حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

احتفاء خاص بالسينما الخليجية وسط حضور مصري محتشم

34 فيلمًا تتنافس بالمهرجان الرابع للفيلم العربي في وهران

كامل الشيرازي من الجزائر

تحتضن مدينة وهران الجزائرية فعاليات المهرجان الدولي الرابع للفيلم العربي الذي يشهد احتفاء خاصا بالسينما الخليجية وسط حضور مصري محتشم. كما يشهد حفل الإفتتاح الرسمي تكريم الممثل الجزائري الراحل العربي زكّال، والممثلة الجزائرية شافية بوذراع إضافة إلى الممثلة الكويتية حياة الفهد.

ستكون مدينة وهران الجزائرية (430 كم غرب العاصمة)، اعتبارا من نهاية الأسبوع المقبل، قبلة عشاق الفن السابع مجددا من خلال احتضانها فعاليات المهرجان الدولي الرابع للفيلم العربي، المقررة في الفترة ما بين 16 و23 كانون الأول- ديسمبر الجاري، إذ يشهد الموعد مشاركة 34 عملا ستتنافس على الجائزة الكبرى "الأهقار الذهبي" وست جوائز أخرى.

يشار إلى أنه خلافا للعرف الذي كرسته الدورات الثلاثة المنقضية، حيث ظلت تقام في الثلث الأخير من شهر تموز/يوليو، ارتأى المنظمون تأخير هذا العرس السينمائي إلى النصف الثاني من الشهر الحالي، بعد أن حامت الكثير من الشكوك حول إلغاء الحدث الذي صنع لنفسه اسما مميّزا رغم قصر عمره.

واستنادا إلى إفادات قدّمها نبيل حاجي المكلف بالإعلام على مستوى المهرجان لـ"إيلاف"ّ، فإنّ الطبعة الجديدة التي تحظى برعاية كريمة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تتضمن إلى جانب المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 13 فيلما وأخرى للأفلام القصيرة 21 فيلما، عديد الفقرات، حيث ستنشط ندوتان حول "النقد السينمائي في الوطن العربي" وأخرى حول "الموسيقى التصويرية"، فضلا عن احتفاء خاص بالسينما الخليجية، فيما سيتم تكريم كوكبة من الوجوه الفنية العربية.

أما في الشق الخاص بالأفلام الروائية الطويلة، يتضمن برنامج المسابقة الرسمية، كلا من: "الساحة" لمخرجه "دحمان أوزيد" و"طاكسيفون" لمخرجه "محمّد سوداني" اللذين يمثلان البلد المضيف الجزائر، إضافة إلى "النخيل الجريح" لمخرجه "عبد اللطيف بن عمار" وهو إنتاج تونسي جزائري مشترك، كما تحضر تونس بفيلم "آخر ديسمبر" للمخرج "معز كمون"، ويكتمل الحضور المغاربي بفيلم "المنسيون" للمخرج "حسن بن جلون" (المغرب).

وإذا كانت السينما المصرية حضرت في آخر دورة بثلاثة أفلام، هي "خلطة فوزية" لمجدي أحمد علي، "دكان شحاتة" لخالد يوسف، و"الميكانيكي " لمحمود كمال، فإنّ مشاركتها هذه المرة ستقتصر على فيلم "ميكروفون" لـ"أحمد عبد الله"، في حين سيكون الحضور السوري والعراقي مزدوجا لكليهما، بفيلمي "مرّة أخرى" لجود سعيد، و"حرّاس الصمت" لسمير ذكرى (سوريا)، و"كارنتينا" لعدي رشيد عثمان، و"ابن بابل" لمحمد الدراجي، في إطلالة عراقية خاصة.

كما يشارك لبنان بفيلم "شتّي يا دني" للمخرج: بهيج حجيج، في وقت لم تتخلف دولة الإمارات وكذلك قطر عن التظاهرة، إذ تقترح الأولى "ثوب الشمس" لسعيد سالمين، بينما تقدّم الثانية "عقارب الساعة" لخليفة المريخي.

