حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ثقافات / سينما

الصحّاف اعتبر تمثيله أفضل من ناهدة الرماح وزينب!

جاوشن: مهرجان كان وضع صورتي بجانب صورة انطوني كوين

عبدالجبار العتابي من بغداد

على الرّغم من انعدام التّقدير المادّيّ والمعنويّ في حياته الشّخصيّة والعمليّة، إلا أنّ الممثل العراقي الكردي عمر جاوشن، لم يخف اعتزازه بنفسه وفنه، مشيرًا في حوار لـ "ايلاف" الى ان فيلمه "همس مع الريح" منحه حفاوة في مهرجان الجوار العراقي، ولم تقل تلك الحفاوة عن سابقتها بمهرجان "كان".

بغداد: أثار الاداء الذي قدمه الممثل العراقي الكردي عمر جاوشن في فيلم "همس مع الريح" للمخرج الايراني شهرام عليدي اعجاب الجمهور العراقي ودهشته اثناء العرض في مهرجان "الجوار العراقي السينمائي الدولي الاول" في بغداد، ونال جاوشن حفاوة كبيرة بعد العرض، ولا سيما من الفنانين والنقاد ومنهم رئيس لجنة التحكيم في المهرجان مهدي عباس الذي قال عنه: "شاهدته في فيلمين هما: ضربة البداية للمخرج شوكت امين كوركي، وهو فيلم شهير حاز على عشرات الجوائز، وفيلم "همس مع الريح" الذي كان هو البطل الرئيس له، في دور كبير ومميز جدًّا، والفيلم نال شهرة عالمية وربما هو اكثر فيلم كردي حصل على تلك الشهرة، وذلك لعرضه في اكثر من مهرجان، إذ كان عرضه الاول في مهرجان "كان" العام 2009 وحاز على ثلاث جوائز، واخر مهرجان في اسبانيا اعطوه جائزة افضل ممثل لكنه لم يذهب". واضاف عباس: "فنان يمثل بالفطرة على الرغم من عمره، يؤدي بعفوية كبيرة بعيدًا من كونه يقف امام كاميرا".

واضاف مهدي: "نحن في لجنة التحكيم اتفقنا ان نستدعيه ونكرمه امام الجمهور، على الرغم من عدم وجود جائزة افضل ممثل في المهرجان، لكنها خطوة من لجنة التحكيم بإعطائه جائزة للدور الرائع الذي قام بادائه".

ومن اجل التعرف إلى عمر جاوشن، الفنان الذي نال اهتمامًا في المهرجانات التي شارك فيها فيلمه، وقد لفت بأدائه الانظار، التقيناه وحاورناه، ولا اخفي ان لديه روحًا شفافة وخفة ظل على الرغم من مجاهرته بهمومه الشخصية.

·         ما قصة فيلم (همس مع الريح) وما دورك فيه؟

الفيلم من انتاج عام 2009 ومدته 77 دقيقة، واحداثه تدور حول ساعي بريد مسن يوزع في منطقة كردستان العراق رسائل صوتية مسجلة على كاسيتات. انا اقوم بهذا الدور واسمي في العمل (عمو ابو الجناحين) لان عندي سيارة نوع جيب صغيرة ادور فيها في اربيل وراوندوز، واي منطقة اذهب اليها حتى لو كانت بيتًا واحدًا على الجبل أصعد له، وهذا كان ايام "الانفال"، فأسجل عبر جهاز تسجيل مشاعر الناس وما يريدون نقله الى اقاربهم او اصدقائهم حتى نهاية الفيلم، وقبل النهاية اكتشف ان بيتي تعرض للهدم.

·         هل وجدت صعوبة في اداء الدور؟

انا في هذا العمر مثلت العديد من الافلام وتعبت كثيرا ولكن لم يتوضح التعب لانني احب التمثيل، فأجد نفسي في كل مرة مثل شاب بالعشرين من عمره. 

