حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زياد ياغي:

أفلام العصر (بيزنس) لا يمر من بوابة الثقافة

دبي ـ أسامة عسل

تنتهج الكثير من المهرجانات السينمائية ـ العالمية على وجه الخصوص ـ إنشاء صالات وأسواق سينمائية مصاحبة للمهرجانات الرئيسة، وهي صالات، أو أسواق دعائية، يتم فيها عرض الأفلام من قبل الأفراد والشركات، وفيها لا يتم النظر في الكثير من التفاصيل من قبل النّقاد السينمائيين، والتي قد تتوافر في المهرجان الرئيسي، والسؤال الذي يطرح نفسه يكمن في ماهية الهدف من إنشاء أسواق وصالات مصاحبة، طالما أن هناك مهرجانًا رئيسًا، ثم هل وجود صالة مصاحبة للمهرجانات الرئيسة يخدم الأفلام أم لا؟ وهل هناك أفلام مهرجانات وأفلام أخرى تكتفي بالترفية والتسلية، أسئلة عديدة يجيب عنها ضيف متخصص يلقي الضوء أكثر على هذا الجانب، ويأخذنا في رحلة يكشف من خلالها انطباعاته عن الأفلام، وكيف يشاهدها الناس ويتأثرون بها؟. زياد ياغي: أفلام العصر (بيزنس) لا يمر من بوابة الثقافة

زياد ياغي مدير سوق دبي للأفلام والمدير القانوني لمهرجاني دبي والخليج السينمائيين، تدخلت دراسته للقانون وثقافته الفرنسية في تشكيل ذائقته التي تميل إلى الأعمال الكلاسيكية أكثر من أفلام الترفية والتسلية المسيطرة على غالبية المعروض في صالات السينما حول العالم.ينفي أن تمر أفلام هذا العصر من بوابة الثقافة، مؤكدا أن هدفها الرئيسي (بيزنس) شباك التذاكر الذي تحتل الأفلام الأميركية صدارة إيراداته، في حين تتراجع الأعمال الفرنسية والإيطالية وأيضا العربية مكتفية بعضها بلقب أفلام مهرجانات. يرى أن أسواق الأفلام في المهرجانات السينمائية تساعد على توزيع الأعمال، لكنها لا تقوم مكان شركات التوزيع، والهدف الرئيسي من عمليات الشراء والبيع مساعدة أصحاب الأفلام على صناعة غيرها.وفي لقاء تم داخل مكتبة بمدينة دبي للإعلام، ومع ملصقات المهرجان وصور مختلفة لنشاطه اليومي كان لـ(الحواس الخمس) مع زياد ياغي، هذه الوقفات التي أخذنا فيها إلى عالم السينما وكواليس صناعة الأفلام.

السوق الرقمية... (يسعى مهرجان دبي السينمائي الدولي ليكون رائد المبادرات السينمائية في المنطقة، لذا كان أول مهرجان في الشرق الأوسط يقدّم قاعدة متطوّرة لتجارة وتوزيع الأفلام مع إطلاق سوق دبي السينمائي قبل عامين). يؤكد زياد ياغي أن سوق دبي السينمائي يهدف إلى جمع السينمائيين من جميع الخلفيات والثقافات، للاشتراك في عملية تجارة وتوزيع الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على الترويج للسينما العالمية، وخصوصاً العربية والآسيوية والإفريقية، وتشجيع عمليات الشراء والتوزيع للأفلام التي يعرضها المهرجان من خلال بوابة السوق الرقمية (سينيتك)، ومجلس السوق.

