حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تعيش قصة حب في الإذاعة

منة شلبي: زاد إحساسي بالمسؤولية بعد لقاء الرئيس

القاهرة - حسام عباس

منذ قدمت الفنانة منة شلبي مسلسل “حرب الجواسيس” مع الفنان هشام سليم والمخرج نادر جلال الذي عرض في رمضان قبل الماضي، غابت عن كاميرات التصوير، وتردد اسمها في أكثر من مشروع سينمائي جديد لم يتم إنجازه، حتى تم الإعلان فجأة عن دخولها تصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان “إذاعة حب” تشارك بطولته يسرا اللوزي وشريف سلامة وإدوارد، وفي كواليس الاحتفال بتصوير الفيلم كان هذا اللقاء معها عن “إذاعة حب” والمشروعات السينمائية الجديدة .

·         كنا ننتظر أن تكون العودة إلى السينما بفيلم “برج التجارة العالمي”، فماذا جذبك إلى فيلم “إذاعة حب”؟

مشروع فيلم “برج التجارة العالمي” قائم مع المخرج يسري نصر الله، لكن تأجل تصويره لظروف إنتاجية لا أعرف شيئاً عن تفاصيلها، وعندما قرأت سيناريو فيلم “إذاعة حب” للمؤلف محمد ناير انجذبت إليه بشدة وأعجبني جداً، لأنه رومانسي كوميدي يقدم فلسفة عميقة تخص الجيل الجديد، ودوري خلاله جديد لم أقدمه من قبل .

·         ما ملامح شخصيتك في الفيلم؟

لا أحب أن أحرق الشخصية قبل العرض، لكني ألعب دور “ليلى” التي ترتبط بعلاقة حب مع “حسن” زميلها في العمل، ونحن مجموعة من الشباب وكل واحد له أهدافه، ويرتدي كل شاب القناع الذي يحقق له أغراضه بصرف النظر عن مصلحة الآخرين، وهذا سبب الخلاف الذي يحدث بين ليلى وحسن في الفيلم .

·         بصراحة، هل جذبك أنك أكبر اسم في مجموعة الفيلم؟

على الإطلاق، لأن الفيلم بطولة جماعية والشخصيات متشابكة وكلنا أبطال، أنا ويسرا اللوزي وشريف سلامة وإدوارد والفنان الكبير لطفي لبيب .

·         تقولين إنه فيلم رومانسي وكوميدي . . هل لك في الكوميديا؟

لا أدعي أنني كوميديانة، لكن الكوميديا هنا كوميديا الموقف، وقد تكون أعلى من كوميديا الإيفيه، والفيصل في الكتابة المميزة والمعالجة الرائعة للمواقف والأحداث .

·         وهل أنت مرتاحة لفريق العمل معك في بطولة فيلم سينمائي؟

فريق العمل على مستوى رائع، شريف سلامة نجم صاعد بقوة وزميل في معهد الفنون المسرحية منذ سنوات، وكانت تجربتي معه في مسلسل “حرب الجواسيس” على درجة كبيرة من الروعة والجمال، كذلك يسرا اللوزي ممثلة موهوبة جداً وأصبحت من نجمات الصف الأول من وجهة نظري، وإدوارد اسم له حضوره، وكذلك الفنان الكبير لطفي لبيب وفي النهاية الاختيار مسؤولية المخرج أحمد سمير فرج، الذي أثق به، ومتحمسة أن نقدم معاً عملاً ناجحاً ومميزاً .

·         وما حكاية فيلم “بيبو وبشير” مع النجم الشاب آسر يس؟

الفيلم ليس له علاقة بكرة القدم على الإطلاق ولكن “بيبو” هو اسم شخصيتي في الفيلم الذي يشاركني بطولته آسر يس، ويقوم بدور “بشير” وهو فيلم “لايت كوميدي” أيضاً ومعنا فيه الفنانة الكبيرة صفية العمري وعزت أبوعوف والموضوع مختلف تماماً عن موضوع فيلم “إذاعة حب” .