·         هل حصلت على جوائز؟

نعم، حصلت على جائزة افضل ممثل عالمي في مهرجان اومالي في اسبانيا عام 2010، لكنني لم اذهب، وذهب المخرج فقط، وفي فرنسا العام 2009 اعطوني جائزة في (مهرجان كان) وكان هناك في جانب قاعة العرض متحف فيه صور الفنانين الكبار وكانت هناك صورة لانطوني كوين وبجانبها صورتي، يعني انا مثل المرحوم انطوني كوين، وكنت سعيدًا بذلك جدًا.

·         متى بدأت العمل في السينما؟

منذ العام 1976 الى حد الان وانا اعمل في السينما، مثلت عددًا كبيرًا من الافلام، 57 سنة وانا امثل، ولكن ليس لدي بيت ولا اثاث ومن دون زوجة، كل اثاث بيتي حقيبة فيها ملابس مستعملة (لنكة) انام في بيت صديق لي اسمه غربي بارزاني اهله وعائلته في النرويج، اعتبرني اخًا كبيرًا له، لم ينتبه احد لي، لا الحكومة هناك ولا غيرها، كان عندي راتب بدائرة السينما قدره 148 دينارًا، وكانت عندي مكافأة شهرية من نقابة الفنانين قدرها 300 الف دينار طلع كتاب من اربيل يقول لا يجوز ان اتقاضى راتبين، وخيروني بينهما فقلت: اريد 300 افضل، فقطعوا ذلك الراتب 148 الذي لا يكفي لتدخين السجائر، شكرًا لله واشكر الحكومة الكردستانية لانها قطعت هذا الراتب، ولم يبق غير الـ 300 الف دينار فقط.

·         ألم تستفد من الاموال التي تحصل عليها من التمثيل؟

انا لم احصل على الكثير من الاموال من خلال مشاركاتي في الافلام وهو شيء قليل لا يكفي لمعيشة شهر، واكثر ما كنت احصل عليه هو (شكرا)!!.

·         هل هذا يعني ان اجور التمثيل ليست جيدة؟

اذا كانت الافلام لمخرج من خارج العراق نعمل عقدا معه ويعطينا ما نريده، وقد تعاقدت مع فيلم "همس مع الريح" بمبلغ جيد، اما في الداخل فليست هنالك اجور جيدة، انا اول فيلم مثلته اخذت عليه 10 دنانير وكان "البخيل" لغوغول عام 1976، فكان فيلما تلفزيونيا، واذكر حادثة طريفة حينها، اذ ان محمد سعيد الصحاف كان مديرًا عامًا للاذاعة والتلفزيون، وكنت امثل شخصية امرأة وارتدي الملابس الكردية، فنظر اليّ وهو جالس على كرسي خيزران خلف الكاميرا، ما ادري هل احبني؟ بعد قليل راح ورجع وتوقف التصوير فقام فأعطاني 100 دينار، فقلت له: ما هذه "هاي شنو" فقال: انت احلى وتمثل افضل من ناهدة الرماح وزينب، هذه 100 دينار هدية لك، فأخذت المئة دينار ووضعتها في "الصديرية"، وبعد ان انتهينا رفعت الباروكة والملابس، وهنا، اندهش الصحاف وقال: ما انت (شنو انت؟) ولد ام بنت؟ فقلت له امسك الصديرية فهي من اسفنج فمسكها وقال: اي والله، فلت له وانا اضحك: هل تريد ان تتأكد اكثر؟!!، فقال: لا كاكه لا!!.

·         كيف ترى واقع السينما في كردستان؟

جيد، ولو انها كانت منذ البدايات جيدة، فهناك ممثلون كبار ومخرجون جيدون مثل شوكت امين  كوركي الذي اعتبره مخرجًا عالميًّا وكذلك حسن علي.

·         ما الذي ينقص السينما الكردية لتكون عالمية؟

تحتاج الى دعم اكثر، فالفيلم السينمائي صناعة ويحتاج الى اشياء كثيرة من ديكورات واجهزة، ويحتاج الى فلوس كثيرة، لكنهم لا يعطون فلوسًا، بل يعطون شكرًا.

·         كيف ترى حال السينما العراقية بعيدًا من كردستان؟

السينما العراقية كانت في الماضي جيدة وافضل بكثير من الان، وبدل ان تتطور اصبحت تراوح في مكانها لان الظروف التي عاشها العراق من انفجارات وعبوات ناسفة تؤثر كثيرًا على السينما، لكنني اتمنى من وزير الثقافة العراقي ان يعمل على تطوير السينما والمهرجانات السينمائية من خلال الدعم المادي، لكي يكون هذا المهرجان عالميا ومن خلال ذلك تتطور السينما في العراق.

