حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ورحلت عاشقة الفن والكتابة بنت البلد وأحد رموز الإغراء فى السينما

كتب جمال عبد الناصر

لو حاولنا رصد أهم الفنانات اللاتى قدمنا الإغراء وأدوار بنت البلد والفتاة الشعبية التى يقع فى حبها الجميع ستأتى الفنانة الراحلة برلنتى عبد الحميد فى المقدمة، وبالرغم أن الراحلة كانت تميل للنقد والكتابة أكثر من التمثيل، خاصة أنها بعد حصولها على دبلوم التطريز تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد، لكن سرعان ما أقنعها الفنان زكى طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل فى المعهد، فقد وجد فيها موهبة خاصة، وبالفعل تخرجت من المعهد العالى للتمثيل وبدأت بعدها رحلة التألق والعمل فى المسرح وكان أول أدوارها فى مسرحية "الصعلوك" وشاهدها المخرج "بيير زريانللى" واختارها للعمل فى أول ظهور سينمائى لها من خلال فيلم شم النسيم عام 1952 ثم توالت أعمالها وتألقها فى السينما المصرية.

وبالرغم أن هند رستم كانت ملكة الإغراء فى السينما، إلا أن الراحلة برلنتى عبد الحميد كانت منافساً قوياً وشرساً لهند فى السينما، خاصة أن برلنتى كانت تتميز بطابع بنت البلد وكانت ملامحها أقرب لملامح البنات فى المناطق الشعبية.

لكن انطلاقتها السينمائية كانت من خلال المخرج صلاح أبو سيف الذى أسند لها دوراً رئيسياً فى فيلم "ريا وسكينة"، ولولا زواجها من المشير عبد الحكيم عامر لكانت أسهمها فى السينما ارتفعت خاصة أنها تركت الأضواء والفن عندما بلغ أجرها عن الفيلم الواحد وقتها (1500 جنيه) أى ما يعادل أعلى أجر تتقاضاه فنانات اليوم لتعيش بعد ذلك كزوجة وأم، ولتصبح شاهدة وأحيانا شريكة فى أدق وأحرج لحظات هذا العصر مع المشير عامر.

الفنانة برلنتى عبد الحميد لقبت مثلها مثل هند رستم بملكة الإغراء والتمثيل وقدمت أفلام سلطان 1958، وسر طاقية الإخفاء 1959، وفضيحة فى الزمالك، وأحلام البنات، وغرام فى السيرك، ونداء العشاق، وزيزيت، وصراع فى الجبل، وشيطان الأطلال، وأخيراً العش الهادئ بالمشاركة مع محمود ياسين وسمير غانم.

وبعد زواجها من المشير عامر عرفياً لدواعى أمنية، والتى تتطلب عدم معرفة مكان المشير وتحركاته وكذلك لرغبة عبد الناصر، الذى لم يحضر العرس، ولكنه كان دائم الزيارة لهما يشاركهما فى المناسبات العائلية وقام جهاز مخابرات صلاح نصر بجمع تحريات عن برلنتى خوفاً من أن تكون جاسوسة مدسوسة، تستغل علاقتها بالمشير لتسريب أسرار البلاد وأثبتت التحريات براءتها، وكانت هذه أول سابقة لزواج السياسة بالفن فى العالم العربى.

برلنتى رحمها الله كانت عاشقة للكتابة وكانت تمتلك موهبة تضاف لموهبتها كممثلة وفنانة استعراضية، وهى موهبة النقد والكتابة وقد كتبت كتابا حول هذا الزواج بعنوان (المشير وأنا) صدر عام 1993، كما أصدرت العام كتابا آخر بعنوان (الطريق إلى قدرى.. إلى عامر) وكانت تعتبره أفضل توثيقا من كتابها الأول.

اليوم السابع المصرية في

01/12/2010

 

العزاء بعمر مكرم السبت المقبل..

وفاة برلنتى عبد الحميد بعد صراع طويل مع الفن والسياسة

كتبت هنا موسى

توفيت اليوم الأربعاء، الفنانة برلنتى عبد الحميد عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عاما، بعد شعورها ببعض أمراض الشيخوخة، فانتقلت على إثرها إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، لتتوفى صباح اليوم على سريرها بالمستشفى.

