع أخيك، حيث رأي البعض ،أن المشهد يعد انعكاس للأحداث التي وقعت في لبنان من عنف وحرب..فما تعليقك؟

قضية العنف الأسري الذي سلطنا عليها الضوء في الفيلم، ليست لها علاقة بالأحداث السياسية التي وقعت بهذه المرحلة في لبنان، فالعنف الأسري ليس مقتصرا على بلد معينة أو زمن محدد، وإنما هي قضية عامة متواجدة على مر العصور.

·         ماذا عن فيلمك الجديد؟

حاليا أحضر لفيلم سينمائي ، تتمحور أحداثة داخل ضيعه لبنانية، معظم أبطاله ممثلين غير محترفين، شاركت في بطولة الفيلم وكتابته، وبالطبع من إخراجي.

·         فيلم «كراميل» أثبت وجود السينما اللبنانية على الخارطة العالمية...فهل تشعرين أنك أحدثت نقلة من خلال هذا الفيلم، وهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟

بالتأكيد شعرت بالسعادة والفخر لإخراجي ومشاركتي لهذا الفيلم، حيث أنني طرحت من خلاله العديد من التساؤلات حول طبيعة المرأة اللبنانية المهووسة بمظهرها وأناقتها من خلال خمس نماذج من النساء، كل واحدة منهن تحمل خلفية اجتماعية مختلفة عن الأخرى. لأسلط الضوء على مفارقات المجتمع النسائي اللبناني لمحاكاة الواقع الحياتي المخادع. إلا أنني لم أكن أتوقع هذا النجاح بالنسبة للفيلم.

·         بعض الأفلام اللبنانية يتم تمويلها عن طريق صناديق أجنبية..فكيف تري نادين إيجابيات ومحاذير هذا الدعم؟

نحن في حاجة لهذا الدعم الأجنبي، من أجل ازدهار صناعة السينما اللبنانية، خاصة في ظل عدم توافر موارد إنتاجية للأفلام اللبنانية. ومن خلال تجربتي لم ألمس أي تدخل من الإنتاج سواء في السيناريو أو الإخراج، حيث أن دورهم انحصر فقط في الإنتاج.

·         انتقلت من عالم الفيديو كليب إلى عالم الإخراج السينمائي، كيف ترى هذا التحول؟ وأيهما أقرب لقلبك؟

السينما أقرب لقلبي، فالفيديو كليب يعتبر بالنسبة لي، فترة اختبار بالنسبة لقدراتي الإخراجية التي لامست نضجها من خلال أفلامي السينمائية. فبلا شك الإخراج السينمائي هو الأقرب لقلبي.

·         معظم الأفلام السينمائية اللبنانية تدور في فلك «الحرب الأهلية»..فما السبب وراء ذلك، خاصة وأن البعض يرى أن هذه المرحلة تعد أرض خصبة لصناعة الأفلام، والبعض الأخر يرغب في نسيانها خاصة في ظل وجود الوضع المتأزم في لبنان؟

الاهتمام بالأفلام التي تدور في حقبة الحرب الأهلية، ليس من الضروري أن تكون حزينة، وتحمل مشاهدها الكآبة للمشاهدين، وإنما قد تدور حول قصة حب أو قصة اجتماعية، بالإضافة لأن الألم يشفي الجروح ،وهذه الحرب لا يمكن أن ننساها وستظل عالقة في ذكرياتنا.

·         بما تبررين نجاح المطربات اللبنانيات على مستوى الوطن العربي، وتأخر السينما اللبنانية؟

«الفيديو كليب» حضر بكثافة وربما على حساب السينما بسبب العلاقة الوثيقة بين حركة الواقع وبين المعاش على كافة الأصعدة، وكذلك كانت الصورة السريعة والمغناة هي العامل الذي يخاطب العين بسرعة، واعتقد أن عدم انتشار السينما اللبنانية عائد إلى غياب الإنتاج وضعف المورد الذي يغذّي هذا الإنتاج.

