حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها بصحة جيدة

نادية لطفي: لم أعتزل الفن حتى الآن واكتفيت بالأعمال الجميلة التي قدمتها

القاهرة: سها الشرقاوي

قدمت نادية لطفي للسينما مجموعة من أروع الأفلام في حقبة الخمسينات والستينات، ولعل أهمها: «النظارة السوداء»، و«بين القصرين»، و«الباحثة عن الحب»، و«جريمة في الحي الهادئ»، و«الإخوة الأعداء»، و«الخائنة». ولكنها احتجبت منذ فترة عن الظهور الإعلامي مؤكدة أنها انتهت من تقديم رسالتها الفنية، رغم أنها لم تعلن اعتزالها.

وتضم قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية ستة أفلام شاركت فيها لطفي، هي: «المومياء» 1975 من إخراج شادي عبد السلام، و«الناصر صلاح الدين» 1963 بطولة أحمد مظهر وإخراج يوسف شاهين، و«المستحيل» 1965 بطولة كمال الشناوي وإخراج حسين كمال، و«أبي فوق الشجرة» 1969 بطولة عبد الحليم حافظ وإخراج حسين كمال، و«الخطايا» 1962 بطولة عبد الحليم حافظ وإخراج حسن الإمام، و«السمان والخريف» 1967 بطولة محمود مرسي وإخراج حسام الدين مصطفى.

ترددت أخيرا أنباء حول إصابتها بانزلاق غضروفي وآلام شديدة بأسفل الظهر، وأنها قررت السفر إثر ذلك إلى ألمانيا.. وتمكنت «الشرق الأوسط» من الوصول إلى النجمة الكبيرة نادية لطفي للاطمئنان عليها.

تقول نادية لطفي عن هذه الشائعة: «أنا بخير وصحتي جيدة، ولكن في الفترة الأخيرة شعرت بآلام في الظهر وذهبت إلى الطبيب الذي طالبني بالراحة، والأمر ليس بخطير فقد اعتدت الذهاب إلى الدكتور للاطمئنان على صحتي منذ فترة». أما عن اعتزالها الفن، فقالت لطفي: «لم أعتزل الفن، ولكن لا أنوي العودة إلى التمثيل مرة أخرى.. فأنا اكتفيت بالأعمال الجميلة التي قدمتها، والتي ستظل ضمن ذاكرة السينما المصرية، ويكفيني أن جمهوري يتذكرني بهذه الأعمال». وتستكمل حديثها قائلة: «قمت بعمل العديد من الأدوار المتنوعة، وساعدتني ظروف هذه المرحلة في ذلك، أما الآن فيستحيل أن أخوض التمثيل مرة أخرى».

وبسؤال الفنانة نادية لطفي عن قرار عدم عودتها للفن وما إذا كانت الأحوال الحالية لا تروقها، أكدت أن كل زمن له طبيعته الخاصة بحلاوته وشكله، ولا بد أن يختلف الزمن لطبيعة التطور، وأضافت أن دوام الحال من المحال «ولا دائم إلا وجه الله سبحانه وتعالى».

وعن تصريح الفنانة هند رستم لـ«الشرق الأوسط» بأنها لن تعود إلى الفن إلا مع أبناء جيلها، وذكرها الفنانة نادية لطفي تحديدا، ضحكت نادية لطفي وقالت: «وأنا موافقة (لو هترجع هند)، فأنا أعلم جيدا أن هند تقول ذلك لتقديرها وحبها لي. فنحن عشنا أجمل أيامنا مع بعضنا، وبيننا العديد من الذكريات، ولكن لا يحضرني منها شيء الآن». ثم وجهت كلمة إلى هند رستم قائلة: «أنا بحبك جدا، وستظلين رمزا لا يتكرر على مدار التاريخ». وبسؤالها عن سيرتها الذاتية قالت: «ليس لدي أي نية لكتابة سيرتي الذاتية، ولا أفكر في تقديمها كعمل فني، فيكفيني أعمالي التي يعرفها الجميع. وفي اعتقادي هذا ما يهم الجمهور، وسأظل متمسكة بذلك مهما كان».

وعن متابعتها للأعمال التلفزيونية تقول لطفي: «لا أتابعها بشكل مستمر، ولكني حاولت متابعة بعض الأعمال الدرامية وشاهدت بعض الأعمال اللطيفة، ولم يحالفني الحظ أن أتابعها للنهاية بسبب انشغالي بأعمالي الخاصة».

