حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفنان الكوميدي طلعت زكريا:

»شنبي« رأس مالي.. وتميمة حظي

محمد خضير

❊❊ بعد صراع استمر لمدة عامين وافقت الرقابة علي المصنفات الفنية علي فيلم “تحت النقاب” تاليف علي عبد الغني، بشرط تغيير اسمه وعدد من مشاهده، ليصبح بعنوان “خلف الستار”.

خرج الفنان طلعت زكريا من أزمة مرضه الأخيرة قويا، وعاد ليمتع الجمهور بأعماله الكوميدية ورغم تعرضه لحالة  من الضيق بسبب  تأجيل عرض مسلسله »حامد قلبه جامد« إلا أنه كان مصرا علي التواجد  بين نجوم رمضان هذا العام وقدم مسلسل سيت كوم »جوز ماما« رغم انتقاداته السابقة لمسلسلات السيت كوم.

·         رغم انتقادك لأعمال السيت كوم إلا أنك قدمت  مسلسل  سيت كوم جوز ماما؟

لم أنتقد  أعمال السيت كوم لكنني   كنت رافضا  لكثرتها وتكرارها بموضوعات مهلهلة ولمجرد  التهريج، ولاتتعرض  لموضوعات حقيقية تهم المشاهد.

·         ما الاختلاف في مسلسل جوز ماما عن باقي أعمال  السيت كوم؟

المختلف  أن جوز ماما، ضحك من النوع النظيف، كما أنها مكتوبة  بشكل خفيف  عبارة عن كبسولة  نقدمها للمشاهد  تحمل خفة دم الشعب  المصري  وتقدم له المعلومة بسهولة..

·         ماذا تعني  بضحك من النوع النظيف؟

أقصد عدم  الخروج عن النص  الذي انتشر بكثرة في  الاعمال الدرامية والاعتماد علي سياق  الموضوع.

·         لكن  المعروف عنك أنك دائم الخروج عن النص؟

خروجي عن النص يتم بالاتفاق مع المخرج سواء في السينما أو المسرح وفي مسلسل »جوز ماما« بالفعل  خرجت عن النص  في أكثر من حلقة  لأن »القافية« تحكم ولكنه ليس من الإيفيهات الخارجة.. ولضرورة درامية وهذا  تم  علي الورق قبل البدء في التصوير وأثناء التصوير إذا  حدث ذلك  فإنه يتماشي  مع السياق الدرامي.

·         هل سيكون هناك أجزاء أخري لمسلسل جوز ماما؟

أنا  ضد فكرة تقديم  العمل في أكثر  من جزء لأن الجزء الأول فقط  هو الذي يتذكره الجمهور.

·         ماذا عن مسلسل »حامد قلبه جامد« الذي خرج في اللحظات الأخيرة من السباق الرمضاني؟

لم أخطط  لعرض »جوز ماما« في رمضان وكان همي  الأول هو  مسلسل حامد قلبه  جامد وكنا قد انتهينا  من تصوير أكثر  من %95 من أحداث المسلسل  وباقي لنا 4 أيام وينتهي  تصوير المسلسل بالكامل، لكن تعرض المنتج عادل حسني  لورطة مالية  جعلتنا نتوقف عن التصوير .

·         أين وصل فيلم »سعيد حركات«؟

أخيرا انتهت مشاكل سعيد حركات ونحن الآن في مرحلة التحضير.. وسوف يخرجه محمد مصطفي  وتدور أحداثه في قالب كوميدي حول رجل فكهاني  بسيط يقدم خدمة وطنية لبلده وهي شخصية  حقيقية هي لشخص  قريب مني جدا  يعيش في الإسكندرية.

·         هل صرحت بعد فيلم  طباخ الريس أنك الفنان الوحيد  المصرح له بتقديم أعمال  عن رئيس الجمهورية؟

كلامي إتفهم غلط أنا كنت حاسس أن مكالمة السيد رئيس  الجمهورية لي وأنا في المستشفي  دافع قوي لتقديم  أعمال مثل  طباخ الريس لأنه لم يكن به  أي  إساءة للنظام أو شخص  الرئيس، ليس أكثر.

·         هل ستقدم  فيلما آخر له علاقة بالرئيس؟

بالفعل انتهينا من كتابة  فيلم حارس  الرئيس   لكن سوف يتم تغيير   اسمه إلي بنحبك ياريس ونقدم من خلاله صورة مصغرة لمشاكل  الشعب المصري وحقوقهم في مخاطبة  الرئيس وجها لوجه.

