حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سمية الخشاب:

«راقصة» أعادتنى للسينما.. وألحن أغنيتين فى ألبومى الخليجى

حوار   أحمد الجزار

تعيش سمية الخشاب حالة من النشاط الفنى بعد عودتها من مهرجان «سلا» السينمائى، حيث شاركت فى لجنة تحكيم المهرجان، فقد وقعت عقد بطولة فيلم «شارع الهرم» الذى تعود به للسينما بعد غياب ثلاث سنوات، كما تعاقدت على مسلسل «كيد النساء» لرمضان المقبل، وفى الوقت نفسه تواصل اختيار أغنيات ألبومها الخليجى الأول الذى ستصدره خلال الفترة المقبلة.

ما سبب اهتمامك بالمشاركة فى لجان تحكيم المهرجانات؟

- هذه المشاركة تتيح لى فرصة مشاهدة أذواق مختلفة من الأفلام، والتعرف على ثقافات أخرى تكسبنى خبرات وتجعلنى أكثر وعياً فى اختيار الموضوعات التى أقدمها، وقد استفدت من مهرجان «سلا» بشكل كبير، لأن معظم الأفلام التى شاهدتها كانت متميزة، كما أعجبت بفكرة وجود مهرجان متخصص لأفلام المرأة، لأنه نجح فى أن يلقى الضوء على مشاكل المرأة فى العالم كله، وأرى أن مصر تفتقد مهرجاناً بهذا الشكل، لذلك أطالب وزير الثقافة، الفنان فاروق حسنى، والقائمين على المهرجانات، لإنشاء مهرجان للمرأة.

لكن السينما المصرية لا تهتم الآن بأفلام المرأة؟

- هذا صحيح، لكن وجود هذا المهرجان سيفتح الطريق أمام العديد من المؤلفين والمخرجين للبحث عن موضوعات تخص المرأة المصرية والعربية بشكل عام، لأن المرأة هى أساس الحياة، وهى المسؤولة عن تربية الأجيال، ومصر ليست أقل من أى دولة أخرى حتى لا تقيم مهرجاناً بهذا الشكل، رغم أنها الدولة الوحيدة فى الوطن العربى التى تمتلك مقومات صناعة سينما حقيقية.

ما فائدة المشاركة فى المهرجانات؟

- مشاركة واحدة فى لجنة تحكيم تستطيع من خلالها أن تكتسب خبرة توفر لك سنوات من العمل، ولا أعرف لماذا يعتذر الفنانون عن عدم المشاركة فى هذه اللجان.

لماذا أنت غائبة عن السينما؟

- لأننى لم أعثر على الموضوع الذى يشدنى، والعبرة ليست فى مجرد التواجد والانتشار، ولكن فى قيمة ما أقدمه ومدى اهتمام الناس به، حتى يكون مثار جدل حقيقى مثلما فعلت فى فيلم «حين ميسرة» حتى أحافظ على نجاحى، والأفضل لى أن أقف فى مكانى بدلاً من أن أقوم بخطوة تسحبنى للخلف.

هل اعتذرت عن عدم مشاركة غادة عبدالرازق بطولة فيلم «بون سواريه»؟

- لقد عرض علىّ الفيلم من قبل المنتج محمد السبكى، ولكنى اعتذرت بسبب ارتباطى بتعاقد مع المنتج أحمد السبكى على فيلم «شارع الهرم» الذى أقوم فيه بدور البطولة.

وما سبب اختيارك لفيلم «شارع الهرم» بالتحديد؟

- لأننى أجسد من خلاله لأول مرة دور راقصة، ويستعرض الفيلم نظرة المجتمع للراقصة وعلاقتها برجال السياسة وأصحاب النفوذ، كما يستعرض العلاقة بين رجال السلطة والمال.

هذه قصة فيلم «الراقصة والسياسى» لنبيلة عبيد؟

- قد يكون التشابه الوحيد الموجود بينهما هو دور الراقصة، بينما التناول والأحداث مختلفان تماماً.

