حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ذنب زينب سمير عوف فى رقبة وزير الثقافة

علا الشافعى

أصعب شىء من الممكن أن نصادفه فى الحياة هو القهر الذى قد يمارس بكل أشكاله على البشر فما بالك بقهر المبدعين، والذى من المفترض أنهم أصحاب ملكات خاصة يعبرون بها عن حياة نعيشها أو نحلم بها، والمبدعة التى أتحدث عنها هنا هى شابة فى مقتبل العمر تملك من الطموح والحلم الكثير.. إنها زينب سمير عوف.

وأصر على أن أكتب اسمها ثلاثيا لأنها ابنة مخرج قدير وواحد من أهم مخرجى السينما التسجيلية ليس فى مصر بل عالمنا العربى وهو واحد من هؤلاء الذين حملوا هذا الفن المظلوم فى مصر على كتفيه، حيث قدم الكثير من الإبداعات ذات الخصوصية والجماليات المصرية الخالصة، وأتحدث عن الأستاذ سمير لأنه ربى ابنته بروح هذا المبدع المتفرد، وزينب لمن لا يعرفها هى خريجة المعهد العالى للسينما من الطلبة المتفوقين ودائما ما كانت تحصل على تقدير امتياز فى مشروعات تخرجها التى تقدمها أيضا بروح مختلفة وسبق لها الحصول على جوائز من المهرجان القومى للسينما الذى تنظمه وزارة الثقافة، ومثلها مثل المئات من المبدعين الشباب الذين يحلمون بالعمل وإنجاز أعمال قيمة سعت إلى المركز القومى للسينما والذى يتبع أيضا وزارة الثقافة وحصل سيناريو فيلمها «رفيف اليمام» على أعلى تقدير وتم رصد ميزانية لإنتاجه.

لكن زينب التى كل ذنبها أنها تحلم وتتمنى العمل بمنطق الفن وليس منطق الباعة عانت الأمرين، ويبدو أن هناك من يتعمد «قهرها وكسر نفسها» ووضع كل العراقيل فى سبيل تنفيذ فيلمها مثل أن تجعلها مسؤولة الإنتاج تمضى على إقرار بأن تنهى تصوير فيلمها فى 3 أيام وإذا تجاوزت هذه المدة تتحمل هى التكلفة الإنتاجية، وللأسف المركز القومى جهة تتعامل ببيروقراطية شديدة مع المبدعين ووصل الأمر إلى حد إمضاء إقرارات، ولم يتم الاكتفاء بذلك بل وصل الأمر إلى تغيير الأماكن التى اختارتها لتصوير فيلمها، ومحاولة فرض أماكن أخرى عليها رغم أن هذا من صميم عمل المخرج، والمدهش أنه تم التعدى عليها بالسب والقذف ومحاولة تهديدها وضربها، ولم يمانع السادة مسؤولو الإنتاج من ضرب المونتير الذى يعمل معها.

وكلما كانت زينب تلجأ إلى مسؤول المركز الدكتور خالد عبدالجليل - من المفترض أنه كان أستاذها فى يوم من الأيام - كان يشدد فى كلامه على أنها ماتزال هاوية وعليها أن ترضخ لكل الظروف السيئة ولا تقول سوى حاضر.. وبعد أن فاض الكيل بزينب والتى لم يضع أحد فى اعتباره أنها شابة مبدعة لا زالت فى بداية المشوار وتحتاج إلى الدعم وأن أحدا لم يعمل اعتبار لوالدها المبدع سمير عوف والذى يحق له أن يشعر بالمرارة والأسى لجأت إلى وزير الثقافة فاروق حسنى وقدمت شكوى ذكرت فيه بالتفصيل كل أنواع القهر الذى تعرضت له وحرمانها من باقى مستحقاتها المالية وأن تشارك بفيلمها فى العديد من المهرجانات، ولا أعرف إذا كان الوزير فى ظل انشغاله بأمور كثيرة سيلقى بالا إلى شكوى زينب أم أنه سيكتفى بإحالة الأمر إلى لجنة، وسيتم حفظها.