·         صرحت الفنانة نانسي عجرم بأن المخرجات اللبنانيات يتصارعن لإخراج أغنياتها..فما تعليقك؟

أنا لا أتصارع من أجل شيء، فليس لدي الوقت لإخراج الكليبات، حيث أنني أركز هذه الفترة بالسينما، ومن حين لآخر سوف أخرج الأغنية التي تستهويني.

·         ومن تجدينه النجم في كليباتك أنت أم المغني؟

نحن الاثنان، فالمغني له معجبوه الذين ينتظرون أغنيته، كذلك المخرج يمتلك أيضا معجبون لمشاهدة كليباته الغنائية.

·         يقال إن أبجدية مهنة إخراج الفيديو كليب اليوم تغيرت عن الماضي، حيث أصبحت تعتمد وبشكل أساسي على الفتيات الفاتنات والمغنية الدلوعة وشباب من ذوي الأجسام الرياضية..فما تعليقك؟

هذا واقع ملموس فأبجدية العديد من الأغاني المصورة تغيرت على الماضي، حيث أصبحت تعتمد على جمال المغنية ،وتمايل الموديلز على الموسيقى دون الاكتراث لمعاني كلمات الأغنية.

·         ما هو الكليب الذي ندمت لإخراجه، والاخر الذي سعدت لإخراجه؟

لم أندم على أي كليب قمت به ، بل بالعكس كل كليب يحمل الكثير من القصص والذكريات بداخلي التي تربطني بفريق العمل

·         هل لامست مفعول مستحضرات العناية بالبشرة Total Effects من أولاي، على بشرتك حتى تكوني وجها إعلاميا لها ؟

إنه منتج مفضل جداً لدي, فتركيبته الفريدة التي تستطيع محاربة العلامات السبع للشيخوخة تعني أنه بإمكان أي امرأة أن تختاره للحصول على نظام سهل وبسيط للعناية بالبشرة بدون المساومة على فائدة محاربة علامات الشيخوخة، يفيد كريم Total Effects في منح البشرة ملمساً ناعماً كالحرير إذ تقوم بامتصاصه بسرعة ليضفي على الوجه بريقاً فريداً لا يستطيع أي منتج آخر أن يوفره، كما تساعد تركيبته المتطورة على حماية البشرة وتجديدها, وتمنحها مظهراً أكثر صحة وحيوية وشباباً, وهذا هو المظهر الذي أحب أن أراه عندما أنظر إلى نفسي في المرآة, والذي يمكنك أيضاً الحصول عليه إذا قمت باستبدال مستحضراتك القديمة بهذا المنتج، Total Effects هو خياري وأود أن أنصح به الأخريات أيضاً، خاصة وأننا نعيش في زمن السرعة وليس لدينا الوقت لاستعمال أكثر من مستحضر، لذلك اخترت أولاي لأنها منحتني كل ما أرغب به.

·         يدعي البعض أن اللبنانيات دخلن المجال الفني من بوابة جمالهن وليس بمواهبهن؛ فما تعليقك؟

أعتقد أن الاعتماد على الجمال لدخول مجال الفن، ليس مقتصرا على اللبنانيات وحسب، وإنما على جنسيات كثيرة، فالموهبة لم تعد العامل الرئيسي حاليا لدخول الفن، والدليل على ذلك وجود فنانات كثيرات لا يتمتعن بموهبة.

البيان الإماراتية في

31/01/2011

 

 

ينافس على الأوسكار ومرشح للفوز بجوائز «البافتا»

«127 ساعة».. الحياة في مواجهة الموت

دبي ـ أسامة عسل 

يندرج فيلم «127 ساعة» ــــ Hours127 الذي تبدأ عروضه في صالات السينما المحلية الأسبوع المقبل، تحت مسمى (أفلام المكان الواحد) وهي نوعية من الأعمال تحتاج بالتأكيد إلى أسلوب قوة وإثارة في (السيناريو والإخراج والتمثيل) حتى لا تخسر جمهورها بعد بداية أحداثها بقليل، وهذا الفيلم الذي نستعرضه اليوم مرشح بقوة للأوسكار في فئات أفضل فيلم وممثل ومونتاج وتصوير.

