حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مقابلة الرئيس مبارك كانت ممتعة للغاية..

الفخرانى: أفضل ابتعاد الفنانين عن الرؤساء

كتبت هنا موسى

حل النجم يحيى الفخرانى ضيفاً أمس الأربعاء، على برنامج "العاشرة مساء" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى.

تحدث الفخرانى عن نجاح مسلسله "شيخ العرب همام" وحصوله على جائزة أفضل ممثل فى أكثر من استفتاء جماهيرى، حيث قال إن رأى الجمهور العادى هو الذى يهمه أكثر من أى شىء.

وأكد الفخرانى أن قصة حياة شيخ العرب همام مكتوبة فى كتاب الجبرتى من خلال صفحتين فقط، وهى الأحداث التاريخية التى تضمنها المسلسل، لكن حياته الخاصة والمشاعر الإنسانية الموجودة بها من خيال المؤلف عبد الرحيم كمال.

وأضاف الفنان أن الفترة التى استغرقها التحضير وتصوير المسلسل استغرقت 6 شهور فقط، رغم أنه فى أى بلد آخر لن يستغرق هذا المسلسل أقل من عام كامل لما يحتويه من أحداث ومعارك كثيرة، مضيفاً أن الشاعر عبد الرحمن الأبنودى كتب الكلمات بصورة رائعة، حيث قرأ سيناريو العمل قبل كتابة كلمات التتر، ولم يكتفِ بمعرفة موضوعه فقط.

وتحدث الفخرانى عن عمله المقبل "محمد على" والذى تأجل لأكثر من 5 سنوات، وعدل تصويره من فيلم إلى مسلسل، وأضاف أنه أرهق زوجته الدكتورة لميس جابر كثيراً فى كتابة سيناريو هذا العمل لأنه يجعلها تعيد كتابة أجزاء من السيناريو أكثر من مرة بسبب عدم فهمه لبعض الأشياء بسبب عدم تعمقه فى قراءة التاريخ مثلها، وأشار إلى أن المسلسل سيتم تصويره قريباً بعد حضور المخرج حاتم على من سوريا لمعاينة أماكن التصوير.

وعن لقائه الرئيس مبارك ضمن مجموعة من الفنانين فى "عيد الفن"، أكد الفخرانى أن الزيارة كانت حميمية جدا، وأنه سعد بها كثيراً، ولم يكن يعلم سبب الزيارة، حيث فوجئ ليلتها بالدكتور أشرف زكى يتصل به ويخبره أنه سيقابل الرئيس غداً فى جلسة ودية.

وقال الفخرانى "كانت الجلسة رائعة جداً، فهى المرة الأولى التى أجلس فيها مع الرئيس عن قرب ووجدته إنساناً رائعاًَ ومتواضعاً جداً".

وأضاف الفخرانى الرئيس طلب لى "فوتيه" حتى أجلس عليه بمفردى.. فقلت له مداعبا "إنت خايف عليا ولا خايف على الكرسى"، وظللنا لمدة 5 ساعات فى حديث شيق وممتع للغاية.

وأضاف الفخرانى أنه بطبيعته لا يحب اقتراب الفنانين من الرؤساء، لأن الفنانين لسان حال الشعب، ولا يجب أن يكونوا مميزين عن باقى العامة، حتى إنه أيام تقديم مسلسل "بابا عبده" أخبره نور الشريف أن الرئيس السادات يحبه بشدة ويريد مقابلته لكنه لم يذهب إليه، كما دعاه إلى حفل زفاف ابنته لكنه مرض ليلة الحفل ولم يستطع الذهاب.

المصرية في

30/09/2010

 

الذكرى الـ24 لرحيل المخرج المصري شادي عبد السلام

شادي عبد السلام.. فرعون من مقبرة أخرى

تونس - العرب أونلاين- شـادي زريـبي 

غاص في أعماق الأهرامات نازلا من السماء كالشعاع القمريّ الفضيّ، فانبعث فرعونا جديدا ولكن من مقبرة أخرى، قد تكون مقبرة الحياة والبعث الآخر...تحسس دهاليز "سقارة" و"خوفو" و"خفرع" فأدرك أن الأبواب مازالت موصدة أمام الباحثين عن الأسرار الدفينة وسط اللعنات والسحر الأزلي الذي رافق الحضارة المصرية بكلّ جمالها وتاريخها... لم يدرك أن هذا الفلاح البسيط المتخفي فيه قد يصبح يوما من أشهر الشخصيات التي عرفتها أمّ الدنيا.