·         هل هي مرحلة تحول إلى الأفلام الخفيفة؟

بالمصادفة الفيلمان من الكوميديا، وأحدهما فيه خط رومانسي والآخر خفيف، لكن كان لدي مشروع فيلم ثقيل هو “برج التجارة العالمي” وأجل تصويره حتى أنتهي من الفيلمين، وحتى يأتي وقت تنفيذه مع المخرج يسري نصر الله الذي أنتظر العمل معه .

·         بصراحة هل حدثت خلافات بينك وبين منى زكي بسبب “برج التجارة العالمي”؟

على الإطلاق منى زكي صديقة عزيزة وقريبة جداً من قلبي، والفيصل في الموضوع هو المخرج يسري نصر الله الذي رشحني للعمل ولا أعرف علاقة منى زكي به .

·         هل تراجعت الشائعات حولك في الفترة الأخيرة؟

الشائعات لا تطال المغمورين وما دمت فنانة ولي حضوري فستظل الشائعات حولي، وليس صحيحاً أن الشائعات موجودة لأنني لست متزوجة بدليل أن الشائعات تصيب المتزوجات أيضا .

·         هل توقعت أن يتم اختيارك ضمن وفد الفنانين الذين استقبلهم رئيس الجمهورية؟

كلا، وكنت قلقة وأشعر برهبة من الموقف الذي تحول إلى فرحة شديدة بعد ذلك لإحساسي بقيمة الفن والفنان، وزاد إحساسي بالمسؤولية بعد المقابلة الرائعة للرئيس .

·         بعد تجربة “حرب  الجواسيس” ما خطتك في العمل التلفزيوني؟

“حرب الجواسيس” حقق نجاحاً كبيراً أسعدني، وعرضه مستمر منذ العام الماضي، ومازالت ردود الفعل حوله تأتيني من الوطن العربي كله، لكنني أخطط لتقديم عمل تلفزيوني كل عامين، لأنني بصراحة أعشق السينما وهي في المرتبة الأولى، وعملي بالتلفزيون يأتي للتواصل مع جمهوري في البيوت عبر الفضائيات.

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

 

يعيد الرومانسية إلى السينما

"365 يوم سعادة" ضحك وجد وحب

القاهرة - المعتصم بالله حمدي

يواصل المخرج سعيد الماروق تصوير بقية مشاهد فيلم “365 يوم سعادة” بعد عودة الفنان أحمد عز من الحج، ليستكمل بعدها تصوير مشاهده، ويبدأ الماروق قريباً وضع اللمسات النهائية للفيلم، تمهيداً لعرضه في إجازة نصف العام .

الفيلم من تأليف يوسف متعاطي، ويشارك في بطولته إلى جانب الفنان أحمد عز كل من دنيا سمير غانم ومي كساب وشادي خلف واللبنانية لاميتا فرنجية وصلاح عبدالله، في تعاون جديد بينه وبين عز بعد أفلام “الرهينة” و”الشبح” و”مسجون ترانزيت”، وقد اختار الماروق وائل درويش كمدير تصوير وهيثم زانيتا كمدير إضاءة، ولاين برديوسر سارة الطباخ، أما الديكور لسامر الجمال وستايلست مايا حداد .

الفيلم إنتاج شركة “أربيكا ميوزك” وتبلغ ميزانية إنتاجه 30 مليون جنيه، وتدور أحداثه في إطار كوميدي رومانسي، حيث يجسد عز شخصية شاب له علاقات متعددة ويرفض الزواج حتى تصادفه فتاة شقية رقيقة تشغل قلبه وتجعله يغير رأيه .

سعيد الماروق تحدث عن تجربته الجديدة في السينما المصرية وتعاونه المثمر مع الفنانين المصريين ووصف الفنان أحمد عز بالممثل العالمي الذي يمتلك مواصفات خاصة، كما أن كواليس التصوير غلب عليها روح الحب والتعاون .

