حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الســينما المصــرية‏..‏ وثــورة يــوليــو

كرم عبدالمقصود

لم تكن ثورة يوليو وقتها مجرد ثورة فقط ولكنها امتدت بين‏52‏ ـ‏1970‏ كمرحلة كلاسيكية‏,وقد شاركت السينما المصرية فيها بمعظم أفلامها والتي قدمت أنماطا تعبيرية لأوضاع المجتمع المصري.

وكان بعضها متواضعا فنيا ولكنها تعتبر بوتقة أظهر منها السينمائيون أفلاما سميت بالسينما الخاصة لثورة يوليو‏,‏ فقد ولد مع الثورة جيل من السينمائيين بأفلامهم مثل كمال الشيخ وعاطف سالم ـ حلمي حليم ـ توفيق صالح ـ السيد بدير ـ حسين كمال وحسام الدين مصطفي وعز الدين ذو الفقار‏..‏ وشهدت السينما وقتها بداية مرحلة الوعي السياسي بأعمال تؤكد بأن هناك تغييرات حدثت في المجتمع المصري حتي في الكوميديا وأهمها افلام فطين عبد الوهاب حيث كان الفيلم السياسي وقتها يعتبر السلعة الوحيدة للتعبير عن تغيرات المجتمع المصري فظهرت أفلام فتوات الحسينية‏1953‏ ثم رصيف نمرة خمسة‏1956‏ وسواق نص الليل‏..‏ حياة أو موت لكمال الشيخ وصراع في الوادي‏1954‏ وصراع في الميناء‏1956‏ ليوسف شاهين أرضنا الخضراء‏1956‏ لأحمد ضياء الدين‏.‏

ثم شهدت الشاشة المصرية أفلام‏:‏ الله معنا‏-‏أرض الأحلام ثم الفتوة لصلاح أبوسيف وأرض الأبطال لنيازي مصطفي وطريق الابطال‏61‏ لمحمود اسماعيل وصراع الابطال‏1962‏ لتوفيق صالح وأرض السلام لكمال الشيخ‏..‏ سجين أبو زعبل لنيازي مصطفي وبور سعيد لعز الدين ذو الفقار وعمالقة البحار للسيد بدير ولا وقت للحب لصلاح ابو سيف ثم شهدت السينما المصرية بعد ذلك مشاركة كبار الكتاب والمؤلفين المشهورين وعلي رأسهم الراحلان يوسف السباعي وأحسان عبد القدس في العديد من الأفلام التي عبرت عن هذه الثورة المجيدة وقام بإخراجها مخرجون كبار مثل فيلم الله معنا إخراج أحمد بدر خان وفيلم رد قلبي‏1957‏ إخراج عز الدين ذو الفقار وفيلم في بيتنا رجل لهنري بركات وإذا كانت هذه الثورة لم تف هذه الأفلام بمقدارها الا انها عبرت عن سبب وجودها وما أحدثته من تغييرات بالمجتمع المصري وقتها‏.‏

الأهرام اليومي في

28/07/2010

 

سـعاد حسـني‏..‏ ضحية اغتالها المثقفون

عاطف أباظة  

سعاد حسني ضحية اغتالها المثقفون.. كتاب جديد لشيخ الصحفيين عبدالنور خليل‏,‏يتناول فيه قصة السندريلا وعلاقاتها بالمثقفين بعد دخولها العمل السينمائي وتأثير عبدالحليم حافظ عليها منذ فيلم البنات والصيف.

والقصة اشترك في إخراجها ثلاثة من المخرجين هم‏:‏ فطين عبدالوهاب‏,‏ وصلاح أبوسيف‏,‏ وكمال الشيخ‏,‏ حيث نشأ ما يمكن أن يسمي اليسار السينمائي المصري‏,‏ أو بمعني أبسط وأوضح‏,‏ أصحاب الفكر الذين نقلوا السينما المصرية من قصور الباشوات وقصص الحب والحياة في هذه القصور في أحياء القاهرة الراقية إلي أزقة وحواري الأحياء الشعبية‏,‏ واختاروا نماذجهم وأنماطهم من الفقراء البسطاء في الحارة المصرية وجعلوا منهم نجوما وأبطالا علي الشاشة‏..‏ هذه المجموعة التي حملت صفة اليسار كانت واحدة من مكاسب ستوديو مصر‏.‏

