حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تعود إلى السينما التونسية بفيلم جديد

درة: لن أقدِّم تنازلات بعد الآن

القاهرة – عمر محمد

تؤكد أن النجاح الكبير الذي حققته في الفترة الأخيرة خاصة بعد مسلسل «العار» جعلها تقرر عدم تقديم تنازلات بعد الآن، وتعترف بأنها كانت تتوقع هذا النجاح واستعدت له جيدا، إنها الفنانة التونسية درة التي تعود إلى العمل في سينما بلدها من جديد، وتتحدث عن أسباب هذه العودة مثلما تكشف سبب عدم تحقيق مسلسلها الآخر «اختفاء سعيد مهران» لنجاح «العار» نفسه والمسلسل الثالث الذي جاء تأجيله لمصلحتها، وسر قبولها الظهور كضيفة شرف، والرجل الذي تنتظر أن يظهر في حياتها وغيرها من الاعترافات في الحوار التالي:

         لماذا قررت العودة إلى السينما التونسية من خلال فيلم «باب الفلة» تأليف وإخراج مصلح كريم؟

- لأنني لا أريد أن أحصر نفسي في نوع معين من السينما، وليس لدي مشكلة في أن أشارك في فيلم تونسي أو لبناني أو سوري، لأني مؤمنة بأن العمل الجيد هو الذي يجبر أي شخص على الاشتراك فيه، وعودتي إلى السينما التونسية لم تكن متعمدة لأنني طوال الوقت جاهزة للاشتراك في أي عمل في تونس لأنها بمنزلة الأم بالنسبة لي، وهي سبب شهرتي في البداية، فقد عملت في العديد من الأعمال التونسية سواء مسلسلات أو مسرحيات أو أفلام قبل المجيء إلى مصر، ونجحت في أن أحقق بصمة جيدة مع الجمهور، وأثناء زيارتي الأخيرة لتونس، عرض عليَّ فيلم «باب الفلة»، وتحمست له جدا لأنه سيعيدني إلى السينما التونسية التي اشتقت إليهار.

موقف صعب

• بعد نجاحك في مسلسل «العار» هل ستختلف اختياراتك الفترة المقبلة؟

- بالفعل لان هذا النجاح زاد من مسؤوليتي في الاختيارات، ووضعني في موقف صعب، ولا بد أن أركز بشدة في أعمالي المقبلة حتى أحافظ على خطواتي، وقد عرض عليّّ العديد من السيناريوهات التلفزيونية، وحتى الآن لم أستقر بشكل نهائي على عملي المقبل، فهناك أكثر من عمل مميز وقد قررت ألا أقدم أي تنازلات من الآن في نوعية الأدوار التي ألعبها، ولا بد أن أكون مقتنعة بها تماما وواثقة بأن فيها عناصر نجاحها.

• وهل كنت تتوقعين هذا النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «العار»؟

- نعم لأن عناصر النجاح كانت متوافرة في المسلسل خاصة ان المخرجة شيرين عادل تختار دائما الأعمال المتميزة، وتحمست جداً للسيناريو الرائع والمعالجة الفنية المميزة للكاتب أحمد محمود أبو زيد، كما شارك في العمل مجموعة مميزة من النجوم في مقدمتهم مصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة وعفاف شعيب وحسن حسني.

نقلة كبيرة

• البعض انتقد ملابسك في المسلسل التي لم تكن مناسبة لدور الفتاة الشعبية ما ردك؟

- ليس من الضروري أن تكون الفتاة الشعبية حادة في طباعها وحديثها ولا تهتم بمظهرها، لأن «سماح» في المسلسل انتقلت الى الحياة مع «مختار»، وقد حقق لها نقلة كبيرة في المستوى المادي.

• هل كنت خائفة من المقارنة مع الفنانة نورا التي لعبت الدور نفسه في الفيلم؟

- كنت أدرك أن الجمهور والإعلام سيعقدون تلك المقارنة، لكن في السيناريو كان هناك فرق بين «سماح» و«روقة»، ولذلك لم أخف من المقارنة مع النجمة الكبيرة نورا لأن المسلسل يختلف عن الفيلم ويقدم «سماح» بتفاصيل مختلفة وأعتقد أنه بعد مشاهدة المسلسل وضحت الرؤية.

