حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حرصت على الحضور في "أبوظبي السينمائي"

أوما ثورمان: لم أُجرِ أي عملية تجميل

ترجمة: أشجان عبد العزيز

أوما ثورمان ممثلة أمريكية، دخلت عالم الشهرة عام 1988 عن دورها في فيلم علاقات خطرة، وقامت بأداء أدوار عديدة وتنوعت أفلامها بين الرومانسي والكوميدي والدراما والخيال العلمي، وحصلت على جائزة الغولدن غلوب عام 2003 لأفضل ممثلة في مسلسل قصير عن دورها في عمى هستيري، كما حصلت على جائزة زحل عام 2003 أيضا كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم أقتل بيل .

وبمناسبة مشاركتها في مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الأخيرة التي عقدت مؤخراً التقتها مجلة هالو الأمريكية وأجرت معها هذا الحوار .

·         شاركت مؤخراً في مهرجان أبوظبي السينمائي فما أهمية المهرجانات السينمائية من وجهة نظرك؟

- المهرجانات السينمائية مهمة جداً للسينما، وهناك أفلام عالمية لن تكون متاحة رؤيتها إلا من خلال المهرجانات لذا أحرص على المشاركة في هذه التظاهرات العالمية منذ 20 عاماً .

·         ما نظرة هوليوود لصناعة السينما في الشرق الأوسط؟

- هناك تقدم واضح في صناعة السينما لذا حرصت على الحضور في مهرجان أبوظبي العام الماضي الذي سمعت عنه ولم أستطع الحضور العام الماضي، فإمكانية إنتاج أفلام مستقلة في الشرق الأوسط شيء رائع، كما أنه من الضروري أن يكون هناك أفلام كثيرة تحكي عن حياة الناس في المنطقة وتكتب من منظور غربي، وإذا استطعنا تحقيق ذلك يمكننا إيجاد حوار ثقافات لا يرتكز على الصراع .

·         ما الأفلام التي تمكنت من رؤيتها مؤخراً؟

- شاهدت الفيلم الخاص بي ويتناول دراما شبابية بعنوان احتفال من إخراج ماكس وهنري وينكلر والأخير قام بدور فونزي في المسلسل الأمريكي الست كوم هابي دايز وتنبأنا له أن يكون نجماً، والفيلم جيد وكان هناك إقبال كبير عليه في مهرجان تورينتو السينمائي .

·         عملت مع المخرجين كونتن تارانتينو، وودي آلن فما الفرق بينهما؟

- كل مخرج لا يرى أحداً يصلح للإخراج غيره، لذلك يعيشون داخل فقاعة صغيرة، وكل منهم منفرد في أشياء معينة وودي آلن مثلاً يعتمد على إعطاء نصائح محددة، ويشغل عقله في ثواني ويلتقط المشهد ويعيش معه، أما كونتن فيحب أن يتحدث ومولع بتكرار تصوير المشهد أكثر من مرة .

·         تردد خبر عن تقديم جزء ثالث من فيلم أقتل بيل ما صحة ذلك؟

- ذكر كونتن أنه سيقوم بعمل الفيلم في ،2014 لكنني لا أستطيع أن أجزم بذلك حتى أرى النص، على حد علمي فهو لم يبدأ كتابته بعد . سننتظر ونرى، لكني أعرف قصة الفيلم وأعتقد أن فكرته جيدة .

·         ماذا عن خططك تجاه بوليوود؟

- أتمنى تقديم فيلم سينمائي لبوليوود، فعندما أرى نصاً جيداً سأكون متحمسة للقيام بدور فيه، فقد قضيت عشر سنوات من حياتي في الهند وأحبها جداً وأتمنى أن أخوض تلك التجربة .

·         ماذا تعني الهند بالنسبة لك؟

- الهند جزء من قلبي، وهي بمثابة بيتي، وسافرت إلى نيودلهي وشعرت بالارتياح عندما كنت أقيم هناك، حتى اسمي هندي ووالدي معلم السنسكريتية (وهي لغة الهند الأدبية القديمة) كما أنه كان عالماً في لغة أبناء التبت، لذلك أعتقد أنني محظوظة . كما أن جميع إخوتي ترجع أسماؤهم للغة التبت وأعتقد أنهم يعيشون حياة سعيدة أكثر مني .

