حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مؤلف عائلة ميكي عمر جمال:

أرفض تصنيفي كمؤلف للأفلام الشبابية

القاهرة - نسمة الحسيني

حقّق المؤلف الشاب عمر جمال نجاحاً كبيراً في تجربته السينمائية الأولى «أوقات فراغ»، التي قدّمها حين كان في العشرين من عمره، لكنه غاب بعدها عن الساحة الفنية أربع سنوات ليعود بفيلم «عائلة ميكي»، الذي يحمل قوة فيلمه الأول نفسها والذي أشاد به النقاد.

حول الغياب والعودة كان اللقاء التالي.

·         لماذا تأخّرت تجربتك الثانية أربع سنوات بعد فيلم «أوقات فراغ»؟

كتبت مشاريع عدة أخرى، لكنها لم تخرج الى النور لأسباب مختلفة الى درجة أن ثمة مشاريع توقّفت بعد أن بدأنا تحضيرها. من ناحية أخرى، وضعني النجاح الذي حقّقه «أوقات فراغ» في مأزق، إذ عليّ أن أقدم عملاً في المستوى نفسه.

·         لماذا عدت بفيلم «عائلة ميكي» تحديداً؟

لأن المخرج أكرم فريد ساهم في خروج هذا المشروع إلى النور. تجمع بيننا صداقة قديمة وعندما عرضت عليه فكرة الفيلم وقرأ السيناريو قبل أن أنتهي من كتابته أعجبته الفكرة وتحمّس لها وشجّعني على الانتهاء من كتابتها سريعاً ليبدأ بتنفيذها، من ثم عرض الفيلم على شركة الإنتاج فتحمّست له.

·         كيف جاءتك فكرة الفيلم؟

كنت أبحث عن فكرة بسيطة تستعرض المشاكل الحقيقية لأسرة مصرية بشكل واقعي وبعيداً عن الفلسفة، ذلك من خلال تصوير يوم في حياة هذه العائلة نرى عبره نماذج مختلفة منها: الأم والأب والجدة والأولاد بمختلف أعمارهم، ومشكلات كل واحد منهم وأحلامه وطريقة عيشه.

·         أشاد النقاد بواقعية الفيلم، كيف استطعت رصد تفاصيل الحياة داخل الأسرة بهذا الشكل؟

ساعدني في ذلك انتمائي إلى أسرة مصرية متوسّطة الحال وميلي الدائم إلى السينما الواقعية القريبة من الناس والتي ترصد تفاصيل حياتهم، بالإضافة الى أن الفيلم يتضمن نماذج قابلتها في الحقيقة لكني لم أقدّمها كما هي لأن المؤلف لا بد من أن يضيف تفاصيل من خياله.

·         لماذا فكرت في الكتابة عن العائلة التي غابت عن السينما منذ فيلم «الحفيد»؟

لأنها أهم أركان المجتمع وأساس لأمور كثيرة مهمة، كذلك اشتقت إلى نوعية الأفلام التي اختفت منذ فترة طويلة بسبب تركيز المنتجين على نوعية معينة تنجح فيجري الجميع وراءها ويهمل باقي الأنواع، ما يجعلنا نركّز أفكارنا كلّها في اتجاه واحد.

·         ألم تقلق من خوض تجربة بعيدة عن متطلّبات السوق، وأنت في بداية مشوارك؟

على العكس. حين أقدّم شيئاً مختلفاً عن السائد فهذا يعتبر عنصر جذب، ولا بد من أن أقدم هذة النوعية ليبدأ الجمهور في الاعتياد عليها مجدداً ومع الوقت تحقق نجاح النوعيات الأخرى نفسه، والدليل إقبال النقاد على الفيلم وتقديرهم له، ما يؤكد أن لدينا الاستعداد الكافي لتقبّل هذة النوعية من الأفلام.

·     اعتبر البعض أن الفيلم نسخة مجدّدة من فيلم «إمبراطورية ميم» الذي قُدم قبل سنوات، خصوصاً أنه يحاكي الخطوط الدرامية نفسها؟

بالنسبة إلي، تشبيه «عائلة ميكي» بفيلم محترم كـ{إمبراطورية ميم» مشرفٌ، ثم لا أجد عيباً في أن أعالج موضوع فيلم قديم وأقدّمه بروح عصرنا الراهن مع توضيح اختلاف الزمن، لكني أؤكد ألا رابط أو شبه بين الفيلمين باستثاء وجود الأسرة.

