حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكدت أن تكريم "شاشتي" لها في ملتقي الاسكندرية.. فتح باب الجوائز

سوسن بدر : لن أنسي هذا اليوم أبداً

أجري الحوار: محمد علوي

لم تتمالك الفنانة سوسن بدر نفسها لحظة إعلان تتويجها بلقب أحسن ممثلة مناصفة مع الفرنسية إيزابيل أوبير عن دورها في فيلم "الشوق" وتكررت فرحتها عندما أعلنت لجنة التحكيم فوز الفيلم بجائزة الهرم الذهبي للمهرجان بعد سنوات طويلة لم يحصل فيها فيلم مصري علي جائزة بهذا الحجم في مهرجان دولي كبير كمهرجان القاهرة.. "شاشتي" التقت الفنانة الكبيرة وعاشت معها فرحة فوزها بالجائزة وسجلت رد فعلها حول الحدث وكانت أول عبارة خرجت من لسانها "أنا لم أنم لمدة يومين كاملين من فرحتي.. ولن أنسي هذا اليوم أبداً".. وإلي تفاصيل الحوار.

·         بصراحة هل كنت تتوقعين حصولك علي جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي؟

* اطلاقاً لم أكن أتوقع حصولي علي أي جائزة فأنا دائماً أعمل دون انتظار تكريم أو جائزة من أحد لكن هذا لا يمنع أني كنت أتمني فوزي في مهرجان القاهرة تحديداً.

·         وما هو رد فعلك فور تلقيك خبر فوزك بالجائزة؟

* طبعاً فرحت فرحاً شديداً حتي أنني لم أذق طعم النوم ليومين متتاليين ومهما حدث لا يمكن ان أنسي هذا اليوم أبداً.

·         هل تعتقدين أن حصولك علي هذه الجائزة يفرض عليك مسئولية محددة تجاه جمهورك؟

* بكل تأكيل فقد وصلت إلي قمة يجب أن أحافظ عليها وأشعر أن المسئولية تفرض عليّ التدقيق في كل اختياراتي القادمة دون مجاملة لأحد حتي تخرج أدواري والأعمال التي أظهر فيها بالشكل اللائق فنياً وتقنياً بما يتناسب مع مكانة أحسن ممثلة.

·         ما هي أصعب المشاهد التي أصابك تصويرها بالاجهاد في فيلم الجوائز "الشوق"؟

* كان مشهد رجوعي من السفر لأجد ابني قد مات والجميع حولي يرتدون الملابس السوداء.. فقد "وجع قلبي" هذا المشهد كذلك مشهد ذهابي لأقترض "فلوس" من أختي حيث وقفت ببابها وهربت قبل ان تراني من خجلي.

مجاملة

·         اتهم بعض النقاد مهرجان القاهرة السينمائي بأنه جامل الفنانين المصريين بمنحهم بعض الجوائز غير المستحقة فما تعليقك علي هذا؟

* هذا كلام باطل وظالم لأن لجان تحكيم المهرجان تضم مخرجين وفنانين عالميين لا يعرفون المجاملة ولا المحاباة.. ومقياسهم الوحيد لفوز أي عمل هو جودته وتميزه.

·         ولكن منذ زمن طويل لم يفز فيلم مصري بجائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة الذي يحظي بسمعة دولية كبيرة؟

* فعلاً وهذا أكثر ما يدعو للفخر فقد شرفت الأعمال المصرية التي شاركت مثل "الشوق" و"ميكروفون" كل الفنانين المصريين وعبرت خير تعبير عن السينما المصرية وقريباً سوف تعرض علي الجمهور ليتأكد من قيمتها والجهد المبذول فيها.

·         قبل أيام قليلة من حصولك علي جائزة مهرجان القاهرة تم منحك درع تكريم في حفل ختام مهرجان ملتقي النجوم الذي نظمته شاشتي بالاسكندرية فهل هذا أسبوع الجوائز بالنسبة لك؟

* هذا صحيح وكان تكريم مجلة "شاشتي" في حفل ختام المهرجان وشه حلو وفأل حسن حيث فتح هذا التكريم الباب لفوزي بجائزة أحسن ممثلة بعده بأيام قليلة وكأن "شاشتي" تتنبأ لي بالجائزة الأولي ولا شك أنني كنت سعيدة جداً بالدرع الذي استلمته من قيادات مؤسسة الجمهورية ومجلة "شاشتي" الذين شعرت بينهم بالدفء والدعم.

