حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

اللي حصل في دبي أول مرة تحسه

بشري: "678" قنبلة سينمائية فجرناها في الشارع

أجري الحوار: عمرو كمال

فراشة السينما المصرية.. صاحبة موهبة شاملة.. وكاريزما خاصة.. وطاقة فنية جبارة.. الفنانة الشابة بشري حققت التي النجاح والتألق بأعمال متنوعة في السينما والمسرح. كما أن لها اسهامات غنائية متميزة. وقفزت لتضع نفسها كواحدة من أهم نجمات جيلها. حصلت بشري مؤخراً علي جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي السينمائي عن دورها في فيلم "678" الذي وصفه البعض بالصدمة فهو يتناول قضية التحرش الجنسي.. حول الجائزة والفيلم كان هذا الحوار مع صاحبة اللقب وبطلة العمل.

·         صفي لنا شعورك بعد فوزك بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي؟

*. شعور رائع لم أحسه من قبل. فلم أكن أتوقع أن ينال فيلم "678" هذا النجاح المذهل بمهرجان دبي سواء جماهيرياً أو نقدياً والأجمل أن الجميع كان يتحدث عن الفيلم باسم "مصر" وأن مصر فازت بأهم جوائز المهرجان وهو مصدر سعادتي إلي جانب فرحة العمر بجائزة أحسن ممثلة وأنا أعتبر هذا العمل انتفاضة ضد التحرش الجنسي.

مرحلة سينمائية

·         "678" يحمل ملامح جديدة للفيلم المصري هل كان ذلك مقصوداً؟

** الفيلم يعد مرحلة سينمائية تعبر بالمتفرج لأبعاد ورؤي درامية حقيقية لواقع الشارع المصري من خلال قضية تعد الأخطر والأبشع فيه لذا اكتسب العمل شهره ورواجاً قبل عرضه.

أهم تجربة

·         ألم يقلقك خوض هذه التجربة فيِ البداية؟

** بالعكس سعدت وتشجعت ووافقت علي الفور. فأنا أعتبر "678" أهم وأفضل تجربة سينمائية قدمتها نظراً لأنها تجربة تمس بنات جيلي وتكشف كواليس ما يحدث بالشارع المصري ومنذ أن رشحني مؤلف ومخرج العمل محمد دياب لم يكن يتوقع أن أوافق بسرعة ودون تردد علي فيلم أقل ما يوصف به أنه قنبلة سينمائية فقد سبق واعتذرت أكثر من ممثلة عن أداء نفس الدور لخوفهن مما يطرحه.

كوارث اجتماعية

·         "تعرضت للتحرش في صغري" هذه المقولة نسبت إليك فهل كان هذا دافعاً لقبولك هذا الفيلم؟

* بالفعل كان لهذا الحادث أكبر الأثر في قبولي وسعادتي وانجذابي للفيلم لرفع راية العصيان لظاهرة ترتفع معدلاتها في مصر لأرقام فلكية وتهدد بكوارث اجتماعية وجرائم أخلاقية وإنسانية ان لم نتوقف أمامها بقوة لذا كان هذا الفيلم له ضرورة فنية إلي جانب وجود مواجهة اعلامية ومن جانب جهات حكومية وانسانية تحذر من هذا الخطر الداهم علي فتيات كثيرات تعرضن ويتعرضن للتحرش وسوف يظل هذا الاعصار مستمراً إن لم يكن هناك وقفة مجتمعية ورسمية.

فريق العمل

·         ما سر حبك وارتباطك بالبطولة الجماعية ورهانك أنها تحقق نجاح عن البطولة المطلقة؟

* افلام البطولة الجماعية تفيدني وتنال اعجابي وأحبها لكونها تصنع حالة تآلف وتميز فني بين عناصر العمل وتحديداً بين الأبطال وأنا أراها مثل مباراة كرة القدم فالفريق الذي يتضمن 11 لاعباً من أفضل نجوم الكرة بالتأكيد سيكون أفضل من فريق يلعب بلاعب واحد.

وأسعدني مشاركتي في فيلم يضم مجموعة من أقوي الممثلين في جيلي مثل نيللي كريم وباسم سمرة واحمد الفيشاوي وأيضا ناهد السباعي.