·         استنكر البعض أن تأتي فتاة بشاب إلى المنزل في ظل وجود جدتها؟

أعتبره أمراً واقعياً جداً قابلاً للحدوث في أيامنا هذه، خصوصاً أن الجدة في الفيلم كفيفة، لذا لم تدرِ بوجود شاب مع حفيدتها في المنزل.

·         لماذا أظهرت جميع أبناء الأسرة منحرفين على رغم أن أي أسرة يكون فيها شخص سوي على الأقل؟

موضوع الفيلم هو غياب المثاليّة عنا جميعاً فما من شخص مثالي في هذه الدنيا، كذلك أتحدّث عن مكنون الشخصيات الداخلي وما تخفيه في داخلها نتيجة النشأة في مجتمع غير مثالي ومع ذلك لم يكره الجمهور شخصيات الفيلم، وأؤكد أنني لست ضد فكرة المثالية لكني مؤمن بغيابها عن حياتنا بشكل كامل.

·         انتُقد السيناريو لأنه يعرض الأحداث بوجهة نظر أحادية ولم يهتم بتوضيح أسباب انحراف الأبناء؟

لكي أوضح تفصيلياً أسباب وصول الأبناء الى هذه الحال، لا بد من أن أحكي تاريخ كل شخصية من دون الاشارة إلى التفاصيل كافة بشكل مباشر، فثمة أسباب يمكن استنتاجها إذ لا أفضّل فكرة توجيه رسالة صريحة للمشاهد.

·         ما تعليقك على الرأي القائل إن إيقاع الفيلم غير سلس وكان يمكن حذف تفاصيل غير مهمة منه لتجنّب الملل؟

برأيي، جاء كل تفصيل في مكانه وبهدف موظّف في الفيلم، فتعدّد الشخصيات والأحداث مطلوب لتحقيق متعة المشاهدة لدى المتفرّج، خصوصاً أن الأحداث تدور في مكان واحد، بالإضافة الى أنني أتحدث عن المجتمع والأسرة وبالتالي لا بد من أن أرصد أكبر عدد من الشرائح الممكنة.

·         الألفاظ الخادشة في الحوار كانت أحد أكثر الانتقادات التي وُجّهت الى الفيلم، فما ردّك؟

من الطبيعي أن تتحدّث فئة الشباب في الفيلم بهذه الطريقة، كونها طريقتهم نفسها في الواقع، وليكون الفيلم واقعياً لا بد من أن تتحدّث كل شخصية بلغتها.

·         لماذا تغيّر اسم الفيلم من «الأسرة المثالية» الى «عائلة ميكي؟

لأن «الأسرة المثالية» كان اسماً ثقيلاً استغربه كثر، فوجدنا أن «عائلة ميكي» هو الأفضل وأكثر جذباً.

·         هل ترى أن توقيت عرض الفيلم ظلمه، خصوصاً أنه لم يحقّق إيرادات؟

برأيي، نجاح الفيلم في تغطية تكاليفه أمر جيد يُحسب له، خصوصاً ألا نجم شباك فيه، وأتوقع أن يحقّق نجاحاً أكبر عند عرضه في التلفزيون، ثم إن من شاهده من الجمهور ترك لديه انطباعاً جيداً.

·         كيف ترى مشاركة الفيلم في «مهرجان مونتريال»؟

أعتبرها أمراً مشرفاً على رغم أنني لم أحضر المهرجان، لكن من حضره أكّد لي أن الفيلم استُقبل بحفاوة كبيرة وعُرض ثلاث مرات جماهيرياً، ما يُعدّ إضافة كبيرة إليه كونه نال إعجاب النقاد في مصر والجمهور في الخارج.

·     ما رأيك في تصنيفك كمؤلف للأفكار الشبابية، خصوصاً أنك قدّمت تجربتين تهتمّ بمشكلات الشباب وبصدد مشروع ثالث على النهج نفسه؟

أرفض هذا التصنيف لأن المؤلف الجيد قادر على كتابة النوعيات كافة، ثم إنني كتبت أفلاماً كثيرة مختلفة وبعيدة عن الشباب لم تنفَّذ بعد، لكن نجاح «أوقات فراغ» كفيلم شبابي حصرني في هذه النوعية.