وتتضمن لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، ترسانة من الأسماء البارزة، يقودها الروائي الجزائري المعروف "رشيد بوجدرة" رئيسا للجنة، النجمة السورية "سوزان نجم الدين"، الناقد المغربي "أحمد بوغابة"، الموسيقار التونسي "ربيع الزموري"، إضافة إلى هالة زريقات من الأردن، "كولات نوفل" من لبنان، والمخرج الإماراتي "عبد الله حسن أحمد".

أما مسابقة الأفلام القصيرة، فستتولى تقييمها لجنة تحكيم مشكّلة من المخرج التونسي "إبراهيم اللطيف" رئيسا، الممثلة السورية "نادين سلامة"، المخرج المغربي "محمد نظيف"، ناهيك عن "صالح عمران" من البحرين، و"سالم دندو" من موريتانيا.

وتتضمن لائحة الجوائز: الجائزة الكبرى "الأهقار الذهبي"(قيمتها 50 ألف دولار)، جائزة لجنة التحكيم، جائزة أحسن فيلم، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن تمثيل رجالي، جائزة أحسن تمثيل نسائي، وجائزة أحسن فيلم قصير، مع إدراج عدد من التنويهات.

يشار إلى أن مهرجان وهران يسلط الضوء على  السينما الخليجية، حيث سيعرض الفيلم الكويتي "بس يا بحر" لمخرجه "خالد الصديق"، والفيلم البحريني "حكاية بحرينية" لمخرجه "بسام الذوّادي"، والفيلم الإماراتي "دار الحيّ" لمخرجه "علي مصطفى".

كما يوفر فضاء "نظرة على  السينما الخليجية"، الفرصة لمشاهدة تسعة أفلام قصيرة لمخرجين شباب من دول الخليج العربي ويتعلق الأمر بستة أفلام إماراتية هي: "تنباك" لعبد الله حسن، "جنة مريم" لمحمد الحمادي، "غيمة شروق" لأحمد زين، "حبل الغسيل" لعيسى الجناحي، "أششش" للثنائي "شمة أبو نواس" و"حفصة المطوع"، وفيلم "لال" لكل من "ياسر النيادي" و"هناء الشاطري"، إضافة إلى الفيلم السعودي "دمية" لريم البيات، وآخر بحريني "مريمي" لعلي العلي، على أن تختتم النظرة بالفيلم القطري "أحبك يا شانزيليزيه" لمهدي علي.

مساجلات مرتقبة حول النقد السينمائي العربي والموسيقى التصويرية 

على صعيد النشاط الأكاديمي الذي واظب المهرجان على تكريسه في سابق طبعاته، لن يشذ الحفل عن القاعدة، إذ سيقارب "سبل النهوض بالنقد السينمائي العربي" في ندوة فكرية يشترك فيها فريق من النقاد العرب، سيتم خلالها – بحسب البرنامج- تناول جملة من النقاط التي لها صلة بالواقع النقدي السينمائي في البلدان العربية، خاصة ما يرتبط بالرهانات المختلفة التي تشهدها هذه الممارسة وسبل تطويرها ضمن التحولات الإعلامية ووسائط النشر الجديدة (المدونات الخاصة والمواقع الإلكترونية)، وما يتصل رأسا بعلاقة النقد السينمائي العربي بالمتلقي، وصوت الناقد وحريته وعلاقته بالإنتاج السينمائي العربي.

وسيعقب منتدى النقد السينمائي العربي ندوة ثانية حول "الموسيقى في السينما العربية" بمشاركة لطائفة من مؤلفي الموسيقى العرب، وتختص الندوة المذكورة بموضوعة الإبداع الموسيقي في الفيلم السينمائي، ومكانة المؤلف الموسيقي في المشهد السينمائي العربي وعلاقته بالمخرج المؤلف. كما ستكون الندوة فرصة لتقديم تجارب إبداعية في الوطن العربي.