ونال أيضاً ترشيحات أخرى الأسبوع الماضي للمنافسة على جوائز (البافتا) ـ الأكاديمية البريطانية للفيلم ـ كأفضل إخراج وتمثيل، يعتبر درساً مهماً في هذا المجال بتوقيع المخرج البريطاني داني بويل والممثل الأميركي جيمس فرانكو.

يعتمد فيلم «127 ساعة» التركيز على البعد الإنساني للقصة وبطلها، وهو واحد من تلك الأعمال التي لن تراها وتنساها بسرعة، ويتجاوز في طرحه فكرة وجود رجل وحيد في مأزق، إلى كيف يتصرف الإنسان عندما يواجه الطبيعة بأتعس مواقفها الصعبة والمحيرة.

وهي رؤية خاصة تلهم الجميع حب الحياة وعشقها واشتياق الأهل والأقارب والأصدقاء وتجسد معناة قهر العطش والجوع واسترجاع الأفكار والذكريات لتقييم الإنسان لنفسه والبدء من جديد، وهو ما يميز الفيلم ويجعله أحد أعمال الفن الرفيع في زمن السرعة والبحث عن المكسب السريع.

ورغم أن فيلم «127 ساعة» لا تزيد مدته على الشاشة أكثر من 90 دقيقة فقط، إلا أن براعة إيقاعه وتصوير لقطاته تحبس الأنفاس وتجعل المشاهد في حالة من الترقب الشديد لكيفية خروج بطله من المأزق الذي وقع فيه، واستوحى المخرج بويل وكاتب السيناريو سايمون بيوفوي فكرته من ذاكرة متسلق الجبال أرون رالستون عن قصة حقيقية حدثت في عام 2003 في وادٍ يُعرَف باسم «بلو جون» بالقرب من مدينة مواب شرق ولاية أوتاه الأميركية.

حيث كان أرون رالستون يتسلق الجبال داخل وادٍ ضيق عندما سقطت صخرة من بين الصخور لتصطدم بيده اليمنى وتعلق تحت أنقاض الصخرة الضخمة، ما جعله يعيش وضعاً صعباً لمدة خمسة أيام أو «127 ساعة» التي اختارها الفيلم عنواناً له، فيعيش أحداثاً درامية مؤلمة عندما يشاهد كيف يتناقص أمل الإنقاذ مع مرور الوقت، وكيف يسير شريط حياته أمامه وهو يواجه الموت ببطء.

ويقدم الفيلم هذه المشاهد كأجزاء من واقع غير معقول كمحاولة للدخول إلى عقل شخصية البطل الذي يقوم بتسجيل أفكاره ولحظاته بكاميرا الفيديو على أمل أن يتسنى لشخص العثور عليه بعد موته وتسليم الشريط إلى والديه لمعرفة ما حدث له، وهذه الأشرطة موجودة فعلاً، رغم أنها لم تعرض علناً بعد نشر وسائل الإعلام للحكاية المأساة، لكن رالستون سمح للمخرج وكاتب السيناريو والممثل أن يشاهدوها كمساعدة في تحضيرهم للفيلم.

وتعمل الدقائق الخمس عشرة الأولى المبهجة والملونة بلقطات طبيعية خلابة للصحراء والجبال والأودية المائية تصاحبها الموسيقى الحماسية كتعريف لشخصية الفيلم الرئيسية المتباهية المعتزة بنفسها الراغبة في اكتشاف ما حولها من خلال استعراض لمكان وزمان القصة، حيث يلتقي أرون رالستون فتاتين متجولتين تائهتين يساعدهما في العثور على وجهتيهما قبل مضيه برحلته إلى مصيره الذي ينتظره طوال حياته كما أكد في تسجيلاته بالفيديو.

ويبقي فيلم «127 ساعة» المشاهد مع بطله طوال مدة العرض بعد وقوع الحادث المؤسف، ولا ينتقل بأي لقطة إلى أصدقاء له أو أقارب يتساءلون عن مكانه، هناك فقط القليل من استرجاع الأحداث والتي تحوي مدلولات نفسية عندما ينال منه الجفاف والتعب وحينها تبدأ الأحلام والهلوسات بمراودته.

