حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

شهيرة:

أعود للتمثيل.. وأبحث عما يناسب حجابى ويرضينى فنيًا

حوار ـ أحمد السنهورى

التردد والقلق لا دخل لهما باعتذار الفنانة شهيرة عن قيامها بالأعمال، التى عرضت عليها مؤخرا سواء كانت برنامجا تليفزيونيا إنسانيا أو مسلسلا إذاعيا. فهى لا تمانع فى العودة للدراما بدون شروط على أن يكون دورا مناسبا لها، ويحمل قيما فنية هادفة. «الشروق» التقت الفنانة شهيرة التى أعربت عن حزنها الممزوج بالرضا لعدم المشاركة فى مائدة الدراما الرمضانية هذا العام من خلال برنامج تليفزيونى ومسلسل إذاعى كانت تستعد لهما فقالت: لن تصدقنى إذا أكدت لك أننى إلى الآن لا أعرف لماذا ابتعدت عن تلك الأعمال على الرغم من أننى كنت مرحبة بهما للغاية، ولكن ما أعلمه جيدا أننى تجاه عملى وحياتى بشكل عام أكون مسيّرة ولست مخيّرة أى أننى أشعر أن الله يبعدنى عن شىء ما أو يقربنى إلى غيره بدون أى أسباب تذكر.. وفى النهاية فإننى أحمد الله على ذلك لأنه لا يسيرنى إلا إلى الخير.

·         وما طبيعة ذلك البرنامج؟

ــ كان برنامجا خيريا من إنتاج قناة الجزيرة، وكان من المفترض أن نعرض من خلاله عدة حالات إنسانية من دول مختلفة بواقع خمس حالات من كل دولة عربية سواء اجتماعية أم مرضية، ونقوم بزيارتها والتحاور معها وحل أزمتها فى نهاية الحلقة، وما أود ذكره أننى كنت سعيدة جدا بهذا البرنامج الخيرى إلا أنه عرض على قبيل رمضان بأيام معدودة، فلم يتح لى فرصة الإعداد والاستعداد الجيد له، حيث إننى أحب أن أتقن كل ما أكلف به جدا فضلا عن أن تصوير حلقاته على الهواء فى أكثر من دولة سيكون شديد الصعوبة بالنسبة لى لأنى أفضل العبادة والاعتكاف فى الشهر الكريم.

·         هل كانت لديك تعليقات معينة على فكرة البرنامج؟

ــ إطلاقا.. بيد أنى كنت أفضل أن أقترب أكثر من الحالة وأن أقيم معها حوارا إنسانيا بأبعاد نفسية عميقة حتى يتسنى للمشاهدين أن يشعروا بمفرداتها وأن يتعاطفوا معها، وفى واقع الأمر أنا حزينة جدا لأننى لم أشرف بأداء تلك المهمة الخيرية إلا أننى أثق فى أن الله يدخر لى الأفضل مستقبلا.

·         إذن فأنت تنوين تقديم برنامج فى الفترة المقبلة؟

ــ بالفعل طلب منى القائمون على القناة أن أقدم لهم فكرة جديدة تكون فى الإطار نفسه ولكنى لم أفكر حتى الآن فى ذلك، وأنتظر بعد انقضاء الشهر الكريم حتى أشرع فى تلك المهمة لأن قناة الجزيرة تتجه فى الفترة المقبلة لأن لا تكون إخبارية فحسب بل ستكون متنوعة فى برامجها ما بين الاجتماعية والترفيهية وغير ذلك.

·         ربما كان نجاحك فى برنامج «اللهم تقبل» سببا فى تميزك كمذيعة ؟

ــ البرنامج لاقى نجاحا لم أكن أتوقعه مطلقا، لأننى كنت أتناول موضوعات جديدة وشخصيات إسلامية بارزة أتحدث مع الجمهور عن تأثيرها على التاريخ الإسلامى من خلال مواقفها وبطولاتها، وقد عرضت علىَّ إحدى القنوات الفرنسية أن تترجم البرنامج إلى الإنجليزية بعد أن استطلعت الرأى عن مدى تأثير برنامجى على الناس فى الخارج. والواقع أن المسلمين فى الخارج كانوا أكثر متابعة للبرنامج ممن هم فى الوطن العربى لأنهم متعطشون للدين. وسوف أكون صريحة معك إذا قلت إننى لا أحب البرامج الحوارية، التى أستضيف فيها أشخاصا وأقوم بدور المذيعة، بل إن ما يستهوينى أن أتحدث إلى الجمهور، وأدلى لهم ببعض المعلومات التى منَّ الله على بها من خلال الشاشة مباشرة، لذلك أظن أن برنامجى المقبل سيكون بنفس الطريقة إلا أننى أرغب فى أن يكون هناك تواصل حى مع الجمهور وعبر الاتصالات.

