حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لا يعترف بمقاييس النجومية الراهنة

أحمد الفيشاوي: «678» صرخة مجتمع ضد التحرش

القاهرة: دار الإعلام العربية

أحمد الفيشاوي لم يتردد في الموافقة على القيام بدور صغير في فيلم «678»، الذي يناقش بجرأة قضية التحرش الجنسي؛ فهو كممثل يحاول دائما الابتعاد عن التيمات التقليدية التي استهلكت وحفظها الجمهور عن ظهر قلب. الفيشاوي يروي في هذا الحوار المشكلات التي واجهت الفيلم وكواليسه وحكاية الـ«سيت كوم» الجديد «حسن في المعادي» و«ورق التوت» وزواجه السري من ألمانية قبل شهر، وهذا نص الحوار..

·         لماذا شاركت في فيلم مساحة دورك فيه صغيرة؟

منذ أن دخلت المجال الفني، ولم أشارك في فيلم أو مسلسل بسبب مساحة الدور، ولكن بسبب جودة السيناريو فقط، وقد سبق وقدمت أدوارا أصغر من ذلك بكثير، ومن الممكن أن أرفض دور بطولة من أجل دور صغير يعجبني ويجعلني أقدم شيئا جديدا، فعلى سبيل المثال قدمت في «ورقة شفرة» دورا صغيرا للغاية لا يتعدى ثلاثة مشاهد فقط، وكنت سعيدا للغاية.

مقياس النجومية

·         لكن النجومية في مصر لا تقاس سوى بالأدوار الرئيسية والمساحات الواسعة؟

هذا مفهوم خاطئ، ومن الممكن أن يعيد السينما للوراء، ويجعلها تتخلف عن الركب؛ لأن الدول الأوروبية وهوليود تجاوزت ذلك المفهوم، حيث يقوم النجم بالمشاركة في دور كبير في بداية العام، وفي باقي السنة يشارك بأدوار صغيرة، ومع ذلك يظل نجما في عيون الجمهور.

قضية شائكة

·         إذن قضية التحرش هي التي دفعتك للمشاركة فقط؟

نعم، وهل هي قضية صغيرة حتى يمكن السكوت عنها، فقد أعجبت بالدور منذ قراءتي للسيناريو على الرغم من قيام المخرج محمد دياب بتخيري بين هذا الدور ودور الضابط الذي أداه ماجد الكدواني، وفوق كل هذا وذاك فأنا معجب بفكر محمد دياب الذي حقق نجاحات متكررة في أفلام «بدل فاقد، ألف مبروك ، وأحلام حقيقية».

·         ولماذا رفضت دور الضابط على الرغم من أنه في الفيلم نفسه ويمنحك مساحة أكبر؟

الدور الذي قمت به أفضل، وأكثر ما أعجبني فيه أنني أمثل شريحة كبيرة من المجتمع وهو الشاب محدود الدخل، حيث وجدت أن هذه الشخصية بالذات تظهر في شكل منفتح فكرياً نظرا إلى المعتقدات الكثيرة التي يحملها ولا يتنازل عنها مطلقا ويتمسك بها حتى لو كانت خطئا، على الرغم أنه في الوقت نفسه في حاجة إلى كل جنيه يدفع بأسرته إلى الأمام.

زوجة.. لا

·         وهل ستتخذ الموقف نفسه إذا تعرضت زوجتك لتحرش؟

أتمنى ألا يحدث ذلك؛ لأنها مسألة غاية في المرارة، لكن لو حدث ذلك لزوجتي سأساندها وأقف بجوارها في تلك الأزمة وأضاعف من ثقتها بنفسها؛ لأن الرجل لابد أن يكون على قدر المسؤولية؛ فلا ذنب للمرأة في مسألة تعرضها للتحرش.

المرأة السبب

·         لكن رأيك في التحرش أغضب المشاركين في العمل؟

أنا قلت وجهة نظري، وهذه هي الحقيقة التي اتفق معي فيها معظم الرجال الأحرار، لكن السيدات للأسف وخصوصا المتبرجات لم يوافقنني الرأي الذي ذكرت فيه أن ملابس المرأة المثيرة هي التي تقودها إلى تلك الأزمة، وأن تبرجها يكون دافعا لتوجيه العيون نحوها.