وعن سبب وجوده كمخرج في هذا الفيلم قال الماروق: تفاوضت طويلاً، وضيعت وقتي لسنوات وأنا أصر على وجهة نظري في عملية دخولي للسينما، حتى التقيت المنتج محمد ياسين وقال لي افعل ما تشاء، ولن أسألك عن أي أمر، وبالفعل السؤال الوحيد الذي يوجهه لي: هل هناك ما يضايقك؟ تصور، منتج يضع ماله في فيلم، ويضع معه كل ثقته بك وأنت تصور أول فيلم عربي، ولا يسألك سوى إذا كنت مرتاحاً في العمل أم لا؟

وأما مفاجأة الفيلم بالنسبة له فتمثلت في الفنان الشاب شادي خلف الذي قال عنه: فوجئت بأدائه في الفيلم، وتبين لي أن الصورة التي رسمتها له في الدور المسند إليه جاءت كما تمنيتها وتصورتها بل أفضل، وأعتقد أنه سيكون مفاجأة الفيلم، فقد تبين لي أن لديه مواهب كثيرة ومتنوعة حاولت أن أستفيد منها في حدود الممكن، فأنا أعرف تجارب شادي خلف السابقة منذ فيلم المخرج الكبير يوسف شاهين، حتى فيلم “الثلاثة يشتغلونها”، وهو حصل على الكثير من الإعجاب في كل الأدوار، لكن بالمقابل أعتقد أن شادي في فيلم “365 يوم سعادة”، هو غيره في كل هذه الأفلام، وأعد الجمهور بنجم كوميدي جديد يطل على السينما العربية والمصرية، ومن جهتي سأكون سعيدا بهذا الاكتشاف الفني .

الفنان أحمد عز ركز في حديثه على المخرج سعيد الماروق الذي اعتبره بمثابة إضافة كبيرة للسينما المصرية وقال: الفيلم يعد تجربة أولى في السينما العربية للمخرج اللبناني سعيد الماروق، فهو أخرج الكثير من الأعمال السينمائية العالمية، وآخرها كان في مصر تحديداً عندما أوكل إليه المخرج الأمريكي الشهير مايكل باي مهمة إخراج الجزء الذي تمّ تصويره في مصر من فيلم “ترانسفورمرز” .

وسعيد الماروق الذي قضى أغلب حياته المهنية في ألمانيا، متنقلاً منها بين البلاد الأوروبية، هو صاحب خبرة سينمائيه عالمية، وله خبرة خاصة وحميمة جداً مع الكاميرا، سواء في كل أعماله التلفزيونية، أو في عالم الفيديو كليب . وقد أظهر على مدى سنوات شفافيته كمخرج سينمائي من خلال الكليبات التي كان يصورها للنجوم بشكل يوحي أنها مشاهد من فيلم سينمائي كبير . ولفت نظري في أدائه حساسيته المرهفة للمشهد الدرامي، وطريقته المميزة والخاصة بلقطته السينمائية للمشهد .

وأضاف عز: علمت أن سعيد الماروق تفاوض طويلاً مع أضخم وأكبر شركات الإنتاج العربي، وكانت الأمور دائماً تصل إلى طريق مسدود لأنه كان يريد شيئاً لا يجده متوفراً عند من كان يفاوضهم، وأهم هذه الأشياء أن يكون منتج الفيلم شخصية فاهمة وصاحب رؤية خاصة للعمل السينمائي وليس فقط مجرد تاجر يريد أن يضع مالاً ليجنيه مضاعفاً، وللعلم أنا شخصياً طبقت نفس مبادئ الماروق بالنسبة لشركة الإنتاج واخترت المنتج الذي أرتاح له نفسياً .