·         هل تمنيت العمل بالتمثيل؟

- عندما كنت صغيرة كان لدي صعوبة كبيرة في الكلام والقراءة حتى وصلت إلى سن التاسعة، ولم أكن أتمنى أن أصبح عارضة أزياء مثل والدتي، كنت أريد أن أعيش الحياة التي أختارها لنفسي، فعائلتي لها جذور أكاديمية عريقة لكن جدتي لأمي كانت ممثلة في برودواي، ولذلك جمعت شخصيتي مزيجاً من هذه التأثيرات المختلفة حتى انتهى بي الحال ممثلة .

·         هل كان من السهل عليك تحديد هدفك؟

- كان لدي كثير من المعوقات التي تغلبت عليها، وتعاملت معها بشكل جدي . فعندما كنت في سن السادسة عشرة كنت أريد أن أصبح مثل مريل ستريب لكن ذلك لم يتحقق وقتها، ولم أكن شغوفة بالشهرة السريعة، فقد اخترت العمل مع مخرجين كبار بدلا من جمع المال .

·         هل قمت بإجراء أي عملية تجميل من قبل؟

- لا لم أقم بإجراء أي عملية تجميل، لكن أتمنى أن أفعل ذلك .

·         لعبت دور امرأة متورطة في علاقة مع شاب مراهق هو روبرت باتسون في فيلم بيل أمي فهل شعرت بإزعاج من تقديم مثل هذا الدور؟

- ابنتي الكبرى مايا 12 عاماً هي التي شعرت بتوتر كبير من قيامي بهذا الدور، لكني لا أفعل ذلك في حياتي الحقيقية، فزوجي يكبرني ب 7 سنوات .

·         هل مايا لديها اهتمام في تتبع خطوات والدتها؟

- أتمنى ألا تفعل، فهي حياة صعبة، مايا تكتب أغاني وشعراً وتلعب على الجيتار، فهي فنانة جميلة وموهبتها بعيدة كل البعد عن السينما .

·         هل تحب أن تصبح عارضة أزياء؟

- هي بعيدة عن ذلك المجال أيضاً، وأعتقد أنها لن تضيع وقتها في العمل كعارضة أزياء

·         أنت الآن في الأربعين فهل غيرت هذه المرحلة من شخصيتك؟

- وصولي إلى سن الأربعين يجعلني غير قادرة على تحمل السلوكيات الخاطئة، كنت أجد الثلاثينيات عمراً صعباً ولذلك كنت أتوق للأربعينيات بتفاؤل، وهو السن الذي تشعر فيه بالرسوخ . ولدي الكثير لأقدمه في هذه المرحلة العمرية .

·         هل تزيد ثقتك في مظهرك كلما تقدم بك العمر؟

- لم أكن أشعر بالارتياح تجاه مظهري عندما كنت في مرحلة الصعود، وكان دوري في فيلم أقتل بيل غريباً، وكان التدريب على الدور صعباً للغاية لأنني لم أكن رياضية، وكنت وقتها أنجبت طفلي الذي يبلغ التاسعة الآن ما أدى إلى حدوث تغير كبير في شكلي، لكن بفضل التدريبات والتمرينات التي كنت أقوم بها في الفيلم انخفض وزني حوالي 60 رطلاً ومنذ ذلك الوقت بدأت أشعر براحة كبيرة وثقة تجاه مظهري.

·         ما نصيحتك للممثلين الناشئين؟

- أعتقد أن نصيحتي لن يكون مرحبا بها كثيراً، لكن ما أود أن أخبرهم به هو ضرورة الحفاظ على التواضع ومعرفة أن الممثل خادم للدور الذي يؤديه ويجب أن يستمع جيدا لتعليمات المخرجين الكبار ولا يكون هدفه حساب المال الذي سيربحه .

·         ما رأيك في الشهرة والنجومية؟

- الشهرة تجعل العلاقات الشخصية للفنان صعبة للغاية وغالبا ما تؤدي إلى تدميرها، فهي تجعل الأشخاص لا يرونك بشكلك الحقيقي ولكنهم يرونك بالشكل الذي يحبون أن تكون عليه.

