حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جديد عباس كياروستامي الأوروبي

«نسخة طبق الأصل» من وجه جوليت بينوش

زياد عبدالله – دبي

لن يمضي المخرج الإيراني عباس كياروستامي في جديده «بين أشجار الزيتون» ولن يبحث عن «طعم الكرز» أو من يدعي بأنه محسن مخملباف، كما أن الكاميرا لن تقوده هذه المرة إلى عوالم طهران السفلية ليخرج بـ «عشرة»، ففي تلك الأفلام كان عباس إيرانياً حتى العظم، وفي اتكاء مطلق على واقعية تشكل استدعاء للواقعية الايطالية الجديدة وقد أمست موغلة في القدم دون أن ينال أي شيء من توصيفها بالجديدة، هي الجديدة دائماً.

كياروستامي صور فيلمه مع جوليت بينوش ووليم شايمل وهو لن يضطر إلى استقبال شخصيات الفيلم بعد انتهائه من تصويرها، كما حصل معه في «طعم الكرز» حين صدقوا بأنه حقيقة قد يقدم على الانتحار كونه راح يقنع الشخصيات التي كان يلتقطها من الشارع ومن هنا وهناك ويسألها أن تقوم بدفنه مقابل مبلغ من المال، كما أن عنوان الفيلم لن يأتي ممن يحدثه عن طعم الكرز ليقنعه بأن في هذه الحياة ما يستحق العيش.

تجربة مغايرة

كياروستامي يجرب شيئاً مغايراً تماماً في فيلمه ertified (نسخة طبق الأصل)، إنه فيلمه الأوروبي، من دون أن يكون في ذلك إلا مسعى من هذا المخرج لخوض غمار تجربة مغايرة تماماً عن كل ما سبقها من أفلام، وإن قولنا إنه فيلم أوروبي لا يعني أبداً اصراراً على تعقب كياروستامي كما عهدناها، أو أن نجد مثلاً قصة حب مشابهة لتلك التي نقع عليها في «بين أشجار الزيتون»، قصة مبنية على آثار زلزال مدمر، يكون الفيلم تتبعاً لقصة الحب الحقيقية ومعها قصة الحب التي يصورها الفيلم، على مبدأ الفيلم داخل فيلم.

سنضع كل ذلك جانباً ونمضي في ربوع الريف الايطالي، الخضرة ممتدة، ما من آثار زلزال، ولا مقالع، ولا تلك البيئات الغارقة في بؤسها وجمالها في آن معاً، وعلاقة الحب في «نسخة طبق الأصل» مشغولة بكل الأسئلة النابعة من العلاقة نفسها دون عوامل اقتصادية أو اجتماعية، هنا النبش سيكون داخل الحب، وتلك العلاقة التي كانت ومازالت الأشد التباساً وجمالاً وعمقاً بين الرجل والمرأة، مع التأكيد أن الهجران هجران والانغماس انغماس وبناء على عوامل الزمن ومتغيراته، اختلاف الشخصيات، ما يطال الحب حين يدخل المؤسسة الزوجية، ما يحتاجه الحب ليستمر، ما ينقصة ليتواصل، ولنكون في النهاية أمام نبش لمصائر المتزوجين، لما يعصف بهذه المؤسسة بكل معانيها.

شجرة العرسان

بناء الفيلم يندرج تحت عنوانه، إنه كاتب انجليزي «وليم شايمل» يوقع كتابه في ايطاليا، عنوان الكتاب «نسخة طبق الأصل»، على شيء من البحث عن الأصل في الفن والنسخ المترتبة عنه، بتجاورهما وتطابقهما، ما يجمعهما وما يفرقهما، وليلتقي بامرأة فرنسية (جوليت بينوش) صاحبة غاليري، وليمضي الفيلم خلف العلاقة التي تنسج بينهما، واتفاقهما غير المتفق عليه بأن يكونا زوجين مضى على زواجهما أكثر من 15 سنة، وخصوصاً لدى توجههما إلى قرية توسكانا الايطالية، إذ توجد شجرة مذهبة يقصدها العرسان الجدد ليقسموا تحت ظلها على الوفاء مدى الحياة، وتوظيف كل ما يحيط بينهما لإضاءة ما يعتري العلاقة من صعود وهبوط، من ذكريات ومستجدات، وكل ما يحيط بهما يكون لمتزوجين جدد، كذلك الأمر بالنسبة لزوجين في آواخر العمر نقع عليهما خارجين من الكنيسة كل يساند الآخر.

