حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خواطر ناقد

خالد النبوي

طارق الشناوي

من المؤكد ان التحقيق مع خالد النبوي المزمع إقامته سوف ينتهي علي هذا النحو.. يسأله »أشرف زكي« مع عدد من أعضاء مجلس إدارة نقابة الممثلين وبحضور المستشار القانوني للنقابة.

سين سؤال: هل اشتركت مع الممثلة الإسرائيلية »ليزار شارهي« في الفيلم الأمريكي »اللعبة العادلة« وأنت تعلم أنها إسرائيلية؟

جيم جواب: ليس لدي علم بذلك الأمر أنا دعيت للاشتراك في الفيلم وقرأت السيناريو وسعدت أن المخرج هو »درج ليمان« والبطولة لكل من »شون بن« و»ناعومي واتس« والفيلم يدين الادارة الامريكية في عهد الرئيس »بوش« ويؤكد علي أن أمريكا لم تكن تملك أي شرعية تتيح لها غزو العراق خاصة أنه لا توجد أسلحة دمار شامل وهو موقف علي المستوي السياسي ينبغي أن نتبناه وندعو له وهذه هي قناعتي السياسية وأضاف أنا أؤدي دور عالم ذرة عراقي وطني وشريف لهذه الاسباب اشتركت في الفيلم.. بعد هذا التحقيق السريع الذي لم يخل من مداعبات بين »خالد« وأعضاء مجلس الادارة سوف ترفع الجلسة.. ثم بعد دقائق تعلن براءة »خالد النبوي« من الاتهام بمخالفة قوانين النقابة التي تمنع التطبيع الثقافي مع إسرائيل لانه لم يكن يعلم ان الممثلة التي لعبت دور شقيقته في الفيلم تحمل الجنسية »الإسرائيلية«!

لا أحد بالطبع من الممكن أن يدخل إلي نوايا »خالد النبوي« ويؤكد مثلا كيف أنه لم يسأل »ليزار« عن جنسيتها خاصة وأنهما التقيا في عدد كبير من المشاهد وهي بالتالي لم تسأل عن جنسيته رغم ان الصحافة الإسرائيلية أشارت علي لسان »شارهي« انهما تحدثا كثيرا وكان هو يعلم انه سوف يتعرض لمشكلات في مصر بعد تصويره الفيلم.. لا أحد يستطيع أن يجزم بشيء اذا لم يكن شاهد عيان وعلي هذا فان كل الأطراف سوف تتفق ضمنيا علي براءة »خالد النبوي« من تهمة التطبيع ويظل الأمر في الحقيقة يحتاج إلي مزيد من التمحيص فما أراه في مصر فيما يتعلق بالتطبيع الثقافي مع إسرائيل يدخل جزء كبير منه داخل إطار عدم إدراك خطورة السلاح الوحيد الذي نملكه كمثقفين في مواجهة إسرائيل.. لقد قرأت مثلا أن البعض يتساءل وفيها ايه.. ويضيفون لو تصورنا ان »خالد« انسحب بعد ان علم ان »ليزار« اسرائيلية سوف يأتون بممثل اخر ليحل محله لأن المطلوب ليس قدرات خاصة للممثل بقدر ما هو فقط إجادة اللهجة العراقية. وعشرات من الممثلين يجيدونها بل ان بعض الممثلين الإسرائيليين يجيدون ايضا نطق العراقية. البعض ايضا يعتبر ان الفيصل هو القيمة الفكرية والتوجه السياسي الذي يحمله العمل الفني ولا يهم بعد ذلك جنسية الفيلم أو المشاركين فيه والحقيقة هي ان قرارات المقاطعة الثقافية لإسرائيل انطلقت أولا من مصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام ٩٧ رغم ان مصر هي أول دولة عربية تبادر بالسلام مع إسرائيل.. وكان الرئيس السادات قد تم استقباله بمطار القاهرة بعد عودته من كامب ديفيد وتغيير النشيد الوطني لمصر من »والله زمان يا سلاحي«.. الي »بلادي بلادي«.. وقاد الفرقة الموسيقية وارتدي الزي العسكري في مطار القاهرة محمد عبدالوهاب، بعد ان أنعم عليه الرئيس السادات برتبة اللواء الشرفية ليصبح اللواء الموسيقار محمد عبدالوهاب وشاهدنا بعض المظاهر الفنية والثقافية التي تدعو للتطبيع وعرفت مصر بعض أغنيات تحمل بأسلوب غير مباشر الرغبة في التسامح ونسيان الماضي مع إسرائيل مثل »يا عبدالله يا اخويا سماح وسيبك م اللي عدي وراح« وأتذكر عندما غني محمد رشدي، هذه الأغنية التي كتبها »حسن ابو عتمان« ولحنها بليغ حمدي لم يبحث أحد عن ما هو المقصود باسم »عبدالله رغم ان الناس أدركت أن »عبدالله هو اليهودي الإسرائيلي«.