·         لماذا جاءت مشاركاتك الأخيرة متنوعة بين البطولة والأدوار الثانية فهل كنت تتعمدين هذا الاختلاف في اختياراتك؟

* أنا مؤمنة بأن مقياس نجاح الدور هو حجم تأثيره في العمل ككل لذلك شاركت في مجموعة من الأعمال إيمانا بأن دوري فيها مؤثر ويتضح هذا في مسلسل "عايزة أتجوز" الذي اختلف ظهوري فيه مثلاً عن مشاركتي الصغيرة في "الجماعة".

دور مكرر

·         رأي البعض ان دورك في مسلسل "الرحايا" يتطابق مع دورك في فيلم "الشوق" فهل تتفقين مع هذا الرأي؟

* كيف هذا وأنا في الرحايا شخصية قوية تهتم بأناقتها وجمالها وهي امرأة غنية ومسيطرة أما في "الشوق" فأنا أقدم دور امرأة بائسة وفقيرة تعجز حتي عن علاج ابنتها مما اضطرها إلي التسول والشحاتة من الناس.

·         أي أدوار سوسن الفنانة أحب إلي قلب سوسن الانسانة؟

* أحب أدواري إلي نفسي هو الشخصية التي قدمتها في فيلم "الشوق" فقد أحببتها وتعاطفت معها جداً.. وهذا لا يمنع أيضاً أني أحببت أيضاً "شخصية" صفية في "الحارة" وغيرها.

·         بصراحة ما سر تألقك في الفترة الأخيرة وحصولك علي أكثر من جائزة من جهات مختلفة؟

* إنه نجاح جاء بعد فترة طويلة من التعب والاجتهاد والنضج والمذاكرة الطويلة لأدواري فأنا "أمثل" بجد والمسألة عندي ليست "هزار" ولا "بريق فارغ".

مجلة شاشتي المصرية في

23/12/2010

 

أيام صعبة مرت علي أهل الفن

نجوم رحلوا .. وآخرون نزلت دموعهم علي فراق "الحبايب" 

كان عام 2010 الذي يلملم أوراقه في اتجاه الرحيل عاما عصيبا علي أهل الفن جميعا فقد رحل فيه كثير من النجوم بعد مشوار طويل مع الفن والابداع.. في الوقت الذي عاني فيه آخرون مرارة فقدان الأخ أو أحد الوالدين.. لكن العزاء في الأمر أن كل من أصابته مصيبة الفقد من هؤلاء النجوم وجد كل الدفء والترابط والمساندة والمشاعر الطيبة من كافة الزملاء في الوسط.. حيث حرص الجميع علي الحضور في الجنازة والعزاء في كافة حالات الوفاة التي حدثت.

لم يكد العام يلملم أوراقه معلنا الرحيل حتي فوجيء الوسط الفني برحيل المخرج اللبناني يحيي سعادة الذي أخرج عددا كبيرامن كليبات مطربي ومطربات العالم العربي.

مصرع سعادة جاء بصورة درامية في تركيا حيث صعقته الكهرباء أثناء قيامه بتصوير فيديو كليب للمطربة مايا دياب.. والغريب أن المخرج الراحل خلال التصوير كان ينبه كل فريق العمل إلي سلك كهربائي خطير اضطر إلي إيصاله بنفسه وفي لحظة ضربته الكهرباء ورغم أن كل الفريق سارع إلي نقله إلي المستشفي لكنه تم إيداعه في "المشرحة".

ومن أشهر الأعمال التي أخرجها "مكانه وين" لميريام فارس و"خليني شوفك بالليل" لنجوي كرم و"أنا طبعي كده وبراحتي" لنيكول سابا و"عايزاك كده" لسمية الخشاب و"قلبي اسألوا" و"مني عينه" لنوال الزغبي و"بياع الورد" لأمل حجازي و"مش قادرة استني" و"ياما ليالي" و"يا ابن الحلال" لهيفاء وهبي.