أخاطب هنا الفنان فاروق حسنى فى المرتبة الأولى ثم الوزير ليحمى زينب ويرد إليها بعضا مما يحاول الآخرون سلبها إياه وأعتقد أنه يعرف جيدا قيمة المخرج سمير عوف وأن ما يحدث خارج المنطق وحدود العقل.

اليوم السابع المصرية في

17/01/2011 

القضية أكبر من زينب سمير عوف

علا الشافعى

فى الأسبوع الماضى كتبت عن مشكلة المخرجة الشابة زينب سمير عوف، مع المنتج الفنى أمل أبوشادى ورئيس المركز الدكتور والصديق خالد عبدالجليل حيث تعانى من تعنت وسخافات فى المعاملة، كما أنها لم تتقاض باقى مستحقاتها عن فيلمها الروائى القصير «رفيف اليمام» وفى اتصال مع الدكتور خالد أكد لى أننى أعرف فقط نصف الحقيقة، وأنه كان يتوجب على أن أتصل به قبل الكتابة لأعرف أين تكمن الأزمة بالضبط.. لكننى لم أكن أقوم بإجراء تحقيق صحفى بل خصصت مقالى للكتابة عن زينب ومشكلتها إيمانا منى بضرورة تبنى المبدعين وهذا ما علمنا إياه الأساتذة فى معهد السينما ومنهم الدكتور خالد، فالمبدع يجب أن يتوفر له الظرف الملائم ليقدم إبداعه، وقلت لنفسى سأبحث عن الجانب الآخر حتى لا أظلم أحدا، وعلمت أن هناك لجنة مشكلة من مجموعة من أهم المخرجين والمونتيرين كان لديها بعض التحفظات على فيلم زينب وأنها طالبتها بمجموعة من التعديلات ورفضت هى القيام بها وهذا ما جعل إدارة المركز توقف باقى مستحقاتها المالية.

وللحظة شعرت أننى كان يجب أن أتروى قليلا وأتأكد من بعض الحقائق خصوصا أننى لم أكن قد شاهدت الفيلم موضوع الأزمة. وانطلاقا من وجهة نظر رئيس المركز القومى للسينما قمت بمشاهدة الفيلم لأكون أكثر حيادية.. والمفارقة الدرامية هنا أننى وجدت نفسى أمام فيلم شديد الرقة والجمالية ومحمل بشحنة عاطفية عالية وصلتنى من اللقطات الأولى بمونتاج سلس وناعم وديكور مميز وجملة موسيقية تظل مصاحبة لأذنك حتى بعد أن تنتهى من مشاهدة الفيلم، وسيناريو ملىء بالتفاصيل عن علاقة الابنة بأمها وأبيها وكيف جعلاها شخصا قادرا على الحلم وهو شىء نادر فى هذا الزمان، واكتشفت أن زينب مخرجة تعرف جيدا ما تفعل، شاهد مثلا أين قررت أن تضع الإهداء لأمها وأبيها فى إحدى لقطات الفيلم، واختياراتها واضحة كمبدعة تملك إحساسا خاصا قد يصل للبعض.

ولإيمانى الشديد بأن السينما تذوق وحالة قد تصل إلى شخص دون الآخر فما أحبه ليس بالضرورة أن يراه الآخرون، سألت زينب لماذا لم تجلسى إلى اللجنة وتستمعى إلى وجهة نظرهم؟ فاجأتنى قائلة : لم يخبرنى أحد بأى شىء عن تلك اللجنة.. إلى هنا كنت سأعتبر أن المسألة منتهية فقد تكون زينب دمها تقيل على قلب البعض وللأسف صار هذا هو منطق الأشياء فى مجتمعنا، لكننى فوجئت باتصالات تنهال على من عدد من المونتيرين وبعض المخرجين الذين تعاملوا مع المركز، ويعانون نفس معاناة زينب من عدم حصولهم على مستحقاتهم، عن أعمال قدموها للمركز، وأيضا عن الإهانات المتكررة التى تصل إلى السب والقذف من المنتج الفنى أمل أبوشادى أيضا, وبعضهم أرسل لى على إميلى مكالمات مسجلة عن تلك التجاوزات.. أقدر الدكتور العزيز خالد عبدالجليل لكننى أضع كل تلك التفاصيل بين يده إذا أراد كل ما وصلنى وأسأله بشكل واضح: إذا كنت تحاول العمل بجدية وتعمل على إنجاز الأرشيف القومى وغيرها من المشروعات فلماذا تسكت عن كل ما يسىء ؟ فالقضية لم تعد زينب فقط.. > >

