حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنون / راديو وتلفزيون

تجهز لبطولة درامية وبرنامج وتعمل في مولد سيدي المرعب

إنتصار: أنا الكوميديانة الأولى في مصر

صبري حسنين / القاهرة

أكدت الفنانة إنتصار أنها "الكوميديانة الأولى" في مصر حالياً، مشيرة إلى أنها ورثت عرش الكوميديا عن زينات صدقي، وسعاد حسين، و سهير الباروني، وسعاد نصر.

وأضافت في حوارها مع "إيلاف" أنها تجهز في الوقت الحالي لأول بطولة مطلقة لها في الدراما من خلال مسلسل كوميدي سيعرض في رمضان المقبل.

وأعلنت أنها لن تخوض تجربة تقديم برامج المقالب مرة أخرى، لأنها مرهقة جداً، لافتة إلى أن برنامجها "فبريكانو" حظي بنجاح كبير، على العكس مما يقول النقاد. ونفت مايقال حول وجود أزمة في فن المسرح، مؤكدة أن مسرح الدولة يعمل على مدار العام، ويقدم عروضاً رائعة.

·         خضت تجربة تقديم البرامج للمرة الأولى في رمضان الماضي من خلال "فبريكانو"، ما الذي دفعك إليها؟

كانت لدي الرغبة في تقديم برنامج مقالب منذ سنوات، لكني لم أجد الفكرة الجذابة، خاصة أن هذه النوعية من البرامج ترتبط بشهر رمضان المبارك، ويجري تقديمها منذ سنوات طويلة، وبالتالي كان من المهم أن تكون الفكرة جديدة وقوية، وعندما عرضت علي فكرة "فبريكانو"، وجدت أنها يتوافر فيها كل ما أتمناه، ووافقت على الفور، وتم تصوير الحلقات، وكان برنامجاً ناجحاً.

·         هل وجدت صعوبة في العمل؟ و كيف كانت ردود الفعل عليه؟

كانت ردود الفعل كلها إيجابية، وتلقيت العديد من الإتصالات من زملاء وأصدقاء أشادوا فيها بالبرنامج، وكان منهم أشرف عبد الباقي. ولم أكن أتوقع أن يحظى بكل هذا النجاح رغم أنها المرة الأولى التي أقدم فيها برنامج مقالب. ففي السابق كنت أحل ضيفة على مثل هذه البرامج. وكان ذلك النجاح نتيجة للكثير من التعب والجهد الذي بذلته أثناء التجهيز والتصوير. فقد وجدنا صعوبة بالغة في إختيار الضيوف وإقناع أصدقائهم المقربين بالإشتراك معنا في "المقلب"، ثم وجدنا صعوبة في العثور على صور للضيف في مراحل عمرية مختلفة، وبالإضافة إلى الصعوبة في إختيار الشخص الآخر الذي سيجلس مع الفنان الضيف ويقدم نفسه على أنه صديق أو زميل له، ويحاول أقناعه بذلك، وهل سيكون هذا الشخص قادر على إستفزاز الفنان أم لا؟ وهل سيكون قادراً على القيام بدوره على أكمل وجه حتى نهاية الحلقة أم لا؟

·         لكن الكثير من النقاد قالوا أن الفنانين الضيوف كانوا على علم مسبق بالمقلب، والأمر كله تمثيل في تمثيل؟

من قال هذا الكلام لم يتابع البرنامج على الإطلاق، وهو كلام يقال عن جميع برامج المقالب. المهم أن ذلك لم يحدث في "فبريكانو"، والدليل أن ردود فعل الفنانين الضيوف كانت طبيعية، ولعل الجمهور نفسه لاحظ ذلك. وهل لو علم الفنان أحمد صلاح السعدني بالمقلب قبل التصوير، كان رد فعله سيكون بهذه الحدة التي ظهر بها؟! حيث كاد أن يلقي  الفتاة التي أحضرناها لإستفزازه في حمام السباحة. برأيي أن هذا النقد غير منصف بالمرة. وأود القول عندما فكرت في برنامج مقالب كنت أهدف إلى "عمل مقالب شخصية" في أصدقائي بالوسط الفني، حيث كان لدي "تار بايت" مع بعضهم، والحمد لله "أخدت بتاري". لذلك كانت المقالب حقيقية مائة بالمائة.

