حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

توي ستوري 3:

كل ما نسيناه من ألعاب وبراءة وإخلاص

محمد رُضا

يستمتع الكبار قبل الصغار (او بنفس الدرجة على الأقل) بكل فيلم من سلسلة «توي ستوري» يظهر في الأسواق. منذ خمس عشرة سنة حين تم تقديم الفيلم الأول، الذي أنجز أكثر من 360 مليون دولار عالميا، بسعر تذاكر ذلك الحين، تفاهم الكبار مع الرسالة التي يكنّها الفيلم ويبثّها إليهم: أنتم لا زلتم صغاراً تحنّون الى لعب الطفولة. الى الدمى التي على شاكلة الكاوبوي وشاكلة الهندي وشاكلة الفتاة الجميلة (لعبة الفتيات المفضّلة) والسوبر هيرو وسواها. ولأنكم لا زلتم تحنّون إليها والى ما مثّلته من براءة وأثارته من خيال أنتم هنا تقضون وقتاً مفضّلاً بحجّة اصطحاب أطفالكم الى صالات السينما، بينما أنتم تدركون أنكم أنتم من يرغبون في مشاهدة هذا الفيلم. ليس هذا فقط، أدّى نجاح الفيلم الأول الى فيلم ثان اشتغل على الطبيعة البشرية ذاتها خرج الى الأسواق قبل عشر سنوات وأنجز 486 مليون دولار حول العالم. والآن، ها هو الجزء الثالث: اللعب ذاتها. البشر ذاتهم. الحنو صوب الطفولة الذي لم يتغيّر.

هذه المرّة تحت إدارة مخرج جديد اسمه لي أنكريك (مخرج الجزأين السابقين جون لاسيتر اكتفى هنا بالمشاركة في كتابة السيناريو)، لكن لا شيء تغيّر على صعيد فنيّة الرسوم ذاتها ولا على صعيد الشخصيات. نعم هناك شخصيات جديدة لكنها مُعالجة بالطريقة التقنية ذاتها ومكتوبة بالتوازن الدقيق الذي تمر به كل الحكايات: دفع البراءة الى الصف الأمامي، الحذر من التنازل عن المقوّمات الأخلاقية التي تتحكّم في العمل بأسره، والابتعاد عن العنف الذي نراه في شتّى الأفلام الأخرى، وبغزارة هذه الأيام، بما في ذلك أفلام أنيميشن أخرى.

هناك تفاصيل دقيقة أخرى لا يرضى صانعو هذه السلسلة، وهم أيضاً صانعو أفلام «سيارات» و«إ-وول» و«مونسترز إنك»، التخلّي عنها. إنهم يريدون بعث الثقة بالعالم الذي نحن فيه وتعزيز اخلاقيات الزمن الذي ولّى حين كان الإخلاص عملة متداولة بين الناس. هذا ليس صعباً تطبيقه في هذه السلسلة، وفي هذا الفيلم تحديداً، لأنه يقوم على تفعيل هذه الكلمة ودفعها لتدخل صلب قاموس الناس من جديد. إنه حول اخلاص الألعاب لصاحبها وإخلاص صاحبها لها. طريق باتجاهين تبيّنه الأحداث أكثر من مرّة بينما لا تتوقّف عن إثارة الضحك ونشر المتعة الترفيهية البريئة.

