حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

صلاح عبدالله:

بطلت أشتغل سياسة وفيه ناس بتعمل بلاوى باسم الدين

حوار   محمد طه

كأنه ارتدى فجأة عباءة الدين، فمن رجل متدين معتدل يرفض انضمام ابنه إلى جماعة الإخوان المسلمين واشتراكه فى العرض العسكرى فى مسلسل «الجماعة»، إلى رجل متدين ومتشدد يرفض كل مظاهر الحياة فى «الحارة»، لكنه فجأة يتعرف على فتاة ويتحول إلى داعية ويروج الدين حسب مفاهيمه الجديدة.. بين الرجلين قدم صلاح عبدالله نفسه هذا العام، من خلال مسلسلى «الجماعة» و«الحارة»، وعن الرجلين تحدث عبدالله فى هذا الحوار:

حدثنا عن ردود الفعل على مسلسلى «الحارة» و«الجماعة»؟

- الحمد لله ردود فعل جيدة جدا، وبدأت منذ أول أيام عرض المسلسلين، لكننى أتأنى فى مسألة ردود الفعل، لأن الرأى الحقيقى لا يظهر سوى فى أواخر رمضان مع اقتراب نهاية العمل، وحتى بعد نهاية الشهر استمرت ردود الفعل القوية على العملين وعلى دورى فيهما. وأعتقد أن شعبية «الجماعة» مبنية على حساسية موضوعه وكم النجوم المشاركين فيه واهتمام المثقفين به، أما «الحارة» فهو مسلسل شعبى ينقل جو الأحياء الشعبية ويصور الحارة المصرية فى ٢٠١٠ لذا حظى بمشاهدة كبيرة من الأوساط الشعبية، فضلاً عن مجتمعات أخرى تابعته للتعرف على حياة أبناء المناطق الشعبية وتركيبتهم.

هل اكتفيت فى دورك فى الجماعة بسيناريو وحيد حامد، أم قابلت شخصية من قبل وأثرت فيك؟

- الأساس هو الورق، وهو الذى يدفعنى للاجتهاد فى الدور، وكيفية تأديته بشكل جيد، يمكن بعد ذلك أن أضيف جملة حوار أو أقترح شكلاً معيناً للشخصية، لكن هذا فى إطار دورى، وبالاتفاق مع المخرج والمؤلف، ودون خروج عن الدور المكتوب، وقد قبلت أن أكون ضيف شرف فى المسلسل قبل ما أقرأ السيناريو من أجل المخرج والمؤلف، فضلا عن كونه عملاً مهماً، ورغم أن الدور قصير وخلص بدرى، لكنه كان مؤثرا.

أيهما جذبك أكثر للمسلسل: تناول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، أم أن كاتبه وحيد حامد؟

- بصراحة لم أفكر فى مسألة أن المسلسل عن الجماعة، وقبلت العمل كضيف شرف لأنه تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، ولهما فى رقبتى ديون كثيرة، فضلا عن أن الدور أعجبنى جدا، وما يقال عن أننى قبلت الدور بغرض سياسى غير صحيح.

لكن معروفاً أن لك تاريخاً سياسياً.. هل يتناقض ذلك مع الإخوان كفكر ومبدأ؟

- عندما مارست السياسة كنت متلخبط وكتير من التيارات كانت تحاول استغلال شعبيتى، أنا كنت تايه وسط التيارات وحتى الآن لم أجد تياراً يقنعنى، واشتغلت فترة طويلة جداً فى السياسة بعدها أدركت أنها مش منطقتى، وكنت أمين شباب فى بولاق الدكرور والدقى فى الفترة الانتقالية بين الاتحاد الاشتراكى الواحد الأوحد الحاكم المتحكم، إلى الأحزاب التى كانت ومازالت صورية.