احترام الجميع

·         الفيلم آثار أزمة مع المطرب تامر حسني بسبب السخرية من احدي اغنياته لدرجة أنه هدد برفع دعوي قضائية؟

** بالتأكيد هذا الكلام خارج نطاق الحقيقة بشأن دعوة قضائية ضد العمل وهو أمر غير مقبول بدليل عرض الفيلم منذ أيام وأيضا عرضه في مهرجان دبي السينمائي وتحقيقه نجاح بين أوساط السينمائيين المصريين والعرب ومع التقدير والاعتذار لتامر كصديق وزميل احترمه لكن عليه ان يحترم أي عمل فني وكون الفيلم يستعرض مدي تأثر احد المراهقين به بظهور شاب صغير يغني اغنيته "أكتر حاجة بحبها فيكي هو ده".

عودة للغناء

·         لماذا عدت للغناء في فيلم "678" بأغنية "متجننة" والتي فجرت مواقف صعبة بالفيلم؟

** الأغنية كانت فكرة مخرج الفيلم محمد دياب وعرض علي أن أقدمها ضمن أحداث الفيلم التي تأتي لتعبر عن مشاعر أنثوية تصرخ من القهر والوجع الذي تتعرض له "فايزة" الشخصية التي أجسدها وأيضا شخصية صبا التي تلعبها صديقتي نيللي كريم وكل شخصيات الفيلم.

شاشتي المصرية في

30/12/2010

 

قال لها أحمد زكي: إنت "زي" سعاد حسني.. و"ماتبصيش للفلوس"

إيناس النجار: قلبـي لسـه.. ع "الزيـرو"

أجري الحوار:حسين شمعه 

قال لها العبقري الراحل أحمد زكي: إنها تشبه سعاد حسني ونصحها بالتركيز من أجل النجاح.. وكان ذلك خلال وقوفها أمامه لتصوير مشاهد قليلة في فيلم "معالي الوزير".. إنها الفنانة الشابة إيناس محمود الناظر الشهيرة بإيناس النجار.. التي حضرت إلي القاهرة وهي في الحادية عشرة من عمرها قادمة من مدينة صفاقس التونسية لتبدأ رحلة احترافها الفن من مصر.

لعبت الصدفة دوراً مهماً في حياة الفنانة الشابة وأنضمت مؤخراً إلي قائمة النجمات المثيرات للجدل اللاتي تطاردهن الشائعات باستمرار.. مرة عن علاقتها برجل أعمال.. وأخري عن قربها من لاعب كرة شهير.. لكنها أكدت في حوارها مع "شاشتي" أنها لا تهتم إطلاقاً بمثل هذه الأمور.. وأنها لا تبحث إلا عن النجاح.

·         كيف كانت بدايتك مع الفن؟

ـ كانت البداية عندما رشحني المنتج نصر محروس للظهور كموديل في كليب "سبني وراح" للمطرب والملحن المعروف وليد سعد.. وبعد نجاحه تكرر الأمر مع بهاء سلطان في أغنية "يا تري يا حبيبي".. وكان عمري وقتها 14 سنة ثم ظهرت بعد ذلك مع حلمي عبدالباقي في أغنية "علشان خاطري".

أول مشاركة

·         ومن الذي رشحك للمشاركة في مسلسل "العصيان"؟

ـ فوجئت بالمخرج أحمد السبعاوي تيصل بي بعد عرض كليب "علشان خاطري" ويخبرني بأنه رشحني لدور بثينة بالمسلسل وكانت مفاجأة كبيرة لي خاصة بعدما عرفت أن الفنان الكبير محمود يس هو بطل العمل.. ثم توالت مشاركاتي بعد ذلك. وكان أول فيلم سينمائي لي "ميدو مشاكل" مع أحمد حلمي وشيرين.

·         وما هو تقييمك لحجم مشاركتك في فيلم "معالي الوزير".. مع الراحل أحمد زكي؟

ـ كانت تجربة مهمة.. وقد وافقت علي المشاركة فقط من أجل أن أري أحمد زكي وأقف أمامه.. فلم أنظر لحجم الدور أو عدد المشاهد.

·         ¼ وكيف كانت استفادتك من العبقري الراحل؟

ـ لقد نصحني الفنان الكبير نصيحة لا يمكن أن أنساها عندما قال لي: "ما تبصيش للفلوس".. ولا إلي كم الأعمال التي تعرض عليك.. وإذا لم تشعري بالشخصية لا تقومي بتجسيدها ولا يمكن أن أنسي أنه شبهني بسعاد حسني.