·         بين «أوقات فراغ» و{عائلة ميكي» مسافة كبيرة، كيف تراها؟

اكتسبت خبرة أكبر وكتبت أعمالاً أفادتني كثيراً، ما ساعد على تطوّر أسلوبي في الكتابة خلال الأربع سنوات الماضية على رغم عدم تنفيذ الأعمال التي كتبتها.

·         لماذا ترتبط أفلامك بالوجوه الجديدة على رغم أن العمل مع نجم يفيدك، خصوصاً أنك في بداية مشوارك؟

طبيعة المواضيع التي أكتبها تناسبها الوجوه الجديدة، كذلك يحكمني عمر الشخصيات التي أكتب عنها والذي لا يتوافر بين نجومنا.

·         إلى مَن ترجع الفضل في اكتشافك وتقديمك الى الوسط الفني؟

الى المخرج هاني خليفة، وقد تعلّمت منه الكثير وكنت أستشيره دائماً، كذلك حسين القلا، منتج «أوقات فراغ»، لأنه تبنّى الفكرة بعدما قمت بمحاولات عدة مع المنتجين لخروج الفيلم الى النور ولم تؤتِ بنتيجة.

·         ماذا تحضّر من مشاريع سينمائية مقبلة؟

أحضر لـ Euc، فيلم كوميدي وشبابي أيضاً يتحدث عن مشكلات التعليم بشكل ساخر وحقيقي وهي فكرة كنت أرغب في الكتابة عنها منذ زمن.

الجريدة الكويتية في

29/10/2010

 

منى عراقي... من أحوال مصريّة إلى أحوال صوماليّة (2)

محمد بدر الدين 

لم يُعرض فيلم «الصومال... أرض الأرواح الشريرة» على نطاق واسع، لكنه يستحق بجدارة ذلك، لأنه يطرح قضايا أبعد من موضوعه الذي يعالجه مباشرة وهو أوضاع الصومال الراهنة المأساوية وعمليات القراصنة، ويقدم نموذجاً لدولة صغيرة تمزقت تحت وطأة النظام العالمي الجديد المهيمن.

في فيلمها التسجيلي المتميز، تنتهج المخرجة المصرية الشابة منى عراقي أسلوباً خاصاً ومتمكّناً، يندرج ضمن ما يُعرف بمدرسة التحقيق الاستقصائي، وقد شاهدنا نماذج لهذه المدرسة في أفلام أوروبية وغيرها، وكانت عراقي قدّمت النهج نفسه في فيلمها «طبق الديابة» (أجرينا عرضاً له في الحلقة الأولى)، ملقيةً فيه الأضواء على إتجار بعض من لا ضمير لهم، بمساندة جهات لا إحساس بالوطن أو الأخلاق لديها، إتجاراً فاحشاً بمخلفات المستشفيات الملوّثة وإعادة تصنيعها كسلع وحقن جديدة مغشوشة، ما يزيد الأمراض في البلاد (مثل فيروس C) بنسبة متفاقمة وغير مسبوقة!

من الأحوال المصرية التي تقدّمها المخرجة بمغامرة إنسانية وفنية، نبيلة وصادقة، تنطلق إلى الأحوال الصومالية. البداية خطف القراصنة الصوماليين لجمع من الصيادين المصريين، كما يفعلون مع غيرهم، وبات فعلهم ظاهرة متكررة ومعروفة، مطالبين في العمليات كافة بفدية كبيرة.

عندما تسافر منى عراقي إلى الصومال في مغامرة أخرى مدهشة، تلاحظ أن الصوماليين يستغربون، بخلاف الحالات الأخرى، ليس لرفض السلطات المصرية دفع أي فدية فحسب، بل لتجاهل كامل من الحكومة المصرية لهذه القضية.

