حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«ابـن القنصـل»

كتب محمود عبد الشكور

فيلم «ابن القنصل» الذي كتبه «أيمن بهجت قمر» وأخرجه «عمرو عرفة» يعتبر امتدادا لهذه السيناريوهات التي تتعامل مع الدراما كلعبة، هناك أشياء جيدة في الفيلم أهمها فكرته التي تقول بوضوح إن نصاب زمان أصبح غلبان، مقارنة بنصابي هذه الأيام، ثم تنطلق الفكرة إلي مدي أوسع عندما نكتشف أن الكل فريق واحد الكل صيني أو مضروب والكل يرتدي الأقنعة ومن الأشياء الجيدة أيضا أن أبطاله يحاولون تقديم أدوار مختلفة تماما عن المألوف، أقول «يحاولون» لأن المحاولة تذبذبت بين النجاح وعدم التوفيق، وبقي لهم جميعا فضل الاجتهاد والرغبة في الخروج عن القوالب المألوفة، ولكن في خانة السلبيات لدينا ملاحظات مهمة عن السيناريو ومسار الأحداث التي كانت تحتاج تكثيفًا وحبكة أكثر قوة وإتقانًا، ولدينا ملاحظات أكثر عن أداء بعض الممثلين رغم اجتهاد الجميع، ورغبتهم في المغامرة.

في رأيي أن «أيمن بهجت قمر» وله تجربتان سابقتان هما «عندليب الدقي» و«آسف علي الإزعاج» عثر علي فكرة جيدة بل ورائعة إذا تم استغلال كل إمكانياتها وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، نصاب محترف سرق شركاءه خرج من السجن بعد 30 عامًا معتقدًا أنه يستطيع الاستمتاع بما حصل عليه، ولكنه يتحول دون أن يدري إلي ألعوبة في أيدي نصابين آخرين أكثر شبابًا وفهمًا للتغيرات الكثيرة التي حدثت في المجتمع، الفكرة ثرية جدًا لأنها تتيح بيئة نموذجية لفكرة اللعبة، وتسمح - لو أراد صناع الفيلم - بأن يستعرضوا التغيرات التي حدثت في المجتمع خلال سنوات سجن الرجل النصّاب والمزور المحترف.

تستطيع أن تقول إن «أيمن بهجت قمر» استغل إمكانيات الفكرة في اللعب مع الجمهور، وأشار سريعًا إلي متغيرات المجتمع ولكن دون تعمق، فأصبح لدينا لمسات سريعة معظمها شكلي مثل ظهور «التوك توك» و«الإسدال» في ملابس الفتيات، ومثل سيطرة المنتجات الصينية علي كل شيء، واعتبر أن هذه المنتجات تقليد للأصل، ومنها اعتبر أن معظم الأشياء والطقوس والمظاهر التي تراها «فالصو».

واتضح ذلك في المشهد الأخير بعد أن تورطنا معه في اللعبة، وكم كان ذكيا أن ملك «الفالصو» الخارج توًا من السجن بتهمة التزييف وفبركة المستندات يطلب إعادته إلي السجن لأن «الفالصو» أصبح أكبر من أن يستطيع استيعابه، ولأن الرجل أصبح لعبة دون أن يدري، وكان يجهز نفسه لكي يكون أستاذًا من جديد.

هذه أبعاد الفكرة الذهبية التي تلامس فكرة فيلم كتبه «مدحت العدل» منذ سنوات بعنوان «إوعي وشك» من بطولة «أحمد عيد» و«أحمد رزق» وإخراج «سعيد حامد» حيث رصد الفيلم اتساع النصب والنصابين إلي آفاق لا يمكن تخيلها.

وجسد «طلعت زكريا» شخصية نصاب انطلق بمهنته إلي ذري كبيرة لدرجة ادعاء البطولات الوهمية، ولكن «أوعي وشك» افتقد الدراما القوية والنجوم اللامعين في حين احتشد ثلاثة من النجوم لتجسيد سيناريو «ابن القنصل» «خالد صالح» في دور المزيف العجوز الخارج من السجن بعد 31 عامًا، وكان قد حكم عليه بـ35 عامًا، وخرج لحسن السير والسلوك ويحمل الرجل اسمًا حقيقيا هو «عادل أنور»، واسمًا للشهرة هو «القنصل».