·         كانت هناك حادثة مؤلمة لك مع فيلم "كيمو وأنتيمو" الذي شاركت فيه فهل تذكرينها الآن؟

ـ بالفعل هناك ذكري سيئة فقد كدت أموت أثناء تصوير أحد المشاهد.. حيث طلب مني المخرج أن أظل أعلي "الكرين" أثناء أداء غنوة "سونة" لكنني فوجئت أن الكرين ارتفع بي فجأة لمسافة عالية وكدت أسقط من ارتفاع كبير.. لولا العناية الإلهية.

شائعات

·         في نظرك لماذا تطاردك الشائعات بصفة مستمرة بخلاف زميلات لك في الوسط؟

ـ كل من دخل الفن وأصبح شخصية معروفة أصبح في مرمي الشائعات.. وأنا في الحقيقة أندهش من كم الشائعات التي تطاردني رغم أنني لا أغادر منزل العائلة إلا للعمل أو للمشاركة في مناسبات أصدقائي.. ورغم ذلك اقرأ عن خطوبتي لرجل أعمال.. ثم عن علاقتي بلاعب كرة شهير.. وخلافه ولكني لا أهتم بها علي الإطلاق.

·         لكن الكثير من المقربين منك أكدوا العلاقة التي تربطك بلاعب نادي الزمالك والمنتخب عمرو زكي؟

ـ عمرو لاعب شهير وشخصية عامة ويتعرض للشائعات مثلي تماماً.. وأنا وهو أصدقاء مثله مثل كثيرين تربطني بهم صداقات وكلهم نجوم .. والحقيقة أن زكي إنسان جدع وابن بلد وصاحب صاحبه. ثم أنه متزوج ولديه عائلته.

·         وهل معني ذلك أن إيناس النجار تعيش حياة خالية من الحب أو العلاقات العاطفية؟

ـ أنا قلبي علي "الزيرو" ولا يوجد شخص محدد أشعر تجاهه بأية عاطفة. وإذا وجد هذا الشخص فسوف أعلن عنه للجميع بلا حرج.

الإيرادات مش مهم

·         البعض ينظر إلي نجاح الفيلم بما يحقق من إيرادات فهل تتفقين مع هذه النظرة؟

ـ الإيرادات مهمة لكنها ليست كل شيء ولا يمكن أن تكون دليلاً قاطعاً علي نجاح الفيلم.. أو فشله.. وهناك الكثير من الأفلام التي لم تحقق إيرادات في السينما لكنها نجحت نجاحاً كبيراً عند عرضها علي شاشات الفضائيات.. ولرد فعل الجمهور في نظري تقدير كبير في مقياس حجم النجاح.

·         بعض النجمات يصيبهن الغضب إذا أطلق عليهن نجمات الإغراء فهل أنت من هذه النوعية؟

ـ أنا أسعي للأدوار الجيدة فقط.. وإذا كان العمل يضم بعض المشاهد من هذه النوعية ولكنها تخدم الموضوع فلا مانع لكني لا أسعي إليها ولا أحب تصنيفي هكذا.. فأنا لست ممثلة إغراء.

·         وما هو الجديد الذي تستعد إيناس لتقديمه؟

ـ أنا أقوم حالياً بتصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان "هي واحدة" بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب منهم راندا البحيري ومحمد رمضان وشريف حلمي.. وتدور أحداثه في إطار كوميدي وأقدم من خلاله شخصية مذيعة تليفزيونية شابة.

شاشتي المصرية في

30/12/2010

 

ندوات السينما ومؤتمراتها.. الهامش الذي يصعب تجاوزه

العرب أونلاين- رمضان سليم

في أكثر من مهرجان سينمائي، عربي على وجه التحديد، يصادف الجمهور أمامه وبشكل مستمر، عددا من الندوات والمؤتمرات السينمائية، يخصصها المهرجان لمناقشة قضايا السينما ومشكلاتها، من الناحية النظرية والتطبيقية، وهي ندوات يغلب عليها طابع الارتجال في الغالب، ولذلك قلنا بأن الجمهور الذي يحضر المهرجان كثيرا ما يصادفها أمامه، فتأتي هذه الندوات بشكل سريع، في التنظيم والاعداد والتنفيذ، بل وتذهب نتائجها إدراج الرياح بمجرد انتهاء فعاليات المهرجان، أو قبل ذلك بقليل.