خلع عنه عباءة الاستكانة والتسليم ولبس رداء البحث والابتكار ونادى بضرورة التمسك بالأصالة.

لقد ظل شادي عبد السلام يبحث عن التاريخ الغائب وعن الهوية وعن الجذور وقد أحب التاريخ الفرعوني،وتاريخ قدماء المصريـين،وأراد أن يوظفه من أجل بعث الهمة في روح الشعب المصري وأن يستخلص منه دروساً تفيد الأجيال القادمة من خلال تعميق فكرة الانتماء لديهم وربطهم بماضيهم وحضارتهم وجذورهم.

ولد المخرج شادي عبد السلام في مدينة الأسكندرية في 15 مارس/آذار 1930 ،وتخرج من كلية فيكتوريا بالإسكندرية عام 1948. درس لاحقا فنون المسرح في لندن في الفترة من 1949 إلى 1950. التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخرّج منها عام 1955. وأتاحت له تلك الفترة أن يكون تلميذا للمعماري الإسكندري الشهير حسن فتحي فعرف من خلاله الفنون الإسلامية.

* هبة من هبات مصر

إذا كان المؤرخون قد قالوا إن مصر هبة النيل، فإن هذا المخرج العبقري يعتبر هبة من هبات مصر لما عرف عنه من التزام وحبّ لعمله الفني... ولعل تصنيف فيلمه" المومياء" الأول على مستوى الأعمال السينمائية العربية إلى حدّ الآن يعدّ إنجازا غير مسبوق بالنسبة إلى شادي عبد السلام.

ومما يزيد في عبقرية هذا الرجل هو اختيار فيلمه المذكور كأحد أفضل مائة فيلم عالميّا... إنه الإبداع الذي صوّر به عمله بين الأهرامات وداخل الدهاليز المظلمة بحثا عن الحقيقة المفقودة وكشفا لتاريخ ظلّ غامضا لآلاف السنين.

* شادي وخوفو..خفرع..توت عنخ أمون

مليئة هي الأرض المصرية بالتاريخ وغنية هي بالآثار الشاهدة على عراقة أم الفراعنة ونهر النيل...خوفو وخفرع وتوت عنخ أمون وأمنحوتب وحتشبسوت ونيفيرتيتي وكليوبترا وأسماء ورموز لإلهة مثل: "أبيس" رمز لخصوبة الأرض" مُثل على هيئة العجل".

و"أتوم"" رمز لخلق العالم" و"آتون" عبده اخناتون وجعله الإله الأوحد"مُثل في البدء رأس صقر ثم كقرص شمس بأشعة تنتهي بيد آدمية تمسك غالبًا مفتاح الحياة" و" أنوريس اينحرت" ويعني اسمه الذي يحضر البعيدة "على هيئة رجل يعلو رأسه تاج مكون من أربع ريشات" و"أوزيريس" أحد أفراد التاسوع المقدّس حاكم عالم الموتى على هيئة رجل بدون تحديد لأعضاء جسمه. يلبس تاج الأتف ويقبض بيمينه على عصا الراعي و "إيزيس" إحدى أفراد التاسوع المقدس"رمز ساحرة" امرأة تحمل علامة العرش على رأسها و"حورس" وله مظاهر وتراكيب متنوعة،إله قديم للسماء وإله الملك"على هيئة الصقر أوصقر دون رأس".

كلها كانت حاضرة في ذاكرة عبد السلام الذي حاول توظيف الأساطير لخدمة أهدافه وغاياته التي كانت تصبّ في خانة التمسّك بالهُوية والحفاظ على التراث والتاريخ من الطمس والضياع.

* رجل متعدّد المواهب

لعلّ شادي عبد السلام يُعدّ من روّاد السينما العربية التي شهدت نقلة نوعية من حيث التصوّر والمضمون، فبعد مجموعة يوسف شاهين التي تغلغلت داخل المجتمع المصري وصوّرت تفاصيل حياته اليومية مثل " باب الحديد" و"القاهرة الجديدة".

حمل شادي عبد السلام لواء الموجة التفاعلية التي خرجت عن النمط الكلاسيكي لتغوص في عالم الرمزية والمناداة الضمنية بالتشبث والنضال من أجل الحفاظ على الإرث التاريخي الذي تركه الأسلاف.