لا شيء من الممكن ان يجبر الإنسان المصري علي التطبيع مع إسرائيل ولهذا لم تكتمل المسيرة في هذا الاتجاه ولم تقدم أغنيات أخري بل عندما أقيم جناح إسرائيلي في معرض الكتاب اشتعلت بأرض المعارض مظاهرات غاضبة ولم يتكرر الأمر مرة أخري صارت المهرجانات الفنية العربية حائط صد ضد كل ما هو تطبيع ثقافي مع إسرائيل إلا أن الأمر لم يخل من بعض المواقف مثلما حدث مؤخرا في المركز الثقافي الفرنسي عندما عرض المهرجان فيلم فرنسي الانتاج ومن اخراج فنانة إسرائيلية تؤيد الدموية التي تمارسها العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتم سحب الأفلام المصرية والغريب ان عميد معهد السينما د. عادل يحيي الذي اصدر قرار سحب افلام المعهد من المركز عندما سألوه عن رأيه الشخصي قال انه لو كان لديه فيلم فسوف يشارك في المهرجان حتي ولو كانت هناك أفلام إسرائيلية لينتصر عليهم بفيلمه المصري وهكذا فإن الامر صار يدل علي التخبط لأن العميد لم يدرك أن المقصود ليس التفوق علي إسرائيل سينمائيا ولكننا نرفض المشاركة في اي نشاط به شبهة إسرائيلية علي أرضنا.. كل المهرجانات العربية ترفض تلك المشاركات الإسرائيلية حتي لو كان الفيلم ينتقد إسرائيل أو يقدم صورة العربي او المصري بملامح ايجابية مثل الفيلم الإسرائيلي »زيارة الفرقة« الذي حاولت إسرائيل أن تشارك به في مهرجان القاهرة« و»أبو ظبي« قبل ثلاث سنوات وجاء الرفض قاطعا تماما من المهرجانين.. هناك فارق بين أن تشارك مصر في مهرجان عالمي ويشارك بالمهرجان فيلما إسرائيلية حيث أنه في الدورة الأخيرة مثلا لمهرجان »فينسيا« اشترك الفيلم المصري »المسافر« والفيلم الإسرائيلي »لبنان« وفازت إسرائيل بجائزة »الاسد الذهبي« وخرجت مصر خاوية الوفاض.. نشارك خارج الحدود في المهرجانات الكبري حتي لو كانت لإسرائيل افلاما ولكننا نرض التطبيع الثقافي معها علي أرضنا ولا يمكن أن تسمح أيضا النقابات لأي فنان ان يشترك مع فنان إسرائيلي في اي عمل فني أو في لجنة تحكيم احد أعضائها إسرائيليين.. هذه هي القواعد التي نطبقها ولا يمكن ان تخضع للاجتهاد.. إلا أنه فيما يبدو أن هناك اتفاق بين الأجهزة النقابية والفنانين.. رغم انه غير معلن وهو أن يذكر الفنان الذي يثبت أنه شارك في أي عمل فني به فنان إسرائيلي اثناء التحقيق معه انه لم يكن يدري.. قائلا أنه لا يمكن ان يسأل من يشاركوه البطولة عن جنسيتهم وكلنا نعرف أن الإسرائيلي لا ينكر جنسيته بل يتباهي بها وأن التصوير عادة يمتد لأسابيع وأنه عندما يشارك الفنان مع آخر سوف يتبادلون الحوار وعادة عندما يتم التعارف نبدأ بالاسم والجنسية.. ورغم ذلك فليس لنا سوي أن نصدق أن »خالد النبوي« لم يعرف ان »ليزار شارهي« إسرائيلية.. لا هو سأل ولا هي قالت!

tarekelshinnawi@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

24/06/2010

 

رؤية خاصة

أمير فارس

رفيق الصبان 

ايران أصبحت نقطة حمراء علي خارطة هوليوود.. السياسة وحكم الملالي وقنبلتها النووية جذبت إليها الانظار.. وجعلت منها حديث الساعة الاعلامي.. وكان لابد للسينما.. شأنها دائما.. عندما تصل قضية ما إلي الصفحات الأولي وتثير انتباه الجماهير أن تتجه نحو انتاج أفلام.. تلعب ايران دورا فيها.. سواء ايران المعاصرة بنظامها الديني المتشدد.. أو التاريخ الايراني القديم.. وإلي تاريخ فارس.