وهناك «الشيخ عصام» (أحمد السقا) الذي يقدم نفسه للقنصل علي أنه ابنه الذي انجبه العجوز منذ سنوات طويلة من راقصة تزوجها عُرفيا، والشخصية الثالثة التي تلعبها إحدي النجمات هي «بوسي» التي تقوم بدور عاهرة تحلم بالسفر إلي إيطاليا لتمارس الاحتراف علي أصوله مثل لاعبي الكرة، ويقوم القنصل بمساعدتها علي تزوير التأشيرة مقابل استغلالها جنسيا بعد طول حرمان في السجن.

الشخصيات الثلاث مختلفة إلي حد التناقض خاصة القنصل صاحب التاريخ الحافل في مجال النصب علي شركائه، والحصول علي سبائك ذهبية في عملية لا نعرف عنها الكثير، وعلي الجانب الآخر الابن عصام، الذي يقدم نفسه علي أنه إنسان ملتزم دينيا يعمل في مجال بيع منتجات الصين الدينية كسجاجيد الصلاة والمسابح ثم يقول إنه ينتمي إلي تنظيم متطرف بعد خروجه من السجن وفي حين يبدو مظهر القنصل عنوانا علي البهدلة وعدم الالتزام يظهر ابنه بزي الجماعات الدينية التقليدي وملتحيا طوال الوقت مثل عادل إمام في فيلم الإرهابي فإذا أضفت للصورة مظهر عاهرة منكوشة الشعر وترتدي بنطلون اشتريتش سيكون لدينا بالفعل ثلاث شخصيات أساسية تصلح تمام لفكرة اللعبة خاصة أن الملعب سيكون الإسكندرية الجميلة بكل إمكانياتها الجمالية والدرامية حيث تحتوي علي نماذج بشرية مختلفة الثقافات والمستويات الاقتصادية.

ولكن ما إن تتداخل الخطوط حتي نكتشف أن المهمة ليست سهلة وأن الأمر يحتاج إلي مجهود مضاعف لكي يتم إحكام اللعبة وأعتقد أنه في نوعية كهذه من الأفلام في أمريكا يمكن أن يشارك أكثر من كاتب إلي دعم السيناريو ورغم أن أيمن بهجت قمر بذل جهداً واضحاً إلا أنك ستجد ثغرات واضحة وصعبة الابتلاع كأن تكون مهمة القنصل الحصول علي أموال لإعطائها لرجل «ضيائي الميرغني» وضع يده علي المقبرة التي توجد بها سبائل الذهب وكأن يأمن القنصل للإقامة مع ابنه الذي يزعم أنه وجد أخيراً حنان الأب.

شخصية مثل القنصل تحتاج مزيداً من الخيال لإقناعنا بأنه يمكن أن يدخل بسهولة إلي الفخ وخصوصا أن الطريقة التي قدمت بها الجماعة الدينية وأميرها خالد سرحان لا يمكن أن يصدقها طفل صغير ثم كان المشهد العجيب الذي قام فيه الأمير بمحاولة الاعتداء جنسيا علي بوسي، من هذا المشهد تحديدا تأكد لدي أن هناك لعبة كبيرة يتم إعدادها لاستدراج القنصل للكشف عن مكان السبائك الذهبية ثم سرقته تخليصا لحقوق سابقة من شركائه، مع مرور الوقت بدا أيضا أن الحوار يستحق مجهوداً أكبر في الاختصار والتركيز رغم أن كاميرا محسن أحمد وعين المخرج عمرو عرفة ومونتاج معتز الكاتب بذلوا جمعياً جهداً واضحاً في تفتيت الحوار إلي لقطات قصيرة وإلا أنهار إيقاع اللعبة تماما وزاد من ضعف إتقان اللعبة الطريقة التي أدي بها أحمد السقا دوره فإذا كان دور خالد صالح يحتمل هذه المبالغات الأدائية رغم جنوحها أحيانا إلي دوره في مسلسل تاجر السعادة فإن ذلك مفهوم تماما باعتبار أننا نعرف أنه مزور ونصاب يلعب بالبيضة والحجر.

