حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سميرة أحمد :

أنا مرشحة الدرب الأحمر

حوار: أمل صبحي

·         كيف قررت ترشيح نفسك لانتخابات مجلس الشعب؟

رغم اندهاش البعض الذين لم يصدقوا انني جادة في هذا القرار قمت بترشيح نفسي في انتخابات مجلس الشعب ، في البداية كنت أفكر في خوضها عن دائرة الزمالك فقد راودتني فكرة الترشيح هذه كثيرا لكنها بدأت تختمر في رأسي وتتشكل بعد أدائي لشخصية فوزية السيدة الرافضة للسلبيات في مجتمعها في شتي المجالات فوجدت هذا في مطلبي الذي كنت أبحث عنه من زمان لخدمة الناس وأنا أشعر أنني يمكن أعيد لهم حقوقهم من خلال وجودي في البرلمان لانني أؤمن بأن يكون للمرأة دور لحل قضايا ومشاكل المجتمع خاصة ما يتعلق بقضايا المرأة والقوانين التي تخصها ومازالت تحت قبة البرلمان لم يتم حسمها حتي الآن وقد طلبت من حزب الوفد ترشيحي وتم ذلك بالفعل وأصبحت مرشحة الحزب عن دائرة الدرب الأحمر وسوف يساندني في الحملة عبد الباسط حمودة باعتباره من أبناء المنطقة.

هل تتوقعين النجاح وسط المنافسات الشرسة المتوقعة؟

كل شيء في الدنيا قابل للنجاح والفشل ولا يوجد هناك شيء مضمون في الحياة ولكن كل ما أستطيع قوله أن حب الناس يدعمني ويدفعني للأمام لأن هناك علاقة وثيقة بيني وبينهم واحترمهم ويحترمونني.

·         ومن وجهة نظرك هل سيمنعك العمل السياسي عن أداء عملك كفنانة وخصوصا أنه يتطلب المزيد من الجهد والوقت؟

لا أري أن هناك أي تعارض في العملين فأنا علي الجانب الفني أقدم عملا واحدا في العام مثلما حدث  العام الماضي فتفرغت تماما لهذا المسلسل الذي قدمته في رمضان حتي يخرج بشكل متميز.. ولست من الفنانين الذين يرتبطون بأكثر من عمل في وقت واحد.

·         وماذا عن ردود أفعال أهل دائرتك بالزمالك فور علمهم بنيتك في الترشيح؟

لا تتخيلي كانوا سعداء جدا لأنهم يعرفون انني حريصة علي احترامهم واحترام المشاهد مما جعلني أشعر انني واحدة منهم وقريبة لهم مثل أختهم أو أمهم وأيضا أشعر بمشاكلهم في كل شيء وانتظر أصواتهم وقت الانتخابات لدرجة أن جيراني في العمارة قالوا لي احنا كلنا معاكي وسوف نعطيك أصواتنا. ولو نجحت فلن أكون الممثلة الوحيدة التي تجلس تحت قبة البرلمان فهناك الراحلة أمينة رزق و مديحة يسري وسأواصل رحلة عطائهما السياسي تحت قبة البرلمان وتدعمني في قراري هذا ابنتي وشقيقتي خيرية أحمد. وأؤكد لك أن مشروعي الدرامي القادم سيكون عن البرلمان وهو مسلسل جديد أحضر له ويحمل عنوان »ماما في البرلمان« وأتخيل الفنان محمود ياسين وهو الذي ينظم لي الحملة الانتخابية للبرلمان وبمساعدة أولادي وكانت هذه فكرة ابنتي جليلة وأعجبتني فذهبت للكاتب المبدع يوسف معاطي ليكتبها لي وبالفعل تحمس لها وهو لا يزال في مرحلة الكتابة ولم ينته منها بعد ولم نستقر بعد علي مخرج العمل.

·         هل يعتبر هذا المسلسل هو جزء ثان لماما في القسم؟

بشكل صريح لا وانما هو استكمال لمسيرة سيدة جادة تحارب الفساد ولا تقبل الخطأ من خلال دخولها البرلمان والصراعات بين النواب من خلال مواقف عديدة.

