حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

العلاقة المُفترضة بين أصحاب الفيلم وناقديه

محمد حجازي

في علاقة رائعة تربط شركات التوزيع السينمائي والنقّاد السينمائيين، دأبت المرجعية التجارية للأفلام على برمجة عروض خاصة أسبوعياً لأشرطة جديدة، تُتيح للعاملين في مجال الصحافة السينمائية الإطّلاع على جديد الأفلام باكراً بحيث تتواكب الكتابة عنها، مع مباشرة إطلاقها على الشاشات أو في موعد يسبق ما هو مُدرج على البرمجة·

وأحياناً تتحدّد عدّة مواعيد في الأسبوع لأفلام جاهزة لإطلاع النقّاد والمُهتمين على أجوائها بغية التفكير في شرح أجوائها عبر برامج إذاعية أو تلفزيونية أو مواد تُنشر هنا أو هناك في صحيفة أو مجلة، أو موضع إلكتروني، وكل الغاية أنّ هذا السلوك الحضاري النبيل يُقدّم كلا الطرفين خدمة مهنية خالصة لا يمكن تجاوزها أو إغفالها·

والكتابة عن هذا الموضوع ليست لمباركة هذا التدبير المُعتمد، بل للعتب على شريحة من زملائنا في المهنة الذين لا يلتزمون بالمواعيد المُعطاة من أصحاب الأفلام لعرضها لهم، بسبب أو من دون سبب، حيناً لأنّهم قرأوا عن هذا الشريط أو ذاك بأنّه <مش ولا بد> أو إنّه لا يستأهل الوقت المُعطى له للعرض أو تجشُّم مشقّة قيادة السيارة وركنها، ثم مشاهدة عمل لا يستحق·

ولا يتوقّف الحال عند هذا الحد، بل يتعدّاه حين يصل هؤلاء إلى الصالة ويروحون يتأفّفون من تأخّر العرض بضع دقائق، أو لماذا يدعوننا إلى هذا الفيلم ولا يدعوننا لآخر أهم منه، طبعاً (وفق قولهم) ربما يخافون من الكتابة عنه سلباً، ويطلع أحدهم بعبارة: <يا خيي ما معظم الأفلام موجودة على DVD، وعلى شو شايفين حالون علينا، بدولار بتشوف أيّا فيلم>·

كل هذا الكلام وأصحاب الفيلم ليسوا في هذا الوارد، هم احترموا مَنْ يكتبون وأمّنوا لهم وقت عرض خاص، وكلّفوا موظّفاً يتولّى المهمة· يعني قاموا بواجبهم، وبالتالي ما معنى <تربيح الجميلة> هذا من قِبَلْ بعض الزملاء والطرف الآخر ما قال شيئاً يوماً، بالعكس الاستقبال طيب وجيد، ومرّت فترة كان واجب الضيافة حاضراً إلى وقت تجرّأ أحد الزملاء وسأل عن نوع سُكّري من البوشار يصله إلى مقعده في الصالة، فلم ترق الفكرة لأهل البيت فتناسوا الموضوع وتجاوزوا موضوع الضيافة إلى الابتسامة الحلوة فقط·

نعم نُدرك أنّ كمّاً كبيراً من الأفلام متوفّر على ، أو على بعض مواقع الإنترنت المتخصّصة بالقرصنة، وهي تؤمّن فعلياً بعض النماذج عالية الجودة من الصورة مع توافر ترجمة واضحة وسريعة، لكن السؤال: مَنْ قال إنّ أيّ شاشة تُغني عن شاشة السينما؟ عدا عن الصوت الدولي وأجواء المؤثرات الخاصة والمشهدية، التي لا تستوي مع المشاهدة المنزلية ولو على شاشة 60 قدماً أو إنشاً من الشاشات العملاقة·