لولا عائشة الشخصية المهمة في الصومال وذات التأثير والوزن في مدينة القراصنة (لاسكوراي)، لما استطاعت المخرجة المصرية القيام بمهمتها أو تقديم فيلمها أو حتى أن تسلم من الذين اعتقلوها في المدينة أياماً من دون حد أدنى من ضرورات العيش، ظناً منهم أنها جاسوسة للأميركيين أو غيرهم، ممن يعتقدون أنهم سبب نكبتهم.

يقول الصوماليون في الفيلم إنهم ليسوا أصل الحكاية! القرصنة الحقيقية بدأتها قوى كبرى تريد استغلال خيرات الصومال الحافل بالبترول وغيره... وما «القرصنة» التي يقوم بها بعضهم، سوى ردة فعل!

كذلك، ترصد المخرجة في فيلمها سفناً غربية تأتي بنفايات ذرية لدفنها في أرض الصومال.

مجدداً تساعد عائشة، المرأة الوحيدة التي سبق أن ترشّحت لرئاسة الصومال، منى عراقي على مغادرة الصومال بعد إنهاء مهمتها وتصوير البلاد مقتربة من أقصى نقطة ممكنة حيث المصريين المختطفين والقراصنة!

كذلك، ساعدتها على الخروج بالكاميرا وشرائطها المصورة في حقيبة غريبة، من نوع الحقائب القديمة التراثية، يعتقد الصوماليون بأن فتحها يخرج أرواحاً شريرة!

هكذا، تبدّلت الصومال من أرض الذهب والبترول، أرض الشعب الطامح إلى التقدّم نحو المستقبل، إلى أرض النهب والقرصنة كردة فعل... يهيمن عليها اليوم الغرب وأدواته والأرواح الشريرة بحق.

تحية مجدداً إلى منى عراقي... سينمائية من نوع مختلف، مخرجة شجاعة، تغامر وتخاطر بنبل وموهبة، من حال إلى حال، من مأساة إلى مأساة ومن أرض خطرة إلى أرض أكثر خطورة...

الجريدة الكويتية في

29/10/2010

 

"شوصار" للعرض الأكاديمي فقط 

قررت لجنة وزارية مشتركة شكلها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس الأول لمراقبة الافلام، في أول اجتماع لها أمس، إجازة عرض فيلم “شو صار” للمخرج اللبناني ديغول عيد، ولكن “ضمن أطر أكاديمية وثقافية محصورة ومهرجانات وليس للجمهور العريض”، على ما كشف مصدر مسؤول فيها لوكالة فرانس برس .

وكان عدم السماح بعرض الفيلم الذي يتناول مجازر في الحرب اللبنانية في العام ،1980 في مهرجانات سينمائية لبنانية أخيراً، أثار سخط الأوساط الثقافية .

وقد كلفت اللجنة التي شكلها الحريري “مراقبة أشرطة الأفلام المعدة للعرض، وإبداء الرأي في شأن إجازة عرض الفيلم أو رفضه أو اقتطاع بعض أقسامه، بغية ضبط الأمور وتصويب واقع الحال، بما يتلاءم مع القوانين والأنظمة المرعية الإجراء” .

وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة طالباً عدم الكشف عن اسمه أن “المديرية العامة للأمن العام كانت عادة تراقب كل الافلام المعدة للعرض في لبنان وتعطي رأيها لجهة ما إذا كانت صالحة للعرض أم لا، وتقرر أحياناً حذف مقاطع منها تعتبر أنها مخلة بالأمن الوطني . وعلى إثر عدم اجازة عرض فيلم (شوصار)، ارتأى وزير الداخلية زياد بارود أن تؤلف لجنة من خارج الأمن العام، وهذا ما حصل بالفعل” .

وأضاف أن هذه اللجنة التي يرأسها المدير السابق للوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) أندريه قصاص، ممثلاً وزارة الإعلام، وتضم ممثلين عن وزارات الخارجية والمغتربين، والتربية والتعليم العالي والاقتصاد والتجارة والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى المديرية العامة للأمن العام، اطلعت على الفيلم، “بانفتاح كبير، ومن منطلق كونه أحد أشكال التعبير عن الرأي” .

وقال “اعتبر أعضاء اللجنة أن إثارة موضوع المجازر التي شهدتها الحرب اللبنانية، وتسمية أشخاص شاركوا في هذه المجازر، يمكن في هذا الوقت بالذات أن يشكل حساسيات معينة لا يتحملها لبنان ( . .) لكنها أجازت عرض الفيلم ضمن إطار محصور وضمن مجموعات مثقفة، لغرض علمي وثقافي” .