·         ما المطالب التي ستدافعين عنها في اجندتك في المجلس؟

سوف أكون حريصة علي أن ألتزم بما أقوله وليس شعاري الكلام وخلاص أنا أقف بجانب كل صاحب حق وأي فنان من حقه أن يقوم بترشيح نفسه طلما جديرة بثقة الناس سيكون شعاري » الصدق«.

·         نعود إلي شخصية فوزية ألم تشعري بالقلق من رد فعل الجمهور تجاه تلك الشخصية التي تتسم بالعصبية؟

بصراحة نعم.. ولأنني فنانة لا أحب أن أسير علي نمط درامي واحد فأنا دائما أسعي الي تقديم كل ما هو جديد ويحمل قيمة فنية فلا أخفي عليك أحيانا كان ينتابني نوع من التوتر حول رد فعل المشاهد من الحلقة الأولي وهل سيصدقني في دور فوزية وكانت هذه التجربة بمثابة المغامرة بالنسبة لي وكنت أسأل المخرجة رباب حسين والكاتب يوسف معاطي وأقول لهم هل يمكن أن يكرهني المشاهد في أدائي لهذا الدور فكانوا دائما يجيبونني بثقة مؤكدين هذا الدور  سيكون علامة فارقة عند المشاهد وهو ما دفعني للاستمرار وبالفعل ونجح الدور وعلم مع الجمهور بخفة ظل.

·         فكرة الأم »الديكتاتورية« فوزية هل هي تجسيد لسميرة أحمد في الحياة؟

أنا أعتبر »فوزية« الأم القاسية وديكتاتورة في المسلسل فقط وداخل صراع الأحداث نظرا لأنها تتحمل عبئا ومسئولية ثقيلة فهي تلعب دور الأم والأب معا لأولادها الذين هم سبب في عصبيتها الأم سميرة أحمد في الحقيقة عكس فوزية السباعي فأنا ببساطة هادئة لا أحب التعنت والتمسك بالآراء أو اعطاء الأوامر وتربيتي لابنتي »جليلة« كان يسودها التفاهم والهدوء ولو أن هناك بعض التشابه بيني وبين فوزية في عدم قبولي للغلط أبدا.

·         ولكن يري البعض أن هناك مبالغة في أدائك لدور فوزية فما تعليقك؟

أبدا أنا أري أن أداء الشخصية يبدو طبيعيا ومناسبا لواقع الأحداث وأي رد فعل يصدر منها منطقي تماما فهي سيدة واضحة صريحة ولا تحب الغلط وتحلم بأن يسير كل شيء بمجتمعنا بشكل صحيح وما يتنافي مع ذلك يجعلها تزداد عصبية.

·         ومن وجهة نظرك الي أي مدي نجح المسلسل في طرح قيم أخلاقية تصل للمشاهد من خلال الأحداث بشكل بسيط؟

أعتقد أنه وصل للمشاهد بنسبة ٠٩٪ وناجح ليس بمجهودي فقط وانما بكل »كاست« العمل المتكامل سواء من ورق الكاتب يوسف معاطي وأيضا بوجود مجموعة من الفنانين المتميزين وكذلك بوجود مخرجة مبدعة مثل رباب حسين فهذا كله ساهم في وصول رسالتنا بسهولة وعمق فنجد مثلا رسالة الأستاذ جميل »مدرس اللغة العربية« الذي طالب بالاهتمام بالنشيد الوطني في المدارس وكذلك حرصه علي تعليم الأولاد مدي أهمية اللغة العربية واحترام  المدرس والمدرسة.