الذي ينقص العلاقة بين الطرفين، هو التقدير والاحترام المتبادل بعيداً عن مناخ التشنّج و<شوفة الحال>، ونفخ الصدر وتصوّر أنّ لطرف فضلاً على الآخر إطلاقاً، وإلا فرطت السبحة، وهي مرّت في أكثر من مرحلة مشابهة ومضت على خير، بسبب بعض العقلاء من الطرفين الذين يُقدّر كل منهم الآخر، وهذا جل ما نرجوه من هكذا تواصل مهني·

جديد الصالات، رائع أنْ يتوافر في مقالات وتحقيقات صحيفة من على أي منبر، وبالتالي من مصلحة صاحب الفيلم، والمطبوعة أو المحطة أن يكون هناك كلام ميداني فاهم عن هذا المصنّف السينمائي··· هكذا بكل وضوح وبساطة·  

عروض

نساء مقهورات في (Mother And Child) خاضعات لغريزتَيْ الجنس والأمومة في آن والشريط المنتظر (Tron Legacy) يتأرجح بين الـ والبُعدين 2 و3···

محمد حجازي

إنهما عرضان قويان للأعياد، واحد مؤثر عاطفياً، والثاني ساحر في مادته المرئية، وقد شاهدناه في بيروت قبل 48 ساعة من تقديمه في ليلة ختام مهرجان دبي السينمائي الذي اختُتم مساء أمس·

(Mother And Child) شريط نسائي جميل ومؤثر يركّز على القدرية في حياة الأنثى، طفلة، وحبيبة، ثم بالغة، ثم حاضرة في المجتمع كإمرأة حقيقية قبل أن تلقى حتفها من خلال صدمة·· فقط لأن الميلودراما يجب أن ترافقها في تواصلها المتمادي·

بداية، ومع أول مشهد يقدّم لنا المخرج والكاتب رودريغو غارسيا لقطات عاطفية بين مراهقين· ينتقل منها إلى بطن منتفخ ثم إلى غرفة عمليات وإنجاب طفلة تؤخذ من الفتاة إبنة الرابعة عشرة - أمها، وتغيب الطفلة الوليدة، فتُنقل من ملجأ إلى آخر، حيث تأخذها عائلة عاشت معها لفترة عشر سنوات ثم تركت الزوجين، وتابعت حياتها حتى تخرّجت من الجامعة محامية، وباشرت عملها في أحد المكاتب وعاشت لوحدها من دون رغبة في أنْ يشاركها أحد في السكن·

إنّها إليزابيت (نعومي واتس) هذا الوجه المضيء· تلتقي بصاحب مكتب محاماة يدعى بول (صموئيل ل· جاكسون) تفاتحه بأنها تحب التعامل مع الرجال أكثر لأن السيدات يغرن منها، لذا فهي لا تطيق هذه الحال وتكون بينهما علاقة تتبعها بأخرى مع جارها الذي زارها مع زوجته العروس الشابة، لكن الحمل تم من بول الأسود لذا كانت المولودة التي حملت بها سوداء البشرة، رغم إعلان اليزابيت لإبنة بول، بأن الذي تحمله ليس لـ بول أو منه·

على خطٍّ مواز تكون هناك امرأة شابة وهي سوداء أيضاً ترغب مع زوجها في الفوز بطفل لا همَّ إذا كان ذكراً أم أنثى، بل المهم الفوز به وتكون هناك محاولة نموذجية مع إحدى الراهبات التي تدل الزوجين على امرأة تحمل بالواسطة فوقّعا معها عقداً لأخذ المولود، لكنها عندما أنجبت طفلها رفضت تسليم الطفل، ما أصاب الزوجة الشابة بشبه هلوسة وجنون وحاولت الدخول عنوة إلى غرفة التوليد وأخذ الطفل لكنها مُنِعَتْ، وتم اصطحابها إلى المنزل كي تهدأ وتفكّر بطريقة أفضل·