هل اقتربت من فكر الإخوان أو لك أصدقاء بينهم؟

- ليست لى علاقة بهم، ممكن يبقى لى صديق متدين لكننى لم أصادق أحداً منهم، ولم أحاول الاقتراب منهم أو حتى البعد، ولا هما اعترضونى فى يوم من الأيام وشخصية عبدالحميد يونس لرجل وسطى يشبه كثيراً من المصريين، يعتقد أن التطرف فى أى حاجة فيه خطورة وأولها الدين. وأعتقد أن أغلب المصريين شبه عبدالحميد يونس.

طالما تحمست للمسلسل.. لماذا لم يسند لك دور أكبر أو محورى، مثل أحد قيادات الجماعة؟

- أولاً هى أول شخصية تظهر فى المسلسل، وأول حكاية نتعرض لها، ومن خلالها نصل للعرض العسكرى فى جامعة الأزهر ثم الإخوان ثم الجماعة ثم قصة حياة حسن البنا، وأنا كنت مقتنع بذلك، والدور عندما شاهدته وجدته مختلفاً عن أدوار قيادات الجماعة.

الإخوان اتهموا نجوم العمل بأنهم تبنوا رأى وحيد حامد الرافض للإخوان.. ما رأيك؟

- لا أتبنى فكر وحيد حامد ولا ضد فكره، أحب كتابته وطريقة تناوله للموضوعات، باسمع عن الجماعة فى المسلسل بس والانتخابات وغير هذا لم أشعر بوجودهم، وحسيت فى الانتخابات اللى فاتت إنهم بدأوا يظهرون واكتشفت فى الانتخابات اللى فاتت لمجلس الشعب أنهم أقوى من كل الأحزاب التانية، وأنهم ثانى أكبر قوة بعد الحزب الوطنى.

وهل يؤثر الانتماء الحزبى على الفنان؟

- ليس أى فنان، لو فنان كبير قوى، وأنا لسه مش فنان كبير قوى، طبعا بتبقى فيه حساسية لانتمائه الحزبى أو أى انتماء سياسى، وطبعاً عمرك ما تلاقى فنان إخوان، لأن الإخوان أساسا ضد الفن، ولو فنان حزب وطنى ده هيأثر على شعبيته، لأن الناس عايزة اللى يخالف الحزب الوطنى، وخلاص بطلت ألعب سياسة ومابقتش فى دماغى، والسياسة بقت لعبة أصعب من إمكانياتى وقدراتى.

قناعاتك الوسطية ألم تقف أمام أدائك لدور رجل دين متشدد فى مسلسل «الحارة»؟

- هذا الدور اخترته مع المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله، وسبق أن قمت بهذا معهما فى فيلمى «كباريه» و«الفرح»، ولى مساحة عند أحمد عبدالله وسامح إنهم يحكوا لى أكتر من شخصية لأختار منها، وهذا نتيجة علاقتى الإيجابية بهما، واخترت الدور لأنى زمان كنت أقلد الشيخ عبدالحميد كشك ومعجب جداً بطريقته فى الخطابة، فضلا عن خفة ظله وشعبيته الجارفة، وتعاملت مع الشخصية كأنه الشيخ كشك بنسبة ٧٥% والباقى كان إضافات من الدعاة الجدد وغيرهم، صحيح تأثرت بالشيخ كشك فى أداء الدور، لكن الموضوع لا علاقة له بالشيخ كشك.

من شيخ متشدد إلى شخص متسيب فى الحارة.. ألا تعتبر النقلة غير مبررة؟

- المؤلف شايف إن فيه شيوخ كتير كده، واحد كان منغلق فى مجتمع الحارة، فجأة انفتح على الدنيا وأصبح نجماً فى التليفزيون، وحصل له تغير اجتماعى ومادى وظهرت فى حياته بنت صغيرة.. كلها أشياء أعتقد أنها منطقية جدا لهذا التحول، فهو موظف فى وزارة الزراعة بيخلص شغل، ويقضى يومه فى الحارة، فجأة اتغيرت حياته وبقى فيها تليفزيون وأضواء، وطبعا لازم حياته تتغير، أحمد عبدالله قدر يعمل تطور حلو لكل الشخصيات.

