حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما المصرية أمام النيابة

تحقيق:وليد أبوالسعود

فجر البيان الصحفى الصادر عن جهاز حماية المنافسة التابع لرئاسة مجلس الوزراء والذى يؤكد فيه أنه وبناء على شكوى من رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاستثمارات الإعلامية العاملة فى مجال دور العرض والتى تقدم بها فى 19 مايو الماضى، تقرر إحالة ملف احتكار السينما إلى وزير الصناعة بعد أن تأكد الجهاز من خلال فحصه للممارسات الجارية فى الفترة من عام 2007 حتى عام 2010 من حدوث ممارسات احتكارية قرر معها إحالة الملف لوزير الصناعة تمهيدا لإحالتها للنيابة العامة وأيضا إمهال الشركات المخالفة 30 يوما للتنفيذ، والشركات المخالفة هى المجموعة الفنية المتحدة، والشركة العربية للإنتاج والتوزيع، وشركة أوسكار، ومؤسسة الماسة، وشركة الإخوة المتحدين، وشركة أفلام النصر، وجهاز السينما.

«الشروق» قررت أن تستكمل ما سبق أن نشرته فى ملف حال السينما والذى استمر على عدة حلقات وحذرت فيه من هذا الاحتكار.

فى البداية توجهنا لمنيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما فأبدى دهشته من ذكر كلمة احتكار وأضاف فليعرّفوا لنا ما معنى الاحتكار، ويؤكد أنه سمع عن احتكار أسمنت أو احتكار حديد لكن احتكار سينما فهذا هو الجديد، وهو سيجتمع ومعه أعضاء غرفة صناعة السينما خلال هذا الأسبوع للرد على هذا الموضوع وبحثه قانونا، وبخصوص الشكوى التى تقدم بها عمرو عثمان صاحب مجموعة عثمان جروب المالكة لعدة دور عرض أكد الشافعى انه لا يفهمها فهو يريد عرض أفلام لشركات أخرى فى دور عرض موجودة فى مناطق نائية فكيف وهل سيضحى أصحاب هذه الأفلام بنسخهم؟!.

وفى الشركة صاحبة الشكوى أكد لنا علاء غريب مدير عام الشئون المالية والإدارية بها أن الأمور ترجع إلى العام الماضى عندما طلبوا من «المجموعة الفنية المتحدة» أفلام «عسل أسود» و«اللمبى 8 جيجا» و«الديلر» لعرضها فى دور العرض المملوكة لهم وهى «سيتى سنتر مكرم عبيد وعددها 4 شاشات وجولف العبور وبها 9 شاشات. ولكنهم فوجئوا برفض المجموعة لطلبهم بداعى أنهم يوزعون أفلام الشركة المنافسة وهى «الشركة العربية» والتى بدأتها بأفلام «عصافير النيل» و«رسائل البحر» و«ولد وبنت» وطالبوهم، كما أكد علاء، بوقف التعامل معهم، وأكد غانم اندهاشه الشديد من هذا الطلب وخصوصا أنهم يتعاملون دوما مع هذه المجموعة منذ عام 2006 وحتى تم عرض فيلم «أولاد العم» فى 27 نوفمبر عام 2009 وبعدها توقفت المجموعة عن عرض أفلام من إنتاجها حتى 19 مايو 2010 وكان لابد من أن يجد أفلاما لعرضها.

ونفى علاء ما ذكره منيب الشافعى رئيس غرفة صناعة السينما من بعد اماكن دور عرضهم وخصوصا ان ذات المجموعة تعطى أفلامها لسينما دريم وهى فى محافظة 6 أكتوبر. وأضاف: ظللنا نعرض فيلم «أولاد العم» لمدة 22 أسبوعا وصلت فى نهايتها إيرادات الفيلم ل400 جنيه نقتسمها نحن وهم وهل يريدون منا أن نربى فيها فئرانا أم نقفلها؟ يستنكر علاء.

والغريب أن هذا القرار غير مطبق مع سينمات أخرى مثل «فاميلى المعادى» لأنها مملوكة للدولة و«الرحاب» المملوكة لأشرف الشريف ودور العرض التابعة للجيش فلماذا الكيل بمكيالين؟.