ويقدم جيمس فرانكو فيها أفضل دور خلال مسيرته الفنية، وهو المتواجد تقريباً في كل مشهد من مشاهد العمل (معظمها لقطات قريبة)، يترجم من خلالها مكنونات هذه الشخصية وسبب لجوئها إلى بتر اليد كي ينجو بروحه من الهلاك، في تجسيد لإرادة الإنسان من أجل البقاء على قيد الحياة.

والأسلوب الذي نفذ به المخرج داني بويل فيلمه ولقطات بتر اليد كانت عنيفة وقاسية على المشاهدين، وقد كان مدركاً تماماً للأجواء التي يتوجب صنعها فقام باختيار تصوير أغلب المشاهد من خلال كاميرا فيديو رقمية، لكي تعطي إحساساً عالياً بواقعية الأحداث عندما يواجه شخص الموت ولا يجد من ينقذه، فنرى أرون يكسر عظمة ساعده ثم يستخدم موساً ثقيلاً من سلسلة مهترئه لينشر الأنسجة الرقيقة الباقية، إنه مشهد دموي ومريب، إلا أن واقعيته تزيد من صعوبة مشاهدته.

ويعكس حكاية مذهلة عن الإرادة والصمود تستحق هذا المجهود وملهمة ومحيرة للمشاهد (إن كان بمقدوره التصرف كما فعل أرون)، فقد كانت فعلته مزيجاً من الشجاعة واليأس وامتحاناً للذات، فهذا الشاب وجد نفسه فجأة منفصلاً عن العالم الخارجي، وعندما تنفصل عن الحياة وتجد نفسك وحيداً، لا وجود لأية حياة من حولك، فإنك بالتأكيد ستتساءل هل كان لحياتي معنى قبل الآن؟

تتذكر كل القرارات التي اتخذتها والتي جعلت منك هذا الرجل الذي هو أنت الآن، ثم تتساءل أيضاً هل أنا قادر على التغيير، ولن تجد سوى إجابة واحدة يجب أولاًص أن تعيش لتكون قادراً على أن تتغير، وهذا بالفعل ما قرره أرون رالستون.

فيلم «127 ساعة» يقدم نفسه كواحد من أفضل الإنتاجات لموسم 2010 ولم يتوقف الأمر عند النص الممتع المعتني كثيراً بالتفاصيل ولا حتى الإخراج المتميز من البريطاني داني بويل أو الأداء المذهل الذي قدمه الممثل جيمس فرانكو، بل تميز أيضاً بموسيقى تصويرية وضعها اي. آر. رحمان ومونتاج ضخم نفذه جون هاريس صاحب اللمسات الرائعة والتصوير الدقيق للمتألق أنطوني دود مانتيل.

والجميع هم نفس طاقم عمل «المليونير المتشرد» رغم الاختلاف الكامن بين فكرة العملين في الإبداع ووجهة النظر، لكنه فيلم يستحق المشاهدة، لأن صناعته ممتازة من أسماء شديدة التميز حصدت من قبل أهم جوائز الفن السابع.

جيمس فرانكو

ممثل أميركي (ولد في 19 أبريل 1978) بدأت شهرته في أوائل عام 2000، لعب دور البطولة في فيلم «الحرب العظمى» وفيلم «خدمة الأناناس» مع النجمة سيث روجن، وقدم هاري أوسبورن في فيلم «الرجل العنكبوت» تخرج من بالو ألتو في مدرسة ثانوية عام 1996، ثم التحق في جامعة كاليفورنيا.

سايمون بيوفوي

فاز بجائزة الغولدن غولوب عن عمله «المليونير المتشرد» كأفضل سيناريو مأخوذ عن نص أدبي، كما فاز عن الفيلم نفسه بالأوسكار كأفضل سيناريو كتب خصيصاً للسينما، يهتم كثيراً بالتفاصيل الصغيرة ورسم أبعاد لشخصيات أفلامه، يعشق المواضيع الغريبة ويبدع في كتابتها ويكون ثنائياً سينمائياً مع المخرج البريطاني داني بويل.

