حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أسرة توفيق الدقن تحيى ذكرى وفاته الـ 22

تحيى أسرة الفنان توفيق الدقن اليوم السبت ذكرى وفاته الـ 22 فى منزل الأسرة بالعباسية. الفنان الراحل قدم خلال مشواره الفنى أكثر من 400 فيلم سينمائى و150 مسرحية وأكثر من 100 مسلسل إذاعى وتليفزيونى بدأها عقب تخرجه فى معهد الفنون المسرحية عام 1950. ومن أهم أعماله فى المسرح: «بداية ونهاية، سكة السلامة، المحروسة، الفرافير»، وفى السينما «صراع فى المينا، ابن حميدو، سر طاقية الاخفاء، فى بيتنا رجل، مراتى مدير عام، على باب الوزير، سعد اليتيم وهو آخر أفلامه قبل وفاته فى عام 1988 م»، وفى التليفزيون: «القط الاسود، بنت الحتة، أنهار الملح، اشتباه آخر أعماله التليفزيونية. 

ماضى توفيق الدقن:

أبى شرير ذكى عاش حياته بشهادة ميلاد أخيه

ناصر عبدالحفيظ

يأتى يوم 27 نوفمبر ليوافق الذكرى الـ 22 لرحيل الفنان القدير توفيق الدقن الذى توفى عام 1988 بعد مشوار حافل بالعطاء الفنى، وتميز فى أداء أدوار الشر بلمحة كوميدية مميزة.

وكان توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن قد ولد فى قرية هورين مركز بركة السبع محافظة المنوفية وعاش شبابه فى صعيد مصر حتى أنه اكتشف كممثل فى محافظة المنيا، وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950، وشارك فى بطولة العديد من الأفلام السينمائية منها «طاقية الإخفاء» و«الشيطان يعظ» و«ابن حميدو» و«سعد اليتيم» و«خرج ولم يعد» و«على باب الوزير»، إضافة إلى العديد من المسرحيات منها «انتهى الدرس يا غبى» و«سكة السلامة». الذى حصل على وسام العلوم فى الفنون من الرئيس جمال عبد الناصر وشهادة الجدارة من الرئيس السادات فى عيد الفن الأول.

فى ذكرى رحيله التقت مجلة أكتوبر بالموسيقار ماضى توفيق الدقن للتوقف على تفاصيل أسرية جديدة وأسرار لا يعرفها أحد عن الفنان الكبير الراحل فكان هذا الحوار..

·         كم عدد الأبناء وما هو عملهم؟

** الأبناء هم ماضى وهالة وفخر، وعن نفسى فأنا أعمل فى مجال المحاماة إلى جانب كونى ملحناً قدمت ألحان العديد من الأفلام والمسلسلات الدرامية والإذاعية والأغانى، أما هالة فهى الآن على درجة مدير عام فى الرقابة على المصنفات بالتليفزيون وتصغرنى بسنة، وهناك «فخر» الذى يعمل كمدير مالى فى احدى شركات دول الخليج.

·         والأحفاد ألا يوجد بينهم من له ميول فنية؟

** هالة لديها منة الله فى مرحلة الثانوية العامة الآن وأنا لدى مريم 14 سنة، وفخر لديه عمر ومعتز، ولا أعتقد إذا كان أحد الأحفاد لديه ميول فنية لكى يدرس بالمعهد العالى للفنون المسرحية ووالدى رحمة الله عليه كان دائما ما يصر على ضرورة أن يكون هناك عمل إلى جانب الفن لأن الفن وحده لا يكفى لمتطلبات الحياة وكان دايما ما يقول هناك وقت يأتى لتقول للأعمال لا وهذا لن يحدث إلا إذا كان لك مجال آخر وهو نفسه كان موظفًا على درجة فنان قدير بالمسرح القومى وبالتالى لا أعتقد أن أفراد الأسرة لديه ممانعة فى ممارسة أحفاد توفيق الدقن للفن ولكن بعد الحصول على مؤهل يؤهله لممارسة العمل الفنى بالشكل الذى يليق بتاريخ جده

·         يقال إن الدقن لم يكن له أصدقاء مقربون فى الوسط الفنى؟

** بالعكس منذ كنت طفلا وأذهب معه إلى مسرح الجيب والمسرح القومى كنت أشاهد كل نجوم مصر بقربه وتربطه بهم علاقة حب متبادل منهم المليجى وشكرى سرحان وسميحة أيوب وعبد المنعم ابراهيم.