حفل الإفتتاح الرسمي المزمع سهرة الخميس السادس عشر ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيكرّم الممثل الجزائري الراحل العربي زكّال، وشافية بوذراع، إضافة إلى الممثلة الكويتية حياة الفهد.

يشار إلى أن الدورة الأخيرة شهدت تتويج الفيلم المصري "خلطة فوزية" لمخرجه مجدي أحمد علي بالجائزة الكبرى "الأهقار الذهبي"، ونالت النجمة المصرية إلهام شاهين جائزة أحسن ممثلة، فيما آلت جائزة أفضل ممثل لحسان كشاش، بينما تقاسمت أفلام جزائرية ومغربية وسورية وتونسية بقية الجوائز، في حين خرجت أفلام "رحلة إلى الجزائر" لعبد الكريم بهلول، "ميكانو" لمحمود كامل، و"دكان شحاتة" لخالد يوسف صفر اليدين.

إيلاف في

07/12/2010

 

انقسام فناني الجزائر حول مشاركة مصر بمهرجان وهران

غزة - دنيا الوطن

أثارت دعوة فنانين مصريين للمشاركة في مهرجان الفيلم العربي بوهران ردود أفعال متباينة داخل الوسط الفني بالجزائر؛ حيث رفضها بعضهم بشدة، مشترطين اعتذار الفنانين المصريين عما وصفوها بـ"إهانة الشعب الجزائري"، فيما أبدى آخرون ترحيبهم بالخطوة، باعتبارها الحل الأمثل لإنهاء القطيعة الفنية بين البلدين.

بدوره قال الممثل محمد عجايمي: إنه ضد فكرة استقدام الأفلام المصرية للمشاركة في مهرجان "وهران"، مضيفا أن المشكلة تكمن في تشجيع الدخلاء على البلاد، على رغم أن المثل الشعبي يقول: "ما يحك جلدك غير ظفرك"، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية 7 ديسمبر/كانون الأول.

ولم يخف عجايمي استياءه الشديد من المشاركة المصرية، على رغم سب وشتم الشهداء وحرق العلم الجزائري، على حد قوله، مشيرا -في السياق نفسه- إلى أنه لا يخص الجمهور ولا المشاهد المصري بحديثه، وإنما الإطارات الثقافية والسياسية، القضائية والإعلامية المصرية.

الموقف نفسه تبنته الممثلة بهية راشدي، معتبرة أن دعوة المصريين بمثابة الاعتراف الضمني -من قبل محافظة المهرجان- بأن هذا الأخير لن ينجح في حال غياب الفنانين المصريين.

وأكدت بهية أنها في أوج سخطها وغضبها على مسؤولي المهرجان أولا، ثم على الفنانين المصريين، الذين لم يتوان -على حد قولها- أغلبهم تقريبا عن شتم الجزائريين وسب الشهداء، مضيفة "وصفونا بالمليون والنصف مليون "جزمة"، وأبناء الخنازير واللقطاء، لذا فأنا لا أكاد أصدق ما يحدث.. بل وحتى بعض الفنانين المصريين الذين لم يقولوا شيئا خلال الأزمة وفضّلوا الحياد، لا نعلم ما تحمله قلوبهم".

كما أعربت الممثلة الجزائرية عن غضبها مما يواجهه الفنان الجزائري من معاناة، في ظل غياب قانون يحميه ويصون كرامته، في حين يُستقدم المصريون للجزائر ويأخذون معهم أموالا طائلة من ميزانية الفنان.

إنهاء الخلافات

وفي المقابل قال المخرج موسى حداد: إن مشاركة المصريين ودعوتهم إلى مهرجان الفيلم العربي بوهران "أمر عادي، ولا يجب أن يخرج عن حجمه الحقيقي"، مشيرا إلى أنه "يجب ألا نخلط الأمور، قد تكون هناك مشاكل سياسية أو رياضية مع هذا البلد لكن السينما ثقافة، وأعتقد أنه يجب ألا نوجد إشكالا بالعودة إلى هذا الموضوع وطي صفحة الخلافات".