لكن وبعد وقت قصير تجيء الراهبة إياها، وتبلغها بأنّ هناك مولودة جاهزة لأن تأخذها وهي ليست مرتبطة بأحد إطلاقاً، وتكون العملية في محلها وتأخذ هذه الشابة الطفلة السوداء التي أنجبتها إليزابيت قبل موتها، وتكون مناسبة لظهور رسالة قديمة وُضِعَتْ في ملف خطأ، وهي من إليزابيت وجّهتها إلى المرجعية في الدير كي تتعرّف على والدتها، لكن الرسالة تُفتح بعد عام على رحيل اليزابيت، حيث تعرف كارين (آنيت بانينغ) أنّ ابنتها إسمها إليزابيت وقد توفيت بعدما أنجبت الطفلة، وبعد السؤال تهتدي إلى المكان الذي ذهبت إليه للتبنّي، وتلتقي بحفيدتها مع والدتها بالتبنّي وتكون علاقة منسجمة ورائعة·

جدّة الصغيرة لا تترك نفسها لوحدها، بل لبّت رغبة زميلها في العمل باكو (جيمي سميث) وعاش معاً·

إنّه شريط عن المرأة، وعن معاناتها وكيف أنّ الأمور مهما بدت رائعة فهي سرعان ما تصطدم بأكثر من حائط وتُحطّم نفسها، مع إثبات عدة ثوابت غريزية عند الأنثى، وهي عدم القدرة على العيش من دون رجل، والرغبة الجامعة والمجنونة في الإنجاب، وصبرها على المكاره بطريقة لافتة جداً·

وعلى مدى 125 دقيقة، عبرت المشاهد مريحة وراقية، خصوصاً تلك التي تُقدِّم الرائعة آنيت بانينغ في صورتها الحقيقية، وقد بدت عليها معالم الزمن، لكنها لم تمس لا وجهها ولا جسمها، وإذا هي الليدي المتميّزة التي أضفت على الأحداث إيقاعاً مميّزاً تعادلت فيه مع عومي واتس التي يتوالى حضورها القوي في معظم النتاجات المتميّزة على شاشاتنا خصوصاً (Fair Game) الذي نواكبه حالياً في بيروت·

يتميّز الفيلم بحضور جميل ومؤثر لـ شيري جونز في دور الأخت جوان، وكيري واشنطن في شخصية لوسي الراغبة في الفوز بطفل مهما كان الثمن، فبدت صادقة ومقنعة جداً·· وكان لـ ديفيد مورس حضور لطيف كضيف شرف في شخصية توم، صديق كارين لقديم·

Tron: Legacy-3D وأخيراً شاهدناه في نسخة كاملة بعدما عُرِضَتْ لنا شريحة منه في 28 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي مدتها 23 دقيقة·

103 دقائق إضافية، ويصبح الوقت 127 دقيقة هي مدة هذا الشريط المُنتظر الذي يعتمد على البعدين الثاني والثالث مع فريق تقني بالمئات يقوده في المؤثرات الخاصة آلكس بورغديت، وفي المؤثرات المشهدية: إريك باربا في عمل ريادي لجهة التقنية تقدّمه والت ديزني التي تضغط منذ أشهر في سبيل استعادة الدور والمكانة في العالم·

جوزيف كوزنسكي تولى الإخراج استناداً إلى نص كتبه إدوارد كيتسيس، وآدم هوروويتز اللذان أسهما في القصة أيضاً مع برايان كلوغمان ولي سيترنثال، فيما تولّى ستيفن ليزبرغر، وبوني ماك بيرد تحديد مواصفات الشخصيات بالتفاصيل، كي تتجانس في مظهرها جوهرها فلا يكون هناك أي اختلاف·

إنّه شريط حائر بين جبهتين:

الأولى استخدام مفرطة للتقنية التي تكاد تكون بسرعة الدماغ في بث والتقاط الصور على الشاشة بألوان كهربائية، وتبدّل سريع في المعالم التي تخطر أمامنا منذ اللحظة الاولى لانطلاق العرض الذي عرفنا نكهته منذ عُرِضَت 23 دقيقة منه، لكن ومع كل التفاصيل المُضافة في النسخة الكاملة نسعد بالتقنية·