·         هل كانوا يتبادلون الزيارات الأسرية؟

** والدى كانت له تجاه منزل الأسرة طقوس كان الجميع أصدقاء وزملاء فى العمل على خشبات المسرح وفى لوكيشنات التصوير لكن البيت كان بعيدا تماما عن عالمه فى مجال الفن ولم يكن يزورنا قليلا سوى «المليجى» لأن هناك قصه أسرية خاصة جدا هى التى جعلت هذه العلاقة تصل إلى المنزل.

·         هل كان الوالد شريرا فى المنزل أو يمارس الشر تجاه الجيران؟

** كان أكثر الناس هدوءاً داخل المنزل لا نسمع له صوتا ويطلب أشياءه بهدوء وخجول أمام الناس وبيتكسف يسلم عليهم والبعض كان يترجم هذا الكسوف على أنه غرور أو تكبر وعندما كنت أسأله ليه ما سلمتش على فلان زى جيرانا مثلا كان رده يقول «جايز مايكونش عارفنى ده فيه ناس متعرفش ربنا مش توفيق الدقن».

كان يهتم بأبنائه وكان يعطينا مساحة للتصرف والثقة بالنفس وكانت لديه مقولة «أنا با اديك خبرتى عايز تاخدها خدها عايز تتقرص اتقرص» وكان بعيد النظر جدا وعندما يقدر موقفًا أو يمنحك النصيحة تكون دائما فى محلها.

أبى ليس فنانا سطحيا بنى نفسه ماديا وادبيا وفكريا ولم يضربنى فى حياته وكان عقله هو سلاحه حتى فى تقديمه لأدوار الشر كان يقول وجدت من يقدمون أدوار الشر كثيرين وملامحهم غليظة وأصواتهم بشكل معين وبدأ يقول أنا بدأت فى تقديم الشر الذكى ولا أتوقف على الملامح.

·         كانت هناك منافسات شرسة على أدوار الشر.. ما موقف توفيق الدقن منها؟

** كان العديد يقدمون أدوار الشر بل كانوا يطلقون على أنفسهم ألقاب مثل امبراطور الشر أو شرير مصر الأول وعندما تتم المقارنة حتى الآن يظل ما قدمه أبى فى السينما صعب الوصول إليه وكل من قدموا أدوار الشر فى تاريخ الفن المصرى ليس لديهم هذا التاريخ الذى قدمه أبى فتوفيق الدقن فى المسرح القومى أو فى الإذاعة أو الدراما له لون يصعب تقليده والفيصل نوعية الأدوار وأسماء المخرجين والكتاب والنجوم الذين عملوا معهم.

الكثيرون يقولون نحن من مدرسة فلان الفنيه ولكن حتى الان لم يظهر الشرير الذى يصل الى مدرسة ابى او يقلدها لان ملمحها سهل ممتنع واضح يصعب على الاخرين تقديمه فى الوقت الذى يسهل عليه تقديم كافة الشخصيات

·         ماهى حكاية محمود المليجى السرية التى جعلته قريبا من الأسرة؟

** الصلة الفنية بين أبى والمليجى بدأت فى فيلم «أموال اليتامى» عندما كان يجسد شخصية شقيق فاتن حمامة وكانت هناك حالة توتر أصابت والدى لأنها المرة الأولى التى يقف فيها أمام المليجى ووقتها طلب المليجى استراحة للغداء وجلس مع أبى حيث بدأت علاقتهما تتوطد وهنا أفصح والدى عن سبب توتره وهو أن والدتى التى ساعدته لدراسة التمثيل دون علم أبى كانت تتمنى أن يكون مثل المليجى وكانت دائما ماتقول له نفسى أشوفك زى المليجى فكان هذا هو السبب الرئيسى وراء ارتباك والدى وعندما حكى ذلك للمليجى أصبح أقرب أصدقاء والدى إلى الأسرة.

·         ماهى حكاية شهادة ميلاد توفيق الدقن؟

** كان لوالدى أخ اسمه توفيق أكبر منه بـ 3 سنين وتوفى غير أن جدى رفض أن يستخرج له شهادة ميلاد فعاش أبى بشهادة ميلاد أخيه ومشيت كده وكان بيقول معرفش الأمور مشيت كده فى التعليم لكن أبى كان دائما يقول أنا عايش بدل فاقد.

وبدأ يشعر بمرارة هذه الجملة عندما اقترب من سن المعاش وحتى أحيل على المعاش من المسرح القومى وكتبت فى الصحف بشكل استفزه كثيرا فبدأ يكرر جملة «أنا فيه 3 سنين ضايعين منى محسوبين على فى الحياة وأنا ماشفتهمشى» ولأن الخبر كان جديدا على مجتمعنا فكرة أن يحال الفنان على المعاش خاصة أن الكثيرين لم يعرفوا أن والدى كان موظفا على درجة فنان قدير فى المسرح القومى وانعكس ذلك عليه ?سلبا.