·         ولماذا ألقيت بالمسؤولية على المرأة وحدها في ظل تسجيل عدد هائل من الحوادث ضد محجبات؟

أنا معك في هذا الكلام، لكن أغلبية حالات التحرش كانت أبطالها بنات وسيدات يرتدين ملابس ساخنة، ولا أنكر أن المسؤولية أيضا تقع على الشاب الذي يضرب بالقيم والأعراف عرض الحائط ولا يبحث إلا عن شهواته ونزواته؛ لأن هؤلاء لا يفرقون بين فتاة ترتدي ملابس «أوفر» وأخرى ترتدي الحجاب.

·         ألا ترى أن فيلم «678» استعرض القضية ولم يقدم حلولا؟

لا أنكر أن ذلك كان إحدى سقطات النص الذي كتبه وأخرجه محمد دياب؛ لأنه أفرد مساحة كبيرة لعرض القضية وطرحها للمناقشة، لكنني أعتبر أن ذلك أفضل بكثير من الصمت على هذه المهزلة التي تتكرر بشكل يومي سواء في المواصلات أو الأماكن المزدحمة.

صناعة مجتمع

·         لكن الفيلم صور المتحرش على أنه إنسان مثار للشفقة؟

التحرش صناعة مجتمع والمتحرش له ظروف خاصة وضعته على هذا الطريق، فلم يوجهه أحد إلى خطورة هذه الظاهرة، إضافة إلى أن معظم المتحرشين، إما ضحايا ظروف اجتماعية وقفت حائلا أمام عدم استطاعتهم الزواج، وإما مرضى نفسيين.

·         ألا ترى أن الفيلم حمل إساءة لمصر بعدما صور الشارع على أنه غابة وكل أنثى تخرج من بيتها تتعرض للتحرش؟

لماذا ينكر كل شخص أن التحرش أصبح ظاهرة لا يمكن إنكارها أو إغفالها، فأقسام الشرطة تزخر يوميا بعشرات المحاضر ضد متحرشين، فهناك من يتم التحرش بها يوميا في وسائل المواصلات وهناك من تتعرض له كل فترة وأخريات يتعرضن له مصادفة وأخريات لا يعلمن عنه أي شيء، وتعد وسائل المواصلات والأماكن المزدحمة بيئة خصبة لمثل هذه التحرشات.

·         وهل هناك إحصائيات تؤكد هذا الكلام؟

نعم، فقد قرأت أثناء الإعداد للفيلم عن تفشي الظاهرة وقد رصدتها بعض الجهات المتخصصة في حقوق الإنسان وحقوق المرأة وأكدت أن 80% من السيدات تعرضن للتحرش.

دعوة للعنف

·         بعض الآراء أكدت أن الفيلم يدعو للعنف؟

الفيلم طرح وسائل جديدة للحفاظ على كرامة المرأة، والفيلم ضد العنف بشكل عام، حيث يحمل تحذيرا بأن الأمر سيصل إلى العنف إذا لم يتوقف الرجال عن ملامسة أجساد السيدات في وسائل المواصلات وغيرها، فالقضية مهمة وطرحها في هذا التوقيت ذو أهمية أكبر بكثير، فكم من فتاة تعرضت لمشكلة من هذا القبيل وأخمدتها في نفسها خوفاً من الفضيحة، وأعتقد أن هذا لن يحدث كثيرا بعد جرعة الجرأة التي في الفيلم.

·         وما رأيك في الهجوم الذي تعرض له الفيلم قبل بداية طرحه؟

منذ عرض التيللر الخاص بالفيلم توقعت أن تبدأ الأقلام في توجيه ضربات موجعة له، على الرغم من كونه يبحث عن قضية غاية في الأهمية، وأرى أن الفيلم تعامل مع فكرة التحرش وطرحها بحرفية شديدة بشكل لائق ومحترم على المستويات الفنية والأخلاقية كافة وبشكل يراعي التقاليد.

أقلام مسمومة

·         وهل عرض الفيلم أوقف هذه الأقلام المسمومة عن توجيه نقدها اللاذع ؟

نعم، فقد فوجئ الجمهور والنقاد بأنه يناقش قضية غاية في الخطورة دون أن يتضمن أي إيحاءات جنسية أو ألفاظ مبتذلة تستفز الجمهور، ووجدوا أنه عمل سينمائي مهم لا يحمل ما يسيء إلى الأسرة المصرية التي تذهب لمشاهدته، بل هو صرخة مجتمع ضد التحرش والمتحرشين.