الخليج الإماراتية في

01/12/2010

 

شارك في استوكهولم ومنه إلى دبي ثم القاهرة

"ميكروفون" فيلم المهرجانات

القاهرة - “الخليج

عاد خالد أبوالنجا وأسرة فيلم “ميكروفون” من السويد بعد المشاركة ضمن فعاليات مهرجان استوكهولم السينمائى الدولي، الذي اختتم فعالياته الأحد الماضي، حيث عرض في قسم ال open zone ضمن 21 فيلما من مختلف أنحاء العالم، وكان “ميكروفون” هو الفيلم المصري الوحيد المشارك في المهرجان ونال استحسان النقاد والإعلاميين والفنانين الذين حضروا عروضه هناك .

كان “ميكروفون” قد شارك في عدد من المهرجانات منها مهرجان تورنتو  السينمائي الدولي ال 35 الذي أقيم في الفترة من 9 إلى 19 سبتمبر/ايلول الماضي، وأقيم للفيلم 5 عروض منها 3 عروض للجمهور والباقي كان للصحافة وصناع السينما، في أول عرض عالمي للفيلم، كما شارك في مهرجان فانكوفر السينمائي الدولي العاشر بكندا في قسم cinema of our time في الفترة من 30 سبتمبر إلى 14 أكتوبر الماضي أيضا، وتمت إقامة عرضين رسميين للفيلم، كما شارك في مهرجان لندن السينمائي الدولي ال 54 الذي أقيم في الفترة من 13 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في بريطانيا حيث عرض في قسم world cinema حيث عرض ثلاث مرات وقد بيعت تذاكر العروض الثلاثة بالكامل كما أشار موقع المهرجان على الإنترنت .

على جانب آخر يستعد الفيلم للمشاركة في أكثر من مهرجان قبل عرضه تجاريا بالقاهرة في الشهر المقبل، حيث سيطير إلى الهند واليونان بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي في المسابقة العربية .

جدير بالذكر أن الفيلم أشاد به عدد كبير من النقاد العالميين والمصريين ومن بينهم كاميرون بيلى، مدير مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، الذي كتب عرضا نقديا للفيلم ضمن كتالوج المهرجان وعلى موقع الإنترنت أيضاً، مؤكداً أن: “ميكروفون هو تقديم ثرى لبعض الموسيقيين الاستثنائيين غير المحترفين . . موسيقاهم تنبض بالحياة فى فيلم مليء بمشاهد غنية باللقطات اللاهثة”، واعتبر بيلى أن ميكروفون “يرسخ أحمد عبد الله كمخرج له رؤية بأسلوبه الخاص” .

يعتبر “ميكروفون” الفيلم المصرى الأول الذى يصور بكاميرا “كانون 7 دي”، وهي كاميرا تصوير فوتوغرافية لكنها تصور فيديو بتقنية عالية الجودة وتعد ثورة تكنولوجية فى عالم صناعة الأفلام، حتى إن الجمهور سيجد الصورة مطابقة لجودة كاميرات السينما الكلاسيكية .

يقول أحمد عبدالله، مؤلف ومخرج الفيلم، إن الكاميرا لم تستخدم من قبل فى السينما المصرية، ومن أهم مميزاتها الرئيسية أننا استطعنا تصوير الحياة اليومية فى الإسكندرية من دون أن يؤدى ذلك إلى جذب انتباه المارة .

أما نجم الفيلم ومنتجه الفنان خالد أبوالنجا فأكد أن أهمية “ميكروفون” تأتى من إيمانه بأنه هناك دائما أمل . . حتى وإن كان تحت الأرض، مع أن شخصيات الفيلم من الشباب تسأل نفسها: وماذا بعد؟ ويردون بأنهم لا يعرفون . . تبقى الحقيقة الغريزية فى أن الجذور تحت الأرض، مصيرها المحتوم أن تدفع بفروع النبت إلى السماء . . إلى النور .

تدور أحداث الفيلم في قالب غنائي اجتماعي، حيث يستعرض مخرج الفيلم ومؤلفه أحمد عبدالله السيد الفرق الغنائية، وبعض المواهب السكندرية الحقيقية في قالب درامي يجمعهم، حيث تعتمد القصة على يوميات “خالد” الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولايات المتحدة، وعندما يعود إلى وطنه يقف متأملا كيف تغيرت مدينته الإسكندرية، باحثا عن حبيبته (منة شلبي) وترميم علاقته المتصدعة بوالده، غير أنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر وترك الإسكندرية، وعلاقته بوالده وصلت إلى طريق مسدود، وأثناء تأمله لشوارع الإسكندرية، يلتقي ببعض الشباب والشابات منهم من يغني “الهيب هوب” على أرصفة الشوارع، ومنهم من يعزف موسيقا “الروك” فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات الجرافيتي على الجدران، تختلط تفاصيل حياة خالد الخاصة بما يدور حوله من أحداث فينخرط في هذا العالم الجديد ليروي قصصا حقيقية لجيل ناشئ من الفنانين يعيشون على هامش المشهد الإبداعي، حيث يعد هذا الجانب من الفيلم حقيقيا، على حد زعم مؤلفه ومخرجه، حيث اعتمد الفيلم على قصص حقيقية من الشباب السكندري وحتى الأدوار الدرامية التي يؤديها الممثلون كتبت على أساس قصص حقيقية للممثلين أنفسهم .