د.عمرو عبد الحكيم عامر ابن الفنانة الراحلة عبر عن حزته الشديد لفراق والدته، مؤكداً أنه يشعر بفراغ كبير بعد وفاتها، مشيرًا إلى أن الفنانة الراحلة كانت قد شعرت بآلام شديدة منذ أسبوع، فتم نقلها إلى المستشفى، التى توفيت فيها اليوم.

جدير بالذكر أن الفنانة الراحلة تزوجت من المشير عبد الحكيم عامر عام 1963، وأنجبت منه ابنها عمرو الذى يعمل دكتور تحاليل حاليا، مبتعداً تماماً عن الوسط الفنى والسياسى أيضا، وقد عاشت برلنتى حياة صعبة بعد وفاة زوجها المشير عبد الحكيم عامر، حيث كان معاشها قليلاً جدا لكنها أصرت على العمل والعيش بالقليل من المال.

برلنتى عبد الحميد اسمها الحقيقى "نفيسة عبد الحميد محمد"، وقدمت العديد من الأدوار المميزة والمهمة فى السينما المصرية منها "ريا وسكينة" و"رنة وخلخال" و"نداء العشاق"، واشتهرت بأدوار بنت البلد، والفتاة "الفيديت".

اليوم السابع المصرية في

01/12/2010

 

 

برلنتي .. من ( الهيلاهوب ) إلى النكسة

محمد خير  

ماذا لو لم تلتق برلنتي عبد الحميد في بداية حياتها بالمسرحي الكبير زكي طليمات، هل كانت نفذت رغبتها الأساسية والتحقت بقسم النقد في معهد الفنون المسرحية، يصعب تخيل تلك الفاتنة في صورة ناقدة مسرحية متجهمة، تماما كما يصعب تخيلها محللة نفسية بعد أن درست علم النفس، على كل حال أقنعها "طليمات" بالاتجاه للتمثيل، لكنها لم تنس أبدا رغبتها في أن تكون كاتبة، وإن لم تكن تعلم آنذاك أن كتابيها اللذين سيصدران بعد عشرات السنوات، سيكونان عن مأساتها الشخصية المتقاطعة مع مأساة نكسة مصر بصورة لا يمكن فصمها، ماتت الفاتنة عن عمر ناهز الخامسة والسبعين وقد عانت في آخره آلام المرض، بعدما عانت آلام السياسة والفقد والترمل، لكنها ظلت في صورة الجمهور تلك الجميلة التي ترقص الهيلا هوب .. الرقصة التي "بتشعلل نار الحب" .