·         ما رأيك بمهرجان دول الجوار السينمائي؟

من كل قلبي اقول ان المهرجان ناجح وجيد وان شاء الله يتطور واشكر كل الفنانين العراقيين والمخرجين.

·         ما الذي استفدته من مشاركتك فيه؟

تعرفت على الناس وعلى الفنانين العراقيين الذين قدروني كثيرا وقد اخذت الكثير من كلمات "شكرًا، شكرًا"، وانا اعتبر هذه الـ "شكرا" رزما "شدات" من الدولار!!

إيلاف في

07/12/2010

 

(كرامة) ينطلق بعرض الفيلم المصري (بنتين من مصر)

عمان - محمد جميل خضر

وسط أجواء احتفالية صاخبة وحاشدة، افتتح رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان رئيس الوزراء الأسبق د. عدنان بدران مساء أول من أمس على المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي فعاليات مهرجان كرامة السينمائي لحقوق الإنسان.

واشتملت فعاليات افتتاح المهرجان المتواصل حتى مساء الجمعة المقبل، على عرض الفيلم المصري الروائي الطويل «بنتين من مصر» لمخرجه ومؤلفه محمد أمين من بطولة الأردنية صبا مبارك والمصرية زينة والفنان الاردني اياد نصار.

وأقيمت فعاليات يوم المهرجان الأول (يوم الافتتاح) بمشاركة متخصصة وجماهيرية لافتة، وبحضور عدد كبير من ممثلي الجهات الرسمية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمخرجين والفنانين العالميين والعرب والأردنيين، وتقام باقي فعالياته في دورته المحلية الأولى على مدى ستة أيام متواصلة، بمشاركة عدد كبير من الأفلام الأردنية والعربية والدولية، إضافة إلى فعاليات ثقافية وفنية متنوعة تقام على هامش المهرجان.

وبعد كلمات الافتتاح الرسمية وإعلان المخرجة سوسن دروزة مديرة المهرجان انطلاق فعالياته، عرض في المكان نفسه الفيلم المصري الروائي الطويل «بنتين من مصر» لمخرجه ومؤلفه محمد أمين من بطولة الأردنية صبا مبارك والمصرية زينة.

وشكّل الفيلم الاستثنائي والحساس بموضوعاته ومشاهده ومتوالياته وأسلوبه ورؤيته الإخراجية استهلالا موفقاً لمهرجان يعنى بحقوق الإنسان وينشد كرامته ويحاول تسليط الضوء على معيقات هذه الحقوق، سواء تلك المتعلقة منها بالوعي المجتمعي السائد أو المعيقات والانتهاكات المرتكبة من قبل السلطات أي سلطات، سياسية أكانت أم اقتصادية أم دينية.

ولأن الفن يشير ولا يطرح حلول، ولأنه يومئ ولا يقول صراحة، ولأنه يحاول خلق واقع رديف أو إحداث أي زحزحة حتى لو كانت متخيلة أو سوريالية، فإن «بنتين من مصر» بأجوائه وما غاص فيه أو تتطرق إليه أو لامسه، تجلى كمعزوفة من مشاعر خالصة، وحقق رغم بعض إطالة كان يمكن تداركها مواءمة خلاقة ومدهشة بين الثنائية القديمة المتجددة: الشكل والمضمون.

وبعيداً عن اللافتة الصريحة والطريفة التي رفعها مسلسل «عايزة أتجوز» رمضان الماضي إخراج رامي إمام وبطولة هند صبري، فإن شريط محمد أمين الذي أدت فيه فنانتنا المجيدة والمتقدمة إلى الأمام باضطراد صبا مبارك، دوراً استثنائياً ومؤثراً إلى أبعد الحدود، اختار التناول الأكثر عمقاً لمشكلة العنوسة في مصر على وجه الخصوص وفي العالم العربي على وجه العموم، وإجمالا في أي مجتمع يرفض أي مقترح يمكن أن تحقق فيه المرأة ذاتها وتنتزع خلاصها وتنتصر فيه لعواطفها وحاجاتها خارج إطار الزوجية، أو أي إطار شرعي يتفق المجتمع عليه ويرى فيه مخرجاً.