لو قبلنا أنها مبررة.. هل ترى ظهور الشيخ فى التليفزيون وتحوله الى داعية بهذه البساطة مبرراً أيضا؟

- طبعا، لأنه توجد قنوات فضائية كثيرة تعمل على استغلال تدين الناس، وفيه ناس بتعمل بلاوى باسم الدين، لكن لا يجب أن نعمم، واللعب باسم الدين مش من النهاردة ولا إمبارح، ده من بداية الخليقة، وفى كل عصر من العصور فيه لعب باسم الدين، وكل فترة لها وسائل فى اللعب باسم الدين، تختلف وتتطور حسب الغرض منها.

قدمت رجلاً معتدلاً فى الجماعة ودينياً متشدداً فى الحارة.. كيف عالجت هذاالتناقض؟

- هى طبعا مصادفة، عمرى ما عملت أدوار لها علاقة بالدين وصادف إن الاتنين السنة دى، وكنت عامل دور مختلف تماما فى مسلسل «فرح العمدة» وحزنت لعدم عرضه، لأنه كان سيوضح أن المسألة مجرد مصادفة.

ألن يغير النجاح فى أداء الدورين فى موقع صلاح عبدالله فى سوق الدراما.. كأن يرفع سعره مثلا؟

- هذه المسألة لها قواعد كثيرة تحكمها، وأنا راجل متصالح مع نفسى، وعارف إمكانياتى، لكنى لم أفكر هاعمل إيه السنة الجاية وهذا متوقف على العرض والطلب، وحسب ما سيعرض على، والسنة دى كمثال عرض على ١٥ مسلسلا وافقت على ٣ منها واخترتها، ونصحنى كثيرون برفع أجرى، لكننى مرة أرفع أجرى ومرة أنزله حسب العرض والطلب لكنها ليست قواعد ثابتة.

المصري اليوم في

20/09/2010

 

26 دورة سينمائية تدار من «القاهرة» وتتأرجح بين «الحضور» و«الغياب»

الاسكندرية / عليا تمراز ـ محمد المالحي ـ هبة حامد  

26 دورة سينمائية فى تاريخ مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر الأبيض المتوسط، كانت فيها فعاليات المهرجان أشبه بـ«حضور الغياب» حيث لم تخلُ دورة من دوراته السينمائية المتعددة من سوء التنظيم والمشاكل وتسريب نتائج المسابقات من داخل لجان التحكيم قبل حفلات الختام، ومجاملات تكريم النجوم والفنانين لدرجة عدم اتساع «خشبة المسرح» لتحملهم بسبب كثرة عددهم. غاب نجوم السينما العالميون والمصريون حتى سكندريو الأصل منهم، وهى عادة أصبحت لصيقة بالمهرجان، وهو ما ميز المهرجان طوال عدة دورات، وجعل المهرجان الدولى «السكندرى» فى الأساس بعيداً عن مثقفى وفنانى المدينة لدرجة «شبه» مقاطعتهم لفعالياته، حيث يرونه من وجهة نظرهم يدار من «سماء القاهرة» ومن مقر جمعية كتاب ونقاد السينما التى يرأسها الكاتب والمنتج ممدوح الليثى. وتظل أزمة كل عام، التى تواجه المهرجان منذ عدة سنوات، هى عدم وجود فيلم مصرى يليق بدخول المسابقة الرسمية للمهرجان، أو عرضه فى الافتتاح، باستثناء فيلم «المسافر» هذا العام للمخرج أحمد ماهر، والذى يعتبر الإنتاج الأضخم فى تاريخ وزارة الثقافة بعد وصول تكاليف إنتاجه إلى نحو 20 مليون جنيه، وباستثناء عدد محدود من دورات المهرجان فى سنواته الأولى، فى عهد مؤسسه الراحل كمال الملاخ، ودورته السينمائية الحالية الـ26 التى حازت إعجاب غالبية حضور المهرجان، ويراها الكثيرون من أفضل دورات المهرجان طوال عدة سنوات يظل المهرجان متأرجحاً بين «الصعود والهبوط والحضور والاختفاء» من المشهد السينمائى للمهرجانات السينمائية العالمية.