الشرق الأوسط في

29/10/2010

 

الممثلة الفرنسية بين الحياة والموت

سيسيل دو فرانس لـ«الشرق الأوسط»: حياتي هي أفلامي وأنا كتاب مفتوح

محمد رُضا 

على الرغم من اسمها، فإن سيسيل دو فرانس بلجيكية، ولدت في مدينة اسمها نامور قبل 35 سنة. وحين كانت في السادسة عشرة من عمرها، قررت أن تنزح إلى باريس لكي تدرس الفن الدرامي. بعد ثلاث سنوات أخذت تظهر على خشبة المسرح الفرنسي، وفي عام 2000 ظهرت في أول فيلم لها، دراما عاطفية بعنوان «انظر إلي»، لم يكن دورها في ذلك الفيلم ثانويا، تدرجت بعده في أدوار بطولة، بل الدور الرئيسي، وكان مقدمة لسلسلة أفلام بلغت حتى الآن ثلاثين فيلما في غضون إحدى عشرة سنة.

حاليا تظهر في فيلم كلينت إيستوود الجديد «من الآن»، حيث تؤدي شخصية مقدمة برنامج لقاءات في إحدى المحطات الفرنسية كانت في زيارة سياحية لبلد آسيوي حين وقع تسونامي. كانت تتمشى في السوق المحلية حين شاهدت جبل الماء آت. تركض أمامه قدر استطاعتها، لكن الأمواج تصل إليها وللمئات سواها. تموت؟ لا نعلم. لقد انتشلت من الماء ساكنة لا تتنفس. لكن الحياة تعود إليها فجأة كما لو كانت في زيارة قصيرة للموت وانتهت، لقد خبرت الموت، وباتت تراه من حولها، وعليها الآن أن تعرف كيف تتأقلم مع تلك التجربة الفريدة.

تجربة مدهشة

·         كيف تنظرين شخصيا إلى الحياة بعد الموت؟

- ليس لدي اعتقادات ثابتة حول هذا الموضوع. ليس لدي آراء معينة. لقد قرأت الكثير حول الموضوع حين كنت أحضر للفيلم، وما قرأته كان مثيرا. وأعتقد أن المثير أكثر من سواه هو الغموض الذي يحيط بما يلي الموت، كل مفكر أو صاحب وجهة نظر في هذا الشأن يمضي باتجاه مختلف، لكني أعتقد أن التخمينات متعددة، والحقيقة غير واضحة. بالنسبة لي أنا أعيش في الحاضر واستمتع بكل يوم فيه، والموت عندي هو جزء من الحياة ذاتها.

·         ماذا عن مراحل الحياة نفسها؟ هل تخشين مثلا الشيخوخة؟

- بصراحة لا. على العكس، أعتقد أن التقدم في السن يفتح مجالات رحبة. لا أحد يستطيع أن يدرك كل شيء في السنوات العشرين أو الثلاثين الأولى. كلنا نواصل التعلم كل يوم في حياتنا، وكلما عشنا أكثر أصبحنا نملك خزينة من المعلومات. حسنا، ربما ليس كلنا؛ فهناك من يرفض مبدأ أن يتعلم، لكن هذه مشكلته. بالنسبة إلي لا نهاية للعلم. والإنسان سيبقى مصرا على طرح الأسئلة، بما فيها السؤال عما إذا كان الموت هو نهائيا، أو أن هناك حياة من بعده، وما هو شكل هذه الحياة.

·         كيف كانت تجربة العمل مع المخرج إيستوود؟ ما الذي خرجت به منها؟

الحقيقة هي أنها كانت تجربة مدهشة جدا. أول ما يخطر لي هو أن إيستوود وثق بي، وعلى نحو كامل. وحين يثق بك مخرج في مكانة إيستوود فإن ذلك هدية من السماء. مع إيستوود لا بد أن تشعر بالقيمة التي يفرضها طريقة عمله وتوجيهه للممثلين. إنه يكتفي باللقطة الأولى في الكثير من الأحيان، ويثق بأنك تستطيع أن تؤدي المطلوب منك في هذه اللقطة الأولى. لن يعيدها إلا إذا كان هناك خطأ شنيع (تضحك)، وهذا لا يحدث، لأنه يعرف ما يريد، ولن يبدأ التصوير إلا بعد أن تعرف أنت ما يريد. بعد ذلك هي مسألة ثقة بك في كل يوم عمل.

·     تتكلمين الإنجليزية جيدا، وبالتالي لا أعتقد أن التفاهم بينكما كان صعبا. لكنك في الفيلم تتحدثين الفرنسية؛ هل كان عليك تفسير أي تعبير معين قمت به أو أي عبارة أردت استخدامها؟

- لا. كان الحوار متفقا عليه من قبل التصوير، وكل ما كان علي القيام به هو قراءته وتنفيذه. إيستوود لم يكن يمانع لو خرجت قليلا عن النص. لكن حواري كان مكتوبا جيدا، ولم يحتج إلى تطوير.

·         ماذا عن مات دايمون..؟ مع العلم بأن مشاهدكما معا قليلة.