وإذا كان دور غادة عادل يحتمل أيضا هذا الأداء من عاهرة تقول إنها تريد الاحتراف في إيطاليا، فإن دور أحمد السقا وهو مفتاح الفيلم كله لا يحتمل إلا الجدية الكاملة بدون أدني مبالغة بل كان لابد أن يرسم قناعا بريئا لا يتغير أبداً مثل القناع المذهل الذي كان يرتديه حسن يوسف في مسلسل زينب والعرش ولكن السقا خرج كثيراً عن المسار فلم أصدق أبداً أنه شاب متدين ينتمي إلي جماعة متطرفة وهذا التصديق هو عمود الحكاية بأكملها ولا شك أن مسئولية هذا الأداء أو مبالغات خالد صالح تأثراً بدوره في مسلسل تاجر السعادة كل ذلك مسئولية المخرج بالدرجة الأولي ثم الممثلين بعد ذلك.

لن أكشف لك تفصيلات اللعبة ولا تعقيداتها التي أوصلتنا إلي مشهد النهاية الجميل الذي تسقط فيه كل الأقنعة لدرجة أنك تشك في أن جارك في الكرسي المجاور ليس متفرجاً ولكنه مخبر مثلا،ً ثم تلخص أغنية كله صيني التي يغنيها هشام عباس هدف الفيلم بأكمله والتي تقول تقريباً ما قالته أغنية اوعي وشك وهي بالمناسبة أفضل ما في الفيلم القديم الذي لم يحقق نجاحا،ً ورغم كل هذه الملاحظات المهمة والأساسية ورغم أن الفكرة كان يمكن تعميقها أكثر، ورغم أن فكرة اللعب هي المسيطرة علي السيناريو إلا أن ابن القنصل عمل فيه درجة كبيرة من الاجتهاد خاصة في صورة محسن أحمد وفي موسيقي محمود طلعت وفي ديكور سامر الجمال وفي ماكياج مني حسن في طموح استغلال الإسكندرية وشوارعها بعيداً عن المشاهد المكررة في القاهرة، هنا عمل يريد أن يكون مسلياً وأن يلمس ظواهر اجتماعية ولو من بعيد وهناك ممثلون يريدون أن يغامروا بأدوار مختلفة فينجحون مثل غادة عادل وقد لا يحالفهم التوفيق.

علي جدران السجن الذي أقام فيه القنصل نقرأ هذه العبارة التي تقول: لو عشت نملة تأكل سكر وأعتقد أن الفيلم يكاد يقول في الحقيقة لو عشت نصاباً فهناك احتمال كبير أن تأكل سكر!

روز اليوسف اليومية في

08/12/2010

 

إسعاد يونس تتهم الأجهزة الرقابية بالتراخي وخالد عبد الجليل يطالب بعقوبات اكثر ردعاً

كتب اسلام عبد الوهاب

شنت المنتجة إسعاد يونس هجوما شديدا علي الاجهزة الرقابية في مصر، واتهمتها بأنها لا تقوم بدور فعال لمواجهة قرصنة الأفلام مشيرة إلي أن فيلم "زهايمر" تم ذبحه بعد يوم واحد من عرضه في دور العرض التجارية.

وجاء ذلك في ندوة "أثر القرصنة علي صناعة السينما" التي أقيمت ضمن الندوة الرئيسية علي هامش الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وأكدت إسعاد أن تراخي الوسائل الرقابية في مصر، هو أمر يدعو للشك بأنهم مشاركون فيها.

واعتبرت ان كل المواد التي تبث علي موقع اليوتيوب هي مواد تمت قرصنتها وبطريقة غير قانونية.