ويترجم »زياد« ذلك من خلال الدورة الأخيرة التي شهدت إتمام صفقات شراء حقوق التوزيع لأكثر من 061 فيلماً، بقيمة إجمالية تجاوزت 3,7 ملايين درهم (مليونا دولار)، ويواصل قائلا: من بين أبرز الأفلام التي تترجم ذلك »دار الحي«، وهو أول عمل روائي متعدد اللغات من نوعه للمخرج والمنتج الإماراتي علي مصطفى، والذي صور في دبي بمشاركة طاقم عمل عالمي، حيث تم إنهاء صفقات توزيعه دولياً ومحلياً من خلال السوق وثلاث اتفاقيات، الأولى لعرضه في صالات السينما المحلية وبعض صالات السينما العربية والخليجية من خلال »جلف فيلم«، وكان من المفروض عرضه لمدة أسبوعين فقط لكنه أستمر 6 أسابيع محرزا عائدات لم يتوقعها أحد، الثانية مع شركة »فرونت رو« لإصدار الفيلم على أقراص (دي في دي) في العالم العرب، أما الثالثة فكانت مع شركة »شور لاين إنترتينمنت« لتوزيع الفيلم عبر عدة منافذ وبالفعل بدأ الأحد الماضي عرض »دار الحي »بمونتريال بكندا في إطار رحلة من العروض بأميركا الشمالية وأوربا.

مشاكل التوزيع

(المهرجانات السينمائية وجدت أصلا من اجل تنمية توزيع الأفلام المشاركة فيها، وتعتبر بمثابة النافذة التي يطل من خلالها الموزع الأجنبي على الأفلام الأخرى، لكن المهرجان وحده لا يمكن أن يقوم مقام شركة التوزيع).

إجابة مختصرة أراد زياد ياغي أن يوضح من خلالها مشاكل توزيع الفيلم العربي عامة حيث قال: تعتبر اللغة الانجليزية هي الأكثر انتشارا في السينما، حتى الأفلام الفرنسية التي تعتبر من المدارس المهمة عالميا لا تستطيع أن تخترق السوق الأميركية أو الانجليزية وبعض الأماكن في أوروبا بسبب حاجز اللغة، وعندما كنت مدير المشتريات في شبكة أوربت المشفرة منذ سنوات، اشتغلنا على إحصاءات للمنطقة العربية وقدمنا أفلاما فرنسية وايطالية من النوع المستقل والمتميزة من النواحي الفنية.

ووجدنا عدم ميل وتقبل لها لأن المتلقي العربي عامة لا يسمح للغة أو يقرأ ترجمة أخرى غير (الإنجليزية والعربية)، والعكس صحيح كيف نطالب من شعوب تتحدث الإنجليزية والفرنسية أن تشاهد أفلاما عربية، صحيح في فرنسا وبعض دول أوروبا يشجعون السينما العربية لكن لابد من إعادة هيكلة وتنظيم داخلي لهذه السينما التي تعاني كذلك من توزيعها داخل المنطقة العربية وهو أمر يجب أن لا يحدث لأنه سمح بهيمنة أميركية على صالات السينما، مع تراجع رهيب للأفلام العربية التي تصل بعد عام من إنتاجها إلى أسواق قريبة منها.

استغلال التكنولوجيا

(الأفلام ثلاثية الأبعاد حققت نجاحا منقطع النظير وتربعت على قمة إيرادات السينما في الوقت الحالي وهو ما دفع دور العرض للقيام بتجهيز قاعاتها بأنظمة حديثة، دون توظيف فني حقيقي لهذه التقنية التي رفعت أسعار التذكرة فقط).

يرى زياد ياغي أن أفلام الرسوم المتحركة التي خرجت لدور العرض العام الحالي وحققت أعلى الإيرادات كانت جميعها بهذه التقنية مثل »أليس في بلاد العجائب« و »شريك« و«حكاية لعبة 3« وهي التي تتقدم المراكز الأولى في (البوكس أوفيس) لأن تذاكرها كانت ضعف العادية، لكنها من الناحية الفنية لم تكن مغرية وبالتالي مع الوقت سيكتشف الجمهور هذا الخداع والاستغلال للتكنولوجيا دون وجود عناصر جذب مثلما حدث في فيلم »كلاش أوف ذا تايتنس«.