مجلة أكتوبر المصرية في

28/11/2010

 

سـينما الـصـور المشوهة

محمد رفعت 

يقولون دائماً إن السينما هى مرآة المجتمع، منه تستقى موضوعاتها وتنسج حكاياتها، وتستوحى لغة الحوار فيها.. لكن المجتمع أحياناً ما يتحول هو الآخر إلى انعكاس أو مرآة للسينما تنطبع عليه صورتها ويستوحى من أفلامها تطلعاته وأحلامه وطريقة أفراده فى التعبير والكلام بل تصوراته عن الأشياء. ومن هنا تأتى خطورة السينما لأن ما تقدمه يتلقاه الناس أحياناً كثيرة على أنه الواقع، وخصوصاً إذا كانوا لا يعرفون جيداً حقيقة الموضوع الذى يتحدث عنه الفيلم، أو إذا كانت الصورة التى تقدمها السينما نمطية وكسولة مثل صورة الصعيدى أو الفلاح أو التاجر أو «الصنايعى» فى الأفلام المصرية، وكلها صور مغلوطة ومشوهة وتؤثر بشكل سلبى للغاية على حركة التطور الاجتماعى وترسخ لأفكار رجعية ومتخلفة مثل رفض الناس للأعمال اليدوية والتحقير من شأن المشتغلين بهان رغم تعارض ذلك مع ما يحدث فى الواقع. فالسباك أو الميكانيكى الآن لم يعد هو «بلية» الذى يرتدى «العفريتة» المزيتة أو الملابس المهترءة أو يتحدث بلغة سوقية وإشارات مبتذلة، بل أصبح معظم الحرفيين من أصحاب الشهادات العلمية المتوسطة والجامعية، واستمرار تصويرهم فى الأفلام على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، أو رعاع يكسبون الكثير من المال ويتصرفون بوضاعة ويحاولون أن يشتروا بنات الناس بأموالهم فهذا كله يسىء كثيراً إلى هذه المهن الشريفة وأصحابها، ويؤكد العقدة المصرية القديمة للتعلق بالوظائف الحكومية والتمرغ فى تراب الميرى.

والحقيقة أن السينما لا تظلم الحرفيين فقط، ولكنها تقدم صوراً مشوهة وغير واقعية لمعظم أصحاب المهن، فالصحفى فى الأفلام المصرية هو شرلوك هولمز الذى يطارد المجرمين ويتقمص شخصية الضابط ووكيل النيابة فى وقت واحد، والطبيب هو الشخص الذى يرتدى البالطو الأبيض ويقول على باب غرفة العمليات إنه فعل ما عليه والباقى على الله، هكذا بدون أى محاولات لتطوير تلك الشخصية النمطية أو الاقتراب من تفاصيل المهنة.. والمحامى غالباً فاسد ومتواطئ مع اللصوص الذين ينهبون خيرات البلد. والحقيقة أنك لا تستطيع أن تعرف أيهما بدأ أولاً، وهل السينما هى التى شوهت صورة كل هؤلاء الناس، أم أن سوء الفهم والاستسهال والتنميط قد انتقل من الشارع إلى السينما، خاصةً وأن هذه الرغبة غير المفهومة فى الإساءة للآخر والتقليل من شأنه تكاد تكون عادة متأصلة فينا، وإلا فما معنى هذا التنابز بالأنساب وأصل النشأة بين المصريين.. «فالمنوفى لا يلوفى» والشرقاوى «كورك عبيط» والصعيدى «لا يفقه شيئا» والدمنهورى «نورى».. والاسكندرانى «كالح».. أليس من الطبيعى أن تنتقل تلك الصور المرفوضة من المجتمع إلى السينما، وأن تتحول الأفلام إلى وسيلة لتأكيد وترسيخ المعانى الخاطئة والأفكار المغلوطة؟! ولن يتغير هذا الحال إلا إذا تنبه صُناع السينما إلى خطورة تقديم تلك الصور «المعلبة»، وحاولوا بذل مزيد من الجهد لتقديم شخصيات حقيقية من لحم ودم، وليس مجرد أنماط سينمائية فاسدة ومستهلكة.

مجلة أكتوبر المصرية في

28/11/2010

 

ماريان خورى: الفيلم الأمريكى ليس الوحيد فى العالم

أحمد إبراهيم 

عقدت فى الفترة من 3 إلى 9 نوفمبر الجارى بانوراما الفيلم الأوروبى للمرة الثالثة على التوالى، ويقف وراء هذا الحدث السينمائى المهم شخصية فى منتهى الحماس والإصرار والنشاط وهى المخرجة والمنتجة «ماريان خورى» التى تكشف لنا من خلال هذا الحوار أسرار «البانوراما»..