إن أكثر المهرجانات السينمائية العربية قد اعتادت أن تنظم هذه الندوات، وسوف نذكر بالطبع أهم هذه المهرجانات وأقدمها، وهو أيام قرطاج السينمائية بتونس، فهو مهرجان ينتظم كل سنتين، ويخصص في أغلب دوراته حيزا لما يعرف باسم "الندوة الرئيسية" وتتميز هذه الندوات، وخصوصا القديمة منها بأنها محكمة الإعداد، فهي تحتوي على أوراق مكتوبة، صاغها عدد من النقاد والمختصين في موضوع من الموضوعات المختارة، وأظن أن هناك مكافآت مالية تدفع نظير هذه المشاركات، وخصوصا عندما يكون الموضوع الخاص بمحور الندوة الرئيسي له علاقة بالعلاقات السينمائية الدولية، مثل مناقشة محور علاقة الجنوب مع الشمال في مجال السينما، ومناقشة العلاقة بين التلفزة والسينما، وكذلك التعاون السينمائي الإفريقي، ولعل ما يميّز تلك الندوات، حضور عدد من الشخصيات الأوروبية والإفريقية، وتقديم التجارب العملية والوصول إلى حلول تطبيقية، وحيانا نتائج لها علاقة بالإنتاج السينمائي المشترك وتوزيع الأفلام وتخفيض الضرائب على مواد وآليات السينما وغير ذلك من التفاصيل.

بكل تأكيد لم تضم كل دورات أيام قرطاج السينمائية ندوات كبيرة، لكن كل دورة لم تخل من مناقشة قضية ما، في صورة مؤتمر سينمائي أو ندوة أو مائدة مستديرة، ولا شك أن النتائج المتحققة على صعيد دعم الانتاج كانت فعالة، وسوف نجد عند الأطراف الأوروبية المشاركة الايجابية فى تقديم المعونات الإنتاجية أو القروض أو شراء الأفلام، ومما يظهر واضحا في هذه الندوات، استخدامها اللغة الفرنسية في أغلب الأحيان بحكم طبيعة الأعضاء المشاركين، وفي بعض الأحيان اللغة الانجليزية وتستخدم اللغة العربية فى خطاب الافتتاح الرسمي فقط، وكل ذلك يتم لضرورة تنوع المساهمين في الندوات.

في مهرجان"فسيباكو" ببوركينافاسو، والذي ينعقد كل عامين أيضا، تتوسع المناقشات ولكن فى إطار افريقي في الغالب، مع تداخل واضح بين الثقافتين الفرنسية والانجليزية، وسوف نجد أن الندوات المقصودة يسيطر عليها الجانب الفرانكفوني، لأن المنظمات الداعمة هي فرنسية على الأرجح أو أوروبية عامة.

تحمل ندوات أيام قرطاج السينمائية صفة الدولية، وهو أمر لا ينطبق على باقى المهرجانات العربية بصفة عامة بما فى ذلك مهرجان فيسباكو بالعاصمة البوركينية واغادوغو.

على سبيل المثال نظم مهرجان القاهرة السينمائي وفي دورات متعددة واعتبارا من عام 1993، ندوات خاصة بالسينما العربية، من حيث النشأة والتطور والإصدارات السينمائية. ولقد صدرت على تلك المشاركات والتي أعدّها نقاد عرب من مختلف الأقطار العربية، في شكل ملفات كبيرة، لكنها لم تصدر في هيئة كتب توثيقية.

لم تستمر هذه التجربة طويلا ولكن مهرجان القاهرة السينمائي، ينظم في بعض دوراته ندوات مرتجلة، تشكل عدة محاور، لها علاقة بالسينما العربية والأوروبية والافريقية والهندية وغيرها، وهذا ما لوحظ في الدورات الأخيرة على وجه التحديد عندما خصصت ندوات موسعة حول سينمات من العالم مع عروض متميزة وإصدار كتاب خاص بالمناسبة أو أكثر لا شك أن هناك ندوات أخرى خاصة بمناقشة الأفلام، وهذا أمر نجده فى كل المهرجانات كما أن هناك ندوات لها علاقة بتكريم بعض الأسماء، ويشهد مهرجان القاهرة السينمائي بعض هذه الندوات ولاسيما خلال فترة رئاسة الراحل سعد الدين وهبة.

