حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

للرقابة الأمنية رقابة فوقها كادت تطيّر فيلم «في انتظار أبو زيد» في «أيام بيروت السينمائية»

فيلمان فلسطينيان يوغلان في البيئة الدينية ومحمد سويد يفكك حكايات مبطنة

نديم جرجورة

لم يعد الأمر يُحتمل. ما تفعله الرقابة على النتاجين الثقافي والفني بات منفراً. القانون محتاج إلى تعديل جوهري. أو بالأحرى إلى.. قانون آخر. هذا يعني الاستمرار في العمل الجدّي والدؤوب على إيجاد بديل منه، يتلاءم ومفردات الحريات الشخصية والعامة، من دون «أذيّة». وإذا وقعت «أذيّة» ما، يُمكن للقضاء التدخّل. أي أن تأتي «الرقابة» لاحقاً. المنع سمة بلدان متخلّفة. لم يعد ممكناً القول إن بيروت واحة الديموقراطية في المشرق العربي التعيس. لم يعد مقبولاً أن يتغنّى البعض بديموقراطية منقوصة، في بلد ساقط في قبضة الأمن والطوائف. ثم إن النتاجين الثقافي والفني يُفترض بهما أن يتحرّرا من سطوة الرقابات كلّها، كي يكون التواصل بينهما وبين متلقّيهما أسلم وأهدأ، وأكثر قابلية لنقاش سويّ. أي أن يكون المتلقّي أكثر حرية في التعاطي مع هذين النتاجين، وأقدر على التعامل معهما من دون رقابة مسبقة.

موعد جديد

كانت السابعة مساء الجمعة الفائت موعداً جديداً مع الرقابة. يومان سابقان للموعد المذكور شهدا نوعاً من التفاوض مع الرقيب الأمني بخصوص «في انتظار أبو زيد» للسوري محمد علي الأتاسي. الفيلم عبارة عن مقتطفات من محاضرات ألقاها المفكّر المصري الراحل نصر حامد أبو زيد في بيروت قبل نحو ستة أعوام. من قرأ أعمال المفكّر واشتغالاته المتعلّقة بإعمال العقل في مسائل النصّ الديني المقدّس، لن يعثر على أي جديد في الفيلم الوثائقي، الذي أراده الأتاسي تحيّة للتنوير في مقارعة جيوش الظلامية الحديثة والمعاصرة. لكن الرقيب الأمني عجز عن إدراك جوهر النقد الديني الذي مارسه أبو زيد. عجز عن فهم الأبعاد الفكرية للتحليل الخاصّ بالمفكّر الراحل. الرقيب الأمني لا يعرف نصر حامد أبو زيد أساساً. لم يقرأ شيئاً من نصوصه. لعلّ فرائصه ارتعدت عند سماعه أقوالاً لأبي زيد، فأحال الفيلم إلى الرقيب الديني، وهو هنا دار الإفتاء. مفاوضات عسيرة جرت. تمّ الاتصال بوزيري الداخلية زياد بارود والإعلام طارق متري (لا أعرف سبب تغييب وزير الثقافة سليم ورده عن المشهد، علماً أنه يُفترض بوزارة الثقافة هذه، أياً كان وزيرها، تحمّل مسؤوليتها الكاملة إزاء مسألة الحريات العامة في شؤون الثقافة والإبداع). قبيل دقائق من الموعد المحدّد لعرض الفيلم، الذي كاد يُستَبدل بلقاء موسّع مع المشاهدين حول الرقابة وأفعالها والحريات وتأثيراتها، سُمح لإدارة مهرجان «أيام بيروت السينمائية» عرض الفيلم.

هرب الرقيب الأمني باتجاه الرقيب الديني/ الطائفي. تتكامل المؤسّسات هذه بعضها مع البعض الآخر. متّحدة هي ضد كل من تظنّ أنه يمسّ مصالحها بأذى. ضد كل من يتجرّأ على تعريتها، أو على قول أحاسيسه وأفكاره وانفعالاته وهواجسه. ضد كل من يسعى إلى مساحة، ولو صغيرة، للتنفّس الطبيعي الحرّ. غير أن المأزق لا يتمثّل بالرقابة فقط، بل بهذا المنطق المعتمد في تحرير النتاجين الثقافي والفني من قرارات المنع والصدّ والإلغاء: كلّما وقعت مصيبة رقابية، تحرّك المتضرّرون باتجاه وزيري الداخلية والإعلام طالبين نجدتهما. اشتغل زياد بارود وطارق متري، سابقاً، في مجال العمل المدني والمجتمع الأهلي. اشتغلا في قضايا الحوار السليم. اشتغلا في مسائل متعلّقة بالديموقراطية والحريات العامة. ها كلّه قبل أن يُصبحا جزءاً من النظام المتحكّم بالبلد وناسه. يسعيان، دائماً، إلى الفصل بين الرقيب الأمني والديني/ الطائفي والنتاج الإبداعي المعرّض للمنع. ينجحان أحياناً. يفشلان أحياناً أخرى. غير أن سؤالاً يُلحّ في ظروف كهذه: تُرى، إذا لم يكن هناك زياد بارود وطارق متري، ماذا يُمكن أن يحدث؟ المسألة محتاجة إلى قوانين عصرية، لا أكثر ولا أقلّ.

