حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ندى أبو فرحات لـ«شباب السفير»:

أركض وراء السينما.. والأدوار الجريئة

زينة برجاوي

متواضعة، عفوية وجريئة. صفات تظهر في شخصية الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات التي تميزت بالأدوار المختلفة التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية. وعفويتها المحببة تظهر بوضوح في أجوبتها عن أسئلة مشتركي «شباب السفير». ويظل محدثها يبحث عن سر يتوق إلى معرفته، ويكمن في ابتسامتها التي تكررها عند بداية كل حديث ومع نهايته.

«أنا راكضة وراء السينما»، تقول ردا على سؤال. هكذا نقلها هاجسها من الشاشة الصغيرة حيث شاركت في مسلسلات عديدة، إلى السينما، عبر فيلم «البوسطة» أولاً، ثم في «تحت القصف» الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان «المهر الذهبي» في دبي، إلى مشاريع جديدة تعدّ لها قريبا.

وما بين الشاشة الصغيرة وصالات السينما، نراها في المسرح، عبر «حكي نسوان» ودورها الجريء والمثير للجدل، والكوميدي في الوقت نفسه، كما تقول، و«الخادمتان» للكاتب الفرنسي الراحل جان جينيه.

واستطاعت أبو فرحات باحترافها التمثيل، في التلفزيون والمسرح والسينما، أن تقدم أدوارا مختلفة، توزّعت بين الكوميديا والدراما، الجرأة والخضوع، الرفض والقوة. وفي اختيارها لأدوارها، تقول أبو فرحات انها لا تبحث عن البطولة أو «الدور الثاني»، بل عن الدور بحد ذاته. فهي في كل الأحوال، تعرف «طاقاتها في الأداء وتطمح دائما إلى التقدم للوصول إلى العالمية، كما تقول ردا على سؤال.

وأبو فرحات التي ولدت في الأول من أيلول من العام 1976، وبدأت مسيرتها الفنية في الثامنة عشرة من عمرها بدور صغير على مسرح الرحابنة، لم تدخل القفص الذهبي بعد، كما تخبرنا ضاحكة، لكنها تعترف بأنها تعيش اليوم قصة حب.

ندى أبو فرحات كانت حلّت ضيفة على «شباب السفير» في الأسبوع الماضي، حيث تلقّت أسئلة مشتركي الموقع وأجابت عليها كاملة عبر العنوان الإلكتروني التالي

: http://shabab.assafir.com/Interview/?InterviewID=43 

السفير اللبنانية في

13/11/2010

 

ندى أبو فرحات : أركض وراء السينما.. والأدوار الجريئة

إعداد: زينة برجاوي 

متواضعة، عفوية وجريئة. صفات تظهر في شخصية الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات التي تميزت بالأدوار المختلفة التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية. وعفويتها المحببة تظهر بوضوح في أجوبتها على أسئلة مشتركي "شباب السفير". ورغم أن اللقاء تم على الهاتف، إلاّ أن محدثها يظل يبحث عن سر يتوق إلى معرفته، ويكمن في ابتسامتها التي تكررها عند بداية كل حديث ومع نهايته.

"أنا راكضة وراء السينما"، كما تقول ردا على سؤال. هكذا نقلها هاجسها من الشاشة الصغيرة حيث شاركت في مسلسلات عديدة، إلى السينما، من فيلم "البوسطة أولاً، ثم في "تحت القصف" الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان "المهر الذهبي" في دبي، إلى مشاريع جديدة تعدّ لها قريبا. وما بين الشاشة الصغيرة وصالات السينما، نراها في المسرح، من "حكي نسوان" ودورها الجريء والمثير للجدل، والكوميدي في الوقت نفسه، كما تقول، إلى "الخادمتان" للكاتب الفرنسي الراحل جان جينيه.