الألعاب/الشخصيات الرئيسية التي تشكّل عماد الفيلم هي وودي (صوت توم هانكس) اللعبة الكاوبوي، بَز لايتيير (تيم ألن) اللعبة التي انضمّت متأخرة والتي تعمل على البطارية كونها تماثل شخصيات الفضاء، وجيسي (جوان كوزاك) اللعبة الفتاة، ومستر بوتاتو هيد (دون ريكليس)، وهو على شكل حبة بطاطا، وزوجته مسز بوتاتو هيد (إستيل هاريس)، ثم باربي وركس وبضع ألعاب مختلفة وملوّنة أخرى. هذه الألعاب، كما يعرف كل من شاهد الجزأين السابقين، تدب فيها الحياة فتنطق وتتحرّك بعيداً عن ملاحظة البشر فقط. تنتمي الى الصبي آندي (جون موريس) الذي كبر الآن ويستعد لدخول الجامعة. ماذا سيفعل بتلك الألعاب؟ إنه على علاقة عاطفية وطيدة معها، لكن إذا ما كان عليه انتخاب لعبة واحدة يبقيها معه للذكرى فهي وودي، لكنه، وهو الذي يستعد الآن لمغادرة منزل والديه الى الكليّة بعيداً، يرفض التخلّي عنها. سيضع الألعاب كلّها في صندوق على أن يرفع الصندوق الى الغرفة العلوية حيث المحفوظات باستثناء وودي الذي سيضعه في الصندوق الذي سيأخذه معه الى حياته الجديدة. والدته سوف تعتقد أن ابنها يود التخلّص من تلك الألعاب وستأخذها الى دار حضانة لتنضم الى مئات الألعاب المنبوذة هناك. على وودي، وقد أدرك الخطأ، أن يفعل شيئاً. لكنه سيجد نفسه وقد انضم لباقي الألعاب في مصير من الصعب التخلّص منه. فالمكان الذي يبدو، من منظور الألعاب، آسراً وجميلاً في الوهلة الأولى، ومليئاً بالرفاق من الألعاب السعيدة ثانياً، ولائقا بهم ثالثاً، يتم وضعهم في غرفة مخصصة لأصغر الأطفال عمراً وأكثرهم شراسة. انهم أشرار الفيلم، وهم من دون شخصيات منفصلة لكل منهم، بل جمع من الصاخبين الذين يبدون كما لو خرجوا من رسومات «ماد مغازين» وهم يعاملون الألعاب بكل ما أوتوا من عزم: يرفسونها، يدوسونها، يضربونها بالخزائن، يحاولون خنقها، يسحلونها، يقتلعون أطرافها، ثم ينصرفون حين يدق الجرس وتنتهي الفرصة. وتبقى تلك الألعاب منهكة من جراء ما حدث لها، متهالكة الى حيث عليها أن تأوي وتبيت.

للمكان قوانينه التي يديرها دب (صوت الممثل المخضرم ند بيتي) فيفرض على الجميع أماكنهم ويحجر على حريّاتهم. وهو يبدو لطيفاً بادئ الأمر، لكنه يكشف عن قناعه وقناع حاشيته سريعاً. بذلك، فإن اللعب في هذا الفيلم كالبشر في الدنيا: فهناك مراتب وطبقات وحاكمون ومحكومون. ولو أن وودي استطاع النفاذ بعدما فشل في إقناع مجموعته بأن أندي لم يتخل عنهم كما يعتقدون. حينها كان هؤلاء ما زالوا ينظرون الى المكان الجديد الذي آووا إليه كما لو أنه كل شيء يصبون إليه.

الآن على وودي البحث عن طريق للعودة الى صاحبه ولو أنه سيجد نفسه قد عاد ليساعد باقي اللعب، في الوقت الذي اكتشفت فيه تلك أن وودي كان على حق. هذا يقود الى المغامرة الأكبر التي هي عبارة عن مطاردة بين الدب وأعوانه لوودي ومجموعته والتي تنتهي بمرحلة أخيرة سأمتنع عن وصفها.

الآني والداه.م

إخلاص وودي لمجموعته هو واحد من المفاتيح المتشابهة التي يبرزها الفيلم تحت هذا العنوان. هناك كما تقدّم إخلاص صاحب الألعاب أندي لها ورفضه التخلّي عنها. ثم إخلاص وودي له بعدما أدرك كيف اعتقدت أم أندي خطأ بأن ابنها لا يكترث لألعابه فتصرفت من عندها. وهذه الشيفرة المتداولة في الفيلم تعمل في ذات الخانة الأكبر التي تحتوي على تلك العلاقة التي لا تُنسى بين الكبار والصغار منا وبين ألعابهم. الفريق الأول نبذ هذه الألعاب لكن عديدين لا زال يحتفظ بأعز ما امتلكه منها، والصغار ربما الآن صاروا مترددين في بعزقة ما يملكون خوفاً من أن يكون مصيرهم مهدداً كما شاهدوا في هذا الفيلم.