“ميكروفون” بطولة خالد أبوالنجا، منة شلبي، ويسرا اللوزي، بالاشتراك مع مجموعة من المواهب السكندرية، أحمد مجدي، هاني عادل، عاطف يوسف، وظهور خاص للنجمة منة شلبي، كما يشارك في الفيلم أربع فرق موسيقية من الإسكندرية بشخصياتهم الحقيقية هي: “مسار إجباري، واي كرو، ماسكارا وصوت في الزحمة”، وتم تصويره بالكامل في مدينة الإسكندرية خلال الفترة من أبريل إلى يونيو/حزيران 2010 .

الخليج الإماراتية في

01/12/2010

 

مهرجان السينما الأوروبية يكمّل مع "رجال وآلهة" و"الزنزانة 211"

أوزون ولوتش وهانيكي الأكثر جذباً للجمهور والبلغاري اكتشاف جميل 

يحتل مهرجان السينما الأوروبية المشهد السينمائي المحلي منذ انطلاقه يوم الخميس الفائت في سينما متروبوليس أمبير- صوفيل حيث بات موعداً سنوياً، ينتظره عشاق السينما الباحثون عن هوامش تكسر روتين العروض التجارية وتضخّ حركة دور العرض بأعمال لا يتسنى لهم مشاهدتها على مدار العام. هكذا يتقاطر جمهور المهرجان على الدورة السابعة عشرة التي تشتمل على اثنين وثلاثين فيلماً من إنتاج الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي وتتراوح سنوات إنتاجها بين 2006 و2010، من بينها عناوين ذائعة الصيت، جالت على المهرجانات الكبرى وحازت الجوائز. استقطب عرضا الفيلم الفرنسي "مزهرية" Potiche (2010) من إخراج فرونسوا أوزون جمهوراً حاشداً، حضر لمشاهدة نجمين كبيرين من نجوم السينما الفرنسية والعالمية هما كاترين دونوف وجيرار دوبارديو، في حكاية تدور أحداثها في فرنسا السبعينات حول سيدة مجتمع تتحوّل مديرة مصنع بمساعدة حبيبها الماركسي السابق.

"طريق إيرلندية"Route Irish (2010؛ يقدم في عرضه الثاني العاشرة والنصف من ليل غداً الخميس) للمعلم البريطاني كين لوتش ليس عودة إلى حرب إيرلندا في سبيل الإستقلال -كما قد يوحي العنوان- التي تناول بعض فصولها في فيلمه حائز سعفة مهرجان كان الذهب "الريح التي تهز الشعير" The Wing that Shakes the Barley في العام 2006، بل هي تسمية تُطلق على طريق المطار في بغداد إلى حيث تنقلنا أحداث الفيلم، غالباً من خلال صورة الهاتف النقّال واستعادات الذاكرة. ولكن معظم الأحداث تدور في "ليفربول" إلى حيث نقل جثمان "فرانكي" بعيد تعرّضه للقتل في بغداد أثناء ذهابه إلى المطار ليقل صحافياً إيطالياً. إلا أن صديقه الحميم "فيرغس" (مارك ووماك) الذي عمل معه في بغداد تحت مظلة إحدى شركات الأمن الخاصة لا يصدّق الرواية الرسمية لقتله، فيشرع في تحقيق سري خاص سيوصله إلى اكتشافات خطيرة.