·         لاحظنا أن هناك فكرة جديدة وغير تقليدية في تتر المسلسل وهي الرسوم الكاريكاتيرية لشخصيات الدراما فمن صاحبها؟

تضحك وتقول.. بصراحة الفكرة فكرتي ففجأة طرأ بفكري أن أعمل تتر المسلسل بشخصيات كاريكاتيرية فاتصلت بالمبدع »مصطفي حسين« لأنه أصلا صديق وأبلغته بأنني أريد عمل تتر لمسلسلي الجديد بشرط أن يكون جديدا ومختلفا ولا يحرق أحداث المسلسل من خلال استعراضه لبعض المشاهد بالتتر عن طريق الرسم الكاريكاتيري وبالفعل تحمس للفكرة فقمت بإرسال نسخة ال"DVD" لصور ولقطات الفنانين بشخصياتهم من المسلسل وعلي الفور قام بتنفيذها بشكل رائع ومعبر كما شاهدته وأعتقد أنه أعجب المشاهدين وفي نفس الوقت دون أن يؤثر علي سير الأحداث.

·         الي أي مدي يمكن أن تقومي بإجراء تعديلات علي النص المكتوب بحكم أنك بطلة المسلسل؟

فكرة التدخل في النص غير واردة عندي طالما قبلت العمل ووافقت عليه وأعجبني من كافة جوانبه فأكون وقتها مطيعة للمخرج ولا أسمح لنفسي بالتدخل في عمله أما اذا عرض علي عمل ولم يعجبني فأرفضه ولا أقوم بتعديله .

·         وهل يعد المسلسل اسقاطا سياسيا علي واقعنا الآن؟

أكيد فهناك أوضاع كثيرة خطأ بمجتمعنا وهذا ما ترفضه »فوزية« وأري أنه من الواجب عليها كمواطنة ملتزمة اعادة تصحيحه فنجدها تقوم بتحرير محضر لكل مسئول مقصر تسبب في خطأ من وجهة نظرها حتي وان كان وزير الصحة للمبالغة في أسعار المستشفيات.

·         وكيف تقيمين أول تعاون يجمعك بالفنانة خيرية وهي فنانة كوميدية في الأساس؟

أود أن أوضح أن المسلسل »لايت ساخر« اجتماعي انساني درامي سياسي فكل هذه القوالب موجودة ومن الظلم أن نصنفه ككوميديا فقط، أما عن وجود خيرية بالعمل فهي فنانة درامية تصلح لتقديم كل الأدوار وليس الكوميدي فقط، فهي تلعب در شقيقتي وكان الغرض من ذلك  اعطاء المصداقية والواقعية في المسلسل للمشاهد.

·         لم تعلن سميرة أحمد حبها للفن الشعبي فما السر في استعانتك بالمطرب الشعبي عبدالباسط حمودة؟

»مين بقي قال كده أنا طول عمري وأنا أحب الأغاني الشعبية« ومنذ زمن وأنا أحب عبدالمطلب ومحمد قنديل وكارم محمود ومحمد رشدي وهذا فن وله جمهوره أما عن كيفية الاستعانة بعبدالباسط حمودة بالمسلسل فجاءت بناء علي ترشيح المؤلف يوسف معاطي عندما كنت أجلس معه وقال يا سلام الدور ينفع فيه »عبدالباسط حمودة«.

·         وما السر في اجتماع لونين مختلفين في الغناء مثل عبدالباسط حمودة وأحمد فهمي؟

كل واحد منهما له لونه الخاص والمختلف عن الآخر فعبد الباسط حمودة جاري وهو مطرب شعبي أما »أحمد فهمي« فهو ابني ويحب الغناء ونفسه يصبح مطربا مشهورا ويشعر أن لديه موهبة الصوت الحلو، فكل شخصية منهما لها خطها الدرامي المستقل.

·         وماذا عن عودة التعاون بينك وبين الفنان الكبير محمود ياسين بعد أكثر من ٥٢ عاما؟

لقائي من جديد مع الفنان محمود ياسين يذكرني بذكريات حلوة تذكرتها عندما التقيت به بالمسلسل فهو فنان قدير يضيف وجوده لأي عمل بالاضافة الي اننا حققنا معا نجاحا مشتركا سواء في الدراما التليفزيونية أو السينمائية.

أنا سعيدة بتكرار هذا التعاون من جديد وخصوصا بعد فراق دام سنوات كبيرة وقد وفق لأقصي درجة في دور الأستاذ »جميل« المدرس صاحب المثل والأخلاقيات الجميلة وأدي دوره بمصداقية عالية ولا أتصور ممثلا آخر يقوم بهذا الدور غيره.