• هل صحيح انك صممت على تغيير اسم الشخصية خوفا من هذه المقارنة؟

- هذا كلام غير صحيح بالمرة، واسم «سماح» موجود في السيناريو منذ البداية، والتغيير حدث في كل أسماء الشخصيات ومهنها، فوكيل النيابة تحول إلى ضابط، والطبيب النفسي أصبح محاسباً.

بنت بلد

• رغم أنك تونسية لكنك أتقنت دور بنت البلد الشعبية كيف حققت هذا؟

- هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها دور بنت شعبية، فقد قدمتها في فيلم «الأولة في الغرام» ولكنني هذه المرة كان لابد أن أتمكن من اللهجة بشكل اكبر ثم بحثت عن تفاصيل الشكل، وجلست مع الاستايلست ووضعنا تصورا للملابس والماكياج بالإضافة إلى الملامح النفسية التي كتبت في السيناريو ولذلك حققت نجاحا وأقنعت الجمهور بأنني بنت بلد شعبية بالفعل.

• في رأيك لماذا لم يحقق مسلسلك الآخر «اختفاء سعيد مهران» نجاح العار نفسه؟

- لأنه لم يأخذ حظه من العرض الجيد في رمضان بسبب زحام الأعمال لكنني واثقة بأن المسلسل سوف يحقق نجاحاً كبيراً بعد إعادة عرضه، وأنا سعيدة بهذا العمل مع المخرج سعيد حامد والنجم هشام سليم.

«ثريا» تختلف عن «سماح»

• ألا ترين انه كان هناك تشابها بين شخصيتك في المسلسلين؟

- التشابه الوحيد أن الشخصيتين من أصل شعبي، لكن «ثريا» في «اختفاء سعيد مهران» تركيبة مختلفة تماماً عن «سماح» في «العار».

• هل غضبت من تأجيل مسلسل «رحيل مع الشمس»؟

- بالعكس شعرت بأن تأجيله في مصلحتي حتى لا يراني الجمهور في أكثر من عمل في وقت واحد، ثم أغيب عنهم بقية العام، وأنا قدمت في هذا المسلسل دورا مهما لأن به تركيبة شريرة ومؤثرة جداً في العمل وهو ما اظهر قدرات جديدة عندي.

• تحصدين ادوارا مهمة فلماذا وافقت على الظهور كضيفة شرف خلال مسلسل «بالشمع الأحمر»؟

- تحمست للظهور في ثلاث حلقات من أجل النجمة الكبيرة يسرا، لأنه شرف لي أن أكون معها وهي التي رشحتني، ولا يمكن أن أخذلها لأنني أتمنى دائماً العمل معها.

مصلحة النجم

• ألا ترين أن تكثيف وجودك في التلفزيون يمكن أن يضرك سينمائيا؟

- بالعكس النجاح التلفزيوني الآن في مصلحة النجم في السينما بدليل أن نجوم السينما أصبحوا حاضرين في التلفزيون، وهناك أسماء كبيرة من نجوم السينما سيقدمون مسلسلات مثل عادل إمام وأحمد حلمي ومحمد سعد والسقا وهنيدي وغيرهم.

• ألا تفكرين في الحب والزواج؟

- أتمنى فأنا مثل كل فتاة احلم بالرجل المناسب لأحقق معه الاستقرار وحلم الأمومة، وأنا لا أبالغ في مواصفات شريك العمر وإنما كل ما أريده أن يكون رجلا بمعنى الكلمة شهما وناجحا، ويحبني ويحترم مهنتي كممثلة لكن هذا الرجل لم يظهر في حياتي بعد.