كما شهد العام رحيل الفنان عبدالله فرغلي عن عمر جاوز ال 82 عاما. بعد أزمة صحية نقل علي إثرها الي العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة. ليلفظ أنفاسه الأخيرة.. بعدما عاني الفنان الراحل من ضيق حاد في التنفس أثناء وجوده بمنزله ليفارق الحياة بعد رحلة طويلة من العمل الفني شهدت مشاركات كثيرة له مع كبار نجوم السينما والمسرح والتليفزيون وكان آخر ظهور له في مسلسل "الجماعة".

رحل أيضا الفنان نظيم شعراوي وهو القاضي الشهير في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" عن عمر يناهز 88 عاما. بعد صراع طويل مع المرض. إذ كان يرقد منذ سنوات طويلة في الفراش لا يتحرك ولا يتكلم. وكانت حالته الصحية تسوء يوما بعد الآخر. وانتهت رحلة المرض بوفاته علي الفراش نفسه الذي رقد عليه طوال هذه السنوات وكان نظيم يعاني من عدة أمراض منها تصلب في شرايين القلب والأوعية الدموية .

وكان اخرأعمال نظيم شعراوي الفنية مسلسل "الرجل الآخر" عام 2000م من بطولة نور الشريف. وجسد فيه دور رجل قعيد أنهكه المرض في مآسي الحياة وظلم الناس. ولم يعرف الكثيرون أن جلوسه علي كرسي متحرك في هذا الدور لم يكن من باب تجسيد شخصية للعمل فحسب وإنما لمرضه الفعلي وعجزه عن الحركة في الحقيقة.

وفاة فاتنة السينما المصرية

وأبي العام أن يمر قبل رحيل الفنانة برلنتي عبدالحميد. فاتنة الاغراء في السينما المصرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي وزوجة المشير عبدالحكيم عامر القائد العام للقوات المصرية في عهد جمال عبدالناصر التي ولدت في محافظة بني سويف عام 1935 والتحقت بمعهد الفنون المسرحية قبل أن تبدأ حياتها بالتمثيل في مسرحية "الصعلوك" وشاركت في العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات واشتهرت بأدائها أدوار الاغراء. وكان للفنان المسرحي زكي طليمات دور في اقناعها بالعمل في مجال التمثيل.

وكانت برلنتي قد رفضت محاولات انتاج فيلم عن حياة عامر الذي مات في ظروف غامضة اثر هزيمة عام 1967 وأثيرت أقاويل عن تسميمه.

وبعد رحيل برلنتي بأيام توفيت والدة الفنانة أميرة العايدي بعد إصابتها بأزمة قلبية. استدعت نقلها إلي المستشفي لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك وشارك في تشييع الجنازة عدد كبير من أصدقاء أميرة من بينهم: طارق النهري وإيهاب فهمي ومحمد محمود عبدالعزيز وأمل رزق ومي كساب ونرمين زعزع.

أعقبتها بأيام والدة الفنان القدير توفيق عبدالحميد عن عمر يناهز التسعين عاما بعد تعرضها لوعكة صحية كبيرة ودخلت الي مستشفي معهد ناصر بعد تعرضها لأمراض الشيخوخة.

وشهد العام أيضا وفاة والدة الفنانة لبلبة وهي أرمينية الأصل عاشت في القاهرة منذ فترة طويلة وقد حرص عدد كبير من الفنانين بالوسط الفني علي حضور العزاء الذي أقيم بكنيسة الأرمن الارثوذكس وحرصوا علي مواساة لبلبة التي ظلت تبكي بشدة ومن بين الفنانين الذين حرصوا علي الحضور وفيفي عبده ونيللي وغادة عادل وهاني سلامة.

وفي أول أيام عيد الأضحي فقدت الممثلة الشابة مروة عبدالمنعم والدها وعاشت بعد ذلك فترة جاوزت الشهرين في حالة نفسية سيئة وأجلت الدخول في أي مشاريع فنية حتي تتخلص من حالة الحزن التي تعيشها.