الفيلم الثالث على لائحة الأكثر جذباً للجمهور خلال مهرجان السينما الأوروبية السابع عشر هو "الشريط الأبيض" The White Ribbon (2009) للنمسوي ميكايل هانيكي الفائز بالسعفة الذهب في مهرجان كان السينمائي 2009. لهانيكي جمهور متابع محلياً لاسيما أن المهرجان عرض فيلمه "معلمة البيانو" عام 2003 كما عرض فيلماه "مخبأ" Caché (2005) و"ألعاب مضحكة" Funny Games (2008) في الصالات اللبنانية. في جديده، يتابع السينمائي بحثه الدؤوب في موضوعة العنف من خلال قصة عائلة في قرية شمال ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى. يُقدم الفيلم في عرض ثانٍ العاشرة ليل الجمعة.

ومن لم يتسنَّ له مشاهدة فيلم هانيكي بسبب نفاد البطاقات أو غيره كان شاهداً على اكتشاف عمل سينمائي حميم ودافئ هو البلغاري "العالم كبير والخلاص متخفٍ على مقربة" The World is Big and Salvation Lurks around the Corner لستيفان كومانداريف الذي عرض في الصالة الثانية بالتزامن مع عرض "الشريط الأبيض". هذا الفيلم الروائي الأول لمخرجه يدور حول علاقة بين رجل وحفيده فاقد الذاكرة على أثر حادث سير تعرض له وأودى بحياة والديه. يؤمن الجد بقدرته على أن يعيد لحفيده الذاكرة من خلال رحلة طريق، يتوقف خلالها في أمكنة عاش الشاب فيها خلال طفولته وتنتهي في موطنه بلغاريا. لا شك في أن الجزء الأكبر من جاذبية هذا الفيلم مصدرها ممثله الرئيسي الصربي ميكي مانيولوفيتش صاحب الكاريزما الخاصة التي أشعت في عدد من أفلام إمير كوستوريتسا فضلاً عن مشاركة صاحبها في بطولة فيلم دانيش تانوفيتش الأخير "سيرك كولومبيا". يعاد عرض الفيلم الثاثلة من بعد ظهر يوم السبت المقبل.

على برنامج المهرجان خلال الأيام المقبلة سلسلة من العروض المنتظرة في مقدمها عرضا الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم الإسباني "الزنزانة 211" Cell 211 لدانييل مونزون والفرنسي "جريمة حب" Crime dAmour لآلان كورنو. كذلك، الجمهور متاهّب للعرض اليتيم (الثامنة مساء يوم الجمعة) لفيلم كزافييه بوفوا "رجال وآلهة" Des Hommes et des Dieux الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في كان 2010. يتناول الفيلم المقرر عرضه في الصالات اللبنانية لاحقاً المجزرة التي ذهب ضحيتها سبعة رهبان في الجزائر عام 1996. وهناك أيضاً البلجيكي "ألدورادو" Eldorado (الخامسة والنصف من بعد ظهر السبت) لبولي لانرز والإيطالي "حياتنا" La Nostra Vita (الثامنة مساء السبت) لدانييل لوتشيتي والألماني "السارق" The Robber (الخامسة والنصف من بعد ظهر السبت) لبنجامن هايزنبرغ وفيلم الختام السويدي Balls للمخرج اللبناني الأصل جوزيف فارس صاحب "يللا يللا" و"زوزو".

إلى عرض فيلم الختام، يشهد اليوم الأخير من المهرجان جلسة حول ترويج الفيلم القصير وتوزيعه وإعلان الفيلمين الفائزين في مسابقة ألأفلام الطالبية اللبنانية التي ترافق المهرجان سنوياً.

المستقبل اللبنانية في

01/12/2010

 

 

المخرجة الفرنسية" قورجيار":

السينما العربية جيّدة ولكنها ليست عالمية

العرب أونلاين - آمنة رحومة  

زارت الجماهيرية العربية الليبية لأول مرة وشاركت بعرض فيلم سينمائي قصير بعنوان "لوسيد" وهو عمل مسرحي مشهور على الساحة العربية والدولية، وجاءت زيارة المخرجة السينمائية الفرنسية"ايمانويل قورجيار" .. بشأن توطيد العلاقات الفنية والثقافية بين الشباب الليبي والفرنسي.

وبعد حلقة النقاش التي نظمت للفيلم والتي كانت فيها الأسئلة منطقية ومنهجية من قبل الشباب أثارت إعجاب الجميع بما فيهم المخرجة التي وافقت على إجراء الحوار بكل رحابة صدر وتواضع كبير.