مجموعة ستوديو مصر هذه وشلة الجمال كانت في منتصف الخمسينيات عندما ظهرت سعاد حسني في حسن ونعيمة كانت دائما علي لقاء يومي في مشرب جانبي ملحق بمطعم الجمال أسفل البناية التي تحتل نقابة السينمائيين الطابق الثاني منها في شارع عدلي وكان الوسط السينمائي يطلق عليها اسم شلة الجمال وكان أعضاء الشلة حلمي حليم وعلي الزرقاني‏,‏ صاحبي فكرة صراع في الوادي الذي أخرجه يوسف شاهين والثنائي الذين أعادوا تقديم الحارة الشعبية بصورة واقعية رومانسية في فيلم أيامنا الحلوة‏.‏

ونعود إلي سعاد حسني التي اكتشفها عبدالرحمن الخميسي‏,‏ حيث كان علي علاقة بزوج أمها ناظر المدرسة وكانت أسرة سعاد واحدا وعشرين أخا وأختا‏,‏ لم يتعلم منهم أحد وأخذ عبدالرحمن سعاد وضمها إلي فرقته المسرحية وطلب من ابراهيم سعفان وإنعام سالوسة تعليمها العربية‏,‏ وقد علموها القراءة والشعر‏,‏ ولكن الصبية الجميلة كان عقلها لا يستطيع أن يجاري هذا الذي يحدث حولها وقدمها الخميسي إلي عبدالوهاب الذي قدمها في فيلم حسن ونعيمة‏,‏ حيث كان يشارك عبدالوهاب في كل أو أغلب الأفلام‏,‏ وبعد فيلم حسن ونعيمة عرفها عبدالحليم حافظ وفي شهامة الشراقوة بسط رعايته علي أجمل وجه جديد بزغ علي الساحة السينمائية‏,‏ محاولا أن يخرجها من حالة الإملاق والحاجة التي كانت تحيط بها عندما أدخلها بركات البلاتوه لتمثيل حسن ونعيمة‏.‏

خلاصة القول‏:‏ إن هؤلاء الرواد أوجدوا التيار الاجتماعي الواقعي في السينما المصرية‏,‏ ولا أحد يختلف في تصنيف صلاح أبوسيف ولا دوره في تاريخ السينما المصرية‏,‏ والثقافة السينمائية فهو ورغم وجود معهد السينما صاحب فكرة معهد السيناريو وهو صاحب أبرز دورين في تاريخ السندريلا دورها في الزوجة الثانية والقاهرة‏30..‏ ولم يكن كمال الشيخ مجرد أحسن مونتير في السينما المصرية‏,‏ بل كانت له رؤياه الناضجة فكريا واجتماعيا وسياسيا‏,‏ فهو وإن لم يقترب من سعاد حسني في غير بئر الحرمان وعلي من نطلق الرصاص وشروق وغروب‏,‏ إلا أنه في النهاية صاحب اللص والكلاب وميرامار‏.‏

وجاء طلبة رضوان‏,‏ وهو مساعد مخرج لمدة عشرين عاما وأخرج فيلما واحدا هو السفيرة عزيزة‏,‏ الذي أسهم في تقدم سعاد وأن كانت في هذه الفترة تعاني الكثير من الوسوسة فيما يدور حولها‏,‏ حيث أفكار حلمي حليم الذي رشحها لبطولة هذا الفيلم وتأثيره هو وصلاح أبوسيف وفطين عبدالوهاب وكمال الشيخ وآراؤهم وتعاملهم مما اسلمها إلي حالة مضنية‏,‏ بل ومرهقة من التفكير كانت سعاد أرضا خصبة للأفكار والآراء‏,‏ لكنها كانت تعجز في هذه المرحلة عن استيعاب كل فكر يصب في رأسها كانت تعاني ما يمكن أن نسميه الوسواس الثقافي‏,‏ خاصة بعد أن حقق لها فيلم فطين عبدالوهاب إشاعة حب وفيلم طلبة رضوان السفيرة عزيزة قدرا كبيرا من النجومية كان الخوف من الاتهام بالجهل وعدم المعرفة في هذه المرحلة بحثت السندريلا عن نطاق آخر أكثر سهولة وأكثر يسرا من عقدة الثقافة‏.‏