·         هل تنوين تكرار التجربة العام المقبل؟

لا.. "توبة من دي النوبة"، لأني تعبت جداً في هذا البرنامج. كما أنه من الصعب تكرار التجربة، حيث سيدرك الفنانون أني أعد لهم فخاً، لكني أجهز حالياً لبرنامج آخر كوميدي.

·     إشتركت في ست كوم "راجل وست ستات" على مدار سبعة مواسم، هناك من يرى أن المسلسل وصل إلى سن الشيخوخة وصار يكرر نفسه، ما تعليقك؟

رغم ذلك مازال يحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً مقارنة بأي ست كوم آخر، والدليل أن الأجزاء الأولى منه تذاع حالياً، ويقبل عليها الجمهور. ولا أتفق مع من يقولون أنه وصل إلى سن الشيخوخة. لإنه يجدد نفسه كل عام، من حيث الأفكار والممثلين،  وسيستمر إلى ماشاء الله، ونحن نستعد لتصوير الموسم الجديد منه.  ألتمس العذر للمنتقدين، لأن فكرة تقديم أجزاء متعددة من مسلسل غير موجودة لدينا في مصر والمنطقة العربية، فأكثر مسلسل قدم في أجزاء هو "ليالي الحلمية" حوالي خمسة أجزاء، ولكن ذلك موجود في أميركا، وأعتقد أن مسلسل "الأصدقاء" بلغ عدد أجزائه أضعاف "راجل وست وستات" عشرات المرات. وأؤكد أنه أفضل ست كوم في العالم العربي كله.

·         تتسم الغالبية العظمى من أدوارك بأنها كوميدية، لماذا تحصرين نفسك في لون واحد؟

تعلمت من أساتذة التمثيل الكبار أنه من المهم للفنان أن ينوع في الأدوار التي يقدمها، كي لا يمل منه الجمهور، وليصنع لنفسه تاريخاً ثرياً. وأنا لا أحصر نفسي في اللون الكوميدي فقط، بل  أقدم أدواراً جادة، منها دوري في مسلسل "يتربى في عزو"، الذي حصلت على جائزين عنه، "آه يا زمن"، بالإضافة إلى فيلم "أولاد العم" مع كريم عبد العزيز، وشريف منير. لكني أجيد فن الكوميديا، وأرى نفسي أكثر فيه، وهذا ليس بعيب، بل ميزة.

 والأهم هو أن يترك الفنان بصمة في مجاله. والحمد لله أنا الرقم واحد بين بنات جيلي في الكوميديا. أنا بلا فخر الكوميديانة الأولى في مصر.

·         ألا تعتقدين أن البطولة المطلقة تأخرت عليك كثيراً؟

لدي مفاجأة سوف تنسف هذا الكلام، حيث أجهز حالياً لمسلسل سيعرض العام المقبل، وستكون البطولة المطلقة فيه من نصيبي، لكن لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله في الوقت الحالي، لأنه في طور الكتابة. ورغم ذلك لم تكن مسألة البطولة المطلقة تشغلني كثيراً، فأنا متميزة جداً في الأدوار التي قدمتها، فأنا "بطلة في منطقتي"، وليس هناك أي بديل لي من بنات جيلي تكون قادرة على تقديم لون كوميدي كالذي كانت تقدمه شويكار.

·         هناك من يرى أنك إمتداد للفنانة زينات صدقي، ما تعليقك؟

هذا شرف لي، لكني أرى أني "كوكتيل" من أكثر من فنانة كوميدية من زمن الفن الجميل، مثل زينات صدقي، سهير الباروني، سعاد حسين، و سعاد نصر. و أعتبر نفسي وريثة لعرش الكوميديا من كل من ذكرتهم.