القبس الكويتية في

25/11/2010

 

وائل حمدي يكتب:

رعـب الصـورة

قبل ما يزيد على الثلاث سنوات، كتبت في الدستور الورقي مقالاً عن جلسة جمعتني بالمخرج "إبراهيم البطوط".. كان يتحدث عن قناعته برعب النظام من الصورة، وكيف أن ظهور شخص يحمل كاميرا في ميدان التحرير، كفيل باثارة القلق بين صفوف الضباط المتناثرين في الشوارع.. هذا الرعب الذي تظهر تجلياته في عدد كبير من الحواجز الرسمية، التي يتوجب على أي مبدع سينمائي أن يتخطاها قبل أن ينفذ فيلماً جديداً.. حواجز تبدأ من ضرورة وجود ختم الرقابة على النص المكتوب للفيلم، ولا تنتهي بالحصول على تصاريح تصوير أمنية، اي تصدر عن وزارة الداخلية، قبل تنفيذ اي مشهد.

رعب الصورة، كما كتبت وقتها، يبدو منطقياً تماماً.. فمقالة من الف كلمة تتحدث عن مهانة المواطن المصري، تغني عنها صورة واحدة لطابور من المسحوقين أمام كشك لبيع الخبز المدعم تحت قرص الشمس الحارقة.. فضلاً عن أن معاني الصور يصل للجميع، بغض النظر عن مستوى تعليم أو ثقافة.

طبعاً نستطيع الآن أن نستفيض في الحديث عن هذا الرعب: قرارات اللجنة العليا للانتخابات بمنع تصوير اللجان الانتخابية، وقرارات وزارة الإعلام بوضع "معايير" لمراقبة أداء البرامج الحوارية في المحطات الخاصة، وقبلها بقليل قرار التضييق على توزيع أجهزة البث المباشر، ونذكر ايضاً قرار منع دخول كاميرات المحمول ذات الكاميرا الى اقسام الشرطة.. لكنني لن استفيض في ذلك، أريد فقط أن أتحدث عن ذلك المخرج الذي قرر فرض صورته على النظام المرعوب.

هو "ابراهيم البطوط" نفسه.. وقت محادثتنا التي اشرت اليها، لم يكن قد انجز مشروع "عين شمس".. ذلك المشروع الذي فوجئنا به جميعاً وقد تحول الى فيلم روائي طويل، يحظى بالإشادات والجوائز في مهرجانات دولية، دون أن يكون قد مر على المراحل الرقابية التي يفرضها النظام لكتم أنفاس أي عمل سينمائي.. ظهور "عين شمس" المفاجئ للجميع، كان مربكاً، وعندما حان وقت عرضه في الصالات المحلية، اضطر النظام للتعامل معه باعتباره فيلماً أجنبياً للتحايل على فشله في مراقبته وقت صناعته.. بالنسبة لأغلب المتابعين والمتعاطفين مع تجربة "البطوط"، كانت المسألة أقرب لحيلة، لجأ اليها كي يفرض وجوده كمخرج سينمائي محترف، رغم أنف آليات السوق السينمائية، وبالتالي توقع كثيرون أن تكون خطوته التالية، عبر مشروع نظامي خاضع للمعايير والقيود، التي نرى أنفسنا مضطرين دائماً للتسليم بوجودها.. خصوصاً أن "عين شمس" ف نهاية الأمر، كان يبدو ثورياً في طريقة تنفيذه، لكنه لم يكن ثورياً في محتواه، ولو تخيلنا أن له سيناريو مكتوب ومعروض على الرقابة، فلم يكن متوقعاً أن يتم الاعتراض على مضمونه أو أياً من مشاهده.

المدهش تماماً، أن البطوط فاجأنا هذا العام بفيلم ثان يهبط علينا بالبراشوت، لا نسمع عنه الا عند عرضه في مهرجان الدوحة تريبيكا واقتناصه للجائزة الأولى هناك.. تجربة فيلم "حاوي" تكتسب أبعاداً أهم وأعمق من مجرد فرض اسم صانعه كمخرج محترف، فقد أصبحنا أمام "طريقة بديلة" لصناعة الأفلام.. طريقة تحفظ لكل من يرى في نفسه الموهبة والقدرة، أن يحقق عمله السينمائي، دون الحاجة لانتظار موافقة جهة رسمية، ودون الاضطرار لتوسل _أو تسول_ موافقة جهة انتاجية.. طريقة تبدو في بساطتها أشبه بلعبة صبيانية، لكن هذه اللعبة كفيلة بتحقيق كل الأهداف التي يعجز عن تحقيقها الكبار.