وقد شارك في هذه الندوة عدد كبير من صناع السينما في مصر والعالم ومن بينهم "آن دومنيك" رئيسة جمعية المنتجين بفرنسا، التي أكدت ضرورة مشاركة العديد من جهات الانتاج في الفيلم التي تضمن وجود حق لكل طرف من صناع الفيلم يحافظ عليه من خلال العمل علي إيجاد مردود مادي مناسب وهنا تقل القرصنة نتيجة الحذر الاكبر من قبل الشركاء.

وأشارت إلي ان منع القرصنة من خلال وضع بصمة علي الفيلم بما يسمي "بالاوتو مارك" وهو ما يجعل عمليات التحميل عن الانترنت لا تتم إلا من خلال تلك البصمة وهو ما يصعب علي المقرصنين عمله.

فيما وصف المنتج الامريكي "كريش مارش" ان ما يحدث حالياً، يمثل مشهدًا قاتمًا، لأنه يتم اغتصاب الفيلم منذ اليوم الاول لولادته، واتهم موقع جوجل الشهير بتورطه في عملية القرصنة.. وأوضح "مارش" قائلاً: يجب علينا ان نطرح سؤالاً حول إمكانية حل هذه الازمة..

فمثلا في الولايات المتحدة هناك قوانين ملزمة واحكام رادعة لعمليات القرصنة وهو ما يقنن الي حد كبير عمليات القرصنة للافلام الامريكية بالاضافة الي إنهم يشترطون نزول الفيلم في جميع دور العرض خارج الولايات المتحدة في نفس يوم عرضه بأمريكا حتي تضمن اقل خسارة ممكنة.

وطالب خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما، وزارة الثقافة بضرورة وضع قضية القرصنة علي أجندة الوزراة وطرحها في مجلس الشعب الجديد، والمطالبة بتعديل العقوبات والقوانين وان تكون اكثر ردعا للمقرصنين ويجب ان تتكاتف كل من وزارة الداخلية والاعلام والثقافة معاً لمواجهة ذلك.

فيما اكد المنتج تامر عبد العزيز، وجود أكثر من 3000 قضية قرصنة في انتظار الحكم، لكن العقوبات غالباً ما تكون هزيلة جدا وليست رادعة.. مشيراً إلي أن دورة القرصنة تبدأ في اليوم الاول لعرض الفيلم، ثم يتم تحميلها علي الانترنت التي بدورها تقوم بتنزيله علي باقي المواقع وهم يحصدون مبالغ كبيرة جداً، بسبب القرصنة علي السينما ومنها موقع "دي في دي فور أرب" الذي حصد 35 مليون جنيه من خلال القرصنة.

روز اليوسف اليومية في

08/12/2010

 

إسعاد يونس: أبلغت المصنفات بسرقة "زهايمر" وجاءنى الرد بعد تحميل الفيلم ملايين المرات

رضوى الشاذلي وإسلام مكي

عقدت ضمن وقائع مهرجان القاهرة السينمائى ندوة تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما حيث أدارت الندوة المنتجة إسعاد يونس وحضرها رئيس الإتحاد الدولى للموزعين ورئيس الإتحاد الدولى للمنتجين ومنتجة فرنسية.

فى بداية الندوة أكدت المنتجة الفرنسية أنه لابد أن يكون هناك توعية تربوية تدعى إلى احترام الآخر وحماية حقوق السينمائييين وأن فرنسا  أصدرت قانونا يحمى صناعة السينما ضد القرصنة واتخذت إجراءات قانونية ضد من يفعلون ذلك حيث يقطع عنه الإنترنت نهائيا كنوع من التأديب، وأحيانا يحكم على الشخص بالحبس وغرامة مالية وأضافت إذا كنا ننفق على الفيلم الذى نقوم بإنتاجه ملايين الجنيهات ونجده على الفيديو فى نفس اليوم الذى يتم عرض الفيلم فيه بدور العرض فكيف لنا أن نقوم بإنتاج أفلام أخرى بميزانيات مرتفعة؟.

وأشارت المنتجة الفرنسية إلى أنه من الضرورى أن نجد قوانين تحمينا كصناع سينما وأن الجمهور فى فرنسا يحاول مقاومة ذلك بالذهاب إلى السينمات لمشاهدة الأفلام فالقانون الذى أصدرته فرنسا يحمى كل العاملين بهذا المجال بالإضافة إلى إحترام رغبة الجمهور الذى يذهب لمشاهدة الأفلام.