·         تقدمين حالياً مسرحية "مولد سيدي المرعب"، هل تعتقدين أن المسرح يمر بأزمة حقيقية؟

ليست هناك أزمة في فن المسرح حالياً في مصر، فجميع مسارح الدولة تعمل على مدار العام، وهناك عروض تقدم في مختلف المسارح في شتى أرجاء الجمهورية، لكن من يقولون أنه يمر بأزمة، يقصدون بذلك المسرح الخاص، الذي لم يعد يقدم أية عروض، والسبب يرجع إلى أنه يبحث عن النجوم الذين يمكن وصفهم بـ "السوبر ستارز"، فضلاً عن أنه يرفع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي إلى إنصراف الجمهور عنه. وفي المقابل يقدم مسرح الدولة عروضاً رائعة، وبأسعار تذاكر في متناول أيدي الجميع، لأنه لا يهدف للربح، بل يعمل على نشر ثقافة، وتقديم خدمة للمواطنين، وهذا سر نجاحه.

·         لكن غالبية العروض المقدمة سبق تقديمها عدة مرات، فهل هناك أزمة في النصوص؟

غالبية العروض التي قدمت في الماضي لم يتم تصويرها فيديو، ولذلك يعاد تقديمها من أجل تصويرها. وليست لدينا أزمة في النصوص، فلو طلب أي منتج نصاً واحداً ستأتيه مئات النصوص، فدلينا كتاب موهبون جداً، لكن لا أحد يسعى إليهم.

إيلاف في

24/10/2010

 

عنف عــلى الحدود

قيس قاسم 

ماتشيتي:

فيلم «ماتشيتي» أثار ردود فعل متباينة في الوسطين الأميركي والمكسيكي، وما يهمنا ان بعضها أشار ضمنا، الى اشكاليته واختلاف مضمونه عن بقية أعمال المخرج روبرت رودريغيس. فالمكسيكي، الذي أضفى طعما جديدا إلى السينما من خلال ادخاله الكثير من التقنيات الحديثة على أفلامه، وعلى طريقة سرده المغامرة، التي يقدمها غالبا بطريقة كاريكاتورية وساخرة، كما في: «حدث ذات مرة في المكسيك» (2003)، «المدينة الملحدة» (2005)، و«كوكب الارهاب» (2007)، نجده اليوم يكرر الاسلوب التقني نفسه لكن باضافة مضمون اشكالي إلى حكايته التي تدور حول مشكلة المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين الى أميركا.

المشكلة الحادة كثيرا ما تستغل بطرق مختلفة، وبدلا من حلها نراها تتفاقم، وكثيرون لهم مصلحة في استمرارها: رجال سياسة أميركيون ومهربون من الجانبين، ورجال عصابات حولوا الكثير من المهاجرين المكسيكيين الى أذرع لتنفيذ مشاريعهم الاجرامية. ومع انه حاول في أكثر من فيلم تلمس هذه المشكلة والوضع الاجتماعي المكسيكي المعقد والسيئ، لكنه لم يصل الى هذه الدرجة من الوضوح كما في «ماتشيتي» التي دفعت بصحيفة «هوليوود ريبورتر» الى القول بأن الفيلم ورغم طابعه المازح ولّد احساسا لدى الكثيرين من الأميركيين بأنه يبطن رسالة عنصرية ضد البيض منهم، من خلال الصاق صفة الفساد والعنصرية أو كراهية الأجانب، فقط، بهم وبالمحافظين المتنفذين في المناطق الجنوبية من البلاد. المخرج رد على هذا الكلام بأن فيلمه كتب على الورق منذ فترة طويلة، سبقت التصعيد الحاصل الآن في هذا الموضوع، وبالتالي لم يقصد تفجير الأحقاد العنصرية بين الطرفين، وأنه سعيد بالنقاش الذي أثاره.