والثانية تجعلنا نحس خلال المشاهدة بأننا أمام play station، وكأننا في حضرة لعبة كونية متمادية في الحضور والتواصل، هجوم ودفاع، طائرات فائقة التقنيات الحديثة، وطيران الاجسام في كل اتجاه، واستعمال اسلحة مختلفة للمواجهة، ثم يتفتت من يُقتلون ذرّات من الزجاج أو البلورات الصغيرة جداً ولا دماء·

بين هذه وتلك نحن إزاء شريط قُدّم في ليلة امس الاول السبت كعرض ختامي لمهرجان دبي السينمائي، أي بعد 48 ساعة على عرضه في بيروت وهو يحكي عن شبكة الكترونية تدخل فيها الشخصيات ولا تخرج بسهولة لأن الذهاب مع خيوط الكومبيوتر الى آخر المطاف يجعل من الرحلة حماسية لكن خطرة جداً·

أول المتسابقين كان كيفن فلين (جيف بريدجز) الذي وجد نفسه منفياً في كوكب بعيد من خلال اللعبة التي خاضها، وحتى لا يظل وحيداً ابتكر شخصاً مثله كي يتحدث إليه، يسامره، يناقشه، ويسلّيه بدل ان تراوده افكار وكوابيس مزعجة واطلق عليه اسم <كلو 20> لكنه لم يستطع ضبطه، وراح يعمل على تدميره·

الفرصة السانحة هنا تكون ظهور سام (غاريت هيدلند) نجل كيفن الذي أمضى سنواته العشرين باحثاً عن أثر لوالده، ولم يكن هناك اي طريقة لبلوغ مكانه سوى الدخول في شبكة العنكبوت التي تعمل على رميه بعيداً، لكنه يكون قريباً من والده حيث تتولّى كورا (اوليفيا وايلد) صلة الوصل بين الطرفين، خصوصاً بعدما اذهلتنا وسامة سام، ويكون عليهما معاً مواصلة المواجهات حتى تعبيد الطريق الى كيفن، دون المرور في مناطق يسيطر عليها <كلو 20>·

لكن مع ذلك يكون لا بد من التحدي بين كيفن وصورته كلو حيث يفترض الاعتماد على سيد واحد يحكم تلك المجرّة بكل التجهيزات اللافتة التي تظهر جلية في كل لقطة من الفيلم حيث الديكورات غاية في الفخامة والرقي والفانتازيا في مواكبة موسيقى خاصة لـ دافن بانك، وأدار التصوير كلوديو ميراندا وأشرف على المونتاج جيمس هايغوود، إضافة الى ستة مساعدين للمخرج كوزنسكي·

الختام يكون مع فناء كيفن وصورته كلو، وعودة سام وكورا الى الارض كي يعيشا حياة عادية·

شارك في باقي الأدوار: مايكل شين، جيمس فران، وبروس بوكسلايتز، بو غاريت، سيرندا سوان، بايا داكوستا·  

قضية

مصرع 6 رهبان في الجزائر ولا جواب عن السبب!!!

محمد حجازي

من الأفلام الجديدة التي أثارت نقاشاً ومواقف حادّة قوة فيلم: Des Hommes et Des Dieux (رجال وآلهة) للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا في ساعتين ودقيقتين عن سيناريو وإسهام في الإنتاج لـ إتيان كومار يرصد فيه عملية اختطاف وقتل ستة رهبان فرنسيين من أحد أديرتهم بقرية نائية وفقيرة بجبال أطلس بالجزائر·

الجماعة الإسلامية المسلحة، هذا هو إسم الجهة التي ينتمي إليها الخاطفون، الذين أفرغوا رفوف أحد أجنحة الدير من الأدوية والعقاقير المختلفة، في وقت يرصد فيه الشريط الذي لا تُستعمل فيه الموسيقى أبداً يوميات الدير وعلاقته الوطيدة بمحيطه من الناس حيث كان يقدّم الطعام، والملابس المختلفة، إضافة إلى الخدمات الطبية التي يحتاجها مقابل هذه الممارسة التي لاقوها من الجماعة المسلحة التي دأب أفرادها على اقتحام الدير في أكثر من مناسبة، ثم الإنسحاب من دون إيذاء أحد·

