حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سمير وشهير وبهير

بقلم رفيق الصبان

لا أعترض اطلاقا علي اقتباس أية فكرة مبتكرة من فيلم أجنبي.. طالما استطاع صانعوها أن  يعطوها الطابع المصري. وأن  يجعلوا من شخصياتها الأجنبية شخصيات مصرية من لحم ودم.. تتكلم باللغة التي تعارفنا عليها.. وتحس بالعواطف والأحاسيس التي نحس بها وتنظر للعالم من خلال حدقة عين مصرية قحة.

وهذا ما أعتقد أن  أصحاب فيلم سمير وشهير وبهير قد حققوه بنجاح لافت.. عندما اعتمدوا علي فكرة عودة الزمن إلي الوراء التي طرحها أكثر من فيلم أجنبي ليقدموها علي طريقتهم ومن خلال (خلطة) ضاحكة شديدة التدقيق.. لم يعتمدوا فيها علي اسم نجم شباك أو اسم كاتب كبير أو اللجوء إلي الافيهات الضاحكة المعتمدة علي الحوار الجنسي المبتذل والتي شاعت كثيرا حتي أصبحت (قاعدة للضحك) في أفلامنا الكوميدية الأخيرة.

بل لجأوا شأن أي فنان  يعرف أن  الكوميديا هي حصان  جامح عليه أن  يروضه قبل أن  يقوده.. وإلا اسقطه هذا الجواد من علي ظهره.. عند أول حركة.

عرفوا أن  الكوميديا يمكن أن  تكون كما كانت دائما مرآة حقيقية لهمومنا ومشاكلنا.. فقدمها لنا في (برشامة) مسكرة.. نحس بطعمها اللذيذ وننتشي بنشوتها.. قبل أن  تفعل فعلها الحقيقي في ضميرنا.. وتجعلنا نفتح الأعين علي عيوبنا.

بهير وشهير وسمير.. لم يعتمد علي إنتاج ضخم.. رغم أن  أفلام العودة للوراء.. تتطلب ميزانيات كبيرة نوعا ما.. لخلق الجو القديم.. بمماره وملابسه وأدواته.. قدر ما اعتمدوا علي ذكاء وذوق شديدين لتقديم صورة شديدة الاقناع عن زمن السبعينيات.. الذي اعتدنا أن  نطلق عليه اسم (الزمن الجميل) تقديراً منا برؤية مغايرة تماما رغم أن  هذه الرؤية ارتبطت بواقع حقيقي عشناه.. ولكننا أصبحنا نتجاهله.. ونلقي علي هذا الزمن كل احلامنا وذكرياتنا الحلوة زمن كان  فراغ الشقة في المعادي لايتعدي ال٠٥١ جنيها.. وكانت سيارة الفيات تتفاخر بوجود أربع حركات في محركها ومرآة داخلية تعكس الخارج.

هذا الزمن الذي عرف الرقصات المجنونة وشعر الرجال الطويل المنكوش والقمصان  المشجرة.. والبدل ذات الألوان  الصارخة للرجال. زمن بدأ يشيخ فيه فريد شوقي شجيع السينما.. ويعجز عن أداء أدوار تتطب المرونة الحركية.

وزمن يحاول فيه عبدالحليم حافظ أن  يفوز بقلوب الشباب فيغني (العنب.. العنب) أو يضع نفسه في بوستر دعائي يسدل فيه شعره.. ويفتح قميصه ويبرز عضلات ذراعيه.. زمن بكل ما فيه من مزايا نركز عليها وقبح نحاول أن  نتجاهله وجاء الفيلم ليضعنا أمام حقائق بديهية.. تجبرنا علي اعادة النظر في ذكرياتنا.. وفي احلامنا عن هذا الزمن الذي نتمني له أن  يعود والذي لو عاد إلينا بكل ما كان  يحمله من مزايا وعيوب لما تقبلناه لحظة واحدة ورفضناه رفضا باتا. (سمير وشهير وبهير) ليس حنينا إلي الجنة الضائعة والزمن المفقود. قدر ماهو الغاء نور نيون فاضح علي هذه الحقبة الزمنية.. تبعد عنها أنوار الشمعدانات الرومانسية والطلال الحالمة.. والعواطف البريئة الساذجة.