من هنا، اختار أمين بحس سينمائي دافئ وصادق وبعيد عن الاستعراض، الحلول الأكثر تأثيراً واستحضاراً عواطف فاعلية التلقي وتفاعلهم مع طروحاته وتفهمهم لهواجس شخصياته وهمومها، خصوصاً الشخصيات النسائية ومشكلاتها التي تفاقمت لتصبح محور الفيلم وعنوانه الأهم.

وبروح حيوية ألقة، وزّع أمين مشاهد شريطه المنتج هذا العام والبالغة مدته 120 دقيقة عرض، بذكاء لماح، وحس ميداني ماهر، بين الكوميدية المنتزعة ضحكة قوية من أعماق الوجع والظروف المشتركة بين الفعل والتلقي، وبين اللحظات المحزنة المؤسفة التي لا يمكن التعبير عنها أحياناً إلا بدمعة رقيقة قد تجد سبيلها حتى على وجوه الرجال.

وكان رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان رئيس الوزراء الأسبق د. عدنان بدران ألقى قبل عرض الفيلم كلمة لحفل الافتتاح رأى فيها أن مهرجان كرامة الذي يعد الأول من نوعه في الأردن يمثل نقطة انطلاق لإيجاد سبل جديدة لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها من خلال توظيف السينما والأفلام واستثمارهما في هذا المجال.

وأشار بدران إلى أن المتمعن في برنامج المهرجان يجد أنه ورغم عالمية الأفلام التي يعرضها إلا أنها تعالج قضايا ملحة ومهمة على الساحة الأردنية كحقوق المرأة والحق في عدم التمييز والحق في السلامة الجسدية وعدم التعذيب وأوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل وحقوق النزلاء وغيرها.

وأكد بدران في كلمته على أن المركز الوطني لحقوق الإنسان وهو مؤسسة وطنية مستقلة تأسست بموجب القانون رقم 51 لسنة 2006، يسعى إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيز الحريات العامة في الأردن وترسيخ مبادئها على صعيدي الفكر والممارسة وتعزيز النهج الديمقراطي الذي يقوم على إشاعة الحريات وضمان التعددية السياسية واحترام سيادة القانون، فضلا عن متابعة المركز للتطورات التي تطرأ على التشريعات الوطنية ذات العلاقة بحقوق الإنسان والعمل على تطويرها بما ينسجم مع الاتفاقيات الإقليمية والدولية التي التزم بها الأردن، كما يعمل المركز على مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المملكة وإعداد التقارير حولها.

وبعد إعلانها انطلاق فعاليات المهرجان الذي يستضيف في دورته الأولى مخرجين ومعنيين عرب وأجانب، دعت المخرجة سوسن دروزة مديرة مهرجان كرامة الحضور للالتقاط أهمية فيلم الافتتاح «بنتين من مصر» ودوره بإحداث التغيير الاجتماعي والسياسي من خلال إلقاء الضوء على انتهاكات الحقوق وعلى نضال الإنسان من أجل كرامته وحقوقه.

من جانبه قال مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة إن الأردن الديمقراطي وبقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله قد قطع شوطاً كبيراً في رعاية حقوق الإنسان وحمايتها عبر توفير حزمة من التشريعات والقوانين الناظمة لذلك على أرض الواقع.

أبو سماقة أكد في سياق متواصل على دعم المركز الثقافي الملكي للمهرجان لما يتضمنه من سلسلة متنوعة ومتصلة من الأفلام المعروضة، والورش المنعقدة والجلسات الحوارية المهمة والمتوافقة مع حالة التفرد التي يعيشها أردننا الديمقراطي في قطاعاته كافة الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني. مشيرا إلى دعم المركز الدائم لمختلف الفعاليات والمبادرات الثقافية والفنية التي تسهم في ترسيخ مفاهيم الثقافة الوطنية والتواصل ثقافيا وحضاريا مع العالم.