ويؤكد علاء أنهم تقدموا بشكوى لغرفة صناعة السينما وحاولوا حل المشكلة داخلها لكنها لم تتحرك وخصوصا أننا نشكو مجموعة من أعضاء مجلس إدارتها وشكك فى تحرك الغرفة مستقبلا، مؤكدا فى الوقت ذاته أنهم سيطلبون منهم أفلامهم القادمة ولو رفضوا سنتقدم بشكوى أخرى.

أما السيدة منى يس رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فأكدت أنهم تلقوا الشكوى من هذه الشركة فى شهر مايو الماضى وعلى إثرها تم تشكيل لجنة قامت بفحص الممارسات فى سوق السينما المصرية فيما يتعلق بالتوزيع فقط وليس الإنتاج خلال 3 سنوات وقرروا على أثرها هذا القرار ونفت يس أن يكون لتفجير هذه القضية الآن أية علاقة بمقابلة الفنانين للرئيس ومطالبته بتدعيم السينما.

وأكدت يس أنها فى انتظار قرار وزير الصناعة وعلى أساسه ستتحرك بالإضافة لمطالبتها الشركات بالرد خلال 30 يوما وتصحيح مخالفاتها ولو لم يردوا خلالها ستكون هناك مخالفة جديدة وأشارت منى إلى أنه ومنذ تقديم هذه الشكوى هناك ملف تم فتحه ولن يتم غلقه وستراقب سوق السينما.

أما المنتج والموزع محمد حسن رمزى فبادرنا بانه يضحك من مثل هذه الأحاديث وأكمل حديثه قائلا: عن أى احتكار يتحدثون وهم قد جمعوا كل الشركات فى سلة واحدة فمن يحتكر من؟!.. وهم وضعونا وإسعاد يونس التى نختلف معها منذ 4 سنوات، وللعلم هناك موزعون آخرون مثل وليد صبرى ومحمد السبكى وحتى محمد يس الذى دخل السوق مؤخرا قرر هو الآخر أن يوزع أفلامه فأين الاحتكار؟! وأكمل رمزى انه يتمنى وجود احتكار لأنه لو كان موجودا حقيقة لانصلح حال السينما.

وأضاف أن الشركة التى تقدمت بالشكوى كانت تعمل معهم حتى العام الماضى وهو وصاحبها عمرو عثمان أصدقاء لكنه يرى أن الشركة تحاول اللعب على الحبلين وهناك مصلحة تحكم التوزيع وكل شخص يتحرك وفقا لمصالحه، وأضاف رمزى أن من حق هذه الشركة أن تصنع هذا ما دامت هناك جهات تأخذ مثل هذا الحديث مأخذ الجد وعموما هل أعرض افلامى عنده ضد رغبتى وخصوصا أنه مدين لشركة اوسكار بمبلغ 800 ألف جنيه لم يدفعها واصبحنا نعتبرها ديونا معدومة ونحن لا مانع لدينا من التعامل معه لو ضمنت لنا هيئة المنافسة سداد ال800 ألف جنيه وسداد الأفلام التى سنعطيها له مستقبلا ولكنهم لو أصروا على ما يقولونه فأنا مستعد للذهاب للنيابة وسأتهم هناك كل من يتدخل فى شىء بدون علمه.

وهل كل فرد لا يدفع ما عليه ويتهرب من سداده يطلب منى أفلاما أخرى أعطيه؟! وعموما كل شخص يبحث عن مصلحته فقط، وللعلم دور العرض التى يمتلكها هى 4 فقط فى مكرم عبيد وسينمات العبور الجديدة التى يملكها إيراداتها صفر فلماذا أعطيه أفلامى؟.

أما د.محمد العدل المنتج فيؤكد أن هناك أخطاء من الطرفين وكانت هناك محاولة منا كغرفة صناعة السينما وكمنتجين وأصدقاء ولكنهم لم يستجيبوا وهو بيان فصل بين الشركات ونتيجة لصيغة البيان لا يوجد احتكار، وكونهم طلعوا شخصا ما بره، فهذه ليست مشكلة وأنا مع أن يتم تسوية هذا وهم لم يتقدموا بشكوى رسمية للغرفة وكل ما حدث هو حديث شفهى من عمرو عثمان، وأنا كرئيس لجنة الشكاوى أقول ليحضروا شكوى موثقة. والحل الأمثل هو فصل كل جناح عن بعضه، فالتوزيع بمفرده والإنتاج كذلك ودور العرض لكن، اجتماعها معا فى يد شركة أو شركتين فهذه هى الطامة الكبرى.