لكن الفيلم لايكتفي بقلب المائدة علي الزمن الجميل.. قدر ما يحاول ايضا وبطريقة ذكية شديدة الإبتكار وبعيدة تماما عن التجريح والإسفاف كسر تابوهات عنيفة اعتادت السينما المصرية دائما علي تبجيلها كدور الأم.. في حياة ابنائها وكسر الهالة القدسية المزيفة التي تحيط بها. ولعل أكثر هذه الصور تأثيرا وجموحا.. هي شخصية الأم سميرة التي كانت تعمل ممثلة صغيرة في بداية حياتها.. والتي ترسم صورة لابنها عن التزامها الأخلاقي وكبريائها الغني الذي يرفعها عن التنازلات المهينة التي قد يتطلبها أحياناِ النجاح في هذا الميدان .. والذي يكتشف في عودة الزمن إلي الوراء.. حقيقة عاشته امه.. وكيف كانت متاعا لكل طالب.. من خلال تصوير يختلط فيه الكاريكاتير بالواقع الهزلي والذي يضع الابن تجاه حقيقة أمه.. اعتقد أن الفيلم في هذا المجال قد قطع يوما شاسعا في كسر تابوه قديم اعتادت السينما المصرية علي تبجيله واعطائه طابع القداسة.. ولو كان  ذلك علي حساب المنطق والواقع الأليم.

الأمهات الثلاث اللاتي يقابلن أولادهن.. الذين عادوا من زمننا الحاضر إلي زمنهم (الجميل) ويقيمون معهم علاقات معقدة.. اكثرها دلالة وبعدا نفسيا هي علاقة شهير الإبن المدلل بأمه التي قابلها وهي في اوج شبابها وفتنتها.. ووقع صريع شخصيتها.. كما وقعت في هواه.. إلا أن  يهرب منها ومن نفسه عن طريق ادعائه أن  ملاكاً من السماء جاء ليقودها إلي الطريق الصحيح ثم يغيب عنها. أما حكاية هؤلاء الأشقاء الثلاثة.. فهي في حد ذاتها حكاية تصلح وحدها لرواية فيلم خاص بها.. أن هم ثلاثة شبان  في جامعة واحدة يكتشفون أن لهم أبا واحدا وأنهم قد ولدوا في يوم واحد. (هي بالطبع تخريفة كوميدية.. ولكنها يمكن أن تكون منطلقا لمعالجة ضاحكة عن الأسرة المصرية وهمومها.. الجنسية والاجتماعية) ولكي يتمكنوا من النجاح في امتحاناتهم الجامعية يحاولون سرقة مشروع اختراع لاستاذ لهم يقوم علي (استدعاء الزمن الضائع).. وعندما يجربونه علي أنفسهم.. يجدون أن هم قد أن تقلوا إلي سنوات السبعين بكل ما فيها من طرائف وعجائب من ربوع.. وتقليعات.

الفيلم طافح بالمواقف الضاحكة القائمة علي كوميديا الموقف.. رغم اعتمادها احيانًا علي افيهات وحوار يبدو جزءاً متكاملا من البنيان  الدرامي الذي وضعه المؤلفون الثلاثة (أبطال الفيلم هم كتابه). الحق أني لم اشهد الفيلم الأول لهذا الثلاثي الذي عرض باسم (ورقة شفرة).. ولكني سمعت بالنجاح الذي حققه لدي جماهير كثيرة. عادية ومثقفة وهاهو فيلمهم الثاني محمل بنضج درامي غير متوقع من شباب يكتبون لأول أو لثاني مرة ويحتوي علي رؤيا كوميدية صحيحة.. تثير الضحك والقهقهة دون أن  يخجل المرء من نفسه لو ضحك عاليا.

السيناريو مليء بملاحظات جانبية ذكية.. وبغمزات جانبية.. والأمثلة كثيرة جدا في الفيلم يحضرني منها الملابس الداخلية للرجال.. ومناقشتها.. مرض عبدالحليم حافظ وغنائه والهدوء الشديد الذكاء والدلالة بقصيدة نزار قباني ووضعها بوضع المقارنة مع اغنية العنب.

