حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مقعد بين الشاشتين

بنتين من مصر

بقلم : ماجدة موريس

* علي الشاشة نفسها التي تبث افلاماً غير مجدية.. أو مؤذية تتسلل إلينا أفلام أخري يدرك صناعها جيداً ماذا يريدون وأي كلمة يقولون.. من هؤلاء السينمائي الشاب محمد أمين. الكاتب والمخرج الذي عرفناه من فيلمه الأول "فيلم ثقافي" ورأينا قدرته علي تشخيص جزء من واقع الشباب في مصر ثم جاء فيلمه الثاني "ليلة سقوط بغداد" ليطرح رؤية أخري لجزء من هذا الواقع الذي لا تتجزأ فيه المكان واللسان والآن يقدم لنا محمد أمين فيلمه الأحدث "بنتين من مصر" والذي تتأكد من خلاله أن الكتابة وصناعة فيلم قادر علي التحليق بك إلي آفاق تخاطب عقلك وتستفز قلبك شيء اصعب بكثير من سيناريوهات صناعة الافلام الغالبة علي سوق السينما وبالطبع فإن ما اقوله ليس جديدا فكل كبار السينما المصرية فعلوها من قبل حين اختاروا لانفسهم طرقا مختلفة للتعبير عن الحياة من خلال السينما فهذا دور صناع السينما الحقيقية وهذا المخرج الكاتب يسير في نفس الطرق يكتب ما يريده ليقدمه علي الشاشة كما يريده وسواء كان كاتبا افضل منه مخرجا أو العكس فإنك كمشاهد تكتشف قدر الحساسية التي يتمتع بها وهو يقدم لك قصة فتاتين من بنات مصر عمرهما 30 و32 سنة - فقط - الاولي حنان "زينة" موظفة بمكتبة جامعية والثانية داليا "صبا مبارك" طبيبة ابنة عم الأولي والاثنتان تعيشان الحياة علي أمل اكتمالها بالنسبة اليهما أي لقاء النصف الثاني والزواج والانجاب وممارسة الحياة كما خلقها الله.. لكن هذا لا يحدث.. صحيح أن هناك محاولات مرت بها كل منهما لكنها لم تكتمل سواء عن طريق "مكتب الزواج" أو بالطرق الأخري رحلة "زينة" و"صبا" تكشف عن انسجام نادر بين ممثلتين مصرية وأردنية وتكشف عن تفاعل كامل لكلتيهما مع الحالة الدرامية التي تقدمها فالهم واحد هنا وهناك في كل بلد عربي أما رحلة "حنان" و"داليا" بطلتي الفيلم فهي رحلة في أعماق مصر البلد والناس فكل منهما ابنة لابوين تعبا حتي كبرت امام عيونهما لكنهما لم يموتا مرتاحين مطمئنين عليها وانما قلقان لعنوستها بجانب وجود اشقاء يحتاجون للرعاية ومن الآباء للاشقاء للزملاء للحالة الصعبة التي تصنع البطالة وتصل بالأخ إلي السفر بسفينة تغرق بأغلب من فيها "في اشارة لحادث العبارة" ومن الأمل والحلم علي أبواب "مكتب التزويج" إلي التنازلات المستمرة عن الشروط المطلوبة ثم الرضا بعريس مريض بالشك تعود حنان للمربع الأول أما داليا التي احبته مهندسا زراعيا جسورا اخذ ارضا من الحكومة وقبلته فقد خذلتهما الحكومة نفسها حين عجز عن سداد القرض فهرب كما هرب الشقيق مندهشا من هؤلاء الذين يبقون بلا هرب استطاع الفيلم الانتقال بنا بين كافة الأجواء والأماكن في سلاسة ولعب التصوير والاضاءة دوراً مهما في ابراز ما بين سطور سيناريو حافل وهو ما يستحق تحية مديري التصوير ايهاب محمد علي وجلال الزكي أما مونتاج مها رشدي فقد تراجع عن ضبط الايقاع في لقطات عديدة طالت بدون داع وجاءت موسيقي رعد خلف مؤثرة في لحظات عديدة كما استطاع مهندس الديكور سامح الخولي تقديم معادلات جيدة ومعبرة عن حالة الابطال الذين لابد من تحية المخرج علي اختيارهم بداية من زينة الممثلة المجتهدة القادرة علي تقديم صورة مهمة للبنت المصرية اليوم ومعها صبا مبارك الممثلة الأردنية ذات الوجه المعبر والأداء الجميل التي لمعت أولا في المسلسلات البدوية قبل ان تمثل في مصر عدة اعمال اهمها مسلسل "نسيم الروح" في رمضان 2008 للكاتب الكبير يسري الجندي والذي قدمت فيه دور بنت بلد مصرية صبا مكسب جديد للسينما المصرية ومعهما الممثلة القديرة سلوي محمد علي في دور الجارة والممثل القدير طارق لطفي في دور "جمال" المهندس الزراعي وممثل رائع يعمل قليلا هو احمد وفيق في دور "جمال" الذي قبض عليه لتدوينه مقالا علي الإنترنت ضد حادثة العبارة وايضا ممثلان جديدان هما "رامي وحيد" و"أياد نصار" وشابان واعدان "عمر حسن يوسف" والثاني قام بدور شقيق حنان إننا إزاء اعادة اكتشاف لقدرات فنية تحتاج لأدوار حقيقية وليست ذائفة ولهذا فإن كل ممثلي وممثلات الفيلم لهم مشاهد مهمة وليست البطلتان فقط وهذه احدي مزايا هذا الفيلم الجميل.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