وقد رأينا قبل موسمين أو ثلاثة فيلما عن الغزو الفارسي لليونان وفشله.. في فيلم مغامرات يحمل الكثير من الاسقاطات المعاصرة علي حدث سياسي وتاريخي قديم.

وها هي هوليوود مرة أخري.. تعود إلي التاريخ الفارسي.. لتقدم فيلما يحمل رموزا معاصرة كثيرة أخرجه مخرج انجليزي تخصص أخيرا في أفلام الحركة هو »فيل نوبل« رغم أن بداياته السينمائية لم تكن تبشر بذلك.. ومثله نجم صاعد.. ابتدأ بغزو القمة.. وتحاول هوليوود أن »تصنفره« بعد أن حقق نجاحات حقيقية في أفلام ذات طابع اجتماعي وأخلاقي واثبت فيها مقدرة درامية مدهشة كفيلم »جبل بروكاك« وفيلم »الاخوان« لجيم شربواف الذي يلمس برقة متناهية وذكاء بالغ.. تأثير حرب أفغانستان علي عائلة أمريكية متوسطة.

هذه المرة.. شركة ديزني التي تخصصت أخيرا في أفلامها ذات الطابع العائلي.. أو أفلام المغامرات الحركية والتي حققت لها نجاحا أسطوريا خصوصا سلسلة »قراصنة الكاريبي« التي مثلها جوني ديب.،وبما أن هوليوود لا ترضي أبدا أن تضع نفسها تحت رحمة ممثل نجم مهما بلغت شهرته وشعبيته فقد كان لها أن تبحث عن نجم آخر يقف موقف المنافسة مع »ديب« وقد وجدته فعلا في شخص »جاك جلينهال« الذي يلعب في هذا الفيلم دور الامير داستان ويهييء نفسه ليكون نجما كبيرا من نجوم الحركة ينافس هاريسون فورد وتوم كروز في عقر دارهم.

داستان.. هو فتي من الشعب.. ذكي وشهم وشجاع.. ينقذ ملك فارس من خطر يهدده أثناء سير موكبه في حي شعبي فما يكون من الملك إلا تبنيه وجعله ولدا ثالثا له إلي جانب ولديه الاثنين.

ويبدأ الفيلم.. وفارس تشكو من نمو منطقة »لاموث« وكونها تملك أسلحة ثقيلة تصنعها وتهيئها لغزو قريب.. لذلك كان علي ملك فارس بناء علي نصيحة أخيه »نظام« أن يقوم بمعركة مستبقة إلي مملكة لاموث.. واكتشاف مخابيء السلاح وتدميرها.. واخضاع المملكة لنفوذه.

ويتم هذا في بداية الفيلم.. ومن خلال الشجاعة الخارقة التي يبديها »داستان« والتي استطاعت بسببها أن تحتل جيوش فارس المدينة وأن تأسر ملكتها الجميلة التي تتكتم سر وجود سلاح خطير لا يعلم بخطورته سواها، وهو سلاح يعيد ترتيب الزمن.. ويرجعه إلي الوراء.. ماسحا كل ما من شأنه أن يؤثر علي الحاضر ويوجه المستقبل.

ويتم الاستيلاء علي الملكة.. ويقرر ولي العهد أن يتزوج الاميرة الجميلة كي يضمن ولاء الملكة الجديدة له ويأتي ملك فارس لمباركة هذا الفتح وهذا الزواج المرتقب.

ويسلم نظام أخو الملك داستان الشاب هدية ملكية هي ثوب مزخرف بالجواهر لكي يقدمه لامبراطور فارس بمناسبة هذا الفوز العظيم.

ولكن ما ان يرتدي الامبراطور هذه الحلة حتي يحترق جسده.. لان الحلة كانت مسمومة وتتجه الأنظار الي ديستان واتهامه بمحاولة قتل الملك. مما يضطره إلي الهرب بعد أن يسرق »الخنجر« السحري الذي يرجع الزمن إلي الوراء.. وتصاحبه في ظهره أميرة لاموث الحسناء.

ومن هنا تبدأ المغامرات.. واحدة تلو الأخري.. التي ينظمها العم القاتل الذي يرغب بالاستيلاء علي السلطة ويلعب الدور بمهارته المعتادة »بن كنجزلي« مما يعطي الفيلم أهمية خاصة ومستوي رفيع.

وشأن هذه الافلام الامريكية التي تتلاعب بالتاريخ كما تشاء.. نري جماعة الحشاشين الارهابيين التي تعمل لحساب العم المتأمر.. ونري المعابد المقدسة.. والصحاري الممتدة والغزوات الوحشية وفي كل هذه المواقف.. تبدو صورة البطل ديستان باهرة.. رائعة تؤكد اقتحامه لمنطقة نجوم المغامرات الكبار الذين تعتمد عليهم هوليوود لكسب جمهور الكبار والصغار معا.