كواليس السينما المصرية في السبعينات وكواليسها في ايامنا (وبالمناسبة ظهور احمد السقا الشديد التوفيق في مشهده القصير) وكواليس حفلات الأندية الراقية.. والحفلات الحمراء في البيوت.. كل هذا اعطي للفيلم طابعا تشويقيا ونقديا في الوقت نفسه. الأبطال الثلاثة.. كل في دوره (الذي يبدو أنه كتبه لنفسه أجاد وحقق المعادلة الصعبة التي يصبو لها كل ممثل كوميدي.. (الإضحاك دون امتهان  النفس واذلالها).

الممثلون الضيوف أصحاب الأسماء اللامعة.. قدموا ادوارهم ضمن نطاق ادوارهم الصغيرة تخرج عن ارادتهم السيدة (دلال عبدالعزيز) التي اضفت علي مشهدها القصير بعدا إنسانيا حلوا.. وخلفية ذات بعد اخلاقي مدروس.. سنتيين فيما بعد مدي صدقه ومطابقته للواقع.

كما لفت النظر الشاب محمد العزازي بادائه دور عبدالحليم وقدرته علي خلق الشبه بالوجه والحركة ورقة الصوت.. واعطائه بعدا كاريكاتوريا علي شخصية اسطورية.(ولا يمكن نسيان  تعبيرات حليم وهو يستمع إلي كلمات قارئة الفنجان .. ويرفضها ثم يتحمس للكلمات الهزيلة.. التي يلقيها عليه هذا الشاعر المجهول.. أو طريقته في غناء (العنب.. العنب) علي موسيقي والحان  اغنية شهيرة له (مشهد يثير الضحك.. والتفكير في آن واحد). ويعبر عن اختلاط الأزمنة التي يحاول الفيلم ابرازها بأسلوب شديد الذكاء.

السيناريو رغم تمكنه من غزو قلب المتفرج وأن تباهه لايخلو من تطويل أحيانا ومن استرسال لاجدوي له.. كأن  بإمكان  الإخراج أن  يتصدي له. ولكن يبدو أن  المخرج قد شعر أن  دوره في الفيلم لايتعدي ابراز الامكانيات المدهشة التي يتمتع بها هذا الثلاثي كتابة وأداء فترك لهم الحبل ممدودا لكي يعبروا عن أنفسهم كما يشاءون.

وأعتقد أن حسنا فعل.. ولم يحاول (جذب اللحاف) إلي جانبه واكتفي بأن  يقدم لنا ثلاثة شباب فقط الموهبة الحقيقية من خيالهم ويمكننا أن  ننتظر منهم بعد ذلك.. الكثير والكثير جدا.

أخبار النجوم المصرية في

30/09/2010

 

سمير وشهير وبهير لا يعرفون المستحيل

حوار: أحمد بيومي 

قبل خمس سنوات لفتوا الأنظار إليهم من خلال فيلم قصير ديجيتال يحمل اسم »رجال لاتعرف المستحيل« من خلال طابعهم الكوميدي والساخر، وبعد سنوات قليلة قدموا من خلال المنتج محمد حفظي تجربتهم السينمائية الثانية »ورقة شفرة« ليلقي نجاحا علي مستوي الجمهور والنقاد. والآن يعود الثلاثي شيكو وهشام وفهمي لتقديم »سمير وشهير وبهير«، الفيلم الذي لاقي صدي طيبا عند النقاد واعتبره البعض من أفضل افلام الموسم، لكن بطبيعة الحال، لم ينج الفيلم من الاتهامات والنقد خاصة فيما يتعلق ببعض الايحاءات الجنسية والألفاظ الخارجة وصولا إلي تكرار قيمة الفيلم واستنساخه من أفلام أخري..

تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة أشقاء من أب سكير تزوج من ثلاث نساء وهو في حالة سكر والثلاث ينجبن ويدخلون كلية الهندسة ويسرقون مشروع تخرج »آلة الزمن« ليعودوا لنفس وقت تعارف أبيهم علي أمهاتهم.. وبيدأ كل منهم مع تتابع الأحداث في شق مستقبله في ماضيه!.. شيكو وهشام وفهمي يكشفون أسرار تجربتهم السينمائية الثانية وقصتهم مع الأب السكير.