إن عبقرية عبد السرم تتمثّل في جمه العديد من المهارات والخصائص، حيث إنه يقدر فن العمارة ويعتبره أساس كل الفنون، متخذاً من"آيزنشتاين"، المخرج السوفياتي الكبير، قدوة له، حيث يعتبر من أبرز منظري السينما في العالم، وقد بدأ مهندساً معماريا. وحصل شادي بالفعل على درجة الإمتياز في العمارة، ولم تكن لديه الرغبة بالعمل كمهندس معماري.

وفي أثناء عمله مع المخرج حلمي حليم في فيلم "حكاية حب"، حدث أن تغيب مهندس الديكور، فقام شادي بعمل الديكور، الذي كان ملفتاً للنظر، مما دفع المنتجين للتعاقد مع شادي على تصميم وتنفيذ ديكورات مجموعة من الأفلام، كان أهمها ديكورات فيلم "واإسلاماه ـ 1961". كذلك عمل خارج مصر كمصمم للديكور والملابس في الفيلم الأمريكي"كليوباترا"، وفيلم "فرعون" البولندي.

وفي عام 1966، عمل شادي مع المخرج الإيطالي الكبير روسيلليني، وذلك في فيلم عن الحضارة، مما جعل لروسيلليني كبير الأثر على شادي عبدالسلام فنياً وفكرياً، لما يمتاز به الأول من بساطة في التفكير السينمائي مع العمق في نفس الوقت، وإليه يرجع الفضل في تحقيق رغبة شادي للإنتقال الى مهنة الإخراج.

* كبُر في محراب السينما

كان شادي عبد السلام مغرماً بالسينما، وإلا لما جاءته الشجاعة لأن يطرق باب بيت المخرج صلاح أبوسيف، إذاً دخل السينما عن طريق أبوسيف في فيلمه"الفتوة ـ 1957"، وكان عمله وقتها يقتصر على تدوين الوقت الذي تستغرقه كل لقطة. هكذا بدأ شادي عبدالسلام، بدأ صغيراً جداً في محراب السينما، لم يستصغر هذا العمل، لأنه كان مؤمناً بأن الطريق دائماً يبدأ بالخطوة الأولى مهما كانت صغيرة.

بعدها عمل مساعداً لصلاح أبوسيف في أفلام"الوسادة الخالية"، "الطريق المسدود"، "أنا حرة".

لقد كانت الرغبة بالإخراج تسيطر على شادي عبد السلام منذ بدأ بالعمل في السينما، لكنها الآن تبلورت لدرجة إنه إكتشف تضييعه للوقت بالعمل في الديكور، خصوصاً بأن تصميماته للديكور لم تكن تنفذ كما كان يريد. لذلك شعر بأن الوقت قد حان ليقول رأيه للعالم من خلال السينما، وبدون أي وسيط.

بدأ شادي بكتابة فيلمه"المومياء"، يدفعه إحساس قوي بالرغبة في تقديم ماهو جديد وجاد، دون النظر الى إمكانية تنفيذه أو عدمها. وإستغرق في كتابة السيناريو عاماً ونصف العام، تاركاً وراءه كل شيء لا يتعلق بالمومياء. كان صادقاً مع نفسه منذ البداية.

بعد إنتهائه من كتابة المومياء، بدأ شادي بالبحث عن طريقة لتنفيذه، وقتها كان يعمل مع روسيلليني، فعرض عليه السيناريو، وبعد أن قرأه روسيلليني لم يصدق بأن هذا السيناريو يبحث عمن ينفذه. فأخذه فوراً الى وزير الثقافة المصري، وكان ذلك بمثابة تزكية وإعتراف صادق من مخرج عالمي كبير، بأهمية الفيلم وأهمية تنفيذه، لذلك دخل السيناريو ضمن مشاريع مؤسسة السينما.

بعد "المومياء" قام شادي عبد السلام بإخراج "شكاوي الفلاح الفصيح"، وهو فيلم قصير إستوحى فكرته من بردية فرعونية عمرها أربعة آلاف سنة، تتناول قصة قصيرة عن موضوع العدالة، قصة فلاح يستصرخ السلطة لتسترد له حقه وتقيم ميزان العدل. والقضية لدى شادي "ليست مجرد تاريخ فقط ، أو إحياء بردية لها قيمة خاصة ، ولكنها بالفعل صرخات إحتماء بالعدالة ، وهي صرخة قائمة في كل العصور."