وأكد المصدر أن “هذه اللجنة ستنظر من الآن فصاعداً في كل الأفلام بعقل منفتح جداً وبنظرة متجردة جداً، انطلاقاً من حرية الفكر والرأي” .

وأوضح “ثمة معايير محددة ستأخذها اللجنة في الاعتبار، كعدم الترويج للعدو، وعدم الإخلال بالنظام العام، وعدم التحريض على الفتنة، ولكنها ستكون حريصة على أن يتسم عملها بانفتاح كلي على كل الأفكار، بحيث لا تكون ثمة محرمات” .

وأضاف “اللجنة ستشاهد أي فيلم توجد حوله علامات استفهام، وستدرسه علمياً، ومن كل جوانبه وتأخذ قراراً في ضوء المعطيات كلها، آخذة في الاعتبار أن المنع لم يعد ممكناً في العصر الحالي، فما يمنع في الصالات، يمكن أن يشاهده أي كان على الفضائيات أو بواسطة الانترنت” .

وكان فيلم “شو صار” حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان بيروت الدولي للسينما، رغم أنه لم يعرض للجمهور خلاله، بسبب عدم إجازة دوائر الرقابة اللبنانية عرضه .

الخليج الإماراتية في

29/10/2010

 

"جوست بروتوكول" عنوان الجزء الرابع من "المهمة المستحيلة"

توم كروز: دبي مدينة سينمائية كبيرة

دبي- مصطفى عبدالرحيم

قال النجم العالمي توم كروز إن “دبي مدينة سينمائية كبيرة، وأشعر بالسعادة بما قابلته من حفاوة وترحاب من أهلها، والدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي وفر كل الإمكانات لتكون مكاناً مثالياً للتصوير وإنتاج الأفلام العالمية” .

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بفندق أرماني في برج خليفة في دبي، للإعلان عن الاستعداد لتصوير الجزء الرابع من سلسلة الأفلام العالمية “المهمة المستحيلة” الذي سيحمل اسم “جوست بروتوكول” . حضر المؤتمر نجوم وصناع الفيلم: المخرج براد بيرد، والممثلة بولا باترن، والمنتج براين بيرك، والنجم جيرمي رينر، والمنتج المنفذ جيفري تشيرنوف، ومن الإمارات أحمد الشيخ، مدير عام مؤسسة دبي للإعلام، وعبدالحميد جمعة رئيس مهرجان الخليج السينمائي، وجمال الشريف المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات، ولفيف من المهتمين بالفن في الإمارات والعالم .

وأضاف كروز: هذه النوعية من الأفلام تشكل تحدياً كبيراً لما يتخللها من بعض العناصر الصعبة، مثل الألعاب البهلوانية . كما تشكل الجغرافيا عاملاً مهماً من عوامل إنجاحها، حيث كانت التجربة الأولى في لندن، وأستراليا وسيدني في الجزء الثاني، ثم روما إيطاليا والصين في الثالث . وها نحن في دبي التي طالما حلمت أن أصور فيها أحد أفلامي .

كما عبر النجم العالمي عن سعادته بالعمل مع المخرج براد بيرد الذي يحترم عمله وقدراته الإخراجية المميزة، فهو من صنع فيلم “الأنكريدابلز”، وفيلم “الراتاتشولي”، وغيرهما من الأفلام الرائعة .

وأضاف: أن الاستثمار الحقيقي ليس بالأرقام، فلم أفكر في هذه الأفلام على سبيل السلسلة، بل تعمدت أن يحمل كل جزء أفكار مخرج مختلف، يأتي برؤيته الخاصة ونجوم جديدة، وهو ما يعمل على نجاح كل فيلم على حدة .

وبلمسة يد ونظرة مبتسمة أزاح توم كروز الستار الموجود في خلفية المؤتمر، عن اللوحة التي تحمل العنوان الجديد للفيلم، قائلاً: هذا الجزء لن يحمل الرقم ،1 أو ،2 أو ،3 أو  .4 بل سيكون اسمه، “مهمة مستحيلة - جوست برتوكول”، عقبه تصفيق حاد من جموع الحاضرين من مسؤولين وإعلاميين .