·         تحرصين علي تقديم مجموعة جديدة من الوجوه من خلال أعمالك فمن تراهنين عليه هذا العام؟

هناك مجموعة من الوجوه الجديدة استشعرت فيهم الموهبة ومن بينهم: محمود حافظ وليد فواز ورباب وطارق عبدالمنعم واسلام سعيد وسيف راغب فقدمتهم بأدوار تمثيلية جديدة لاثبات موهبتهم وأتوقع لهم مستقبلا كبيرا بالاضافة الي الوجه الجديد المتألق »مريهان« ابنة الفنان محمود ياسين بالمسلسل كما أعتبر وجود أحمد فهمي لأول مرة في الدراما التليفزيوينة اعادة اكتشاف له لأن الجمهور يعرفه وهو ليس بجديد من خلال فريق »واما« وأري انه نجح أيضا كممثل بدخوله قلوب كل المشاهدين واتقانه للدور بشكل واقعي فأحبه الجمهور من خلالها.

·         هل يهمك عرض مسلسلك في الموسم الرمضاني أم تودين التواجد خارج المنافسة الرمضانية؟

صدقيني لا أسعي للتواجد خلال الموسم الرمضاني، انما كل ما يهمني هو أن أقدم عملا بشكل جيد ويأخذ وقته الكافي في تحضير كامل لكاست وامكانيات مادية وغيرها حتي أكون مطمئنة لخروجه بشكل لائق ومشرف للتليفزيون المصري.

·         وماذا عن أول تعاون يجمعك بالمؤلف يوسف معاطي؟

هو كاتب عبقري وكل كتاباته متميزة وسعيدة جدا بالعمل معه لأول مرة وردود الأفعال الايجابية للمشاهدين دفعتني للتعاون مع معاطي في عمل جديد قادم.

·         وما هو سر شبابك المتوهج الذي تتمتعين به؟

البساطة في كل شيء سواء في الملبس والمكياج والشياكة، فأنا أؤمن دائما أن البساطة هي مفتاح الجمال والنوم مبكرا والامتناع عن كل ما يضرصحتنا كالأدخنة، كما أنني لا أؤيد عمليات التجميل التي تحدث بشكل مبالغ فيه كما أن التصالح مع النفس ينعكس علي شكل الانسان.

·         لو أردت الآن تحرير محضر فوري ضد شخص ما فمن هو وماذا تقولين فيه؟

تضحك.. خلاص أنا استكفيت بالكم الهائل من المحاضر التي حررتها طوال  أحداث المسلسل ولكن هذا لا يمنع ان حدث شيء لا يرضي وأجده غير مضبوط لن أتهاون في الذهاب للقسم وعمل محضر ضد المسئول عن الضرر.

·         قلت انك تقومين بكتابة مذكراتك فما الدافع وراء ذلك؟

الهدف الرئيسي منها هو أنني أردت أن أؤرخ بها تاريخي ومشواري الفني الحافل بالصعوبات خاصة البدايات الفنية وهذا ما اتفقنا علي عمله أنا وابنتي جليلة.

·         ماذا يمثل لك تكريمك في مهرجان الإسكندرية السينمائي؟

هذا التكريم له طعم ومذاق خاص حيث جاء بعد النجاح الذي حققه مسلسل »ماما في القسم« والذي جعلني أعيش أسعد أوقاتي كما أنني أحب أن أتقدم بالشكر لرئيس المهرجان ممدوح الليثي ليس علي تكريمي وانما علي خروج المهرجان بهذا الشكل المشرف.

وقد كان تكريمي في المهرجان مفاجأة بالنسبة لي حيث فوجئت باتصال من ممدوح الليثي من السعودية يخبرني أنني من المكرمين ويعد هذا ثاني تكريم لي في مهرجان الاسكندرية السينمائي.