القرصنة والانترنت

(السينما تركز حاليا فقط على التسلية والترفية أكثر من الثقافة وتناول القضايا المهمة، والمحطات الفضائية أثرت على صالات العرض وأصبح بيع الفيديو وال»دي في دي« يقل سنويا بمعدل 03% بسبب القرصنة والانترنت).

وهذا ما دفع شركات الإنتاج والتوزيع عالميا كما يقول زياد ياغي إلي الاتفاق على سرعة نزول الأفلام خدمة (الدفع للطلب في المنازل) بمجرد انتهاء عرض الأفلام بصالات السينما، للتخفيف من خسارة محلات ال(دي في دي) والقرصنة، كما تمت اتفاقية بين الشركات تمنح مشتري الفيلم نسختين على أقراص مدمجة الأولى أصلية والثانية تتيح تنزيل نسخة أخرى من الإنترنت، تمهيدا لإلغاء ال»دي في دي« في السنوات المقبلة والشراء مباشرة عن طريق مواقع الشبكة العنكبوتية.

أفلام الكوميكس

(فيلم »سوبرمان« قدم في أواخر السبعينات، وهو رمز للشخصيات الخارقة وجاء من كوكب آخر غير الأرض يبشر برسالة حب وسلام للعالم، كما أنه أكثر الشخصيات المحبوبة من هذه النوعية والوحيد الذي ليس له قناع).

يشير زياد ياغي أن فيلم »سوبرمان« أول عمل مستوحى من الكتب المصورة (الكوميكس)، وهناك احتفالية دوريه تنظم في أميركا تحت مسمى (الكوميكون) تعرض هذه الأعمال بخلاف الكتب والقصص المصورة والمنتجات الخاصة بأبطال هذه السلاسل، ويقام في الإمارات أوائل العام المقبل وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط مهرجان سينمائي خاص لأفلام الكوميكس.

ويسترسل زياد معلوماته عن فيلم سوبرمان قائلا: قبل تصويره تم عمل مسلسل تلفزيوني عن هذه الشخصية كنوع من معرفة رد فعل الجمهور، وبلغت ميزانية الفيلم في ذلك الوقت 55 مليون دولار، وحقق أرباحا بلغت 982 مليون دولار عالميا، وكان ترتيبه السادس في العالم الذي يصنع هذه القفزة في شباك التذاكر، وهو من بطولة مارلون براندو، كريستوفر ريف، وجين هاكمان، ومن انتاج ورنر برزر، واستعمل تقنيات في وقتها تعد متطورة وأحدثت تغيير نوعي بالمؤثرات الخاصة وتكلفت طريقة عرض أسماء أبطاله والعاملين فيه بأسلوب مائل ومجسم ما يقارب من ربع ميزانيته.

وجاء من بعده فيلم »حرب الكواكب« ليفسحا هذين العملين المجال أمام نوعية الأعمال الخيالية، ورغم فترة الركود التي صاحبت ظهور الشخصيات الخارقة لكن مع أوائل التسعينات ووجود شح في الأفكار الجديدة للأفلام، عادت هذه النوعية مرة أخرى ومن خلال قصص الكوميكس طلت علينا أفلام مثل (بات مان، سبايدر مان، هالك، إكس مان، وكابتن أميركا)، وهناك تجهيز لجمع كل هذه الشخصيات في عمل واحد يعرض صيف عام 2102.

يستحق المشاهدة

( فيلم »الرسالة« أروع ما قدم عن الإسلام وأبهر الغرب وعرض للمرة الأولى الإسلام لغير المسلمين بصورته الحقيقية، كتب هذا الفيلم مجموعة من عملاقة المبدعين وحصل على أوسكار أفضل موسيقى في العام 8791).

يستعيد زياد ياغي ذكرياته حول هذا الفيلم الذي يحرص على مشاهدته مع أفراد عائلته في شهر رمضان، لما له من تأثير عاطفي وديني، حيث يحكي قصة الرسالة النبوية التي بشرت بمجيء الإسلام، وهو من إخراج المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد، وعمل يستحق المشاهدة ولمن لم يشاهده يسرد »زياد« المعلومات التالية عنه، أنتج الفيلم من نسختين واحدة بالعربية وأخرى بالإنجليزية.

