حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قصة شعري اصبحت موضة تطلبها كل الصبايا

كاري موليغان: نجاحي فاجأني

سهام خلوصي

في العام 2010 كان حصادها جائزتين وأربعة ترشيحات لجوائز بينها اوسكار أفضل ممثلة. انها كاري موليغان البريطانية ذات الاربع والعشرين سنة، التي نراها على شاشاتنا حالياً في فيلمين الاول «Wall Street 2» والثاني «The Greatest».

من هي كاري؟ ماذا عن ادوارها المميزة؟ وماذا تقول عن نجاحها وتكريسها نجمة بين ليلة وضحاها؟

كاري موليغان ممثلة بريطانية ولدت في العام 1985 في لندن، وأمضت فترة من طفولتها في المانيا. كانت طفولة مميزة بالسفر، وعنها تقول: «والدي كان مدير فندق. لذلك عشنا في هانوفر. لكننا عدنا الى لندن عندما اصبح عمري 8 سنين».

وعن اول شعور لها كممثلة تقول: «كان عمري 6 سنوات، عندما رافقت شقيقي لحضور تدريبات على مسرحية الملك وأنا في دوسلدورف. بكيت كثيراً من اجل الصعود الى المسرح، فأشفق عليّ المخرج وجعلني اشارك في المسرحية الموسيقية. منذ ذلك اليوم لم أعد اريد ان أعيش حياة من دون التمثيل».

في البداية مارست كاري التمثيل ضد رغبة والديها، وعن هذه المرحلة تقول: «والداي كانا قلقين، فعدد قليل من الممثلين يتاح لهم الحظ في العمل». لكن كاري مميزة وصاحبة مزاج خاص بها، وصاحبة ارادة وهدف تعمل من اجله. في عمر الـ18 حصلت على دور كيتي بينيت في الفيلم المقتبس عن رواية جين اوستن «Pride and Prejudice» الى جانب كيرا نايتلي. حصولها على هذا الدور يعود الفضل فيه الى قلمها. تقول: «كتبت الى الممثل جوليان فيلويس، الذي قصد مدرستي كي يلقي محاضرة، وبقيت على اتصال به. وهو كان الوسيط بيني وبين مدير الكاستنغ في الفيلم».

هذه البداية في السينما في العام 2005 رافقتها اعمال عديدة، مسرحية وتلفزيونية في بريطانيا. أهم مسرحية لعبتها هي «La Mouette» لتشيكوف التي عرضت في بريطانيا وفي برودواي... اما اعمالها التلفزيونية فعديدة أشهرها الدور الرئيسي في «Doctor Who» في العام 2007 وكذلك بطولتها في المسلسل التلفزيوني «My Boy Jack» مع دانيال رادكليف المشهور بهاري بوتر.

يمكن القول ان العام 2009 هو عام اكتشاف كاري موليغان من قبل الجمهور العريض. في ذلك العام بدأت تتألق كنجمة ترتاد المناسبات السينمائية الكبرى والمهرجانات العالمية، بل إنها اصبحت محط انظار الصحافة، وبدأت تشتهر عالمياً. وذلك من خلال فيلمين: الاول هو «Public Enemies» الى جانب جوني ديب وماريون كوتيار، وهذا الفيلم حاز على الجائزة الاولى في مهرجان سودانس.

وفي السنة نفسها عرض فيلم «An Education» الذي لعبت فيه دور جيني، وحصلت من خلال هذا الدور على جائزتين واربعة ترشيحات لجوائز بينها ترشيح لجائزة اوسكار افضل ممثلة للعام 2010. كما حصلت على ترشيح لجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة، وترشيح لجائزة «Screen Actors Guildo» لأفضل ممثلة وترشيح لجائزة «Critics Choice Awards» لأفضل ممثلة. وفي العام 2010 حصلت على جائزة «National Board» لأفضل ممثلة، وجائزة BAFIA لأفضل ممثلة.

انها سنة طغيان كاري موليغان، ليس فقط على صعيد حصد الترشيحات والجوائز، وانما ايضاً على صعيد الحضور على الشاشة الفضية. في هذه السنة شاهدناها  في فيلم «Wall Street :Money Never Sleeps» مع مايكل دوغلاس وشيا لابوف، حيث تلعب دور ويني غيكو ابنة مايكل وخطيبة شيا. كما انها أنهت تصوير فيلمين هما «Never Let go» حيث تلتقي من جديد مع كيرا نايتلي، و«My Fair Lady». وقد يعرضان في آخر السنة او مطلع السنة الجديدة.