·         ماذا عن مداعبتك لوزير الثقافة وهو يسلمك درع التكريم بأنك تنازلت عن عمل محضر له؟

وجدته يضحك بسعادة ويعلق معي بدعابة لطيفة وهو يسلمني درع التكريم قائلا »كده برضه تعملي لي محضر« وكان يقصد به محضر المسلسل فما كان مني أن أرد عليه بروح الدعابة وأقول خلاص أنا متنازله عن المحضر طالما سلمتني درع التكريم.

أخبار النجوم المصرية في

30/09/2010

 

انتاج السينما بآموال التليفزيون .. باطل

بقلم د. حسن عطية 

كان المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون قويا وصريحا وقاطعا في نهاية ندوة الفضائيات السينمائية وغياب الانتاج السينمائي التي نظمها مهرجان الاسكندرية السينمائي خلال دورته الأخيرة، حينما حذر المطالبين بتدخل اتحاد الاذاعة والتليفزيون في الانتاج السينمائي، طالبا عدم اعادة الانتاج السينمائي لقبضة الدولة، هذه القبضة التي صرخ منها صناع السينما المصرية، وأكدوا طوال الوقت علي ضرورة تحرير السينما من هيمنة الدولة، مؤكدين علي ان الانتاج السينمائي ولد خاصا، ولابد ان يعيش خاصا، متحررا من أية قيود حكومية تفرض عليه.

ورغم المفارقة المثيرة للاستغراب بين حرص السينمائيين ومن ورائهم جيش من النقاد والاعلاميين علي استقلالية السينما وحريتها في مناقشة قضايا المجتمع بعيدا عن بيروقراطية الحكومة وتوجهاتها الرسمية الملزمة، وطلب السينمائيين انفسهم مساعدة الحكومة لهم ماديا، والهرولة وراء وزارة الثقافة لدعم الانتاج السينمائي، بل والرغبة في السير بأسلوب انتاج الدراما التليفزيونية بوزارة الاعلام، الذي تنتج به الشركات الخاصة مسلسلاتها بأموال اتحاد الاذاعة والتليفزيون العامة، سواء باسم المنتج المنفذ سابقا، أو باسم المنتج المشارك حاليا . وفي الحالتين لا يدفع المنتج الخاص مليما في المنتج، رغم انه يحسب له ، حتي ان احد المنتجين المنفذين لمسلسل درامي من أهم مسلسلات التليفزيون منذ عشر سنوات، ظهر مؤخرا ببرنامج المسلسلاتي متباهيا بصرفه السخي علي المسلسل، رغم ان المال هو مال قطاع الانتاج وليس مال شركته.

همبكة

عندما أسست الدولة القطاع العام في السينما في ستينيات القرن الماضي، شكل القطاع الخاص ثلاثة ارباعه الهيكلية، وادارته العقول التجارية، رغم انه كان يستهدف ترقية وعي ووجدان المجتمع وليس الربح، فضلا عن استمرار الشركات الخاصة المتميزة في الانتاج خارج القطاع الخاص، ومع ذلك، ما أن لاح في الافق، بعد حركة مايو ١٧٩١، أن ثمة توجها للدولة نحو القطاع الخاص، تبلور فيما بعد بقوانين الاستثمار عام ٤٧٩١، ثم ببيع القطاع العام وخصصته كل شيء في البلد، حتي أشاوس السينمائيين للانقضاض علي القطاع العام، الذي لم يستمر لاكثر من ثماني سنوات فقط،واعلنوا افلاسه، مؤكدين علي انه اهدر ثمانية ملايين جنيها من اموال الدولة علي افلام من عينة (المتمردون) و (اللص والكلاب) و(ميرامار) و (الرجل الذي فقد ظله)، والتي وصفها الممثل رشدي أباظة بانها أفلام (همبكة). وعادت السينما الي المنتج الخاص، وتحول الفيلم إلي سلعة تجارية مهمتها، اصطياد الزبون وجره لصالات العرض، التي تضاءل وجودها العام.

وغابت  دور العرض المفتوحة للعائلات كي تستمتع بالسينما في اجواء صحية آمنة، واضحت دور العرض السينمائي شبابية داخل المولات الكبري، يرتاح بمقاعدها المثيرة من تعب من التجول بين المحلات التجارية، ويشاهد افلاما ترفه عنه وتضحكه، دون أن تعبر عنه او تناقش همومه، ولا تختلف كثيرا عن اكياس الفشار التي يتناولها اثناء مشاهدة الفيلم، والتي خصص لها موقع متميز بمقعده الوثير.