·         هل هذا التواصل هو ما ألمح إليه الشيخ القرضاوى فى لقائه معك؟

ــ الشيخ القرضاوى قال لى إن الناس يتقبلون منى النصائح والحديث عن الدين أكثر منه، وهى بالطبع مجاملة رقيقة منه، ولكنه يقصد بها أن الذى يتحدث بتلقائية وبطبيعية يكون أكثر تأثيرا فى إيصال المعلومة خاصة أننى ولله الحمد أحظى بحب واحترام الجمهور.

·         وماذا عن اعتذارك الثانى عن المسلسل الإذاعى «قصص القرآن»؟

ــ كنت أتمنى أن أعمل فى هذا المسلسل الجميل فقد تحدث إلى المخرج إسلام فارس، وأكد لى أن دورى فيه سيكون زوجة سيدنا أيوب عليه السلام، وقد كنت مترددة فى بداية الأمر لكنه قال لى سيكون هذا العمل لوجه الله تعالى فأبديت موافقتى فورا عندما بعث لى سيناريو المسلسل عقب عودتى من «التشيك»، لكن حدث بعد ذلك نفس ما حدث مع البرنامج ووجدت نفسى أبتعد عنه من تلقاء نفسى.

·         هل أعتبر موافقتك المبدئية على العمل فى الإذاعة وتقديم البرامج بداية عودة للفن؟

ــ أنا لا أمانع إطلاقا فى أن أعود للتمثيل ولكن..

·         ولكن هذه تتبعها شروط خاصة فما هى؟

ــ ليست كذلك بمعنى الكلمة فأنا أكره أن ألوى ذارع الدراما بالشروط وما يتعين علىّ إلا أن أبحث عما يناسب حجابى، ويرضينى فنيا فى ظل أن يكون العمل مهما يحمل رسالة قيمة تفيد المجتمع، وأعتقد أن تلك النقاط لا تعتبر شروطا بل هى أشياء من حق أى فنان.

·         فى نظرك.. هل يقيد الحجاب الفنانة أحيانا؟

ــ بالطبع لابد أن تجسد الفنانة المحجبة أدوارا معينة تتناسب معها ولكن فى النهاية تبقى المحجبة نموذجا حيا فى المجتمع، وهى بالتأكيد من لحم ودم ترتكب أخطاء كغيرها، وقد تكون شخصية شريرة جدا، فما الذى يمنع أن يجسد ذلك كله دراميا دون المساس بالحجاب.

·         ولكن عدم المساس بالحجاب قد لا يكون مضمونا فى بعض المشاهد؟

ــ أفهم ما تقصد.. لذلك أفضل أن تكون عودتى للدراما من خلال دور امرأة شعبية أو صعيدية لأن من المنطقى أن ترتدى هاتان الحالتان ما يغطى شعريهما حتى المنزل وعندئذ يكون ارتداء الحجاب له مبرر درامى يتقبله المشاهد.

·         هناك بعض التعليقات تلقتها الفنانة صابرين عندما استبدلت الحجاب بباروكة فى بعض المشاهد داخل المنزل. ما رأيك فيها؟

ــ سمعت ذلك.. وأنا بالطبع ألتمس لها العذر فى الحيرة التى واجهتها من جراء ذلك الموقف، فهى فنانة تبحث عن إشباع حبها للمهنة، وفى الوقت نفسه تسعى للحفاظ على وقار حجابها. مع علمها التام أنها إذا وضعت شروطا ستعوقها عن العمل.

·         وكيف سيكون تصرفك إذا وضعت فى ذلك الموقف بعد عودتك؟

ــ تضحك وتقول: عرض علىّ أن أجسد دور دكتورة جامعية، ولكن عندما تصورت الهيئة التى لابد أن تظهر بها فى المنزل، وجدت الأمر غير مناسب لى تماما فرفضت المسلسل.

الشروق المصرية في

29/10/2010

 

يسري نصر الله:

«احكي يا شهرزاد».. أعاد اكتشافي للجمهور!

