حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نيران صديقة تصيب «الديلر»

محمد عبد الرحمن 

غالباً ما يشهد كل موسم سينمائي جديد في مصر، هجوماً على أحد الأفلام من المشاركين فيه. مثلاً، تعترض البطلة على استحواذ البطل على الشاشة والأفيش. أو يخرج النجم لعزو فشل الفيلم إلى المخرج، أو يقول المخرج إنّ الفشل كان بسبب تدخلات النجم... كل هذا وارد ومكرر. لكن الجديد الذي حمله فيلم «الديلر» هو خروج النجم أحمد السقا للمرة الأولى ليشنّ هجوما حاداً ضد الشريط من خلال صحيفة «الدستور» الأسبوعيّة. حتى أنه ذهب أبعد من ذلك، مطالباً جمهوره بعدم اعتبار الفيلم منسوباً إليه، وتمنّى فقط أن يحقق إيرادات «حتى لا يخسر المخرج».

وقال السقا إنّه لن يغضب، كالعادة، إذا هاجمه النقاد. ثم وجّه انتقادات لاذعة للمخرج أحمد صالح، مؤكداً أنّه ارتكب خطأً حين تعاون معه للمرة الثانية بعدما قدّما سوياً فيلم «حرب إيطاليا» قبل خمس سنوات. لكن التجربة وفق الممثل المصري لم تكن بالقوة نفسها. وأضاف أن المخرج أفسد الفيلم في المونتاج الأخير، بعدما طالت فترة التصوير قرابة عامين. حتى أن السقا بدأ وأنهى تصوير فيلمَين بالتزامن مع أزمات «الديلر» وهما «إبراهيم الأبيض»، و«إبن القنصل».وتدور أحداث «الديلر» حول صديقَين (أحمد السقا وخالد النبوي) يتنافسان منذ الصغر على قلب فتاة تلعب دورها مي سليم. لكن النبوي ينجح في إطاحة منافسه ويزجّ به في السجن ثمّ يهاجر مع الفتاة. ثم الأمور تتطوّر حين يخرج السقا من السجن باحثاً عن الانتقام، فيتورّط في تجارة المخدّرات في تركيا، فيما يكون غريمه قد بدأ عمله في تجارة الأسلحة في أوكرانيا. تتواصل الأحداث، ليخرج الجمهور من الفيلم ولما يفهم الهدف منه بعد، على حد تعبير السقا نفسه. لكن كان لخالد النبوي موقف مختلف. إذ قال إنّه سعيد بالتجربة، وأشاد بنص مدحت العدل، ورؤية أحمد صالح. وتبدو ردّة الفعل هذه طبيعية على ما يبدو تجاه الأزمة التي حدثت بعدما أعلن النبوي أنه اشترط في عقد الفيلم ألا يكتب اسمه على التتر، وهو ما اعتبره كثيرون تهرباً من أن يأتي اسمه ثانياً بعد السقا. ثم علّق هذا الأخير بأنه لو كان النبوي لا يشرفه ذلك فهو حر، لكن المنتج وشبّاك التذاكر هما يحددان هذا الترتيب. وقد حوّل هذا السجال انتباه الجمهور من الشريط نفسه إلى الخلافات بين النجمين. وهو ما اضطر المغنية مي سليم للاحتفال بالفيلم في دور العرض المصرية بمفردها بسبب «النيران الصديقة» التي أطلقها السقا والنبوي.

نجوم الصف الثاني

غالباً ما يعاني الممثل المصري أحمد السقا من إشادة النقّاد والصحافيين بالممثلين الذين يقفون أمامه في الدور المساعد، رغم أنهم ليسوا نجوم شباك. حدث هذا مع الممثل مصطفى شعبان في فيلم «مافيا»، وخالد صالح في «تيتو» ومحمود عبد العزيز في شريط «إبراهيم الأبيض». وقد تكرّر أخيراً مع خالد النبوي (الصورة) في «الديلر». ويرى بعضهم أن المشاكل الإنتاجية التي عاناها الشريط الأخير، تعود إلى عدم خبرة فريق العمل في التعامل مع السوق الإنتاجية في تركيا وأوكرانيا حيث صُوِّرت معظم مشاهد الفيلم.

الأخبار اللبنانية في

25/06/2010

 

"سقوط الخلافة العثمانية" مسلسل تلفزيوني بتمويل عربي 

بتمويل عربي كامل، يجري تصوير مسلسل تاريخي من طراز ضخم هو "سقوط الخلافة العثمانية". يؤدي الفنان السوري عباس النوري دور السلطان عبد الحميد، إضافة الى فريق عمل من ذوي المهارات والتجربة والخبرة السينمائية والتلفزيونية والمسرحية. من بينهم، سميحة أيوب، أحمد راتب، فاروق فلوكس، عامر العلي، علي سطوف، سامي قفطان وسواهم. كتب القصة والسيناريو والحوار يسري الجندي ويخرجها الأردني محمد عزيزية. وتتولى شركات عربية للانتاج الانفاق على المسلسل وقد رصدت له موازنة كبيرة جداً تجاوزت مثيلاتها في أعمال تلفزيونية أخرى.