في البداية بدأ الحوار مع شيكو وهشام فقط لتأخر أحمد فهمي عن الميعاد المتفق عليه، ورغبة منهم في الإطاحة بأحمد فهمي خارج الحوار طلبوا أن نبدأ الحديث علي الفور، وسألتهم في البداية وحيث أنهما من سكان حي المهندسين عن شعورهم حين يشاهدون »أفيش« فيلمهم بحجم هائل في شارع جامعة الدول العربية.

يقول هشام: بالطبع هذا الفيلم مختلف تماما عن »ورقة شفرة«، وأشعر أنه لقي نجاحا أكبر بكثير من الفيلم الأول، وألمس هذا من خلال كل من نقابله في الشارع والاتصالات الهاتفية إلي جانب الايرادات بالطبع، والفيلم الأول لم يكن لنا أي أفيش في المهندسين حيث نعيش، وبالطبع هذا شعور لايوصف.

·     نجد دعاية فيلم »سمير وشهير وبهير« جيدة للغاية سواء في الشارع أو علي القنوات الفضائية مقارنة بتكلفة الفيلم التي لم تتجاوز الخمس ملايين جنيه؟

يقول شيكو: الانتاج لم يبخل علي الفيلم بأي شيء، فيوجد في الكثير من المشاهد تصوير خارجي، والملابس الخاصة بمرحلة السبعينات والمجاميع الضخمة في الفيلم، والدعاية كانت أفضل كثيرا من الفيلم السابق، وهذا طبيعي لأن هامش المخاطرة أصبح أقل عند المنتج، وفي الفيلم القادم ستقل المخاطرة مما سيتيح انتاجا أفضل للفيلم.

تم تصوير فيلم »سمير وشهير وبهير« بواسطة الكاميرا »الريد« وهي كاميرا لا تحتاج إلي أفلام خام وبالتالي توفر الكثير من التكاليف التي كانت تنفق علي الخام، هل استخدام هذه الكاميرا كان بسبب الانتاج أم أنه اختيار المخرج معتز التوني؟

يجيب شيكو: بالطبع الكاميرا »الريد« أرخص نسبيا من كاميرا السينما، لكننا في كثير من الأيام كنا نستخدم كاميرتي تصوير، وهذا بالطبع أكثر تكلفة من كاميرا السينما  فلا أعتقد أن الهدف كان ماديا في الاساس ، لكن بعد ذلك علمت ان الكامير الريد  تمنح العمل صورة أفضل في خلال تحضير وتجهيز أي فيلم يفقد جزء من جودته بمرور المراحل، وهذا الفيلم يعتبر تحديا نظرا لاعتماده بشكل كبير علي الألوان لذا تم اختيار هذه الكاميرا. ومصطفي فهمي مدير التصوير بذل جهدا كبير في عملية تصحيح وضبط الألوان ربما أكبر من الجهد الذي بذله في تصوير الفيلم نفسه.

وبالمناسبة يعتبر فيلم »سمير وشهير وبهير« أول فيلم في مصر يتم تصويره بالكامل باستخدام الكاميرا »الريد«، وهذه مغامرة تحملها الانتاج إلي جانب ان هذه التجربة هي الاولي لمصطفي فهمي كمدير للتصوير.

ويضيف هشام: اعتقد أننا سنجد الكثير من الأفلام ستبدأ التصوير بهذه الكاميرا بعد تجربة سمير وشهير وبهير وسيحسب الفضل للمنتج محمد حفظي الذي أخذ علي عاتقه هذه المغامرة.. وكلنا نعلم أن السينما مغامرة في الأساس.

كيف تنظران الهجوم الذي تعرض له الفيلم والاتهامات بوجود ايحاءات جنسية وألفاظ خارجة تخدش الحياء؟

يقول هشام: أولا الفيلم عرض علي الرقابة ولم تعترض علي أي مشهد أو جملة ولم نتلق حتي ملاحظة رقابية واحدة، ثانيا، تم عرض الفيلم قبل مشاهدته سينمائيا علي عدد كبير من المشاهدين، ومن مختلف الأعمار ولم نجد أي تعليق سلبي، والكلمات التي توقف عندها البعض يمكن أن تفهم بأكثر من معني كل حسب ثقافته وعمره.