شهد العام المنقضي أيضا رحيل والد الفنان طارق لطفي. ليضع بذلك نهاية لمعاناته الشديدة مع أمراض الشيخوخة التي استمرت لسنوات وألغي طارق لطفي جميع ارتباطاته الفنية وسافر إلي مدينة المنصورة. لاستقبال زملائه الفنانين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء له.

كما فجع النجم الكبير محمد منير بفقد شقيقه فاروق منير بعد صراع طويل مع المرض وكان فاروق من أقرب المقربين إلي محمد منير بمثابة الأول الروحي له حيث وضعه علي الطريق الصحيح في مشوار نجوميته وضرب بعد ذلك منير مثالا في الالتزام الفني عندما رفض الاعتذار عن احيائه حفلا بالاسكندرية وقرر حضوره رغم حالة الحزن والألم التي تعتصره ورغم محاولة منير كتم وإخفاء أحزانه فإن من حضر الحفل شعر بمعاناة منير الشديدة وبالفعل لما يستمر منير طويلا واكتفي بالغناء 60 دقيقة وقدم فيها أغنية أنا عمري عيني ما دمعت بمرارة شديدة.

ولم يلبث الوسط الفني يخرج من أحزانه بعد وفاة شقيق محمد منير حتي أصيب الفنان أحمد السقا بفاجعة مؤلمة عندما رحل والده المخرج ورائد فن العرائس صلاح السقا عن عمر يناهز 78 عاما بعد مسيرة امتدت إلي أكثر من 50 عاما قضاها في خدمة الفن وتوفي اثر إصابته بتوقف في وظائف الكلي وتدهور في حالة القلب وقد عمل المخرج صلاح السقا كمدير لمسرح العرائس فترة طويلة. وأخرج العديد من المسرحيات منها "الليلة الكبيرة. حمار شهاب الدين. صحح لما تنجح".

وقدم السقا العديد من الأعمال الفنية التي أثرت في تاريخ صناعة الفن بمصر منها "حلم الوزير سعدون. حسن الصياد. الأطفال يدخلون البرلمان. خرج ولم يعد".

وكان والد السقا بالنسبة له رمزاً وكياناً وقيمة وقدوة ومثلاً أعلي قبل أن يكون أبا لذا ظهر الأسي واضحا بشدة علي أحمد خلال الجنازة والعزاء ولم يستطع أن يمنع دموعه من الانهمار بغزارة حزنا علي الفقيد الغالي وعلي الرغم من تأثره الشديد بالجلطة التي أصابت ساقه منذ فترة وجيزة الا انه أصرعلي حمل الجثمان والوقوف لفترة طويلة لتقبل العزاء في مدافن الأسرة.

المعاناة نفسها عاشها الفنان محمد فؤاد في عزاء والدته والتي وافتها المنية وتوافد نجوم الغناء والتمثيل علي سرادق العزاء لمواساة صديقهم في رحيل والدته. ومنهم عمرو دياب. وتامر حسني. ومحمد حماقي. وأحمد عدوية. وعمرو سعد. وتامرعبدالمنعم. وحكيم. ومصطفي كامل كما قام بتأدية واجب العزاء الفنان عادل إمام . ورجل الأعمال رامي لكح. وهاني عزيز. وأحمد أبوهشيمة زوج الفنانة هيفاء وهبي.

وجاء خبر الوفاة لفؤاد. بينما كان بصحبة فريق عمل مسلسله الرمضاني "أغلي من حياتي". وفوجيء بمكالمة هاتفية تبلغه برحيل والدته. ولم يستطع فؤاد من أن يتمالك أعصابه وانهمر في البكاء متناسيا الحضور المتواجد أمامه في الندوة التي أقامها نادي "روتاري" المعادي لتكريم فريق المسلسل.

وشهد العام كذلك أيضا رحيل "إنسان" شقيق الفنان خالد صالح اثر اجرائه لعملية زرع كبد وتعرضه لعدة مضاعفات طبية بعد اجراءه العملية تسببت في وفاته. وتلقي خالد العزاء في شقيقه بعد حصوله علي إجازة من تصوير مسلسله "موعد مع الوحوش" الذي عرض في رمضان الماضي.