مضيفا أن هذا المهرجان الذي يعد تظاهرة فنية وإنسانية ينطلق من فهمنا العميق بأن الثقافة حق إنساني لكل فرد من أفراد المجتمع، بعيدا عن أي تفرقة تقوم على الجنس أو اللون أو الدين أو المعتقد مبينا دور الفن بكافة أشكاله، الأدائية والمرئية والسمعية، ومن بينها السينما والموسيقي، للارتقاء بالمجتمعات ونشر المعرفة الإنسانية ونشر الوعي الثقافي.

المنسق العام للمهرجان أيمن بردويل كشف في كلمته أن التحضير لمهرجان كرامة استغرق أكثر من عام ونصف العام وسط تشجيع عديد المؤسسات والأفراد، ما منحهم طاقة المضي في التحضير الحثيث.

وتتواصل اليوم من الصباح وحتى المساء فعاليات الدورة الأولى من مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان؛ ويعرض في الحادية عشرة صباحاً على المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي الفيلم الوثائقي السوري «امرأة من دمشق» إخراج ديانا الجيرودي، يليه مباشرة الفيلم الوثائقي الأميركي «امتداد الجذور» للمخرجيْن ألان ديتر وليزا ميرتون. وتقام في الوقت نفسه على المسرح الدائري في المركز ورشة عمل حول صناعة السينما والارتقاء بوعي قضايا حقوق الإنسان. وتدار في الواحدة من بعد الظهر في قاعة مؤتمرات المركز حلقة نقاش حول حقوق المرأة في الأردن. وفي قاعة باليه المركز يعرض في السادسة مساء الفيلم الوثائقي الليبيري «نساء ليبيريا الحديديات» إخراج دانيال جانغ، يليه مباشرة الفيلم الوثائقي العراقي الطويل «حياة ما بعد السقوط» إخراج قاسم عبد. وعلى الدائري في السابعة تعرض المسرحية الأردنية «مونولوجات غزة» إخراج غاندي صابر، وفي الثامنة على المسرح الرئيسي الفيلم الوثائقي المصري «ملف خاص» إخراج سعد هنداوي وتختتم فعاليات يوم المهرجان الثالث بعرض موسيقي غنائي للفنانة الفلسطينية المقيمة في سويسرا كاميليا جبران يقام في التاسعة والنصف مساء في غرفة بويلر المركز الثقافي الملكي.

ومهرجان كرامة هو ثمرة تعاون مشترك ما بين شبكة الإعلام المجتمعي وهي مؤسسة غير ربحية تسعى لتعزيز الإعلام المجتمعي وتدير راديو البلد والموقع الإخباري عمان نت. والمعمل 612 وهو معمل للأفكار يتوجه نحو المشاريع الجماعية ذات الطبيعة الملحة فنيا واجتماعيا وسياسيا ويستقطب مفكرين وعمال من الأردن والمنطقة العربية والعالم لإنجاز مشاريعهم وتطويرها.

الرأي الأردنية في

07/12/2010

 

زوم

الصالات استوطنت منازلنا ومكاتبنا وقلبت الأدوار··

محمد حجازي 

ما الذي لا تستطيع السينما نقله وتصويره، أو إعادة تكوينه ووضعه في الاتجاه المناسب·

لا شيء إطلاقاً، لا شيء·

لذا كان الاهتمام الرحب عالمياً من كل القارات والبلاد والشعوب بهذا الفن ما دام قادراً بكل بساطة على حمل أي قضية، وأي رسالة من أمة ما إلى كل الأمم الأخرى، ولا نقول بأنّ هذا التوسّع جاء متأخّراً، بل إنّ عملية التكثيف التي تحصل عادة توصّل إلى وقت الذروة في موعد واحد ينتبه اليه الجميع·

هذا الوقت تمثّل في استشراء فن السينما وملحقاته في كل مكان، فها هي المدن السينمائية تنتشر بقوة في أكثر من قارة وبلد بعدما كنّا نتحدّث عن هوليوود والـ سينا سيتا (مدينة السينما) في روما، لا فيكتورين في نيس، وبافاريا في ألمانيا ومواقع أخرى محدودة جداً·