قلنا (بلاها) سينما، ويكفينا منها البعض القليل من الأفلام الاجنبية التي نبحث عنها في التظاهرات السينمائية، والبعض النادر من الانتاج المصري الذي يفوز في استفتاءات النقاد، وترشحه اللجان للمهرجانات، ولنحتفظ بمسلسلاتنا  التليفزيونية ونحتضنها، بعد ان اصبحت قادرة علي التصدي لمشاكل الواقع بعمق وجراءة، واضحت سجل الحياة الاجتماعية لبلد يفور بالرغبة في التغيير، وتصدت بقوة لكل الوان الفساد في المجتمع، حتي ان منتقديها لم يقدروا علي مناقشة افكارها، فبحثوا عن شماعة الاخلاق يعلقون عليها رفضهم لما تقدمه، وامست هذه المسلسلات في النهاية وجودا فاعلا في حياة المجتمع، وحضورا لا يمكن انكاره.

تذكرة مقصوصة

هذا الحضور المتميز، والذي جر وراءه جحافل شركات الدعاية والاعلان، مما حقق ربحا خياليا لمنتجي هذه الأعمال الذين تسللوا لشركات الانتاج العامة، ويكادون الان يلعبون معها نفس لعبة المنتجين مع مؤسسة السينما وشركاتها في الزمن الماضي، ويجرونها لخسائر  فادحة، وذلك برفع اجور نجوم السينما الذين هبطوا علي وليمة الابداع التليفزيوني مع تدلليهم بجيش التابعين لهم خلف الكاميرا، ولم يلتفوا بهبر مال التليفزيون  العام، بل راحوا ينادون بضرورة دعم التليفزيون لافلامهم  السينمائية، صحيح أن التليفزيون في أوروبا والدول المتقدمة يدعم افلاما سينمائية، ولكنه يدعم بشروطه وليس بشروط هذه الافلام، وشروطه تدور أساسا حول معايير الجودة والتميز الفكري والتقني كأفلام مصنوعة اولا للسينما، وليست منتجة للعرض التليفزيوني، بعد ان تمر لعدة أيام بأي دار عرض سينمائي، خاصة في اسبوع العيد والفضلات وهذا فقط من اجل ان تدخل تاريخ السينما، الذي لا يعترف الا بالأفلام التي تعرض بدار عرض »مخصوصة وبتذكرة مقصوصة« علي حد تعبير الجبرتي في وصفه للعروض المسرحية في زمنه.

يا سادة نحن نعيش في زمن الخصخصة، فلماذا تطالبون ب »تعميم« السينما التي وصفهم انتاجها بالهمبكة ؟ ولماذا تريدون جر »رجل« اتحاد الاذاعة والتليفزيون بوزارة الاعلام ومؤسسات وزارة الثقافة لانتاج افلام لا ترضون عنها؟ ولماذا بعتم »نيجاتيف« أفلامكم  باعتبارها ملكية خاصة، ولم يبق لنا غير انتاج القطاع العام الذي هو ملكية الوطن؟

لسنا ضد ان تدخل وزارات الدولة المعنية بالثقافة والاعلام في انتاج أو دعم انتاج افلام سينمائية كبيرة، لكنا نخشي من ان »يتكل المنتج الخاص علي هذه الوزارات في إنتاج الأفلام الجادة وكثيرة النفقات مثل الأفلام التاريخية، ويكتفي هو بإنتاج أفلام الهلس والسخافة، فهذا اعتراف ضمني بأن المنتج الخاص لا يهمه سوي الربح فقط، وأن الرسائل الثقافية والخدمات الإعلامية مسئولية الدولة، وهو أمر يؤدي إلي اتجاهين في وقت واحد، الأول هو أن ينافس القطاع الخاص بسلعه المليئة بالرخص والميوعة ومداعبة الحواس، إنتاج وزارات الدولة الجادة والمخاطبة للعقول المستنيرة، وكلنا يعرف أن السلعة الرديئة أكثر بيعاً وطرداً للسلعة الجيدة.. أما الاتجاه الثاني الملازم للأول فهو يعني أننانعود مرة أخري لأن يصبح للقطاع العام دور في الإنتاج السينمائي، والذي سيدفع معه الدولة لحماية إنتاجها بإصدار القوانين التي ستضيق بالضرورة علي القطاع الخاص وسلعه الرديئة.