وقد ظل خالد صالح ملازما لشقيقه في المستشفي وكان دائم الحصول علي إجازات من التصوير نظرا لظروف شقيقه المرضية.

وقد شارك الفنان ممدوح عبدالعليم العزاء في والده الذي رحل خلال العام أيضا عدد كبير من الفنانين منهم صلاح السعدني ومحمود يس وفتوح أحمد وماجدة زكي وماجد المصري ودلال عبدالعزيز وأحمد بدير والمخرج أحمد صقر ونبيل الحلفاوي وإبراهيم يسري وطارق علام وغيرهم.

وشهد عام 2010 أيضاً رحيل الكاتب الساخر الكبير محمود السعدني شقيق الفنان صلاح السعدني وكانت جنازته وعزائه من أكبر المشاهد المحزنه والمؤثرة في الوسطين الثقافي والفني حضرها العديد من الشخصيات العامه والفنانين وكبار رجال الدولة.

مجلة شاشتي المصرية في

23/12/2010

 

بدأت رحلته مع السينما من مدينة الضباب

خالد عبدالله: تكريمي في القاهرة.. دعم كبير في مشواري

أنا "لسة صغير" علي النجومية

أجري الحوار: عبدالعزيز الشاعر 

نشأ الفنان المصري الشاب خالد عبدالله بعيداً عن دفء الأهل والأصدقاء في مصر.. حيث يعمل أبواه الطبيبان في لندن.. ورغم أنه لم يكن يفكر أو يحلم بأن يصبح يوماً ما نجماً سينمائياً إلا أن الصدفة ساقته إلي فن التمثيل مبكراً.. عندما اختاره معلم اللغة الإنجليزية ليشارك بدور صغير في إحدي المسرحيات المدرسية.. ومنذ أن تذوق الصبي الصغير حلاوة الفن وسحره.. أصبح من مريديه حيث طار إلي فرنسا ليحصل علي المزيد من الدراسات الأكاديمية وأسس فرقة مسرحية حصل بها علي العديد من الجوائز.. وقد تم اختيار خالد ليقوم بدور شاب عربي كان ضمن أفراد المجموعة التي قامت بضرب برجي التجارة.. في فيلم تناول كواليس أحداث سبتمبر.. وتوالت بعد ذلك مشاركاته فقدم "الطائرة الورقية" و"المنطقة الخضراء" الذي تناول أحداث الحرب علي العراق.. وقد وقع اختيار إدارة المهرجان علي سفير الفن المصري الذي لم يتجاوز ال 30 عاماً ليكرم وسط عظماء هذا الفن.. وعلي هامش الفعاليات التقت به شاشتي.. وحاورته وتعرفت منه علي تفاصيل مشواره القصير.. وعلي طموحاته للسنوات القادمة.

·         ما الذي يعنيه لك تكريمك بمهرجان القاهرة السينمائي؟

** أنا سعيد لدرجة لا يمكن وصفها بالكلام.. وأعتبر التكريم نوعاً من الدعم لي في مشواري الفني.. والجميل أن يأتي الدعم من أقرب الناس إليك.. وأعدكم جميعاً أن أكون عن حسن ظنكم وأن أشرفكم في كل مكان.

علي الأكتاف

·         صف لنا شعورك بعد صعودك لمنصة التكريم في المهرجان؟

** لقد شعرت أنني أقف علي أكتاف العظماء من أمثال محمود عبدالعزيز ويوسف شاهين وصلاح أبوسيف وعمر الشريف وجابي خوري.

·         قضيت سنوات عمرك كلها في الخارج فهل كنت تتابع أعمال هؤلاء؟

** بكل تأكيد ويكفي أن مكتبتنا في لندن تضم 550 فيلماً سينمائاً أكثر من نصفهما أفلام مصرية.

·         ولكنك لم تذكر اسماً واحداً من شباب الممثلين فهل يعني ذلك أمراً بعينه؟

** بالعكس أدهشتني بسمة في "رسايل البحر" وأيضاً آسر ياسين وليلي سامي التي شاركتني فيلمي المصري الأول.. والممثلين الذين عملوا معنا بنفس الفيلم وإن كانوا غير معروفين لكنهم بالفعل أصحاب مواهب حقيقية.. مصر ممتلئة بالكنوز البشرية في مختلف المهن والمجالات.. ولديها العديد من أصحاب المواهب الذين ينالون تقدير واحترام مختلف شعوب العالم.