·         هل قلت إن شنبي هو رأس  مالي ولن  أستطيع  التفريط فيه؟

من الصعب  أن أقوم بالتفريط  في شنبي  لأنه رأس مالي  الفني وتميمة حظي في كل أعمالي التي قدمتها ولن أحلقه مهما كان الدور ودائما أشعر أنني إذا  حلقت شنبي  سأجلس  في بيتي.

آخر ساعة المصرية في

14/09/2010

 

جوليا روبرتس اعتنقت الهندوسية.. لكي تكون بسبعة أرواح

سافرت لتصوير فيلم.. فغيرت ديانتها

خالد حمزة 

كل.. صلي.. أحب

هو أحدث أفلام النجمة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس صاحبة ابتسامة الموناليزا.. الفيلم يحكي عن امرأة تحاول اكتشاف ذاتها بالسفر إلي ايطاليا والهند وأندونيسيا بعد طلاقها من زوجها.. وفي الهند تذهب إلي معبد هندوسي لتكتشف معني الحياة والروح هناك.. إلي هنا والقصة سينمائية  بامتياز استحقت عليها جوليا تصفيق الجماهير في أمريكا وحدها بل حول العالم كله حيث يعرض الفيلم ويحقق إيرادات غير مسبوقة.

الجديد هذه المرة.. أن تنهي جوليا فيلمها الأخير بعد حالة إرهاق شديدة في إنجازه استمرت لأكثر من عام بين التحضير والتصوير الفعلي.. ومن بعده تقرر فجأة كما لاحظ المقربون لها ومعجبوها في كل أنحاء الدنيا.. أن تعتنق الهندوسية وأن تقرر أن تتحول هي وأسرتها الصغيرة إليها عن ديانتها المسيحية.. والغريب أن الهندوس داخل أمريكا أعربوا عن خوفهم من أن يعد الفيلم تعبيرا خاطئا عن ديانتهم وأثاروا بالفعل جدلا واسعا حول الفيلم قبل عرضه قائلين إن الهندوسية ليست لعبة في يد فناني هوليوود.. خاصة  أن الشريط السينمائي عن قصة سيرة ذاتية لمؤلفته لينرجيلبرت في كتاب استمر علي لائحة أفضل الكتب مبيعا في أمريكا وأوربا لفترة.. بلغت 3سنوات داخل أمريكا وحدها.

أما جوليا.. فأكدت أنها قد تأثرت بالفعل بالهندوسية أثناء تصوير فيلمها في الهند وقالت النجمة صاحبة ابتسامة الموناليزا كما يطلقون عليها في هوليوود.. إن الهندوسية تقول إن الإنسان يملك 7 حيوات ويموت في كل مرة منها ليحيا من جديد في صورة كائن آخر داخل جسم جديد.

وهي بذلك.. تتمني أن تحيا مثل هذه الحيوات وتتمني نفس الشيء لباقي أسرتها ومن تحبهم.

ولم تمض  علي كلماتها.. أيام قليلة حتي كانت ردود الفعل جاهزة.. جاء أولها من أقرب المقربين إليها.. من زوجها مودر ويعمل مصورا والذي قال إن تحول جوليا للهندوسية سيكون سببا وجيها لخلافاتهما الزوجية لأن  جوليا لم تقتنع وحدها بالهندوسية كدين جديد لها.. بل تريد أن يفعل نفس الشيء أولادها الثلاثة: التوأمان هازيل وفينايوس (5) سنوات وهنري (3)سنوات.. وأنها بدأت بالفعل في اصطحابهما معها لمعبد الهندوس للصلاة وتعلم المبادئ الروحية لعقيدتها الجديدة. وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول أن تتحول نجمة كبيرة لها وزنها عن المسيحية التي أعتنقها أبا عن جد.. لعقيدة غريبة عنها وأن تحاول أن تفرضها علي أطفالها الثلاثة دون وجه حق.

جوليا ردت بأنها تؤمن  إذا كنت تحب أولادك وأحباءك وتريد أن يظلوا بالقرب منك ولا يفترقون عنك أبدا لآلاف السنين فعليك أن تكون أو تؤمن بالهندوسية.. فهي ببساطة تريد أن يبقي أولادها الذين تعشقهم بجوارها آلاف السنين ويحيون معها 7حيوات.. يموتون بعد كل حياة ثم يعودون للعيش مرة أخري ولو داخل جسد جديد.. في حياة جديدة كل مرة.