«محمد خان»: مفيش حاجة اسمها سينما ديجيتال

وصف المخرج السينمائى محمد خان، سينما «الديجيتال» بأنها سينما المستقبل فى مصر، وأن تمويل إنتاجها أحد أهم مشاكل صناعتها، رافضا التصنيف السينمائى لها، وعدم اعتراف البعض بها قائلاً: مفيش حاجة اسمها «سينما الديجيتال» فاسمها سينما فقط لأنها صناعة وتكنيك أيضا، وتحدث عن تجربة فيلمه «كليفتى»، الذى يعتبر من أوائل أفلام «الديجيتال» فى مصر، الذى قام ببطولته الفنان باسم السمرة.

واتهم المخرج أحمد رشوان، خلال ندوة «سينما الديجيتال بين التمويل وحرية الابداع»، التى أقيمت بالمركز الثقافى الفرنسى فى الإسكندرية، وكان من ضمن حضورها المخرج السينمائى محمد خان، التليفزيون المصرى باستغلال مخرجى الأفلام الروائية وعرض أفلامهم دون مقابل مادى، ووصف أفلام «الديجيتال» بأنها أصبحت تمثل رعباً للأجهزة الأمنية، التى تفرض كثيرا من القيود على صناعها حاليا، منها ضرورة الحصول على تصاريح تصوير فى الشوارع، وتمنع فى الوقت نفسه تصوير المظاهرات والاعتصامات.

وفجر الناقد السينمائى نادر عدلى خلال إدارته الندوة مفاجأة وقال: إن الرقابة طلبت مشاهدة جميع الأفلام التى سيتم عرضها فى مسابقة سينما الديجيتال والأفلام القصيرة للعام الرابع بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى هذا العام لأول مرة.

وقالت السيناريست المخرجة مريم نعوم: «إن مشكلة عرض الأفلام القصيرة تظل أهم المشاكل التى تواجه هذه الأفلام، لانحصارها دائما فى المهرجانات، وهو ما يفقد صناعها جمهور المشاهدة، بالإضافة لتحكم القنوات الفضائية فى عرضها، بسبب عدم جلب مثل هذه الأفلام للإعلانات، وأن أهم مايميز هذه الأفلام هو حرية الكاتب المطلقة وعدم وجود محاذير و(تابوهات) فى صناعتها عكس الأفلام السينمائية الطويلة».

وقال المخرج المغربى حسن بن جلون: إن سينما الديجيتال تميزها السهولة فى التعبير والحرية فى التصوير، وأن المغرب تنتج سنويا نحو 80 فيلماً قصيراً لخلق تيار سينمائى جديد، يتم تقييمهم من خلال المركز السينمائى ولجنة تدعيم الفيلم المغربى، وفى حالة جودة الفيلم يتم رد تكاليف إنتاجه لصناعه، وعرضه فى التليفزيون المغربى.

جاء ذلك خلال الندوة التى افتتحها ممدوح الليثى، رئيس المهرجان، وأقيمت أمس الأول، عقب عرض 12 فيلما من الأفلام المشاركة فى المسابقة والبالغ عددها 45 فيلماً «روائى قصيروديجيتال وتحريك وتسجيلى»، وقع الاختيار عليها لدخول مسابقة المهرجان من إجمالى 97 فيلما تم عرضها على لجنة التحكيم، التى تضم الناقد السينمائى رفيق الصبان والمخرج والسيناريست أحمد عبدالله والكاتبة والمخرجة مريم نعوم.