أي. أر. رحمان

أدهش العالم من خلال الموسيقى والألحان التي صاغها للفيلم العالمي «المليونير المتشرد»، متزوج بالنجمة الهندية سارة بانو، عرف بشكل شعبي إلى عالم أحباء الموسيقى وقام بتلحين أجمل الموسيقى لأشهر الأفلام الهندية، باع أكثر من مئة مليون ألبوم عبر مشواره للأعمال التصويرية منذ عام 2003 حتى اليوم.

البيان الإماراتية في

31/01/2011

 

المثقفـون ينخـرطـون فـي التظـاهـرات وحـال الغضـب  

إذا كانت تظاهرات الشارع لم تهدأ، فإن المثقفين المصريين هم أيضاً لم يهدأوا، فمنهم من انخرط في تظاهرات الشوارع، ومنهم من راح يبحث عن وسيلة لإيصال صوت الشعب المصري إلى العالم، وقد تنوعت الأنشطة التي عبّر بها المثقفون عن آرائهم ومواقفهم. وقد كان اتحاد الكتاب المصريين تضامن مع المنتفضين الغاضبين في الشوارع ببيان إثر جلسة طارئة عقدها مساء الاربعاء الماضي تضامنه مع «الجماهير المصرية في مطالبها العادلة»، وذلك في اول موقف يصدر عن نقابة مهنية في مصر اثر التظاهرات العنيفة التي تشهدها البلاد احتجاجاً على نظام الرئيس حسني مبارك. وأكد الاتحاد إدانة الاسلوب القمعي الذي تعاملت به السلطات مع الجماهير المصرية في انتفاضتها»، معلناً تأييده «المطالب الدستورية التي عبرت عنها جماهير الشعب على نحو يكفل التداول السلمي للسلطة والغاء قانون الطوارئ. وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة، واتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء على الفساد السياسي والاقتصادي والثقافي ومحاكمة المفسدين فضلاً عن بقية المطالب المشروعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

بدورها طالبت مجموعة من كبار الكتاب السينمائيين والمخرجين المصريين في بيان الخميس وزير الثقافة فاروق حسني برفع الرقابة عن سيناريو الافلام وإتاحة قدر اكبر من حرية التعبير. وطالب البيان بضرورة اتاحة سقف اعلى من الحرية للتعبير عن هموم ومشاكل وتطلعات الوطن، وضرورة طرح قضايا هامة. ووقع على البيان عدد من أهم المخرجين وكتاب السيناريو في مصر وهم المخرج وكاتب السيناريو داود عبد السيد والمخرج وكاتب السيناريو محمد كامل القليوبي وكتاب السيناريو وحيد حامد وهاني فوزي وبلال فضل ووسام سليمان ومريم نعوم والمخرجون محمد خان ومحمد ياسين وكاملة ابو زكرى وعمرو سلامه واحمد رشوان والمونتيرة منى ربيع.

وناشد المخرج المصري خالد يوسف قوات الجيش والشرطة لحماية المتاحف. وحذر من أن يحدث لمتاحف مصر ما حدث في متاحف العراق. وقال إن المتحف المصري هو من أكبر وأهم المتاحف بالقاهرة، بما يحتويه من آثار فرعونية متضمناً تابوت توت عنخ امون ومومياء رمسيس الثاني وملوك آخرين من العصر الفرعوني.

وكان لافتاً وعي المتظاهرين لمحاولات سرقة محتويات المتحف، ما جعلهم يشكلون سلسلة بشرية تمنع الدخول إلى المتحف بعدما استطاع بعض اللصوص من الدخول والعبث بمحتويات المتحف.

وشارك فنانون مصريون ومثقفون في التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك، وتعرضوا للضرب والاعتقال.