وعلق رئيس الإتحاد الدولى للموزعين أن قانون حماية الأفلام ضد القرصنة موجود بالفعل وعلى الحكومات فى كل الدول أن تطبقه ولابد أن تقوم السلطات فى كل مكان بمحاولة تطبيقه وتوقيع العقوبة على من يفعل ذلك وأضاف أنصح بأن يقوم أصحاب الأفلام بحماية أفلامهم بتقديم شكاوى وقالت إسعاد يونس أن فكرة تقديم شكوى ضد قرصنة الأفلام فى أى دولة أخرى سيتم الإهتمام بها وبمقدمها وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده ولكن فى مصر الأمر مختلف تماما فأنا مثلا كمنتجة تعرض فيلمى الأخير "زهايمر" لقرصنة وتقدمت بشكوى بالفعل لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية ولكن لم استقبل اى رد من جهتهم إلا بعد 9 أيام من تقديم الشكوى وكان الرد كالتالى ما هى المواقع التى قامت بفعل ذلك؟ وعلقت هل بعد 9 أيام من سرقة الفيلم على عدد كبير من المواقع سيكون الأمر مجدى أن أرد عليهم بإسماء المواقع التى فعلت ذلك فالموضوع أنتهى بعد أن تم تحميل الفيلم ملايين المرات ولا أعرف ما السبب فى تأخر إتخاذ الإجرات القانونية ضد الذين قرصنوا الفيلم مع أننا فى مصر لا ننتج فى الموسم عشرات الأفلام بل هم أربعة أفلام فقط فلا يحتاج الأمر حسابات كثيرة.

وفى كلامه بالندوة قال رئيس إتحاد المنتجين الدوليين أن للقرصنة تأثير سالب على صناعة السينما وعلى المنتجين بشكل خاص فتصل الخسارة فى العالم واحد وصلت إلى 10 مليارات يورو بالإضافة الى البطالة التى سببتها القرصنة للعاملين فى دور العرض، ودعى رئيس الإتحاد الحكومة المصرية لإتخاذ كافى الإجراءات القانونية لحماية صناعة السينما فى مصر، أما الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما فقال : لابد أن نضغط بشكل كبير على الحكومة وعلى البرلمان الجديد لمناقشة تشريع يحمى صناعة السينما ويعاقب المذنبين.

وأضاف عمر زهران رئيس قناة نايل سينما أنهم يستعدون لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل خلال الأيام المقبلة تنظيما مع وزارة الداخلية بخصوص قراصنة الأفلام.

الدستور المصرية في

07/12/2010

 

مقعد في الصالة...تنويعات سينمائية

ماجدة حليم  

بعد العودة من أداء مناسك الحج‏..‏ وجدت أن جميع المهرجانات تزاحمت زحاما شديدا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر‏,‏ وكأن العام كله لا يصلح إلا في هذين الشهرين‏.‏

خبطة تليفزيونية فازت بها المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري باستضافتها للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش‏..‏ كان ضعيفا يحاول أن يفسر مواقفه من حرب العراق‏..‏ وكان اعترافه مذهلا بأن المعلومات التي علي أساسها قامت الحرب وإعدام صدام حسين الرئيس العراقي السابق‏..‏ هذه المعلومات لم تكن صحيحة كما ظهر فيما بعد‏..‏ وربما كان الصراع بين رجلين‏,‏ أراد صدام حسين أن يثبت قوته غيرالحقيقية بإصراره علي أن لديه أسلحة دمار شامل‏..‏ وإصرار جورج بوش علي الانتصار عليه‏.‏