اختيار أفضل أفلام الألفية الجديدة.. و«المرأة» والسينما الفرنسية أبرز ملامح هذا العام

افتتح مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، فعاليات دورته الـ«26» التى تقام لمدة 6 أيام بتكريم عدد كبير من نجوم الفن من العرب والأجانب، هم سميرة أحمد التى أضيف اسمها مؤخراً على قائمة المكرمين بعد اعتذار الفنانة نجلاء فتحى، التى كان من المقرر حضورها كضيف شرف للمهرجان، وجميل راتب والمخرج على بدرخان والسيناريست مصطفى محرم ومدير التصوير محمود عبدالسميع والناقدة إيريس نظمى والكاتبة حسنى شاه ومهندس الصوت جميل عزيز إلى جانب التكريم الدولى للممثلة أن كونتينية والممثلة كريستين سيتى والكاتب الفرنسى روبير سولية ووزير الثقافة السورى رياض نعسان أغا والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلى.

شهد المهرجان ولأول مرة الاستفتاء على أفضل 10 أفلام عرضت فى السنوات العشر الماضية والتى وزعت جوائزها بحضور أغلب مخرجى تلك الأفلام مثل محمد خان وداوود عبدالسيد ويسرى نصرالله وهانى خليفة، حيث أعلنت إدارة المهرجان عن أسماء أفضل عشرة أفلام فى السنوات العشر الأولى من الألفية الثالثة، والتى جاءت: «بحب السينما» و«واحد صفر» و«سهر الليالى» و«أرض الخوف» و«عمارة يعقوبيان» و«مواطن ومخبر وحرامى» و«إحكى يا شهرزاد» و«جنينة الأسماك» و«الأبواب المغلقة» و«فى شقة مصر الجديدة».

ممدوح الليثى، رئيس المهرجان، أشار إلى أن التقييم جاء بشكل شديد الموضوعية على أسس من المعايير الفنية، ظهر ذلك من خلال اختيار مجموعة كبيرة من النقاد السينمائيين البارزين الذين وصل عددهم إلى 30 ناقدا لعشرة أفلام لم يكن من بينها من له الصفة التجارية.

وأعلن المهرجان أسماء الفائزين بجائزة السيناريست الراحل عبدالحى أديب والمخصصة لأفضل كاتب سيناريو بميزانية 170 ألف جنيه لمجمل الجوائز، وفاز بالجائزة الأولى صلاح الدين هشام عن سيناريو فيلم «النفق» ومريم ميخائيل جريس بالجائزة الثانية عن فيلم «النكسة الجديدة» بجانب 5 جوائز متساوية قيمة كل واحدة عشرون ألف جنيه حصل عليها أحمد عطية عويس عن سيناريو فيلم «على الأرض السلام» وحسام الدين ياسين السباعى عن سيناريو فيلم «الفصول الأربعة» وشريف شرف أحمد وياسين سامى السيد وهشام محب محمود عن فيلم «المحرقة»، أما الجائزة الخامسة فكانت مناصفة بين نورا محمود عبدالعزيز عن سيناريو فيلم «على بالى» مع مريم محسن مصطفى عن سيناريو «باب لا يعرف الستر».

أقيمت على هامش المهرجان عروض خاصة للسينما الفرنسية ضمن «بانوراما السينما الفرنسية» التى تعد ضيفة شرف هذا المهرجان تصحب هذه العروض ندوات حول السينما الفرنسية وندوتان لتكريم اثنين من السينمائيين الفرنسيين وهما روبير سولية وإيريك سيرا.

وأقيم برنامج «سينما المرأة»، الذى يتضمن ندوات عن واقع المرأة العربية تحت عنوان «المرأة والسينما وقضايا لم يعد مسكوتا عنها»، تطرح محاور عديدة منها «قضايا المرأة فى السينما: صور إيجابية وصور سلبية»، و«الرجال أفضل من عبروا عن خبايا المرأة فى السينما»، وندوة «أيهما أكثر جذبا للسينما فى المرأة العقل أم الجسد»، وأخيراً ندوة نساء مبدعات فى السينما، كما سيقدم البرنامج بانوراما لسينما المرأة وقضاياها وستعرض نماذج من إبداعات المرأة والأفلام التى تتناول قضاياها.