اليوم السابع المصرية في

23/12/2010

 

مشاهدون منحوا الفيلم علامة بين 5 و9 درجات

«الدبور الأخضر».. بطل خارق بمــفهوم جديد

علا الشيخ - دبي 

وصف مشاهدون فيلم «غرين هورنت» (الدبور الأخضر) الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، بأنه «ظريف، ويتضمن مواقف كوميدية هادفة، كما انه يقوم على فكرة بطل خارق، بمفهوم جديد، إذ يؤكد الجانب الإنساني في الشخصية»، مشيرين الى أنه سينضم الى قافلة افلام الأبطال الخارقين، أمثال «سوبر مان» و«سبايدر مان» و«آيرون مان»، وهو بطولة سيث روجين وكاميرون دياز، وإخراج الفرنسي ميشال غوندري الذي استخدم التقنية الثلاثية الأبعاد وفن الـ«كوميكس» في صناعته.

وأثنى عدد من المشاهدين على قدرة المخرج في إظهار بطله الخارق اقرب الى الواقع، على اساس ان الخارقين ايضاً لهم هفوات ونقاط ضعف. وأكد آخرون ان هذا النوع من الأفلام المصورة بالتقنية الثلاثية الابعاد اثبت انه مستمر، وليس كما يشاع عنه بأنه «موضة» وستنتهي، مبدين اعجابهم بعودة دياز الى السينما بعد غياب دام اكثر من خمس سنوات، موضحين انها عودة حميدة لها.

تدور احداث الفيلم حول الصحافي بريت ريد، الذي قرر ان يحارب الجريمة على طريقته في اتخاذه شخصية الدبور الاخضر اللون الخيالية، الذي يصبح واحدا من اشهر مكافحي الجريمة في مدينة فرانسيسكو، ضمن احداث ومفاجآت ومغامرات تلتقي فيها عناصر كثيرة لتشكيل حبكة الفيلم بين الخير والحب والانتصار.

وحصل الفيلم في تصويت مشاهدين على علامة تراوحت بين خمس وتسع درجات.

بريت ريد شاب مدلل يقضي حياته في اللهو وإنفاق مال ابيه وليس لديه اي هدف في الحياة إلا في التبذير، فيموت والده صاحب اكبر شركة للاتصالات ويترك وراءه إمبراطورية. وتصيب ريد صحوة ليتحمل مسؤولية ادارة الشركة، ويتفق مع احد الموظفين في الشركة على ابتكار شخصية تحارب الشر، ويقرران محاربة الإجرام ويحافظان على القانون عند خرقها وبمساعدة قدراتهما وابتكاراتهما لوسائل متطورة يحاولان الوقوف أمام أكبر عتاة الإجرام بينجامين تشدنوفسكي.

فكرة

في استطلاع آراء المشاهدين حول الفيلم ومستواه ومضمونه وجمالياته، قالت هداية عبدالله (38 عاماً) إن «الفكرة التي استند إليها الفيلم مهمة جداً، حيث يركز على ضرورة توفير فرصة لمراجعة الذات»، مشيرة الى ان ريد اصيب بالصحوة بعد وفاة والده، الا ان الوفاة كانت دافعاً له لفعل الخير بغض النظر عن الأسلوب الذي اتبعه.

وأضافت «حرصت على اصطحاب ابنائي وأبناء اخوتي لحضور الفيلم كي يعوا ان الحياة هي الخير»، مانحة الفيلم تسع درجات.

في المقابل، قال محمــد الظاهري (20 عاماً) إن «فكرة الفيلم عبقرية، وفيه الكثير من المواعظ الطيبة التي قد تخدم العائلة»، مانحاً اياه سبع درجات.