سلسلة «توي ستوري» وأفلام بيكسار الأخرى تختلف عن كل ما هنالك من أفلام أنيميشن متوافرة باختلاف منهج الاستديو الفني والنوعي. المخرج الجديد لي أونكريك لا يستطيع التخلّي عن شروط بيكسار في المعالجة حتى ولو أراد، وهو لم يفعل محافظاً على انتماءات الفيلم الفنية وتناسقه مع ما سبقه، لكنه وكاتبي السيناريو (مايكل أمد وجون لاسيتر) أفسحوا مجالاً أكبر للشخصيات الآدمية لم يكن متوافراً من قبل، كذلك عمل المخرج على تسريع إيقاع الحكاية ربما من باب أن الفيلم هذه المرّة ليس جديداً على المشاهدين كموضوع. بالتالي لا يمكن الركون الى كثير من المساحات والتأمّلات التي يُراد بها إيصال رسالة كونية (كما الحال في «إ- وول»). في شتّى الأحوال، بيكسار هو الاستديو الوحيد في الغرب الذي ينجز أفلامه الكرتونية على الكومبيوتر غرافيكس مع إصرار على المضامين الاجتماعية النقيّة التي وصلت في «إ-وول» الى مستوى الرسالة السياسية حول البيئة وحب كوكب الأرض ومعاملته باحترام ونبذ سيادة الاستهلاك الذي سيحوّل البشر الى شكل واحد من الأميين ثقافياً والشرهين الكسالى غير القادرين على القيام بأي تصرّف ذاتي.

واحد من طرق «توي ستوري 3» للتعويض عن البعد الذهني الذي كان أكثر تواجداً في السابق، هو توظيف الحوار كمناسبات للضحك. وفي هذا المجال يصيب نجاحاً بلا ريب، لكن أفضل لحظات الفيلم هي تلك التي يداهم فيها الخطر تلك الألعاب وليست تلك التي تهدف للضحك، فالأولى تحمل في ثناياها الآني والداهم، في حين أن في الثانية ترتاح للصدى الذي تعلم أنها ستحدثه في ذوات مشاهدي الفيلم.
الفيلم معروض بنظامي الشاشة ذات البعدين والشاشة ذات الأبعاد الثلاثة، وقد فضّلت مشاهدة الفيلم ببعديه لكني قرأت لنقاد آخرين شاهدوا النسخة المجسّمة وأثنوا عليها. لذلك هو أمر متروك لمن يرغب. لكن جهد التقنيين واضح حتى في النسخة ذات النظام المعتاد. هذا النوع من الرسوم يقوم على الكومبيوتر غرافيكس الذي ككل نتاج آخر يعتمد على موهبة وبراعة ومفهوم مستخدميه لما يقومون به. المقصود هنا هو القول ان حقيقة كون الفيلم مصنوعاً على الكومبيوتر لا تعني لوحدها قيمة. في عمومه، «توي ستوري 3» نشاط فني أنجح مستوى وتنفيذاً من العديد من الأفلام الحيّة. مشاهد المطاردات وحدها تحمل قيماً كبيرة كأفكار وكتنفيذ. بعض جزئياتها، لنقل المشاهد التي على الألعاب التسلل خارج الغرفة التي سُجنوا فيها، تحمل أفكاراً جديدة وأجواء تشويقية يشعر بها ابن العاشرة وابن السبعين ومن بينهما على حد سواء.