«مصطفى محرم»: 90٪ من السيناريوهات الشبابية «مسروقة» من أفلام أجنبية

قال الكاتب مصطفى محرم، مؤلف مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»: إن المسلسل لم يخرج فى أحداثه عن المألوف، مبرراً بعض الأحداث مثل زواجها بعد مرور 3 أشهر فقط على وفاة زوجها الذى أظهرت الحب الشديد له خلال حلقات المسلسل بأنه «لم يخرج عن المألوف»، قائلاً: «أحداث المسلسل طبيعية، وزواجها بعد وفاة زوجها الذى أحبته، كان شيئاً طبيعياً، فهى امرأة وتزوجها من صديق زوجها بعد وفاته لم يحدث إلا بعد تأثير هذا الشخص عليها من خلال شخصيته التى تجذب السيدات».

واعترض «محرم» خلال ندوة تكريمه التى أقيمت على هامش فعاليات مهرجان السينما، فى مركز الإبداع، بحضور كل من المنتج ممدوح الليثى، والمخرج محمد خان، على ما يعرف بـ«سيناريوهات شبابية»، مبرراً اعتراضه بأن هذه السيناريوهات لا علاقة لها بقضايا الشباب وأن 90٪ مما يعرض منها ما هو إلا قصص مسروقة من أفلام أجنبية ولا علاقة لها بواقعنا ولا بقضايا الشباب- على حد قوله.

ووصف «محرم» كتابة السيناريو للسينما بأنها «أصعب» بكثير من الكتابة للتليفزيون نظراً لعامل الوقت الذى يحدد الأفلام والذى تخرج من تحت سيطرته مسلسلات التليفزيون، معتبراً أن أفضل من يكتب سيناريو للتليفزيون هو كاتب سيناريو السينما قائلاً: «أفضل من يكتب للتليفزيون هم كتاب سيناريوهات السينما، وأسوأ من يكتب للسينما هم كتاب سيناريو التليفزيونات»، فى إشارة منه إلى تحويل بعض أفلامه إلى مسلسلات تليفزيونية مثل «الباطنية».

الكاتب الفرنسى روبير سوليه: الزحام المرورى فى مصر «متوحش».. وحقوق الإنسان «مهضومة»

قال الكاتب الفرنسى بجريدة «لوموند» روبير سوليه: «قلبى مصرى ودمى فرنسى، وكل كتاباتى تتحدث عن مصر، واكتشفت أن كلمة «معلش» تمثل المزاج المصرى الحقيقى، وأنها تعنى التسامح والانتظار والرضا، وقلبى ودمى لا يزالان يخفقان بحب مصر التى احتضنتنى طفلاً وصبياً وشاباً، قبل مغادرتها متوجهاً إلى فرنسا فى عمر 17 عاماً». وأضاف «سوليه» أنه سعيد أن يقال عنه إنه يحب مصر، وأن أكثر ما لا يحبه فى مصر هو زحام المرور، الذى لا يمكن تصديقه، ويراه «متوحشاً»، بالإضافة لحقوق الإنسان التى يراها «مهضومة» وحالة «السجون» ومعاملة «السجناء» التى لا ترقى إلى حضارة مصر، وأن المحب هو الذى يرى «الجميل والقبيح» أيضاً، رداً على وصف الكاتب محفوظ عبدالرحمن بأنه يكتب بنغمة تعزف على أوتار ومشاعر المصريين، خاصة فى روايته «الطربوش» التى يتحدث فيها عن عائلة مصرية ذات جذور سورية تعيش فى القاهرة وتتعرض لتأميم ممتلكاتها.

ووصف «سوليه» الإسكندرية بأنها كانت «باب مصر» و«مفتاح» دخول وحياة الأجانب، وأنها حالياً أصبحت خارج هذا السياق، وقال: إن من يحب الإسكندرية يحب أحياءها الشعبية التى بها سر جمال المدينة وسحر جمال «المجذوبين» إليها.