وردت جوليا.. قائلة إن عقيدتها الجديدة كان يجب أن تكون سرا خاصا بها ولأسرتها الصغيرة وحدها.. إلا أن كثرة الأقاويل التي طاردتها والتوتر الذي صاحب ذلك.. اضطرها للرد.. فهي لم تعتنق الهندوسية بعد زيارتها الأخيرة للهند فجأة.. بل قررت ذلك منذ سنوات.. فهي تري أن السعادة الوصفة السحرية والمؤكدة للتمتع بالجمال وهو كل ما تفعله في كل لحظة منذ اقتناعها بالهندوسية.. وقالت جوليا.. التي اختارتها مجلة بيبول الأمريكية الشهيرة لمدة 8سنوات متواصلة ضمن أفضل 50شخصية مؤثرة في العالم كله وبحرية أيضا.. أنها رغم ترشيحها للأوسكار 3مرات.. مرة كأفضل ممثلة مساعدة ومرتين كأفضل ممثلة رئيسية وفوزها بالفعل بالأوسكار عام 2000 عن فيلمها إرين برونكوفيتش.. إلا أنها أصبحت متأكدة أن الهندوسية باتت تشكل جزءا أساسيا من حياتها.. وقبل فترة طويلة من تصويرها لفيلمها الأخير في الهند.. وتقول إن قصة فيلمها.. كل وصلي وأحب.. يعني جوهر هذه الحياة.. فالأكل والصلاة والحب هم أهم 3 أنشطة للحياة يحتاجها أي إنسان للعيش ولبلوغ السعادة وهم وحدة واحدة.

وجوليا التي تحولت لمصدر إلهام للعديد من الأمريكيين كنجمة سينمائية.. أصبحت مصدرا للإلهام بحديثها الدائم الآن عن الحب والسعادة الروحية وإن كان البعض قد أتهمها بالترويج بالتحول للهندوسية.. لصالح فيلمها الجديد ولتحقيق أرباح طائلة.. لكنها نفت ذلك بشدة.. ونفت حديثها الدائم عن السياسة أو الدين كمبدأ أساسي في حياتها.. فقد قالت لها والدتها منذ أكثر من عشرين عاما.. أنت ممثلة فمثلي ولا تتحدثي أبدا عن السياسة أو الدين أو أي من الموضوعات الحساسة أو القضايا الشائكة.

ولكن جوليا روبرتس.. وجدت نفسها فجأة تتحدث عن الدين دفاعا عمن اتهموها بالدعاية لفيلمها الأخير.. ولمن أنبوها وبشدة علي اصطحاب أولادها الثلاثة للمعبد الهندوسي للصلاة والغناء والاحتفال داخله.. خاصة  أن أولادها مازالوا صغارا ولا يستطيعون أن يقرروا بأنفسهم التحول من ديانتهم المسيحية إلي الهندوسية فجأة.. كما فعلت والدتهم.

لكن جوليا روبرتس فعلتها.. وتحولت للهندوسية لتكتب فصلا جديدا في حياتها التي بدأت منذ 43عاما وبالتحديد في 28 أكتوبر 1967.. حينما تمنت أن تكون طبيبة بيطرية وهي طفلة لحبها الشديد للحيوانات.. ولكنها تحولت لدراسة الصحافة.. ثم رأت شقيقها وهو يمثل في هوليوود فقالت لنفسها ولماذا لا أكون ممثلة مثله.. وقد كان بعد محاولات أخري عملت فيها كعارضة أزياء لفترة..لتكرار التمثيل وحده منذ لعام 1988 وحتي الآن.. وتخوض العديد من التجارب بلغت 8 أفلام قبل أن تمثل دورها الشهير في »امرأة جميلة« عام 1990 مع ريتشارد جير وهو الفيلم الذي صنع شهرتها داخل أمريكا وخارجها.. ورشحت للأوسكار أكثر من مرة ونالتها بالفعل عام 2000.. وفوق ذلك كان لها نشاطها الاجتماعي حول العالم من خلال عملها كسفيرة للنوايا الحسنة لدي بعض منظمات الأمم المتحدة ومنها منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة »اليونيسيف«.. والتي سافرت من خلالها لعدة بلدان ومنها تاهيتي والهند.. ومن هنا كان قرارها للتحول للهندوسية له صداه داخل وخارج أمريكا..