·         بعيدا عن «678» والتحرش الجنسي هل وافقت على بطولة فيلم «ورق التوت»؟

ما زلت في مرحلة قراءة للسيناريو الذي أرسلته إليّ إسعاد يونس التي من المقرر أن تشاركني بطولته، وأعتقد أنه سيناريو دسم وموضوع شيق يخدم شريحة مجتمعية كبيرة، خاصة أنه من نوع الكوميديا المجتمعية.

·         وماذا عن فيلم «طاقية الإخفاء»؟

نعم، هناك مشروع فيلم باسم «طاقية الإخفاء»، لكنه يختلف جملة وتفصيلا عن أحداث الفيلم الذي قدمه عبد المنعم إبراهيم في ستينيات القرن الماضي وينتمي لأنواع أفلام الفنتازيا والتشابه الذي يجمعه بالفيلم فقط هو الفكرة، بينما تختلف الأحداث تماما.

حسن في المعادي

·         قررت الابتعاد عن الدراما التليفزيونية، لكنك تستعد حاليا لتصوير سيت كوم «حسن في المعادي»؟

نعم أنا رفضت في البداية المشاركة في الأعمال الدرامية هذا العام حتى أتفرغ للسينما، لكنني من عشاق السيت كوم منذ الجزء الأول لـ«تامر وشوقية» وحينما عرض عليّ أحد المسئولين بمدينة الإنتاج الإعلامي الفكرة وافقت على الفور، خاصة أنني أقوم بدور شاب من طبقة فقيرة ينتقل للحياة في المعادي الراقية بسبب ظروف عمله، لكنه يصطدم بشكل مختلف للحياة.

·         ومتى سيبدأ تصويره؟

خلال أسابيع، وسيشاركني فيه عدد كبير من النجوم منهم أيمي سمير غانم ولطفي لبيب، وسيكون جاهزا للعرض في رمضان، لكن لم يتحدد حتى هذه اللحظة هل سيكون له أجزاء جديدة أم لا؟.

زواج سري

·         بعيدا عن الفن.. لماذا أقدمت على الزواج من ألمانية؟

هي الزيجة رقم 3 في حياتي وأتمنى أن تدوم وألا تتعرض لرياح الفشل؛ لأنني أرغب في الاستقرار وأعيش حاليا حياة مستقرة بالفعل بعيدا عن أعين الصحافة والإعلام.

البيان الإماراتية في

17/01/2011

 

أحمد الفيشاوي:

دوري فـي الفيلـــــــــم نادانــي

محمد إسماعيل 

قدم أحمد الفيشاوي دورا جديدا ومختلفا في فيلم 678 الذي أثار ضجة لمساسه بقضية التحرش دون إسفاف أو ابتذال ، وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي تتناول فيها السينما المصرية هذه القضية بلغة فنية حادة ومباشرة ، الفيشاوي يعتبر دوره محطة جديدة ومختلفة عن أعماله السابقة.

·         سألته ..  تقدم شخصية مختلفة في الفيلم هل تعمدت تغيير نمط أدوارك؟

قضية التحرش ليست جديدة لكن الفيلم تناولها بشكل مختلف والأبطال أخرجوا أفضل ما عندهم وعن نفسي أري أن الفنان لابد أن يجدد باستمرار كما أنني في معظم أفلامي لست ملتزما بنوعية معينة وأسعي إلي التجديد باستمرار .

·         هل وجدت مشاكل فنية أثناء التصوير ؟

شخصيتي تعبر عن التناقض في شخصية الرجل المصري وبالتأكيد كل رجل شاهده يشعر وكأن الشخصية تشبهه فهي شخصية رجل ظاهريا متمدن ومتحضر ولكن عندما واجهت زوجته مشكلة التحرش شعر وكأنه رجل آخر وظهرت شخصية الرجل الشرقي علي حقيقتها والذي لا يقبل أن يلمسها رجل آخر غيره ... ويعتبر مشهد إنقاذي لفتاة من أنياب شباب حاولوا التحرش بها أثناء الاحتفال بالفوز بنتيجة مباراة كرة قدم من أفضل وأصعب مشاهدي في الفيلم، حيث دافع عنها بشراسة أمتزج خلالها شعوره بشهامة ابن البلد ، وموقفه كإنسان متحضر ، وأزمته الشخصية التي حطمت كبرياءه كرجل شرقي 