مفهوم مغاير

كان مخرج الفيلم غوندري قال في مقابلة عن شخصية فيلمه الخارقة بمفهوم مغاير كثيرا للمفهوم الاميركي للبطل الخارق في الافلام، إن «الغرض من البطل الخارق في المفهوم الأميركي كان تفويض البطل بإعطائه كل الصلاحيات والقوة لحل المشكلات كافة، وهو ما اعتبره أمراً غير ديمقراطي بالمرة».

في السياق نفسه، قالت كاميرون دياز التي تقوم بدور لينور الصحافية وحبيبة البطل في آن واحد، إن «البطل الخارق بشر عادي لا يوجد أي شيء خارق فيه، وجميع البطولات يحققها مصادفة».

وهذا ما لفت انتبـــاه طارق المعلا (28 عاماً) الذي قال إن «بطل الفيلم يكاد يكون مثل اي انسان، وليس خارقاً كما سوبر مان وسبايدر مان، فهو يخفق ويضعف ويتهور ايضاً، ما اعطى نكهة مختلفة للفيلم وأحداثه بالنسبة لي»، مانحاً اياه تسع درجات.

بدوره، قال فؤاد حليم (19 عاماً) بعد مشاهدته الفيلم «شعرت انني قادر على ان اكون خارقاً ضمن المقاييس القريبة من عقلنا وتفكيرنا من دون ان اطير او يكون جسمي فولاذياً»، مؤكداً ان «فكرة الفيلم قريبة جداً وخيرة»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

ولم يختلــف رأي ايهــاب الصاوي (29 عاماً) عن سابقيه «شعرت ان فكرة الفيلم عبقرية في ان تعطي الفرصة لتغيير مفهوم البطل الخارق الى ان الإنسان الخارق في عقله وتفكيره وسلوكه»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

تقنية مستمرة

اعتمد الفيلم على التقنية الثلاثية الأبعاد، ما اثر كثيراً في نوع وطبيعة المشاهدة، وعبر عدد من الأطفال والفتيان عن دهشتهم وبهجتهم بالفيلم، اما بالنسبة للكبار فقد اكدوا ان هذه التقنية مستمرة وليست «موضة».

وعبر زاهر عوض (13 عاماً) عن دهشته واعجابه بالنظارات التي جعلت من احداث الفيلم مختلفة «كنت سعيداً جداً بالفيلم وبالنظارة التي سأحتفظ بها»، مانحاً الفيلم العلامة التامة 10 درجات. وشاركته الدهشة ايضاً محاسن محمد (10 سنوات) التي قالت «للمرة الاولى احصل على نظارة لمشاهدة فيلم ثلاثي الابعاد، وشعرت انني داخل شاشة السينما وليس خارجها»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

وقال جمال عبدالله (15 عاماً) إن «التقنية الثلاثية الابعاد في الفيلم ميزته واعطته شكلاً واحساساً مختلفين»، مانحاً اياه سبع درجات.

ووصفت سارة الامام (37 عاماً) الفيلم بأنه «مشغول باحترافية عالية تقنياً، بعيداً عن تسلسل احداثه، فاستخدام الكمبيوتر والغرافيك والتقنية الثلاثية الأبعاد كانت من عناصر نجاح العمل، ما اعطى الفيلم روحاً قريبة من الواقع»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

«بفضل الكمبيوتر وتطوره، تطور معه فن الرسوم المتحركة»، هذا ما علق به محمد المنهالي (17 عاماً)، وأضاف «كل شيء الآن اصبح محكوماً بالكمبيوتر، وأنا شخصياً لم أرَ اي ابداع يذكر»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

واستغربت نهى ياسين (24 عاماً) قدرة هذا النوع من الافلام المعتمدة بشكل رئيس على الكمبيوتر ان توصل الفكرة بسلاسة «لا اعتقد ان هذه التقنية موضة وستزول، بل هي مستمرة ومتطورة ايضاً»، مانحة الفيلم سبع درجات.