الفنانة دنيا سمير غانم أكدت أن الفيلم يعد تجربة جديدة في مشوارها السينمائي لأن دورها مختلف، كما أن طريقة التصوير وموضوع الفيلم الذي تمتزج فيه الكوميديا بالرومانسية بالجدية جديدة على السينما العربية التي هي في أمس الحاجة للموضوعات السينمائية غير المستهلكة .

وأيدت الفنانة مي كساب كلام دنيا وتطرقت إلى أهمية طرح أفكار جديدة من خلال السينما التي لابد أن تحاكي الواقع بمصداقية، كما أن الأجيال الجديدة تحب قصص الحب والمواقف الصعبة التي ترتبط بالعلاقات العاطفية .

مي أوضحت أن صناعة السينما في خطر بسبب القرصنة وسرقة الأفلام، ولذلك ينبغي التصدي لهذه الظواهر السلبية التي قضت أيضاً على صناعة الكاسيت، ويبدو أن التكنولوجيا كما أفادت الفن أضرته، لأن القيم والمبادئ تغيرت في عصر المادة .

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

 

فيلم إماراتي يعرض الواقع بجرأة

"أفتر بارتي" حكاية الشباب الضائع

جولة: محمد هجرس  

تخوض مجموعة من الفنانين الإماراتيين تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم “أفتر بارتي”، من إخراج محمد السعدي وبطولة مروان عبدالله صالح الذي يتعاون معه لأول مرة، إضافة إلى عبدالله الجفالي وعبدالله سعيد بن حيدر ونادين الفهد وحمد الحمادي وعبدالله صالح ومجموعة من الفنانين، وهو من تأليف عبدالله الزعابي، وإنتاج شركة “جوناس” التي يملكها الفنان أحمد الجسمي .

يعتبر “أفتر بارتي” من الأفلام السينمائية الإماراتية الجريئة، لأنه يتطرق إلى قضية مهمة يخشى بعض صناع السينما الاقتراب منها، وهي قضية شريحة من شباب الجامعة الذين يتفرغون لإشباع نزواتهم بعد أن خطفتهم حياة المدنية وصخبها وحولتهم إلى دمى، وذلك من خلال أربعة شبان يحضرون إلى دبي للالتحاق بالجامعة، وكل واحد منهم لديه قصة، ويلتقون أخيراً في مرقص ليلي وقد وصلوا إلى حالة من الفراغ النفسي، ثم يبدأون النصب على بعضهم . لكن مصيرهم لا يكون واحداً، فمنهم من يستمع إلى صوت ضميره الذي يلازمه، ومنهم من يموت، أو يدخل السجن .

الفيلم يتم تصويره في شوارع دبي وداخل بعض البيوت، وسوف تستمر مدة تصويره خمسة أسابيع أي حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري . وقد التقينا بعضاً من فريق العمل خلال هذه الجولة أثناء التصوير .

يقول مروان عبدالله صالح إنه يجسد دور “مايد” الطالب الجامعي القادم من الفجيرة إلى دبي للدراسة في جامعاتها، بصحبة زميله وصديقه “سعود” الذي يمتلك القيم والمبادئ، ويعنف نفسه عند كل خطأ يرتكبانه . وعندما يلح سعود بضرورة العودة إلى المذاكرة لتحقيق النجاح، يؤكد له مايد أهمية أن يستمتعا بالحياة الجميلة أولاً ثم يفكران في الدراسة، حتى تتكون لديهما الخبرة التي يستطيعان بها مواجهة الحياة .

وأوضح مروان أن الدور جديد عليه وهو ما دفعه للموافقة على العمل مع المخرج الذي سبق أن أخرج ما يزيد على ثلاثة أفلام قصيرة . كما أكد مروان أنه عندما قرأ النص عبّر عن إعجابه بالمؤلف الذي يكتب السينما لأول مرة، ويمتلك رؤية جديدة وجديدة وثقافة مكنتته من الإمساك بخيوط العمل .