لماذا تختارين أدواراً جريئة تعرضك للهجوم المستمر؟

- فيلم «حين ميسرة» تعرض لهجوم كبير، ورغم ذلك نجح والجمهور استقبله بحفاوة، وبصراحة أرى أننى أتعرض لهجوم طوال الوقت طالما أننى موجودة وناجحة، وأنا بطبعى أحب الأدوار الجريئة والصعبة ولا أحب الأدوار العادية، وأهلاً وسهلاً بالأدوار الجريئة إذا كانت تقدم دون ابتذال، وأؤكد أننا نقدم دور الراقصة دون أى ابتذال.

وهل أنت قادرة الآن على تحمل بطولة فيلم بشكل منفرد؟

- هناك أبطال كثيرون يشاركون فى هذا العمل وأدوارهم لا تقل أهمية عن دورى، ومع ذلك كل الأفلام التى قدمتها فى السينما حققت إيرادات جيدة، ومعظمها تحملت مسؤوليتها بشكل منفرد، وأنا بشكل عام غير «مرترتة» فى السينما والجمهور مشتاق أن يرانى.

لماذا قررت الاستعانة بالمخرج أحمد شفيق فى أول تجربة سينمائية له؟

- لا أهتم دائماً باختيار أسماء مشهورة، لأن هناك مواهب عديدة مجتهدة وتريد أن تعلن عن نفسها، وأحمد شفيق نجح فى أن يثبت وجوده فى مسلسلى «ليالى» ثم «قضية صفية».

ما سبب اختيارك لمسلسل «كيد نساء»؟

- المسلسل تجربة جديدة ومختلفة عن الدراما التليفزيونية، وتشاركنى فيه البطولة فيفى عبده، فى ثانى لقاء يجمعنا بعد مسلسل «الحقيقة والسراب» الذى عرض منذ عدة سنوات، وهو تأليف أحمد محمود أبوزيد، فى ثانى تجربة له بعد مسلسل «العار» وإنتاج «عرب سكرين».

هذا يعنى اعتذارك عن مسلسل «سوق البشر»؟

- المسلسل حتى الآن قيد الكتابة، ولا أعرف متى سينتهى، ولا أريد أن أضغط على السيناريست محمود أبوزيد، لأن هذا المسلسل يحتاج إلى مجهود كبير فى الكتابة.

ما حقيقة تعاقدك على مسلسل «شفيقة ومتولى»؟

- كل ما تردد بخصوص «شفيقة ومتولى» أو تحويل المسلسل الإذاعى «أيام جميلة» إلى عمل تليفزيونى غير صحيح.

هل أنت مع عرض أكثر من خمسين عملاً فى رمضان؟

- أنا ضد الزحام لأنه جعل المشاهد يتشتت، كما حرم مسلسلات جيدة من المشاهدة والتقييم الصحيح.

وما رأيك فى اتجاه نجوم السينما للعمل بالتليفزيون خلال العام المقبل؟

- الظروف التى تمر بها السينما الآن السبب الرئيسى، وأرى أن ذلك سيكون فى مصلحة النجم، لأنها تضيف إلى رصيده وتسمح له بتقديم نوعيات مختلفة من الموضوعات، كذلك ستضيف إلى المسلسلات من حيث الشكل والموضوعات المطروحة.

هناك تخوف من شركات الإنتاج بسبب اشتعال بورصة الأجور؟

- كل ما يتردد بخصوص الأجور غير صحيح، وهى شائعات قد يصدرها البعض لأهداف خاصة، الحقيقة تظل مكتوبة فى العقود فقط، وقد عانيت لفترة طويلة من هذه الشائعات، وعندما قررت أن أرفع أجرى رفعت معظم الممثلات أجورهن، واتهمنى المنتجون بأننى السبب.