اما محمد السويدي (20 عاماً) الذي أخافته فكرة الفيلم كثيراً، لم يستطع اخفاء مدى اعجابه بالطريقة التي صنع بها، وتساءل «متى سيكون لدينا القدرة على صناعة افلام ادخل عليها آخر ما توصل اليه علم التكنولوجيا لتقرب الصورة الى الواقع؟»، مجيبا بسخرية «بعد 100 عام». وقال «خلال مشاهدتي الفيلم، وبعد خروجي منه، وانا مذهول بما رأيت»، مانحا اياه تسع درجات.

عودة كاميرون دياز

اثناء مواجهة الدبور الاخضر لأشهر اباطرة الجريمة في اميركا، يلتقي البطل الصحافية التي تتابع هذا النوع من المهمات ويقع في حبها وتصبح هي المرشدة له في حملة تصديه للجريمة.

وجد محمد يسير أن كاميرون دياز اعطت نكهة جميلة للفيلم، وقال «بعد غيابها عادت النجمة دياز بطريقة وشكل جديدين زادا من بريقها، اذ اضفت على الفيلم احساساً مختلفاً»، مانحاً اياه تسع درجات.

وقالت سيرين نورالدين (20 عاماً) عن البطلة دياز «أنا عاشقة لكاميرون دياز، وقد ابدعت في دورها واعطته روحاً ساحرة، فهي خفيفة الظل وجميلة»، مانحة الفيلم تسع درجات.

«عودة حميدة لدياز»، هذا ما قاله بخيت المنصوري (37 عاماً)، مضيفاً «أحب هذه الفنانة وأحترمها، وكنت حزيناً على غيابها، ولكنها عادت بقوة وتألق»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

حول الفيلم

«كوميكس» يطلق عليه اسم «الفن التاسع»، ويتمتع بتقدير كبير في الغرب، وفي كثير من دول الشرق أيضاً، إلا أنه لا يحظى بالاهتمام في الدول العربية. والقصص المصورة هي وسيط مصور يمزج بين الكتابة والرسم لسرد قصة ما، ويمكن أن تقدم القصة عن طريق الصور فقط دون كتابة كلمة واحدة، وهذا النوع من القصص يتخذ صورة عالمية، إذ يمكن أن يُقرأ ويفهم في أيّ بلد مهما اختلفت اللغة.

المخرج ميشال غوندري

ولد مايكل غوندري في العاصمة الفرنسية باريس في عائلة تهتم بموسيقى البوب. كان يهوى الرسم، إذ دخل مدرسة الفنون في باريس كي يطور مهاراته، وكون صداقات عدة جعلته يسير على نهج عائلته وشكل فرقة البوب التي اطلق عليها «الصخور» التي استمرت حتى عام 1992 مع ستة ألبومات غنائية. دخل بعدها الى تجربة الاخراج التي كانت مقتصرة على الاعلانات، من ضمنها اعلان الخطوط الجوية الفرنسية. وانتقاله لصناعة الافلام محدود، لكنه نال التفوق في اخراج فيلم «الدبور الاخضر».

وقال عن هذه التجربة «جئت لأغير»، موضحاً أن «الأبطال الخارقين ظاهرة في السينما الأميركية بدأت في ثلاثينات القرن الماضي أثناء أزمة الكساد العظيم، من منظور فاشي معادي للديمقراطية».

أبطال العمل

سيث روجين

ولد سيث روجين عام 1982 وهو ممثل كندي، بدأ مسيرته في العمل بمسلسلات كندية تلفزيونية كوميدية. فاز في مسابقة فانكفور لهواة الكوميديا، الى ان جاءته الفرصة للعمل في دور مساند في فيلم «النزوات والمهووسون»، الذي جعله يقرر الانتقال الى لوس انجلوس التي بدأ فيها كتابة نصوص لأفلام ومسلسلات.

لكن كوميديته الفطرية لفتت انتباه صناع الافلام، وكانت له فرص الظهور في افلام دوني داركو وأنت وأنا ودوربي و الأناناس اكسبرس.