وكانت العربية من بطولة عبد الله غيث في دور حمزة بن عبد المطلب أما الإنجليزية فمن بطولة أنتوني كوين بالدور نفسه، وأدت البطولة النسائية الممثلة السورية منى واصف في دور هند بنت عتبة وأدت الممثلة العالمية أيرين باباس الدور نفسه في النسخة العالمية، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 17 مليون دولار، وحققت النسخة الأجنبية وحدها أرباحاً تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ، علما بأن الفيلم ترجم إلى 12 لغة. ويشار إلى أن المخرج مصطفى العقاد تحصل على تمويل من ليبيا لإنتاج الفيلم بعدما توقفت بعض الدول العربية عن دعمه ماليا.

وعمل على كتابة السيناريو نحو ستة كتّاب أبرزهم الايرلندي الشهير هاري كرايغ والذي كتب سيناريو لورنس العرب ولاحقاً النسخة الإنجليزية لفيلم عمر المختار، وقد أقام في فندق »النيل هيلتون« بالقاهرة لمدة سنة كاملة متعاوناً في الكتابة مع عبد الحميد جودة السحار وتوفيق الحكيم وأحمد شلبي وكاتبين آخرين من طرف الأزهر.

سيرة:

زياد ياغي:

ـ مدير سوق دبي السينمائي والمدير القانوني لمهرجاني دبي والخليج.

ـ شهادة في القانون الفرنسي واللبناني.

ـ ماجستير في قانون الإعلام من جامعة أساس بانتيون باريس

ـ ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية.

ـ عضو نقابة المحامين في بيروت.

ـ عمل في الإدارة القانونية والتسويق والمبيعات ل(أوبن تي في).

ـ المستشار القانوني ومدير المشتريات لشبكة أوربت التلفزيونية المشفرة.

ـ عمل لفترة محام ومستشار قانوني

البيان الإماراتية في

31/08/2010

 

Dragon Tattoo السويديّ... توتّر مشوّق

روبرت و. بتلر - كنساس سيتي ستار 

هل شهد تاريخ الأفلام شخصيّة مثل أليزبيث سالاندر، كما جسّدتها بطلة The Girl with The   Dragon Tattoo (فتاة وشم التنين) وThe Girl who played with fire (الفتاة التي لعبت بالنار) نومي راباس؟ تلفت أليزبيث انتباهنا وتخطف قلوبنا من دون استئذان. فعلاً، تقشعر الأبدان لرؤيتها!

لا تتعلّق جاذبية أليزابيث بمظهرها المخيف فحسب: رداء أسود، حلقة أنف، وقصة شعرها الأسود المتطاير بأطرافه غير المتساوية، بل ثمّة جاذبية في ما تحتضنه في داخلها... أو ربما في ما تفتقده.

نادراً ما تعبّر أليزبيث عن مشاعرها، لكنها، كما يبدو واضحاً، تخبئ موجةً من غضب جامح في داخلها.

وتفضّل هذه الشخصية غير الاجتماعية والكتومة العيش على كوكبٍ آخر غير الأرض.  

تقريباً، لا تنظر أليزابيث أبداً مباشرة في عينيّ شخصٍ آخر وحتى في السّرير. ربّما هي تعاني نوعاً من الانعزالية يمنعها حقاً من التواصل مع الآخرين. لكن مهما كان السبب «الشيطاني» الذي جعلها وحيدة، فقد سمح لها بأن تصبح بارعة في مجال الكومبيوتر، فتخترق أية قاعدة بيانات أو تلاحق حاسوباً شخصياً عبر جهازها الخاص للبث اللاّسلكي الفائق الدقّة والسرعة (واي- فاي).