الشروق المصرية في

06/10/2010

 

فتحى عبادة.. الغائب الحاضر

بقلم: كمال رمزي  

بعيدا عن أفلام «البروبجندا»، ذات الصوت الخطابى الأجوف، العالى، جاءت موجة الأفلام التسجيلية، الإنسانية، مترعة بروح وطنية صادقة، عقب توقف معارك أكتوبر 1973.. أفلام حققها، بمهارة عالية، مخرجون عاشوا، بقلوبهم وعقولهم، أيام الحرب، وما قبلها وبعدها، لحظة بلحظة، وبالتالى غدت أعمالهم، جزءا من الضمير المصرى، لا ينبض بالعرفان للأبطال، وآلاف الشهداء وحسب، بل ينصف، بنزاهة، كل من أسهم فى صنع الأبطال، وكل من دفع ثمن الكرامة وتحرير الأرض، من لحم ودم أبنائه.

تنوعت اتجاهات أفلام هذه الموجة، فبرغم عدم وجود مواد أرشيفية من قلب المعارك، فإن فرسان السينما التسجيلية نجحوا، بأساليبهم المتباينة، فى إبراز العديد من جوانب هذه الحرب: هاشم النحاس فى «مبكى بلا حائط» يتأمل معدات العدو الثقيلة، القوية، المدمرة، على نحو يؤكد شراسة القتال من ناحية، وشجاعة من استطاع مواجهتها وتدميرها من ناحية أخرى.. خيرى بشارة يلتقى الجندى محمد عبدالمعطى، الذى استحق لقب «صائد الدبابات».. شادى عبدالسلام، يصور أقدام الجنود الراسخة فوق رمل سيناء، على نحو يؤكد أنهم فعلا «جيوش الشمس»، وثمة الكثير من أفلام تستحق الدراسة، ولكن أحسب أن «أبطال من مصر» الذى حققه أحمد راشد يعتبر إنجازا جديرا بالتذكر.

أحمد راشد «1938 ـ 2006»، يتمتع بأسلوب يتوافق تماما مع شخصيته المتزنة، الهادئة، الحانية، وفى فيلمه هذا، الأقرب للقصيدة المليئة بالشجن، يجعلنا نثق فى صلابة الشعب، وينبهنا إلى أبطال من نوع آخر.. وربما أراد أحمد راشد، برقته، أن يخفف جرعة الحزن النبيل تجاه الشهيد «فتحى عبادة» فلجأ إلى أمرين: أولهما التأكيد على الانتصار، من خلال قصة ضابط الدفاع الجوى الذى يحكى عن كيفية إسقاط طائرات العدو، وثانيهما، وهو الأهم، تلمّسه لعالم الغائب الحاضر: فتحى عبادة.. فما إن تصل عربات التصوير إلى قرية «الملاحية البحرية» حتى يسأل أحد أطفال الفلاحين عما إذا كان القادمون سيقومون بإدخال النور إلى القرية؟ وبنظرة سريعة من كاميرا سعيد شيمى اليقظة للبيوت والناس والحارات الضيقة الملتوية ندرك أننا فى واحدة من القرى التى لم يكتب اسمها واضحا فى الخرائط.

إن كل شىء فى القرية يبدو من الخارج خشنا وهشّا وفقيرا. لكن الفيلم يكتشف، ويكشف لنا، أن هذا المظهر الخارجى يخفى نعومة وصلابة وثراء يتمثل فى التاريخ الكفاحى العظيم لأسرة نقيب الاحتياط بسلاح المدفعية الذى استشهد بسيناء فى 21/11/1973، ويشعرنا الفيلم بحضور «فتحى عبادة» حين تمر الكاميرا على كتبه المهترئة الأغلفة، المرتبة على منضدة قديمة، استخدمها أثناء دراسته الجامعية، كما نستمع لشذرات من خطاباته التى تقطر بالمحبة تجاه الوطن والأسرة، يقرأها والده، عامل الرش، بوجهه المصرى الأسمر، الذى لوحته الشمس، وترك فيه الزمن والعناء تجاعيد غائرة، ساحرة..

ثم الأم، العاملة بوزارة الصحة، كاملة محمد عبدالتواب، النحيلة، التى لا تنكسر، شأنها شأن الخيزرانة. تؤمن بقضاء الله، وبصوتها المتهدج تقول من قلبها «لكن الفراق صعب».. ومن خلال حديث أشقائه، وأصدقائه، ندرك أنهم جميعا، وقريته المنسية، يستحقون وصف «أبطال من مصر».