تونس -العرب – صابر سميح بن عامر 

حينما أردت اجراء حوار مع المخرج المصري الكبير يسري نصر الله، لم يتطلّب مني الأمر عناء كبيرا ولا انتظارا طويلا، اتفقنا صباحا على اللقاء مساء بعد عرض فيلمه الجديد "احكي يا شهرزاد" وكان ذلك، بالتزام العضماء من الرجل وتواضع الكبار منه، كيف لا وهو سليل البرجوازية المصرية وابن الشعب الدافئ وتلميذ متفوّق للراحل الكبير يوسف شاهين.

ضيفنا دارس للاقتصاد في جامعة القاهرة، كما درس السينما في المعهد العالي للسينما في القاهرة سنة 1973. وعمل كناقد سينمائي في صحفية "السفير" اللبنانية ومساعد مخرج في بيروت. كما عمل كمساعد مخرج مع يوسف شاهين في فيلمي "وداعا بونابرت" و"حدوتة مصرية" "1981"، ومع فولكر شلوندرف في فيلم "المزيف"، ومع عمر أميرالاي في الفيلم التسجيلي "مصائب قوم". كما شارك مع يوسف شاهين في كتابة سيناريو "إسكندرية كمان وكمان" "1989" وفي إخراج "القاهرة منوّرة بأهلها" "1991". أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول "سرقات صيفية" سنة 1990 والثاني "مرسيدس" سنة 1993 وبعدها "صبيان وبنات" 1995 وفيلم "المدينة" 1999 وفيلمه الاسطوري "باب الشمـس" 2004، وفيلم "جنينة الاسماك" 2008، وآخر أعماله كان فيلم "احكي يا شهرزاد" 2009 الذي عرض على هامش الدورة الثالثة والعشرين من أيام قرطاج السينمائية ضمن سينماءات من العالم، عن الفيلم الحدث وأشياء أخرى تحدّث الينا يسري نصر الله:

·     لاحظنا في "احكي يا شهرزاد" تلاقي عالمين مختلفين: سينما يسري نصري الله المتّسمة دائماً بأهمية الصورة، وسينما وحيد حامد حيث الحوار قوي وحاضر. كيف نجحتما في هذا المزج؟

الموضوع دائماً هو نقطة البداية، وسيناريو وحيد حامد كان محفزاً ومشجعاً جداً، فلم أشعر بأي نوع من الغربة عن العالم الذي يقدمه، حالة القهر والظروف القاسية التي يعانيها الناس وكيفية مواجهتهم لها وتمرّدهم عليها، وهذا كله كان شاغلي الأكبر في جميع أفلامي السابقة.

·         ما الذي جذبك للسيناريو؟

تعبيره عن العوالم المختلفة للمرأة، وأنا أؤمن أن الفن هو متعة الاكتشاف وليس تقديم موعظة، والمهم هو الطريقة التي تختارها للتعبير عن مواقفك في الحياة، وهذا ما اكتشفناه أنا ووحيد حامد في عملنا معا.

·     في "جنينة الأسماك" كانت الشخصية الرئيسية لمذيعة أدتها هند صبري، وفي "احكي يا شهرزاد" مذيعة أخرى أدتها منى زكي، ألم تخش من الربط بينهما؟

لا لأن الحكايات مختلفة وشخصية المذيع يمكن أن تصبح موضوعا لأفلام عديدة، خصوصا أننا نعيش عصر الاستعراض، وهناك كتاب مهم صدر في الستينيات مضمونه أن حياتنا كلها أصبحت مادة للاستعراض سواء التليفزيوني أو الإذاعي، وبالعودة لسؤالك، رأيي أن الفارق كبير بين مذيعة "جنينة الأسماك" ومذيعة "احكي يا شهرزاد"، ففي جنينة الأسماك صوت غامض يتسلل إليك ليلا، وهو بارد في علاقته بما يتحدث عنه وأزمته أنه مكشوف، أما شهرزاد فهي عكس هذا تماما إنه عن الرغبة في البوح، وهو أكثر تفاؤلا ونحن هنا أمام أناس قرروا تعرية أنفسهم أمام كل الناس، اختاروا أن يقصوا ما حدث لهم كوسيلة للتحايل على حياتهم وليحافظوا على آدميتهم وما تراه ليس فضفضة، بل نوع من التمرد والكشف.

·         في "جنينة الأسماك" الخوف هو بطل الفيلم، ممّا يخاف يسري نصر الله؟

السينما منذ بدايتها تصنع حالة للجمهور فهي إما تقدم حالة فرح أو حزن أو تأمل أو شجن أو عشرات من الحالات النفسية المختلفة، وقد تختلف الحالة التي يتركك عليها الفيلم باختلاف طبيعة وثقافة المتلقي أو حالته المزاجية حين يدخل لمشاهدة الفيلم، إذن القاعدة أن الأفلام تخلق حالات ولكنها تختلف من شخص لآخر، وأكثر ما أخافه شخصيا أن لا يُفهم فيلمي، وهو ما لم يحصل والحمد لله، في "جنينة الأسماك" حالات التقبّل كانت متباينة، لكّنها تخلص الى شيء واحد أن الفيلم مُربك.