حمد الحمادي الذي يؤدي دور “سعود” ابن التاجر الكبير الذي يعيش مع صديقه “مايد”، قال إنه أعجب بالعمل منذ أن قرأه على الورق، لكنه خاف من الشخصية لأنها مركبة وبحاجة إلى قدرات معينة يجب أن تتوفر في الممثل الذي سيؤديها، لكنه قرر المجازفة بالموافقة على العمل من شدة حبه للدور، ما دفعه إلى الاطلاع على الأبعاد والصراعات النفسية .

وتابع الحمادي أن حياته مع صديقه “مايد” كانت بداية للانحراف الذي لا بد أنه كان مهيئاً له، لكنه كان سرعان ما يطلب من صديقه ضرورة احترام النفس التي خلقها الله والعودة إلى حياتهما السابقة، إلا أن صديقه يدفعه إلى المزيد من الانحراف، ويلتقي برجل وامرأة ينصبان عليه، لكنه في النهاية يفلت منهما .

تشير نادين الفهد إلى أن دورها في الفيلم ليس جديداً عليها لأنه لا يختلف عن دور “سيلفيا” الذي أدته في فيلم “أسرار القبور”، وهو دور امرأة واجه مشكلات في حياتها ما يدفعها إلى استخدام جمالها من أجل كسب ما تريده، وتتعرف خلال رحلتها إلى شاب هارب من قسوة والده، يدفعها إلى المزيد من الانهيار لأنه يستغلها من أجل تحقيق مكاسب له من الآخرين .

يقول عبدالله سعيد بن حيدر إنه يؤدي شخصية “علي” صديق لثلاثة من الشباب يدرسون في الجامعة، وقد عانى كثيراً في طفولته ومراهقته، خاصة أنه استدرج وهو طفل من قبل الخادمة وضبطه والده معها، فضربها وطردها من البيت، بعدها بدأ علي يعتدي على كل الخادمات، وعندما حاول الاعتداء على خادمة جديدة رفضت واكتشف والده الأمر فضربه بعنف ما أدى إلى هروبه من البيت ودخل السجن ليجد نفسه بعد خروجه مرفوضاً من المجتمع، فيلتقي بطلاب الجامعة ويستغلهم ويصل به الأمر إلى النصب على أعز أصحابه .

عبدالله الجفالي يؤدي دور الأب الذي يعتبر أفضل طريقة للتربية هي الضرب، فيضرب ابنه علي بعنف حتى يكاد يلفظ أنفاسه، ما تسبب بهرب ابنه الذي لم يجد له أثراً بعدها .

الكاتب عبدالله الزعابي أكد أن “أفتر بارتي” هو تجربته الأولى في الكتابة الدرامية، وأنه لم يكن يتخيل أنه سينتهي من العمل بهذه السرعة، موضحاً أن فكرة الفيلم جاءت عن طريق مشاهداته للواقع المملوء بالحكايات خاصة المجتمع الشبابي .

وأضاف الزعابي: كل إنسان خصوصاً في مرحلة المراهقة يرى نفسه من خلال أصوات تحيط به وتؤكد له أن ما يفعله شر، ولكن هذه الأصوات أحياناً تتداخل ويختلط الخير بالشر ليجد الشاب نفسه حائراً وعليه الاختيار .

وتابع الزعابي: أردت التعبير عن هذه الفكرة من خلال 4 نماذج من شباب الجامعة، لكل منهم قصة يحكيها بطريقة “الفلاش باك”، أي العودة إلى الماضي، فنرى اسقاطات على الطريقة التي تربى عليها كل منهم، والتي دفعته إلى الانحراف حتى النهاية، مشيراً إلى أنه اختار لكل منهم نهاية مختلفة بين الموت والتوبة والسجن .