كم كانت المنافسة صعبة في فن الإغراء في زمن هند رستم، لكن برلنتي استطاعت أن تجد لنفسها مكانها الخاص، على عكس النعومة المثيرة لرستم وصوتها المبحوح، وجدت برلنتي شخصيتها في ملامحها القوية ونظرتها النفاذة الأقرب لتحية كاريوكا، الشابة الصعيدية ابنة بني سويف ولدت في السيدة زينب لتحمل اسما يجمع بين ثقافة الصعيد والمناطق الشعبية "نفيسة عبد الحميد أحمد"، ولدت في 1935 وتعلمت التطريز كبنات طبقتها لكن طموحها دفعها لآفاق أخرى فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية، ما أن حولت مسارها من قسم النقد إلى التمثيل حتى لفتت الأنظار، أدت دورا مسرحيا وحيدا فشاهدا مخرج مصري من أًصول إيطالية، ضمها "فرنيتشو " إلى طاقم فيلمه شم النسيم (1952)(أخراج وتأليف فرنيتشو - الحوار لسيد بدير)، هكذا وقبل أن تتم السابعة عشر من عمرها وجدت لنفسها مساحة سينمائية في الخمسينات الذهبية، لكن سنها الصغير نفسه جنـّبها آثار التغيرات السياسية التي أحدثتها بمصر ثورة يوليه التي قامت في العام نفسه، اختفى نجوم وظهر آخرون لكن نفيسة / برلنتي كانت في أول المشوار، انتقلت من يد فرنيتشو إلى صلاح أبوسيف فقدمها بعد عام واحد في فيلمه الشهير  "ريا وسكينة"، وبعد عامين فقط ، في 1955 حازت بطولتها الأولى على يد المخرج توفيق صالح في فيلمه "درب المهابيل" من تأليف نجيب محفوظ الذي كان قد كتب سيناريو "ريا وسكينة"، هكذا تكرست برلنتي نجمة على يد كبار السينما قبل أن تتم العشرين، لكنها احتلت مكانتها كفنانة إغراء مع "رنة الخلخال" لمحمود ذو  الفقار في ذات سنة "درب المهابيل"، وتشكلت ملامح شخصيتها الفنية التي تجمع صفة الإراء بقوة بنت البلد، وبدا المستقبل مبشرا  فالسينما المصرية – ومصر نفسها – في صعود وتقدم، الإنتاج وفير والسينما لم تؤمم بعد والثورة تدخل من نجاح لآخر، لكن مؤشرات "عصر المخابرات " كانت تتزايد، ولم يعد ممكنا فصل نجوم العصر ( الفنانين والضباط ) عن بعضهم البعض طويلا، بعد مسيرة فنية ناجحة التقت الفنانة الناجحة برلنتي بالضابط الكبير عبد الحكيم عامر، تزوجا سنة 1963 لتكون زوجته الثانية، ومرت أعوام قليلة هانئة حتى وقعت الواقعة، لقيت مصر هزيمة ساحقة في حرب 1967، أما المشير عبد الحكيم عامر الذي كان مسئولا عن القوات المسلحة المصرية فقد انتحر بالسم، لكن برلنتي - زوجته وأم ابنه الوحيد "عمرو"-  ظلت تعتقد أن عامر مات مقتولا ولم تتراجع عن اعتقادها ذلك بل سعت لإثباته بكل الطرق،  خاصة من خلال كتابيها "المشير وأنا" 1993، و"الطريق إلى قدري – إلى عامر" 2002، كتابان وثقت فيهما تجربتها مع المشير، وأدلتها لإثبات مقتله بالسم نفيا لانتحاره، حكت عن احتجازها بعد موته، الترويع الذي تعرضت له، وطلبت من السيناريست مصطفى محرم أن يحول كتابها "الطريق إلى قدري " إلى مسلسل تلفزيوني، بينما كافحت طويلا ضد تصوير فيلم "المشير والرئيس" لخالد يوسف، واتهمت السيناريو (كتبه ممدوح الليثي) بأنه يظلم المشير تماما كما فعل الإعلام المصري – حسب رأيها – منذ وقعت النكسة، لم يخرج المسلسل ولا الفيلم للنور بعد، لكن برلنتي رحلت صباح الأربعاء، لم تعد هنا لتدافع مرة أخرى عن المشير.

الدستور المصرية في

01/12/2010

 

وفاة برلنتي عبد الحميد بعد إصابتها بجلطة في المخ 

توفيت صباح اليوم الأربعاء الفنانة برلنتي عبد الحميد بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، عن عمر يناهز خمسة وسبعين عاما بعد إصابتها بجلطة في المخ، وسيقام العزاء بمسجد عمر مكرم وسط القاهرة يوم السبت القادم.

يذكر أن الفنانة الراحلة تزوجت من وزير الحربية الأسبق المشير عبد الحكيم عامر عام 1963، وأنجبت منه ابنها عمرو الذي يعمل طبيب تحليل.

وأعرب عمرو عبد الحكيم عامر عن حزته الشديد لفراق والدته، مؤكدا أنه يشعر بفراغ كبير بعد وفاتها، وقال: والدتي كانت قد شعرت بآلام شديدة منذ أسبوع، فتم نقلها إلى مستشفى القوات المسلحة حيث توفيت بها صباح اليوم.

وبرلنتي عبد الحميد اسمها الحقيقي "نفيسة عبد الحميد محمد"، وقدمت العديد من الأدوار المميزة والمهمة في السينما المصرية منها "ريا وسكينة" و"رنة وخلخال" و"نداء العشاق"، واشتهرت بأدوار بنت البلد.

ولدت برلنتي في زاوية المصلوب بمحافظة بني سويف في عام 1935، وحصلت على دبلوم التطريز تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد ولكن سرعان ما أقنعها الفنان زكي طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل في المعهد وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل.

وكان أول ظهور للفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد على المسرح في مسرحية "الصعلوك" وشاهدها "بيبر زريانللى" واختارها للعمل في أول ظهور سينمائي لها من خلال فيلم شم النسيم عام 1952، ثم توالت أعمالها وتألقها في السينما المصرية، وشاركت في العديد من المسرحيات بعد انضمامها لفرقه المسرح المصري الحديث، ومن هذه المسرحيات قصة مدينتين والنجيل.