قطع توم التصفيق وأشار بيديه قائلاً: لا أحب أن أعمل في أفلام تحمل أرقام، بل في أفلام ذات عناوين مهمة .

ورداً على سؤال عن بحثه عن التميز في أفلامه، وهل يجد في هذا الفيلم عناصر النجاح التي تكفل له ذلك قال: لن أقوم بهذا العمل لو لم أكن متحمساً تجاهه، فكل جزء من هذه الأفلام متميز بسبب مخرجه المختلف في الرؤى والأفكار . كما أن الفريق الرائع في هذا الجزء تحت رئاسة براد بيرد، سينجح هذه المرة في الخروج بعمل متميز .

وعن حبه لهذه النوعية من الأفلام قال كروز: أحب العمل في تلك الأفلام لا سيما أن هذا الجزء من إخراج براد بيرد، الذي يجعلني أشعر بحماس شديد، وقد تشاركونني هذا الشعور عندما تشاهدون إعلان الفيلم .

وعن طريقة تفكيره في الجمهور إذا شرع في القيام ببطولة فيلم، قال: كفنان أود فقط أن أقوم بالترفيه عن الجمهور، وهنا أحب أن أذكر قصة صغيرة، حيث كنت أحب أن أضحك أختي وأمي والآن أقوم بهذا العمل، وهذه المحاولات أمام جمهور أكبر، وهو ما يهمني بالدرجة الأولى .

وقاطعه المنتج المنفذ جيفري تشيرنوف قائلاً: عفواً توم فإنك في كل مرة تشترك فيها بفيلم، تقلق على العمل، وكل المعنيين بصناعة السينما يعرفون عنك ذلك .

وهنا قاطعهما المخرج براد بيرد قائلاً: نعم الكثير من الناس يفهمون أعمال كروز بالطريقة التي تحلو لهم .

وأضاف براد: أعتقد أن الموجودين معي على المنصة اليوم، وكثيرين غيرهم ممن يعملون في هذا الفيلم حريصون على تحقيق أعلى درجات النجاح، لأن هذا مصدر قوتهم، وبالتالي لا يتوانون عن جعل الجمهور دائماً متشوقاً أن يعرف العمل التالي، وهذا ما يميز تلك الأعمال .

وعن استعدادات دبي لتصوير الفيلم، والذي تحتاجه من بنى تحتية تمكن السينما العالمية من أن تأتي إليها، قال توم كروز مستأذناً بيرد:

الشرط الأول لبي بالفعل، وهو الأماكن الرائعة والمواقع التي تعيشون فيها، وكم نحن سعداء بتواجدنا هنا في دبي، هذه المدينة الكبيرة التي لم تكتشف سينمائياً، ولم تصور الكثير من أماكنها بعد .

وأضاف كروز: من الرائع ان هناك الكثير من الأماكن الفريدة غير المتوفرة في أماكن أخرى من العالم، وأشعر بالسعادة كوننا الأوائل الذين أتينا لنصور فيها .

وقال تشيرنوف، أحب أن أضيف على ما ذكره توم من استعدادات وبنى تحتية، وهو مساعدة المجتمع المحلي، والناس الذين أخذونا ورحبوا بنا في مواقع مختلفة، كما أن الكرم الذي أظهره لنا أهالي دبي، شجعنا كثيراً على المضي في الاستعداد الجيد لهذا الفيلم .

وهنا قاطع تشيرنوف، المنتج براين بيرك قائلاً: أود أن أقول إني أنا وبراينس، محظوظان، لأننا كنا أول من أتى إلى هنا، لمناقشة التصوير في دبي . وقد رأينا المساعدة الكبيرة والحفاوة من كل المسؤولين، مضيفاً انه من خلال اللقاء الأول بتوم كروز عرفنا أننا سنقدم عملاً كبيراً ورائعاً، وهو ما نفعله دائماً . حيث أننا في كل مرة نتحدى أنفسنا، لنخرج عملاً مميزاً . وعلى الرغم من أنني لم أعمل كثيراً مع توم، لكني اعتقد أننا مقدمون على تجربة رائعة، فلا أعرف أين ينام هذا الشخص، لكننا جميعاً نعلم أن السينما وصناعة الأفلام هي متعته الوحيدة وكل شئ له في الحياة .