·         ألا تري أن هذا التكريم جاء مبكراً نوعاً ما حيث مازلت في بداية مشوارك؟

** في الحقيقة أنا لا استطيع تحديد ما إذا كان التكريم جاء مبكراً أو متأخراً وكل ما استطيع التأكيد عليه هو شعوري بأنني مازلت صغيراً علي هذه النجومية.

الانطلاقة الأولي

·         حدثنا عن انطلاقتك الأولي في عالم التمثيل السينمائي؟

** كان دخولي عالم التمثيل مصادفة بحتة حيث لم يكن في اهتماماتي أبداً أن أكون فناناً ولم أفكر لحظة في هذا. فعندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية طلب مني مدرس اللغة الإنجليزية الاشتراك في مسرحية مدرسية فقلت له إن الأمر ليس من اهتماماتي فأكد لي أنه يراني مؤهلاً لهذا.. وقد أثبتت البروفات الأولي صدق نظرته ومن هنا بدأت في المضي في هذا الاتجاه.. حيث أسست فرقة مسرحية وحصلت بها علي عدة جوائز.. ثم انطلقت إلي فرنسا وحصلت علي كورسات في فن التمثيل.. وزاملني في هذه الكورسات نجوم معروفين.

·         وهل يكفي في نظرك أن تنجح مرة في عرض مسرحي.. لتقرر أن تكون ممثلاً بقية حياتك؟

** أنا لم أقرر ذلك لأنني نجحت بل لأن هذا العالم الساحر جذبني وشعرت بأنه سوف يضيف لي الكثير من الثقافات. ويمنحني نافذة أري منها العالم.. بالإضافة إلي أنه يمنحني الفرصة للمشاركة في تغيير الواقع القبيح.

·         وكيف عرفت الطريق إلي مشاركتك الأولي في السينما البريطانية؟

** قبل فيلمي الأول قدمت دوراً صغيراً في التليفزيون وبعده جاءني عرض عن طريق الـ "سبوت لاين" الموجود في انجلترا والمكتوب فيه أسماء كل الممثلين من كافة الأصول خاصة العربية.. واتصلوا بي وعرضوا علي دوراً في فيلم يتعرض إلي أحداث 11 سبتمبر. وخشيت في البداية لأني أعلم أن هذه النوعية من الأفلام تقدم العرب في صورة مشوهة وتسيء إليهم.. ولكن شخصية المخرج وتاريخه الذي أعرفه جيداً دفعني إلي الذهاب إليه ولقائه وكان أول سؤال طرحه علي.. هل تري أنه يمكن صناعة هذا الفيلم بشكل صحيح؟.. وبعد مناقشة بيني وبينه تأكدت أن هذا الرجل يسعي لعمل فيلم جيد بعيداً عن أية نظرة عنصرية.. ومن هنا وجدت أنه من المسئولية أن أشارك في مثل هذا العمل.

·         وما هي طبيعة الدور الذي قدمته في هذا الفيلم؟

** لقد قدمت شخصية زياد الجراح قائد الطائرة الوحيدة التي سقطت وهو لبناني الجنسية.. نشأ بمدرسة مسيحية علمانية تخالف ديانته وانضم إلي الـ "19" فرداً الذين نفذوا العملية.. وقد أوضحت الأحداث أنه في يوليو "2001" حاول زياد الخروج من العملية.. وأنه وعد أهله أنه سيراهم يوم "22 سبتمبر".. ورغم كونه متطرفاً فقد كان له صديقة أو "جيرل فرند" في ألمانيا.