وها هي المهرجانات تتضاعف مرات عديدة وتطال دولاً لم تعتمد ربما الإنتاج السينمائي وليس عندها عدد صالات كبير وكافٍ، ومع ذلك فإنها توظّف إمكاناتها لتنظيم مهرجانات وتظاهرات ولقاءات وتدعو عرباً وأجانب، وحتى تلح في دعوة نجوم كبار يتوّجون هذا الجهد ويباركونه·

كما إنّ دولاً كانت تريد دائماً تقديم أفلامها بالميزانيات التي تقدر عليها وضعت ما هو متوافر لها في ميزان المشاريع الكبيرة وشاركت دولاً ومؤسسات أخرى عالمية، ومضمونة لتقديم أفلام ذات مستوى، ولم يعد جديداً أن نجد شريطاً ضخماً دخلت على خطّه أكثر من دولة، من أكثر من قارة، خصوصاً أنّ الخلفية الاقتصادية موجودة بفعل الأزمة العالمية، ما يستدعي وجود مثل هذا التعاون العالمي سينمائياً·

وزادت دول غربية عديدة من نسبة حضورها في مشاريع لمخرجين بعيدين عن حقلها المغناطيسي، ويكون السبب الرغبة في الإسهام بقضية ما خارجية والإعلان عن تأييدها وشد عضد القيّمين عليها·

ومن قال بأنّ الدبلوماسية استطاعت خدمة القضايا العربية وغيرها في العالم من: البوسنة والهرسك، إلى الأكراد، وإلى أهل التيبت، وسواها، بل إنّ الأشرطة التي أُنجزت من مخرجين محليين وعالميين هي التي نبّهت الرأي العام العالمي إلى تبعات، وتداعيات، وأحقية الشعوب في نيل حقوقها بعيداً عن الفطرية واللامبالاة·

وإذا كان كثيرون يتساءلون لماذا تدخل دول الخليج على خط السينما ومنها منذ أسبوعين تقديم عرض بخمسة أبعاد في السعودية لأول مرة، وإحياء مهرجانات ما بين دبي - أبوظبي، والدوحة تُصرف عليها ميزانيات مرتفعة، وتلحظ جوائز مادية، وتقدّم دعماً من صناديق إنتاجية وفيرة لمشاريع تجد فيها أملاً ووعداً بسينما مختلفة·

إنّ الفيلم لم يَعُدْ مجرد صناعة، لقد بات يلعب دوراً رئيسياً في حياة الشعوب ومنبراً مضيئاً متنقّلاً فاعلاً، يتقاطر الناس العاديون كما المسؤولون على مشاهدته، ولم يعد زوار هذا الفن مُجبرين على الذهاب إلى الصالات، بل إنّ توفّر الأفلام بشكل شعاعي واسع وبأكثر من وسيلة جعل إمكانات مشاهدتها أقرب إلى الدهشة ومجاناً لمن لا يريد الصرف على المشاهدة، فهناك مواقع تؤمن حتى الأفلام الجديدة عربية أو أجنبية لا فرق في توقيت عرضها جماهيرياً في الصالات نفسه، ومع إمكانية متوفرة أيضاً للعثور على ترجمة لأي فيلم أجنبي·

كل هذا المناخ ونسأل ماذا تشكّل السينما في عالمنا اليوم؟ ولماذا هي الأولى في جذب جمهور متدفق على الصالات، لا يترك المواقع الإلكترونية ولا المجلات والصحف المتخصصة في السينما أو في رصد مشاريع وحياة النجوم وكيف أنّ هذه التسهيلات جعلت النجوم يفتحون موقعهم الإلكتروني ويقرأون الرسائل من أمم الخلق، في وقت باتت البرمجة متوافرة كثيراً بحيث إنّ العثور على أفلام يميل لها الرواد دون غيرها ما بين الرومانسية والرعب والعنف، بات متيسّراً ووفق لوائح يعثر عليها الباحث إلكترونياً·

لا نعتقد بأنّه يبقى مجال للشك في المكانة التي بلغها الفن السابع جماهيرياً وتبدو قوة الحضور مُجسّدة في دخول السينما كل البيوت والمكاتب والغرف وتحويلها إلى صالات عرض ما دامت الشاشة التي نشاهد الأفلام من خلالها تكبر بحيث تصير أقرب إلى المتوفّر في صالة السينما·