الصغار ستستهويهم المغامرات الكثيرة وطبعتها وايقاعها.. وبطولاتها.. والكبار سيدهشهم هذا الاتقان المذهل في الخدع السينمائية.. وهذه الديكورات المبهرة والازياء الرائعة التي يختلط فيها سحر الشرق بذوق الغرب.. وتصل الأمور إلي أوجها في النصف ساعة الاخيرة حيث مشهد انهيار المعبد المقدس وحصون المدينة الدينية، والمعارك التي تسلب العقل والعين.. والتي يموت فيها أبطالنا »أولاد الملك الثلاثة« ولكن بفضل الخنجر السحري.. يعود الزمن الي الوراء.. ويعود الاخوان الي الحياة.. ويقع العم القاتل في شر أعماله.. بعد مطاردة مثيرة لعب فيها المخرج الانجليزي علي أدواته كافة من موسيقي ومونتاج وديكور وحركة وأداء.. قادها جميعا بدقة قائد أوركسترا ماهر.. يعرف كيف يوزع آلاته وكيف ينظم أهدافها لتخلق بعد ذلك هذا الانسجام الساحر الذي يأخذ بالنا.

أمير فارس.. يعود بنا الي سحر ألف ليلة وليلة ونحن نعرف أن لليالي العربية أصولا فارسية وهندية لا يمكن نكرانها.. حيث نري الاميرات الجميلات.. والوزراء الخائنين والسلاطين الذين يملكون السلطة.. والقصور الرخامية ذات الاعمدة.. والمعابد التي ينطلق منها الشجار المقدس.. والحيوانات السامة كالافاعي العملاقة.. والقتلة المأجورين.. والسلالم الخفية والسراديب والدهاليز المظلمة.. التي تتساقط أحجارها فوق رؤوسنا والمنابر العالية التي يقفز عليها البطل.. بسهولة وخفة الراقصين والمنازل ذات الطابع الشرقي والايوانات الشرقية المليئة بالزخارف والفسيفساء.. كل ذلك يعطيه المخرج حقه الكامل ويقدمه لنا بطريقة آسرة.. لا تخلو من عمق في حواريات لا نسمعها كثيرا في أفلام من هذا النوع وتأملات فكرية وفلسفية تدفعنا الي التفكير.. ثم هذه الخلفية السياسية الواضحة عندما نكتشف أن مملكة اللاموث.. ليس لديها سلاح خفي تخزنه، وانها لا تفكر اطلاقا بغزو مملكة فارس.. وان كل هؤلاء الجنود الذين قتلوا في معارك مجيدة بالاسم فقط.. قد قتلوا عبثا ولأسباب ليس لها للحقيقة أصل.

»أمير فارس« فيلم مغامرات.. يخرج عن كونه فيلم مغامرات عادية كهذه الأفلام التي اعتادت هوليوود أن تنتجها بالعشرات كل عام.. انه فيلم له خصوصيته.. وله مستواه.. وقد يكون قائمة لسلسلة أخري من الافلام.. قد تكون الحضارة الفارسية أو اية حضارة شرقية أخري.. خلفية لها.

خلفية تحمل الرمز وقد تصل الي التفكير بحاضرك من خلال مشاهدتك لرؤية فانتازية عن الماضي.

يضاف الي ذلك.. اعطاء مسئولية الفيلم لمخرج كبير له اسلوبه ومكانته.. وفتح الابواب واسعة  أمام ممثل شاب اثبت كفاءته التمثيلية قبل ذلك بتقدير كبير وها هو الآن يثبت مقدرته الحركية.. وتحفزه ليكون واحدا من أكبر وأشهر نجوم الحركة الهوليوودية الي جانب الاسماء الكبيرة التي اعتادت أن تمثل الواجهة في هذا المجال.

جاك جلينهال يملك كل مقومات النجم الذي تنتظره الجماهير.. لتضعه فورا في مكان بارز من اهتمامها وركن حار من قلوبها. والحق ان هذا الممثل الشاب يستحق كل هذا الجهد وكل هذا الاهتمام.

ولكننا رغم حماسنا لولادة نجم حركة كبير يقف إلي جانب رفاقه الكبار.. نأمل من كل قلوبنا الا يترك جلينهال.. المنبر التمثيلي الحقيقي الذي اثبت فيه كفاءته من خلال فيلم »الشقيقان« و»جبل بروكباك«.. وان يلعب علي المستويين.. دون أن يترك جانبا يطفي علي الآخر وأظن أن ذكاء جلينهال وحرفيته ستساعده حقا علي أن يحقق هذا التوازن.

أخبار النجوم المصرية في

24/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)