وجه بينوش

سيكون الاعتماد الرئيس في الفيلم على وجه بينوش المحتشد بالتعابير (جائزة أفضل ممثلة في الدورة 63 في مهرجان كان عن دورها هذا)، لا بل إن الفيلم هو بينوش، وبينوش هي الفيلم، وعلى شيء يجعل استعادته تعقباً لها وهي تقلب المشاعر والانفعالات الحزينة والفرحة منها على صفحات وجهها، بحيث تكون كوادراكياروستامي محيطة بها مع الاتكاء على الحوار الذي نجده دائماً كأداة رئيسة في أفلام كياروستامي، لكن الكثير الكثير من الحوار هذه المرة، والذي سيتدفق بلا توقف وصولاً إلى الثلث الأخير من الفيلم الذي يشكل أجمل ما فيه، ولولا لعبة الالتباس سابقة الذكر لكنا في صدد فيلم يقول ويقول دون أن يمنحنا معادلاً بصرياً سوى بيئة الفيلم نفسه، ولهذا فإنه وفي الجزء الأخير منه يمسي وصولاً إلى تصعيد سيدفعنا للشعور بأن ما سبقه كان مبنياً بدقة وشغف، وأن الحوار كان معبراً نحو تكثيف العلاقة التي لها أن تكون علاقة بين أي رجل وامرأة في هذا العالم، والتي يقدمها كياروستامي في بناء له أن يوحي بأنهما كانا متزوجين حقيقة أو أنهما يمثلان نسخة طبق الأصل عن زواج ما عاد من الوارد إصلاحه، خصوصاً حين يصلا إلى الفندق وتختار المرأة رقم الغرفة التي أمضت فيها شهر العسل مع زوجها، ولنقول إنه زوجها ولكن، سرعان ما تتلاعب الريح بالنافذة تفتحها وتوصدها، ولتكون استعادة ما كان أمراً مســـتحيلاً، ونحن نرى الرجل وهو يمضي تاركاً المرأة في الغرفة وحيدة. 

«من أجل ندا».. تسجيلي عن محتجّة إيرانية

نيويورك ــ رويترز

تحولت الشابة ندا أغا سلطان إلى رمز لأعمال العنف التي اندلعت في إيران احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها، التي أجريت في يونيو ،2009 عندما وصل تصوير صادم بالفيديو للحظات وفاتها إلى الملايين من مستخدمي الانترنت في أنحاء العالم. ويغوص الفيلم التسجيلي الجديد «من أجل ندا» في حياة المحتجة الايرانية وفي نهايتها الدامية ويعرض للمرة الاولى مقابلات مع أسرتها صورت داخل طهران.

ويعرض الفيلم هذا الأسبوع على قناة «اتش.بي.او» التلفزيونية الاميركية بعد عام من وفاتها. ويأمل صناع الفيلم أن يعرض أيضاً في فرنسا وبريطانيا ودول أخرى خلال الاسابيع والأشهر المقبلة.

وقال مخرج الفيلم البريطاني للفيلم أنطوني توماس «وفاتها التي سجلت بهذا الشكل التصويري الحي كان لها أثر هائل في الناس. لقد أصبحت وبحق رمزاً لهذه الحركة، لم تكن شخصاً يسعى وراء السلطة السياسية أو أي شيء كهذا. لقد أرادت فقط أن تتحقق الحرية».

وقتلت ندا (26 عاماً) التي كانت تدرس الموسيقى بالرصاص في 20 يونيو العام الماضي، عندما خرجت إلى الشارع محتجة على الانتخابات المتنازع عليها، التي منحت الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد فترة رئاسية جديدة واشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين.