·     في هذا الوقت حضر أحمد فهمي وانضم إلي الحوار فسألته هجوم آخر تعرض له الفيلم خاص بسرقة فكرة من أحد الأفلام الأجنبية وتحديدا back from the future حيث فكرة آلة الزمن والعودة للقاء الأمهات؟

يقول أحمد فهمي: أنا أحب أن أرد علي هذا  السؤال، وأرجو المعذرة ان كنت قاسيا قليلا: فأغلب الأفلام التي تصنع للنجوم في الفترة الأخيرة كانت مسروقة أو مأخوذة من أفلام أجنبية، وللأسف أصبحنا في مصر الآن نصنع تماثيل من العجوة ونأكلها، والممثل الفلاني ما إن يقدم عملا جديدا حتي يهتف الجميع باسمه بغض النظر عن الفيلم الأمريكي المنقول عنه الفيلم حرفيا.

نحن اعتمدنا علي التيمة فقط، ولم نسرق شيئا أي فيلم آخر، وأتحدي أن يجد أي أحد تشابها بين أي خط درامي في الفيلم وفيلم آخر، فلا يمكن مثلا أن نقول أن فيلم واحد من الناس مأخوذ عن فيلم »القلب الشجاع« brave heart، حيث أن الاثنين تجمعهما تيمة الأنتقام. نحن نتحدث عن تيمة العودة بالزمن، فلماذا لم يقل من يردد هذا الكلام أن الفيلم مأخوذ من »رسالة إلي الوالي« أو »درس خصوصي« وعشرات الأفلام الأخري، ولولا أننا في لقاء صحفي، كنت أخبرتك بعشرات الافلام المسروقة بالحرف وكبار النقاد يكتبون عن هذه الأفلام »شكرا«، وعلي كل الأحوال هذا فيلمنا الثاني فقط، وليس لنا خبرة واسعة سواء في مجال الكتابة أو التمثيل.

ويضيف شيكو: كل الأفلام تواجه هجوما ويوجد فئة معينة وأشخاص بعينهم يهوون الهجوم علي أي شيء ناجح.

·         في أحداث الفيلم، تظهرون كثلاثة أشقاء لايطيقون بعضهم البعض، هل هذا هو حال الواقع أيضا؟

أحمد فهمي: أحنا »بنفسن« علي بعض في الأساس.

شيكو: بالظبط

هشام: ليس معي أرقامهم.

ويضيف شيكو: نحن أصدقاء منذ ٥١ سنة، هشام وفهمي كانا أصدقاء من المدرسة ولعب الكرة، وأنا بالطبع أفهم في الكرة لكني لا أجيد لعبها، وفي النادي كنت أعرف هشام شكلا، لكن لم يكن هناك أي علاقة بيننا، وعندما دخلنا الجامعة - أنا اسمي الأصلي هشام - فتقابلت مع هشام في السيكشن وهو قام بتعريفي علي فهمي، وقبل أن نبدأ فكرة التمثيل، كانت في البداية »اشتغالات« لأصدقائنا ومع الوقت قررنا أن نقوم بتصوير هذه المشاهد، وكنا نصور بكاميرا صغيرة في المنزل والموسيقي التصويرية كانت داخل المشهد بواسطة جهاز »الكاسيت«، وبالتدريج تم تطوير الأداء والتصوير والمونتاج وصولا إلي فيلم »رجال لاتعرف المستحيل« الذي حقق انتشارا واسعا.

وفي أحد الايام عرفنا المخرج عمرو سلامة علي محمد حفظي الذي طلب منا كتابة حلقات تلفزيونية »تريقة« علي الأفلام، وكان من ضمنها ثلاثة أفلام لحفظي نفسه وتم عرضها علي احدي القنوات اللبنانية، وبعد ذلك بدأنا في كتابة فيلم »ورقة شفرة«.

·         تلاحقون دائماً بتهمة خلو أفلامكم من الرسالة أو المضمون.. ما تعليقكم؟

فهمي: نحن نعترف أن المقصود من فيلم »سمير وشهير وبهير« هو التسلية فقط، وكان من السهل جداً علينا أن نضع مشهداً في نهاية الفيلم نقول فيه إننا أخوة ولا يجب أو يصح أن يكون هناك أي خلافات فيما بيننا.. لكن صدقني كل المشاهدين كانوا سيشعرون بأن هذا مفتعل.. نحن قدمنا فيلماً خفيفاً وحاولنا دفع الناس إلي الضحك، وإبعادهم ولو ساعتين عن همومهم اليومية.