وجاء مهرجان التليفزيون الأول بالإسكندرية‏,‏ وأصبحت سعاد نجمة يعمل لها ألف حساب وأثناء ذلك ظهر الأرمني صانع النجوم تاكفور انطونيان ولم يكن في حاجة إلي مجهود لكي يحقق لسعاد الانتشار السينمائي فقد مثلت خلال ثلاث سنوات‏24‏ فيلما وكانت ممثلة مطروح اسمها دائما في كل مشروع سينمائي جديد ولهذا كان علي تاكفور والمجموعة التي أحاط بها نجمته المختارة أن يهذبوا النجمة الجديدة وأن يزيدوها بريقا ولمعانا‏..‏ أن يثقفوها وأن يدربوها علي سلوك النجومية ويخلصوها من نزوات الطفولة‏.‏

ثم جاء الأب صلاح جاهين الذي أثر كثيرا في حياة السندريلا بموته واختتم عبدالنور خليل الكتاب بقصة خللي بالك من زوزو‏..‏ إنها قصة حقيقية وأصحابها موجودون‏,‏ وأثر هذا الفيلم عليها وكذلك أفلامها التي قدمتها بعد النجاح العظيم لهذا الفيلم والتي سقطت بفضل الدخول في معترك لم يكن أبدا لها‏.‏

الأهرام اليومي في

28/07/2010

 

الكبار علي طريقة أفلام الثمـــــــانينات

محمد نصر  

أن تقدم فيلما في ظل أزمة السينما الحالية فهذا أمر مبشر‏,‏ وان يقدم هذا الفيلم مخرجا جديدا فهذا أمر ضروري‏,‏ ويكون الفيلم معتمدا علي موضوع جاد ولشركة ذات تاريخ‏,كل هذا من الأمور التي تدعو إلي التفاؤل‏.

لكن بالرغم من كل ذلك فهذا لايمنعنا من التوقف أمام الفيلم ومناقشته وتحليله‏.‏

فيلم‏(‏ الكبار‏)‏ من المفترض أن يكون من نوعية أفلام التشويق‏..‏ وهو الفيلم الأول لمخرجه محمد جمال العدل ومن انتاج والده‏..‏ عن سيناريو للكاتب الكبير بشير الديك وبطولة عمرو سعد وزينة وخالد الصاوي والفيلم عبارة عن قصة واقعية عادية تحدث في مجتمعنا وأحداثها متكررة تشبه إلي حد كبير مايحدث في دهاليز المجتمع ويتحدث عن الفساد والرشاوي وحب الذات وعن الصراع بين طبقة الأثرياء وبين الغلابة الذين يمثلون الغالبية في مجتمعنا‏..‏ وتدور أحداث الفيلم حول عادل الذي يتسبب في إعدام شاب بريء ويحاول استدراك الأمر لكنه يفشل في إصلاح ماحدث بسبب حماسه الزائد واندفاعه ولايجد سبيلا لاصلاح ما أفسده سوي ان يستقيل من عمله ويعمل محاميا للدفاع عن الفقراء‏(‏ الطبقة التي ينتمي إليها ضحيته‏)‏ لكنه في مهنته الجديدة يقابل الكثير من المشاكل والصعوبات والتي تظهر أمامه في خسارة أولي قضاياه نتيجة الفساد وضغوط قاسية يقف وراءها أصحاب النفوذ‏,‏ فيصاب‏(‏ عادل‏)‏ والذي يجسد شخصيته عمرو سعد بالاكتئاب الشديد والاحباط‏,‏ ويحاول صديقه‏(‏ علي‏)‏ ويلعب دوره محمود عبد المغني أن يذكره بالانسان القديم الذي بداخله وبأحلام العدالة التي كان ينتمي إليها حتي ينتشله من براثن الخمر والادمان والاستهتار والتي ألقي بنفسه في داخلها‏..‏ لكن يفشل في إعادته ويستمر عادل في طريق اللامبالاة والاحباط حتي يجتذبه‏(‏ الحاج‏)‏ والذي يقوم بشخصيته خالد الصاوي رجل الأعمال الفاسد ويطلب منه العمل لديه وتنقلب حياة عادل وتتطور علاقة العمل بينهما وتنمو وتزداد ثقة الحاج في عادل لسببين أولهما أن الحاج يحب الموهوبين كما ذكر في أحد حواراته بالفيلم والثاني هو استخدامه في رشوة القاضي‏.‏