والأمر ينطبق أيضا على ندوات مهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث يتمّ تكريم عشرات الفنانين من داخل مصر وخارجها أيضا ولو بصورة قليلة، وقد كانت هذه الندوات مشفوعة بإصدارات سينمائية حول هذه الشخصيات، ويتضح ذلك أكثر وبصورة جلية في المهرجان القومي للسينما المصرية والذي ينعقد سنويا بالمشاركة عدد كبير من الأفلام المنتجة خلال عام واحد، حيث تتعدّد الندوات حول الفنانين في إطار الحديث عن التجارب السينمائية والحياتية.

وبصورة عامة سوف نجد أن الندوات العامة قليلة، يطغى الجانب المحلي أحيانا على القضايا العامة، وكل دولة لها اهتمامها بتنويعاتها الداخلية المختلفة، فمثلا قد يكون هناك اهتمام خاص بالدعم المخصص لإنتاج الأفلام ولاسيما الدعم الخارجي والذي يكفل إنتاجا مستمرا أحيانا.

وهذا ما نراه في الندوات التي تُجرى في بلدان المغرب العربي، وفي الواقع يفرض الواقع السينمائي حضوره على نوعية الندوات وطبيعتها.

في مهرجان دمشق السينمائي في الغالب تسير الندوات السينمائية أحيانا بشكل مختلف، فهي ندوات معدّة سلفا، وتدور حول واقع السينما العربية ومشكلات الإنتاج والتوزيع، وأحيانا ولاسيما في السنوات الأخيرة تكون الندوات مرتجلة نسبيا، يتم التفكير فيها داخل المهرجان وبحسب الظروف والأحوال، وهي تشمل مداخلات شفهية لبعض أصحاب الاختصاص من نقاد ومخرجين وسينمائيين لهم علاقة مباشرة بالسينما.

وعلى سبيل انعقدت ندوة حول "النقد السينمائي" في الدورة ما قبل الماضية من المهرجان 2009 وشارك فيها من حضر فقط، والدعوة إليها كانت بطريقة سريعة، ربما كانت الندوة ناجحة بحكم حضور نخبة من النقاد الجيّدين، ولكن مداخلات الندوة كانت شفهية ومرتجلة ولم يتم إعداد بحوثها بحيث اصدر في كتاب يمكن أن يستفاد منه بشكل جيد. هذا الأمر انطبق أيضا على ندوة هذا العام 2010، ففي الدورة الثامنة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي انتظمت ندوة حول "المهرجان العربية" وكانت أيضا ذات طبيعة ارتجالية. رغم أهمية ما طرح فيها من أفكار.

وبالعودة الى أيام قرطاج السينمائية في دورتها الأخيرة رقم 23 سوف نجد ندوة حول النقد السينمائي وعلاقته بالجمعيات والاتحادات، وربما النوادي السينمائية. وقد تطوّر الحديث في الندوة الى إمكانية قيام اتحاد عام للنقاد السينمائيين العرب من خلال الجمعيات والنوادي، وربما أيضا من خلال الأفراد. وبشكل عامّ لم تكن الندوة الا محصلة لانعقاد أيام قرطاج السينمائية ووجود ظرف يسمح بلقاء هؤلاء النقاد والذين حضر بعضهم بالصدفة الى المهرجان.

إن الندوات السينمائية العربية تتداخل في موضوعاتها وتتقارب، ولعل أشهر المهرجانات التي تتميز بندوات مختلفة، مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والوثائقية، فهو يعقد فى كل دورة ندوة لها علاقة بالفيلم التسجيلي والقصير، ويرتفع مستوى الطموح أحيانا الى درجة مناقشة بعض القضايا مثل ما بعد الحداثة والسينما الروائية القصيرة، كما أن هناك محاور أخرى لها علاقة بالتاريخ للسينما واستخدام الصورة باعتبارها وثيقة، والموضوعات تسير في أغلب الأحيان نحو مناقشة القضايا التي تشغل السينما بشكل عام وتطوّرها ومن جانبها النظري.

لا شك أننا سوف نصادف ندوة ما أو غيرها على هامش بعض المهرجانات السينمائية والتي لم تذكرها مثل ندوات مهرجان طنجة للفيلم القصير ولعل أشهر هذه الندوات "السينما والشعر". كذلك ندوات مهرجان تطوان بالمغرب، وفي بعض الأحيان يتم مناقشة بعض الإصدارات السينمائية مع المؤلف وبحضور عدد من النقاد السينمائيين كما يحدث في مهرجان الرباط السينمائي.