وأكد الزعابي أنه لم يخف من كتابة فيلم روائي طويل، لأنه يعرف البدايات والنهايات من خلال دراسته للسيناريو، بالإضافة إلى الخطوط الدرامية التي استخدمها لرسم ملامح وحياة أبطاله، وأنه اعتمد عنصر المفاجأة، حيث تأتي الأحداث بغير ما يتوقعه المشاهد .

الفيلم طويل تزيد مدته على 70 دقيقة، تتخلله بعض الكوميديا ما يدفع المشاهد إلى البكاء أحياناً والضحك أحياناً أخرى، وهو ما يؤكده المخرج محمد السعدي، الذي أوضح أنه اختار أن تكون نهاية الشباب الأربعة في الملهى الليلي، للتأكيد أنهم وصلوا إلى مرحلة متقدمة من الفراغ النفسي والروحي، ووسط صخب الموسيقا يستمع أحدهم إلى صوت ضميره ويخرج تاركاً كل هذا الضياع بينما يموت آخر، ويبقى اثنان أحدهما ينصب على الآخر مستغلاً صديقته الجميلة .

وأكد السعدي أن الفيلم سينافس على جوائز مخرجان الخليج السينمائي في دورته المقبلة، ونوه إلى أن بعض المشاهد لا تعتمد على الحوار، وتكون الكاميرا فيها هي المرآة التي تعكس الصراعات النفسية لدى الأبطال الذين يتغلب عليهم الشر دائماً، مؤكداً أنه اختار أصدقاءه الذين يلتقي بهم يومياً، لأداء هذه الأدوار، لأنه يعرف قدراتهم الفنية ويستطيع توظيفها، فمروان عبدالله صالح على سبيل المثال تركيبته النفسية وشكله يوحيان من أول نظرة أنه يجنح إلى الشر والرومانسية والفوضى في آن، وملامح عبدالله سعيد بن حيدر لا توحي بأي شيء لذلك ينتهي بالنصب .

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

 

ظاهرة تزداد انتشاراً في السينما والتلفزيون

البطولات المشتركة "طبق" المنتجين المفضل

القاهرة - “الخليج

تشهد الفترة المقبلة ظهور أكثر من عمل سينمائي وتلفزيوني معتمد على البطولة المشتركة بين النجوم، فالنجم أحمد السقا يعمل مع أحمد عز في الفيلم الجديد “المصلحة”، وسمية الخشاب تشارك فيفي عبده بطولة مسلسل “كيد النسا”، ومنة شلبي لم تمانع الوجود مع يسرا اللوزي ومنى هلا في فيلم “إذاعة حب”، وريم البارودي تتقاسم مع كندة علوش بطولة فيلم “حكاية بنت”، وغيرها من التجارب التي تكشف وجود اتجاه من المنتجين والنجوم لتقديم أعمال تعتمد على البطولات المشتركة التي أصبحت “طبق” المنتجين المفضل، لماذا؟ وهل تعني أن بعض النجوم لم يعودوا قادرين بمفردهم على تحمل البطولة المطلقة؟ وما أبرز مشكلات البطولات المشتركة؟ وهل وجود أكثر من نجم في عمل واحد يضمن مزيداً من الإقبال الجماهيري والإيرادات؟  علامات استفهام يجيب عنها المعنيون بالظاهرة في هذا التحقيق . .

“أحمد السقا وأحمد عز معاً في فيلم واحد” خبر استقبله الكثيرون بالشك، لأن جمع نجمين في فيلم واحد أمر ليس سهلاً، لكن هذا ما نجح فيه المنتج وائل عبدالله الذي يؤكد أن علاقته الطيبة بالنجمين والعلاقة الطيبة أيضاً بين السقا وعز كانت وراء نجاح مهمة الجمع بينهما في فيلم واحد، مع اقتناع كل منهما بأن الشخصية التي يلعبها مكتوبة بشكل جيد .