مايكل كلارك دانكان

ولد مايكل كلارك دانكان في شيكاغو، لكن والدته كانت مصرة على دفعه الى الامام وتشجيعه على العمل للتخلص من المستوى المعيشي المتدني. كان يحلم بأن يدرس القانون، لكنه اضطر إلى ان يؤجل حلمه بعد ان مرضت والدته، فاضطر للعمل ساعات اضافية لتوفير العلاج والدواء لها، وعمل في حفر الأنفاق والخنادق. وفي عام 1972 وفي مشاجرة عنصرية امام بيته، لفت انتباه منتج سينمائي بقوة جسده وملامحه القاسية، فأعطاه الفرصة في التمثيل، ولقب وقتها بالقيصر الاسود، وكانت أغلبية الأدوار التي اسندت اليه شريرة.

كاميرون دياز

ولدت الممثلة كاميرون دياز عام 1972 في سان دييغو من اب الماني وأم كوبية. انتقلت في حياتها في اماكن مختلفة مع عائلتها بين اليابان وأستراليا والمكسيك والمغرب وفرنسا، وعادت لتستقر في كاليفورنا وهي في عمر 21 عاماً. وقررت العمل عارضة ازياء الى ان جاءتها الفرصة في الوقوف امام جيم كاري في فيلم «القناع» لتنطلق بعد ذلك وتصبح من اعلى نجوم هوليوود اجراً وشعبية.

الإمارات اليوم في

17/01/2011

 

داخل / خارج الغرفة

فيلم وثائقى يكشف الصورة الحقيقية لمنفذ الإعدام فى مصر

القاهرة سهام لطفى 

تختزن ذاكرتنا صورة "عشماوى" ذاك الرجل  الضخم صاحب العضلات المفتولة، والشوارب والنظرة الجارحتان، ويديه الخشنة الممتلئة براحة الدم..وهو يقف وفى يده حبل المشنقة يلفه بكل قسوة علي رقبة المجرم، وهو ينفذ عليه الحكم بالإعدام..

قد تكون هذه صورة ملصوقة فى مخيلتنا، من واقع الأفلام التى ظهر فيها عشماوى، لكن تظل الصورة الحقيقية هى التى اوردتها لنا المخرجة الشابة دينا حمزة فى فيلمها الوثائقى  "داخل / خارج الغرفة"، والذى عرض مؤخراً فى القاهرة، وسبق ان شارك فى مهرجان أبوظبي السينمائى الدولى، ومن المنتظر ان يشارك فى الدورة المقبلة من مهرجان تطوان السينمائى الدولى فى المغرب.

فى فيلم "داخل / خارج الغرفة"  - 52 دقيقة- تطرح فكرة كيفية تعاملنا مع الموت والقتل،  من خلال شخصية "حسين قرنى" والشهير ب "عشماوي" وهو الوحيد فى مصر الذى لديه القدرة علي تنفيذ حكم الإعدام علي المجرمين..

وطوال فترة إعداد الفيلم، كانت "دينا" منشغلة بكيفية قدرة هذا الرجل الذى تجاوز الستون عاماً، علي مواصلة عمله ووظيفته كمنفذ لحكم الإعدام لألف  شخص، وماذا تعنى له فكرة الموت..؟ ورغم ذلك فإن عم "حسين" – كما اخبرتنى دينا- أنه رجل يحب الحياة بكل بما تحمله من عذابات وألم وموت..

و تعترف دينا بأنها ضد هذا الحكم، لكونه غير أدمى، فكثيراً ما سألت نفسها: كيف يأتى شخص يحدد الوقت الذى يفارق فيه شخص اخر الحياة، لذلك تقول: "الشئ المخيف هو فكرة الإعدام فى حد ذاته وليس الشخص الذى ينفذ هذا الحكم، إضافة لأننى اكره الموت ،  وبالتالي اكره الطريقة التى ينفذ بها..ورغم أن الكثير منا يرفض تنفيذ حكم الإعدام، إلا أن عم حسين، يرى نفسه مثل رسول، ينفذ ما امر به الله، وبما جاء فى القرأن الكريم .!! وهذا هو قمة الألم والقسوة" . 