واضح ان دورها في فيلم «An Education» كان فاتحة الخير. الفيلم هو للمخرج لون شيرفيغ، وهو مقتبس عن كتاب للروائي نيك هورنبي. واحداث الفيلم تجري في لندن في العام 1961 وتلعب فيه كاري دور جيني وهي طالبة عمرها 16 سنة تعشق باريس وجولييت غريكو وألبير كامو. وفي أحد الايام الماطرة تقع تحت اغراء دافيد وهو مثقف ثلاثيني. وهي التي تخطط لمستقبل مضمون في اوكسفورد تأتيها لحظة تفكر فيها ان الحياة افضل  بكثير من الابحاث اللاتينية.

تقول كاري بخصوص هذا الفيلم: «انا معجبة جداً بالكاتب نيك هورنبي، أحب كتابته وشخصياته المحافظة التي لا تنهار تحت ضغط المشاعر والعواطف. لذلك  عندما تتوقف هذه المشاعر تكون الصدمة قوية جداً».
عندما علم الكاتب، ولم يكن قد قابلها بعد، ان عمر كاري 22 سنة كاد يصاب بنوبة قلبية. تقول كاري: «لقد فكر أني كبيرة جداً على الدور، لكن ما ان رآني وأنا في لباس التلميذة، حتى اقتنع!» وهي لم تقنعه وحده، بل اقنعت كل النقاد والجمهور وحكام المهرجانات.

فيلم «An Education» جعلها مشهورة. فكيف عاشت هذا النجاح غير المسبوق؟

 تقول كاري: «كان الامر لا يصدق، لم اكن انتظر ابداً ان يوزع هذا الفيلم الصغير المستقل في الولايات المتحدة، ولم انتظر اكثر ان يرشح للاوسكار! حتى السنة الماضية كان اذا سألني احدهم ماذا اعمل؟ كنت اجيب أنا ادرس الجغرافيا. لأنني لو قلت انني اعمل ممثلة، لكان السؤال التالي لماذا لست مشهورة! وفعلاً انا لم اكن مشهورة، وإلا لما كان طرح عليّ السؤال».

تضيف كاري: «لم يكن الطريق سهلاً بالنسبة إليّ، فأنا منذ ست سنوات اعمل في المسرح والتلفزيون في بريطانيا وكنت محظوظة جداً بأنني لم اتوقف عن العمل. ونجاحي اليوم هو حصيلة كل هذه السنين، لكن في الولايات المتحدة يحبون فكرة ان تولد النجمة بين ليلة وضحاها!».

في فيلم «The Greatest» تلعب كاري دور روز في عمر الـ18، المغرمة ببينيت (يلعب الدور اردون جونسون) وهو يجاريها في العمر. وبعد أن يمارسا الحب لاول مرة معاً يتوقف الشاب بسيارته على الطريق ليعبر لروز عن مشاعره فتصدمه سيارة ويموت بعد 17 دقيقة من الحادث، وتخرج روز سالمة.

والدا الشاب غرايس (تلعب الدور سوزان سارندون) وألن (يلعب الدور بيارس بروسنان الذي هو منتج الفيلم ايضاً) ينهاران ولا يتقبلان فكرة موت ابنهما. الوالدة تتعذب لانها لم تعرف كيف عاش ابنها دقائقه الاخيرة قبل موته، وتتعذب لأنها لم تكن في جواره لانقاذه او تخفيف ألمه... وهي لا تعرف كيف ستعيش من بعده. الأب يحاول ان يطوي حزنه ويمضي في حياته. وهذا الواقع المضطرب للاسرة سيزداد صعوبة مع دخول روز حياتهما. روز قررت ان تعيش مع عائلة حبيبها الراحل لانها تحمل طفله، ولأن امها تخلت عنها. الام لا تتقبل روز وطفلها في البداية لأنها ترفض تقبل فكرة ان الله اراد تعويضها ابنها بإبن له. لكن مع مضي الايام تقتنع بهذه الفكرة وبأن روز هي حب ابنها، وآخر من فكّر بها قبل موته فتصبح الامور أسهل بالنسبة الى العائلة.

كاري موليغان في دور روز تدهشنا بأدائها الدرامي الهادئ الحزين وتؤكد من جديد موهبتها الفذة. والفيلم هو الأول لكاتبة السيناريو شانا فيستي التي تقدم شريطاً درامياً مؤثراً بحواره واخراجه، وايضا في اداء ابطاله، خصوصاً النجمة الصاعدة كاري موليغان التي تثبت من فيلم الى فيلم انها رائعة في التفوق على نفسها وأنها فعلاً على قدر ثقة النقاد الذين يمتدحونها او يختارونها للجوائز.