لم أشاهد فيلم "حاوي" حتى الآن، وبالتالي لا اعلم إن كان محتواه مثيراً لحفيظة النظام، كما لا أستطيع الجزم بجودته الفنية من عدمها.. لكن التجربة في نظري تحمل إنجازها العظيم في مجرد وجودها، وفي كونها تقتنص لصناع الأفلام نفس حرية كتاب المقالات والروايات.. هي تجربة تفتت كل العوائق التي يتفنن النظام في زراعتها لمواجهة رعب الصورة، تجربة تعطي الكاميرا حقها الأصيل في التعبير بحرية كاملة.. تجربة مغرية، اتوقع أن يحذو حذوها كثيرون في القريب العاجل، وعندها ستصبح إجراءات من نوعية عرض سيناريو الفيلم على الرقابة، واستخراج تصاريح التصوير من وزارة الداخلية، عبثاً مضحكاً لا طائل من ورائه.. بفضل هكذا تجارب، وهكذا أفكار من خارج الصناديق المعلبة، نستطيع أن نأمل في غد أفضل، وأكثر حرية ورحابة.

الدستور المصرية في

25/11/2010

 

رامي عبد الرازق يكتب:

تغادر بأفضل ما لدينا

رامي عبد الرازق 

ماذا نفعل لنكرم امراة !

نبني سفينة لوداعها..نطيل طريق اختفائها ..

ماذا نفعل لنودع امراة ؟

نتركها تغادر بأفضل ما لدينا

ونعود نطلب قوة من العابرين ..

                    عباس بيضون

تلح على هذه السطور الشعرية منذ شهر تقريبا..وتحديدا منذ بداية ازمة الدستور التي انطلقت بينما كنت احضر فعاليات مهرجان طنجة بالمغرب..لست ادري لماذا وجدتني استبدل كلمة امرأة في الأبيات بكلمة جريدة (ماذا نفعل لنودع جريدة..نتركها تغادر بأفضل ما لدينا..ونعود نطلب قوة من العابرين).كنت الكاتب الوحيد تقريبا من الجريدة -أو هكذا اتصور- الذي لم يشارك بمقال او هتاف او صراخ او مساندة من أي نوع في ازمة الدستور..بل اتُهمت بأنني تخليت عن القضية ولم اعضد المجموعة التي اعمل معها منذ العدد رقم سبعة للأصدار اليومي وطوال اربع سنوات إلا شهرين!! اذكر جيدا مكالمة دولية اجريتها من طنجة لزميلة عزيزة بالجريدة لاستفهم عن الموقف الغامض كلية بالنسبة لي هناك فإذ بها تسألني بصريح العبارة(انت معانا ولا مع الناس التانين؟) لم اكن ادري من هم؟ ومن الناس التانين؟ ووجدت نفسي في موقف عبثي يشبه بالتحديد النكتة الشهيرة..وخشيت ان اقول(أنا معاكم)  حتى لا تجيبني قائلة (احنا الناس التانين).