الشروق المصرية في

06/10/2010

 

روبي وأختها في فيلم جديد لخالد الحجر

القاهرة- دويتشه فيله  

تثير أفلام المخرج السينمائي خالد الحجر جدلا كثيرا، وهو أحد المخرجين المصريين القلائل الذين يقدمون فيلما جديدا كل سنة تقريبا، فبعد "ما فيش غير كده" و"قبلات مسروقة"؛ يعمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة على فيلم "الشوق".

دويتشه فيله التقت المخرج خالد الحجر على هامش مهرجان الأفلام الإفريقية.

·         ما مشاريعك السينمائية الجديدة؟

انتهيت من فيلم الشوق، وهو إنتاج مصري فرنسي من بطولة سوسن بدر والمغنية روبي وأختها مريهان وأحمد عزمي ووجوه جديدة، وأقوم الآن بالتحضير لمسلسل تنتجه "بي بي سي" العربية في مصر، وتدور أحداثه في حي شبرا، وهو يتكلم عن الشباب في ذلك الحي والعلاقة بين المسيحيين والمسلمين في شبرا، وهناك فيلم جديد اسمه "يوم واحد للستات" وهو من إنتاج ممدوح الليثي من جهاز السينما، وهو الذي أنتج لي فيلمي "حب البنات" و"قبلات مسروقة".

·     فيلم الشوق، تمثل فيه المغنية المشهورة روبي، فما الدور الذي تلعبه؟ هل تغني في الفيلم؟ وهل دورها هو دور البنت "الدلوعة"؟

الفيلم خالٍ من الغناء، وخالٍ من المشاهد الساخنة باستثناء مشهد واحد، فهي تلعب دور بنت من حي فقير في الإسكندرية مع أختها، وهما تحاولان الزواج والعيش حياة طبيعية، أمهما، سوسن بدر، فقدت ابنها وتحاول حمايتهما وترتكب بعض الأخطاء في تربيتهما، وتتصرف كالمثل القائل "الدب يقتل صاحبه"، فهي من كثرة سيطرتها عليهما وعلى الحي، تصبحان كالقنبلة التي تنفجر فيها وفي نفسيهما، يحصل رد فعل عنيف في الفيلم.

والفيلم ليس قاتما حقا؛ لكن فيه عنفا داخليا، وهو يظهر الحالة التي وصل الناس إليها في مصر اليوم، ويظهر الفقر الشديد الذي قد يدفع بالبعض لأن يبيع نفسه كي يعيش.

وأكثر ما أعجبني في السيناريو الذي كتبه سيد رجب، أنه يقدم صورة عن مصر من خلال قصة عادية جدا؛ لكن أنا رأيت في هذه القصة السلطة وما يحصل للشعب وللبلد كله، وسوسن بدر ترمز في الفيلم إلى البلد.

·         وإلى ماذا ترمز روبي وأختها اللتان تقومان بدور ابنتي سوسن بدر؟

هما جزء من الشعب، أو الشعب الذي لا يحب بلده لدرجة أنه يدمرها، هذا ما ترمزان إليه.

·     كاتب السيناريو سيّد رجب، مسرحي مشهور، وله باع طويل في المسرح المصري، فإلى أي مدى أثرت خلفيته المسرحية على الحوار ومشاهد الفيلم؟

الجميل في كتابة سيّد رجب أنه كتب بطريقة الحكاية، يحكي حكاياته خارج مصر أيضا عن قصص قديمة، وهذا ما جذبني إلى السيناريو، فيه حكاية عادية جدا، لكن فيها طبقات من كل ما نحس به في مصر.

حين قرأت القصة أعجبتني، وطلبت منه أن يكتبها سيناريو، فاتصلت به وقلت له إنني أريد إخراج هذا الفيلم وإنتاجه، وفعلا كنت منتج الفيلم لفترة، وتم اختياره من عدة مهرجانات وصناديق لدعم الأفلام، وقدموا لنا الدعم في مهرجاني "كان" و"مراكش" وغيرهما، وشاركنا في ورشات للبحث عن تمويل، ثم قدمت طلبا لصندوق الجنوب في فرنسا وحصلنا على التمويل، ثم اتصلت بالمنتج اللبناني الكبير محمد ياسين الذي يعمل في مصر، فعرضت عليه المشروع فأحبه ودخل كمنتج مع فرنسا.