·         لكن مساحة دورك في الفيلم محدودة ؟

معايير النجومية اختلفت فالدور هو الذي يفرض نفسه وغالبا ما تجد علي الرغم من أن الفيلم من بطولة فنان معين إلا أن هناك أدوارا أخري في الفيلم تترك انطباعا وعلامة لدي الجمهور بحيث يشيد النقاد والجمهور بأدوار أخري غير دور البطولة كما أن سيناريو الفيلم جذبني جدا وكنت مرشحا لدور الضابط الذي أداه ماجد الكدواني ببراعة ولكني أحسست بأن دور الطبيب يناديني ويعتبر مساحة الدور متقاربة بينهم .

·         في أفلامك دائما ما يشاركك مخرج تكون تجربته لأول مرة ... فهل تعتبرها مجازفة ؟

بالفعل ولكنها صدفة ففي افلام زي النهاردة والحاسة السابعة و45 يوم كلها كانت لمخرجين يقدمون  تجربتهم الإخراجية لاول مرة ، وأري أن جيل الشباب متحمس ولديه جرأة في تنفيذ الأفكار الجديدة التي تحتاجها السينما في الفترة الحالية ومنهم محمد دياب فهو مخرج واعد لديه حس إخراجي ورؤية مختلفة كما أنه متفهم لوجهات النظر لاختيار ما هو أصلح لتنفيذه حتي يخرج العمل إلي النور متكاملا من جميع الجوانب .

·         ما هي الأعمال القادمة لأحمد الفيشاوي ؟

أجهز حاليا لفيلم جديد لم تتحدد ملامحه بعد أو فريق العمل وهو إعادة تنفيذ فيلم "طاقية الإخفاء" والذي لاقي نجاحا هائلا وترك بصمة في أذهان المشاهدين ولكن في هذا الفيلم ستكون معالجته برؤية عصرية مختلفة .

آخر ساعة المصرية في

18/01/2011

 

هند.. وأحلي الأفلام

بقلم : إيريس نظمي 

كنت قد دعيت إلي مهرجان قرطاج في عام 2001.. وشاهدت فيلم اسمه »صمت القصور« إخراج مفيدة تلاتلي.. أعجبت بالفيلم وبالوجه الجديد الذي أراه لأول مرة علي الشاشة.. وهي بطلة الفيلم.. فتاة جميلة جذابة تختلف عن كل الفنانات تتمتع بابتسامة تنم عن أسنان تميزها عن أي فنانة.. إنها الفنانة هند صبري الممثلة التونسية التي أصبحت الآن من ألمع ممثلات جيلها من الشباب.

وبعد مشاهدتي الفيلم التقيت بها في حجرتها في الفندق الذي أقيم فيه المهرجان.. تشعر حينما تلتقي بها لأول مرة أنها تعرفك.. فنانة غير كل الفنانات.. طبيعية جدا.. محدثة مشوقة ومتواضعة جدا.. كما تتميز أيضا بملابس عادية لا تظهر فيها مواهبها كنوع من الإغراء ولا يهمها الظهور في الحفلات الفنية.

كان أول تعارف بيننا من خلال »صمت القصور« الذي كتبت عنه وقدمتها كممثلة بارعة.. تعرف الجمهور عليها أولا من الكتابة.. وعرض الفيلم في مهرجان السينما بالقاهرة.. وتعرف الجمهور لأول مرة علي »هند« من خلال الشاشة.

اكتشفها فنيا المخرج داود عبدالسيد لأنها تختلف عن كل ممثلات جيلها.. وأسند إليها البطولة النسائية في »مواطن ومخبر وحرامي« الذي عرض قبل أن يعرض في المهرجان وفي دور العرض.. في عرض خاص للصحفيين والفنانين والنقاد.