ونواكب كيف أنّ الأب كريستيان ويلعب دوره لامبرت ويلسون أعطى الحرية لإخوته من الرهبان بأن يبقوا أو يغادروا، وبعضهم القليل جدّاً غادر ثم عاد لأنهم اشتاقوا إلى المكان والناس، والباقون بقوا وكان العدد الإجمالي سبعة علق منهم في أيدي المهاجمين ستة، ونجا السابع وكان عجوزاً اندسّ تحت سريره ونجا·

الفيلم حاز الجائزة الكبرى من مهرجان <كان> الأخير، وجسّد الأدوار فيه: مايكل بوتسدال، أوليفييه أبوردان، فيليب لودونباخ، جاك هيرلن، لويك بيشون، كزافييه مالي، وجان ماري فران، وأدار التصوير كارولين شامبوتييه·

اللواء اللبنانية في

20/12/2010

 

مخرجه قال: "لا تتوقعوا مني نهاية تشبه أفلام المصريين"

عائلات جزائرية تنسحب من فيلم مغربي ردا على مشاهده الإباحية

القاهرة – mbc.net 

انسحبت أعداد كبيرة من العائلات الجزائرية من قاعة عرض الفيلم المغربي "المنسيون" خلال فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم؛ وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ"المشاهد الإباحية التي يمتلئ بها العمل".

ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية 20 ديسمبر/كانون الأول عن بعض المشاهدين قولهم إنه من المعيب إدراج هذا الفيلم "الإباحي" في وهران، وقال أحدهم -الذي كان برفقة ابنه صاحب التسع سنوات-: "اندهشت من المشاهد الجريئة والساخنة، والتي لا يمكن لي أن أترك أطفالي يشاهدونها".

وأضاف غاضبا "لقد كان من المجدي للمنظمين، لو وضعوا إشارة خاصة، تبين مدى جرأة الفيلم وخدشه الحياء العام دون خطوط حمراء".

وفي المقابل رد المنظمون، أن الأفلام في المهرجان مفتوحة للكبار فقط، وأن الأمر لا يستدعي وضع إشارات خاصة.

ودافع مخرج الفيلم حسين بن جلون عن العمل، وقال: "لست هنا لنشر العري، لكنني أتشرف بلقب محطم التابوهات".

وقال -خلال الندوة التي أعقبت عرض الفيلم- إن عمله السينمائي سيوزع في الجزائر وتونس، بعدما لقي إقبالا كبيرا في المغرب "ولم يعارضه سوى عدد قليل من أنصار حزب العدالة والتنمية الإسلامي".

غير أن هذه المعارضة لا تبدو أنها تزعج كثيرا "بن جلون" ولا حتى أبطال فيلمه الذين حضروا إلى وهران، ودافعوا عن النص الذي وافقوا على تأدية مشاهده قائلين، على لسان الممثل عبد الرحيم المنياري، إن "عملا سينمائيا مثل هذا يبدو مهما جدا من أجل تحقيق النقلة النوعية في السينما العربية".

ومن جهة أخرى، انتقد "بن جلون" السينما العربية قائلا: "لا تتوقعوا أن أنهي أفلامي بنهايات تشبه الأفلام المصرية التي أصبحت تثير ضحكي وضحك العديد ممن يشاهدونها في العالم، ذلك أنها تقوم على محاكاة الأكشن ومشاهد المصارعة، بشكل جعل المصريين يعتقدون أن في مقدرتهم منافسة هوليود في صناعة سينما استعراضية، تقوم على الحركة والتقنية، وهو رهان فاشل بكل المقاييس".

يذكر أن فيلم "المنسيون" إنتاج سنة 2010، ويعالج موضوع الاستغلال الجنسي للنساء عبر العالم، لكنه يركز على "البضاعة المحلية" أي المغربيات، عبر ثلاث قصص إنسانية (يامنة وآمال ونوال) اللواتي يهربن من بلدهن نحو أوروبا، حيث يطمحن إلى تحقيق مشاريعهن وإيجاد حياة أفضل، لكنهن يجدن أنفسهن أسيرات لمافيا بلا رحمة، تنشط في بروكسل معرضات لأبشع استغلال جنسي.