وكان الممثل عمرو واكد من أوائل الفنانين الذين شاركوا في المظاهرة، وقام بنفسه بتوزيع المياه على المتظاهرين، وقد تعرض للضرب على يد رجال الأمن، كما تم القبض على شقيقه «محمد». وشارك الفنان خالد أبو النجا في التظاهرات، وانطلق من شبرا إلى جامعة الدول العربية، واعتصم مع المتظاهرين في ميدان التحرير في وسط القاهرة، حيث تعرض للقنابل المسيلة للدموع. الفنانة جيهان فاضل تعرضت لمضايقات الأمن أثناء مشاركتها في المظاهرات. السيناريست والمخرج عمرو سلامة ضرب بشدة، وتم القبض عليه لساعات عدة قبل الإفراج عنه. وشارك الصحافي حمدي قنديل في التظاهرات. وكذلك المخرج أحمد ماهر.

وعبر كتاب وصحافيون مصريون عن استيائهم من بعض الفنانين الذين فضلوا الصمت واستكانوا في ظل النظام.

إلى ذلك قال الممثل عادل امام انه لم يصف إطلاقاً مظاهرات الشباب بأنها عمل غوغائي، مؤكداً ان التصريحات التي نسبت اليه ونشرت على الانترنت لا اساس لها من الصحة.

وكان تصريح الفنان عادل امام أثار بعض اللغط إلا أنه أكد في أكثر من اتصال وسيلة إعلامية معه أنه إلى جانب انتفاضة الشعب والتغيير التي تطالب به. وأكد انه من حق الشباب التعبير عن أنفسهم والمطالبة بما يريدون. واعتبر ان ما يحدث من تظاهرات واحتجاجات مختلفة من الممكن ان يكون درساً عظيماً للدولة والمتظاهرين معا فيما لو تم التعامل معها بشكل ايجابي.

وأصدر مثقفون وناشطون سوريون بياناً حمل عنوان «تحية من مثقفين سوريين إلى الثورة التونسية والانتفاضة المصرية»، جاء فيه: «لقد أتاحت الثورة التونسية للملايين في بلداننا العربية أن يروا في تونس مجتمعاً حياً، متنوعاً، فتياً، متوحداً في سلمية لنظام استبدادي أفقر التونسيين وأهانهم. مكنتهم أيضاً أن يلحظوا كم أن تونس تشبه بلدانهم». و»من الواضح أيضا أن هناك طرفاً آخر يراقب كل ما يجري في تونس، السلطات الحاكمة في بلداننا. لقد سارع بعضها إلى محاولة رشوة شعبه بتقديمات اجتماعية محدودة، وأردفته بالتشدد الأمني المتوقع منها». وأضاف البيان «لكن ذلك لم يحل دون انتشار عدوى المثال التونسي الطيبة إلى غير بلد عربي، وبخاصة إلى مصر العظيمة».

ومن أبرز الموقعين على البيان، الذي ضم حوالى أربعين اسماً، المخرج السينمائي أسامة محمد، الشاعر حازم العظمة، الناشطة الحقوقية رزان زيتونة، الناشطة رولا الركبي، الروائية سمر يزبك، خبير الاقتصاد الأكاديمي عارف دليلة، رسام الكاريكاتير علي فرزات، المخرج السينمائي عمر أميرالاي، الكاتب عمر كوش، الكاتب فايز سارة، الروائي منذر بدر حلوم، الشاعر منذر مصري، الكاتب ميشيل كيلو، والكاتب ياسين الحاج صالح.

ومن الأنشطة التي أقيمت في هذا المجال أيضاً تظاهرة في بلجيكا شارك فيها مثقفون مصريون وعرب أمام السفارة المصرية في بروكسل، وردد المتظاهرون هتافات تماثل الشعارات التي تنطلق في شوارع المدن المصرية، حيث نددوا بما وصفوه بالنظام الديكتاتوري الحاكم المسلط على رقاب الشعب المصري. وطالب المتظاهرون بسقوط النظام وتنحي الرئيس مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية.

ومن الأنشطة الثقافية المهمة التي كانت ألغيت في القاهرة معرض الكتاب الذي كان افتتاحه مقرراً السبت الماضي.

السفير اللبنانية في

31/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)