وكي لا ننحاز، نحن بدورنا، لجهة من دون أخرى، سنعتمد الفيلم نفسه حكما. فـ«ماتشيتي» يحتمل التأويل لتداخل أكثر من موضوع فيه، أما اسلوب سرده الكاريكاتوري فلن يعفينا من النظر الى جوانبه الأخرى بعين متفحصة. فالشريط يذهب الى الحدود الأميركية- المكسيكية في بدايته، ومن هناك ينقل الممارسات المرعبة لرجال الشرطة والسياسيين. وهكذا نرى كيف كان السيناتور مكلاوغلين (روبرت دي نيرو) يتسلى في صيده المهاجرين الذين يحاولون العبور الى أراضي بلاده، وكيف قتل أمرأة وطفلها كما يقتل صياد غزالا أو أرنبا. كانوا يسجلون أفعالهم على «الفيديو» للتسلية وليبرهنوا على مدى انتمائهم الى الوطن والدفاع عنه ضد «المجرمين» القادمين من وراء الحدود. وفي جانب آخر يأخذنا الشريط الى العمق، حيث نتابع كيف كان ملك المخدرات توريز (ستيف سيغال) يطارد المفتش المحلي ماتشيتي (الممثل داني تريو) ويحاول لجم نشاطه لتنظيف المدينة وشوارعها من المجرمين وليس من المهاجرين، وكيف وصل الأمر به الى قتل زوجته بقطع رأسها أمام ناظريه، ثم تركه مجردا وتائهاً في الشوارع.

لقد صار ماتشيتي مشردا من كل شيء وخارجا عن القانون من دون ارادته. وفي محاولة لاستكمال الصورة يدخل روبرت رودريغيس ومعه يشترك في الاخراج ايثان مانكويس، عناصر أخرى تمثل عينات من الناس والسلطات المتفاعلة والمتناقضة في تلك المناطق، ومن خلالها نتابع الحوادث والوقائع التي يسودها القتل والتعذيب بطريقة بشعة ومغالى في تصويرها ولهذا تبدو كما لو انها مزحة أو صورة كاريكاتورية لا تنتمي الى الواقع.

انها مفارقات بصرية تحول المشهد البشع ومن خلال المبالغة في تصويره الى مشهد مضحك، وهذه من أهم مميزات اسلوب المكسيكي رودريغيس. من بين الشخصيات العديدة تبرز شابة تلعب دور المحرض الثوري والتي تعمل في الخفاء لتجنيد المهاجرين المكسيكيين في حركتها وتشجيعهم على مقاومة استغلال السلطات الأميركية لهم. في الوقت ذاته تدخل على الخط عميلة «سي آي ايه» سارتانا (الممثلة جسيكا ألبا)، التي في قلبها الكثير من الرحمة مع انها تمثل السلطة، على النقيض من بينز (الممثل جيفي فاهي) صانع الحملة الدعائية للسيناتور الأميركي. فهذا «الثعلب» وضع خطة جهنمية أوقع ماتشيتي في حبائلها، وفي المقابل زاد بها من شعبية السيناتور، على حساب رجل وجد نفسه مجبرا على قبول عرض قدمه له.

لقد أغرى بينز ماتشيتي بمبلغ كبير من المال مقابل القيام بإغتيال السيناتور، لكنه وأثناء التنفيذ اكتشف ان أحدا غيره قام بإطلاق الرصاص عليه من دون أن يقتله، ليقع هو في يد رجال الشرطة ويقدم، عبر وسائل الاعلام، كنموذج للارهابي المكسيكي، فيما يظهر السيناتور كبطل قومي يتعرض للموت بسبب مواقفه المدافعة عن «نظافة» بلده من الأغراب. وفي تطور يتناسب مع سياق مسيرة «بطل أسطوري»، يهرب ماتشيتي، وخلال هروبه يتعرف الى الشرطية سارتانا، لتضفي بعلاقتها على البطل القاسي الملامح بعدا رومانسيا «ثوريا»، ساعده في جذب الكثيرين من المهاجرين الى تمرده، وبالتالي في كشف جرائم المسؤولين والقصاص منهم. باختصار هذه حكاية الفيلم، وعبر متابعة تفاصيلها تتكشف لنا أسباب ردود الفعل. والقضية التي طرحها المخرجان روبرت رودريغيس وايثان مانكويس أبعد ما تكون عن محاولة مباشرة، لالصاق صفة العنصرية بالأميركيين البيض، من دون غيرهم، بل هي في جوهرها محاولة لتصوير واقع معاش على الحدود بين البلدين، تحول الى ورقة رابحة، يلعب عليها الكثيرون، بغض النظر عن لون بشرتهم وقوميتهم. والفيلم في محصلته بعيد كل البعد عن الهاجس الايديولوجي بل هو أقرب الى الفنتازيا الواعية، والحذرة من السقوط في فخ الأحكام المسبقة. لكن وبسبب حجم المشكلة وتعقيداتها دخل الفيلم مواضع دفعت الكثير من مشاهديه الى تفسير أحداثه وفق مواقف فرضتها الأوضاع الأخيرة ومنها قرارات اتخذها بعض مسؤولي الولايات المتاخمة للمكسيك للحد من الهجرة.