الـ mbc.net في

20/12/2010

 

"ميكروفون" عبد الله من "تانيت" قرطاج إلى "مُهر" دبي!

طارق الشناوي 

هذا الفيلم يقفز من مهرجان إلى آخر.. حصل قبل أقل من شهرين على "التانيت" الذهبي لمهرجان قرطاج السينمائي الدولي، وهي جائزة عزيزة المنال؛ حيث إن آخر عهدنا بهذا "التانيت" الذهبي كان عام 1972 مع فيلم "الاختيار" ليوسف شاهين عندما منحته لجنة التحكيم في المهرجان وقتها جائزة عن مجمل أعماله.

لم تنطبق شروط مهرجان القاهرة في المسابقة الدولية على فيلم "ميكروفون" نظرا لأنه اشترك من قبل في أكثر من مهرجان آخر، ولهذا مثل السينما المصرية في المسابقة العربية التي لا تخضع لهذا الشرط؛ وهي مسابقة تقام على هامش المهرجان، وحصد الفيلم جائزة الأفضل بين عشرة أفلام عربية، بينما –وللمفارقة- أن الفيلم الحائز على "الهرم الذهبي" في المسابقة الدولية "الشوق" للمخرج "خالد الحجر" يدخل إلى نفس المسابقة ويخرج خاوي الوفاض.. بالطبع فإن هناك لجنتي تحكيم وليس لجنة واحدة.. واحدة دولية منحته الهرم الذهبي، والثانية عربية حرمته من أي جائزة أو حتى شهادة تقدير، ولكن المؤكد أو على أقل تقدير هذه هي قناعتي أن فيلم "ميكروفون" تظل له مكانة أفضل بين الأفلام المصرية وتفوقه الفني على فيلم "الشوق" الحاصل على "الهرم الذهبي" تدركه ببساطة لو شاهدت الفيلمين.. الفيلم مرشح بقوة لكي ينتزع في مهرجان "دبي" جائزة "المُهر" الذهبي التي تعلن مساء الأحد، وأرى من خلال مشاهدتي حتى كتابة هذه السطور لأغلب الأفلام العربية المشاركة في مسابقة "المهر" العربي أنه يستحق تلك الجائزة وقدرها 100 ألف دولار.. الفيلم يقع في إطار ما تعودنا أن نطلق عليه كنوع من الاستسهال السينما المستقلة لأنها لا تخضع لسطوة النجوم مثلما يحدث على الأقل في 90% من إنتاج السينما المصرية، هذه الأفلام المحدودة التكاليف بالقياس بالطبع لأفلام كبار النجوم.. الحقيقة أن تلك التكاليف المحدودة ربما تصبح هي أحد العوامل التي تتيح الحرية للمخرج؛ لأن المغامرة تبدو محدودة جدا بالقياس للأفلام التي تتكلف الملايين.. أيضا التصوير بكاميرا الديجيتال يبدو في جانب منه أحد العوامل التي تؤدي لخفض الميزانية.. الاستعانة بعدد من الوجوه الجديدة أو بفنانين لا يزالون في بداية الطريق يؤدي إلى أن تنخفض أيضا الميزانية؛ لأن النجوم يحصلون على 75% من ميزانية الفيلم.