·         من قام بتصوير الفيلم؟

كنت أود التعاون مع مدير تصوير عشت معه وتعلمت منه الكثير في إنجلترا واسمه نيستور كالفو، وقد كان مدير التصوير في مشروع تخرجي و3 أفلام قصيرة لي، وقد حضر معنا إلى ورشة مراكش، وجاء إلى مصر قبل بدء التصوير بشهرين؛ حيث قمنا بتقطيع المشاهد، وكنت أرغب بتصوير كل مشهد بلقطة واحدة دون تقطيع كثير، وقد وافقني على ذلك، وأمضينا وقتا كثيرا ونحن نرسم على الورق حركة الكاميرا.

وأنا أحب تصويره جدا فهو موهوب وحساس، إضافة إلى كوننا أصدقاء يوجد بيننا ألفة، وهذه العلاقة أثرت على نوعية الصورة؛ لأننا كنا نتحدث عن كل لقطة والإحساس الذي تتضمنه هذه اللقطة؛ لذلك كان نيستور أحد العناصر الهامة في خروج الفيلم بالشكل الذي كنت أريده.

·     المشهور عنك في السينما المصرية، أنك مكتشف للوجوه الجديدة، فمن هي مريهان؟ وما رأيك بالدور الذي مثلته وقدرتها على التمثيل؟

قدمت دورا جيدا جدا كأول تمثيل لها، أحاول تقديم وجه جديد، وأنا لا أخاف من ذلك بل على العكس أشعر أنه يساعد على رفد السينما المصرية والعربية بوجوه جديدة.

يعني مثلا في فيلم "حب البنات" قدمت هنا شيحا، ثم أروى في فيلم "ما فيش غير كده" مع نبيلة عبيد، ثم فرح يوسف، ودعاء طعيمة، ويسرا اللوزي في "قبلات مسروقة"، وحاليا مريهان.

أنا أحب إدخال دم جديد إلى السينما، وتعلمت من أستاذي يوسف شاهين عدم الخوف من اكتشاف أناس وتقديم ممثلين جدد؛ لأن هذا هو ما سيبقى في النهاية، فحين يقال بأن خالد الحجر قدم إلى السينما 10 وجوه جديدة مثلا، فهذا جيد بالنسبة لي، وفي الوقت نفسه لا تدع الممثلين الموجودين أصلا يكتسحون الساحة، وأنا كمخرج بإمكاني أن أجعل كل ممثل قادر على التمثيل وبأداء جيد.

·         متى سيعرض فيلم الشوق وفي أي المهرجانات سيتم عرضه؟

نحاول الانتهاء منه قبل موعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في ديسمبر، وفي نفس الوقت أحاول تقديمه إلى مهرجانات دولية مثل برلين وكان.

فيلم الشوق فيه "جرعة جامدة" للجمهور، قد يصفه البعض بأنه فيلم قاتم، لكن إحساسي أن هذا هو الوقت المناسب لأن أخرج هذا الفيلم.

·         هل يصدم الفيلم الجمهور؟

بشكل كبير، وأنا أرى أننا محتاجون إلى هذه الصدمة في السينما المصرية، وأنا أيضا كخالد الحجر أحتاجها، ففي هذا الفيلم أعود إلى احتياجاتي وإلى احتياجات المجتمع الآن.

·     ما توقعاتك لفيلم "الشوق"؟ هل ستثأر في فيلم "الشوق" لما كتبه النقاد عن فيلم قبلات مسروقة وتريهم بأنك مخرج وقادر على أن تعمل سينما؟

حتى لا يبدو الأمر وكأنني أتكلم عن النقاد بطريقة سيئة، أنا لا أهتم بما يقوله النقاد، لأن الناقد يعمل على عملي، أنا أقوى من الناقد، الفيلم يبقى أما المقالات فتزول، هي تكتب وتنسى بعد أسبوع، وما أتمناه هو أن يعجب فيلم الشوق النقاد والجمهور مثل فيلم "حب البنات".

·         هل تريد إيصال رسالة إلى الجمهور؟

كل فيلم من أفلامي يجب أن يكون فيه متعة، وأن يقول "حاجة"، أحيانا تكون الرسالة خفيفة وأحيانا ثقيلة، لكن في النهاية لا أريد أن أتقوقع وأتسمّر في مكان معين.

الشروق المصرية في

06/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)