وبناء علي كل ماسبق من أحداث فإننا أمام فيلم يتناول قصة الفساد في مصر منذ سنوات‏,‏ ويحكي لنا قصة متكررة عن الاستغلال وفساد الأثرياء‏,‏ وقد حاول السينارست والمخرج تقديم رسالة مهمة لكن النوايا الحسنة أحيانا لاتكفي لصناعة فيلم يحتوي علي مضمون مهم لكننا أيضا أمام ثمرة تعاون بين سينارست مخضرم في حجم بشير الديك وبين مخرج جديد أراد أن يقدمه والده المنتج بقصة جادة‏.‏

ويشير الفيلم إلي جرائم كثيرة داخل المجتمع منها دفن النفايات الملوثة وغيرها‏..‏ وأيضا يؤصل الفيلم فكرة ان الكبار يشكلون بلدا مستقلا داخل الوطن‏,‏ ولايعرف الصغار‏(‏ الغلابة‏)‏ شيئا عن هذا البلد ولا عن ماضيهم وخلفيتهم السياسية والاجتماعية‏,‏ فمثلا‏(‏ الحاج‏)‏ والذي مثل شخصيته خالد الصاوي باقتدار كان قد بدأ حياته‏(‏ بلطجي‏)‏ في الانتخابات‏.‏

فيلم‏(‏ الكبار‏)‏ قالوا عنه انه عودة لسينما عاطف الطيب ولكن بعد مشاهدة الفيلم أكتشف ان الرابط الوحيد بين الفيلم وسينما عاطف الطيب هو بشير الديك‏...‏ فبالفعل قصة الفيلم تشبه إلي حد كبير الأفلام التي قدمت في فترة الثمانينيات وهي الفترة التي كان موجودا بها عاطف الطيب لكن السؤال هنا يفرض نفسه‏..‏ هل ان تقدم فيلما تأخر ثلاثين عاما عن ميعاد تقديمه يعني أنك تشبه واحد من أهم مخرجي تلك الفترة‏..‏ أعتقد أن الإجابة لا‏.‏

قدم الممثلون في الفيلم أداءا رائعا فأجاد عمرو في دور عادل وأيضا زينة في دور‏(‏ هبة‏)‏ وعبد المغني في دور الضابط الشريف‏..‏ وأيضا قدم سامي العدل شخصية مختلفة غير فيها جلده فقد جسد شخصية المستشار والذي أجبرته الظروف لتغيير مبدئه فيعيش حالة من الصراع الداخلي تدفعه إلي محاولة الانتحار‏,‏ وقدمت عبلة كامل شخصية أم علي صديق عادل والتي حاولت هي أيضا اعادته إلي الطريق الصحيح بشكل غير مباشر فكان وجودها مؤثرا ولكنها لم تستطع التخلص من طريقة أدائها المعتادة‏.‏

وتتطور أحداث الفيلم ويعيد علي محاولاته في إعادة صديقه وجذبه إلي حياته الأولي وبالفعل يتفقان علي كشف الفاسدين‏..‏ وها هي الشخصيات الخيرة تفشل في مهمتها ويصل الفيلم إلي ذروته حينما يتعرض عادل إلي الاهانة البالغة علي يد‏(‏ الحاج‏)‏ ويكتشف انه فقد كل شيء ويتأكد انه لن يحقق العدالة التي يحلم بها عن طريق القانون فتثور ثائرته وينفجر البركان الكائن بداخله ويتخذ قراره الأخير ويقتل الحاج أمام الجميع في وسط حفلة صاخبة ماجنة ودون سابق تخطيط‏.‏

الفيلم قدم لغة سينمائية تنتمي إلي سينما الثمانينات‏..‏ وأمام سيناريو أيضا ينتمي إلي نفس الفترة‏..‏ وأعتقد أن الذي دفع المخرج الشاب إلي تكنيك يشبه كثيرا تلك الفترة هو طبيعة السيناريو الذي اختاره جمال العدل ليقدم به المخرج الشاب ربما ظنا منه أنه ينبغي أن يقدم مخرجه الجديد من خلال موضوع لكاتب مخضرم ومن خلال نجوم لها ثقلها ووزنها داخل السوق السينمائية المصرية‏..‏ ولكني أعتقد أن موهبة أي مخرج شاب تظهر وتتجلي أكثر عندما يقدم موضوعا ينتمي لجيله‏(‏ وليس بالضرورة أن يكون معقدا‏)‏ وان يقدم فيلما بممثلين قد يخوضون تجربة التمثيل لأول مرة فإن ذلك ينتج فيلما متجانسا نابضا بأحلام وطموحات قد تصل بالفيلم إلي بر الأمان علي المستويين الفني والجماهيري‏..‏ كما فعل من قبل المنتج محمد العدل حينما قدم ابنه في فيلم‏(‏ ولد وبنت‏).‏