وتلقفتها »الجريئة« إيناس الدغيدي لتقوم ببطولة فيلم »مذكرات مراهقة« الذي تقوم فيه بدور رومانسي يثير الغرائز المريضة.. حيث تتمثل صورة مثالية لفتي أحلامها، وفعلا تراه في رحلة إلي الأقصر وهو رءوف »أحمد عز« الذي اكتشفته إيناس لأول مرة وهو شاب ابن أحد رجال الأعمال.. وتقع أسيرة حبه.. وتسلم جسدها لحبيبها الذي يعدها بالزواج.. لكنه يذهب لمعالجة أمه بالخارج.. لكن الحاقدات من زميلاتها أردن فضحها فصورنها في مشهد اللقاء الجنسي علي شريط فيديو.. وتفضح »جميلة« وهذا اسمها في الفيلم ليس هذا فقط ولكن صديق صديقتها يحاول اغتصابها بالقوة.. لينقذها رءوف في آخر وقت بعد عودته من الخارج ويطلب منها الزواج لكنها ترفض.

في هذا الفيلم الذي يعتبر أول فيلم لها في مصر فازت بجائزة أحسن ممثلة للأفلام الروائية.

ولا ننسي دورها في أحلي الأوقات الذي أخرجته هالة خليل.. واشتركت فيه معها حنان ترك ومنة شلبي.. وجاء اسمها رقم 3.. تؤدي دورا لا نستطيع أن نقول عنها كوميديانة.. ولكن الكوميديا تنبعث من الموقف الذي تؤديه ببساطة وطبيعية.. فهي طوال الفيلم ترتدي الحجاب.. وطوال الفيلم وهي حامل في شهرها الأخير إنها تذكرني بصوفيا لورين وأفلامها مع فيتوريو دي سيكا وبالرغم أن اسمها جاء في التيتر نمرة 3.. لكني أستطيع وبكل ثقة أن أقول إنها أهم الأدوار في الفيلم. أما دورها في فيلم »ملك وكتابة« مع الفنان محمود حميدة وإخراج كاملة أبوذكري. حيث يقع الأستاذ الأكاديمي المبجل في معهد السينما.. المعروف بصرامته.. ويحاول إعادة توازنه بعد أن خانته زوجته.. يتعرف علي هند الممثلة الشابة المتحررة التي تمثل في أحد الأفلام.. وحينما تناقشه في المحاضرة بأن التمثيل ليس دراسة أكاديمية فقط بل هو موهبة.. يحدث خلاف بينهما.. ثم يقع في حبها.. في نفس الوقت الذي تخرج فيه من علاقة فاشلة مع زميلها »خالد أبوالنجا« ويتعرف الأستاذ علي مجتمعها أنه عالم جديد لم يره من قبل عالم مبهر.. ترشحه الفتاة لكي يمثل دورا صغيرا ممكن أن يؤديه أي كومبارس لكنه يفشل فشلا ذريعا. ويحس أنه أخطأ في طريقة تدريبه بالأسلوب الأكاديمي.. بل فشل فشلا ذريعا في التمثيل.. لكنه يسمو بهذا الحب فوق العلاقة العادية بين الرجل والمرأة.. وقد أدرك أن فارق السن بينهما سيكون ظلما لها.. ويقرر أن يتركها كي تبحث بنفسها عن حياتها.

وقد أثبتت هند أنها كوميديانة مائة في المائة حين قدمت للتليفزيون مسلسل »عايزة أتجوز«.. لكنها تقدم الكوميديا بشكل راق بعيدا عن التهريج والإسفاف.. وذلك حين تتناول قضية هامة في المجتمع وهي تأخر زواج البنات اللاتي يصلن إلي سن الثلاثين ويخشين أن يطلق عليهن لقب »عانس« وهي واحدة منهن.. يتقدم لها العرسان »السكة« الذين لا تتقبلهم لسلوكهم الاجتماعي المتدني الذي لا يتناسب مع شخصيتها كدكتورة صيدلانية.. واحد لابس صندل.. والثاني مع زوجتيه اللتين لقنتاها علقة ساخنة.. والواد بتاع الورد وغيرهم.. لكنها تستطيع أن تحل العقدة في النهاية وهي أن البنت يجب أن تهتم بعملها وأصدقائها ولا تفكر طوال الوقت بالزواج.. وكانت أكثر جملة كوميدية تراجيدية تأثرت بها في النهاية.. »أنا دكتورة.. صيدلانية.. أبحث عن نصفي الآخر الذي ذهب في مشوار لكنه لم يرجع.. لكنه بالتأكيد حيرجع«

ويعتبر مسلسل »عايزة أتجوز« درسا جديدا في فن الكوميديا الراقية وليست الكوميديا التي تعتمد علي التهريج و»الشرشحة«.

آخر ساعة المصرية في

18/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)