يتميز العمل، على نحو لافت، بتعرضه المباشر والمكثف لما كان يدور داخل القصر السلطاني، من صراعات بين القيادات السياسية، وفتن ومؤامرات، وتغليب مصالح على أخرى داخل السلطنة لمصلحة هذه الفئة أو تلك. يعول الكاتب والمخرج معاً على قراءة فكر السلطان من الداخل وهو المشغول على الدوام بمحاولاته الحثيثة للتصدي لكل من تسول له نفسه النيل من عظمة السلطنة وهيبتها ونفوذها الدولي الكبير.

ومع ذلك، ينجح هذا الثنائي في التقاط نبض السنوات الأخيرة من عمر هذه الامبراطورية التي غيرت مجرى التاريخ مراراً خصوصاً بعد أن اعتبرتها القوى العظمى بأنها أصبحت رجل أوروبا المريض الذي يوشك على السقوط في لحظة يتحكمون بها وحدهم. ومن المشاهد العامة في العمل، رفض السلطان عبد الحميد الاغراءات المالية التي قدمها إليه قادة الحركة الصهيونية في العالم من أجل ان يتمكنوا من تثبيت اقدامهم على فلسطين العربية. وقد واجههم السلطان بالإمتناع الكامل عن الاستجابة لمطالبهم المحقة على الرغم من الضائقة المالية الكبرى التي كانت تخيم على أرجاء السلطنة آنئذ. ومن المعالم الاستثنائية في العمل، الاعتناء المذهل بالديكورات والاكسسوارات والملابس المقتبسة من بيئة تلك الفترة. والأغلب أنها ساهمت الى حد كبير جداً في إشاعات نمط من المناخات قربت بين المسلسل وأجوائه التاريخية.

من ناحيتها، تؤدي الفنانة سميحة أيوب دور والدة السلطان مراد المهووس بالعرش الذي يطمح الى ان يصبح سلطاناً. غير أنه كان يعاني من اضطراب في قدراته الذهنية ولم تكن شخصيته غير السوية لتمكنه من القيام بهذه المهمة. ويؤدي الفنان السوري عامر العلي دور الحارس الشخصي للسلطان عبد الحميد الذي يأتمنه على حياته. وهو لا يستطيع ان يطلعه على كل المؤامرات التي تحاك ضده خصوصاً وان بعضها يدبّر له من قبل أصدقائه المقربين منه. وتجسد الفنانة نادية عودة دور زوجة السلطان نازك التي تقف الى جانبه وتساعده في اتخاذ القرارات الهامة. ويقوم الممثل العراقي سامي قفطان بأداء شخصية (سعيد بوبوك) الذي كان منهمكاً في إشاعة الفتن والبلبلة لتقويض السلطنة من داخلها.

وكان كاتب السيناريو يسري الجندي قد ذكر في مقابلات إعلامية ان هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها قضية السلطنة العثمانية في الدراما المصرية. وقال، وفقاً لقراءات مختلفة تطلبها العمل، ان شخصية السلطان عبد الحميد قد ظلمت كثيراً في التاريخ الحديث. فهو مختلف من حيث الطباع والقيادة والثقافة عما يشاع عنه. وقد حاول في المسلسل ان ينقل المفاصل الرئيسية التي أحاطت بالسلطان، من بينها أنه كان أسير حالة التفكك والضعف الشديد للامبراطورية العثمانية، خصوصاً وان أعداءها كانوا يتحينون الفرص للانقضاض عليها من خلال استغلال نقاط ضعفها الهشة تمهيداً للقضاء عليها. وهذا ما حصل.

من ناحيته، لا يختلف رأي المخرج محمد عزيزية عن هذا السياق. وهو يعتقد أن المقاربات التاريخية التي تناولت السلطنة العثمانية في سنواتها الأخيرة قد أضلت الطريق نحو تلمس الحقيقة. ويضيف ان هذا العمل يجتهد، قدر المستطاع، في محاولته ترميم هذه النظرة الى واقع الخلافة العثمانية آنئذ من حيث اعطاؤها حقها في الأمور التي ينبغي ان تحسب لها لا عليها. ولا ينحاز العمل الى السلطنة في القضايا التي يعتقد أنها لم تسلك جادة الصواب فيها، وهي كثيرة في كل الأحوال.

ومن المتوقع ان يعرض هذا المسلسل الضخم على محطات فضائية متعددة، من بينها: ام.بي. سي. و"روتانا" خليجية. وثمة تفاوض يجري اليوم لتسويق العمل لدى محطات أخرى. وقد يباع المسلسل لمحطات غير عربية، وتحديداً تركية. وفي هذه الحال ستجري دبلجته الى اللغة التركية.