وفي مواكبة حديث الصحافة عن اداء كاري المبدع في الافلام، تناولتها الصحف في حديثين بعيدين عن التمثيل. الاول قصة شعرها، والثاني علاقتها العاطفية بزميلها شيا لوبوف (بطل سلسلة افلام «Transformers») الذي التقته اثناء تصوير فيلم «Wall Street 2».

اما قصة الشعر التي اصبحت موضة الآن تطلبها كل الصبايا، فهي  عبارة عن شعر قصير جداً مصبوغ باللون الاشقر مع خصلات بلاتينية. فكيف جاءتها الفكرة؟ تقول: «غيرت تسريحتي في لحظة اعلان الترشيحات للاوسكار، كنت في لوس انجلوس حيث لا اعرف احداً، ولم اعرف ماذا افعل في نهاري، فدخلت صالون حلاقة وطلبت تغيير اللون وقصة قصيرة... وعندما خرجت فاجأت حتى مدير اعمالي الذي خاف من التغيير، وعندما حان موعد المؤتمر الصحفي كان اول سؤال طرح عليّ: ماذا فعلت بشعرك؟ (تضحك).

وعندما شبهها الصحفيون بأودري هيبورن لم تكن سعيدة جداً بل قالت: «لا يفرحني ان اشبّه بشخص كامل الى هذا الحد، لأن الناس سيخيب أملهم عندما يرونني. انها إذاً ملاحظة جعلتني منزعجة، كأنهم يقولون إنني النجمة الجديدة المؤثرة حاليا. نعم هذا صحيح لكن الى متى؟ الى الاسبوع المقبل حيث ستأخذ مكاني نجمة أجدّ من الجديدة».

في الجانب العاطفي لا تخفي كاري ابداً علاقتها بزميلها شيا لابوف الذي شاركها فيلم «Wall Steet 2» ولقاؤهما اثناء تصوير هذا الفيلم أيقظ شعلة الحب بينهما فأصبحا يشاهدان معاً في المطاعم، وفي السهرات يتبادلان القبل.

ويقول اوليفر ستون مخرج فيلم «Wall Steet 2»: «كان يمكننا ان نرى الكيمياء التي نشأت بينهما. انجذاب قوي كان يحصل. على البلاتو كانا محترفين جداً لكن احداً لم يشك في ما يحصل بينهما». ويضيف: «عندما علمت انهما يخرجان معاً فرحت جداً، فهذا يجعل مشاهدهما معاً افضل بكثير، خصوصاً مشاهد الحب».

وحسب مصادر صحفية هوليوودية فان الثنائي سيعلن الزواج قريبا،ً خصوصاً وان كاري قدمت شيا الى والديها. وحسب أحد المصادر فان الوالدين أبديا قلقهما لأنهما يريان في شيا بلاي بوي هوليوودياً قد يخيب ظن ابنتهما الصغيرة».

لكن كاري لا ترى ذلك، فوالداها كانا ضد امتهانها التمثيل، وهي اثبتت كم هي ناجحة ومتفوقة، وقد تثبت لهما انها في الطريق الصحيح في اخيتارها شيا لابوف لمشاركتها حياتها.

الكفاح العربي في

13/11/2010

 

عبد الحميد:

انتشار الفضائيات سبب غياب الطقس السينمائي في سوريا

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

المخرج السوري المخضرم يبدي تخوّفه من أن تسحب المهرجانات العربية الحديثة ذات القدرات المالية العالية البساط من تحت أقدام المهرجانات العريقة.

قال المخرج عبد اللطيف عبد الحميد إن الإنتاج السينمائي في سوريا سبق إقامة مهرجان دمشق السينمائي الذي انطلق عام 1979 و"بهذا فإن لا يمكن مقارنة حالة مهرجان دمشق بغيره من المهرجانات فيما يتعلق بأهليته لتشجيع الإنتاج السينمائي أم لا".

وأضاف لوكالة "سانا": "إن العلاقة بين هذين الطرفين تبادلية فقيام أي مهرجان يدعم إنتاج الفيلم والفيلم يخدم المهرجان".

وأكد عبد الحميد الذي يشارك فيلمه الجديد "مطر أيلول" في المسابقة الرسمية للأفلام العربية أهمية استضافة السينما التركية كضيف شرف في المهرجان، مشيرا إلى أن السينما هي "انعكاس للحياة وتعبر عن الحياة لذلك فإن الجمهور السوري سيتمكن من التعرف على الحياة في تركيا وطبيعة مواطنيها وآلامهم وآمالهم من خلال الأفلام".