فهي نجمة عالمية من طراز نادر.. كما أنها تعرضت خلال إنجازها لفيلمها الأخير ليس لانتقاد الهندوس الأمريكان بل لانتقاد الكنيسة الكاثوليكية داخل أمريكا التي رأت أن الفيلم أهمل الجوانب الدينية في عدد من أجزائه.. وازدادت معارضة الكنيسة أكثر بعد اعتناق جوليا للهندوسية.. كما أن ما  فعلته جعلها في وضع خارج التيار الديني الشائع في أمريكا اليوم حيث يمثل المسيحيون نحو 78٪ من الأمريكان.. مقابل 4٪ فقط من الأمريكان الهندوس الذين اكتسبوا دفعة قوية.. ودعما أكبر.. بعد انضمام جوليا روبرتس إليهم وذلك حسب ماذكرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الواسعة الانتشار.

آخر ساعة المصرية في

14/09/2010

 

 

النجم عزت العلايلى ضيف شرف مهرجان طنجة السينمائى للأفلام القصيرة

كتبت علا الشافعى  

يشارك الفنان عزت العلايلى كضيف شرف فى الدورة الثامنة لمهرجان طنجة السينمائى الدولى للأفلام المتوسطية القصيرة، وينظم المهرجان المركز السينمائى المغربى من 4 إلى 9 أكتوبر المقبل لمهرجان الفيلم، وتهدف دورة هذا العام كما أكد رئيس المهرجان نور الدين الصايل إلى  خلق إطار للتلاقى والحوار السينمائى بين مختلف المبدعين. كما يهدف مهرجان طنجة للأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط إلى التعريف بالأفلام القصيرة الجديدة بالبلدان المتوسطية وتوزيعها وتشجيع السينمائيين الشباب الذين ينتمون لبلدان المتوسط على تحقيق طموحاتهم الفنية.

ويضم برنامج هذه الدورة إضافة إلى المسابقة الرسمية والقسم الخاص بالأفلام المغربية القصيرة عددا من الأنشطة السينمائية منها حلقة نقاشية حول "الفيلم القصير" ومناقشات حول الأفلام المشاركة فى المسابقة، وسيتم منح ثلاث جوائز فى ختام عرض الأفلام المشاركة وهى الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة لجنة التحكيم وجائزة السيناريو.

ويتولى رئاسة لجنة التحكيم الشاعر عبد اللطيف اللعبى، وعضوية المخرجتين التونسية سلمى بكار والمغربية فريدة بن يليزيد والممثلة المغربية ثريا العلوى، والناقد السينمائى اللبنانى هوفيك هابيشان والمنتج المخرج الجزائرى بالقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية محمد مبطول ومدير البرامج الثقافية بالتلفزيون الإسبانى بير روكا.

وتتسابق على الجوائز الثلاث لهذه الدورة الثامنة ( الجائزة الكبرى، جائزة لجنة التحكيم، جائزة السيناريو ) تسع عشرة دولة هى: المغرب وفرنسا وإسبانيا واليونان وتركيا ( 5 أفلام لكل منها ) وكرواتيا وإيطاليا ( 4 أفلام لكل منهما ) والجزائر ومصر ( 3 أفلام لكل منهما ) والبوسنة ولبنان وسوريا وتونس (فيلمان لكل منها ) وألبانيا وقبرص وفلسطين والبرتغال وصربيا وسلوفينيا ( فيلم واحد لكل منها)

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى لهذا المهرجان ترأس لجنة تحكيمها سنة 2002 الكاتب والأديب المغربى الطاهر بن جلون، ومن بعده المخرج والسيناريست البوسنى دانيس تانوفيتش سنة 2004 والمخرج السويسرى جون فرانسوا أميكى سنة 2005 والمخرج المغربى مومن السميحى سنة 2006 والمخرج الفلسطينى ميشيل خليفى سنة 2007.

يذكر أن مهرجان الفيلم المتوسطى القصير بطنجة انطلق عام 2002 وتعقد دورته خلال شهر أكتوبر من كل عام .