عُرض «في انتظار أبو زيد» للأتاسي في موعده المحدّد سابقاً. لا يُمكن، في حالة كهذه، توجيه الشكر إلى الرقيب الأمني، وحليفه (إن لم يكن سيّده) الرقيب الديني/ الطائفي. هناك حقّ شرعي وطبيعي وأخلاقي وإنساني وثقافي لكل مبدع، كي يقول ما يفكّر فيه أو يحسّه. والنقاش السويّ يكون، وحده، الحكم. أو أداة التواصل بين المبدع والمتلقّي. أو بالأحرى بين المبدع والمُشاهد/ القارئ/ المستمع. عُرض الفيلم. تابع المشاهدون أقوالاً واعترافات لأبي زيد، متعلّقة بالنصّ الديني وضرورة البحث فيه. هذا جزءٌ من إعمال العقل والاجتهاد. الغلبة، في نهاية المطاف، كانت للعقل المتنوّر. لحرية التعبير. للنقاش. ما فعله محمد علي الأتاسي بسيطٌ ومتواضع: أرشف، بالصورة والصوت، جزءاً من الخطاب الإصلاحي التنويري لنصر حامد أبو زيد.

أفلام

في اليومين الفائتين، عُرضت أفلامٌ ونوقشت قضايا. أبرزها: «العودة إلى الذات» لبلال يوسف. توغّل الفيلم داخل البيئة الدرزية في فلسطين المحتلّة. الناس ضائعون بين محتلّ يفرض عليهم تجنيداً إلزامياً في الجيش الإسرائيلي ومجتمع عربي مقيمون فيه. الجيش يقتل أبناء بلدهم المحتلّ. فيلم عن الهوية. أو بالأحرى عن العلاقة بالذات. «زنديق» ميشيل خليفي توغّل، هو أيضاً، في بيئة دينية واجتماعية في البلدة المسيحية الناصرة. غير أن الفرق بينهما شاسعٌ: البحث عن الهوية وفيها لا يعثر على مكان له في «زنديق» خليفي. هذا الأخير قرأ، كما فعل سابقاً في «عرس الجليل» (1987)، الداخل الفلسطيني وعوالمه الاجتماعية والثقافية والتربوية، وتأثيرات هذا كلّه على الفرد الفلسطيني. في «زنديق»، صورة شبه واضحة عن النزاعات العائلية. ابن عائلة يقتل ابن عائلة أخرى، فيبدأ مسلسل الثأر. لكن الفيلم محتاج إلى تأهيل درامي وجمالي. هذا كلّه على نقيض «الذاكرة الخصبة» (1980)، المشغول بحرفية وثائقية أفضل وأهم، باحثاً في شؤون الحياة اليومية من خلال امرأتين.

يستمرّ المخرج الوثائقي اللبناني محمد سويد في الحفر داخل البيئات الإنسانية اللبنانية. في جديده «بحبك يا وحش» (يُعرض عند الثامنة من مساء اليوم الاثنين)، يُفكّك الحكايات الفردية لامرأتين وأربعة رجال من لبنان وفلسطين والسودان وسوريا، ويعيد تركيب النصّ البصري من خلال رواياتهم الخاصّة. الوثائقي عند سويد مبنيّ على ثلاثة ركائز: الفرد وحكاياته، الارتباط المبطّن للكاميرا بالتحليل الاجتماعي والسياسي والنفسي المضمر، وانفلاش المادة على التاريخ والجغرافيا والمجتمع. في «بحبك يا وحش»، يواصل سويد اختباراته السينمائية، مستعيناً بالأفراد المتناقضين أحياناً، كي يكتمل المشهد عنده. اللافت للانتباه تلك العناوين التي يختارها سويد لأفلامه: «يا فؤادي»، «تانغو الأمل»، «أنا لك على طول»، «عندما يأتي المساء»، «السماء أينما تشاء»، «ما هتفت لغيرها» إلخ.