وقال إن تشجيع الإنتاج السينمائي العربي يتطلب من المهرجانات السينمائية العربية أن تطلب العروض الأولى للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ولاسيما فيما يخص الأفلام العربية، مشيرا إلى أن بعض المهرجانات العربية نفذت هذا الأمر مستشهداً بالتنافس الحاضر بين مهرجاني دبي وأبو ظبي رغم كونهما يقامان في دولة واحدة.

ورغم تخوف عبد الحميد من أن تسحب بعض المهرجانات العربية الحديثة ذات القدرات المالية العالية البساط من تحت أقدام مهرجانات عريقة إلا أنه رأى في تقديم الحوافز ورفع قيمة الجوائز حلاً مثالياً لاستقطاب الأفلام الجيدة والضيوف والجمهور أيضاً.

واعتبر أن عراقة مدينة دمشق والجو الحميمي المفقود في الكثير من المهرجانات العالمية يعد ورقة رابحة لمهرجان دمشق السينمائي و"هذا ما ينعكس على فعالياته وعروضه".

'السينما هي انعكاس للحياة'

وعزا عبد الحميد غياب الطقس السينمائي في سوريا إلى أسباب عدة أهمها غزو الفضائيات للبيوت والزحام الذي تفرضه من مواد إخبارية ومسلسلات درامية، وقلة عدد الصالات المجهزة والحديثة.

وأمل عبد الحميد الذي يملك في جعبته عدداً كبيراً من الجوائز العربية والدولية أن تستمر صالات السينما بعروضها المتميزة طيلة "وليس خلال أيام المهرجان فقط".

وأضاف "إن ملء مقاعد الصالات كما هي الحال في أيام المهرجان أفضل من أي جائزة".

وأكد عبد الحميد تمسكه بمعيار نجاح خاص به هو "الحضور الجماهيري" لأفلامه، وقال "ما فائدة أن تحصل على ألف جائزة ولا تستطيع أن تستقطب ألف مشاهد لعملك السينمائي، فالنجاح يكمن في أن يقبل الجمهور على فيلمك".

وأضاف "في معظم أفلامي حصلت على الجائزة وعلى الجمهور وعلى النقد أيضاً وأرشيفي مليء بهذه الثلاثية".

ميدل إيست أنلاين في

12/11/2010

 

المهرجانات السينمائية العربية:

النهوض بصناعة السينما أم الترويج لثقافة ما؟

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

صناع السينما العربية يناقشون في دمشق واقع المهرجانات العربية، ويشيدون بتجربة المهرجانات الحديثة كأبوظبي والدوحة في دعم صناعة السينما العربية.

أقامت إدارة مهرجان دمشق السينمائي ندوة نقدية حول دور المهرجانات السينمائية العربية في إغناء وتفعيل دور إنتاج السينما والتسويق للفيلم العربي.

وقال الناقد السينمائي المصري سمير فريد إن مهرجان فينيسيا وبرلين وكان تعرض قرابة 60 بالمئة من حجم الإنتاج السينمائي العالمي، مصنفاً وظيفة مهرجانات السينما إلى دورين الأول هو اختيار أفضل الأفلام و"هذا يخضع بالضرورة لمزاج لجنة المشاهدة في هذا المهرجان أو ذاك أما الدور الثاني فينحصر في فتح الأسواق المحلية على الأفلام الأجنبية وفتح الأسواق العالمية على الأفلام العربية".

وطرح السينمائي الليبي إسماعيل أجلي فكرة إيجاد صناديق لتمويل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، مؤيداً بذلك اقتراح فريد مع ضرورة ربط هذه الصناديق ببعضها البعض في المهرجانات العربية، مشيدا بالتجربة التي تقدمها كل من مهرجانات الدوحة وأبو ظبي للوصول إلى صيغة إنتاج عربي مشترك.

وتحدث الحبيب الناصري مدير المركز السينمائي العربي بالمغرب عن نشاط ونهوض المهرجانات السينمائية بالمغرب من خلال عشرات المهرجانات السنوية التي تقام على أرض بلاده، لافتاً إلى أهمية دعم الفيلم الوثائقي العربي بهدف ترسيخ هذا النوع من الإنتاج السينمائي "الذي يشتغل فيه الشباب العرب بحماس منقطع النظير لكون المهرجان السينمائي ظاهرة اجتماعية وإنسانية وثقافية توفر للنقاد والصحفيين والمهتمين بالشأن الثقافي مادة غنية لكتاباتهم الإعلامية والإبداعية والفكرية".