فنان مثل "خالد أبو النجا" الذي أصبح أحد الوجوه الدائمة في تلك النوعيات من الأفلام لأن "خالد" برغم تمتعه بالنجومية؛ إلا أنه لم يحقق بعد نجومية شباك التذاكر؛ أي أنه لم يصبح نجما يقطع من أجله الجمهور تذكرة الدخول إلى دار العرض، وهو يبدو في جانب منه أيضا أن هذا يمنحه قدرا من الحرية في اختيار المغامرة التي ينحاز إليها فنيا، بالإضافة إلى أن "خالد" ساهم مثلا في إنتاج فيلم "هليوبوليس" أول أفلام المخرج "أحمد عبد الله" بأجره هذه المرة في "ميكروفون" يساهم بالإضافة إلى أجره بقسط من المال.. الحقيقة أن كل ما ذكرت آنفا لا يمكن أن يصنع فيلما متميزا إلا إذا كان وراء ذلك إحساس فني، وهكذا التقط المخرج "أحمد عبد الله" الفكرة التي تتناول حياة إنسان مصري يعود من الخارج إلى مدينة الإسكندرية.. كان يعتقد أنه قد جاء في الوقت المناسب؛ إلا أنه يكتشف أنه على المستوى الشخصي قد خانته فروق التوقيت.. والده ازدادت العلاقة بينهما تصدعا وفتورا ونفورا.. حبيبته التي تؤدي دورها "منة شلبي" لم تعد قادرة على أن تعيش في مصر وتسعى للهجرة خارج الحدود، ولكنه يقترب إلى ما هو أهم، إنه يتعرف على نفسه ليس من خلال تلك العلاقات الاجتماعية المتمثلة في الأب والحبيبة ولكن الناس.. إنه يريد أن يرصد حياة هؤلاء الفنانين في الإسكندرية.. هناك من يرسم لوحات على الجدران ومن يغني في الشارع ومن يمسك بكاميرا لكي يصور ومن يتلصص على كل ذلك لكي يصور من يقومون بالتصوير، نشاهد الشباب على الرصيف وعلى المقاهي تجدهم يمثلون كل الأطياف.. لديهم أمل مشوب بإحباط وإحباط لا يخلو من أمل.

"الميكروفون" هو أحد وسائط الإعلام التي منحت ذيوعا وانتشارا للمادة الفنية والثقافة منذ زمن يربو على 150 عاما.. ويصبح الميكروفون -هذه الأنتيكة- التي يبحث عنها "خالد أبو النجا" في معناها الرمزي هو وسيلة التواصل مع الآخرين.. "خالد" لا يرصد ولا يصور ولكنه يشارك في العطاء والغناء فهو مأخوذ بما يراه على الوجوه والمشاعر لهؤلاء الشباب الذين يبحثون ليس عن التغيير ولكن عن التعبير، يريدون أن يكونوا أنفسهم وبرغم بساطة ومشروعية الأمل؛ إلا أنه صار يبدو عزيز المنال.. الفيلم على مستوى اللغة السينمائية يقدم من خلاله "أحمد عبد الله" حالة عصرية في التناول، الانتقال بين اللقطات وكذلك يمنح فيلمه إحساسا توثيقيا وليس فقط واقعيا، ولكنك ترى في ثنايا الفيلم تلك الحالة التلقائية الشديدة حتى في اختياره لتكوين الكادر، فهو لا يضع تكوينا مسبقا بقدر ما يترك اللحظة أثناء التصوير تفرض عليه الكثير من تفاصيل الحالة الإبداعية.. عين تسجيلية ترصد كل شيء وفي نفس الوقت تزداد حميمية واقترابا من المكان والبشر بإحساس جمالي لا يمكن إغفاله.. المشاعر التي تنتقل إلى بطل الفيلم هي نفسها التي نعيشها كجمهور ونحن نتابع أحداث الفيلم.. يراهن الفيلم على كل ما هو صادق وحقيقي في مصر إنه وجه مصر المطمور.. وجه مصر الكامن في الأعماق ومنهج "أحمد عبد الله" ورفاقه من المخرجين المغامرين هو أيضا المعبر عن السينما القادمة التي أرى أن اقتناصها للجوائز في الأشهر الأخيرة هو الأمل الذي سيخلق تيارا قادما وصوت "ميكروفون" أحمد عبد الله بالتأكيد سوف يصل للجمهور بعد أن حصد الجوائز!.