وشهد العام 1952 بداية برلنتي السينمائية كممثلة رئيسية في فيلم "ريا وسكينة" الذي اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف لتكون محطة انطلاق لها في السينما.

وقد ألفت الفنانة برلنتي كتابا عرض لزواجها بالمشير عامر بعنوان "المشير وأنا" صدر عام 1993.. كما أصدرت عام 2002 كتابا آخر بعنوان (الطريق إلى قدري.. إلى عامر) وتقول إنه أفضل توثيقا من كتابها الأول.

وقالت برلنتي: إنها قامت بتوثيق أسرار هزيمة يونيو 1967 في كتابها "الطريق إلى قدري.. إلى عامر" معتمدة على وثائق مهمة للغاية احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهودا هائلا، وسافرت من أجله إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث اطلعت على وثائق خطيرة في مكتبة الكونجرس، بعكس كتابها الأول "المشير وأنا" الذي كتبته على عجل بسبب ما كانت تعيشه من ظروف محيطة بها.

والأفلام التي شاركت بها برلنتي عبد الحميد هي: "شم النسيم 1952" و"ريا وسكينة 1953" و"درب المهابيل 1955 " و"رنة الخلخال 1955 " و"حب وإنسانية 1956 " و"إسماعيل يس في متحف الشمع 1956" و"هارب من الحب 1957" و"بيت الله الحرام 1957" و"سلطان 1958" و"سر طاقية الإخفا 1959" و"فضيحة في الزمالك 1959" و"أحلام البنات 1960" و"غرام في السيرك 1960" و"نداء العشاق 1961 " و"زيزيت 1961 " و"صراع في الجبل 1961" و"شيطان الأطلال 1964 " والعش الهادي"عام 1976.

الشروق المصرية في

01/12/2010

 

قاهرة الزمن

بقلم: كمال رمزي  

من خلال سماعة التليفون، جاءنى صوتها المميز، المؤثر منهكا، ضعيفا. عرفت أنها عادت توا من إحدى الدول العربية الشقيقة، وأنها مصابة بالإنفلونزا التى أدرك تماما مدى ما تسببه من متاعب لأنى أحد ضحاياها الدائمين. قررت إرجاء إجراء حوارى معها إلى أن تسترد عافيتها، لكنها، ببساطة، أخطرتنى أنها ستذهب إلى الاستوديو صباحا، فالمرض لا يمنعها من العمل، وبالتالى من الممكن أن نلتقى مساء، فى قاعة أحد فنادق الزمالك.

فى هذا اليوم من شتاء 1992، كان الجو شديد البرودة. الشمس غائبة طوال النهار. زخات المطر تنهمر على أسفلت الطريق. من وراء الزجاج، قبل الموعد بسبع دقائق، توقف تاكسى أمام باب الفندق، نزلت منه سيدة عجوز، منحنية الظهر قليلا، تضع «الإيشارب» على رأسها. حاسبت السائق واتجهت بخطوات بطيئة إلى الداخل. أشار لها النادل نحوى، لم أتبين أنها هى إلا عندما اقتربت منى، ليس بسبب ضعف بصرى، ولكن لأن الزمن حفر عشرات التجاعيد فى وجهها وحول رقبتها. وقفت مهللا لمقدمها. جلست قبالتى، التقطت أنفاسها، وما إن بدأت تتكلم، وترد على أسئلتى حتى انتشر الدفء فى المكان الخالى من الرواد. والأهم أن التجاعيد تلاشت تماما، وبدا لى وجهها نضرا، شفافا، والتمعت عيناها بألق الشباب، واسترد صوتها قوته وحيويته وألوانه. حينها، أدركت أن المرء من الممكن أن يقهر الزمن، طالما هو على قيد الحياة.