وأخيرا تحية إلي كل صناع الفيلم‏..‏ وتحية خاصة إلي مخرجه محمد جمال العدل فهي بداية موفقة وننتظر منك أن تقدم مو

الأهرام اليومي في

28/07/2010

 

مروة الاطرش‏..‏ تعيد ذكريات فريد وأسمهان

كتب ـ علاء سالم‏

مروة الاطرش احدي افراد عائلة الاطرش الفنية اسمهان وفريد الاطرش والتي اكتشفها الفنان فراس ابراهيم‏..تبدأ الاسبوع القادم تصوير فيلمهاالجديد دمشق مع حبي.

للمخرج محمد عبدالعزيز‏  بطولة خالد تاجا ومرح جبر وفارس الحلو وانطوانيت نجيب‏.‏

الجدير بالذكر ان الفنانة مروة الاطرش قدمت في الموسم الماضي اولي بطولاتها ليل ورجال مع فراس ابراهيم الذي قام بدور فؤاد الاطرش في المسلسل التليفزيوني اسمهان‏.‏

الأهرام اليومي في

28/07/2010

 

بدايــة‏..‏ ســـرقة لـلأحـــلام

مـــاجــــدة حـليــم  

هل تستطيع أن تسرق حلم شخص ما؟‏..‏ أو تستطيع أن تدخل في منطقة اللا وعي لإنسان ما؟‏..‏ وهناك تسيطر علي أفكاره وأحلامه وتحولها لأغراض أخري؟

هذه هي الفكرة المجنونة التي يطرحها المخرج وكاتب السيناريو كريستوفر نولان في فيلمه بداية بطولة ليوناردو دي كابريو وماريون كوتيار والين باريج وكين واتناب وجوزيف جوردون ليفيت‏.‏

بدأ اهتمام المخرج بعالم الأحلام منذ عشر سنوات‏,‏ ومن هنا جاءته تلك الفكرة المجنونة لتحويل هذا العالم الغامض إلي فيلم سينمائي للخيال العلمي‏.‏

البطل ليوناردو دي كابريو لص محترف ولكن في مجال مختلف تماما عن السرقات العادية‏..‏ انه يستطيع بموهبة غير طبيعية أن يتسرب إلي عقول الناس ليعرف نواياهم وطموحاتهم وما حدث في ماضيهم‏..‏ وهو يعمل لبعض الجماعات التي تريد السيطرة علي شخص ما وتحويله إلي فعل ما يريدون‏.‏

ومهمته في الفيلم هي السيطرة علي وريث رجل أعمال مهم وتحويل أفكاره إلي تفتيت الشركات‏,‏ بحيث تصبح غير ذات أهمية‏.‏

الفيلم مثير جدا‏,‏ حيث يأخذك المخرج إلي عالم من البناء العلمي لمستويات الأحلام وهو يستخدم الجرافيك أحيانا لكن بدون مبالغة‏.‏

وبطلنا في الوقت نفسه يعيش مأساة انه جرب موهبته في زوجته التي انتهت بوفاتها‏..‏ فحين لا يستطيع الإنسان الاستيقاظ من السيطرة علي أحلامه‏,‏ فإنه يضيع في النسيان أو يموت‏.‏

وهي تحاربه في سيطرته علي أحلام الآخرين‏,‏ لأنها تريده معها في العالم الآخر‏,‏ وهو يريد أن يعيش ويعود لأولاده الذين تركهم من أجل ممارسة لصوصيته علي أحلام الآخرين‏..‏ كما أنه متهم في بلاده بقتل زوجته‏.‏

وفي مهمته الجديدة تصاحبه فتاة موهوبة يقدمها له أستاذه وحماه لتنفيذ المهمة‏.‏

ويأخذنا المخرج كريستوفر نولان في مغامرة مثيرة تحبس الأنفاس وكأنك تشاهد رائعة ستانلي كوبريك أوديسه الفضاء‏2001‏ باستخدامه لنفس نمط المؤثرات‏.‏