هل توقفت عن الغناء؟

- ليس حقيقياً، والدليل أننى أمتلك أكثر من دعوة للمشاركة فى بعض الحفلات، ولكننى اعتذرت عنها لتركيزى خلال هذه الفترة فى المسلسل والفيلم، ورغبتى فى ألا يأتى عمل على حساب الآخر، لذلك سأقوم خلال الفترة المقبلة بتصوير أغنيتين جديدتين، إحداهما باللهجة الخليجية والأخرى بالمصرية، كما أستعد لإصدار ألبوم كامل باللهجة الخليجية.

لماذا ألبوم باللهجة الخليجية؟

- لأنه طلب منى ذلك بعد أن أعجب الخليجيين بأغنية «كلن بعقله راضى» التى قدمتها فى أول ألبوماتى، وسينتجه مجموعة من الشعراء الخليجيين، الذين سيشاركون فى كتابة الأغنيات، وسيكون لهم نسبة فى التوزيع، وقد اخترت ثلاث أغنيات منه، وسأقوم بتلحين أغنيتين منها.

كل من يقدم ألبوماً خليجياً يتهم بالسعى وراء المال؟

- لا أقتنع بذلك، والواقع يقول إن هناك كلمات وألحاناً خليجية محددة تستهوينى، بالإضافة إلى أن الجمهور أحبنى فى هذا الشكل فلماذا أرفضه، وللعلم، الحفلات تحقق أموالاً أكثر من الألبومات، وكل ما يتردد بخصوص هذا الشأن «كلام فاضى».

المصري اليوم في

18/10/2010

 

مخرج عائلة ميكي

أكرم فريد: لن أعود إلى الأفلام التجاريّة

القاهرة - نسمة الحسيني 

أكرم فريد مخرجٌ صنّفه الجمهور والنقاد كأحد صانعي الأفلام التجارية التي تلقى غالباً هجوماً حاداً، إلا أنه استطاع تحدّي حصار المنتجين له في هذه النوعية وتقديم نفسه سينمائياً في فيلم «عائلة ميكي».

عن هذه التجربة التي أشاد بها النقاد على رغم إخفاقها على مستوى الإيرادات، كان اللقاء التالي.

·         أعدتنا بفيلم «عائلة ميكي» الى أفلام العائلة التي ابتعدت السينما عنها منذ «الحفيد» و{إمبراطورية ميم»، لماذا؟

لأننا نحتاج راهناً إلى هذه النوعية من الأفلام، لذا بحثت مع المؤلف عن فكرة لم تقدَّم كثيراً. فوقع اختيارنا على الأسرة وعلاقتها بالمجتمع وعلاقات الآباء مع الأبناء وهي قضية لم تتناولها السينما منذ فيلم «إمبراطورية ميم»، وقد حرصنا على رصد التغيرات التي طرأت على المجتمع خلال الثلاثين عاماً الماضية.

·         ولماذا تغيّر إسم الفيلم من «الأسرة المثالية» الى «عائلة ميكي»؟

أعلم أن الإسم الأول كان أقرب كثيراً الى مضمون الفيلم الذي يتحدث عن عائلة تشارك في مسابقة لتفوز بلقب «الأسرة المثالية»، لكن المنتج وجد أن هذا الإسم غير تجاري ولا يجذب جمهور السينما لذا اخترنا اسم «عائلة ميكي».

·         لكن هذا الإسم وضع الفيلم في مقارنة مع الفيلم القديم «عائلة زيزي».

للأسف هذا صحيح على رغم ألا وجه شبه بين الفيلمين سوى الإسم، وإذا حدثت مقارنة فستكون مع «إمبراطورية ميم» لأنه يناقش الموضوع نفسه مع اختلافات الزمن والوسائل المحيطة بالأسرة كالإنترنت والفضائيات والهاتف الخليوي.