وعدت من طنجة لثمانية واربعين ساعة فقط قبل أن اغادر لأبو ظبي لمدة عشرة ايام ابتعدت فيهم اكثر عن الأزمة واسبابها ونتائجها..كنت احاول المتابعة والتواصل لكن كانت التفاصيل تتراكم بشكل اكبر من قدرتي على التحصيل..خصوصا مع استغراقي الكامل في تغطية كلا المهرجانين..كنت اتمنى من داخلي أن تحل الأزمة..ان تعود الجريدة /المرأة التي احبها ونحبها جميعا..ان لا اضطر أن اتركها تغادر واعود لاطلب القوة والعون والمساعدة من العابرين (اي عابرين). في اليومين الذين قضيتهم بالقاهرة فتحت عدد الدستور بتاريخ الجمعة 8 اكتوبر وهو اليوم الذي اكتب فيه اسبوعيا..وجدت خبر غريب يتصدر الصفحة الأولى (بعد مرور 22 عاما على وفاته بنات نجيب محفوظ يعترفون:ابونا مات مقتول) شعرت بحزن شديد! لا بسبب الاعلان ان وفاة نجيب جاءت قتلا ولكن لأن صاحب نوبل الأدب "العربي" مات منذ اربعة سنوات فقط وان الاثنين وعشرون عاما مضوا على تسلمه نوبل عام 88..هذا هو الخبر الذي يتصدر الصفحة الاولى للجريدة التي كنت اكتب بها (وأقول كنت)..من الظلم بالطبع أن احاكم أي طرف..فربما تم تصحيح الخبر في الاعداد التالية التي لم اتابعها بالطبع لظروف السفر اولا والاكتئاب ثانيا ! كنت افكر كيف يمكن أن استمر بدون تلك الجريدة! ووجدتني اغني مع عبد الرحمن الابنودي( انا مش بفكر فيكي دلوقتي..مشكلتي مش انتي..انا بفكر ف حالي..وازاي حعيش بدونك..من غير ضحكة عيونك..كلمة وابقى افهميها..الدنيا مكنش فيها..إلا جنوني وجنونك) هنا تتطابق الجريدة مع المرأة مع الحبيبة تحت مصطلح نقدي/علمي لا اذكره الآن لكنه يعبر عن تلك الحالة التي غالبا ما تودي بالعاشق إلى الانتحار نتيجة فشله في استبقاء معشوقته لأي سبب! هل يبدو هذا الحديث انفعاليا اكثر من الازم او رومنتيكيا بشكل مبالغ فيه؟! السؤال هنا لا يبحث عن اجابة ! فقط هو اشارة أن الكاتب لا يهتم بالحكم على مشاعره تجاه ما يكتب عنه..هو فقط يكتب ما يشعر به !

في الجمعة الأخيرة قبل حدوث الازمة نشرت مقال عن مسلسل شيخ العرب همام كنت احاول فيه ان احلل المسلسل من وجهة نظر الادب الشعبي ودخلت لاقرأ تعليقات القراء فوجدت تعليقا من قارئ كريم شديد الغضب يقول (بالذمة ده كلام..هو البلد ف ايه وانتو في ايه..حرام عليكم.. انتو مش حاسين باللي بيحصل في البلد ...) تعليق طويل من ثلاثة اسطر يوبخ فيها القارئ (انتو) الذين هم اما انا في صيغة تفخيم منه أو انا والجريدة التي نشرت لي هذا الكلام او انا والجريدة وصناع العمل..اعدت قراءة التعليق أكثر من مرة..لم اكن اشعر بالغضب او الضيق..كنت احاول ان اضع نفسي مكان هذا القارئ الذي لا يرى في العمل الفني "الجيد" او في تحليله والتعليق عليه ما يمكن أن يخص "البلد" أي السياسة "بالبلدي" !هل هو جهل منه ام تجاهل لما يمكن أن يقدمه الفن؟ ام كفر بما يقدم في مصر تحت مسمى الفن رغم أنني لم اكن ان اتحدث عن تموره مثلا او ازواج زُهرة !!

تذكرت هذا التعليق بعد الازمة وتساءلت:هل يمكن أن يهتم مثل هذا القارئ بما يمكن ان يكتبه ناقد مثلي عن الأزمة؟ طالما هو لا يعترف اساسا أن للفن أي دور او مهمة!! كنت اقرأ ما يكتبه وائل حمدي وطارق الشناوي وكلاهما (ولاد كار) واتساءل واين موقفي انا؟