واستطاعت أبو فرحات باحترافها التمثيل، في التلفزيون والمسرح والسينما، أن تقدم أدوارًا مختلفة، توزّعت بين الكوميديا والدراما، الجرأة والخضوع، الرفض والقوة. وفي اختيارها لأدوارها، تقول أبو فرحات أنها لا تبحث عن البطولة أو "الدور الثاني"، بل عن الدور بحد ذاته، ففي كل الأحوال، "تعرف الممثلة ندى أبو فرحات طاقة أدائها وتطمح دائما إلى التقدم للوصول إلى العالمية، كما تشرح ردا على سؤال.

وأبو فرحات التي ولدت في الأول من أيلول من العام 1976، والتي بدأت مسيرتها الفنية في الثامنة عشرة من عمرها بدور صغير على مسرح الرحابنة، لم تدخل القفص الذهبي بعد، كما تخبرنا ضاحكة، لكنها تعترف بأنها تعيش اليوم قصة حب

 

هل يمكن أن تحدثينا عن تجربتك في "حكي نسوان"؟

شارك في السؤال: منى حاوي

تسكت لثوان وكأنها تريد التفكير جيدًا قبل الإجابة. ثم تقول: "اعتبر أن الموضوع أصبح مثيرًا للجدل وجريء في نفس الوقت. أعتبر أن تمثيل الأدوار في هذه المسرحية ليس مهمة سهلة، حتى أن مشاهدته على المسرح قد تكون صعبة. رغم ذلك، إنها تجربة رائعة خضت خلالها تمثيل الدورين "الجريء" و"الكوميدي" معًا.

هل شاهدت the Vagina monologues قبل تقديم عرض حكي نسوان؟

شارك في السؤال: منى حاوي

في الحقيقة قررت الا أشاهده عمدًا، لأنني لا أريد تقليد أحد، بل الإتيان بأفكار جديدة أتميزّ بها.

هل توقعت نجاح العرض في مجتمع يعتبر نفسه محافظاً؟

شارك في السؤال: منى حاوي

لم أتوقع أن ينجح، وشعرت بالخوف كثيرًا. خفت ألاّ يتقبل أحد دوري. لكن أعتبر أن طرح الموضوع على طريقة "الكوميديا اللاذعة" قد سهّل الأمر كثيراً.

هل تعتقدين أن تدخل الرقابة السورية في مسرحية الخادمتان كان في محله لكون المجتمع السوري محافظاً؟

شارك في السؤال: طارق حميد

لا أعتقد أن الرقابة كانت "قاسية"، وكل ما طلبته هو حذف كلمتين لا يتقبلهما المجتمع السوري (لم تفصح بالكلمتين احترامًا للجميع، كما تقول).

لماذا لم نرك في الدراما السورية؟

شارك في السؤال: طارق حميد

ما زلت أعمل على نفسي وأدائي. أفضّل الخروج من لبنان بدور قويّ وبطاقة تمثيل أكبر. لست مستعدّة أن أؤدي دور شخصية أضعف من الأدوار التي أقوم بها، خصوصًا إذا كان الاتجاه إلى التمثيل في سوريا التي تتمتع بمستوى عالٍ في الكتابة والتمثيل.

لماذا لا نراك تشاركين بمسلسلات رمضانية، والتي هي من أهم المعتركات الفنية والتي يتسابق عليها الممثلون العرب؟

شارك في السؤال: ميثم قصير

تتطلب المسألة "واسطة"، و"الواسطة" تريد وقتًا، والوقت ينحصر بأعمال في لبنان للتعرف على الكاتب الذي أريد أن أتعامل معه.

كيف تقيمين تجربتك مع جواد الاسدي؟

شارك في السؤال: طارق حميد

إنها التجربة الأصعب في مسيرتي التمثيلية، لأنه يجبر الممثلة على إظهار شخصية مخبئة في داخلها، والشخصية التي أظهرتها كانت مخبأة طوال حياتي. هو عبارة عن زخم من الأحاسيس والعمل معه رائع.