لهذا السبب ربما أقبل الناس على الفيلم بهذه الدرجة من الحماس، فالكثيرون من الجانب المكسيكي وجدوا في عنوان «ماتشيتي» رمزا للوطنية كونه يحمل اسم «الساطور» الذي يستخدمه فلاحهم في زراعته. ومن الطرف الآخر اجتذب اسم الممثل روبرت دي نيرو الكثير الى صالات العرض. لقد لعب دوره بشكل مقنع على قصر مدته، ومع هذا يبقى فيلم «ماتشيتي» اشكالياً يعبر عن السخرية من العنف واستغلال أوضاع الحدود في كلا الجانبين.

جائزة عالمية لـ«محنة» حيدر رشيد

فاز فيلم «محنة» للمخرج العراقي الشاب حيدر رشيد بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «I’ve Seen Films» الذي يديره المخرج والممثل الهولندي روتغير هاوار.

وأثناء تسليمه الجائزة في مدينة ميلانو الايطالية قال هاوار: أنا سعيد جدا بفوز حيدر بهذه الجائزة، فـ«المحنة» هو الفيلم الذي كنت أتمنى انجازه بنفسي. وأضاف: حيدر طاقة شابة جيّدة ننتظر منه الكثير في المستقبل. من جانبه قال المدير الفني للمهرجان جانكارلو زابّولي: «نحن فخورون بأننا قدّمنا هذه الطاقة الشابة، وفخورون أيضاً بتقديمنا أول إنتاج سينمائي عراقي- إيطالي مشترك. وأضاف: أهمية الفيلم تكمن في أنه عرض مآسي العراق وعذابات المنفى من دون أن يستعين بأي لقطة من أرشيف الحروب الطويلة التي شهدها العراق.

أما حيدر رشيد فعلق بعد اعلان النتائج: كان اختيار فيلمي ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان جائزة في حد ذاته، لكن تسلمي جائزة أفضل فيلم يأتي تأكيداً للعمل الشاق والهم الكبير الذي عبّرنا عنه وحاولنا فيه رسم صورة لمأساة المنفى العراقي العسير الذي عاشه آباؤنا ونعيشه نحن أبناء الجيل الثاني الذين ولدنا بعيداً عن الوطن الأم.

يذكر أن الفيلم في مجمله أهدي إلى ذكرى استشهاد مستشار وزارة الثقافة العراقية الكاتب كامل عبدالله شياع، الذي اغتيل في بغداد في 23 آب (أغسطس) 2008.

الأسبوعية العراقية في

24/10/2010

 

اليوم الوطني للسينما بالمغرب

أحمد بوغابة الرباط 

إلتأمت العائلة السينمائية المغربية، في مقر المركز السينمائي المغربي بالعاصمة الرباط، للاحتفاء باليوم الوطني للسينما الذي نظمته وزارة الاتصال بالاشتراك مع المركز السينمائي المغربي وبتعاون مع الغرف المهنية المحترفة. حضر فعاليات افتتاحه وتتبعه، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد خالد الناصري، والمدير العام للمركز السينمائي، السيد نور الدين الصايل اللذين أكدا في كلمتهما الافتتاحية على أن الدولة المغربية اختارت الحداثة من خلال السينما لما لها من قوة التأثير وبالتالي فهي مهتمة بهذا القطاع وتسعى إلى تطويره باستمرار وأن لا تتوقف عند الإنجازات التي حققتها، بل أيضا السعي باستمرار لتنظيمه وهيكلته تماشيا مع ما يحدث من تطور تقني وتكنولوجي على الصعيد العالمي لنواكبه ونكون جزء منه، فضلا على تطوير البنية التحتية كأساس ملموس للمستقبل حيث أشار الوزير إلى الأشغال الجارية لبناء المعهد العالي للسينما الذي يجاور الوزارة وعدد من المركبات السينمائية التي هي تحت الدرس. فيما أكد نور الدين الصايل من جديد على أن المغرب يحتل مرتبة متقدمة في العالم باحتضان تصوير أهم الإنتاجات السينمائية الأجنبية، وشدد على أن المغرب هو الأول في إفريقيا من ناحية الإنتاج الوطني بمعدل 15 فيلما طويلا في السنة وأزيد من 60 فيلما قصيرا بعد مصر وجنوب إفريقيا، وهذا له دلالته السياسية والاجتماعية. وفي نفس الإطار، أكد السيد نور الدين الصايل، بأن المغرب يتوفر على حظيرة سينمائية مهمة مقارنة مع كثير من الأقطار، منها على سبيل المثال الجزائر التي لا تتجاوز 11 قاعة وتونس التي تعمل بها فقط 10 قاعات. لكن يؤكد السيد نور الدين الصايل بأنه لا يفضل أن يقارن المغرب بمن لهم مشاكل في هذا المجال وإنما بمن هم متفوقين علينا كإسبانيا التي تتجاوز بها 400 شاشة. ويضيف بأن المغرب يمكنه أن يحقق معجزات إذا توفرت الإرادة الفعلية عند العاملين في الحقل السينمائي