اليوم السابع المصرية في

14/09/2010

 

نصف قرن لا يكفي لقتل أسطورة ماريلين مونرو

كتب عبد النور خليل 

سنتان ويكتمل نصف قرن كامل على قتل ماريلين مونرو. مؤامرة التصفية والقتل تمت فى أغسطس 1962، وصور آل كنيدى، جون كنيدى الرئيس الأمريكى وشقيقه روبرت كنيدى المدعى العام جريمة القتل على أنها حادثة انتحار بكمية مضاعفة من الحبوب المخدرة، وقد نجحا وقتها لأنهما على قمة السلطة فى إيهام جماهير العالم أن ملكة الإغراء على الشاشة انتحرت، لكنهما لم يقتلا أسطورة ماريلين التى تحيا وتتحول إلى خلود.

والسؤال الآن : مـن هى تلك الأسطورة الحـية التى لم يستطيعا قتلها ؟! من العدم.. فى الوحل.. خرجت ماريلين مونرو - لتلعب لعبة الخلود.. لتصبح أسطورة حية فى تاريخ السينما الأمريكية والسينما العالمية ايضا.. ورثت ماريلين وصمة أبوة ضائعة حتى أنها لم تعرف على الإطلاق من هو أبوها.. ربما كان «ميكانيكى» يدعى مورتنسن أو رجلاً يدعى جيفورد، كان يعمل فى صالات المونتاج السينمائى بالاستديوهات، حيث كانت أمها تعمل « مونتيرة نيجاتيف» أو أنه كان يحمل اسم السيد بيكر، الذى كان بالفعل والد أخيها وأختها الأكبر منها، فى الوقت الذى كان فيه جدها وجدتها مجهولين تماما.

وتبعا لظروف عصيبة، كانت أمها التى تؤكد صورتها أنها كانت ذات جمال أخاذ، تنفق أغلب أيام حياتها، فى الدخول والخروج من المصحات العصبية والعقلية.. وتلك الطفولة الشقية والنشأة فى الحرمان من حنان الأب ورعاية الأم ظاهرة مشتركة وبارزة فى حياة نجوم هوليوود الكبار الخالدين. فشابلن الأب هجر عائلته بينما شارلى العظيم لم يكمل العام الأول من عمره، وفيربانكس فعل نفس الشىء بينما دوجلاس ابنه فى الرابعة، ومات والد مارى بيكفورد وهى فى الرابعة، وفالنتينو وهو فى الحادية عشرة، وجاربو وهى فى الثالثة عشرة، وقبل ماريلين حرم شارلى من حنان الوالدين عندما جنت أمه تماما وهو فى سن مبكرة.

لقد قضت ماريلين عامين فى ملجأ الأطفال بلوس أنجلوس، وأنفقت بقية طفولتها وسنوات مراهقتها فى مجموعة من بيوت الأسر البديلة التى كانت تتبناها، حيث اعترفت بعد سنوات قادمة أنها قد اغتصبت وهى فى سن التاسعة..

اغتصبها بواب واحد من هذه البيوت التى كانت تنتقل بينها.. وقد نصحها آخر من أقامت فى بيته من الآباء المستعارين بأن تتزوج.. وكانت فى السادسة عشرة وثلاثة اسابيع، عندما تزوجت من جار لها فى السكن : جيم دوجرتى الذى كان فى الثانية والعشرين ويعمل فى سلاح الطيران، ولم يلبث أن نقل للعمل فى البحرية. وقد لا يكون من قبيل المصادفة، أن تكون ظاهرة مشتركة بين كل ملكات الإغراء الذين عرفتهم هوليوود.. ماى وست. جين هارلو ريتا هبيواترث. بيتى جرابل. جين رسل جين مانسفيلد. وراكويل وولش. يجدن أنفسهن ناضجات جسديا للزواج قبل سن السابعة عشرة. على أن ما يجعل ماريلين مختلفة عن كل هؤلاء هو أنها « ابنة هوليوود» ولدت وترعرعت فى عاصمة السينما. ولدت فى أول يونيو 1926 فى المستشفى العام بلوس أنجلوس وحملت اسم نورماجين مورتنسن.. وكانت الشوارع التى عرفتها وهى طفلة، تضم ستوديوهات السينما ذات الأمجاد والبريق فى ذلك الوقت التى تعج بالنجوم الكبار، وحتى وهى تقيم فى ملجأ الأيتام. قيل إن نافذة حجرتها كانت تضىء بأنوار نيون علامة شركة « ر. ك. و».