في إطار «أفلام من تراث السينما العربية»، وفي سياق تكريم الممثلة اللبنانية ياسمين خلاط، يُعرض عند العاشرة من مساء اليوم الاثنين «أحلام المدينة» للسوري محمد ملص. تكريم خلاط متمثّل أيضاً بفيلمين آخرين: «نهلة» للجزائري فاروق بلوفه (عُرض عند السابعة والنصف من مساء أمس الأحد، بالتعاون مع «أفلام»، وهي جمعية سينمائية في مارسيليا) و«عزيزة» للتونسي عبد اللطيف بن عمّار (يُعرض عند السادسة من مساء غد الثلاثاء). التكريم الثالث، بعد خليفي وخلاط، خاص بالممثل اللبناني فادي أبي سمرا، الذي يحضر في الدورة السادسة لـ«أيام بيروت السينمائية» في ثلاثة أفلام أيضاً: «كل يوم عيد» لديما الحرّ (عُرض في افتتاح الدورة هذه، مساء الخميس الفائت) و«الجبل» لغسان سلهب (يُعرض عند العاشرة من مساء بعد غد الأربعاء) و«كارلوس» للفرنسي أوليفييه أساياس (يُعرض عند السادسة من مساء السبت المقبل).

السفير اللبنانية في

20/09/2010

 

الفيلم الروسي «Bibinur » يفوز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان كازان

دعاء سلطان وعبير عبد الوهاب  

اختتمت أمس الأول - الأحد- وقائع مهرجان كازان الدولي السادس للأفلام الإسلامية في جو من التسامح الديني لم يشهده أي مهرجان دولي من قبل. الحفل حضره الشيخ راوي عين الدين - رئيس مجلس المفتين في روسيا - وبصحبته ممثل من الكنيسة الأرثوذكسية ودخلا سويًا قاعة الاحتفال كل منهما بملابسه الرسمية المفتي يرتدي الملابس الإسلامية، بينما يرتدي ممثل الكنيسة ملابسه الكنائسية وصليبًا من الحجم الكبير وتابعا سويًا وقائع الحفل وخرجا من قاعة العرض لتحية الضيوف.. هل يوجد تسامح أكثر من ذلك؟ إنها الفكرة الرئيسية للمهرجان التي استطاع صناعه توصيلها بسهولة ويسر وبلا تعقيد أو فذلكة وبأقل الإمكانيات. وهو ما بدا واضحًا في حفل ختام المهرجان الذي بدأ في الثالثة عصرًا بدخول الضيوف علي السجادة الحمراء واستمر حوالي ثلاث ساعات تم خلالها توزيع الجوائز علي الفائزين وسط عدد من الاستعراضات الراقصة المبهرة، وحضور عدد كبير من نجوم السينما العالمية منهم النجم الأمريكي أدريان برودي أصغر ممثل أمريكي حاصل علي جائزة الأوسكار عام 2003 عن فيلمه «عازف البيانو» وكان عمره وقتها 29 عامًا كما حصل علي جائزة سيزار في العام نفسه عن نفس الفيلم. كذلك حضرت الحفل إلهام شاهين التي تسلمت جائزة خاصة عن فيلم «واحد صفر» من الراعي الرسمي للمهرجان عبارة عن تحفة كبيرة من الكريستال. وكان من المفترض أن يسلمها لها المفتي شخصيًا بحسب طلبها والذي وعدها بتنفيذه قبل بداية الحفل بدقائق لكنه في لافتة طيبة منه اعتذر لها بعد نهاية الحفل عن عدم قدرته علي الصعود علي المسرح لتسليم الجائزة لها بسبب إصرار الجهة الممولة علي تسليم جائزتها بنفسها، بالإضافة لثقل حجم الجائزة التي لم يكن في استطاعته حملها وحده، أما باقي الجوائز فقد كان لروسيا نصيب الأسد فيها حيث حصل الفيلم الروسي «Bibinur» للمخرج يوري فتنج علي جائزة أفضل فيلم روائي طويل، كما حصل الممثل الروسي BAKHADYRE BOLTAEV علي جائزة أفضل ممثل عن الفيلم الروسي «GASTERBEITER»، أما جائزة أفضل ممثلة في فيلم روائي طويل فكانت من نصيب الروسية FIRDAUS AHTYAMOVA عن دورها في الفيلم الروسي «BIBINUR STORY»، أما جائزة أفضل مخرج لفيلم روائي طويل فكانت من نصيب المخرج الإيراني فريدوم حسنبور عن فيلمه» ON FOOT»، أما جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة فقد حصلت عليها السورية سلافة حجازي عن فيلمها «طيور الياسمين» بينما حصل محمد حماد علي جائزة أفضل فيلم روائي قصير عن «أحمر باهت» وهي نفس الجائزة التي حصل عليها حماد في مهرجان الإسكندرية في نفس التوقيت عن نفس الفيلم. كما حصل الفيلم الإيراني «Legend of the Afghan Mujahidin» للمخرج الإيراني محمد رضا عباسيان. أما جائزة نقابة نقاد السينما في روسيا فكان من نصيب الفيلم الجزائري القصير «الجن» إخراج ياسمين شويخ. الحفل تم في تنظيم شديد واحتفاء بضيوفه حتي إن السيدة زيلا وليوفا - وزيرة الثقافة بجمهورية تارستان - رحبت بضيوف المهرجان بنفسها قبل الحفل وطلبت من إلهام شاهين التصوير معها وتحدثت معها حوالي 10 دقائق عن السينما في روسيا ومصر ودعتها إلهام شاهين لحضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فرحبت الوزيرة بالفكرة بشدة.