حين يأتي الأمر الى التفاصيل، فهي أكثر مدعاة للصدق أيضاً من العديد من الأفلام المتوافرة حولنا. هذه الألعاب لها شخصيّات مختلفة. بعض الجديد منها يستند الى معيار نفسي وبعضها يقف على شفير السقوط في الخداع العاطفي. بدنياً هناك مناسبات للخيال لا تنسى من بينها، كمثل فقط، البطاطا التي تحوّلت الى رغيف والحمامة التي تحط جانبه لكي تأكله. هذا أكثر إثارة للرعب من كل ما يخرج من أفلام رعب، لأنه يشتغل على الخيال وحده، فالطائر يترك الرغيف المقاوم وشأنه، لكن مجرد الشعور بالخطر كاف.

لكن التفاصيل المقصودة، في نهاية الأمر، هي أكثر من مجرد مثل ومثلين، كما هي ليست في الحدث او في المرجع النفسي وحده، بل في الحركات الصغيرة التي تتعجّب حين تراها كيف أن صانعي الفيلم لم ينسوها.

بطاقة الفيلم

Toy Story 3

إخراج: لي أنكريك

أصوات: توم هانكس، تيم ألن، ند بيتي، جوان كوزاك، مايكل كيتون

النوع: أنيميشن - الولايات المتحدة – 2010

القبس الكويتية في

07/07/2010

 

أوراق ناقد

فيلم مرعب

ذات يوم اقترح عليّ رئيس تحرير مجلّة شهرية تصدر خارج الكويت كتابة موضوع عن سينما الرعب. حين تكون كاتباً وتستلم اقتراحاً فإن أمامك اختيارين: أن توافق او أن تتساءل لماذا هذا الموضوع وليس سواه وقد اخترت الثاني، فأجاب: «لأن المسألة باتت تتطلّب بحثاً عن الأسباب التي تدفع السينما الأميركية الى إغراق السوق بكل هذه الأفلام المرعبة». ومع استخدام كلمة «السوق» اعتقدت أنه سيكون موضوعاً اقتصادي الوجهة، الا أنه صحح معلوماتي على الفور مضيفاً: «لا، على الإطلاق، المسألة ليست أن الجمهور يريدها او لا يريدها. المسألة في نظري أن أفلام الرعب تفسّر نفسها بنفسها».

قطبت حاجبي كمن يحاول أن يفهم ما يقصده وأجاب بنفسه فقال: «أعتقد أن المسألة تتعلّق بالشعور بالذنب لدى الإنسان الأبيض كونه اغتصب القارة الأميركية من أصحابها وأساء الى غير البيض فيما بعد وتاجر بهم. ما رأيك؟».

قلت له ان هذا التفسير غير علمي: «صراحة لا أعرف ما علاقة الهنود الحمر بأفلام الرعب». عبثاً حاول اقناعي بأن هناك علاقة... ذلك التقتيل وذلك العنف والقدر الكبير من العنصرية، وكنت أقول له انني أعرف كل ذلك لكني لا زلت لا أرى العلاقة. و... لم أكتب المقال.

لكن الرجل لم يكن مائة في المائة على خطأ. ليس أن هناك علاقة محددة تجيب على سؤاله، لكنه كان على صواب في الذهاب الى التفسير التاريخي. الإنسان، أبيض، أسمر، أسود، أحمر، أصفر او أخضر، عايش أوضاعاً كان فيها المعتدي والمعتدى عليه. لكن الأبيض، أكثر من سواه، أنجز أفلاماً سوداوية الداخل الى درجة تبعث على التساؤل عن السبب. لماذا مصاص الدماء الكونت دراكولا او العالم المجنون فرانكشتاين او الطبيب المنقلب الى وحش او الممثل المنقلب الى ذئب كلهم أوروبيون او غربيّون؟ ثم لماذا هو اليوم مصدر الرعب الأول في السينمات العالمية بأسرها مع شخصيات مبتكرة وجديدة؟
التخويف، عبر الرواية او عبر الفيلم، هو في الوقت ذاته تعامل مع حاجة عند الجمهور ومع نظرة تكمن عند المؤلّف او صاحب العمل. إذا كان من السهل القول ان صاحب العمل يفكّر بهذه القصص المرعبة لأنه يعيش هلوسات معيّنة (شعور بالذنب، عدم إيمان بالله، شذوذ في الطبيعة البشرية او أي شيء آخر) فكيف نفسّر حب الجمهور لمثل هذه الأفلام؟