·         كانت لك تجربة مهمة بفيلم قصير بعنوان «3 ورقات»، لماذا اتجهت بعدها الى الأفلام التجارية؟

بعد تخرّجي بأقل من عام عُرض عليّ إخراج فيلم تجاري، فوجدت أنها فرصة لأقدم نفسي الى الوسط الفني كمخرج بدلاً من أن أستمر 15 سنة كمساعد مخرج، من ثم أتّجه الى الأفلام الجادة. لكن توالت عليّ العروض التجارية حتى وجدت نفسي أقدّم سبعة أفلام منها.

·         لماذا قررت الخروج من طوق الأفلام التجارية بـ{عائلة ميكي» تحديداً؟

لأني وجدت فيه الفكرة التي تعيد تقديمي بشكل مختلف بعد أن حُصرت إنتاجياً في الأفلام التجارية، ولأثبت أنني قادر على تقديم أنواع الأفلام كافة، ما يؤكد أنني كنت أتحيّن الفرصة لتقديم عمل جاد.

·         بعد نجاج الفيلم فنياً، هل ستكمل في هذه النوعية أم ستعود إلى الأفلام التجارية التي تحقق إيرادات؟

اتخذت قرار عدم العودة الى الأفلام التجارية منذ سنتين بعدما قدّمت فيلم «آخر كلام»، وتعهّدت بألا أُخرج إلا العمل الذي يحمل رؤية فنية ومضموناً هادفاً وجيداً بصرف النظر عن الإيرادات.

·         يربط البعض بين قرارك هذا وبين خلافك مع المنتج محمد السبكي.

غير صحيح، أنا فحسب سئمت نظرة البعض إلي بوصفي مخرجاً تجارياً لدرجة أن النقاد يهاجمون أفلامي قبل عرضها.

·         ألا ترى أن توقيت عرض الفيلم في عيد الفطر ظلمه؟

شخصياً، لم أكن راضياً عن هذا التوقيت ولكن ارتأت شركتا الإنتاج والتوزيع ذلك. كنت أفضّل أن يُعرض الفيلم بعد العيد ليحظى بدعاية أقوى وليحقق إيرادات.بالتالي ظُلم كثيراً لأن طبيعته لا تتناسب مع جمهور العيد الذي يبحث عن فيلم يضحكه ويسلّيه والذي يتعامل مع السينما على أنها سيرك ولا يهتم بالأفلام الجادة والسينما بالنسبة إليه مجرد ترفيه.

·         ألم تقلق من العمل مع المؤلف الجديد عمر جمال؟

لا، لأنه خاض تجربة ناجحة بفيلم «أوقات فراغ « لكنه انتظر بعد ذلك سنوات عدة ليجد فرصة مناسبة كي يقدّم فيلمه الثاني بدلاً من أن يختار عملاً تجارياً لمجرد التواجد، ما يدل على تميّزه الفكري وحرصه على تقديم الأفكار الجيدة دائماً، بالإضافة الى أن أسلوبه في الكتابة يعجبني ويهتم كذلك بالموضوعات القريبة من الناس.

·     انتُقد الفيلم لعدم توضيحه أسباب انحراف الأبناء، ولاهتمامه فحسب بمفارقة أن تفوز أسرة فيها هذه المشكلات كلّها بلقب «الأسرة المثالية»؟

لكلّ شخصية في الفيلم مكنونها الذي يبرهن عن سلوكياتها، لكني اهتممت أكثر بالمضمون العام بدلاً من تفسير كل معلومة بشكل مباشر، لأن السينما المباشرة برأيي هي أضعف أنواع السينما.

·         رأى البعض أن الفيلم كان أشبه بحالة مسرحية، إذ تدور الأحداث في مكان ضيّق وخلال يوم واحد؟

لم يتطلّب موضوع الفيلم مني التصوير في أماكن عدة لأنني أتحدّث عن أسرة معيّنة وأرصد حياة كل فرد فيها، وقد قصدت أن يكون التصوير كله داخل المنزل لأوضح حالة المتاهة التي طرأت على أفراد الأسرة. فعلى رغم أنهم يعيشون معاً تحت سقف واحد، إلا أن ثمة مسافات نفسية كبيرة تفصل بينهم .