* حديثنا عن سبب الزيارة..؟

-الهدف من زيارتي لليبيا وتحديدا لمدينة طرابلس كان بدعوة من المعهد الثقافي الفرنسي بطرابلس لأجل توطيد العلاقات الثقافية والفنية بين ليبيا وفرنسا والتعرف عن قرب بفنون الشعب الليبي الطيب.

* ماذا عن المشاركة التي ساهمت بها..؟

- باختصار هي عرض فيلم لرسوم متحركة تتحدث قصته عن حقبة ماضية تبلورت قصتها في مسرحية مشهورة جدا على المستوى العالمي بعنوان " لوسيد" اخترت أن تجسد شخصيات الشريط نوعية خاصة من الحشرات الطائرة والزاحفة وتتمحور القصة حول الانتقام والأخذ بثأر، وأما بالنسبة للأزياء فقط أاخترت الزى الأندلسي الرائع النقوش والزخارف.

ومن جهة أخرى الشهرة الذائعة الصيت التي وصلت إليها الموسيقى العربية الأندلسية جعلت مثل هذه الفنون يحسب لها ألف حساب لما تميزت به بإتقان والحرفية في الأداء، وأنا جدّ ُ سعيدة لكوني أعرض هذا الفيلم لأول مرة على أرض الجماهيرية لكي يتعرف الشباب الليبي على التقنيات التي استخدمتها مع فرق العمل والتي ليست بسيطة وكلفتنا الكثير.

* لماذا اخترت الحشرات تحيدا لتجسيد الأدوار..؟

-لأن الحشرات تتميز بالخفة والرشاقة وحب العمل والتعاون وأيضا فهي محبوبة من قبل أغلب الناس باختلاف فئاتهم ولدا كنت حذرت جدا في اختيار الأنسب لتوزيع الأدوار وفي الواقع كان الأمر صعبا ولكننا تجاوزناه بتكاثف الجهود.

وأردت أيضا أن أضيف شيئا مميزا في مثل هذه الأعمال المسرحية المشهورة وأن تلقى المتابعة من الجميع مهما اختلفت اللغة والثقافة والجنسية والبلد.

* ماذا عن الموسيقى التي صاحبت الرقصات وخاصة عندما قتلت البطلة البطل انتقاما لوالدها..؟

-هي مزيج بين الموسيقى الأندلسية والكلاسيكية وكما.. سبق وأن ذكرت أن الفيلم موجودة فيه الروح العربية لان الموسيقى من الأصول الأندلسية وتحمل الكثير من المعاني الفريدة المساعدة في مثل هذه الأعمال وخاصة عندما يتم تحويلها من عمل مسرحي إلى فيلم.

* ما رأيك في مستوى السينما العربية..؟

-أعتقد أن مشروع السينما يحتاج لتكلفة باهظة جداً بداية بإنتاج أفلام طويلة وقصيرة تناقش قضايا الشعوب أو القصص الأسطورية والتاريخية وشخصياً أتحدث من خلال تجربة طويلة وخبرة ميدانية في الإخراج..

أعتقد أن السينما العالمية وصلت لمرحلة متميزة ولكي تصل السينما العربية لهذا المستوي الجيد يجب عليها أن تتعاون مع شركاء لإنتاج الأفلام علي مدار السنة سواء كان هولاء الشركاء من بلجيكا وإيطاليا أو بريطانيا أو أي دول أخري لتبادل الخبرات والأفكار والمعارف فيما بينهم لتصل بعد ذلك السينما العربية لمرحلة متفوقة وهذا لا يعني أنه لا توجد سينما عربية بل أثبتت وجودها ولكنها تحتاج لمراحل كثيرة لتصل للعالمية..

ويمكنها ذلك باقتناء النصوص الهادفة والممثلين والمخرجين المحترفين والمحبين جداً لعملهم وبهذه الطريقة تستطيع السينما أن تصل إلى مستوى متميز.

* ماذا تودين القول في ختام الحوار..؟

-أنا مسرورة بهذه المشاركة وأتمنى أن تتواصل في المرات القادمة، وأن نشاهد أيضا أفلاما عربية تعرض في مهرجانات دولية، ولن يكون ذلك مستحيلا إذا تم الدعم بشكل جيد من قبل الجهات المتخصصة بشؤون الأعمال السينمائية، وأشكركم على هذا الحوار.

المصرية في

01/12/2010

 

رهان مجنون: أحداث قارة في قرن عبر 4 أفلام

ميدل ايست أونلاين/ ليبرفيل

المخرج آلان فيراري ينجز سلسلة أفلام وثائقية لرواية التاريخ السياسي خلال القرن العشرين لـ 53 بلدا تؤلف القارة الافريقية.