هذا ربما أصعب تفسيراً. في أفلام الرعب المبكرة (ثلاثينات وأربعينات وخمسينات القرن الماضي) كانت كل تلك الشخصيات الموحشة او المتوحّشة تعمل في الخفاء لتثير غموضاً لا يشعر المشاهد على أثره باستقرار باله بعد مغادرة صالات السينما. اليوم، لا يوجد غموض: يريدون منّا أن نشاهد كيف يأكل الوحش (إنساناً كان أو حيواناً) لحم الضحية ويقطّع أوصالها. ويريدون منا أن نرى كيف ينشب أنيابه، او كيف تتطاير الجثث وتُنسف الرؤوس. والجمهور المقبل على تلك الأفلام يستطيع إذا رغب إغماض عينيه، لكنه لا يستطيع أن ينفي أن هناك ما ساقه لمشاهدة هذه المشاهد الدموية المقززة.

السؤال المثير للقلق: لماذا يكتبون هذه الروايات ويصوّرون هذه الأفلام؟ أصبح أكثر إثارة للقلق، إذ انتقل الى:... ولماذا يشاهد الجمهور هذه الأفلام بما فيها من عنف يزيد عن الجرعة الضرورية لصنع فيلم مشوّق او حتى مخيف؟ الخوف لا يعني أن أشاهد عيناً يتم فقؤها او رأساً يطير من مكانه بل أن تعيش فكرة مخيفة في البال لما بعد قراءة الرواية او مشاهدة الفيلم.

لا أخفيكم أنني بدأت أشاهد أفلام الرعب اما في العروض الخاصّة مع زملاء لي في المهنة، او انتظر بعد مرور أسابيع على عرضه بحيث تكون الجحافل البشرية ارتوت منه، هذا لأني أكره أن أجلس مع بشر يتلذذون بما يرونه ويستمتعون به. وأعتقد أن في الانتقال من جمهور يحب سينما الخوف لأفكارها الى جمهور يعشقها لصورها الدموية ما يصم العصر الذي نعيشه.

سؤال رئيس التحرير ربما كان يتطلب دراسة فلسفية وأدبية ونفسية لا أستطيع القيام بها، لكني أعتقد أنه وضع إصبعه على علاقة مفترضة ولم يستطع ربط ضوابط تلك العلاقة بدوره.

 

حكايات وراء الكاميرا

مفترسون يواجهون أدريان برودي Predators

مجموعة من المقاتلين في إحدى وكالات الجيش الأميركي يجدون أنفسهم عرضة لهجوم شرس من ق.بل وحوش ربما تكون هبطت الأرض من الفضاء، او قد تكون صناعة أرضية مجهولة النشأة. مهما يكن من أمر فإن المجموعة تدخل صراعاً كبيراً لأجل البقاء حيّة وسط ظروف غير مواتية... لك أن تتذكّر، إذا أردت معرفة شيء عن هذه الظروف، ما واجهه أرنولد شوارتزنيغر ومجموعته على يد ذلك الوحش المفترس الذي كان من الصعب تمييزه في ضوء تلك الغابة الداكنة.

الحقيقة أن هذا الفيلم، من إخراج المجري الأصل نمرود أنتال، هو بمنزلة جزء ثالث من السلسلة. الأولى خرجت من تحت أنامل جون مكتيرنن سنة 1987 والثاني من معالجة ستيفن هوبكنز سنة 1990 ثم انقطعت السلسلة على أمل أن ينسى الجمهور فشل الجزء الثاني.

في هذا الفيلم الجديد نجد أدريان برودي في البطولة، ليس لعضلاته وليس بسبب الأوسكار الذي ناله عقب بطولة «عازف البيانو»، بل لقدرته على إثارة القلق على نفسه والآخرين الذين يثقون بأنه سيستطيع تخليصهم من أنياب تلك الوحوش. لنرى.

القبس الكويتية في

07/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)