وعندما قدمت أوبرا لقاء عائليا له مع والده الرئيس الأسبق أيضا ووالدته‏,‏ اكتشفنا أن الرؤساء مهما كان خطؤهم في حق الشعوب‏,‏ فإنهم يعيشون حياة مرفهة ليس من بينها تأنيب الضمير‏,‏ أو حتي الدموع التي كادت أن تترقرق في مآقيه حين دافع عن نفسه بأنه ليس ضد الزنوج‏..‏ كانت أوبرا بارعة في كشف رئيس سابق أخطأ في حق البشرية ثم تواري يعيش حياة مرفهة‏..‏ وأنهت الحوار بشكرها لسيادة الرئيس‏!‏

>‏ عادل إمام‏..‏ أحمد السقا‏..‏ أحمد حلمي‏..‏ اتضح من الإيرادات أنهم تنافسوا منافسة شريفة‏..‏ كل قدم أحسن ما عنده ليفوز بتقدير الجمهور له‏,‏ ونجح الثلاثة رغم بعض الاختلافات في الفوز بهذا التقدير‏.‏

>‏ مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الرابعة والثلاثين لا تعرض أفلامه علي شاشات العرض التي يتوافد عليها الجمهور‏..‏ وكان من أهم مظاهر ومميزات مهرجان القاهرة في بداياته ولسنوات عديدة‏,‏ هذه الطوابير التي كان الجميع يشاهدها في وسط البلد‏,‏ وكانت سينما المولات لم تظهر بعد‏..‏ فماذا حدث؟‏..‏ ولماذا لا يضع مهرجان القاهرة هذه المشكلة في أولوياته لإقناع أصحاب دور العرض بقيمة المهرجان‏..‏ وقيمة الأفلام التي يعرضها‏..‏ وكيف يوازنون بين الخسارة والربح من أجل هذا المهرجان الذي يقام مرة واحدة في العام‏.‏

وما هي قيمة مهرجان لا يراه أحد‏,‏ بل يسمعون عنه وكأنه خارج الحدود؟‏!‏

>‏ ريتشارد جير ضيف مهرجان القاهرة الرابع والثلاثين‏,‏ كان ضيفا عليه أيضا منذ سنوات بفيلم‏(‏ امرأة جميلة‏)‏ مع جوليا روبرتس‏,‏ حين كان الأستاذ سعد الدين وهبة رئيسا للمهرجان‏..‏ وقال لنا وقتها إن فيلم الافتتاح مفاجأة‏..‏ وكان الفيلم مفاجأة حقا‏..‏ فيلم شديد الرومانسية‏,‏ تتخلله مواقف ساخرة من المفارقات‏..‏ وبهذا أصبح ريتشارد جير ممثلا مشهورا في مصر‏.‏

>‏ من مميزات مهرجان القاهرة‏,‏ أن جميع الفضائيات والقنوات الأرضية تعرض مسلسلات لعزت أبوعوف رئيس المهرجان‏.‏

الأهرام اليومي في

08/12/2010

 

سقطة فنان مخضرم  

وقع الفنان سعيد صالح في سقطة كبيرة‏,‏ لا يحق لفنان مثله أن ينزلق إليها‏,‏ عندما قال انه يمكن ممارسة الجنس قبل الزواج بين أي شخصين‏,‏ مادام أن هناك اتفاق بينهما علي الزواج‏,‏ وقال باستخفاف من حقه أنه يجربها‏,‏ لم يقل هذا في غرفة مغلقة‏,‏ ولكن علي الفضائية اللبنانية‏LBC,‏ متناسيا عاداتنا وتقاليدنا التي تربي هو نفسه عليها‏,‏ وعندما سألته المذيعة وفاء الكيلاني في برنامجها بدون رقابة لماذا أنت ضد تكريم الشباب‏,‏ رد أنا اللي بأعلم الشباب‏,‏ ازاي أبقي ضدهم‏,‏ فأخرجت له حوارا في مجلة شاشتي‏,‏ فقال اللي كاتب ده حمار‏..‏ هذا كلام مرفوض أن يتفوه به فنان مخضرم‏,‏ الغريب أنه عاد وأيد ما جاء في الحوار‏,‏ قائلا ز‏!‏ س