هذه السطور تتعلق بأمينة رزق «1910 ــ 2000»، أحد معالم حياتنا الفنية، الثقافية، فى القرن العشرين، فتاريخها الشخصى، فى بعده الجوهرى، هو تاريخ تطور الأداء التمثيلى، سواء فوق خشبة المسرح أو خلال ميكوفون الإذاعة أو على شاشة السينما. وبينما ظهر، قبل أمينة رزق، ومعها، وبعدها، العديد من النجمات، بلغت شهرتهن الآفاق البعيدة، واعتزلن، بحكم السن تارة، وعدم القدرة على ملاحقة التطور تارة، أو لتفضيلهن الحياة الخاصة بعيدة عن الأضواء، أو لإصابتهن نوبة الظن أن الفن حرام، ظلت أمينة رزق، طوال السنين، منجما متجددا من الإبداع المتواصل، تناغم مع إبداعات متوالية من المخرجين، ابتداء من محمد كريم وإبراهيم لاما ويوسف وهبى، حتى بشير الديك وخيرى بشارة وداود عبدالسيد، فكل مخرج يجد فى أمينة رزق ميزة ما، تجعل عمله أشد ثراء وأعمق تأثيرا.

فى لقائى معها، الذى أعتبره من الساعات الجميلة فى حياتى، تحول التاريخ إلى حاضر ينبض بالحياة، جاء الغائبون، بفضل ذاكرة أمينة رزق المنتبهة إلى التفاصيل: روزاليوسف، أول من عطفت على الفتاة الصغيرة، أمينة، وعاملتها بحنو. يوسف وهبى الذى آمن بموهبتها، صلاح أبوسيف الذى منحها أجمل الأدوار. وحين سألتها عما تراه فى نفسها، أجابت بصدق «إنى راضية الضمير. أديت كل ما أسند لى بكل طاقتى. أنا من جيل عاش مخلصا لعمله. قد أكون ظلمت واحدة فقط، هى أمينة رزق، لم أشتر لها، طوال حياتى، فستانا أو شالا أو حذاء، فلا أعطيها إلا بقايا الملابس التى أشتريها لأدوارى. ولكن سرعان ما أقتنع بأنى أرضيها تماما، فهى لا تحب إلا العمل.. والعمل وحده». اللمسة الرقيقة التى حققها مهرجان القاهرة السينمائى بإهداء دورته لأمينة رزق، بمناسبة مرور «100» عام على ميلادها يؤكد أنها، عن جدارة، ستظل باقية فى الوجدان، ولن تتلاشى فى ظلال النسيان.

الشروق المصرية في

01/12/2010

 

الأسطورة في «الأسطورة»

صوفيا لورين: أحببت شمس الكويت وبحرها

عبدالستار ناجي 

حلت النجمة الايطالية الاسطورة صوفيا لورين، ضيفة على الاسطورة ومجوهرات دمياني، وفي حديثها المطول مع الصحافة، عبرت لورين عن سعادتها البالغة بالاستمتاع بشمس الكويت وبحرها، خصوصاً وهي تتمنى الى مدينة نابولي الايطالية البحرية.

وأشارت الى انها وصلت الكويت في ساعة متأخرة من مساء امس الاول، ولكنها مع اشراقة شمس صباح يوم الثلاثاء راحت تستمتع بمنظر شروق الشمس ومنظر البحر، وهو امر يجلب لها السعادة، ويعيد لها ذكريات طفولتها على شواطئ نابولي.

وعن علاقتها مع مجوهرات دمياني قالت ايقونة السينما الايطالية:

علاقتي مع مجوهرات دمياني تعود لسنوات طويلة، وانا سعيدة لان احدى مجموعاتهم تحمل اسمي وبشكل متجدد، وهي نموذج للاناقة والفخامة، وتصلح للمرأة ذات الشخصية القوية، كما ان ابداعات دار دمياني تظل في حالة من التجدد والتفرد، وهي عنوان الفخامة والاناقة والابداع والاحتراف الفني في عالم المجوهرات.

وتتابع الحديث عن المجموعة التي تحمل اسمها قائلة:

عودني جورجيو دمياني على ان يفاجئني دائما بجديدة، وفي احيان كثيرة يخفي عني هذا الجديد، من اجل ان ارافقه في جولاته العالمية وانا سعيدة بهذا الامر كثيراً.

وفي تعليقه على هذا الامر، قال رجل الاعمال الايطالي جورجيو دمياني:

صوفيا لورين صديقة كبيرة، وهي نموذج للجمال الايطالي الخالد، وانا ازداد شرفاً، حينما اكون الى جوار هذه السيدة العظيمة، وهذه الايقونة الخالدة انها تمثل المرأة والجمال الايطالي الذي نفتخر به.. وهي رمزنا.