هل للمسرح اللبناني مستقبل أو أنو "ما بيطعمي خبز" كما يقال؟

شارك في السؤال: cristiano ronaldo

"لي بدو ياكل خبز بياكل من أي شي". أرى أن المسرح وسيلة لجني المال، وإذا توفّر الدعم وعدم الشعور باليأس والمزاجية يستطيع الممثل أن يبرع في هذا المجال. أعترف أن الدولة لا تدعم المسرح وهناك تقصيرات ولكن أرى أنه "يطعمي خبز" إذا كان الشخص ذكيًا.

ماذا تفضل ندى أبو فرحات السينما، التلفزيون ام المسرح، رغم انك برعت في المجالات الثلاث؟

شارك في السؤال: ميثم قصير

تضحك، ثم تجيب: أنا راكضة وراء السينما. اليوم أحضر لعدة مشاريع لكن ما زلت اختار الكاتب المناسب. الإنتاج موجود حاليًا لفيلم سينمائي، لكن أنتظر اختيار النص والدور. كما من المتوقع المشاركة في انتاج اوروبي لبناني، وأميركي – لبناني.

لماذا لم نر ندى أبو فرحات حتى اليوم بدور بطولة مطلق في أي مسلسل تلفزيوني؟

شارك في السؤال: ميثم قصير

تجيب بثقة عالية: أنا ندى ابو فرحات لا أبحث عن الدور الذي يظهرني البطلة الوحيدة على الشاشة الصغيرة. لا يستطيع أي ممثل أن يظهر في مسلسل وهو البطل الوحيد فيه، من الممكن ان يحصل هذا الامر في السينما، وعلى المسرح، لكن مستحيل في مسلسل تلفزيوني.

مؤخرا شهدت بيروت تظاهرات سينمائية هامة، هل تعتقدين أن هذا الحراك السينمائي في بيروت وعدة عواصم عربية كفيل بتحرك اكبر للسينما العربية؟

شارك في السؤال: طارق حميد

أنا عضوة في لجنة "إهدنيات" التي تقيّم أفلام الخريجين، وألاحظ أن هناك تقنية عالية في أفلامهم، ويعرفون اختيار مواضيعهم النابعة من تجارب شخصية، الامر الذي يؤكد على  تقدم السينما العربية نحو الأفضل، وممكن أن تصل إلى العالمية.

كيف تصفين كل من يورغو شلهوب، جورج خباز، يوسف الخال، عمار شلق، رفيق علي أحمد؟

شارك في السؤال: cristiano ronaldo

يورغو شلهوب كتير صادق. جورج خباز موهوب وذكي. عمار شلق صاحب تمثيل المبدع. رفيق علي احمد مدرسة في التمثيل. أحبه كثيرًا. هو مدرسة في التمثيل ولا يمكن إلا أن نقدره على المسرح.

كيف ترين ريتا برصونا ونادين الراسي وسيرين عبد النور واللواتي يثرن الجدل ويعتبرن انهن أفضل الممثلات اللبنانيات رغم أن مسيرتهن الفنية هي عادية مقارنة بمسيرتك..؟ أقوى ممثل وممثلة في لبنان برأيك؟ وقدوتك في التمثيل؟

شارك في السؤال: ميثم قصير

ريتا برصونا حيوية وتحب عملها. نادين الراسي خفيفة الظل في الادوار الكوميدية. سيرين عبد النور تكافح في التمثيل وتحب التطور.

لا يمكن لشخص واحد أن يقيمّ ممثل أو ممثلة. جميعهن قدمن مسلسلات جميلة ويستفدن من أوقاتهن ولا يمكن إلاّ أن نقدر أعمالهن. في الختام لكل واحد وقته وهو حرُ فيه.

أجمل ممثلة لبنانية وممثل لبناني حاليا، بنظرك؟

شارك في السؤال: cristiano ronaldo

هم كثيرون وكثيرات، وأفضّل عدم التسمية.

النجم والنجمة المفضلة لديك في هوليوود؟

شارك في السؤال: cristiano ronaldo

روبرت دي نيرو، ادوارد ميركان، شارليز ثارون وسوزان ساراندون.

فيلمك المفضل (محلياً وعالمياً)؟

شارك في السؤال: cristiano ronaldo

Incendies عالمياً، والأفلام المحلية للمخرج زياد دويهي.