وقال انه سجن في حياته ثلاثة مرات‏,‏ الأولي لمدة ساعة والثانية لمدة‏17‏ يوما وكان بسبب الخروج عن النص‏,‏ والثالثة سنة كاملة بسبب تعاطي المخدرات‏,‏ وعاب علي الرقابة الترصد للفنانين وحبسهم بسبب الرأي والفكر‏,‏ مؤكدا أنه لم يقدم شيئا فاسدا‏,‏ بل يعمل علي إخراج هموم الناس‏,‏ ولا يعرف سبب خوف التليفزيون من عدم إذاعة مسرحية كعبلون‏,‏ وقال حرمونا من متعة التمثيل أمام الناس‏,‏ ورفض أن يعين الفنان محمد صبحي مستشارا للمسرح لوزير الثقافة‏,‏ مستغربا كيف يأتي ممثل ينظم للممثلين العمل بالتمثيل‏,‏ وعمن يضحكه أكثر قال‏:‏ عادل إمام يموتني من الضحك وأيضا سمير غانم‏,‏ لكن صبحي لا يضحكني‏,‏ بل ويري مسرحه الهادف جرنالا وليس مسرحا‏!‏ ويعتبر المنتج والكاتب سمير خفاجي رمز الفن في جيله‏,‏ فهو الأكثر تأثيرا في المسرح المصري طوال‏30‏ سنة‏..‏ وأن الفنان أحمد حلمي كان عبقريا عندما قدم برنامجا للأطفال‏,‏ وهو أحسن ممثل كوميدي‏,‏ ويمكن أن يطلق لقب فنان الجيل علي أحمد حلمي ومحمد هنيدي‏,‏ وان كان من الصعب عليهما تجريد عادل إمام من عرش الكوميديا التي بقي فيها سنين طويلة‏,‏ أما أعظم كوميديانة في تاريخ السينما ماري منيب وزينات صدقي ثم سهير البابلي‏.‏

قال سعيد صالح انه لا ينقصه الذكاء‏,‏ بسبب تراجعه في السينما والمسرح‏,‏ فقد تفرغ للموسيقي وتلحين أشعار فؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم وبيرم التونسي‏,‏ وأكد أن ألحانه ستكون مكافأة لمن أحبوه‏,‏ وأشار إلي أن السينما هي التي خسرته‏,‏ والسينما تراجعت لأنه ليس فيها منتج مثل رمسيس نجيب‏,‏ الذي كان يحرص علي انتقاء ملابس الفنان بنفسه‏,‏ والسينما الآن تحولت مثل مسلسلات التليفزيون‏,‏ حشو ناس تدش وتنحتس تشوه المجتمع المصري تبهدله‏,‏ وعن الجرح الذي سببه له خالد يوسف في فيلم جواز بقرار جمهوري بسبب دوره واسمه‏,‏ قال لم يجرحني وإنما لم يقدرني‏,‏ ولن أعمل معه ثانيا‏,‏ ورفض سعيد عمل المحجبات التمثيل‏,‏ وطالب سعيد صالح الفنانين نور الشريف ويحيي الفخراني وصلاح السعدني بالتقليل من الظهور كل رمضان رحمة بالجمهور‏,‏ وإعطاء الفرصة لوجوه جديدة‏,‏ وأكد علي أن صلاح السعدني أحسن ممثل تليفزيوني في الـ‏20‏ سنة الماضية‏,‏ وعن بقاء فاروق حسني وزيرا للثقافة بعد خسارته في اليونسكو وسرقة لوحة زهرة الخشخاش‏,‏ قال يحاسب علي الأقل علي ضياعها‏,‏ أين ذهبت؟ وقال أنه لا يشارك في أي انتخابات‏.‏

للفنان مطلق الحرية في إبداء رأيه فيما يشاء‏,‏ لكن دون المساس بالقيم والأخلاقيات‏,‏ التي راح ينهش فيهما سعيد صالح بآرائه الهزلية‏,‏ فقد انتقص كثيرا من رصيده لدي جمهوره‏.‏

هناك بعض الفنانين الذين يعتقدون انه كلما أطال لسانه ازداد نجومية‏..‏ ولايدرون أنها نجومية هشة‏.‏

الأهرام اليومي في

08/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)