وكانت أليزابيث الغامضة في وقت سابق خلال هذا العام في نسخة  Dragon Tattoo (وشم التنين) السويدية، ساعدت مراسلاً في منتصف عمره، مايكل بلومفيست (دانيال كريغ)،  في حل لغز اختفاء امرأة شابة استمر طوال 40 عاماً.  

أدوار جديدة

الآن، مع الفيلم الثاني المقتبس عن الثلاثية الأكثر مبيعاً للراحل ستيغ لارسن، انقلبت أدوارهما، تؤدّي أليزابيث دور فارّة من العدالة متهمة بجرائم قتل عدة، ويتعيّن على كاتب المجلّة إثبات براءتها.

تؤدي الشخصيات السيئة في هذا الجزء دور تجّار جنس عالميين. وفيما يعمل بلومفيست على إنجاز عرض كبير سيلجأ من خلاله إلى ذكر أسماء المجرمين، لا يتعدّى هدف أليزابيث خانة المصلحة الشخصية في هذا المشروع. سنكتشف الكثير عن ماضيها المُعذّب وعن الجريمة التي أمضت بسببها مرحلة المراهقة في مستشفى الأمراض العقلية

Fire (النار) ككتاب استوحيت قصة Dragon Tattoo منه، تجربة أقلّ صفاء من الفيلم نفسه مع اعتماد الأخير بشكل أكبر على كليشيهات الأحداث المأساوية. مثلاً، تقدّم الحبكة القصصية قاتلاً متوحّشاً لا يتمكّن أحد من إيقافه (مايكل سبرايتز) يبدو أنه لا يشعر بالألم. لكن هذه الشخصية تناسب أكثر أفلام جايمس بوند.

على رغم ذلك، نجح الفيلم من إخراج دانيال ألفردسون، بفضل مشاهد الرعب الشّديد، لا سيما بأداء راباس وكريغ اللذين نشعر بالتواصل بينهما مع أنهما لا يلتقيان إلا في مشهدٍ في نهاية الفيلم.  

لكن، لا تفكّر حتى بمشاهدة هذا الفيلم ما لم تشاهد Dragon Tattoo (وشم التنين). فالفيلمان مرتبطان ببعضهما، من ناحية الشخصيات التي تجمع بينها صلة وثيقة لا يمكن توقّعها.

قد تنسى بعض التفاصيل، لكنك لن تنجو من الآثر الذي تتركه الشخصياتان المحفورتان في عقلك، أليزابيث وبلومفيست.

الجريدة الكويتية في

31/08/2010

 

Stories Project... هوس مستمر بـ Star Wars 

منذ تحقيقه نجاحاّ باهراً في صالات العرض في عام 1977، أثار فيلم Star Wars (حرب النجوم) مخيِّلات كثر فشغفوا به.

بدأت شركة «جورج لوكاس للإنتاج» مشروعاً يهدف إلى تتبّع الهوس المستمر بسلسلةStar Wars، التي باتت تشكّل ماركةً مسجّلةّ، وتعزيزه. يسعى المشروع المسمّىStories Project (مشروع القصص) إلى تسجيل ذكريات المعجبين على أشرطة فيديو، يستعرضون فيها تأثير هذه السلسلة المؤلّفة من ستّة أجزاء في حياتهم.

صرّح مدير العلاقات في «لوكاس للإنتاج»، جوش كوشينز البالغ 32 عاماً والمولود بعد سنةٍ من بدء عرض السلسلة: «طالما سمعنا القصص من المعجبين وشعرنا بها. نكرّس عملنا اليوم لجمع مزيد منها، ونتطلّع حقاً إلى معرفة كيف أثّرت Star Wars في حياة الناس على مدى سنوات طويلة».

يسعى كوشينز إلى الاستفادة القصوى من الاحتفال الخامس بالاتفاق الضخم الخاص بسلسلة Star Wars والذي يقام من 11 إلى 15 أغسطس (آب) في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا.