 

ألن يحضر بشريط غير جديد لكنه مُتميّز جداً وجاذب ليؤكد أنّ فكره عابر للزمن

<ديزني> تستعيد توازنها في (Tangled) وتقدّم شريطاً أليفاً نُفِّذ بدرجة عالية من الإجادة

مجموعة كبار في (Red) لا تُقدّم جديداً·· بل تُكرّر حكاية الـ مع عملائها القدامى···

محمد حجازي

صالاتنا عادت وعرضت شريط وودي ألن (Whatever Works) ومدته 90 دقيقة مع لاري ديفيد، وإيفان راشيل وود، باتريسيا كلاركسون، وهنري كافيل، متأخراً بعدما كنّا شاهدناه وأحببناه كثيراً في عرض خاص يوم 23 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، عن رجل عجوز يعيش حياته على هواه، وعندما تدخل عليها صبية لا تغيّر كثيراً بل يظل محافظاً على توازنه الى أن يقرّر الانتحار فيقع على صبية عابرة يعتبرها نصيبه في الحياة التي لم يفقدها·

لذا، فإن هذا الفيلم الذي صوّر في مانهاتن ونيويورك من الأشرطة الجديرة بالمشاهدة والاحترام سواء بالفكرة أم بالمعالجة أم بالحضور لشريط يحمل توقيع آلن·

وقد اخترنا للعرض شريطين:

Tangled شريط كرتوني من ديزني، من روح هذه المؤسسة، وروح مؤسسها لأننا منذ فترة نواكب بعض الأشرطة الكرتونية ولا نشعر بالمتعة والشغف اللذين نعرفهما في متابعتنا لنماذج قليلة·

ولكن عندما تابعنا شريط المخرجين ناتان غرينو، وبايرون هاوارد بعنوان: Tangled عرفنا ان هناك فنانين اخذوا من ديزني الحقيقي ما علق في اذهاننا منه، على مر عشرات السنين·

النص اشتغل عليه ثلاثة: دان فوغلمان، جايكوب وويلانم غريمر، والقصة تحكي عن طفلة ولدت في بيت ملك لكنها تربت في برج وسط الغابة مع امرأة عجوز استعادت شبابها بفضل شعر الأميرة التي عرّفت نفسها دائماً بـ رابونزيل، من دون الانتباه الى ما كانت مرت به في حياتها الأولى·

ينطلق الشريط بنقطة مشعّة تسقط من الشمس وتستقر في بطن صخرة حيث تنبت زهرة متواضعة تكون لها قدرات شفائية خاصة تكون العجوز غوثل (دونا ميرفي) اول من يستفيد منها لاستعادة شبابها الاول والبقاء كذلك سنوات طويلة·

ويحصل ان هذه الزهرة استؤصلت من جذورها فجأة من قبل رجال الملك الذين علموا بقدراتها، فأخذوها لوقف اوجاع الملكة المريضة، ليعلن لاحقاً عن ولادة ابنة للملكين تتمتع بشعر اشقر طويل جداً، ما يعادل عدة امتار بينما هو يتمتع بخاصية الاضاءة المشعّة والقدرة على شفاء الامراض او الجروح او الاوجاع·

وعندما تخسر غوثل سطوتها على الزهرة العجائبية تلجأ الى مهمة دقيقة قضت باختطاف الطفلة التي ولدت بعد شفاء امرأة هي الملكة من اوجاع مبرحة، وهكذا انتقلت غوثل مع الطفلة الى برج داخل الغابة وهي تحمل اسم رابونزيل (مانوي مور)، وتبقى معها هناك ما يعادل الـ 18 عاماً، حيث تكبر الصبية، وتبدو على ملامحها امارات جمال خارقة لكنها تعرف هنا ان غوثل ليست امها وتدرك ان قصتها تعيدها الى قصر الملك مجدداً·