في الحقيقة لقد تلقيت عرضين من الجريدة المطبوعة لكي أعود للكتابة بها..الاول كان بعد عودتي من طنجة والثاني بعد عودتي من أبوظبي وانطلاق الموقع الألكتروني..وجدتني احاول ان اتلمس طريقي وسط هذا الصخب الشديد مسترشدا بشئ واحد..احساسي..لقد اكتشفت أني منحاز معنويا وبشكل كامل لتجربة الدستور" الأصلي" واقصد هنا الجريدة / المرأة /الحبيبة المفتقدة..لقد كتبت في ظل تجربة الدستور برئاسة ابراهيم عيسي اكثر من 200 عمود صحفي لم اتقاض من ورائهم جنية واحد ولم اشعر بالرغبة في تقاضى اي شئ بل شعرت أن ما يمكن أن يجعلني استمر هو الاحساس بأن ما اكتبه يمكن ان يجد صدى لدى من يقرأ..وبالتالي استمريت في محاولة ان اكون عند حسن ظن هذا القارئ بي..لقد تطورت وخضت تجربة مختلفة بعد تجربة كتابة مقال نقدي في جريدة المصري اليوم منذ بدايتها وحتى الأن..كانت تجربة العمود الصحفي احد اخطر التجارب التي خضتها في حياتي المهنية لانني باختصار كان من الممكن ان اهدم سمعتي كناقد لو أن القارئ شعر ان ما اكتبه في العمود هو مجرد كتابة وليس "الكتابة" التي ينتظرها من ناقد يتابع ارائه في جريدة أخرى..ان انحيازي المعنوي لتلك التجربة الخاصة/ العامة في نفس الوقت كان هو الفيصل بالنسبة لي في حسم المسألة..وليس في الاختيار..فأنا لم اختر للحظة واحدة ان اكتب في الجريدة المطبوعة وانما فقط -وهي من المرات القليلة التي حدثت- لعبت دور المتلقي لا الناقد..المسألة التي اتحدث عنها هي محاولتي اكتشاف لماذا انا منحاز وليس لمن سوف انحاز؟ بدليل أنني احتجبت عن الكتابة بمجرد حدوث الأزمة ..وهذا الاحتجاب كان سببه عدم قدرتي على الكتابة في مثل هذه الظروف العصيبة..وفي ظل ان كل ما اراه من ساحة المعركة هو غبار كثيف يتصاعد بشكل غير فني في "الكادر الثابت" الذي انظر من خلاله للصراع .  

هل اطلت عليكم؟ هل كنتم تنتظرون ان اشتم في من يشتمون او أهتف لمن يهتفون له!  مع احترامي لمن يَشتم ولمن يَهتف سواء اتفقت او اختلفت مع اسلوبه ! هل يبدو حديثي للبعض وكأن على راسي بطحة احاول ان اداريها بالصور البلاغية والاقتباسات الشعرية ! هذا ايضا سؤال لا يبحث عن اجابة لنفس السبب الذي ورد قبل عدة فقرات .

(ماذا نفعل لنودع جريدة نطيل طريق اختفائها؟ نصعد تلة لوداعها؟ )

لا اننا لن نبني سفينة..ولن نتركها تغادر بأفضل ما لدينا..لأننا لن نودع الجريدة..فهي لم ولن تغادر بل سنقف لنشاهد العابرين وهم يجتازون ساحتنا دون ان نكون في حاجه لان نطلب منهم أية "قوة" او مساعدة !

الدستور المصرية في

25/11/2010

 

الإعلام والداخلية تعلنان الحرب على قنوات "الوصلة" لمنع الأفلام الإباحية ودعاية الإخوان

حميدة أبو هميلة 

في بيان رسمي صدر عن إتحاد الإذاعة والتليفزيون أكد أنس الفقي وزير الإعلام أن تحرك وزارتى الداخلية والإعلام فى مواجهة عمليات إنتهاك القانون والاعتداء على حقوق إتحاد الإذاعة و التليفزيون فى إحتكار البث الإذاعى و التليفزيونى فى مصر ينطلق من مبدأ إعمال القانون و الحفاظ على الحقوق لأصحابها، مشيرا إلي أن الدولة لن تسمح بخلق كيانات إعلامية مشوهة أو مشبوهه خارجة عن الشرعية و القانون و أنها سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية الصارمة تجاه أى مخالفات لحقوق البث، وشدد أن الفترة القادمة سوف تشهد مواجهة قوية مع شركات الوصلات والقنوات المحلية المخالفة والدوائر المغلق.