·         هل توجد مشاريع جديدة تخططون لها؟

لدينا بالفعل سيناريو فيلم جاهز بعنوان »الرجل العناب« وقد نبدأ تصويره في أي وقت، ونعد حالياً لتجربة تليفزيونية لمحاولة التواجد في رمضان القادم.

بعد نهاية الحديث، وبعد أن فشل شيكو وهشام في الإطاحة بأحمد فهمي من الحوار اكتشفت أن دافعهم الأساسي أن فهمي أهلاوي علي عكس انتماءهم للقبيلة البيضاء، وقد طلبا عدم ذكر هذه المعلومة في الحوار حفاظاً علي مستقبلهم السينمائي، وقد فعلت للتو!

أخبار النجوم المصرية في

30/09/2010

 

مدينه بن اشليك تحصد الايرادات والاعجاب

كتب - عبدالله حسان 

باستثناء اشارة واشادة سريعة من الفنان »مات دامون«، لم يلق فيلم "The Town الذي أخرجه وشارك في بطولته وكتابته الممثل »بن افليك« - أي تنويه يذكر عن مستواه الرفيع، الذي تأكد مع تصدر الفيلم لشباك ايرادات الولايات المتحدة برصيد ٤٢ مليون دولار خلال أول ثلاثة أيام من عرضه ونجاحه في حصد نجاح مواز في شباك التذاكر البريطاني، حيث يعرض الفيلم أيضا.

وكان »دامون« - الذي حصل علي الأوسكار لمرة وحيدة كانت لأفضل سيناريو مشاركة مع »بن افليك« أيضا قد أشار قبل اسبوعين الي أن درجة التميز الذي وصل اليها رفيق طفولته وصديقه في العمل في آخر أفلامه "The Town"التي وصلت الي درجة رفيعة تدفعه بقوة لادراجه ضمن مخرجي هوليوود الكبار، رغم انه - تماما مثل دامون - لم يصل بعد الي الأربعين.

وقال »دامون« إن »افليك« - الممثل أساسا والذي اقتحم عالم الاخراج منذ فترة لا تتجاوز الخمس أعوام - يشبه في مشواره وطريقه الذي قرر أن يخوضه الممثل والمخرج الكبير »كلينت إيستود« والذي عمل معه دامون مؤخرا في فيلم "HereaFter" أو »الآخرة« والذي سوف يعرض قريبا.

ومن المعروف أن ايستود الذي بدأ حياته ممثلا مغمورا ثم لمع نجمه في أعمال مثل »الطيب والشرس والقبيح«، بدأ في سن مقاربة لسن »افليك الحالية« - ٩٣ عاما - مشواره الاخراجي الذي مازال مستمرا رغم سنوات ايستود الثمانين بأربع جوائز للأوسكار منهم جائزة أفضل مخرج مرتين وترشيح لأفضل ممثل مرتين.

»المدينة« الذي يستحوذ علي انتباه وتقدير النقاد هذه الأيام يدور في اطار تشويقي بوليسي، لكن هذا الاطار لا يعد إلا سطحا ساخنا تدور في العمق منه صراعات انسانية وفلسفية ثقيلة، حيث تدور أحداث الفيلم في ضاحية تشارليز تون احدي ضواحي مدينة بوسطن، حيث تعتبر الجريمة أحد أركان هذه الضاحية، و تتمركز الأحداث حول »دوج مالك راي« الذي يتزعم عصابة للسطو علي البنوك، والذي تنقلب حياته رأسا علي عقب مع محاولته سرقة أحد مصارف المدينة.

يشارك في بطولة العمل النجوم: - جيرمي رينر - بطل »خزانة الألم« أوسكار أفضل فيلم ٠١٠٢ والذي ترشح لأوسكار أفضل ممثل هذا العام - وريبكا هال احدي أفضل الممثلات الانجليزيات في الفترة الأخيرة بالاضافة الي جون هام والممثل الكبير »كريس كوبر«.

يذكر أن »المدينة« قد شهد اقبالا نقديا ايجابيا بصورة لافتة حيث اعتبره البعض أقوي بداية لموسم الخريف الذي يشهد في الأغلب عرض أغلبية الأفلام التي تنافس بقوة  في موسم الجوائز.

أخبار النجوم المصرية في

30/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)