حلم لم تحققيه حتى الآن؟

شارك في السؤال: cristiano ronaldo

بناء منزل على البحر.

السفير اللبنانية في

12/11/2010

 

(المر والرمان) ضمن عروض صالات السينما في دبي

عمان – ناجح حسن 

بعد سلسلة عروضه الناجحة في صالات سينما عمان والقاهرة يجري التحضير حاليا لإطلاق عروض فيلم « المر والرمان « لمخرجته نجوى نجار في صالات سينما دبي في الإمارات العربية الشهر الجاري.

يجيء عرض (المر والرمان) في العديد من الصالات العربية التي ظلت إلى وقت طويل ليفتح هوة في قواعد وأحكام التوزيع السائدة في السوق السينمائية العربية التي ظلت تقتصر دائما على عروض لنتاجات الفيلم التجاري من كوميديات خفيفة وميلودراما زاعقة وحركة وتشويق بوليسي وخيال علمي جامح ورعب مجاني تغلب عليها مشاهد الدماء الغزيرة .

جلب فيلم (المر والرمان) الذي يسبق عرضه في صالات السينما عرض خاص للإعلاميين والصحفيين في دولة الإمارات اهتمام كثير من النقاد وعشاق السينما خلال عرضه ضمن مسابقة أكثر من مهرجان سينمائي عربي ودولي مهرجان وحصوله على جوائز وثناء النقاد وإعجاب الحضور.

 اعتبر الفيلم الذي أنتج ضمن تجارب الإنتاج المشترك بين شركاء من فلسطين والكويت والمانيا وفرنسا وبريطانيا وساهمت في إنتاجه أيضا شركة المخرجة نجار من بين ابرز نتاجات السينما العربية الجديدة التي صورت بأكملها في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة، حيث عرض بنجاح في عشرات المهرجانات والملتقيات السينمائية العربية والدولية، وحظي بتقدير خاص من قبل القائمين على مهرجان دبي السينمائي الدولي لدى اختياره للعرض في حفل افتتاح قسم جوائز المهر الإبداعي للأفلام العربية  وتمكنه من نيل ارفع جائزة في مهرجان الدوحة ترابيكا 2009 .

منذ البداية اختارت المخرجة نجار  وهي التي سبق أن عملت صحفية في الزميلة (الجوردان التايمز)، وقدمت العديد من الأفلام التسجيلية الطويلة والروائية المتنوعة، وجهة ظلت عصية عن التناول في أفلام شبيهة تحاكي الواقع اليومي المعاش في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اختارت نجار التي انيطت بها مهمة التحكيم في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الشهر المقبل في صناعة الفيلم اللجؤ إلى منهجية مبتكرة سواء عبر توفير ميزانية ملائمة مكنتها من إنجازه رغم كل العوائق والتحديات، في حياد تام عن هيمنة الجهات المانحة، بحيث قادها إلى اعتماد بناء درامي جريء وثري بأبعاده الجمالية والفكرية، وهي تتنقل بين حالات الحزن والقلق والحيرة والدهشة والفرح، ترسمها بفطنة على عوالم شخصياتها في لحظات من الفقد والحنين .

تنطلق أحداث الفيلم الذي شارك في أداء أدواره  كل من : ياسمين المصري واشرف فرح وعلي سليمان وهيام عباس من داخل حفل عرس يجري في بيت أهل العروس في مدينة القدس ثم ينتقل العروسين في اليوم التالي إلى بيت الزوجية في مدينة رام الله وقد أحاطته كاميرا المخرجة باعتناء رشيق من حركة الكاميرا، وهي تجوب وجوه الشخصيات وفضاءات المكان توظف فيها تدرجات الظل والنور في مشاهد ليلية وهي تعاين طقوس وعادات موروثة في هذا النوع من المناسبات.