وأضاف الفقى أن وزارتى الإعلام و الداخلية تتحركان معاً لوقف ما أسماه بالعبث المخالف حيث بدأت الإدارة العامة لشرطة المصنفات الفنية بالاشتراك مع مكتب حماية الملكية الفكرية بوزارة الإعلام عدة حملات للقبض على أصحاب هذه الشبكات و مصادرة الأجهزة التى يتم البث أو إعادة البث من خلالها.

وصرح مصدر مسئول بالداخلية أنه على مدى الشهرين الماضيين تم ضبط أكثر من 300 قضية بينها حوالى عشرة قضايا ضبط فيها محطات بث تليفزيونية مخالفة و بلغت المضبوطات فيها 4300 جهاز رسيفر منها 21 جهاز غير مصرح بدخولها  و 700 مكبر إشارة  و 40 كابينة تشويش و 90 وصلة شيرنج و أجهزة لفك الشفرة عن طريق الانترنت ، ووحدات معالجة مركزية كما تم ضبط عدد كبير من الأفلام الحديثة الموجودة بدور العرض و مسلسلات يمتلكها اتحاد الإذاعة، والتليفزيون وشركات إنتاج خاصة و ضبط بمقر إحدى القنوات ألف فيلم فاضح و 300 اسطوانة ليزر مقلدة محمل عليها أفلام وأغنيات، وكانت وزارة الإعلام قد أنشأت مكتباً لتلقي بلاغات المواطنين، والشركات المتضررة من هذه الظاهرة و على مدار الشهرين الماضيين تلقى المكتب أكثر من ألف بلاغ تم إخطار الإدارة العامة لشرطة المصنفات الفنية بها ، و التى قامت بالعديد من الحملات لضبط الشبكات و المخالفين.

يذكر أن هذه الشبكات المخالفة تستخدم فى بث حفلات الأفراح وأعياد الميلاد والأفلام والأغانى التى يتم تحميلها عن طريق الإنترنت، كما تستخدم فى الدعاية الانتخابية خاصة لمرشحى تنظيم الإخوان ـ الذي وصفه التقرير بالمحظور ـ ، وبدأت الظاهرة فى الانتشار خلال العامين الماضيين مع وجود القنوات المشفرة والتى يقوم أصحاب هذه الشبكات بفتحها للمشتركين مقابل اشتراك شهرى يحصله القائمون عليها وفى رصد للبلاغات ولحصيلة حملات الشرطة تبين أن أغلب القائمين على هذه الشبكات من المسجلين خطر، والذين يقومون بتقسيم المناطق السكنية بينهم بالإضافة إلى بعض العاملين بمجالات الالكترونيات.

وفى تصريحات لمصدر مسئول بالداخلية أكد على إستمرار هذه الحملات لإعادة الانضباط و مواجهة العشوئيات و ضبط الخارجين على القانون خاصة مع انتشار بث أفلام مخلة بالآداب و دعاية انتخابية على هذه القنوات و أضاف أن هناك تعاوناً مع وزارة الإعلام لفحص المضبوطات خاصة الأفلام و المسلسلات لإثبات الملكية الفكرية لأصحابها و أن القضايا التى يتم ضبطها حالياً تحال الى النيابة لسرعة البت فيها وحذر من عدم قانونية إنشاء هذه الشبكات أو القنوات المخالفة و أشار الى استمرارية هذه الحملات بكل مناطق الجمهورية.

وأعلن المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة و التليفزيون أن الاتحاد باعتباره صاحب الحق الوحيد فى البث داخل جمهورية مصر سيقوم بإبلاغ النائب العام عن أصحاب هذه القنوات أو الشبكات المخالفة .

وصرح مصدر أمنى أنه تم تحرير عدة محاضر ضبط لأصحاب الشبكات المخالفة و إحالتهم للنيابة منهم سليمان أحمد مصطفى بمدينة طنطا، وأحمد مرسي ابراهيم و الذى ضبطت لديه شبكة فى قويسنا كما تم ضبط كلاً رجب محمد السيد بقرية ناى مركز قليوب و عماد الشاعر بقرية أبو الغيط مركز القناطر.

الدستور المصرية في

25/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)