علي الجانب الآخر سبق حفل الختام مؤتمر صحفي حضره أعضاء لجنة التحكيم الكاتب والسيناريست ماورو مارتينو والممثلة والمخرجة والكاتبة الأسترالية أنا برينكوفسكي والممثل مينتاي وتييبر جينوف من كازاخستان والمخرج والمنتج المصري أسعد طه والمخرج والمنتج والمؤلف يوكسيل اكسو والمخرج الإيراني شهريار بخراني والممثلة الهندية جول كيرات بانجا والمخرج والمؤلف مكسيموف إيفان ليانيدوفتش والمنتج ميخائل ميخائلفوش والذين أشادوا خلال المؤتمر بالمستوي الفني للأفلام المشاركة في المهرجان بشكل عام وخصت الممثلة الهندية أفلامًا من إيران وأذربيجان وباكستان بالذكر، مشيدة بمستواها الفني رافضة الإعلان عن أسمائها. وقد تحدث أسعد طه خلال المؤتمر عن مصطلح السينما الإسلامية قائلا إن المهرجان معني بشان الإسلام وليس السينما الإسلامية فقط لأن المهرجان قد يضم أفلامًا مسيحية أو بوذية، وأكد أنه سعيد بالتجربة وحزين لأنه سيغادر المدينة. من جهة أخري وفي حالة من الانبهار المتبادل عقد الممثل الأمريكي أدريان بروفي مؤتمرًا صحفيًا صباح أمس الأول - الأحد- ضمن وقائع المهرجان. أدريان هو أصغر ممثل أمريكي حصل علي جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم «عازف علي البيانو» وهو الممثل الأمريكي الوحيد الحاصل علي جائزة أفضل ممثل في مهرجان سيزار عن دوره في الفيلم نفسه. وقد شهد المؤتمر حالة من الانهيار من قبل الحضور بالنجم الأمريكي قابلها حالة من الانبهار من قبل بروفي بالثقافة الروسية والأدب الروسي، وحالة أخري من الاهتمام الشديد من قبل حكومة جمهورية تتارستان بالممثل الأمريكي وترحيبهم به بشكل خاص حتي إن نائب أول وزير الثقافة أصر علي مرافقة النجم الأمريكي بنفسه خلال فترة تنقله بين معالم المدينة وخلال المؤتمر الصحفي الذي حضراه سويًا وانطلقا بعده في جولة سياحية بين معالم مدينة كازان. وهي لافتة لم تتكرر مع أي من ضيوف المهرجان هذا العام. علي أن يلتقي بعدها النجم الأمريكي وزيرة الثقافة بجمهورية تتارستان، وتلقي النجم الأمريكي خلال المؤتمر العديد من الأسئلة وأجاب عنها ببساطة شديدة، وأعلن عن رغبته في تقديم شخصية راسبيوتن في فيلم سينمائي يقوم هو ببطولته، بينما أعلن عن اهتمامه كثيرا بتقديم شخصية بعينها من الأدب العالمي فيما عدا شخصية راسبيوتن. كما أكد أنه يعرف العديد من المعالم السياحية في روسيا ومنها «الكرملين» والذي تحدث عنه قائلاً إن الفنان الحقيقي هو الذي يلتقط صورة مميزة وليس مجرد صورة عادية وهو الذي يري مثلا في مكان مثل الكرملين مالم يره الآخرون تمامًا، كما يري في مجموعة من الطيور المحلقة ما لم يره غيره فهذا هو الاختلاف والتميز وهنا تكمن صعوبة وحرفية مهنة المصور والفنان بشكل عام.