إلى ذلك، تحقّقت الشركة المنتجة من أهمية السلسلة كرمزٍ للتمهيد لكتاب جديد بعنوانStar Wars: Year by Year (حرب النجوم: عامٌ تلوالآخر). وأعلن كوشينز في بيانٍ، كان سيبدو فيه مغروراً بامتياز إن لم يكن كلامه صحيحاً، أن «هذه السلسلة ترسّخت في عقليّة الناس، ما دفع بعض حكّام العالم إلى الاقتضاء بها في التعريف عن أنفسهم».

يتذكّر بعض الهواة تاريخ بدء عرض السلسلة. فيقول براين ميكس (49 عاماً) من سان دييغو «شاهدته يومَ سبتٍ من يونيو (حزيران) في عام 1977». وأصبح معجباً كبيراً بـThe Empire Strikes Back (الإمبراطورية تُعيد الضربات) في عام 1980، كذلك اعتاد التوقف عن العمل لأيّام عدة لمشاهدة تصوير المشاهد على المركب البحري من فيلم Return Of The Jedi (عودة الجيداي) في عام 1983.   

نشر بعض المعجبين مجلاّت حول السلسلة، كما فعل الراحل بيف كلارك في سياتل، فجمعتها شركة الإنتاج. حتّى أن بعض الموزّعين وضع شيكات، تقاضاها من شركة «لوكاس» كبدل عن تكاليف الطباعة الباهظة عوضاً عن الدفع نقداً، في أُطرٍ كصور فوتوغرافية.

شاهد كريستوفر دي غرازيو (35 عاماً)، اختصاصيّ الدعم الإلكتروني في جامعة Full Sail في ونتر بارك (فلوريدا) المتخصصة في وسائل الإعلام والترفيه، فيلم The Empire Strikes Back (الإمبراطورية تُعيد الضربات) للمرة الأولى في صالة السينما، عندما كان في عمر الستة أعوام. وكان قد شاهدStar Wars  على قرص فيديو. وتشارك فرحته بالسلسلة لاحقاً مع طفليه، على رغم أن ابنه براين (تسعة أعوام) لم يشاهد الفيلم الأكثر وحشية Revenge of the Sith (انتقام السيث). 

يقول دي غرازيو: «شعرت بأن الأمور زادت عن حدّها مع قتل الشخصيات «الطيّبة» كافة، وتحوُّل «بطلنا» إلى قاتلٍ عنيفٍ».

يهوى ابنه السلسلة الكرتونية الأخيرة الصادرة عن «لوكاس» Clone Wars (هجوم المستنسخين)، فيعتبر أن «المستنسخين يبدون رائعين». يرى المعجبون الأصغر المنغمسون في الأجزاء الستة من السلسلة أن الكشف البطيء عن أحداث القصة ليس فعلاً حكيماً. ويتذكّر ميكس ردّة فعل شابٍّ عندما كان يقف في الصف في عام 1999 منتظراً صدور الجزء الأول من «حرب النجوم»: «صادفنا أطفالاً يقفون في الصف ويجرون مقابلات على أشرطة الفيديو متسائلين: ما معنى ألاّ نعرف أن دارث فادر كان والد سكاي والكر؟ فقد أمضوا حياتهم كاملةً يدركون هذه الحقيقة». 

لماذا لا تزال السلسلة عامل جذب قويٍ بعد مرور ثلاثة عقود على صناعتها؟ أجاب ميكس: «يرتبط سرّ جاذبية السلسلة بعمرك عندما شاهدته للمرة الأولى، فإذا كنت بين 14 عاماً و17 عاماً، أي في عمر الاندفاع؛ سيعجبك على الأرجح وتعتبره الأفضل».

وأشار كوشينز إلى أن شركة «لوكاسفيلم» لم تقرّر بعد ماذا تنوي أن تفعل بأشرطة الفيديو كلها التي تجمعها عن المعجبين، لافتاً إلى أن «المشروع لا يزال في مراحله الأوليّة. نركّز راهناً على التحدّث إلى المعجبين وجمع قصصهم».