فى الوقت الذى ولدت فيه ماريلين مونرو، كان كل إنسان يذهب إلى السينما.. وكان جون باريمور ومارى استور قد مثلا لتوهما فيلم « دون جوان» أول فيلم ناطق، ومثل دوجلاس فيربانكس « القرصان الأسود» أول فيلم ملون، ومثل بستر كيتون «الجنرال» وظهرت ليليان جيش وجون جليرت فى فيلم كينج فيدور « البوهيمية» ونورما النماذج- سميت الطفلة « نورماجين» تيمنا بها- كان يعرض لها فيلم «كيكى» أمام رونالدكولمان.. عندما كانت نورما جين تتم أسابيع ستة من عمرها، مات رودلف فالنتينو أشهر العشاق على الشاشة وبكته أمريكا والعالم.

وأوضحت ماريلين مونرو، بعد أن أصبحت فى عداد النجوم الكبار، لماذا لا تسمح بأن تنشر الشائعات والتهامسات مقرونة باسمها قائلة لبيت مارتن محرر « سترداى ايفننج بوست» أننى قد لا أرى المقال المكتوب، وقد يكون قد أجيز من موظف إلى الاستوديو.. وهذا خطأ لأننى وأنا فتاة صغيرة، كنت أقرأ مقالات فى مجالات المعجبين موقعة بأسماء النجوم، وكنت أصدق كل كلمة يقولها النجم أو النجمة، وكنت أحاول أن أنظم حياتى على أساس هذه الأقوال.

وعلى الرغم من أن كل ترجمات حياتها أو الروايات عنها لا تذكر ترددها الدائم أو إدمانها دخول السينما إلا أنها كانت تضم بين جوانبها تصميما ملحا على أن تصبح ممثلة سينمائية.

تصميم إلى درجة من القوة تجعل منها فتاة وحيدة تستمر فى الحياة. وفى النضال طوال خمس سنوات يائسة فاشلة ضاغطة قبل أن تخوض أول اختبار سينمائى لها، وقبل اختراق طريقها إلى النجومية.

وكانت الخطوة الأولى فى ظهورها، الفنى مصادفة. إذ كانت تعمل فى مصنع للطائرات عندما رآها مصور كان يسجل بعض اللقطات التصويرية لإعلان خاص بالمصنع، وأثارت انتباهه الصورة التى تعكسها عدساته لوجهها، وقدمها لواحدة من الوكلاء الفنيين هى إيملين ستينفلى التى تولتها عام 1946، واستطاعت أن تجعل منها موديلا ناجحة للمصورين إلى حد أنها ظهرت فى شهر واحد فى هذا العام على الأغلفة الأولى لخمس مجلات، وفى محاولة ناجحة لاستغلال إعجاب المليونير الأمريكى غريب الأطوار هيوارد هيوز، نجحت إيملين فى تأمين اختيار سينمائى للموديل الشابة نورماجين فى شركة فوكس للقرن العشرين وهو الاستوديو الذى ارتبطت به نجومية ماريلين فى أكبر أفلامها. ورأى فيها كشاف المواهب فى الاستوديو، الممثل السابق بن ليون على الفور إمكانية النجومية ونصحها بأن تغير اسمها.. وكان لقب « مونرو» لجدتها بعد الزواج لكن ليون هو الذى اختار لها اسم «ماريلين».

وتعاقدت شركة فوكس مع ماريلين لمدة عام بأجر أسبوعى قدره 125 دولارا فى الأسبوع.. وحققت بعض الشهرة.. وووقفت أمام عدسات المصورين أعجبت الصحافة كثيرا، وعملت فى فيلم أو فيلمين إلا أن الجملة الوحيدة التى نطقت بها فى فيلم « سكوداهو.. سكوداهاى» حذفت فى المونتاج، ولكن أعيدت إلى النسخة عند عرضها فى التليفزيون بعد أن حققت ماريلين شهرة أكبر.. وفى فيلم « سنوات خطرة» مثلت دورا ثانويا صغيرا كفتاة مراهقة مضطربة، لكن الشركة لم تجدد عقدها فى نهاية العام. ومن المثير للاهتمام، أن ماريلين على الرغم من اضطرارها إلى العودة للعمل كموديل لتكسب عيشها، إلا أنها استمرت فى تلقى دروس التمثيل فى « معمل الممثل» الذى كان الاستوديو قد ألحقها به.