ثم تأخذ أحداث الفيلم بالتصاعد وهي تصور كثير من العوائق والتحديات التي تعترض موكب العروسين وهما برفقة عائلتيهما لدى اجتياز نقاط التفتيش والحواجز التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بين مدينتي القدس ورام الله في كشف متين عن تجاوزات وسلوكيات غير مبررة ضد الناس هناك، وما يجره عليهم من حصار واختناق جراء التضييق على منافذ العبور بين المدن الفلسطينية، لتبلغ ذروة القسوة والعنف الذي تتم فيه عمليات مصادرة الأراضي الزراعية المثمرة طوال أوقات الليل والنهار.

ثم يأخذ الفيلم منحى آخر عندما يجري القبض على العريس بسبب تصديه لممارسات جنود الاحتلال ويودع في احد السجون كمعتقل إداري،لتبدأ محاولات عائلته وزوجته الشابة في مسعى للإفراج عنه من خلال تتبعهم الإجراءات القانونية المعقدة التي سنتها سلطات الاحتلال بشكل لا يراعي العدل والمساواة، وإنما كذريعة لفرض هيمنة وغطرسة تنوي بموجبها كبح توجهات الناس في التحرر والانعتاق.

في ظل هذا الانتظار الطويل تجد الزوجة نفسها وقد عادت إلى مشاركة أفراد فرقة رقص فولكلورية كانت قد غادرتهم عقب الزواج، حيث تلتقي مع شاب كان يقيم في الخارج جاء إلى فلسطين لينضم للفرقة كمعاون للمدرب الرئيسي.

يسلك الفيلم في أحداثه المتدفقة أحاسيس ومشاعر نابضة بالبراءة والرومانسية رغم كل ما يحيط بأبطاله من ألوان العذاب اليومي والحصار والعقاب الجماعي، جسدتها عين المخرجة بانفعالات على وجوه الشخصيات وسلوكياتها الطافحة مواجهة واشتعالا بأسئلة التمرد أمام كل هذا الجبروت والحرمان.

توظف نجوى نجار تقنيات لغتها الجمالية بإحساس درامي سليم على نحو بليغ ومؤثر في اختياراتها لشريط الصوت أو لعناصر الصورة في الإضاءة والنور في المشاهد الليلية أو في لجوئها إلى اللقطات القريبة غالبا كما في مشاهد الزوج في السجن أو في التركيز على شخصية أم حبيب المرأة القوية والمتمردة عن الصورة التقليدية للمرأة في السينما العربية وهي الآتية من الماضي القريب في توهجها بالقبض على حريتها الخاصة، والتي تدفع باتجاه تحفيز الزوجة إلى الانطلاق رغم قتامة الواقع المعاش، ومثل ذلك يندرج أيضا على الموسيقى المصاحبة لأحداث الفيلم والتي كانت تتنوع حسب إيقاع الفيلم العام بسلاسة ودقة الاختيار. 

إضافة إلى حرفيتها اللافتة بفيلمها الروائي الطويل الأول (المر والرمان) دأبت أفلام المخرجة نجار الغوص داخل عوالم رحبة من الإبداع الدرامي والجمالي وهو ما تبدى بشكل جلي في مجموعة أفلامها التسجيلية والروائية القصيرة التي أنجزت عقب تخرجها من إحدى الجامعات الاميركية مثال أعمال: (نعيم ووديعة ) و (جوهرة السلوان) و (أغنية ياسمين) التي عرضت جميعها في الأردن في أكثر من مناسبة بحفاوة وإقبال واسعين.

الرأي الأردنية في

13/11/2010

 

الوصول متأخرا أفضل من عدم الوصول:

مصر تعيد النظر بمهرجان السينما

كتب - محمد الحمامصي 

نجاح المهرجانات السينمائية العربية يدفع حسني لتقييم المهرجان القومي للسينما المصرية في خطوة تحسب له.