وما يمكن أن يشار إليه ذلك الاتجاه الجديد نحو الاستعانة ببعض المخرجين وكتّاب السيناريو من أجل القاء دروس في السينما، وهي دروس لها طابع يعتمد على استثمار التجارب السينمائية، وكما أشرنا فإن مخرج مثل مارتن سكوريزي يمكنه أن يكون مؤثرا في جيل من الطلبة، وذلك عندما يلقي درسه بمهرجان مراكش السينمائي الأمر نفسه ينطبق على "بول شرايدر" في مهرجان أبو ظبى، وكذلك يسري نصر الله في مهرجان أيام قرطاج السينمائية والبقية مازالت مستمرة.

بشكل أو بآخر يمكن اعتبار هذه الدروس بمثابة ندوات أو محاضرات لها علاقة بالثقافة السينمائية بشكل عامّ أو خاص.

كثيرا ما ينظر الى مجمل الندوات على أنها ذات طابع ثقافي، وفي دورة مهرجان القاهرة السينمائي 2010 كانت هنا أكثر من ندوة، على أنها جزء من الثقافة السينمائية والتي مثلا تعنى النقد السينمائي بشكل مباشر وأحيانا تعنيه، فالندوات التي تجرى من أجل مناقشة فيلم من الأفلام مع المخرج هي أقرب الى النقد السينمائي ولو بطريقة صحفية، أما الندوات التى يغلب عليها التنظيري فهي للنقاد أنفسهم ولذلك لا يقترب منها الجمهور كثيرا.

وتبقى تلك الندوات الخفيفة مع بعض النجوم والتي تستخدم تحت ظل "مؤتمر صحفي" كثيرة. وقداعتمدها مهرجان القاهرة السينمائي ، وكذلك مهرجان دمشق السينمائى، ولعل حضور نجوم من الخارج يسمح بكل ذلك، وعلى سبيل المثال استضافة "صوفيا لورين" و"كاترين دنوف" و"اميتاب بتشان" و"أمير كورستاريتسا" وغيرهم، كل ذلك يسمح باقامة المؤتمرات الصحفية والتي هي شكل من أشكال الندوات.

على مستوى التقييم لا يمكننا أن نعتبر مجمل الندوات السينمائية المذكورة سابقا ناجحة، لأنها تقام على هامش المهرجان السينمائى، ومن النادر أن يتم التحضير للندوة سينمائية خارج أي مهرجان سينمائي، وهو أمر من الأهمية بمكان، حيث تصنع الندوة المندمجة في زحمة العروض والاهتمامات الفرعية الأخرى.

إن معظم المهرجانات السينمائية العربية قد نظمت ندوات سينمائية، ولكن لم يسبق لهذه الندوات أيّ ذكر، وحتى تلك نظمتها اتحادات وروابط فنية لها علاقة مباشرة، بالسينما، والسبب أن معظم الندوات السينمائية هي تحصيل حاصل، ولا تسمح بأيّ تغيير يطال صناعة أو فن السينما، حتى عندما يتعلق الأمر بالتشريعات السينمائية ولهذا الموضوع حديث آخر.

العرب أنلاين في

30/12/2010

 

 

اختتام مهرجان الفيلم القصير بيسوعية بيروت

نقولا طعمة بيروت

ختاما لمهرجان الفيلم الدولي القصير الذي تقيمه الجامعة اليسوعية في بيروت مرة كل عامين، أعلنت نتيجة المسابقة التي جرت في المهرجان على التحريك (Animation)، والوثائقي، والروائي، وكانت النتائج كما يلي:

عن ال Animation: فاز فيلم Saiva لنوفا سينافاغ من النروج من كلية "إن فولدا عن "الوثائقي": "'R' for Realdoll”،لكاتجا نايمي من جامعة توركو للعلوم التطبيقية في فنلندا، وحاز تنويه لجنة الحكم الخاص فيلما "Ghosts” لجان إيجاس من جامعة ألتو -معهد الفنون والتصميم بفنلندا، و"صرخة سكان جزيرة" للورا برازيل من المدرسة العليا للمسرح والسينما في البرتغال.