وعن اختياراتها للقطع من مجموعة دمياني، في حال رغبتها ان تهدي زوجات وابنائها قالت سيدة الشاشة الايطالية صوفيا لورين:

سأختار كل ما هو متميز لزوجات ابنائي لانهن مثل ابنائي، احبهن وعلاقتي بهن رائعة. وفي ردها حول اذا ما كانت تحب ان تشتري المجوهرات قالت: انا لا اشتري، انا احب ان اهدي المجوهرات واعرف جيداً، بان جورجيو دمياني رجل كريم، ولكن بودي ان اشير الى ان هناك اليوم القليل من المجوهرات التي تستحق ان نشتريها.. ومن تلك القلة، ما يقدمه دمياني.

وتتحدث صوفيا لورين عن المرأة العربية وجمالها حيث تقول:

لا يمكن تحديد جمال عن اخر، المرأة جميلة دائما، جميلة بجمالها وباسرتها واطفالها وحياتها ومسيرتها.. ولكن تظل المرأة العربية تمتاز بخصوصية الجمال الشرقي، وهو جمال له خصوصيته وتفرده.

وتتوقف للحديث عن تجربتها ومشوارها السينمائي قائلة:

السينما تتغير.. وتغير.. في مجتمعها.. وهي مرآة حقيقية لواقعها، ومن ما كانت كذلك كان تألقها وفعلها ودورها الحقيقي في عملية التنمية والتطوير.. وانا اظل دائما في حالة بحث دائما عن التجديد وتقديم المزيد.. من اجل مزيد من الخلود في ذاكرة الفن.. والسينما.. والعالم.

وتتابع:

ابحث دائما عن القصة.. قصة حياتي.. التي احلم بها وابحث عنها..!

وعن العلاقة بين صوفيا لورين المرأة والممثلة قالت:

نفس الشيء.. انا صوفيا لورين الممثلة والموديل والانسانة انا صوفيا، ولانني كنت دائما صوفيا كانت تلك الاستمرارية والتفرد.

وتعود بذاكرتها الى الماضي لتتحدث عن بداياتها قائلة:

فيما بدأت التمثيل كنت خجولة.. وكنت وما أزال كذلك، يشغلني البحث عن التجديد.. ومع مرور الايام ومع العمل مع كبار النجوم والمخرجين واهم الاعمال وتغيرت الامور واصبحت اكثر نضجاً.. المهم في الامر يجب ان تعرف ماذا تريد، واذا لم تكن جاهزا ومهيأ لمهنتك ستكون هنالك الكثير من المشكلات. وانا خلقت ممثلة وعملت مع أناس ساعدوني وأحبوني واحببتهم حينما بدأت العمل، لم اكن قد درست التمثيل تعلمت من الحياة، قدمت الشخصيات التي اعرفها وتعيش حولي، الجميع ساعدني عائلتي وزوجي واصدقائي حتى وصلت الى ما وصلت اليه.

وتتحدث النجمة الايطالية صوفيا لورين عن اثر والدتها في حياتها.

امي: عازفة بيانو، فنانة كبيرة، وحينما اردت ان اعترف بالجميل الذي قدمته لي، قدمت قصة حياتها وجسدت دورها في مرحلة الكبر، وحينما عرض ذلك العمل التلفزيوني حصد الكثير من النجاح وذلك لانني قدمتها كما هي وكما هي في حياتها ودورها الكبير في حياتي سيظل خالدا، حينما بدأت التمثيل كنت في الخامسة عشرة من عمري، وهي من جاءت بي الى روما، ومن هناك قدمتني الى العالم، لأشق طريقي وهي دائما الى جواري حتى قدمت تلك التحف الخالدة، ومنها فيلم «امرأتنا» الذي فزت عنه باوسكار افضل ممثلة.

ورغم شعورها بالحزن حنيما طلبت منها الحديث عن زوجها الراحل كارلو بونتي، الا انها قالت بعض الكلمات ومنها:

انا لا اريد ان اتحدث في هذا الموضوع عشت مع كارلو حياة سعيدة كونا اسرتنا ومستقبلنا واطفالنا لا اريد ان اشعر انه رحل عن حياتي وتصمت. لتغير الحديث متحدثة عن علاقتها مع الصحافة:

علاقتي مع الصحافة كانت دائما مبنية على الحقيقة، انا صادقة مع نفسي دائما، واقول ما احس به وما اريد ان اقوله ينطلق من قلبي مباشرة واعتقد ان ما يريده الناس وتريده الصحافة هو الحقيقة.