ويضيف: تجولنا لاختيار المواقع، وبراين وجاجا هم من أتو إلى هنا في زيارة، حيث كنا أنتجنا فيلم “أستارت تراك”، وتجولنا في مختلف دول العالم . في حملة إعلامية وتوقفنا بالصدفة في إحدى الأماسي، وقمنا وقتها بجولة . وتذكر جاجا الذي قال لي: يجب أن نعود هنا لتصوير فيلم، ومن الرائع أن نعرض هذه المناظر والمواقع الرائعة بالمستوى الذي يعرض في أفلامنا .

وعندما أتانا توم وتحدث عن صنع هذا الفيلم تحديداً “المهمة المستحيلة- جوست بروتوكول” كان الحوار الأول، بين توم وجاجا، هو اننا لا بد أن نذهب إلى دبي .

وبعد سؤال اقتصادي بحت لم يتوقعه توم كروز عن الاقتصاد العالمي، وهل يرى بوادر للانتعاش، وهل سيتجه إلى الاقتصاد الآسيوي الأقرب لانتعاش، أجاب: مجال عملي هو التمثيل، وقال ساخراً: انا ممثل والعالم بخير وكلنا هنا من أجل السلام العالمي .

وطرح سؤال مباشر لمخرج العمل عن الدعم اللوجيستي للفيلم، من حكومة دبي، وعن مقارنة المكان بأماكن أخرى، أجاب بيرد: هذا السؤال حال الإجابة عنه سأخوض في الحبكة الدرامية لذا أفضل عدم الإجابة عنه .

وأضاف توم: حصلنا في دبي على دعم كبير من المجتمع والمسؤولين، للاستعداد للتصوير، وأعتقد أننا بصدد عمل رائع . ولم نواجه أية عقبات على الإطلاق . ووجدنا تعاوناً كبيراً .

وحول مشاركة عناصر محلية وعددهم أجاب عنه براين قائلاً: لن أجيب عن العدد لكن كل ما أستطيع قوله هو إن هناك عناصر محلية ستشارك داخل العمل .

وفي تعقيبه على السؤال قال مخرج العمل: يسرني عندما أذهب لتصوير عمل ما أنظر إلى ثلاثة أشياء، القطاع المؤسسي والقطاع الخاص والقطاع الحكومي، وأضاف ضاحكا والطعام الجيد .

وعن تجربتها داخل الفيلم قالت نجمة العمل بولا باترن: أعتبر نفسي جزءاً من المهمة المستحيلة، ومتشوقة جداً لتصوير هذا الفيلم في دبي، مشيرة إلى امتنانها للعمل كممثلة، لأن الأفلام تتيح لها فرصة للتحول حول العالم، وزيارة بلاد مختلفة والتعرف على ثقافاتهم .

وأجد هذا الفيلم فرصة عظيمة للتعرف عن قرب على هذا المدينة الجميلة .

أما النجم جيرمي رينر فقال عن تجربته في دبي: بعد إنجاز بعض المهام قلت لزملائي دعوني أستمتع بتلك المناظر، فأنا من أشد المعجبين بالعمارة ، والهندسة المعمارية، وكان التصوير هنا مناسبة رائعة لإشباع هوايتي المعمارية .

مفاجأة

على غير المتفق عليه بين أعضاء الفيلم، قال المنتج براين بليرن: سنصور في المبنى الذي تجلسون فيه الآن . هنا دهش الموجودون وصفقوا في القاعة وصاح المخرج براد بيرد، قائلاً: براين لم أسمع ذلك .

وقال براين: عندما أرسلنا فريقاً لدراسة المواقع واختيارها، كلهم عادوا وقالوا إن المباني رائعة ومتقدمة، وكل شيء بني بشكل متميز، وهي مدينة تشعر أنها صنعت لتكون موقعاً للأفلام، ويسرنا أن نكون هنا .

ووجه جيرمي الشكر لكل من ساعد أسرة الفيلم في الإمارات، واعتبرهم جسراً التعاون .

الخليج الإماراتية في

29/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)