ويضيف عبدالله: تقديم فيلم يعتمد على نجمين مؤكد ستكون ميزانيته أكبر من فيلم يعتمد على البطولة المطلقة، خاصة أن كل نجم يحصل على أجره كاملاً، لكن بالتأكيد سيكون وجود السقا وعز معاً إضافة كبيرة إلى هذا الفيلم وسيزيد عملهما معاً من فرص النجاح الجماهيري للفيلم .

وعن موافقته على العمل مع أحمد السقا في فيلم واحد يقول أحمد عز: أولاً تربطني بأحمد السقا صداقة، وعندما كنا نقول هذا كان البعض لا يصدقنا، بسبب ما يتردد عن المنافسة ليس بيننا فقط، ولكن بين كل نجوم جيلي، رغم أن المنافسة لا تمنع الصداقة، وأكبر دليل هو اتفاقنا على العمل معاً في هذا الفيلم، وما أريد أن أؤكده أن عملنا معاً ليس مجاملة بيننا، ولكن لأن كلاً منا اقتنع تماماً بدوره، وأنا دائماً كنت أقول إنه عندما يأتيني فيلم مع نجم آخر لا أمانع إذا كان السيناريو يسمح بذلك، وبصراحة المؤلف أحمد عبدالله كتب السيناريو يشكل جيد، فأنا ألعب دور تاجر مخدرات والسقا يلعب دور ضابط شرطة ويحدث صراع بين الاثنين، كما أنني سعيد لأن هذا الفيلم سيعيدني إلى العمل من جديد مع المخرجة المتميزة ساندرا نشأت .

رغم أن كلا من سمية الخشاب وفيفي عبده قدمت بطولات مطلقة خاصة بها، لكنهما وافقتا مؤخراً على العمل معاً من خلال بطولة مشتركة في مسلسل “كيد النسا”، وعن هذه التجربة تقول سمية: إذا قدمت مسلسلات بطولة مطلقة يقولون إنني أرفض العمل مع زملائي، والآن عندما أعمل مع فنانة أخرى يقولون إن سمية لا تجد بطولة وحدها وهذا بالطبع غير صحيح، فقد كان أمامي أكثر من سيناريو خاص بي، لكنني تحمست للعمل مع فيفي عبده في “كيد النسا” لأن السيناريو أعجبني، بالإضافة إلى علاقتي الطيبة بفيفي منذ أن عملت معها في مسلسل “الحقيقة والسراب”، وبالطبع عندما أقدم بطولة مشتركة لابد أن أشعر بالارتياح تجاه الفنانة التي أعمل معها .

وتكمل سمية: السيناريو في النهاية هو الذي يحسم هل يعتمد العمل على بطولة واحدة أم يحتاج إلى أكثر من نجمة، و”كيد النسا” يحتاج إلى فنانتين كبيرتين، لأن هناك صراعاً دائماً يدور بينهما، وفيفي فنانة كبيرة وأنا سعيدة بالعمل معها، ولن تحدث بيننا أي مشكلات أو خلافات حول أي تفاصيل بما في ذلك ترتيب الأسماء، لأنني أحترم تاريخ فيفي ومشوارها الفني .

أما فيفي عبده فتقول: أنا التي رشحت سمية لتشاركني البطولة وعندما يكون عندي سيناريو فيه شخصيتان رئيسيتان لابد أن تؤدي الشخصية الأخرى أمامي نجمة وليس فنانة صغيرة، لأن وجود نجمة أمامي يزيد من أهمية العمل، أي أن عمل سمية معي في مصلحة المسلسل في النهاية، وما دام هناك تفاهم وحب فلن تقع أي مشاكل مثل هذه التي نسمع عنها في الأعمال التي يوجد فيها أكثر من نجم .

وتضيف فيفي: لو كان عندي عقدة البطولة المطلقة والرغبة في أن أكون وحدي طوال الحلقات، لكنت رشحت فنانة صغيرة لتقاسمني البطولة، لكنني أحببت ترشيح فنانة كبيرة مثل سمية لتكون بيننا مباراة في التمثيل تفيد العمل في النهاية .