كما طالب حداد "باستقبال المصريين كما يجب، ولا نعيد طرح هذا الإشكال ومحاولة إيجاد الطريق مجددا لعلاقة طبيعية بين الشعبين والفرق الرياضية والفنانين"، مضيفا أنها "لم تكن أبدا قضية كره المصريين للجزائريين ولا العكس، لكن قضية فريق خسر في مباراة مهمة ومشجعين لم يتقبلوا ذلك".

من جانبه وصف المخرج بشير درايس المشاركة المصرية في مهرجان الفيلم العربي بوهران بالشيء الطبيعي، قائلا: "يجب على الجزائريين أن يترفعوا عن أي فعل يسيء إلى سمعتهم كبلد مضياف مفتوح لكل الدول العربية".

وأضاف "يجب ألا نعاملهم بالمثل لأننا شعب كريم بطبعه"، كما أشار إلى أنه يجب عدم تعميم بعض الأحكام على كل الفنانين المصريين"؛ لأن فيهم "من رفض المهزلة التي وقعت، والذين دعوا إلى المهرجان ليس لهم علاقة بما حدث ضد الجزائر، ويجب ألا يدفعوا ثمن تهور بعضهم".

ورفض الممثل عنتر هلال استمرار فكرة القطيعة بين الفنانين المصريين والجزائريين، موضحا أنه قد آن الأوان لإنهائها، ووضع الأزمة الكروية جانبا بعيدا عن كل ما يتعلق بالثقافة.

وعلى رغم اعتراف عنتر هلال بالخطأ الذي ارتكبه بعض المصريين في حق الشعب الجزائري، وتعديهم على حرمة الوطن وشتم الشهداء، إلا أنه يرى أن الرد عليهم كان واضحا من خلال سخط وغضب شديدين من قبل الجزائريين في وقت معين، بحسب قوله.

واعتبر الممثل الجزائري أن الأخوّة الجامعة بين الشعبين يجب أن توظف في صالح الثقافة، متابعا "يجب عدم البخل على بعضنا البعض بما يحمله كل واحد من مكنونات وكنوز ثقافية، والمصريون لهم تجربة كبيرة في الميدان الثقافي، لا سيما في السينما والمسرح".

"ميكروفون أبو النجا"

وتفتح الدورة الرابعة "للمهرجان الدولي للفيلم العربي" بمدينة وهران الجزائرية الممتدة من 16 إلى 23 ديسمبر/كانون الأول ذراعيها لاستقبال ضيوفها من الفنانين المصريين، بعد القطيعة التي استمرت أشهرا على خلفية أحداث "أم درمان" بين مشجعي كل من المنتخبين المصري والجزائري.

وأكدت الإعلامية الجزائرية نبيلة رزيق -العضوة في هيئة تنظيم المهرجان- أن مصر ستكون حاضرة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلم "ميكروفون" للمخرج أحمد عبد الله وبطولة الممثل خالد أبو النجا، وكذلك من خلال مسابقة الأفلام القصيرة بفيلم "أحمر باهت" للمخرج المصري محمد حامد؛ كبادرة "حسن نية" من هيئة المهرجان، مضيفة أن الجزائريين لن يردوا الإساءة بالمثل.

دنيا الوطن في

07/12/2010

 

"القدس مدينتي".. توثيق لذاكرة شخصية وجماعية

رام الله- علي صوافطة

تبحث الكاتبة والمخرجة الفلسطينية ليانة بدر في فيلمها الوثائقي الجديد"القدس مدينتي" عن ذاكرتها الشخصية في المدينة التي ولدت فيها واليوم تسكن على بعد بضعة كليومترات منها ولا تستطيع دخولها الا بتصريح خاص من الجانب الاسرائيلي.