كيف تروى احداث قرن من الزمن في قارة برمتها؟ هذا هو "الرهان المجنون" الذي نتج عنه انجاز سلسلة الافلام الوثائقية "افريقيا" التي عرضت في ليبرفيل، على ما اكد مخرجها الفرنسي الان فيراري.

العنوان الكامل لهذا العمل المؤلف من اربعة افلام من 90 دقيقة هو "افريقيا تاريخ اخر للقرن العشرين" وقد شارك في كتابته المؤرخ الكونغولي اليكيا مبوكولو والصحافي الفرنسي فيليب ساتيني.

وعرضت الافلام في ليبرفيل للمرة الاولى امام الجمهور في اطار المهرجان الخامس "محطات وثائقية في ليبرفيل" (من 22 الى 27 تشرين الثاني/نوفمبر) الذي التقت على هامشه احدى الصحفيات مع فيراري الذي انجز اكثر من 40 وثائقيا فضلا عن مسلسلات وافلام متخيلة.

ويقول فيراري ان فكرة هذه المجموعة "اتت من رهان مجنون (..) لرواية التاريخ السياسي على مدى القرن العشرين برمته ليس على مستوى بلد او بلدين او ثلاثة بلدان بل 53 بلدا تؤلف القارة الافريقية". ويضيف الرجل "انه رهان مجنون لكنه تحد رائع لمخرج في مثل سني لان ذلك لم يكن سهلا" رافضا الكشف عن عمره.

ويضيف "كان ينبغي في البداية القيام بمجهود لتلخيص الخطوط الرئيسية لهذا التاريخ السياسي من دون الدخول في تفاصيل الدول الـ53 (..) واظهار الخطوط الكبرى وكل ما يضيف في كل مرة، اختلافا او تفصيلا مهما".

واحتاج انجاز العمل الى اربع سنوات تقريبا فضلا عن ميزانية عمل هوليوودي. الا ان فيراري يرفض الكشف عن ميزانية العمل. لكنه يقول فقط "المنتج (تانكريك رمونيه) لديه دين هائل لكني لا اجرؤ على البوح كم من مئات الاف اليورو. لكنه راض عن ذلك (..) كنا نحتاج الى اناس مستعدين لخوض هذه المغامرة".

تروي السلسلة الوثائقية تاريخا تطغى عليه فظائع الحروب وحملات القمع مع مشاهد لا تحتمل عن مقابر جماعية وجثث مشوهة مقطعة اربا محروقة وهي من المآخذ التي اثارها بعض المحاضرين خلال النقاش الذي اتى بعد عرض الافلام.

وقد رد فيليب سانتيني قائلا "هذه المشاهد تأتي فقط للتشديد على نقطة ما وردت في الفيلم. وما من تلذذ خاص بعرضها". لكن هذه الافلام تتضمن محطات سعيدة ايضا مثل حماسة كواميه نكروماه لاستقلال بلاده غانا او كما يقول الشاعر ايميه سيزير في احد الافلام "مثل قرع كل الاجراس عند الافراج عن نلسون مانديلا رمز مكافحة الفصل العنصري..".

واعتبر الموقع الالكتروني ومجلة "افروكولتور" المتخصصان في الثقافات الافريقية "ما يرد ويروى (في هذه الافلام) استثنائي (..). والابحاث التي اجريت واسعة جدا".

الا ان فيراري المعروف بانه خبير في العمل على الارشيف والمعتاد على الافلام التاريخية يوضح "كان لدينا ارشيف من امكنة كثيرة، تقريبا كل مؤسسات الارشفة في العالم".

ويوضح "جزء كبير منها يأتي من المعهد الوطني للبصري والسمعي (اينا) الا انه لا يملك كل شيء. وواجهنا مشكلة رئيسية وهي المحافظة على الارشيف اذ كان بعضه في حالة يرثى لها".

وتتضمن السلسلة لقاءات مع "نحو ثلاثين من كبار الشهود" بينهم الرؤساء السابقون كينيث كوندا (زامبيا) والفا عمر كوناري (مالي) والكاتب النيجيري ولي سويينكا والمدافعة الكينية عن البيئة وانغاري ماثاي.

ميدل إيست أنلاين في

01/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)