اتجاهان يعدان نتيجة للمقدمات التي يقدمها المنتج الخاص، والذي سينسحب فوراً يوم أن يدرك دخول الدولة في الإنتاج سيزيحه من الملعب الذي يلعب فيه وحده، فالدولة بجبروتها لن تسمح لأي تاجر بمنافسة سلعها في السوق، رغم الابتسامة الظاهرة علي وجهها.

أخبار النجوم المصرية في

30/09/2010

 

مايكل دوجلاس رجل معدوم الضمير سبب صدمتي

إعداد: نورهان نبيل 

علي الرغم من اصابته بورم خبيث في الحنجرة إلا أن اليأس لم يستطع أن يتملك النجم اللامع مايكل دوجلاس هذا ما أوضحه من خلال حوار أجراه مؤخرا مع مجلة Gala الفرنسية والذي تحدث أيضا عن أحدث أعماله السينمائية »وول ستريت: المال لا ينام« وهو الجزء الثاني من فيلم وول ستريت الذي تم عرضه عام ٧٨٩١ وتناول وقتها دور شارع المؤسسات المالية الشهير وول ستريت في الحياة الاقتصادية الامريكية وقام دوجلاس بدور جوردون جيكو وهو رجل منعدم الضمير يسعي إلي كسب المزيد من الأموال وهو الدور الذي بفضله استطاع دوجلاس الحصول علي جائزة أوسكار أفضل ممثل.

وتدور أحداث الجزء الجديد حول شخصية جوردون جيكو أيضا الذي امضي فترة عقوبة طويلة في السجن، والذي يسعي لإصلاح علاقته المتوترة مع ابنته.

في هذا الحوار  يكشف دوجلاس العديد من الأسرار الخاصة بالفيلم ويتحدث عن الأسباب التي دفعته للقيام ببطولة الجزء الثاني.

بدأ مايكل دوجلاس الحديث عن حالته الصحية وقال: »أنا في منتصف الطريق، فالورم يتضاءل وفرصي في الشفاء جيدة وهناك العديد من الأسباب تجعلني أشعر بالتفاؤل من أهمها دعم كاثرين لي«.

في البداية نريد أن نعرف ما الذي دفعك لبطولة جزء ثان من فيلم »وول ستريت« بالرغم من مرور أكثر من ٣٢ عاما علي انتاج الجزء الأول منه؟

- عندما قرأت السيناريو الخاص بالجزء الثاني تحمست للقيام ببطولة الفيلم، فهو مختلف تماما عن الجزء الأول، فشخصية جوردون تغيرت تماما بعد خروجه من السجن حيث أصبح انسانا وحيدا حيث فقد ابنه بسبب تعاطيه جرعة مخدرات زائدة اما علاقته بابنته في غاية التوتر بالاضافة الي وحدته فهو يعاني من الإفلاس أيضا.

يري الكثير أن شخصية جوردون جيكو تعد علامة مميزة في تاريخك الفني؟

- جوردون كان تحولا رئيسيا في حياتي، فقبل عام ٧٨٩١ استطعت تحقيق نجاح كبير في مجال الانتاج ولكن بعد عرض فيلم وول ستريت استطعت الحصول علي جائزة أوسكار لأفضل ممثل، هذه الجائزة اعطتني ثقة كبيرة في قدراتي كممثل ومكنتني من الخروج من ظل أبي. جوردون الذي اعطاني فرصة الاختيار بين العديد من الاعمال التي تم عرضها علي بعد ذلك.