والزميلة الشابة تكتشف سر زميلها المحترف دي كابريو‏..‏ وتطالبه بإطلاع الآخرين علي ما فعله بزوجته‏,‏ لأن معني فشلهم هو ضياعهم جميعا في النسيان أو الموت‏.‏

لكن بعد كل هذه الإثارة العلمية والبصرية لمستويات الأحلام وبنائها وتحطمها‏,‏ ينهي المخرج فيلمه بالنهاية السعيدة‏,‏ وهي نجاحهم جميعا في العودة إلي الحياة‏..‏ ونجاح دي كابريو‏,‏ في الرجوع إلي أمريكا وإلي أولاده ليبدأ من جديد حياة مختلفة‏.‏

الأهرام اليومي في

28/07/2010

 

الجمهور مش عايز كده‏!‏

علا السعدني  

‏*‏ ايام قليلة جدا وينتهي الموسم الصيفي مع بداية دخول شهر رمضان فعز موسم الأفلام بعد رحلة قصيرة جدا‏,‏ حيث ان هناك أفلام لم تتعدي مدة عرضها عدة أسابيع فقط‏,

لذلك كان من الطبيعي أن يقل عدد هذه الأفلام عن الأعوام السابقة لتصل إلي‏8‏ فقط‏,‏ وكان طبيعي اكثر انخفاض ايرادات هذه الأفلام وخصوصا التي عرضت في أواخر هذا الموسم المضروب‏.‏

‏*‏ ولأن ذكاء أحمد حلمي أصبح هو أهم ما يميزه عن غيره لذلك لم يكن غريبا عليه ان يختار عرض فيلمه في اول الموسم ولم يمنعه أنه كان في نفس توقيت امتحانات أخر العام وكأس العالم‏,‏ لأنه ادرك أنه ومها كانت هناك خسارة بسببهما فهي أهون وأرحم من خسارة تأجيله‏,‏ وها هو الواقع قد أكد ذلك عمليا وبالأرقام حيث أنه هو الوحيد الذي نجا بفيلمه من خسارة الايرادات ووصل وحده إلي‏24‏ مليون وربما ازيد من ذلك والأكيد أنه سيزيد اكثر مع أنتهاء الموسم‏,‏ وطبعا هناك من سيقول ان تامر حسني عرض فيلمه في نفس توقيت حلمي بل في الحقيقة هو سبقه ومع ذلك لم يحقق هذا الرقم ولم يصل الي خانة الـ‏20‏ مليون حتي الآن‏!‏ وفات هؤلاء ان طول أو قصر مدة العرض ليس هو المعيار الوحيد لتحقيق المكسب أو الخسارة فهناك ما هو أهم وهو جودة الفيلم وللأسف كانت المقارنة بين فيلمي تامر وحلمي في غير صالح تامر لذلك فحلمي هو الذي كسب ليس فقط في الايرادات وأنما في الجودة أيضا‏,‏ وهذا إن دل فإنما يدل علي كذب ادعاءات أصحاب الأفلام الرديئة أو التافهة بان الجمهور عايز كده‏,‏ وها هي الحقيقة أظهرت عكس ذلك وطلع ان الجمهور مش عايز كده‏!‏

‏*‏ دليل آخر علي حالة التخبط والعشوائية في توقيت عرض الأفلام ما يحدث الآن مع أحمد مكي وفيلمه لا تراجع ولا أستسلام الذي وبرغم اكتساحه للايرادات بل وتفوقه علي حلمي نفسه الا أنني أعتقد ومهما اكتسح من ايرادات فانه لن يستطيع ان يلحق بالرقم الذي وصل حلمي اليه لا الآن ولا حتي آخر يوم في الموسم وذلك بسبب تأخر عرضه حيث أنه لم يعرض الا منذ اسابيع فقط ولعل فيما يحدث عبرة لأولي السينما خصوصا وان رمضان العام القادم سيقصر من طول مدة الموسم اكثر مما هو عليه حاليا‏.‏

لذلك عليهم ومن الآن البحث عن حلول عملية للقضاء علي هذه المشكلة ولان التوقيت الرمضاني ليس في أيدينا وأنما الذي في ايدينا هو التوقيت السينمائي وأول ما يجب القضاء عليه هو الا يقسم الي مواسم لأن السينما عمرها ما كانت مواسم‏!‏ وكأن لسان حال السينما يقول للجمهور أنا أبوابي مفتوحة لك علي طول‏!‏

الأهرام اليومي في

28/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)