وتحدث المخرج السينمائي السوري سمير ذكرى عن ضرورة احتفاء مهرجانات السينما العربية بالفيلم العربي لامتلاك سوق توزيع قادر على مساندة هذا الفيلم.

وتساءل صاحب فيلم حادثة النصف متر "هل نريد كسينمائيين عرب عرض ما ننتجه في مهرجاناتنا أم عرض أفلام الآخرين"، مشيراً إلى عدم مواكبة السينما العربية للتطورات التقنية الهائلة مع دخول السينما إلى عصر الديجيتال والتطور النوعي في تقنيات الصوت والصورة في شكل الإنتاج العالمي إضافةً إلى غياب الجمهور عن صالات العرض.

وأضاف ذكرى أن المهرجان السينمائي العربي يجب أن يلتفت إلى الوضع المعيشي للدول العربية "بالابتعاد عن صيغة الدولي والتفرد في عرض الفيلم العربي"، لافتاً إلى ما كتبته الصحافة الأمريكية عن أهمية السينما السورية مطلقة عليها لقب "السينما السورية ذلك الكنز المدفون" بعد مشاهدة النقاد الأمريكيين و"اطلاعهم على جودة هذه السينما فنياً وإبداعياً".

وتحدث الناقد الفلسطيني بشار إبراهيم عن تنوع خريطة المهرجانات السينمائية العربية مصنفاً إياها إلى نوعين الأول هو المهرجانات العريقة (دمشق –القاهرة –قرطاج) والثاني هو المهرجانات الحديثة (دبي –الدوحة -أبو ظبي) "حيث يبرز دور المهرجانات العريقة كمنصة لعرض الأفلام فيما يأتي دور المهرجانات الحديثة في المشاركة بصناعة الأفلام".

وأوضح إبراهيم ضرورة وجود ملتقى لسوق الفيلم الدولي في المهرجانات العربية على غرار ملتقى دبي السينمائي بهدف إيجاد فرصة لقاء مباشر بين المخرجين والمنتجين العرب والأجانب بغية إبرام عقود إنتاجية بين هذين الطرفين للوصول إلى صيغة المهرجان الشريك.

وأشارت الناقدة السورية نور أتاسي إلى ضرورة وجود معاهد أكاديمية للسينما في الدول العربية من أجل تقديم أجيال جديدة تسهم في صناعة وإبداع رؤى سينمائية مغايرة ترفد ما قدمه جيل الرواد في البلاد العربية.

ولفت الناقد المصري سمير الجمل إلى تناقص عدد الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي بسبب وجود الأفلام العالمية على شبكة الإنترنت التي وفرت على جيل الشباب عناء الذهاب إلى الصالات" ما يطرح صياغة مختلفة وجديدة للمهرجان السينمائي العربي سواء من جهة تواجد الجمهور والنقاد و النجوم العرب أو الأجانب أو حتى من جهة طرق العرض في المهرجانات العربية".

وأوضح الناقد المغربي حمادي كيرون ضرورة الصفة الدولية للمهرجان الذي يسهم في تعزيز الوعي الثقافي للأجيال الجديدة "حيث يحقق المهرجان ذو الصفة الدولية علاقة وطيدة بين هذه الأجيال وبين السينما الحقيقية، ويتعزز ذلك من خلال تعزيز النوادي والجمعيات السينمائية العربية لكون المهرجان السينمائي في نهاية المطاف يشكل ثقافة بلد".

وأشار فتحي الخراط أمين عام مهرجان قرطاج السينمائي إلى أن المهرجانات السينمائية لا علاقة لها بالإنتاج لكون هذا الأخير له آلياته الخاصة به "فيما المهرجان السينمائي يدافع عن فكرة التنوع الثقافي وعن خصوصية الثقافة السينمائية في هذا البلد أو ذاك إذ تنبع أهمية أي مهرجان عربي للسينما من خصوصيته الثقافية وليس من مدى قدرته على التمويل والإنتاج"، لافتاً إلى خصوصية كل مهرجان من المهرجانات السينمائية بأجندته وبرامجه.

وختم الناقد السوري صلاح سرميني الندوة بإشارته إلى ضرورة نزع فكرة العرض الحصري الذي تمارسه بعض المهرجانات السينمائية العربية بحق المخرجين الذين تقدم لهم الدعم لتمويل أفلامهم، مضيفاً انه "يجب ألا نطلب من المهرجان أن يكون كل شيء في حين يجب على هذه المهرجانات أن تتعاون بغية إيجاد قدرة تمويل وتوزيع وتسويق للأفلام أثناء فترة المهرجانات وخارجها".(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

12/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)