هذا اليوم الذي يُعد عيدا للسينما المغربية وبالسينمائيين المغاربة وكل العاملين في المجال من المنتجين والموزعين وأرباب القاعات والنقاد والصحفيين المتخصصين والتقنيين يُراد له أن يكون يوما لتقييم الحصيلة السنوية بإيجابياتها وسلبياتها من خلال ورشات النقاش العلمية والصريحة ورصد كل التفاصيل التي قد تساعد في تثبيت المكتسبات والحفاظ عليها وعصرنتها باستمرار.

اعتمد هذا اليوم، هذه السنة، على مناقشة قضيتين أساسيتين تشغل بال بعض الأطراف العاملة في المجال السينمائي، وهما القاعات السينمائية من جهة ومن جهة أخرى المهرجانات والتظاهرات السينمائية المُنظمة بالمغرب. فقد توزع الحضور، حسب اهتماماته، بين الورشتين للاستماع أولا للعروض الأولية التي تنشر الواقع وتقترح الآفاق، ثم مساءلة أصحابها لتوضيحها أكثر وتسليط الضوء على الجوانب الغامضة فيها قبل فتح مجال التعليقات والردود والنقد وإغنائها كذلك باقتراحات ووجهات نظر جديدة، حيث تم ذلك بعد الظهر، قبل أن يلتقي الجميع في نهاية المساء نفسه لتقديم تقارير الورشتين وتوصياتهما بمحاورها الثلاثة التي سيتم تعميق دراستها وتركيبها وصياغتها للحسم فيها في جلسة خاصة إبان الدورة القادمة للمهرجان الوطني للفيلم المغربي الذي تحتضنه مدينة طنجة سنويا، في الأسبوع الأخير من شهر يناير، من خلال دراسة مفصلة بغرض تفعيلها حتى تكون بمثابة إنطلاقة جديدة للسينما المغربية بنفس أقوى.

شملت الورشة الأولى موضوعين لهما علاقة وطيدة ببعضهما حيث انعقدت الجلسة الأولى في الصباح والثانية بعد الظهر. تناولت الأولى موضوع استغلال القاعات في العهد الرقمي بحيث أجمع الحضور على ضرورة رقمنة القاعات السينمائية لمواكبة إيقاع العالم. وأيضا فتح قاعات متعددة الاستعمالات. بينما الموضوع الثاني ركز على الإنتاج والتوزيع في المجال الرقمي وحمايته بالتنسيق بين أطراف وزارية التي لها علاقة بالموضوع (وزارة الداخلية ووزارة العدل فضلا عن وزارة الاتصال طبعا). كما طالب الحضور- في توصية خاصة - بضرورة مواكبة الدولة لهذا الاختيار بإنشاء صندوق لدعم رقمنة القاعات السينمائية وحمايتها من القرصنة وهو ما اشرنا إليه أعلاه.