عن الروائي: فاز فيلم "الغزال" لتيريز أندرن من معهد المسرح في السويد، ونال تنويه لجنة الحكم فيلم "الناي" لسعيد نجمي من معهد البحر الأحمر للسينما في الأردن.

لجنة الحكم تألفت من اللبنانيتين ثريا بغدادي (رئيسة) والمخرجة جوسلين صعب، والكندي روبير دودلين، والبرازيلي ماركوس سيلفا، والفرنسية ميشالا واتو.

المهرجان

تحدث عن المهرجان بول مطر، وهو مدير معهد الدراسات المسرحية السمعية -البصرية، والسينمائية في جامعة القديس يوسف في بيروت مستهلا بعرض موجز عن معهده المنظم للمهرجان، ل"الجزيرة دوك": "معهدنا تأسس منذ 22 سنة، ونستقبل طلاب من لبنان والعالم أجمع ونقدم لهم التعليم على 3 مستويات: المستوى الأول هو مستوى الإجازة، ثم الماجستير، ثم الدكتوراه، وهناك أشخاص نالوا الدكتوراه من عندنا. نعلم بنفس الوقت المواد المتعلقة بالفنون المسرحية وكل الفنون المتعلقة بفنون العرض بشكل عام، ومن جهة ثانية، نعلم كل ما يتعلق بالسمعي- البصري والسينما”.

أضاف: "الطلاب الذين يقصدوننا غالبا ما يكونون حاملين للبكالوريا، وليسوا مخولين أو مجهزين للدخول في عالم السينما الخاص جدا، وعنده متطلباته، وثقافته، لذلك نضطر أن نعطيهم دروسا إضافية لكي نحضرهم للدخول بهذا العالم، ويكونون مهيأين لفهم متطلباتهم من ناحية التعليم النظري، والتعليم التطبيقي لأن ما يميز جامعتنا ومعهدنا هو أنه يدمج بين التعليم النظري، والتطبيقي لأننا نعتبر النظري أساس، ولكن لابد أن ينتهي إلى تطبيق ما، يعني إلى إنجاز فيلم أو شريط صوتي، أو صورة فوتوغرافية، أو عمل فني مرتبط بشكل أو بآخر بشؤون العرض عموما، والفنون السمعية البصرية المرئية والسينما بشكل خاص”.

عن المهرجان، قال: "كل سنتين نقدم دورة جديدة لمهرجان ننظمه وندعو إليه المعاهد في العالم التي تعلم مثلنا السينما وفنون العرض. فنحن ننتمي إلى جمعية تجمع كل هذه المدارس اسمها CILECT، وهي نشأت في فرنسا في الخمسينات، Centre International de Liaison des Ecole de Cinema et de Television. وهي تضم حشدا دوليا كبيرا من المدارس والمؤسسات الجامعية التي تعلم السينما والتلفزيون وتنتمي إلى هذه الجمعية، تجمع ما يفوق 200 معهد عالمي ومدرسة، نتصل بها وتأتينا أجوبة ومرشحين للانتماء إلى مهرجاننا، أو لمشاركة أفلامهم بالمهرجان”.

وتابع: "بالطبع لا نستطيع أن نستقبل كل الأفلام التي تأتينا، إذ تصل الأفلام إلى مائتي فيلم، فنحن نضطر أن نفرز ونختار بينها الأنسب وهي بحدود 60 فيلم، وتدخل المسابقة التي ستجري أمام الجمهور خلال الأيام الأربعة للمهرجان”.

وقال أنه "يجري تأليف لجنة لاختيار الأفلام التي يفترض أن تترشح، وهي مكونة من ست أساتذة كبار من المعاهد اللبنانية التي تعلم السينما والتلفزيون، منهم الاستاذ بهيج حجيج، وهو استاذ في الجامعة اللبنانية، ومنهم الأستاذ سام لحود، وخليل زعرور، وجو برنس، وجوزيف الشمالي، وميشال جبر. هذه اللجنة تختار من بين المائتي فيلم أفضل أفلام مدتها 14 ساعة من العرض. مقسمة إلى سبع حفلات كل واحدة منها مدتها ساعتان”.

بعد انتهاء العروض، هناك لجنة تحكيم دولية أخرى، تختار من كل الأفلام التي أتت من 18 دولة مختلفة وما يفوق 35 معهد، الأفضل من الأفلام.

الجزيرة الوثائقية في

30/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)