ومن خلال قوة وتأثير الثلاثى شيشينك من مالكى فوكس وهارى كوهن رئيس كولومبيا وفريد كارجر مخرج الرقصات فى السينما، وكان ثلاثتهم من المعجبين بماريلين ومن عشاقها أعطيت ماريلين أول أدوارها فى فيلم « سيدات الكورس» « 1948» الذى كان حظه قليلا من النجاح.

وفى هذه المرحلة المبكرة من عملها، كانت ماريلين تنتقل من عاشق لآخر، دون رغبة أو تخطيط ومن هؤلاء جونى هايد.. وكيل الفنانين، الذى كان يكبرها بثلاثين عاما وقد أحبها بعمق، وقبل أن يختطفه الموت استطاع أن يقود خطاها بحزم فى العمل، وحصل لها على أدوار ثانوية لكنها أكثر قوة وفائدة فى فيلم إخوان ماركس الكوميدى « حب سعيد» و« غابة الأسفلت» إخراج جون هوستون، وبعد الإثارة التى حققها ظهورها فى هذا الفيلم كعشيقة لرجل عصابات عجوز « لويس كالهيرن» بدأت أدوارها تكبر وتكبر مثل دورها فى فيلم « كل شىء عن حواء» أمام بيتى ديفز وجورج ساندرز وأخرجه جرجورى راتوف.

ونجحت أدوارها التى تتابعت، فى أن تجعل من ماريلين نموذجا للجنس بهزة الأرداف المدهشة ومشيتها المستفزة التى تكشف عن متعة حقيقية مثيرة فى كل جزء من جسدها وفى جاذبيتها.. فى بشرتها ليونة وعيونها الواسعة العميقة التى تظللها رموش مشرعة وشعرها المتلألئ.

على أن فيلم هنرى هاثواى «نياجرا» كان هو البداية الحقيقية لكى تصبح ماريلين مونرو نموذجا للجنس والإثارة على الشاشة، بعد أن ركزت أجهزة الدعاية عليها وحولها حتى أن أحد المشاهد الذى مثلته فى الفيلم. يغطيها من ظهرها وهى تبتعد عن الكاميرا مهتزة الأرداف أصبح علامة مسجلة عليها.

وهكذا ببساطة.. جاءت مونرو فى الفترة الأخيرة من قدرة هوليوود على صناعة النجوم، الفترة التى أفرزت جريس كيلى واودرى هيبورن ومارلون براندو وجيمس دين وكيم نوفاك وإليزابيث تايلور فى مرحلة النضج وكانت ماريلين هى أكثرهم بريقا..

ولأن ماريلين مونرو، كانت النجمة الأكثر بريقا، فقد كان من الضرورى أن تجرى مقارنة بينها وبين من سبقها على عرش الإغراء مثل كلارابو وجين هارلوماى وست، لكن هذه المقارنة كانت دائما وأبدا فى صالحها لانفرادها بذلك الطابع المميز من البراءة المثيرة. وفى السنوات بين 1953 ـ 1956، بين فيلمى « نياجرا وموقف الأتوبيس» كانت مونرو واضحة الخطى تجاه النجومية. وضوحا لم تعرفه فى حياتها الخاصة ولا فى علاقتها العاطفية وتتابعت تفوقاتها فى « نهر بلا عودة» و«الرجال يفضلون الشقراوات»، و«كيف تتزوجين مليونيرا» و ليس هناك شىء مثل الاستعراض» و«هرشة السنين السبعة» و« الأمير والراقصة» و « البعض يفضلونها ساخنة» و« دعنا نحب» و« اللا منتمون» وأصبحت دون أدنى شك، نجمة هوليوود التى تسرق قلوب الرجال ونفوسهم وهى فى براءة طفلة، ترقص وتغنى وتثير نفوس الرجال، كما لم تفعل نجمة أخرى على الساحة السينمائية وحتى بعد مضى 48 عاما على رحيلها لم تستطع امرأة أو فتاة، أن تملأ المكان الشاغر الذى تركته بعد أن دبرت أسرة كنيدى إزاحتها من طريق جون وروبرت كنيدى وإسكاتها إلى الأبد.

صباح الخير المصرية في

14/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)