وانتشر تصوير بالفيديو لمقتلها على الانترنت ووصل إلى الملايين الذين رأوا عينيها تتسعان هلعاً بينما الدماء تنزف من أنفها وفمها. وأدى هذا المشهد إلى إثارة المحتجين في داخل ايران وخارجها الذين زعموا أنها ضحية بريئة. وقالت السلطات الإيرانية ان ندا أصيبت برصاصة من نوع يختلف عن النوع الذي تستخدمه قوات الامن الايرانية، ما يعني أن الحادث كان مدبراً لتشويه سمعة إيران وإثارة المعارضة السياسية. يصور الفيلم ندا في صورة المحتجة الشابة الشجاعة من خلال مقابلات مع أسرتها وأشخاص كانوا يقفون الى جوارها عندما أصيبت بالرصاصة القاتلة.

وقال السفير الإيراني في المكسيك لقناة «سي.ان.ان» إن ندا قتلت بأيدي جماعات متشددة أو ربما المخابرات الأميركية.

الإمارات اليوم في

24/06/2010

 

بدأ عرضه في الإمارات

"توي ستوري 3" دمى تثير المشاعر

إعداد: أشرف مرحلي 

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم الرسوم المتحركة “حكاية لعبة” أو “توي ستوري” بجزءيه الأول والثاني، يتصدر الجزء الثالث إيرادات السينما الأمريكية وحقق الفيلم 109 ملايين دولار خلال ثلاثة أيام فقط من عرضه .

في “توي ستوري 3” الذي بدأت صالات “سيني ستار” عرضه في الإمارات، أمس، يبلغ آندي “جون موريس” عامه السابع عشر، ويستعد للالتحاق بالجامعة . ويراود مجموعة الدمى التي يقتنيها الآمال في ألا يتوقف اندي عن اللعب معها، وسرعان ما تتحطم هذه الآمال، وتزداد مخاوفها من أن يلقى بها إلى النفايات . وودي “توم هانكس” يؤمن بأن آندي لايمكن أن يكون بهذه القسوة ويفعل بالدمى شيئا من هذا القبيل، ويخبرها أنه ربما سيحتفظ بها في الخزينة حتى يأتي اليوم الذي يرزق فيه بأطفال يستطيعون اللعب معها مرة أخرى .

وتنهي المجموعة اجتماعها فجأة عند عودة آندي إلى حجرته بصحبة والدته “لوري ميتكالف”، ولم يتبق سوى أيام ويغادر إلى الجامعة . وعندما جاءت مولي “بياتريس ميللر” لترتيب حجرة لوري طلبت منها ومن آندي التخلص من الأشياء التي لم يعد هناك حاجة إليها، إما بتخزينها أو بالتبرع بها إلى دار لرعاية الأطفال “صني سايد” . وتسمع الدمى في حجرة اندي هذا الحوار وتراقب مولي وهي تلقي بالدمية باربي “جودي بينسون”، ومجموعة أخرى من رفيقاتها في صندوق التبرعات .

ويبدأ آندي في جمع الدمى القديمة في حقيبة سوداء تمهيدا للتبرع بها للمركز، ويتردد لبرهة عندما يمسك بالدميتين وودي وباز “تيم آلان”، ويضع الأولى في الحقيبة الخاصة به التي سيأخذها معه إلى الجامعة، ويلقي بالثانية في الحقيبة السوداء .

ويدور داخل الحقيبة السوداء نقاش تخلص فيه المجموعة إلى أن مصيرها تحدد بالفعل، وتشعر بالفرحة عندما يقرر آندي التبرع بها إلى دار “صني سايد”، التي تشعر فيها بالخوف، كون الدار أشبه بالسجن، تراقبها الكاميرات وتحيط بها الأسوار، وتقرر الدمى الهرب من الدار والعودة إلى اندي .

ويقول مخرج الفيلم لي إنكريتش الذي كان مساعد مخرج في الجزء الثاني “لاشك أن النجاح الذي حققه “توي ستوري 1 و2” كان حافزاً كبيراً دفعني لإخراج الجزء الثالث، وهذه الأفلام الثلاثة ليست مجرد أرقام بالنسبة لفريق العمل، بل نعتبرها أشياء حقيقية، كما نعتبر الشخصيات التي قامت بالأداء أفراداً ينتمون إلينا” .

وقبل أن يشرع إنكريتش في إخراج “توي ستوري 3”، قام بدراسة مطولة لعدد من الأفلام الثلاثية بحثاً عن شيء قد يكون مصدر فائدة له، وبالفعل وجد ضالته في الجزء الثالث من فيلم “لورد أو ذا رينجز” . أو “سيد الخواتم”

ويضيف إنكريتش “كان لابد من إخراج العمل بشكل جيد وبحبكة فنية تجعله خاتمة ناجحة لعمل ابتدأناه وحقق نجاحات كبيرة، ومن غير المعقول أو المقبول ألا يكون الجزء الثالث بجودة الجزأين السابقين” .