·         لماذا أظهرت لبلبة بالحجاب في هذا الفيلم؟

لأن ظهورها بالحجاب يضفي جزءاً من المصداقية والطبيعية والواقعية على الفيلم، خصوصاً أن الشخصية التي تقدّمها تعمل في الشؤون القانونية بإحدى المصالح الحكومية، وإذا نظرنا إلى الواقع سنجد أن كل العاملات في هذا المجال يرتدين الحجاب.

·         لماذا اخترت وجوهاً جديدة بدلاً من نجوم شباك؟

لأنها أنسب من يقدّم هذا الفيلم، فالنجوم سيشعرون المشاهد بعدم المصداقية، لأننا كجمهور شاهدناهم كثيراً ونعرف سنّهم الحقيقي فلا يصح أن أقدم فنانة عمرها 27 سنة على أنها في السابعة عشرة. ثم إن التعامل مع الوجوه الجديدة أمتع بكثير لأنني أُخرج منها طاقات كثيرة ويثمر مجهودي معها نتاجاً جيداً، وهذا ما حدث بالفعل.

·         ظهرت زوجتك الفنانة تاتيانا في الفيلم  ضيفة شرف، فلماذا لم نشاهدكما في أفلام معاً؟

إذا توافر لها دور جيد ومناسب في فيلم أخرجه، فلن أتردد في اختيارها مثلما رشّحتها لدور المذيعة في «عائلة ميكي».

·         أخبرنا عن فيلمك الجديد Euc؟

يتمحور حول مشكلة التعليم في مصر وأركّز فيه على أن عدداً كبيراً جداً من خريجي الجامعات لا يفهمون شيئاً من تخصّصهم، إذ إن ثقافتهم ضئيلة وينجحون معتمدين على الحفظ لا الفهم.بالتالي من الصعب أن يكون هؤلاء نواة المجتمع.

الفيلم من بطولة: كريم قاسم وعمرو عابد ومحمد سلام وملك قورة ولطفي لبيب وأحمد فؤاد سليم وأحمد حلاوة وحنان يوسف وسامي مغاوري .

الجريدة الكويتية في

18/10/2010

 

السينما المحتضرة... هل ينعشها تعاون النجوم؟

رولا عسران 

بعد موجة انفراد النجوم الشباب بأفلامهم التي بدأت بعد فيلم «إسماعيلية رايح جاي» (1995)، قرّر هؤلاء الخروج من شرنقتهم والانفتاح على زملائهم النجوم وحتى على الكبار منهم، جاءت هذه الخطوة في محاولة للخروج من الأزمة الخانقة التي تعانيها الصناعة السينمائية منذ سنوات والتي يدّعي كثر بأنها نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما أن أسباباً أخرى محلّية أوقعتها في حالة الاحتضار.

يبدو أن المنتجين استحسنوا الفكرة وشجّعوها، باعتبار أنها قد تحقق لهم أعلى الإيرادات. ضمن هذا الإطار، يجتمع أحمد عز وأحمد السقا للمرة الأولى في فيلم «المصلحة». عادل إمام وفتحي عبد الوهاب وأحمد رزق ونيللي كريم ورانيا يوسف في فيلم «الزهايمر»، كتابة نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة. أحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل في «إبن القنصل»، إخراج عمرو عرفة. نيللي كريم وبشرى يلتقيان للمرة الأولى في «789»، كتابة محمد دياب وإخراجه...

تعيد فكرة اجتماع النجوم في عمل فني واحد إلى أذهاننا أفلام الزمن الجميل من بينها: «لا أنام» الذي شارك في بطولته عمر الشريف وفاتن حمامة وهند رستم ومريم فخر الدين ويحيى شاهين ورشدي أباظة، وغيره من الأفلام التي ضمّت نجوم السينما من الأجيال المختلفة، ما حال دون وقوع الصناعة في أزمة كالتي نعيشها اليوم.