ويتحدث الفيلم الذي عرض الليلة الماضية لاول مرة في "سينماتك ومسرح القصبة" في رام الله عن حاضر وماضي المدينة المقدسة من خلال حديث عن ذكريات الطفولة والاصدقاء والمدرسة عبر الصور الفوتوغرافية احيانا وعبر الكاميرا التي ترصد الواقع الحالي للمدينة أحيانا أخرى.

وقالت ليانة لرويترز بعد العرض "هذا الفيلم نتيجة ثلاث سنوات من العمل والتصوير. ولاول مرة يأخذ مني فيلم كل هذا الوقت بسبب صعوبة الدخول الى مدينة القدس والحاجة الى العمل مع اكثر من مصور في الوقت الذي كان ينتهي تصريح احدهم ولا نستطيع الحصول له على تصريح. ورغم انه يتحدث عن ذاكرة شخصية الا انه بالمحصلة جزء من ذاكرتنا الجماعية."

ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الى تصاريح خاصة من الجانب الاسرائيلي للدخول الى مدينة القدس المحاطة بجدار اسمنتي يرتفع عدة امتار تتخلله بوابات حديدية ضخمة يخضع الفلسطينيون فيها الى اجراءات تفتيش دقيقة قبل عبورهم إذا كانوا يحملون التصاريح اللازمة لذلك.

وقبل ان تبدأ ليانة في نبش ذاكرتها تقدم عرضا للاوضاع الحالية لمحيط المدينة فتنقل للجمهور صورا للمستوطنات التي تحيط بالمدينة اضافة الى الجدار الاسمنتي الذي بات يعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

وتخشى ليانة ان "تصبح مدينة القدس شيئا مجردا في ذاكرة الجيل الفلسطيني الجديد الذي يسمع عن القدس ولا يستطيع الدخول اليها ليكون كل ما فيها جزءا من ذاكرته. نحن اليوم امام جيل كامل منذ عام 2000 الى الان وعدد كبير جدا منهم لم يدخل الى القدس بسبب الاجراءات الاسرائيلية."

واضافت "هذا الفيلم ينقل تفاصيل المكان والحياة حيث الطفولة والاحتفال بأعياد الميلاد والمدرسة بكل ما فيها من ذكريات.. فرق التمثيل والدبكة والسكن الداخلي في مدينة كان تنبض بالحياة بكل ما فيها وكل من يأتي اليها قبل ان تتحول اليوم الى مدينة شبه مهجورة."

وتقلب ليانة مع صديقات الطفولة في مدرسة دار الطفل العربي التي اسستها هند الحسيني عام 1948 في القدس صورا فوتوغرافية بالابيض والاسود التقطت قبل عام 1967 يرافقها حديث عن تلك الايام والسعادة التي كانت تغمرها وصورا اخرى مع المدرسات بالاضافة الى صور لمنازل فلسطينيين قبل عام 1948 ومن بينها منزل المربي الفلسطيني المعروف خليل السكاكيني.

وقالت ليانة "اريد ان اثبت وانقل لهذا الجيل كيف كانت الحياة في مدينة القدس قبل ان يهجرها كثير من اهلها الذي خرج عدد كبير منهم يبحث عن سبل اخرى للحياة بعد ان ضاقت بهم المدينة بعد احتلالها عام 67 ."

وفي رحلة بحثها عن صديقات الطفولة تاخذ ليانة الجمهور الى قرية "دورا القرع" شمالي مدينة رام الله حيث تسكن صديقتها جهاد الشلبي مقدمة صورة حية لمعاناة فلسطينية مستمرة بسبب الاستيطان الاسرائيلي.

ويظهر الفيلم لقطات لمستوطنين من مستوطنة "بيت ايل" يسكنون على بعد امتار من بيت جهاد وهم يراقبون حركتها على سطح منزلها وهي تنشر الغسيل هناك ويسمع الجمهور صوت حجارة تضرب السطح لتوضح جهاد ان المستوطنين يقذفونها باتجاه منزلها في محاولة لتخويفها وعائلتها لاجبارهم على الرحيل من جوار هذه المستوطنة التي اقيمت على اراضي هذه القرية.