·         ما الجديد الذى قدمته البانورما هذا العام؟

** الجديد هذا العام هو توزيع الأفلام بشكل جغرافى على دارى عرض سينمائى هما سينما «سيتى ستارز» وسينما «جلاكسى»، وعلى أوقات مختلفة لتحقيق سهولة المشاهدة..

·         وما الإضافة من ناحية الأفلام..؟

** عرضنا 13 فيلماً كلها أفلام حديثة إنتاج 2010.. كما أنه تم عرض فيلم تسجيلى يوميا الساعة 3 وكذلك عقد ندوة بعد كل فيلم لخلق جو سينمائى مختلف..

·         وما أهم العقبات التى واجهتكم هذا العام؟

** فى البانورما أنت تبدأ كل عام من جديد أو من الصفر لأنها تحتاج لمجهود كبير فى التنظيم والإدارة وإحضار الأفلام من الخارج.. وصعوبة مصادر التمويل والبرمجة ودفع حقوق الأفلام.

·         هل معنى هذا أنه لا يوجد مشاركون فى تفعيل البانوراما..؟

** لا..فلدينا 18 مؤسسة تشارك فى البانوراما منها من تساهم بالأموال ومنها بالخدمات.

·         هل ترين أن 22 فيلما كافية لمتابعة السينما الأوروبية؟

** 22 فيلما لمدة أسبوع هذا يكلف الكثير خصوصا أن معظمها حاصل على جوائز عالمية مما يجعل حقوق هذه الأفلام مرتفعة جدا والفكرة هى إحضار فيلم جيد لإمتاع الجمهور ومن ثم عرضه مرة أو أكثر خلال الأسبوع وعقد ندوة حوله وبذلك نتعرف على مدارس سينمائية مختلفة فالمهم ليس الوقت ولكن المادة المقدمة.

·         ما هى المعايير التى يتم على أساسها اختيار الأفلام..؟

** أولا نقوم بمتابعة المهرجانات.. من برلين إلى كان ولوكارنو، ونرى من حاز فيها على جوائز كما نراعى عدم اختيار أفلام صعبة ولكننا نراعى وجود لغات سينمائية مختلفة.

·         ما هو طموحك من البانوراما؟

** أتمنى ألا تقتصر مشاهدة هذه النوعية من الأفلام داخل البانوراما فقط بل تشاهد طوال العام وليس القاهرة فقط بل يتم توزيعها بشكل طبيعى وألا يقتصر توزيعها على 1% من سوق الأجنبى .. إن مايهمنى من البانوراما أن تتابع الناس هذه الأفلام وتكون شغوفة بها.

·         هل هناك شراكة بين شركة مصر العالمية وقناة الـ BBC؟

** نعم هناك شراكة لإنتاج المسلسلات، فهناك مسلسلان جارٍ العمل فيهما الآن..

·         هل حققت الشركة مكسبا ماديا من البانوراما؟

** لم يكن هدف الشركة من البانوراما تحقيق أى مكسب مادى وصراحة أنا لم أحقق أى ربح من وراء عرض هذه الأفلام فما كنت أتمناه أن أقدم فيلما مختلفا صادماً لجمهور السينما ليعرف أن هناك أشكال مختلفة وليس الفيلم الأمريكى فقط..

·         ما الجديد فى جعبة المخرجة ماريان خورى ..؟

** قريبا وبعد شهرين سوف أنتهى من فيلم من إنتاجى وإخراجى وهو فيلم «ظلال».

مجلة أكتوبر المصرية في

28/11/2010

 

 

ظاهرة عـادل إمـام

محمد رفعت 

فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» هو البداية الحقيقية لسينما نجوم الكوميديا الجدد، فهو الذى قدم محمد هنيدى كبطل لأول مرة، ومعه هانى رمزى، وأحمد السقا، ومنى زكى وغادة عادل. وبعده قدم الراحل علاء ولى الدين فيلمى «عبود على الحدود» و«الناظر». كما حاول أحمد آدم أن يدخل على الخط لكنه لم يحقق النجاح المطلوب، وكذلك أشرف عبد الباقى الذى كان قد حصل على أكثر من فرصة للبطولة المطلقة، لكنه نجح أكثر فى التليفزيون.