حسابات

حول هذه الظاهرة، يوضح المنتج محمد السبكي أن النجوم الشباب انفردوا بالبطولة ولم يستعينوا بالنجوم الكبار ولا حتى بأبطال آخرين ما أدى إلى حالة من الانغلاق، وهذا ما تم تفاديه في الفترة الأخيرة من خلال المنتجين الذين حرصوا على الجمع بين أكثر من نجم في عمل واحد. يتوقع السبكي أن تؤثر هذه الخطوة إيجاباً على صحوة الصناعة.

بدوره، يرى المنتج محمد العدل أن هذه الخطوة تحتاج إلى تكاتف شركات الإنتاج لإنعاش الصناعة، ويتمنى أن تساهم في حل الأزمة. يضيف العدل: «سبق أن نفّذت شركة «غود نيوز» هذه الفكرة لكنها فشلت لأنها لم تكن محسوبة بدقة، فقد جمعت كبار النجوم في أفلام: «حسن ومرقص» و{عمارة يعقوبيان» و{ليلة البيبي دول»، لكنها لم تنجح في إنعاش الصناعة بل ساهمت في تخريبها لأن الشركة فتحت باب المزاد على أجور النجوم ولم تفكّر في صالح صناعة السينما. في هذا الإطار، يوضح المخرج سامح عبد العزيز أن أفلام مثل «كباريه» و{الفرح» التي شارك فيها نجوم كبار ساهمت بالفعل في إنعاش الصناعة، لذا يتمنى أن تستمر حماسة المنتجين لها لإعادة إحياء صناعة السينما.

خطوة محبّبة

يعرب الممثل خالد صالح عن سعادته بدوره في فيلم «إبن القنصل»، ويرى أن عودة النجوم إلى العمل سوياً خطوةٌ محبّبة في العالم كلّه ومهمّة على مستوى الصناعة.

يضيف صالح: «على الفنان أن يفكر في الصالح العام قبل مصلحته الشخصية». وحول دوره في «ابن القنصل»، يشير إلى أنه تحمس له لأنه يؤدي فيه دور رجل تجاوز عمره الستين ويحمل في شخصيته نقلات فنية تغري أي ممثّل لتجسيدها.

أما عن تعاونه مع أحمد السقا في فيلم واحد، فيؤكد صالح أنه سبق أن تعاونا معاً ولا توجد لديه عقدة النجوم لذا لا يرفض العمل مع نجوم الصف الأول.

الجريدة الكويتية في

18/10/2010

 

التسجيلي أفضل وحظّه أقل!

محمد بدر الدين 

سواء في ذكرى حرب أكتوبر، أو حرب السويس، أو نكسة 1967 وغيرها.. يرتسم السؤال بانتظام في الصحف والإعلام: ماذا قدّمت السينما؟ المقصودة عادةً هي السينما الروائية، إنما الغريب أن السينما التسجيلية قدّمت في معارك الأمّة ومواجهاتها الكبرى أفلاماً جادة ومهمة أفضل مما قدّمت السينما الروائية.

للأسف، لا يتذكّر أحد هذه الأعمال، لأنها ببساطة لا تُعرض، سواء على الشاشة الكبيرة أو الصغيرة أو في مناسبات الذكرى أو في أي وقت.

إنه الفيلم التسجيلي المظلوم، بكل معنى الكلمة.

بالعودة إلى موجات السينما التسجيلية في هذه المعارك والمواجهات، نكتشف كنوزاً وإبداعاً فذاً، ربما يتجلّى عطاء الفيلم التسجيلي أكثر في لحظات التحدّي الوطني والدفاع عن الوجود.