وتابع: «أعيش حياتى مع الكلمات وليس الأرقام، وأبدأ يومى فى الـ10 صباحاً، بتقديم عمودى اليومى فى جريدة «لوموند»، وأشعر براحة فى الانتقال من الصحافة لعالم الأدب، الذى أجد نفسى فيه، وأخوض معركة يومية مع الكلمات بسبب عملى فى الجريدة والإلحاح فى تسليم عمودى اليومى أكثر مشاكلى».

وأكد أن السينما جزء أساسى فى حياته، وأنه يشاهد فيلمين على الأقل فى الأسبوع، وأنه فى «حنين» للإسكندرية، التى احتضنت كل الأديان وكل «الأجناس» وكانت مدينة «ثروة».

جاء ذلك خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، التى أقيمت فى المركز الثقافى الفرنسى، وأدارها الناقد السينمائى رفيق الصبان، وشهدت حضوراً ملحوظاً من عدد كبير من المثقفين والفرنسيين المقيمين بالمدينة.

إلغاء ندوة ليلى علوى بسبب سفرها

ألغى السفر المفاجئ للفنانة ليلى علوى ندوتها «المرأة والسينما قضايا لم يعد مسكوتا عنها»، التى كان من المقرر أن تعقد أمس الأول، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، فى إطار برنامج «سينما المرأة»، الذى تولت رئاسته، بعد أن أعلنت اعتذارها عن عدم تولى رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، بسبب حاجتها للراحة بعد مسلسلها «حكايات وبنعيشها»، وعدم قدرتها على القيام بمهام اللجنة من متابعة الأفلام المشاركة وتقييمها. كانت ليلى علوى قد شاركت بالحضور فى حفل افتتاح المهرجان الذى أقيم بمسرح سيد درويش، حيث تم تكريمها وتسليمها جائزة خاصة من جمعية كتاب ونقاد السينما، تقديراً لها على إجادتها فى التعبير عن المرأة المصرية خلال مشوارها السينمائى.

سميرة أحمد: زحام المسلسلات ظلم الأعمال الجيدة ولا أشجع الفنانين على إطلاق تصريحات سياسية

انتقدت الفنانة سميرة أحمد، خلال ندوة تكريمها على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، والتى أدارتها الكاتبة والناقدة السينمائية خيرية البشلاوى زيادة عدد المسلسلات التى تعرض فى شهر رمضان، والتى قالت إنها أدت إلى ظلم الكثير من الأعمال الجيدة والتى حرمت من فرصة المشاهدة، بينما رفضت أن تعتبر الدراما المصرية بشكل عام قد تراجعت أمام المنافسة السورية والتركية والتى قالت إنها فقدت بريقها لدى المشاهد مثلها مثل موضة المسلسلات الأمريكية.

وقالت «سميرة» عن فكرة رفع محضر ضد فاروق حسنى، وزير الثقافة، أنها كانت مزحة تسببت فى تلقيها الكثير من الاتصالات والأسئلة بعد الحفل، بأنها قصدت بها الشخصية التى كانت تؤديها فى مسلسلها «ماما فى القسم» والذى عرض فى شهر رمضان الماضى، وقامت فيه بدور سيدة ترفع البلاغات ضد المسؤولين عندما تواجه أى مشكلة وظهرت ضمن الأحداث وهى تحاول أن ترفع دعوى ضد وزير الثقافة، مؤكدة أنها تكن له الكثير من الاحترام والتقدير. وقالت إنها لا تشجع أن يقوم الفنان بدور سياسى من خلال إطلاق التصريحات، فى الجرائد عن المسؤولين والقضايا السياسية وغيرها.

وأكدت مشاركتها فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة وقالت: «أنوى الترشح عن دائرة قصر النيل القريبة من منطقة سكنى بالزمالك، والفكرة جاءتنى منذ فترة، لرغبتى فى المشاركة فى الحياة العامة المصرية وهى مشاركة اجتماعية وليست سياسية، حيث أريد أن أخدم الحى الذى أسكن به والمشاركة فى عرض مشاكله فى المجلس مثل قضايا أطفال الشوارع والزحام المرورى وغيرها».

المصري اليوم في

20/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)