تحب الشاب فلان ريدر (زاكاري ليفي) لكن غوثل تمنعها منعاً باتاً من الاتصال بالخارج او اعلان عواطفها الجياشة لأحد، وينشأ بينهما نوع من اللااحترام فجأة تبدو الصورة مختلفة، وتعمل رابونزيل على التحرر من هذه المرأة، لكن غوثل تنجح سريعاً في اعادتها بعدما كان همها لقاء الشاب الوسيم الذي ما رأت مثله قبلاً·

تلتقي بالشاب <فلان> الذي يواجه رجال غوثل العمالقة، ويتم التعامل مع فلان بقسوة، ثم يوضع على متن مركب مقيّداً، بحيث يبدو وكأنه ترك حبيبته ورحل، لكن حصاناً جامحاً ذكياً يدخل على الخط ويُخلّص الشاب من أسره هذا، ويُعيده طبيعياً إلى الاميرة الضائعة، التي تواجه من تربت في أحضانها طويلاً، وفي لحظة محاولة غوثل إخضاعها، يقص الشاب شعر الاميرة الطويل منهيا مفعول الشباب الذي أخذته العجوز غوثل فتعود الى ما كانت عليه قبلاً عجوزاً وفيما هي في حال اضطراب تقع من أعلى البرج وتتحطم عظامها على الأرض· تعود الأميرة الى ذويها وهناك ينضم فلان الى العائلة، وتكون احتفالات صاخبة يزيدها الفيلم قيمة من خلال تقنية الثلاثة أبعاد، حيث شعرنا وكأنما الشموع المضاءة تنهمر على رؤوسنا واحدة واحدة، استناداً الى المؤثرات المشهدية التي أمّنها فريق كبير يقوده ستيف غولدبرغ·

Red شريط استخباراتي لكنه يتناول اجواء ليست جديدة في افلام هوليوود· هنا نحن في خضم اعمال الاغتيال والعنف والصورة الكبرى هي للـ ، وأمامنا فريق كان قام في الثمانينات بعملية خاصة في غواتيمالا كانت سرية قاموا خلالها بإنقاذ شاب من الأسر لكن احداً لم يعرف يومها من يكون·

الآن هناك اهتمام بالموضوع لسبب موضوعي جداً، لأن الفريق المؤلف من 11 شخصاً بدأ افراده يتناقضون بفعل اغتيالات طالت عدداً منهم، وعندما تعرّض احدهم فرانك موزيس (بروس ويليس) لمحاولة قتل اتصل بباقي رفاقه الاحياء بعدما عرف ان ما ينفذ ضده هو نوع من التجنّي لذا فهو التقى بـ مارفن بوغز (جون مالكوفيتش)، جو ماتيسون (مورغان فريمان) وفيكتوريا (هيلين ميرين) وإيفان سيمانوف (برايان كوكس)·

ويتبيّن هنا أنّ الذي أُنقذ من غواتيمالا هو نجل نائب الرئيس الاميركي روبرت ستانتون (جوليان ماكماهون) الذي أمر بعد هذه المدة فريقاً من الـ باغتيال افراد الفريق اينما كانوا باستثناء الكنسدر دوننغ الذي لم يرد اسمه على اللائحة·

دوننغ (ريتشارد درايفوس) هذا، هو الذي ينفّذ عمليات القتل لذا تبدأ معركة طويلة بين الاعضاء القدامى في المخابرات، مع ظهور فريق من هذه الايا إنما للسعي الى إثبات حضوره بقيادة ويليام كوير (كارل ادريان)، وتجري مطاردات، وتهديدات واقتحامات باتت من ابجديته افلام الاكشن في هوليوود·

نعم المشاهد منفّذة بحرفية جيدة يديرها روبرت شويننكي عن سيناريو لـ جون وايريك هوبر اخذاه عن قصة لـ وارن ايليس وكوني هافر·

لا يقدّم (Red) جديداً·

حتى بروس ويليس ليس في افضل حالاته، وقد بدا رتيباً وإن كان ضرب وأطلق النار وطارد الذين يتعقبونه، لكن اي مناخ متميز لم نواكبه بل كنا مع فيلم هوليوودي منفّذ جيداً لكن مضمونه عن تجمّع عملاء قدامى في الـ لمواجهة مؤامرة تستهدفهم ليس موضوعاً حديثاً·

اللواء اللبنانية في

07/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)