نقلا عن صحيفة "الدستور" المصرية

الـ mbc.net في

20/12/2010

 

سابقة سينمائية.. فرنسي في فيلم إماراتي

دبي- العرب أونلاين 

بعد ابتعاده سنوات قليلة عن الشاشة ظهر جان رينو - الذي شارك في مجموعة من الأفلام العالمية مثل "رونين" و "شفرة دافنشي" و "ليون" - مجددا فوق البساط الأحمر هذا الاسبوع ليس للترويج لفيلم هوليوودي جديد لكن لفيلم قصير مدته 17 دقيقة لمخرج اماراتي شاب.

وقال الممثل البالغ من العمر 62 عاما: "جاءني صديق هناك يدعى برنارد ذات يوم بسيناريو فيلم وقال لي: أعرف مخرجا شابا يريد أن يجعل هذا السيناريو أول فيلم له.. فهل يمكنك أن تقرأ النص وقد تصبح طرفا في المغامرة."

وتدور أحداث فيلم "الفيلسوف" من بطولة جان رينو والممثل الفرنسي سيريل ثوفينين في فرنسا ويجسد رينو من خلاله دور عازف بيانو ولاعب كرة ناجح يتخلى عن كل شيء أثناء لحظة تأمل ويقرر إعادة اكتشاف نفسه عندما يعرض عليه ليو "ثوفينين" ايواءه.

وتكلف الفيلم القصير مليون دولار أمريكي فقط. ولكن رينو - الذي اعتاد على ميزانيات أكبر بكثير في صناعة السينما قال إنه أعجب بفكرة القصة لانه شعر انها تعكس الى حد ما حياته هو.

وأضاف قائلا:" إن المال لم يكن هو الدافع وراء قبوله الفيلم ، وقد تتساءلون لماذا جان- الذي تجاوز عمره الستين عاما - سيقوم ببطولة فيلم قصير. حين تشاهدون الفيلم سترون أن المعنى هو تماما مع ما أتصوره بشأن عملي، إنها البداية من جديد دون امتلاك أي شيء..حتى بدون ملابس..أي شيء.. تبدأ من جديد بقلبك واحساسك الفني."

ونشأ رينو - الذي ولد في الدار البيضاء لأبوين اسبانيين - في فرنسا وهو متزوج من انجليزية و له ابن يحمل الجنسية الامريكية. وقال إن العنصر الدولي في الانتاج هو ما جذبه لأن يكون جزءا من العمل.

وصوّر فيلم" الفيلسوف" في باريس وصنعه مخرج عربي ولكنه ناطق بالانجليزية.

ولد مخرج الفيلم الشاب الاماراتي عبد الله الكعبي في إمارة الفجيرة وهي احدى سبع إمارات تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الممثل ثوفينين "عبد الله الكعبي شاب حديث السن لكنه مخرج كبير جدا."

وأضاف "حسنا..ربما تكون هذه الخطوة الأولى لصناعة مستقبلية ضخمة هنا. لذلك فأنا فخور لأن أكون هنا."

وقال الكعبي في مؤتمر صحفي قبل العرض الأول للفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي:" إن العمل مع رينو كان بمثابة حلم تحقق".

وعند سؤاله عن سبب اختيار فرنسا كمسرح للأحداث قال المخرج:" إن هذا يرجع الى ثقافة البلد الأوروبي وتقديرا للفن".

وقال " لقد أردت أن أبني جسرا للتواصل بيننا وبين الفرنسيين، لأن الفرنسيين يقدّرون الفن ويدعمونه، والحقيقة أنهم دعموني في هذا الفيلم، وأردت في هذا الفيلم أن أختار فريق العمل المناسب لأني أردت أن أتحصل على الفرصة الكاملة. لي رسالة أريد أن أقدّمها وأحافظ عليها من أجل الجمهور لذلك حاولت إيصالها إلى الجميع، ورسالتي هي تعبير عن الأخوة والصداقة والمحبة، لأني أعتبر أن الفنّ ما هو إلا تعبير عن الشعوب والحضارات ."

وقال منتجو الفيلم:" إنهم قدموا 350 طلب اشتراك في مهرجانات ومناسبات فنية أخرى لعرض الفيلم.

العرب أنلاين في

20/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)