تتحاور ليانة مع صديقتها ميسرة الحسيني التي لازالت تقيم في القدس وتعمل اليوم في مدرسة دار الطفل العربي في حديث يعيد الى الذاكرة ما كانت عليه المدينة المقدسة وكيف اصبحت.

وقالت ميسرة لرويترز بعد العرض "هذه ذاكرة القدس المحفورة في قلوبنا وعقولنا... جميل جدا ان تعود الى تلك الذكريات في المدرسة والسكن الداخلي والحياة المحيطة قبل ان تصبح اليوم القدس مدينة حزينة."

وأضافت "لقد كان العدد في السكن الداخلي لدينا في مدرسة دار الطفل العربي يصل الى 360 طالبة من الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى القدس واليوم لدينا فقط 22 طالبة في السكن الداخلي لصعوبة الدخول الى مدينة القدس."

واعادت ليانة في فليمها "القدس مدينتي" الى الذاكرة تلك الاغنية التي اشتهرت في خمسينات القرن الماضي "تفضلوا معي اليوم عيدي" ليسري جوهرية وألحان الموسيقار سلفادور عرنيطة من مدينة القدس لتقدم اية جوهرية وهي تعلم الاطفال هذه الاغنية من جديد.

وتحاول ليانة في نهاية الفيلم ان تبث الامل رغم انها تغادر القدس وهي تنقل صورا للجدار الذي يلف المدينة ولا تعرف متى سيمكنها دخولها مرة اخرى.

وقالت ليانة التي اخرجت مجموعة من الافلام منها "فدوى شاعرة من فلسطين" و"زيتونات" و"حصار" و"مذكرات كاتبة" و"مفتوح مغلق" انها ستبدأ جولة لعرض فيلمها مطلع العام القادم بعد الانتهاء من احتفالات عيد الميلاد."رويترز"

العرب أنلاين في

07/12/2010

 

ختام مهرجان السينما الأوروبية بكوميديا جوزيف فارس

فوز مسلّم وغريّب بجائزة الفيلم القصير و"جدار" أفضل سيناريو  

اختتم مهرجان السينما الأوروبية في بيروت أول من امس دورته السابعة عشرة بعد عشرة ايام من العروض المتميّزة التي اجتذبت جمهوراً كبيراً، فاض عن صالتي العرض في سينما متروبوليس أمبير صوفيل غير مرة. الايام العشرة الرسمية للمهرجان انتهت ولكن الإقبال الكبير حدا بمنظمي الحدث إلى إعادة عرض بعض الأفلام (من الإثنين إلى الخميس 6 إلى 9 كانون الأول الجاري) مثل "الشريط الأبيض" للنمسوي ميكايل هانيكي (حائز سعفة كان الذهب للعام 2009) و"جريمة حب" للفرنسي آلان كورنو و"طريق إيرلندية" للبريطاني كين لوتش و"الطابق العلوي" (Loft) للبلجيكي إريك فان لوي و"حياتنا" (La nostra Vita) للإيطالي دانييل لوتشيتي. تزامناً، وللسنة الثالثة على التوالي، سينقل المهرجان بعض عروضه الى مدن خارج بيروت هي: زحلة (9-11 كانون الاول) وصيدا (7-9 كانون الاول) وطرابلس التي استقبلت بعض عروض المهرجان بين 2و5 كانون الأول. إلى جانب الأفلام الاوروبية التي تشكل أساس المهرجان وهدفه، شهدت الدورة المنصرمة نشاطين إضافيين. تمثّل الأول بعرض الأفلام الطالبية اللبنانية للسنة العاشرة على التوالي حيث قدم 21 فيلماً من معاهد السينما اللبنانية. وفي اليوم الأخير أعلن الفائزان بجائزة أفضل فيلم قصير من إخراج طلاب لبنانيين، ففازت جيسي مسلم خريجة الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) عن فيلمها القصير "الإبر" بدعوة لحضور مهرجان كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة في فرنسا 2011. كما فاز كريم غريب خريج معهد السينما في جامعة القديس يوسف عن فيلمه "طوم" بدعوة لحضور مهرجان أوبرهاوزن الدولي للأفلام القصيرة في ألمانيا 2011.