ونشير بالمناسبة إلى أن هذا الموضوع نفسه كان محور الندوة المركزية بالدورة الأخيرة لمهرجان سينما المرأة بسلا، الذي انعقد في أواخر الشهر الماضي (شتمبر)، أدارها المدير العام للمركز السينمائي المغربي الأستاذ نور الدين الصايل وشارك فيها بعض المتخصصين الأوروبيين الذين عرفوا بتجاربهم مؤكدين أن رقمنة القاعات ضرورة وليس اختيارا لأن التطور الحاصل الآن في تكنولوجية تصوير الأفلام هي التي تفرضها وبالتالي ستضمحل القاعات التقليدية نهائيا.  

أما الورشة الثانية فتم فيها عرض مقترح الجهات الوصية (وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي) لدفتر التحملات يخص المهرجانات والتظاهرات المُنظمة في المغرب. حضر هذه الورشة أغلب مدراء ومسيري المهرجانات والتظاهرات السينمائية في المغرب الذين ناقشوا جميع الحيثيات، مشددين على أن هناك فوارق شاسعة بين مختلف هذه التظاهرات بحكم موقعها الجغرافي الهامشي أو الإمكانيات المتاحة غير المتوازنة بينها، وغيرها من النقط التي تمت إثارتها بقوة خاصة التصنيف الذي تم اقتراحه لهذه التظاهرات إلى ثلاث مستويات بثلاث درجات (أ. وب. وس.) حيث اعتبره البعض تصنيفا غير علمي. ونوقشت أيضا مقاييس الدعم التي رأى فيها البعض ممارسة الحيف تُجاه المهرجانات التي تُسمى الصغيرة في الوقت الذي يسعى المشروع للتحقق من دفتر التحملات وترسيخ الوعي بالحكامة الجيدة في إطار احترام القواعد الفنية. وهو ما أكده وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في كلمته الافتتاحية وأكدها في الختام.

نُشير بالمناسبة أن المغرب يتضمن أكثر من 50 تظاهرة سينمائية تُقام طيلة السنة، أغلبها لا تخرج عن إطار الهواية والارتجال، وبعضها تتطور مع التجربة فيما يمكن القول بأن 10 منها محترفة في التنظيم والرؤية الفنية ولها نفس الاستمرارية والامتداد في الزمن بوضوح خطوط تحريرها وأهدافها.

رمزية هذا اليوم الوطني الخاص بالسينما يعود إلى ما قبل 15 سنة حيث كان يُعقد سنويا من لدن الوزارة الوصية على كل ما هو مرئي في المغرب (السينما والتلفزيون) وهي وزارة الاتصال، والوصية قانونيا على المؤسسة التي تدير الشأن السينمائي بالمغرب وهو المركز السينمائي المغربي، لدراسة حيثيات السينما بالمغرب خاصة مع تطور الإنتاج السينمائي بفضل دعم الدولة له.

وشاءت الصدفة أن يصادف هذا اليوم- حين انعقاده في بدايته- ذكرى وفاة المخرج المغربي محمد الركاب يوم 16 أكتوبر 1990 وهي الصدفة التي جعلت روح هذا المخرج الملتزم فنيا وثقافيا وسياسيا تنتشر روحه على أشغال اليوم الدراسي وكأنه توجيها لاختيار سينمائي محدد كان يدافع عنه في حياته. فإذا كان الاحتفال بالسينما المغربية كان يُقام يوم 16 أكتوبر كصدفة تاريخية فإن الصدفة نفسها كانت في الموعد هذه السنة أيضا بحيث تأجل بسبب انشغالات المسؤولين لينعقد يوم 19 أكتوبر وهو اليوم الذي دُفن فيه الراحل محمد الركاب بالمغرب بعد وصول جثمانه من فرنسا. وعليه فإن المناضل السينمائي الراحل محمد الركاب جزء أساسي من تاريخ السينما المغربية الذي أسسه بروحه وفكره وجسده.     

الجزيرة الوثائقية في

24/10/2010

 

٧ أفلام فى موسم «الأضحى»..