على الرغم من أن الخطوة التي اتخذها وزير الثقافة المصري فاروق حسني بتشكيل لجنة من كبار السينمائيين والنقاد "لتقييم وإعادة صياغة ودراسة حال المهرجان القومي للسينما الذي عانى خلال السنوات الماضية من بعض السلبيات وأهمها عزوف الفنانين عن حضور فعالياته وندواته الأمر الذي ظهرت عليه دورات المهرجان بالشكل الغير لائق لقيمته والهدف منه" ـ كما جاء في بيان الوزارة ـ قد جاءت متأخرة وناقصة حيث كان ينبغي أيضا أن يلتفت إلى أوضاع مهرجانات أخرى مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وما يعاني منه من سوء تنظيم وإدارة ونقص تمويل، إلا أنها تكشف عن نية في تصحيح الوضع المتردي الذي وصلت إليه المهرجانات السينمائية المصرية وتلفت نظر المديرين الحاليين إلى ضرورة العمل على التصحيح.

كما تكشف عن تنبه الوزير إلى ما حققته مهرجانات عربية أخرى أخيرا من تطور وتقدم مثل مهرجانات دمشق وأبوظبي وقرطاج والدوحة ـ ترايبيكا، وأن صدى نجاحاتها وسعيها للاستحواذ على دعم صناعة السينما العربية والمصرية خاصة، قد وصل الوزير الذي قصرت وزارته كثيرا جدا بشأن مهرجاناتها السينمائية بل وبشأن صناعة السينما عامة في مصر، ويكفي أنها لم تنتج إلا فيلما واحدا هو "المسافر" خلال 22 عاما من تولي الوزير! ولم يحدث هذا إلا وهو على أبواب الترشيح لإدارة اليونسكو!

المهرجان المشار إليه كان يهدف دعم السينمائيين وصناعة السينما والنهوض بها والدفع بالعمل السينمائي المصري إلى قيم التفوق والتطوير والتمثيل المشرف للسينما المصرية في كافة المحافل المحلية والدولية، ولكن للأسف قيمة ما يمنح من جوائز (27 جائزة) على اختلاف الأقسام متدنية، حيث بلغت في مجملها العالم الماضي نصف مليون جنيها مصريا (ما يقرب من 100 ألف دولار)، وهو المبلغ الذي لا يكفي تحقيق هدف من أهدافه المقررة سلفا منذ تأسيسه " دعم السينمائيين وصناعة السينما والنهوض بها والدفع بالعمل السينمائي إلى قيم التفوق والتطوير والتمثيل المشرف للسينما المصرية فى كافة المحافل المحلية والدولية" وتحديدا "دعم الإنتاج المتميز من الأفلام المصرية الروائية الطويلة والتسجيلية والقصيرة والتحريك، وتشجيع المبدعين من العاملين فى الحقل السينمائي، وإثارة الاهتمام بالسينما المصرية داخلياً وخارجياً، والاستثمار الثقافي للأفلام الجيدة".

هذا الأمر بالطبع أدى إلى هروب صناع السينما الجادين والمتميزين من الشباب والشيوخ على السواء من فنانين ومخرجين وكتاب سيناريو ومنتجين وتفضيل عرض أعمالهم خارج مصر، والسعي إلى شراكات خارجية وتحديدا مع المهرجانات العربية في الخليج والمغرب العربي والشام، وجعل المشاركات في هذا المهرجان مقصورة على الأفلام التجارية والضعيفة فنيا.

على أية حال الخطوة بداية إيجابية لأنها تحمل اعترافا بالتقصير على مستوى المتابعة والرعاية ودعم صناعة جوهرية في عمل وزارة الثقافة، والاعتراف يمثل بداية للتصحيح، تصحيح نرجو أن لا يقتصر على هذا المهرجان بل أن يطال مهرجانات مصرية أخرى تعاني من التردي والخواء، إن الجيد في هذه اللجنة التي سيشكلها الوزير أنها لن تدرس أوجه القصور التي يواجهها المهرجان وكيفية تجاوزها وايجاد حلول بديلة، بل ستدرس إمكانية بقاء المهرجان أو إعادة صياغته أو تحويله إلى شكل آخر في إطار مسابقة سينمائية فقط ومقارنتها بالمهرجانات الأخرى.

ميدل إيست أنلاين في

13/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)