تحدث بروفي خلال المؤتمر عن دور عازف البيانو اليهودي وإن كانت وجهة نظره للحياة قد تغيرت بعدها، قائلاً إن كل شيء تغير من حوله بعد هذا الدور وأصبح ينظر للآخرين بشكل مختلف تماما كما توطدت عنده فكرة العلاقات العائلية وأصبحت أكثر تقديسًا. كذلك تطرق الحديث إلي علاقته بالصحافة والصحفيين فقال إنها علاقة مكملة لبعضها ويجب أن تكون إيجابية، كما تحدث عن والدته قائلاً إنها تعمل في مهنة الصحافة لذا فقد علمته الكثير من هذه المبادئ. وعن والدته ووالده المؤرخ التاريخي تحدث بروفي قائلا إنه يهوي قراءة كتب التاريخ وتعلم منها الكثير، وفي لفتة لطيفة من إحدي الصحفيات الروسيات أهدت النجم الأمريكي قميصًا محلي كتذكار من أهالي مدينة كازان.

الدستور المصرية في

20/09/2010

 

غياب النجوم المصريين والأجانب عن تسلم جوائزهم في حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي

رضوى الشاذلي 

غياب وفوضي وارتباك.. كانت هذه هي أهم ملامح حفل ختام الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط أمس الأول ـ الأحد ـ حيث بدأ الحفل متأخراً عن موعده نصف ساعة هذا فضلاً عن غياب فاروق حسني - وزير الثقافة- كذلك شهد الحفل غياب قائمة طويلة من الحضور المفترض وجودهم، فلم يتمكن عدد كبير من الضيوف الأجانب من الحضور لتسلم جوائزهم، لكن الأكثر إحراجاً كان غياب النجوم المصريين الذين لم يلبوا دعوة المهرجان لاستلام جوائزهم خصوصًا الجوائز الإعلامية المقدمة من قبل وزارة الإعلام فلم يحضر أصحاب هذه الجوائز لاستلامها ومنها جائزة فيلم «رسايل البحر» الذي حضر مخرجه داود عبدالسيد حفل الافتتاح ولكنه تغيب عن حفل الختام، وأيضًا تغيب معه أبطال الفيلم فلم يوجد سوي مدير الشركة العربية عماد مراد الذي تسلم جوائز فيلمي «رسايل البحر» و«بنتين من مصر»، وهما من إنتاج الشركة العربية، أيضا غاب عمر الشريف عن استلام جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه «المسافر» وتسلمها بدلا منه مخرجه أحمد ماهر، أما فيما يتعلق بجوائز التميز الفني التي أعلنت إدارة المهرجان منذ يومين عن أسماء الفائزين بها فقد فوجئ الجميع بحدوث تغيير فيها وتم تكريم «زينة» عن فيلم «بنتين من مصر» رغم أن اسمها لم يكن مدرجًا ضمن الأسماء المكرمة التي تم الإعلان عنها من قبل إدارة المهرجان وكان من المفترض أن تكرم شريكتها في البطولة الأردنية «صبا مبارك» بدلا منها ـ بحسب ما أعلنت إدارة المهرجان ـ أيضا تغيب فيليب ليوريه مخرج فيلم «مرحبًا» والحاصل علي جائزة أحسن فيلم ولم يحضر أي أحد من صناع الفيلم لاستلام الجائزة، كما تغيب كذلك «إيجور ستيرك» مخرج فيلم «تسعة وست دقائق» عن استلام جائزته، بالإضافة إلي تغيب مخرج فيلم «إمراة بدون بيانو»، وعلقت البوسنية زرينكا سيفتزيتش الحاصلة علي جائزة أفضل ممثلة في فيلم «خطوة علي الطريق» أن الجائزة الأولي لها هي أنها قامت بتقبيل عمر الشريف، أما جائزة أفضل ممثلة فهي تأتي في المرتبة الثانية، نفس الشيء بالنسبة للفائزين في مسابقة أفلام الديجيتال حيث غاب معظمهم، أيضًا لم يحضر أحد من الفنانين المكرمين لمساندتهم الوجوه الشابة، ومنهم محمود عبدالعزيز، وسوسن بدر، ومن ضمن الأخطاء التي حدثت في حفل الختام أيضًا أن مقدمة الحفل لينا شاكر ذكرت فيلم «خطوة علي الطريق» علي أنه «خطوة نحو الظلام»، وقالت إنه فيلم تركي رغم أنه من البوسنة، كذلك قالت إن فيلم «السود» ممثل لألبانيا وهو كرواتي.

الدستور المصرية في

20/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)