واستطاع كوميديان آخر هو أحمد حلمى أن يحافظ على مكانه ومكانته بخطوات ثابتة، ولم تتراجع نجوميته، كما تراجعت أسهم نجم الكوميديا محمد سعد الذى قدم خمسة أفلام ناجحة وثلاثة أعمال فاشلة، ولم يحسن التعامل مع متغيرات السوق السينمائى، فتمسك بأجره المرتفع فى وقت تعانى فيها السينما من أزمة طاحنة، فأعطاه المنتجون ظهورهم وأجبروه على الاتجاه إلى «الفيديو». ولا يزال الكوميديان الجديد أحمد مكى هو الورقة الرابحة فى السنوات الثلاث الأخيرة، وهو المنافس الأقوى الآن لزميله أحمد حلمى. وظل هانى رمزى يلعب دائماً فى المنطقة الدافئة فهو لا يعتلى أبداً قمة الإيرادات ولا يهبط أيضاً إلى القاع. واستمر «هنيدى» فى الصعود والهبوط، لكنه لا يزال موجوداً على الساحة، وإن كان عمر نجوميته لا يوازى ثلث عمر نجومية عادل إمام الذى يحافظ على وجوده، رغم كل هذه الموجات المتعاقبة من النجاح والإخفاق لنجوم هذا الجيل. يقدم عادل فى العيد أحدث أفلامه «زهايمر» ليضرب الرقم القياسى فى القدرة على الاستمرار والمنافسة. وأفلامه الناجحة تفوق فى عددها كل ما قدمه الكوميديانات الجدد مجتمعين، هو الوحيد الذى استطاع أن يضبط مؤشره دائماً على موجة الجمهور.

وقدم كل نوعيات الأفلام الكوميدى والأكشن والبوليس والسياسى، وحتى أفلام الرعب. وقد قال عادل مرة «شاهدوا أفلامى تعرفون تاريخ مصر»، ورغم ما فى العبارة من مبالغة ونرجسية، إلا أنها لا تخلو من صحة، لأن أفلامه تعكس إلى حدٍ بعيد ما حدث لمصر والمصريين فى الأربعين سنة الأخيرة. فقد شارك فى بطولة أول فيلم عن زبانية التعذيب فى سجون عبد الناصر «احنا بتوع الأوتوبيس». وقام ببطولة واحد من أهم أوائل الأفلام عن تجار الانفتاح «الغول»، وقدم فيلمين آخرين عن نفس المرحلة السياسية والاجتماعية، وهما «المشبوه»، و«حب فى الزنزانة». وقام ببطولة فيلم آخر جرئ عن دهاليز عالم القضاء وألاعيب المحامين «الأفوكاتو». وقدم ثلاثيته الرائعة مع الكاتب وحيد حامد، والمخرج شريف عرفة وهى أفلام «اللعب مع الكبار»، «المنسى»، و«الإرهاب والكباب». وكان أول من نبه إلى خطورة التحالف بين تيار الإسلام السياسى والانتهاز بين الجدد فى «طيور الظلام» وأجرأ من عالج موضوع الوحدة الوطنية فى «حسن ومرقص»، ووجه أقسى نقد لبعض رجال الأعمال الفاسدين «مرجان أحمد مرجان» فضلاً عن رائعة «عمارة يعقوبيان» وهو الذى لا يزال يتقاضى أعلى أجر بين نجوم السينما، رغم أن أفلامه الأخيرة لا تعتلى قمة إلإيرادات، لكنها تحقق أرباحاً ضخمة لمنتجيها بدليل أنهم يوافقون على أن يمنحوه هذا الأجر المرتفع. عادل إمام ظاهرة فريدة فى السينما المصرية لا أعتقد أنها يمكن أن تتكرر مرة أخرى.

مجلة أكتوبر المصرية في

21/11/2010

 

«لقطة حيرت العالم» سيدة تستعمل «المحمول» فى فيلم لشارلى شابلن

وليد فائق 

الأسبوع الماضى جذب مشهد دعائى لفيلم «السيرك» لشابلن والذى تم إنتاجه عام 1928 أنظار الملايين من رواد موقع يوتيوب بعد أن اكتشف مخرج أيرلندى يدعى «جورج كلارك» ظهور سيدة فى إحدى لقطات المشهد وهى تبدو كأنها تتحدث فيما نطلق عليه اليوم «التليفون المحمول» وهو ما فسره كلارك بأن هذه السيدة هى زائرة من المستقبل ظهرت بالصدفة فى المشهد الذى لم يستمر أكثر من دقيقة و لم ينتبه إليه أحد طوال كل هذه السنوات قبل أن يكتشفه كلارك قبل سنة ويعرضه على أصدقائه الذين أكدوا نفس ظنونه، مشيراً إلى أنه عرضه فى مهرجان بلفاست للأفلام وأخيراً قرر عرضه على اليوتيوب وهو ما جذب حوالى مليون ونصف شخص لمشاهدة هذا المقطع العجيب..