·         هل في ذلك سخرية من برامج "تلفزيون الواقع" و"التوك شو"؟

الى حد ما، فهذه البرامج تعري الآخر حتى يتشفّى فيه الأنا ويتطبّب من خلال حكاياته ورواياته، ففي "احكي يا شهرزاد" حالة من حالات التمرد عن طريق الحكي وكشف للمناطق المسكوت عنها في معاناة المرأة المصرية، و"هبة" بطلة الفيلم لم تكن محايدة، لأننا عندما نتحدث عن شيء يمس مجتمعنا، فالحياد يصبح مشاركة في الجريمة.

·         كيف تنظر إلى الحملة التي وجّهت ضد منى زكي؟

أرى أن هذه الحملة ليست عشوائية أو بالصدفة بل هي منظّمة وموجهة ضد الفن وضد المرأة كي لا تحلم بالعيش في مجتمع متكافئ تُحترم فيه. جزء من أهداف فيلمي هو مواجهة مثل هذه العقليات، وأؤكد أن هذه الحملة قد فشلت.

·     أستاذ يسري، أنت مقل في أفلامك مقارنة بأبناء جيلك، لكنّ أفلامك على قلّتها مربكة، هل هو اختيار أم اضطرار؟ وما هي علاقتك بشباك التذاكر؟

أعترف لك دون تجمّل أن جلّ أفلامي السابقة جماهيرية جدا باستثناء "جنينة الأسماك"، الذي يعده البعض فيلما للخاصة، وأقبل هذا التوصيف بتحفظ، ولكن المشكلة تتعلق بشهرة ممثلي هذه الأفلام السابقة، باستثناء "جنينة الأسماك" طبعا، ولكنني لو كنت في "المدينة" مثلا تعاملت مع نجوم هذه المرحلة مثل عادل إمام أو محمود عبدالعزيز أو أحمد زكي لأثرت على مصداقيتها، ثمّ إنّ في القلّة بركة "يضحك".

·         "باب الشمس" فيلم عن القضية الفلسطينية، بشكل مغاير بالجسد، كيف تُقيّم هذه التجربة؟

هذا ما قاله معظم النقاد فـ"باب الشمس" مأخوذ من رواية الياس خوري، رواية تروي التاريخ والقضية والمأساة، بالجسد. إنه الجسد الذي حمل أثقال التهجير والاقتلاع، والجسد الذي قُتل وجُرح وتألم، والجسد الحسّي الذي عشق وحمل الحياة، والجسد الهشّ الذي وقع في غيبوبة، والجسد الذي اقتلع من ذاكرته وظلّ لصيقاً بها في الانتماء والنضال والحلم والرواية.

·         أستاذ يسري، رجاء الاجابة عن هذه الأسئلة بشكل برقي؟

حاضر.

·         يوسف شاهين؟

أستاذي.

·         باب الشمس؟

مغامرة رائعة اشتركنا فيها أنا والياس خوري وطاقم عاشق لحكاية نودّ الجميع الحديث عنها.

·         وداعا بونابرت؟

المدرسة التي تعلّمت فيها.

·         المدينة؟

قصة حب مع القاهرة.

·         احكي يا شهرزاد؟

فيلم أعاد الجمهور اكتشافي من خلاله.

·         مرسيدس؟

فيه شيء غريزي.

·         الكتابة؟

شرّ لابدّ منه.

·         الاخراج؟

حالة عشق من البداية الى النهاية.

·         يسري نصر الله أمام الكاميرا؟

ممثل فاشل.

·         ووراء الكاميرا؟

أستمتع بما أقدّم.

·         مصر؟

"يضحك" تعبانة.

·         أستاذ يسري، في الختام امنح نفسك رقما من 1 الى 20 في المفردات التالية؟

حاضر.

·         المرأة:

 17.

·         العائلة:

 15.

·         السينما:

 "بعد تفكير" صراحة لا أستطيع تقييمها.

·         الجمهور:

 20 لأني أحترمه.

·         الجوائز:

 5 أو 6 لا تعنيني كثيرا.

·         الصحافة:

 هي الجوائز "ضاحكا".

العرب أنلاين في

29/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)