البطولة هذه المرة ليست مشتركة بين نجمتين ولكن بين ثلاث نجمات هن: منة شلبي ويسرا اللوزي ومنى هلا، وذلك من خلال فيلم “إذاعة حب” . ورغم أن منة شلبي حصدت البطولة المطلقة من قبل، بل وتنتظرها بطولة مطلقة جديدة في فيلم “برج التجارة العالمي”، فإنها لم تمانع في العمل مع غيرها من النجمات في هذا الفيلم . وعن تلك التجربة تقول: لا أشترط أن تكون كل أفلامي من بطولتي المطلقة، فهذا كلام لا يمكن أن تصر عليه أي فنانة تريد تقديم سينما جيدة، لأنه مثلما هناك فيلم جيد قد يعتمد على بطولتي المطلقة، هناك أفلام جيدة تتطلب وجود نجمات أخريات معي فلماذا أرفضها؟

وتضيف منة: أنا قدمت البطولة المشتركة من قبل في أكثر من فيلم مثل “أحلى الأوقات” مع حنان ترك وهند صبري و”عن العشق والهوى” مع منى زكي وأحمد السقا و”بنات وسط البلد” مع هند صبري أيضا، أي أن التجربة ليست جديدة بالنسبية لي، ومهما حققت من نجومية وحصدت من بطولات مطلقة، فلن أمانع أبداً في تقديم أعمال البطولة الجماعية، خاصة أنني استمتع جداً عندما أشاهد أفلام زمان التي كانت تجمع نجمات كبيرات مثل سعاد حسني ونادية لطفي وغيرهما، وكل نجمة كانت تقدم دورها بشكل رائع، وأنا أتمنى أن نقتدي بهؤلاء النجمات في العمل الجماعي .

وتكمل منة: الفنانة التي ترفض العمل مع غيرها من النجمات هي “غيورة”، وأنا لست كذلك، فلم أشعر في أي يوم بالغيرة من زميلاتي، بالعكس أحب العمل معهن جميعاً، ولا أرى مشكلة في أن يكون هناك فيلم به أكثر من  نجمة، لأن كل واحدة تحصل في النهاية على حقها الأدبي والمادي، وفي فيلم “إذاعة حب” جاءت أدوارنا مكتوبة بشكل جيد، بحيث تظهر كل شخصية وقد نالت حقها تماماً على الشاشة، فلا توجد في العمل شخصية هامشية أو غير مؤثرة في الأحداث .

كندة علوش وريم البارودي تتقاسمان أيضاً بطولة فيلم “حكاية بنت” وهو عنوان مؤقت ربما يتغير حتى لا يكون مؤشراً على أن الفيلم يدور حول حكاية بطلة واحدة، لأن الفيلم كما تؤكد ريم البارودي هو بطولة مشتركة، وتضيف: البطولات المشتركة هي الحل لوجود نجمات جيلي على شاشة السينما خاصة مع تخوف المنتجين من إسناد بطولات مطلقة لنا في الوقت الحالي، ولذلك أنا عملت من قبل بطولة مشتركة في فيلم “الهاربتان” الذي لم يعرض بعد وشاركتني بطولته نيرمين ماهر، وفيلم “حكاية بنت” أشارك أيضاً كندة علوش في البطولة، وأرى أن البطولات المشتركة تكون أحياناً حافزاً لكل فنانة لتقدم أفضل ما لديها . وتضيف ريم: تعاقدت على هذا الفيلم منذ أكثر من عام، وأنتظر أن يبدأ التصوير في أي وقت، ووجود نجمة أخرى مثل السورية كنده علوش في الفيلم أمر لا يقلقني، بالعكس يؤدي إلى منافسة شريفة تجعل كلا منا تقدم دورها بأفضل شكل.

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)