كانت دينا منشغلة طوال الوقت بالرغبة فى معرفة مالا يعرفه أحد عن هذا الشخص  المسمى  بـ"عشماوى"، خاصة وأن الإعلام المصرى، إعتاد أن يعطينا صورة غير حقيقية عنه، وزرع الخوف فى قلوب الناس منه، لذلك تقول : "لم أشعر بالخوف من هذا الرجل إطلاقاً، وأرى ان "عشماوي" لا يجب أن يخاف منه احد، وهو فى الأصل يعمل داخل مصلحة السجون، وقرر أن يصبح كما هو عليه الآن، ورفض ان يكون مجرد عسكرى فى وزارة الداخلية والأمن المصري، ويأتي ضابط ويصفعه باليد علي عنقه، فكانت وظيفة العمل كمنفذ لحكم الإعدام فى مصلحة السجون المصرية بمثابة رفض منه ان يكون شخص ضعيف..ومن ثم ادركت أن الخوف منه، مجرد صورة يضعها الإعلام أمامنا، فهو رجل يحمل خفة  دم  لا يصدقها احد"..   لم يكن سهلاً خوض تجربة إخراج فيلم مثل هذا، خاصة وأن رائحة الموت والقتل كانت حاضرة فيه طوال الوقت.

لذلك قررت  المخرجة دينا حمزة بثقة شديدة، خوض تلك التجربة، والتركيز مع من ينفذ الإعدام، وتقول: "كان لدى تحدى كبير، فى معرفة  إحتمال ان يقنعنى عشماوي بأهمية وظيفته ام يفشل فى إقناعى..!!  وكيف يهتم بأن يحبه الناس..وطوال الوقت كانت لدى اسئلة عنه، وماهي شكل حياته، هل هو راض عنها"..

منذ فيلمها الروائى القصير الأول "مكحلة" – عام 2004-  ، وأنا أدرك موهبة المخرجة الشابة دينا حمزة، كنت انتظر منها الكثير، مثل القليل من المخرجين الشباب فى مصر، والذين يصنفون كمخرجين للأفلام البديلة – المختلفة- أو المستقلة..فهى الان تترقب رد فعل النقاد السينمائيين حول فيلمه الوثائقى "داخل / خارج الغرفة" والذى يشارك فى مسابقة أفاق جديدة فى مهرجان أبوظبي السينمائى الدولى، ومدته 52 دقيقة..

وفى كل مرة كانت المخرجة "دينا حمزة" تقرر العمل علي فيلم روائي، تجد السينما التسجيلية تأخذها، وهو ما يجعلها تسجيب لندائها، فهى ترى ضرورة ان يمر المخرج السينمائى بتجربة الفيلم التسجيلى، لأنه يمنحه القدرة علي الإحتفاظ بالحس التسجيلى فى أفلامه، ويجعله يختار شخصيات أفلامه بعناية شديدة، مثل افلام المخرج خيرى بشارة، والمخرج السوري محمد ملص.

دينا حمزة، التى درست الإنجليزية فى كلية الأداب جامعة القاهرة، أحبت السينما، وقررت أن تتعلم اصولها، فأختارت ان تلتحق بمعهد السينما فى مصر، لكن كمستمعة فقط – بدون مشاريع تخرج مثل بقية الدارسين- بعدها..

ولم تكتفى بذلك، فقد شاركت "دينا" فى العديد من الورش والسينمائية فى صناعة الافلام، بعدها حصلت علي منحة لدراسة السينما فى معهد الفيلم العربي فى الأردن، ومنه انجزت فيلمها الوثائقى الأول "رؤية"، والذى كان بطاقة سينمائية لمخرجة تسجيلية من الجيل الذى ننتمى إليه، وتكمل طريق كانت قد بدأته المخرجة عطيات الأبنودى.. وبعدها عملت كمساعد مخرج مع العديد من المخرجين فى السينما المصرية مثل يسرى نصر الله، وخالد يوسف، وكاملة أبو ذكرى وإنعام محمد على وساندرا نشأت..

وخلال الفترة التى عملت فيها كمساعد مخرج، أخرجت فيلمها الوثائقى الثانى "أصوات" عام 2008، وبعدها شاركت فى إخراج فيلم وثائقى من إنتاج معهد جوتة مصر إسمه "بس فيه حاجة ناقصة" مع مخرج مصري شاب "احمد نور"، واثنان من المخرجين الألمان الشباب..

الجزيرة الوثائقية في

17/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)