الأخبار اللبنانية في

25/06/2010

 

يؤدي دور «أوتاري» في المسلسل السوري «كليوباترا»

أنطوان كرباج: لدينا كفاءات فنية ممتازة في لبنان ولكن...

ماهر منصور/ دمشق :  

عندما تسأل «السفير» الفنان الكبير أنطوان كرباج عن سر تألق الفنان اللبناني لدى مشاركته في أعمال الدراما السورية وغيابه في الدراما اللبنانية، يهب الرجل بداية عجباً وحماسة للقول: «أليس معنى التألق أنّ لدينا كفاءات فنية لبنانية ممتازة وكبيرة..؟!».

أما سرّ غياب دراما لبنانية متميزة، فهو في رأيه الإنتاج. يقول: «العلة في الإنتاج، فالمنتج عندما يريد أن يقدم عملاً يجب أن يعطيه حقه، وهذا هو الأمر التي نفتقر إليه..».

أما النصوص التي تقدّم في الدراما اللبنانية فهي أيضا في رأيه، مرتبطة بالإنتاج. يشرح قائلاً إنّ «كلّ شيء يلحق بعضه.. المنتجون الحقيقيون هم وحدهم مَن يقدرون على انتقاء النص الجيد الذي يصلح أن يعرض على التلفزيون».

ويلفت كرباج إلى مشكلة أخرى تعانيها الدراما اللبنانية، وهي «فوضى في الوقت، فهل يعقل أن نبقى في تنفيذ مسلسل لبناني يتألّف من 30 حلقة قرابة التسعة أشهر..؟!».

كان من المفترض أن يؤدّي كرباج دور الملك بطليموس في مسلسل «كليوباترا» للمخرج السوري الشاب وائل رمضان، إلا أنّ انشغاله بعروض مسرحية «صيف 840» حال دون ذلك، ولا سيما أنّ دوره في المسلسل كان يتطلّب التصوير على امتداد عشرين يوماً متواصلة.

ولكنّه يشرح أنّه إثر اعتذاره عن تقديم الدور، أصرّ المخرج رمضان على مشاركته في العمل، وعاد ليعرض عليه أداء دور أوتاري وهو أحد مستشاري البلاط الملكي. عندها، «قالوا لي يمكنك أن تقرأ الشخصية قبل الموافقة على أدائها، فقلت إّنني من كلّ قلبي أريد أن أكون معكم حتى قبل أن أقرأه».

في تفاصيل الدور، وجد كرباج ما يمكن العمل عليه، حسب ما يشرح قائلاً إنّ «الشخصية تتآمر على الملكة كليوباترا، فهو وصي على أخيها بطليموس الصغير، ويقوم بتربيته على كرهها كي يتمرد عليها، كونه سيستلم الحكم من بعدها..».

ويرى كرباج أنّ الشخصية بطبيعتها تمنح الفنان مساحة للعب الدرامي، فـ«هي شخصية متلونة، متآمرة.. وأحياناً تجده يتمسكن وأحياناً أخرى تراه قاسياً».

ويلفت كرباج إلى عامل جذب آخر لأداء شخصيته، وهو أنّه يؤدّي عدداً كبيراً من مشـــاهده مع ولد صغير هو حمزة ابن الفنانة سلاف فواخرجي والمخرج وائل رمضان.. و«هذا ما أحببته كثيراً وخصوصاً مع أداء الطفل الصغير.. الذي جذبني كثيراً».

ويؤكّد كرباج أنّ «نصّ العمل مكتوب بطريقة دقيقة، وفيه أمانة تاريخية أساسية، وهو محبوك درامياً».

ولعلّ في الحكم الذي يصدره كرباج الكثير من الخبرة التي كوّنها من اعتلائه الطويل خشبة المسرح، وهو يؤكد في هذا السياق أنّ الأداء على المسرح يختلف عما هو في التلفزيون، فـ«أداء المسرح أصعب، إذ لا بدّ من استخدام صوتك بطريقة أقوى على أن تظل ضمن الشخصية وأن تقنع الناس بها»..

يضيف كرباج أنّ الحركة على المسرح أصعب أيضا، «لأنّك عندما تقوم بحركة كبيرة على المسرح، يجب أن تمتلك شعوراً كبيراً كي يعبئ الحركة وإلا تصبح الحركة بلا معنى».

وعما إذا كان التصوير بآلة واحدة، وهي الطريقة التي يتبعها السوريون، من شأنه أن يقطع الاسترسال الذي يعتاد عليه الممثل المسرحي ، يقول كرباج: «سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما يجب على الممثل عندما يؤدي الشخصية أن يركّز عليها، وعلى المشهد الذي يريد تقديمه، وبالتالي لا يمكن أن يحدث قطع في استرسال أداء الممثل عندما يكون متمكّناً من نفسه، فهو يظل قادراً على المواصلة بين مشهد وآخر وبين توقف وآخر ضمن المشهد ذاته».

السفير اللبنانية في

25/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)