·         وكيف تري تجربتك قياساً بتجارب أبناء جيلك في مصر؟

** أنا محظوظ لأنني لدي مميزات لم تتوفر للكثيرين في مصر أهمها إجادتي لعدة لغات منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية وذلك يرجع طبعاً لنشأتي في الخارج.. كما أنني مؤمن بأن الاجتهاد والإخلاص في العمل يؤدي إلي النجاح.. وهذه النظرة لا يؤمن بها كثير من شباب مصر الذين يفقدون الأمل بسرعة ويسيطر عليهم التشاؤم بسهولة.. وهذا لا يمنع من أن الكثير من الفنانين الشباب قدموا تجارب متميزة منهم.. تامر سعيد وإبراهيم البطوط وأحمد عبدالله وغيرهم.

شهرة عمر الشريف

·         بحكم وجودك الدائم في الخارج من الذي يحظي بشهرة عالمية من الممثلين المصريين؟

** في الخارج لا يعرفون إلا عمر الشريف كممثل. أما المخرجون فالمعروف منهم عدد أكبر مثل داود عبدالسيد وإيليا سليمان ويسري نصر الله.

·         وماذا عليهم أن يفعلوا ليكون لهم تواجد عالمي كبير؟

** عليهم أن يقدموا للعالم أعمالاً جيدة لأن الجودة هو المقياس في الخارج وليست الأسماء وإذا أحدثت الأعمال الجيدة الصدي الملموس فسوف تأتي الشهرة العالمية بشكل طبيعي.

·         وماذا عن الفيلم المصري الذي تشارك فيه؟

** الفيلم يحمل اسم "آخر أيام المدينة" وقد انتهينا من تصويره مؤخراً وهو من تأليف وإخراج تامر سعيد وتشاركني فيه التمثيل ليلي سامي ومجموعة من شباب الممثلين بالإضافة إلي مشاركة الإذاعية الكبيرة "أبلة فضيلة" وتدور أحداثه بين 3 مدن عربية وهي: القاهرة وبيروت وبغداد.

·         ولماذا شاركت في إنتاج هذا الفيلم؟

** ببساطة لولا ذلك ما كان يمكن أن يري النور.

·         وماذا عن ميزانيته؟

** نظراً لأن تصويره استمر أكثر من عامين بين المدن الثلاث فقد كانت تكاليفه مرتفعة إلي حد ما.

·         في تقديرك هل كان خط سير مستقبلك سيتغير إذا كنت نشأت في مصر؟

** أعتقد أنني كنت سأقدم تجارب متميزة أيضاً مثل شباب فنانين في سني مثل تامر سعيد وإبراهيم البطوط وأحمد عبدالله.

·         وما هي طموحات خالد عبدالله المستقبلية؟

** بجانب التمثيل أحلم بأن أخوض تجربتي الإنتاج والإخراج وأن أحقق فيهما نجاحات كبيرة.

مجلة شاشتي المصرية في

23/12/2010

 

بعينك

صور من علي الشاشة الأمريكية

بقلم:منـي نشــأت

اختطفها وعلي صدرها ابنها الرضيع.. وعلي الطريق ألقي بالطفل عارياً وقام بإحراق الأم حتي تفحمت.. حادثة شغلت الشاشة الأمريكية وتناقلتها القنوات.

ولأنها أمريكا بلد التكنولوجيا فقد صوروا الواقعة بالتفصيل من بدايتها وتتبعوا المجرم وتم القبض عليه. إلا ان التقدم المذهل لم يمنع اتمام الجريمة.. والتحضر المبهر لم يهذب العنف داخل النفوس.

وفي أمريكا بلد كل المتناقضات أو كما صورها منذ ربع قرن فيلم "هذه أمريكا" موائد ممدودة بولائم فاخرة واناس تأكل من طرف الشوكة وتشرب من الكوب رشفة.. وناس تمد يدها في القمامة بحثا عن لقمة خبر فتجد الفئران سبقتها للقضمة الأولي. رأيت ذلك في السينما ثم عشته في رحلتي الثانية لأمريكا.

برامج تليفزيونية كثيرة تهتم بالحوادث وأغلبها اغتصاب رغم المجتمع المفتوح والممارسات العلنية لكل الحريات وكان الظن أنها المجتمعات المغلقة هي التي تفرز هذه النوعية من الجرائم. وقد عشت في المملكة السعودية سنوات وكنا نلصق تلك التهمة بحياة الحرمان والآن أراها أكثر بشاعة مع كل هذا التحرر.