ولكن إذا كان كلارك قد خلص إلى أن المشهد يعود لسيدة من المستقبل سافرت عبر الزمن إلى الماضى فإن هناك تفسيرا آخر لم ينتبه إليه الجميع وفى مقدمتهم كلارك نفسه ألا وهو زيارة فضائية استطلاعية من سكان أحد الكواكب الأخرى المتقدمة تكنولوجياً خاصة أن الجهاز الذى كانت تمسكه السيدة وإن كان شبيها بالفعل بأجهزة المحمول فى عصرنا الحالى إلا إنه أكبر منها وبالتحديد فهو يشبه جهاز التليفون اللاسكى المنتشرحالياً فى المنازل والذى قد يستخدمه ضباط الأمن والأهم رواد الفضاء خاصة أنه إذا كانت هذه السيدة طبقاً لتفسير كلارك مسافرة عبر الزمن فمع من كانت تتحدث فى تليفونها المحمول ولم يكن هناك فى ذلك الوقت شبكات محمول لإتمام الاتصال الأقرب أنه نوع من أجهزة اللاسكى المتقدمة استخدمتها هذه السيدة لإتمام اتصالها بزملائها الذين قد يكونون على متن طبق فضائى يدور حول الأرض خاصة أن قصص ظهور الأطباق الفضائية كانت منتشرة فى هذه الفترة من القرن العشرين..

وما يدعم هذا الرأى أن الحذاء الذى ترتديه السيدة لم يكن مثل الأحذية التى كانت ترتديها النساء فى ذلك الوقت ولكنه أقرب لأحذية الرجال وهو ما يشير إلى كبر مقاس قدم هذه السيدة العجيبة البدينة والتى ليس من السهل تبين ملامح وجهها خاصة مع القبعة والبالطو الضخم اللذين كانت ترتديهما والذى يمكن معهما القول بأنها كائن فضائى متنكر..

عموماً وسواء كانت اللقطة لسيدة مسافرة عبر الزمن أو كانت لزائر فضائى من كوكب آخر أو أنها لقطة مركبة لتمنح الشهرة لصانعيها فانها ستظل لغزاً يحير العلماء والباحثين لسنوات طوال وستفتح كالعادة باب الخيال لعشرات من مؤلفى الخيال العلمى.

مجلة أكتوبر المصرية في

21/11/2010

 

البطوط: المستقبل للسينما المستقلة وجائزة «حاوى» هى الدليل

حسام عبدالقادر 

أكد إبراهيم البطوط منتج ومؤلف ومخرج فيلم «حاوى» الحاصل على جائزة أفضل فيلم عربى من مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى الأخير، أن هذه الجائزة تؤكد لأى موهوب فى العالم العربى، أن صنع فيلم سينمائى لا تحكمه شروط مسبقة ولا تكاليف ثابتة.. فعليا أكدت الجائزة أنه يمكننا صنع أفلام مختلفة مهما كانت الإمكانات محدودة، طالما أن لدى صانع الفيلم رؤية واضحة عما يفعله. والأهم أن فرص التقدير المعنوى والمادى أصبحت أكثر وفرة عربيا وعالميا». وأضاف البطوط: «هذا لا يشكل موقفا من السينما التجارية بقدر ما يوفر تنوعا غنيا ليس فقط للسينما بل للمجتمع نفسه. الاستقلال يوفر دوما بيئة صحية تبحث عن الجديد وتتأمل ما يحدث حولها».

وكان البطوط قد حضر عروض فيلمه فى مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى بمرافقة عدد من صناع الفيلم هم الممثلة حنان يوسف، محمد يوسف، شريف الدسوقى ودينا عارف والمنتج المفوض حسام علوان. وحضر عروض حاوى فى الدوحة عدد كبير من الشخصيات الإعلامية والسينمائية مثل المخرج السورى محمد ملص، المخرج الفلسطينى ميشيل خليفى، والناقد المصرى سمير فريد.

وكانت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى، مكونة من أبرز الأسماء السينمائية العربية والعالمية وهم: النجمة يسرا رئيسا، النجمة سلمى حايك، الممثل والمؤلف والمخرج البريطانى نيك موران، المخرج الهندى بافنا تالوار، والمؤلف والمخرج البوسنى دانيس تانوفيك.
تدور أحداث «حاوى» فى مدينة الإسكندرية، ليرصد عدة شخصيات مصرية تعيش ظروفا صعبة وتناضل من أجل حياة أفضل... وكل مالديها هو الأمل.