هل سنري تغيرا في شخصية جوردون من خلال هذا الجزء؟

- في الحقيقة حرصت منذ البداية مع المخرج أوليفر استون علي وجود تغييرات في شخصية جيكو خاصة بعد أن قضي فترة طويلة في السجن، ولكن استون حرص أيضا علي اثارة حيرة المشاهد وجعله يتساءل بشكل مستمر هل تغير جوردون أم لا.

ولكنني أحب إن أقول أن في هذا الجزء سيظل جوردون علي مبدئه وهو أن الغاية تبرر الوسيلة لكننا سنشعر بوجود لمسة انسانية في شخصيته.

علي الرغم من أن جوردون شخص منعدم الضمير إلا أنه أصبح مثلا أعلي للعديد من التجار؟

- تحدثت في هذا الأمر أكثر من مرة مع أوليفر فالأمر مزعج للغاية وقد شعرت بالصدمة عندما وجدت ذلك علي الرغم من وضوح رسالة الفيلم فالشخص الشرير الخائن يخسر دائما ولكنني اندهشت عندما تحدثت مع بعض التجار في أحد المطاعم وقالوا لي »كنت عبقريا في فيلم وول ستريت«.

ماذا يعني المال لك؟

- لقد فقدت الكثير من الأموال بسبب الأزمة المالية العالمية ولكن مازال كل شيء علي ما يرام فأنا مازلت امتلك العديد من العقارات.

تبلغ من العمر الآن ٦٦ عاما.. فهل تشعر بالضيق؟

- من المعروف أن فرص وجود أدوار مناسبة وجذابة في هذه السن قليلة جدا، ولكنني لا استطيع انكار أن هناك أدوارا ناجحة قدمتها لنا السينما مؤخرا.

 

١٥ مليون دولار تنقذ مستقبل جيبسون

كتبت - نورهان نبيل

مفاجأة من العيار الثقيل فجرها موقع tmz الاسبوع الماضي عن النجم اللامع ميل جيبسون وصديقته السابقة أوكسانا جريجوريفا والتي اتهمته بالاعتداء بالضرب عليها حيث كشف الموقع الشهير عن قيام جيبسون بعرض ٥١ مليون دولار علي أوكسانا مقابل التخلص من كافة الأدلة التي تكشف عن قيامه بالتعدي عليها. وأضاف الموقع أن هذه الأدلة قد تتمثل في شرائط فيديو وصور ورسائل الكترونية تتضمن تهديدا لحياة المغنية الروسية ومن الممكن أن تهدد مستقبل جيبسون. كما أوضح أن جيبسون يعمل في الوقت الحالي علي اصلاح ما حدث حيث يقوم بارسال رسائل الي أوكسانا يطلب منها أن تسامحه علي أفعاله حيث قال لها: »أريد أن أقول لك: أنا آسف، لقد فقدت السيطرة علي أفعالي وأنا حزين لما فعلته معك«. بينما قال في رسالة أخري: »أشعر أنني فاشل«.

من نا حية أخري أعربت النجمة اللامعة جودي فوستر عن دعمها الشديد لجيبسون و الذي تعتبره أفضل صديق لها حيث صرحت من خلال حوار أجرته مؤخرا مع مجلة more قائلة: »الشخص الأكثر بساطة الذي تعاملت معه طوال مشواري الفني، وعندما رأيته قلت سأظل أحب ذلك الرجل طوال حياتي« وأضافت فوستر البالغة من العمر ٧٤ عاما: »حين تحب صديقا لا يمكنك التخلي عنه مهما حدث، وأنا أتمني أن أستطيع أن أساعده في تلك المحنة التي يمر بها فهو صديق حقيقي ووفي«.

الجدير بالذكر أن فوستر تعاونت مع جيبسون لأول مرة عام ٤٩٩١ من خلال فيلم "maverick" وقامت مؤخرا بإخراج والمشاركة في بطولة أحدث فيلم لجيبسون والذي يحمل اسم "the beaver" ويلعب فيه النجم البالغ من العمر ٤٥ عاما دور رجل يحاول انقاذ نفسه من أزمة نفسية من خلال ارتداء ملابس دمية.

أخبار النجوم المصرية في

30/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)