عسكري الدورية

والبوليس الأمريكي في قمة النشاط يجوب الشوارع بعسكري الدورية الذي كان. فإن جلست داخل سيارتك قليلا ستسمع نقرات أصبعه علي زجاجك وتنبيها بأن السيارة للانتقال وليس "للركنة". الا ان أغلب المصائب تتم في السيارة.. وعلي واجهات السوبر ماركت لوحات كبيرة معروض عليها صور أطفال اختطفوا أثناء تجول الأم والأب للشراء. واذا ذهبت في اليوم التالي ستجد صورا اضافية.. انها الجريمة المتكررة دوما والتي تحتل وقتا كبيرا وبرامج كثيرة علي شاشة التليفزيون تليها. في الكم برامج إعداد الطعام وترتيب المائدة والمطبخ وأدواته. والأمريكان أصحاب شهية مفتوحة تجد غايتها في نظام الـ Refil فتدفع ثمن طبق واحد ليصبح من حقك اعادة ملئه من جديد لأي عدد من المرات ومعدو البرامج التليفزيونية يستغلون هذه الشهية. لذلك. فالشاشة مغمورة في زبدة منقوعة في توابل.. وبالذات هذه الأيام في احتفالات رأس السنة . والبرامج الاخبارية ممتعة تنتقل بالصورة من بلد لآخر حتي تستقر في النهاية علي الطقس والتنبؤ ناجح بنسبة نعرفها جيدا إنها 99.9 فاذا أقرت النشرة
الجوية ان الجو ممطر في الصباح البارد فلتحمل الشمسية لانهم بارعون في التحديد لدرجة الحرارة.

مش قصدهم

وهم يفعلون أي شيء وكل شيء في الحياة وعلي الشاشة . فالمذيع والمذيعة جلسا عاريين يتبادلان النقاش.. ربما قصدهم ان تكتشف ان حوار العريانيين تماما مثل كلام المتغطيين.

وفي أمريكا يشاهدون الحلقات الأولي المعادة من برنامج أوبرا وينفري ــ في حين ينصرفون عن آخرها.- ومسلسلاتهم عمرها طويل تشبه في الاذاعة عندنا "عائلة مرزوق أفندي" في برنامج إلي ربات البيوت لكنها في التليفريون تمتد لساعة وأكثر وتعرض يوميا. وقد وصلنا من هذه النوعية الجريء والجميلات. وقد رأيته في فرنسا منذ أربع سنوات ويكملون في أمريكا.

وأحلي ما علي شاشتهم الاعلانات فهي فقرة ممتعة تصيب الهدف مباشرة.. ويهتمون باخراجها بابهار وسرعة وموسيقي مصاحبة وشخصيات محببة يصنعونها بالرسوم المتحركة أو هي لوجوه تألفها. ثم أن الاعلان لا يتكرر إلي حد الملل وفيه معلومات عن الموضة وألوانها والأطعمة الخالية من الدهون والكوليسترول.. وليست مجرد اسم منتج أو عنوان محل. وفي اعلان منها تجلس أسرة علي المائدة.. فيظل الأب يأكل حتي ينتفخ ويفرقع كبالون وبجانبه زوجة رشيقة تتناول بطرف الشوكة الصنف المعلن عنه والتنفيذ رائع.

امرأة ورجل

وبمناسبة الأكل في محلاتهم يبيعون الخضراوات بعد تجهيزها وتنظيفها ويكتبون دائما لا تضيع وقتك نحن غسلناها. أما الخضراوات الورقية فمقطعة في علب. ولو حسبت كم يستغرق اعداد طبق من السلطة لن يزد الأمر علي اضافة المكونات لبعضها. والبيتزا تباع جاهزة علي دخول الفرن ومثلها تقريبا أي صنف تتصوره.. ستشتريه نصف مطهو تكفيه دقائق ليصبح في متناول فمك فهم لا يضيعون الساعات في المطبخ وعندهم شركات تعتني بتنطيف البيت. فالوقت لديهم غال يستثمره الرجل في أداء عمل وتقضيه المرأة في شيء تحبه .. الرجل

مجلة شاشتي المصرية في

23/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)