وللمرة الأولى، تخللت المهرجان ورشة عمل حول الأفلام القصيرة في عنوان Beyrouth tout court هدفت إلى مساعدة المخرجين اللبنانيين على صوغ سيناريواتهم وعرضها أمام لجنة تحكيم والإطلاع على الطرق الممكنة للترويج لأفلامهم القصيرة بعيد إنجازها. تلقت مؤسسة متروبوليس التي نظمت الورشة بالتعاون مع المهرجان أكثر من 30 سيناريو اختير منها اثنا عشر مهرجاناً. وساعد المخرجان اللبنانيان إيلي خليفة وإميل سليلاتي كتاب السيناريوات التي جرى اختيارها على تطويرها ومن ثم اختارا سبعة منها لعرضها أمام لجنة التحكيم. في ختام الورشة، فاز سيناريو أوديت مخلوف بعنوان "الجدار"، وحاز جمال ملاعب على تنويه خاص عن سيناريو "نيسان فانيت". كما منحت شركة "في تي آر" في بيروت جائزة لفادي باقي عن سيناريو "ماء" لمرحلة ما بعد الإنتاج.

بعيد إعلان الجوائز، عرض فيلم الختام السويدي "خصى" Balls للمخرج اللبناني السويدي جوزيف فارس الذي سبق للجمهور المحلي مشاهدة فيلمين سابقين له: "يللا يللا" (2000) و"زوزو" (2005). يعتبر "خصى" تتمة للأول بشكل أو بآخر من حيث أجوائه وحكايته. فها هنا يستكمل المخرج الشاب- المولود في لبنان عام 1977 والذي هاجر إلى السويد مع عائلته عام 1987- حكاية المهاجرين التي كانت السبب في إطلاق شهرته عام 2000 بفيلم "يللا يللا" الكوميدي، ويمنح والده (جان فارس) دوراً كاملاً بعد أن ظهر الأخير في أفلام ابنه السابقة بأدوار أصغر. الفيلم الحالي كوميديا خالصة، تتناول حكاية "عزيز" الأرمل الستيني الذي يحاول تجاوز فقدان زوجته بعد عشرة أعوام بالتعرف على امرأة جديدة. تتلخص حياته بتوجيه النصح لأصدقائه السويديين في ما يخص معاني "الرجولة" (ومن هنا يأتي عنوان الفيلم) كما لا يوفر ابنه "سامي" الذي يخفي عن والده عدم قدرته على الإنجاب. يحفل الفيلم بالمواقف الطريفة والكوميدية القائمة على صدام ثقافتين في نظرتهما إلى العلاقات والعائلة ومعاني الرجولة وسواها. ويخطف جان فارس الأضواء بأداء يصعب على المشاهد أن يصدق انه صادر عن ممثل غير محترف. فارس الذي قدم فيلمين آخرين، أحدهما كوميدي بقصة سويدية (Cops 2003) والثاني درامي عنيف (Leo 2007)، يعود إلى أجواء فيلمه الأول ولكن هذه المرة يختار التركيز على الجيل الأول من العائلة المهاجرة في حين تناول "يللا يللا" الجيل الثاني. بينهما، قدم "زوزو" الذي عاد من خلاله إلى أماكن طفولته الأولى (برج حمود) مصوراً في منزله الحقيقي حكاية صبي يضطر للهجرة إلى السويد مع اشتداد الحرب، مضيفاً إليها عناصر متخيلة وأخرى من صميم الفانتازيا. ولكن يبدو أن الكوميديا هي مكانه الطبيعي كما يؤكد فيلمه الأخير الذي قد يجد طريقه إلى العرض التجاري في الصالات المحلية إذا نجحت مساعي المهتمين بتوزيعه.

المستقبل اللبنانية في

07/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)