ويقول “قررت أنا وفريقي أن يبدأ الجزء الثالث بتحول آندي، الطفل صاحب الدمى إلى فتى ناضج على وشك أن يهجرها للالتحاق بالجامعة، فالجزء الثالث يتناول قضية الهجر التي أشير إليها في الجزء الثاني من الفيلم” .

ويصاب المشاهد بصدمة عندما يرى أن دار الرعاية شبيهة بالسجن، فالسجن كما يقول إنكريتش مثل دار الرعاية، مكان يقدم الرعاية المؤقتة لمجموعة من الناس ضلوا الطريق الصحيح .

ولكي يصل إنكريتش إلى قمة إبداعاته، ويضفي على المواقف الواقعية التي تصل إلى أعماق المشاهد وتهز مشاعره، اهتم كثيرا بمشاهدة عدد كبير من الأفلام التي تناولت موضوع الهروب من السجن، مثل “جريت ايسكيب”، و”كول هاند ليوك” .

كما تناول الفيلم أيضا النسيان كصفة يعاني منها الإنسان والدمى على حد سواء، مما أثرى الكثير من المشاهد المؤثرة التي احتواها الفيلم .

تقول جودي بينسون، التي قامت بالأداء الصوتي لشخصية باربي في الجزء الثالث “لم أتمالك نفسي وأجهشت فعلاً بالبكاء” .

ويقول الممثل الأمريكي جون راتزينبرجر “يحوي الفيلم العديد من المشاهد المؤثرة حقا، ولا أبالغ، كما إنني لا أشعر بالخجل إذا قلت إن الدموع انسابت من عيني . كما كانت هناك العديد من المواقف التي لايستطيع معها المشاهد الحفاظ على ثباته على كرسيه” .

ويضيف “دائماً ما تسعى شركات أفلام الرسوم المتحركة لانتاج الجزأين الثاني والثالث من أي فيلم بدأت العمل فيه لتجني المزيد من الأرباح، بغض النظر عن جودة النص، ولكن ليس ذلك هو المنهج الذي تنتهجه شركة بيكسر، والمعروف عنها أنها ليست مجرد رقم بين استوديوهات التصوير في هوليوود” .

واستغرقت صناعة الفيلم أربع سنوات، وليس هذا غريباً على شركة بيكسر التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال أفلام الرسوم المتحركة، وعزز الجزءان الأول والثاني من الفيلم مكانتها بين شركات الانتاج في “هوليوود” .  يقول إنكريتش “يحوي الفيلم العديد من المواقف المؤثرة، وسوف يخرج الآباء من دور العرض بعد المشاهدة بخبرات جديدة تماما، وستختلف رؤيتهم للفيلم عن رؤية أطفالهم، وأستطيع القول إن من يشاهد الفيلم لابد أن يخرج بشيء جديد، ولابد أن يتولد داخله شعور ما، ولم تسنح لنا الفرصة منذ وقت طويل لان تثير مشاعرنا دمى مثل وودي وباز وجيسي وباقي المجموعة” . ويشعر المشاهد في بدايات الفيلم أن هناك تغيرات واضحة طالت الدمى وصاحبها آندي، فيمكن ملاحظة أن وودي وباز وباقي الدمى أمضت سنوات في الحقيبة بحجرة آندي، واختفت الدمية بوبيب من هذا الجزء، وتشعر باقي الدمى بأنها لم تعد محبوبة، وبأنها حرمت من متعة اللعب معها وبها .

الفيلم في مجمله مثير، وتتابع المواقف والمشاهد محكم بدرجة متقنة، فشركة “بيكسر” تتقن توظيف الأبعاد الثلاثية باستخدام وسائل التقنية الحديثة، بالقدر المناسب، ولا تترك زمام الأمور لتتحكم فيها هذه التقنيات بصورة كاملة، كما أن نهايته رائعة وراقت لجميع من شاهدوه ولمن عملوا فيه أيضاً .

الخليج الإماراتية في

24/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)