- عملنا معا ليومين فقط، وكان ذلك مدعاة حزن لي، لأنه لم يكن هناك وقت للتعارف جيدا. لكنه ممثل ودود ومتواضع، أذكر أنهما (إيستوود ودايمون) كانا كثير الضحك، وهو ما أشاع جوا مريحا. بعض الذين عملوا مع إيستوود من قبل قالوا لي أن هذا الجو متاح في كل أفلامه. هل تعلم أهمية ذلك بالنسبة للممثل؟

·         هل تحدثت وإيستوود عن تجربة الحياة بعد الموت؟

- لا، مطلقا. لا مع إيستوود ولا مع دايمون. الموضوع لم يرد في أحاديثنا. ربما تجد ذلك غريبا، وربما معك حق، لكننا لم نتحدث في هذا الموضوع.

·         كلهم يريدون أن يعرفوا كيف صورتِ مشهد التسونامي.

- كانت هناك ثلاثة طرق لتصوير هذا المشهد. الشارع الذي كنت فيه حين يهبط علي الإعصار كان بالطبع خاليا من الماء، كنت أمثل أنني مهددة بالأمواج الكبيرة، هذا تمثيل مؤلف من رد فعل على شيء ليس موجودا. ثم هناك حوض الماء الكبير الذي صورت فيه مشهد غرقي، ثم هناك المشهد الذي صورناه قرب الشاطئ أنا والفتاة الصغيرة التي كانت معي. الأمواج في هذا القسم كانت حقيقية وكانت كبيرة فعلا، طبعا ليست بكبر الأمواج التي في الفيلم. لقد فوجئت بإيستوود ومدير تصويره وهما بالقرب مني ومن الفتاة، فبدلا من تصويرنا من مكان بعيد، كانا في الماء معنا.

·     بدأت التمثيل حين كنت في السابعة عشرة من العمر أو نحو ذلك. ما الذي دفعك لدراسة التمثيل في باريس وليس في بروكسل مثلا؟ هل لاسمك سبب في ذلك؟

- (تضحك).. ربما، لست متأكدة، لكنه اسمي بالفعل وليس مستعارا كما سألوني قبل أيام. لقد مثلت على نحو غير محترف منذ أن كنت في السادسة من عمري. كانت لدينا حصة مدرسية لإلقاء الشعر، وكنت أحب أن أمثل ما ألقيه (تضحك). كانت المدرسة تسأل الطلاب من تريدون لإلقاء الشعر، فيقولون سيسيل.. لكن فعليا كنت في السابعة عشرة من عمري حين بدأت أدرس التمثيل ودرست لعامين في مدرسة خاصة في البداية، ثم ثلاثة أعوام في مدرسة للتمثيل المسرحي.

·         أفلامك متتالية منذ عام 2000؛ هل تحبين التمثيل أم تحبين العمل؟

- أحب التمثيل، وأحب أن أبقى مشغولة أيضا. أعتقد أني أحب الناحيتين، وأحيانا تجد نفسك تعمل في فيلم كنت تعتقد أنك ستحب التمثيل فيه فيتحول التمثيل إلى تنفيذ عقد.

·         ماذا تفعلين إذن في أوقات فراغك على قلة هذه الأوقات؟

- أحب تصليح منزلي، أقوم بالتصليحات بنفسي وأقوم بمهمة الاعتناء بحديقتي بنفسي.

·     في الفيلم تقررين أن تضعي كتابا يلخص التجربة التي خضتها (رحلتك بين الحياة والموت) لو أردت في الواقع وضع كتاب واحد في حياتك، أي نوع من الكتب سيكون؟ وما هو الموضوع الذي ستختارينه؟

- حياتي كلها هي الأفلام التي مثلتها، ولا أشعر أن عندي حاجة لكي أؤلف كتابا. نعم، الشخصية التي أمثلها تريد أن تضع تجربتها الصعبة في كتاب، لأنها تعتقد أنها لن تستطيع التخلص من آثارها إلا إذا نقلت ما حدث لها للقراء. وأعتقد هذا مفهوم. لكن حياتي تختلف بالطبع، ولا أملك تجربة مماثلة تحفزني لكي أضع كتابا عنها، كذلك لا أشعر بأني أريد أن أؤلف كتابا في يوم ما. أنا الكتاب، وهو كتاب مصور مؤلف من أفلامي كلها.

·         هل لديك الآن شروط حيال أي فيلم توافقين على بطولته؟

- حاولت من البداية أن يكون عندي مثل هذه الشروط، وأعتقد بأن ذلك ليس أمرا سهلا، لكنه ممكن. وفي أغلب الأحوال مارست شروطي علي أولا أن أقع في حب السيناريو وفي حب الشخصية وفي حب المخرج. المسألة مؤلفة من هذا الثلاثي. الشخصية يجب أن تكون مثيرة، والقصة تتطلب بذلا وتستطيع أن تجذب الجمهور إليها، والمخرج لأنه سيكون الموجه الحقيقي لي. سيكون حاضرا في حياتي لشهرين؛ إذا لم يكن مخرجا جيدا فإن الحياة معه خلال العمل ستكون صعبة، أما إذا كان جيدا فأنا أسعد امرأة في العالم.

الشرق الأوسط في

29/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)