وحينما تسأل عن سر الاشعاع والجمال الدائم تقول: لا اعرف انا افرح بالناس حينما اشاهدهم يمنحوني الحياة والقوة والسعادة.

وفي اطار المؤتمر الصحافي الذي عقدته نجمة السينما الايطالية صوفيا لورين في الكويت تحدث ايضا رجل الاعمال الايطالي جورجيو دمياني عن العلاقة، مع الاسطورة في الكويت قائلا:

- علاقتنا مع الاسطورة تعود لسنوات والتعاون بينا دائم وقد قدمنا من خلال هذا التعاون اشياء ومنتجات خاصة للسوق في الكويت حصدت كثيرا من النجاح والاقبال والانتشار وانا احب ان اسافر الى انحاء العالم، ومن بينها المنطقة من اجل استلهام الافكار الجديدة.

وانا احب المرأة العربية بما تمتاز به من جمال حقيقي ومن مواصفات لعل ابرزها الشعر الاسود الفاحم والبشرة السمراء الجميلة التي تمنحها الكثيرمن الخصوصية، واكرر ان تواجدي في المنطقة يمنحني الفرصة من اجل اكتشاف وتطوير الافكار من اجل اعادة تقديمها للمرأة العربية الذواقة.

وعن سبب تعاونه مع النجمة صوفيا لورين قال جورجيو دمياني: صوفيا لورين هي ايقونة حقيقية، ليس لايطاليا بل الى العالم، انها افضل ما في ايطاليا انسانة عظيمة وصديقة كبيرة وفنانة فذة وهي مصدر فخرنا ولهذا حينما نفكر كايطاليين فان علينا ان نقدم افضل ما لدينا الى العالم، من مبدعين كما هي صوفيا لورين وايضا مجوهراتنا التي باتت تحتل موقعها على الخارطة العالمية كعلامة تجارية متفردة.

وفي ختام حديثه قال جورجيو دمياني: نهتم كثيرا بسوق الشرق الاوسط وهي سوق مهم ونحن نمتلك علاقات كبيرة معها لما تحمله من اهمية ونحرص كل الحرص على تقديم نتاجاتنا وابداعاتنا الى المرأة العربية المتذوقة في كل مكان من انحاء العالم العربي.

وتعود صوفيا لورين لتتحدث مختتمة حديثها وحوارها الذي مر بكثير من العفوية معبرة عن سعادتها بزيارة الكويت وحفاوة الاستقبال وايضا الطقس الجميل وتلك الابتسامة التي تستقبل بها في كل مكان تتواجد به ما يعني مزيداً من الحياة والتجدد والفرح.

لقطات من لقاء صوفيا لورين

السيدة نجلاء معتوق كانت على رأس مستقبلي النجمة الإيطالية صوفيا لورين.

رجل الأعمال الإيطالي جورجيو دمياني رافق صوفيا لورين في جولتها إلى «الأسطورة» في مجمع الثريا، بالاضافة لزيارة معرض «دمباني» للمجوهرات.

السيدة لينا معتوق «نائب الرئيس للمبيعات والترويج» قامت بإدارة المؤتمر الصحافي وتقديم الأسئلة.

النجمة الإيطالية صوفيا ظلت محافظة على حيويتها وابتسامتها وعفويتها ومداعباتها الدائمة للصحافيين والضيوف.

حرصت صوفيا لورين على الإشارة دائماً إلى اسرتها وامها وأبنائها واحفادها... وأيضاً زوجها الراحل كارلو بونتي.

حينما سألت «النهار» - صوفيا لورين - عن حفيدتها - لوتشيا - قالت بأنها صوفيا الصغيرة.. بل هي أكثر جمالاً وطولاً.. كما تحدثت صوفيا لـ«النهار» عن مشروعها السينمائي المقبل وعلاقتها مع السينما الإيطالية وهذا ما سننشره لاحقاً.

حرصت «الأسطورة» على تواجد أكبر عدد من الزملاء الصحافيين والإعلاميين والقنوات التلفزيونية لمحاورة نجمة السينما الإيطالية.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

01/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)