لكن، ثمّة شكّ في توافر سوق لقصصهم، وفي هذه الحال سينحصر بمعجبين جديين يعتبرون أن أيّ نتاج يرتبط بسلسلة Star Wars يستحقّ المال والوقت معاً.

الجريدة الكويتية في

31/08/2010

 

مُخرج X-Men ماثيو فوغن:

هوليوود تقضي على فيلم البطل الخارق  

يعتبر ماثيو فوغن، مخرج  X-Men: First Class الذي تصوّره حالياً شركة «فوكس» في لندن، أن الخطر يحدق بأفلام البطل الخارق في هوليوود، مصرّحاً: «حُكم عليها بالإعدام وأحد الأسباب عدم مراقبة الأعمال السينمائية المنتجة في هذا المجال، لذا أعتقد بأن الجمهور سيملّ منها قريباً».

يقول فوغن، الذي أنتج وأخرج فيلم Kick-Ass وشارك في كتابة قصته، إنه اقتنص فرصة صنع فيلم عن التحوّلات الغريبة في شركة «مارفل كوميكس» لأنه يتوقّع زوال موجة أفلام البطل الخارق الضّاربة في المستقبل القريب

يضيف: «طالما رغبت في إنتاج فيلم حول بطل خارق بميزانية ضخمة واعتقدت بأننا اجتزنا مرحلة مهمّة في عالم أفلام البطل الخارق. أظنّ أن الفرصة الوحيدة التي يمكنك الاستفادة منها هي التواجد مرّتين أو ثلاث مرات في هذا المجال، لا سيما أن هذا النوع من الأفلام سيزول قريباً لأن الجمهور قد أُتخم منه».

ينضم X-Men: First Class في الصيف المقبل إلى Capitain America:The First Avenger ،
وThor وGreen Lantern في موكب للأبطال المتأنّقين في  صالات عرض Cineplex للأفلام ذات الميزانية الضخمة.   

أعلن فوغن أن الجمهور بدأ يملّ من «ثيمة» البطل الخارق، وفشل أفلام الأخير  على شباك التذاكر سيعلن عن بداية نهاية عصر الاستوديوهات الذّهبي».

كان صانع الأفلام هذا (39 عاماً)، المتزوّج من العارضة الألمانية كلوديا شيفر والمعروف جداً في الأوساط الهوليوودية، يُجري محادثات لتولّي إخراج الجزء الثالث من فيلم X-Man، لكنه لم ينجح (عوضاً عن ذلك أخرج Stardust الذي لم يحقق نجاحاً) وانتقلت مسؤولية مشروع فيلم البطل الخارق إلى برت راتنر (مخرج Rush Hour) الّذي أخرجX-Men: The Last Stand الصادر في عام 2006، محققاً أرباحاً هائلة في هذه الصناعة بصرف النظر عن العروض الرديئة التي قدّمها الفيلميين السابقين.   

لم يخجل فوغن من توجيه انتقاد لاذع إلى فيلم راتنر ففي حديث أدلى به لصحيفة Daily Telegraph قال: «كنت أستطيع تقديم عملٍ أفضل بكثير من ذلك الذي عُرض أخيراً. قد أبدو بكلامي متغطرساً، لكنني كنت لأصنع عملاً تطغى عليه العواطف بشكل أكبر».

ترك فوغن بصمته في عالم السينما كمنتج لثلاثة أفلام من تأليف غي ريتشي، هي:Lock, Stock and Two Smoking Barrels،

وSnatch وSwept Away. وبدأ حياته في عالم الإخراج مع فيلم Layer Cake في عام 2004.

يُعرض X-Men: First Class من بطولة جيمس ماكفوي الذي يؤدي دور تشارلو خافيير  المعروف بالبروفيسور X) ومايكل فاسبندر بدور أريك لينشر (المعروف بمانيتو) في الصالات في يونيو (حزيران) من عام 2011.  

الجريدة الكويتية في

31/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)