واستبعاد «كف القمر» و«٣٦٥ يوم سعادة»

كتب   أحمد الجزار 

بدأت ملامح الخريطة المبدئية لأفلام موسم عيد الأضحى فى الظهور والذى يتبقى على انطلاقه ثلاثة أسابيع كاملة، ومن المتوقع أن يشهد الموسم منافسة ساخنة بين الأفلام خاصة أن معظمها لنجوم كبار مثل عادل إمام وأحمد حلمى وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا، كما أن معظمها كوميدية، وقد وصل عددها حتى الآن إلى ٧ أفلام اقترب إجمالى ميزانياتها من ٢٠٠ مليون جنيه.

أول الأفلام التى تأكد عرضها هو «زهايمر» بطولة عادل إمام وإخراج عمرو عرفة ويشارك فى بطولته فتحى عبدالوهاب وأحمد رزق ونيلى كريم ورانيا يوسف، والذى انتهى تصوير آخر مشاهده فى بيروت، وقال عرفة إنه يجرى الآن عملية مكساج الفيلم الذى من المقرر أن يتم طبع ٦٠ نسخة منه، كما تقرر عرض فيلم «ابن القنصل» بطولة أحمد السقا وغادة عادل وخالد صالح وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، والذى انتهى تصويره منذ أكثر من شهر بين القاهرة الإسكندرية.

ورغم أن بعض دور العرض مازالت تعرض فيلم «عسل أسود» بطولة أحمد حلمى، إلا أنه تقرر عرض فيلمه الجديد «بلبل حيران» فى الموسم بعد أن نجح فى تصوير معظم أحداثه، والذى يعود من خلاله إلى الكوميديا بعد أن قدم عدداً من الأفلام التى تنتمى للدراما النفسية، ويشارك فى بطولته زينة وإيمى سمير غانم وشيرى، بينما يتبقى أسبوع واحد على انتهاء تصوير فيلم «فاصل ونواصل» بطولة كريم عبدالعزيز ومحمد لطفى ودينا فؤاد وتأليف أحمد فهمى وإخراج أحمد جلال، والذى تقرر عرضه فى الموسم، وقال جلال إنه أوشك على الانتهاء من تصوير المشاهد الأخيرة وسيبد بعدها عمليات المونتاج والطبع.

أكد المنتج أحمد السبكى أنه سيخوض منافسة الموسم بفيلم «محترم إلا ربع» بطولة محمد رجب واللبنانية لاميتا فرانجيه وأحمد راتب وإدوارد وأحمد زاهر وتأليف محمد سمير وإخراج محمد حمدى، ومن المقرر أن يطبع منه ٤٠ نسخة، كما أجازت الرقابة على المصنفات الفنية نسخة العمل من فيلم «الوتر» دون ملاحظات ليعرض خلال الموسم، وهو تأليف محمد ناير وإخراج مجدى الهوارى وبطولة مصطفى شعبان وغادة عادل.

آخر الأفلام التى تقرر عرضها حتى الآن خلال الموسم فيلم «سعيد حركات» بطولة طلعت زكريا وريم البارودى ويوسف شعبان ولطفى لبيب، وقد انتهى المخرج أحمد البدرى من تصوير معظم أحداث الفيلم بين القرية الذكية ومدينة الإنتاج الإعلامى، وهو أول تجربة تأليف سينمائية لطلعت زكريا.

وبجانب هذه الأفلام التى تقرر عرضها خلال الموسم، هناك مجموعة من الأفلام لم يحسم موقفها حتى الآن، أبرزها «أسوار القمر» لمنى زكى وآسر ياسين وعمرو سعد وإخراج طارق العريان حيث يتبقى له ١٠ أيام تصوير، ومن المتوقع أيضا خروج «٦٧٨» تأليف وإخراج محمد دياب وبطولة بشرى وباسم السمرة، و«الشوق» بطولة روبى وسوسن بدر، و«ميكرفون» بطولة خالد أبوالنجا، و«الطريق الدائرى» بطولة نضال شافعى بعد أن تقرر عرضها فى موسم آخر، كما تأكد خروج أفلام «كف القمر» إخراج خالد يوسف و«٣٦٥ يوم سعادة» بطولة أحمد عز، و«بيبو وبشير» بطولة آسر ياسين ومنة شلبى، و«إذاعة حب» بطولة شريف سلامة ويسرا اللوزى لعدم انتهاء تصويرها حتى الآن.

المصري اليوم في

24/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)