وفي الفترة مابين عامي 1974 و 1980 قام شادي عبد السلام بإخراج أربعة أفلام تسجيلية قصيرة، بدأها مباشرة بعد إستلامه لرئاسة مركز الفيلم التجريبي التابع لهيئة السينما، وهي"آفاق ـ 1974"وهو نموذج لأوجه النشاط الثقافي المختلف في مصر، وفيلم"جيوش الشمس ـ 1976" ويتناول العبور وحرب أكتوبر 73، ثم فيلم عن إحدى القرى الصغيرة التي تقع بالقرب من معبد "أدفو" الفرعوني في أسوان. كذلك قام بعمل فيلم مدته ثلاث دقائق ونصف عن ترميم واجهة بنك مصر.

وفي الفترة التي إبتعد فيها شادي عبد السلام عن إخراج الفيلم الروائي الطويل، كان كل تفكيره وبحثه منصب على إيجاد منتج لفيلمه "أخناتون". لذلك إعتقد الكثيرون بأنه قد توقف عن العمل في السينما.

ولكن يعود شادي عبد السلام في عام 1982 وفي جعبته عدة مشاريع لأفلام تنتمي الى الفيلم التعليمي، والذي يسعى من خلاله في مخاطبة العائلة المصرية عبر التليفزيون. فلعبد السلام، منذ أن بدأ العمل في السينما، قضية هامة وهي التاريخ الغائب أو المفقود.

وقد بدأ شادي هذه المشاريع بفيلم "الكرسي"، والذي يسجل فيه بالكاميرا ترميم كرسي "توت عنخ آمون"، ولكن بطريقة هي مزيج من التسجيلي والروائي. وكانت لديه آمال لتحقيق سلسلة طويلة من الأفلام التعليمية الثقافية، والتي لا تخلو من المتعة والتسلية في نفس الوقت، منها فيلم عن رمسيس الثاني، وآخر عن بناة الأهرام، وثالث عن أول عاصمة في التاريخ الفرعوني "نخن".

كما فكر في تقديم "ماكبث" أسطورة شكسبير الخالدة، ولكن برؤية خاصة من خلال تاريخ المماليك في مصر بعد إنتاج فيلم"الكرسي" عام 1982، وتوزيعه للإتحاد السوفييتي وأوروبا.

* غياب مفاجئ وموت مرير

إنقطعت أخبار شادي عبدالسلام عن الجميع. الى أن كتبت الصحف، وبشكل مفاجئ، في يونيو/حزيران من عام 1985، بأنه موجود في مستشفى "تيفناو" السويسري، لإجراء عملية إستئصال ورم جبيث، وهو المرض الذي توفي به وحرمه من تحقيق مشروع "أخناتون".

وإذا كانت هناك من كلمة أخيرة، فلا يسعنا إلا أن نقول بأنه إذا كان السرطان قد هدد الجسد وقضى عليه، فإن دهاليز الأجهزة الثقافية المسؤولة عن الإنتاج السينمائي في الوطن العربي، لا بد أن تشل قدرة فنان مبدع وخلاق مثل شادي عبدالسلام.

إذن بقي شادي عبد السلام يقاوم السرطان الذي فتك به ففارقنا يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1986.

مات المخرج العبقريّ والسينمائي الكبير لكن اسمه ظل خالدا بين العمالقة والكبار الذين قدّموا للسينما المصرية والعربية روائع مازالت تحفظها الذاكرة إلى اليوم.

وخلال مسيرته الفنية تحصّل المخرج الراحل على عديد الجوائز تقديرا لجهوده وكفاءته وإبداعه، نذكر منها:

1- جائزة جورج سادول، وهي جائزة يمنحها نقاد فرنسا سنويا منذ عام 1968 لأفضل مخرج أجنبي جديد وأفضل مخرج فرنسي جديد، والجائزة باسم المؤرخ السينمائي الشهير جورج سادول، ومنحت لشادي عن فيلمه الروائي الطويل"المومياء"عام 1970.

2- جائزة النقاد في مهرجان قرطاج بتونس عام 1970 عن"المومياء" كأفضل فيلم روائي في المهرجان.

3- جائزة أفضل فيلم أجنبي في إنجلترا عام 1970 عن المومياء.

4- جائزة أفضل فيلم أجنبي في إيطاليا عام 1970 عن المومياء.

5- جائزة أفضل فيلم أجنبي في مصر عام 1975 عن المومياء.

6- جوائز من مهرجان فينسيا وأسبانيا وفرنسا عن فيلم "الفلاح الفصيح".

7- جائزة "السيداك" من اتحاد النقاد السينمائيين الدوليين عن فيلمه "جيوش الشمس".

العرب أنلاين في

30/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)