يعتبر «البطوط» من رواد الحركة السينمائية الجديدة المستقلة فى مصر، أدخل معنىً جديداً فى الأفلام الروائية الطويلة وهو ما يعرف بنظام الأفلام ذات الميزانية صفر. بدأ فى صنع العديد من الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة، ولكن انطلاقته الحقيقية كانت من خلال فيلم «إيثاكى» عام 2005، وهو فيلم روائى طويل ظهر فيه تأثره الواضح بتجربته الشخصية أثناء تغطيته للعديد من الحروب فى أوروبا وروسيا وغيرها، ثم عاد فى 2008 ليخوض تجربته الروائية الطويلة الثانية، من خلال الفيلم المثير للجدل عين شمس عام 2009 وحقق نجاحا كبيرا فى عدة مهرجانات عربية وعالمية.

«حاوى» بطولة مجموعة كبيرة من مدينة الإسكندرية مثل محمد السيد، شريف الدسوقى وفادى إسكندر، ومعهم الممثلة القديرة حنان يوسف، القاسم المشترك فى جميع أفلام إبراهيم البطوط. إضافة إلى فريق مسار إجبارى الغنائى الذى يقوم بالتمثيل فى الفيلم إضافة إلى أن الفريق صاحب أغنية الفيلم «حاوى».

مجلة أكتوبر المصرية في

21/11/2010

 

«الجمال» يخطف الأضواء فى «بانوراما الفيلم الأوروبى»

أحمد إبراهيم 

بلا أى ملمح من ملامح الدعاية الصاخبة، انتهت يوم الثلاثاء الماضى فعاليات «بانوراما الفيلم الأوروبى» والذى يقام للمرة الثالثة بالتعاون بين شركة مصر العالمية للسينما ومعهد جوته الألمانى بالقاهرة، وشارك فى فعاليات البانوراما هذا العام 22 فيلما من بينها 5 أفلام تسجيلية، كما شارك بالحضور عدد من صناع الأفلام المشاركة بالمهرجان مثل المخرج الفلسطينى مارسيل خليفة.

وشهد فيلم الافتتاح «الجمال» أو «بيوتفل» للمخرج أليخاندرو جونزالس بطولة الممثل خافير باردوم حضورا جماهيريا كثيفا والفيلم إنتاج أسبانى- مكسيكى...تدور معظم أحداثه فى أحدى المدن الأسبانية الشاطئية فالبطل «أوكسبال» يتعرض للعديد من المواقف الدرامية فهو أب أربعينى لطفلين بنت فى العاشرة وصبى فى السابعة.. طلق أمهما لسلوكها المنحرف واضطرابها النفسى واستخدامها العنف والقسوة مع الأبناء.. البطل مهموم بمستقبل هذين الطفلين فهما يشغلان بؤرة تفكيره بالإضافة إلى أشياء كثيرة تشغله فهو مازال مهموما بأمهما بالرغم من كل سوءتها بل أنه لايمانع فى إعطائها بعضا من ماله القليل بل يعترف لها بأنه مازال يحبها!! كما أنه يتعامل بإنسانية مبالغ فيها مع بعض المهاجرين غير الشرعيين وكأنه أب أو أخ لهم بالرغم من أنه يستفيد من وضعهم السىء فى تحصيل الأموال واستخدامهم كعمالة رخيصة موفرة، فى محاولة لإضافة لمحة إنسانيه على البطل بالرغم من أن زمن التآخى الإنسانى ولى ولن يعود والغريب أن البطل يعرض نفسه للضرب وغضب الشرطة لأنهم حاولوا القبض على هؤلاء الأفارقة غير الشرعيين بالرغم من أنه الوسيط الحقيقى أو السمسار الذى يلعب دور حلقة الوصل بين هؤلاء المهجرين ورجل الشرطة الفاسد نظير بعض الأموال التى يقتنصها من هؤلاء المهاجرين بل تتدهور الدراما بالبطل إلى أن يكتشف أن شقيقه يخونه مع زوجته السابقة فيتوعده بالقتل لو اقترب منها أو من الأولاد بالرغم من علمه بسلوكها المشين وبالرغم من كونها طليقته بل تتدهور الدراما أكثر وأكثر لنصل إلى ذروة الألم الإنسانى لنرى البطل وهو ينزف دماء قاتمة من فمه ومن بين فخذيه فالبطل مصاب بداء السرطان اللعين الذى تمكن منه ويؤدى به إلى مشارف النهاية... أن الفيلم فى النهايه هو عمل تراجيدى استطاع الجمع بين عدد من التراجيديات فى آن واحد فأنت فى لحظة ما تشعر بالبطل وكأنه «عُطيل» المعذب بغيرته على زوجته أو بأنه «الملك لير» الخائف من مصير أولاده من بعده أو «هاملت» الذى يصارع ظروفا قاسيه وأوهاما كثيرة تتحقق فيما بعد.. كل هذا تم نسجه من خلال إطار مغلف بالواقعية الإنسانية فالسيناريو يتعرض للكثير من القضايا التى تشغل العديد من مثقفى العالم وتتخطى حدود بلدانها لتصبح هما عالميا فالفيلم يتعرض لسيطرة رأس المال على مقدرات البشر وكذلك استخدامها للمهاجرين غير الشرعيين لتحقيق أهدفها من الربح الوفير وإنتشار القرصنة وفساد رجال الشرطة وسيطرة الصينيين على أسواق العمالة الرخيصة إنها هموم مشتركة يشعر بمآسيها أهل الشمال وأهل الجنوب.. وتعد «بانوراما الفيلم الأوروبى» بمثابة رئة ومتنفس جديد لمشاهدة ورؤية فيلم مختلف سواء من ناحية الصناعة وأدواتها المختلفة «الإخراج، المونتاج، التصوير» أو من ناحية المواضيع أو القضايا التى تطرحها هذه الأفلام..