في حرب السويس 1956، على سبيل المثال، برعت السينما التسجيلية، وقدّمت أهم الأفلام وأكثرها صدقاً وتأثيراً، من بينها: «فليشهد العالم» الذي صوّره المبدع القدير حسن التلمساني في بور سعيد ومعه المساعدان محمد قاسم وأحمد عطية، وأظهر فيه مشاهد دقيقة لجرائم المعتدين على المدينة الباسلة، أرادها وثيقة حية لمدى الدمار المجنون الذي ألحقه العدوان الثلاثي بها والصمود العظيم الذي واجه به أهل المدينة البسطاء العدوان والاستبسال في سبيل الدفاع عن أرضهم.

طُبعت من هذا الفيلم مئات النسخ وتُرجم التعليق فيه إلى ثماني لغات وعُرض في بلدان كثيرة بما فيها بريطانيا، التي كتبت صحفها، بعد عرضه، عبارات مثل: «إمنعوا رائحة العار عن بريطانيا»، «ناصر فتح جبهة أخرى بفيلم فليشهد العالم»...

وفي عدوان يونيو (حزيران) 1967، توهّجت السينما التسجيلية وبذلت قصارى جهدها في المواجهة واستئناف الاشتباك بالنار السريع في حرب استنزاف طويلة أعيد خلالها بناء الجيش، ووجّهت للعدو ضربات موجعة، وروّجت لفكرتين: خسارة جولة من دون خسارة الحرب كاملة وإصرار الشعب وقادته على استرداد الحقّ وكل شبر سُرق.

يتصدّر كوكبة التسجيليين الرائدان العظيمان سعد نديم وصلاح التهامي، ومن الجيل الجديد الموهوبان المقتدران أحمد راشد وفؤاد التهامي.

قدّم نديم: «لسنا وحدنا» (1967) و{عدوان على الوطن العربي» (1968)، فيما قدّم صلاح التهامي: «النصر للشعوب» (1968) و{تحية لعمال أبو زعبل» (1971)، أما راشد فأبدع: «معرض الفنانين الفلسطينيين» (1967) و{لماذا؟» (1970) «العار لأمريكا» (1970) بالمشاركة مع نديم. بالنسبة الى فؤاد التهامي فقد أخرج: «لن نموت مرتين» (1970) و{مدفع» (1971) و{شدوان» (1972) و{الرجال والخنادق» (1972).

أضفى الجيل الجديد حيويته ورهافته على السينما التسجيلية وكانت لمسات التجديد وروح الحداثة لا تخطئها عين في أفلامه، في ظل رعاية الرواد الكبار ومواكبة أعمالهم لأحدث تطورات السينما التسجيلية في العالم.

لم يقتصر التجديد والتجدّد على المخرجين، فقد شارك بارعون في التصوير مثل محمود عبد السميع وسعيد شيمي، وفي المونتاج مثل أحمد متولي وعادل منير، وفي هندسة الصوت مثل مجدي كامل وغيرهم بروح وثابة ومواهب أصيلة في تعزيز الإبداع في هذه السينما.

كذلك، ظهرت إلى جانب هؤلاء، مجموعة من المخرجين من بينهم: هاشم النحاس وداود عبد السيد وسامي المعداوي الذين أسسوا «اتحاد السينمائيين التسجيليين المصريين» (1972) برئاسة صلاح التهامي وضمّ الرواد كسعد نديم وحسن التلمساني.

وفي حرب رمضان - أكتوبر 1973، قدّم هؤلاء كنوزاً حقيقية أخرى، تستحق التأمل وإعادة الاكتشاف والاستفادة المتجددة، من بينها: «صائد الدبابات» لخيري بشارة، «مبكى بلا حائط» لهاشم النحاس، «نهاية برليف» لعبد القادر التلمساني، «مدينة لن تموت» لحسين الطيب، «أبطال من مصر» لأحمد راشد، «جيوش الشمس» لشادي عبد السلام، «مسافر الشمال.. مسافر الجنوب» لسمير عوف.

الجريدة الكويتية في

18/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)