مجلة أكتوبر المصرية في

14/11/2010

 

خالد أبو النجا: جائزة «قرطاج» تتويج لجيلى من السينمائيين

شيماء مكاوي 

فاز فيلم «ميكروفون» للمخرج أحمد عبد الله بجائزة التانيت الذهبى للدورة 23 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية وهو من أعرق الأحداث السينمائية فى أفريقيا والعالم العربى. أما فضية المهرجان فذهبت للمخرج الجزائرى عبد الكريم بهلول، فيما حصل المغربى داود أولاد سيد،على التانيت البرونزى
وأعلنت لجنة التحكيم التى تتكون من ستة أعضاء، من بينهم النجمة المصرية إلهام شاهين والمخرج الأثيوبى «هايلى جيريما» عن فوز فيلم «ميكروفون» بجائزة التانيت الذهبى وقدرها حوالى 25 ألف دولار.

وقال خالد أبو النجا إن «الجائزة استثنائية، لأنها من مهرجان قرطاج، ولأنها تتويج لجيلى من السينمائيين، وأنا فى منتهى السعادة لحصول الفيلم على الجائزة الذهبية من هذا المهرجان العريق».

وعن دوره فى الفيلم يقول أبو النجا: أقدم دور البطل الرئيسى، حيث يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام أملا فى العثور مجددا على حبيبته القديمة وراغبا فى لم شتات علاقته بوالده، لكنه سرعان ما يكتشف أن عودته هذه متأخرة بعض الشىء، فحبيبته على وشك الهجرة، وعلاقته بوالده يصعب إصلاحها.
وأضاف «أبو النجا» قائلا: وعلى الجانب الآخر تدور أحداث الفيلم فى قالب غنائى اجتماعى، حيث يستعرض مخرج الفيلم ومؤلفه أحمد عبد الله الفرق السكندرية الغنائية، وبعض المواهب السكندرية الحقيقية فى قالب درامى يجمعهم، حيث تعتمد القصة على خالد الشاب الذى يعمل فى مؤسسة فنية ويحاول تجميع كل فرق الإسكندرية من أجل إقامة حفل غنائى مجانى، ولكن تواجهه العديد من الصعوبات لأسباب عدة أهمها بيروقراطية الموظفين وعدم وجود رعاة لهذه الفرق الجديدة.

يذكر أن هذا الفيلم هو ثانى تعاون بين الفنان خالد أبو النجا و المخرج أحمد عبد الله بعد فيلم «هليوبوليس».

ويُشارك مع خالد أبو النجا فى بطولة الفيلم نفس طاقم فيلم أحمد عبد الله الأوّل «هليوبوليس» بطولة هانى عادل ويسرا اللُّوزى، بالإضافة لعدد من الوجوه الجديدة وفنانى الإسكندريّة، مع حضور خاص للمُخرج الكبير يُسرى نصر الله والنّجمة منّة شلبى كضيوف شَرف بأسمائهم الحقيقيّة.

وقد تم تصوير الفيلم بالكامل بشوارع الإسكندرية وبعض الشقق والمحال هناك، فمنذ يوم 24 مارس 2010 وهو بداية التصوير هناك وعلى مدار شهرين تقريبا لم يخرج فريق العمل من المدينة الساحلية إلا بعد انتهاء تصوير الفيلم.وقد تم اختيار «ميكروفون» رسميا فى مهرجان تورونتو السينمائى الدولى والذى يعد رابع أهم مهرجانات العالم، كما يشارك فى مهرجانات أخرى مثل مهرجان فانكوفر الدولى، مهرجان لندن السينمائى الدولى، وعدد آخر من المهرجانات العربية والدولية.

مجلة أكتوبر المصرية في

07/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)