24/06/2010

 

"بنتين من السينما"

ياسمين كفافي 

هما بالفعل بنتين كل منهما "محترفة" فن.. قدمت العديد من الأدوار قد يلحظها المشاهد العادي أو لا يلحظها.. ولكن عشاق وصناع الفن التفتوا إليهما وراهنوا عليها في أدوار كبيرة فظهرت الأولي جيهان سلامة في الفيلم المثير للجدل "بنتين من مصر" والثانية "ليلي سامي" في "تلك الأيام" وكانت فرصة جديدة لكل منهما في تقديمهما للجمهور ليري موهبتين من مصر قدمتهما السينما المصرية مؤخراً..!

فتاة لحم رخيص جيهان سلامة:

الفن إدمان.. وقضية "العوانس" تستحق الاهتمام سينمائياً

ظهرت لأول مرة مع الجريئة إيناس الدغيدي التي قدمتها في "لحم رخيص" لتلمع في دور الفتاة التي تزوجت من الثري العربي. ثم لاقت الأمرين لإثبات نسب طفلها بعدها قدمت بعض الأدوار الجيدة في أعمال مثل "البحر بيضحك ليه" ثم اختفت لتعود عبر الشاشة الصغيرة مع مسلسل "ريا وسكينة" في دور إحدي الضحايا. وتوالت أعمال جيهان سلامة في سينما جديدة غير سينما التسعينيات التي ظهرت فيها لأول مرة.. فهل اختلفت السينما؟ وهل كان جيل جيهان سلامة من مظاليم الفن؟ وما هو رأيها في أحدث أعمالها "بنتين من مصر" الذي تزامن عرضه مع قضية مرفوعة ضده لما يحمله من فكرة جريئة.. وكان هذا الحوار مع جيهان التي ظهرت بلوك جديد ورشاقة ملحوظة.

اسمها بالكامل جيهان أحمد سلامة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية وغير متزوجة الآن!

·         في البداية ألم تخش العمل مع المخرجة إيناس الدغيدي خاصة وأن معظم أعمالها تتسم بالجرأة الزائدة؟

** أنا نفسي جريئة في الشغل مثل إيناس الدغيدي ولا أخاف اللوم طالما العمل موظفاً وله مصداقية. ثم ما تقدمه إيناس ليس "خيال علمي" بل واقعاً يحدث كل يوم والدليل تعليق البعض علي أن أعمالها تصوير لواقع مروا هم به!

·         وما رأيك فيها كمخرجة؟

** جادة جداً وقد تعلمت الفن علي يديها وهي لا تعرف الهزار في شغلها ويكفي انني كنت معها أقف لأول مرة أمام الكاميرا ولكني ظهرت كممثلة محترفة.

·         بعد لحم رخيص توقعنا أن تصلي للنجومية مثل العديد من النجمات اللواتي اكتشفتهن إيناس وعلي رأسهن هند صبري لكنك اختفيت؟

** هند حظها كويس لأنها ظهرت مع جيل الشباب الأبطال أما المرحلة التي ظهرت فيها لم يكن هناك سوي نجمين أو ثلاثة علي الساحة لا يمكن أن تعمل سوي معهم. ثم انني في هذه المرحلة تفرغت لحياتي العائلية فابتعدت وشعرت اني مش عاوزة أكمل فن!

·         وكيف جاءت العودة؟

** حينما شعرت بحنين للفن فهو إدمان قد تبتعد عنه ولكنه يظل في دمك وكانت عودتي مع المخرج جمال عبد الحميد في مسلسل رائع أثار صدي واسعاً هو "ريا وسكينة" ثم "أحلام لا تنام" مع مجدي أبو عميرة وفيلم "كامب".

·         وما رأيك في كامب خاصة وأنه رعب ومختلف؟

** بعد "10" سنوات غياباً كنت ارغب في العودة للسينما وبأي شكل وكان "كامب" أمامي كتجربة شبابية قليلة التكلفة ورغم كل هذا نجح نسبيا!

·         "بنتين من مصر" مع مخرج ليلة سقوط بغداد محمد أمين مختلف وتزامن عرضه مع إقامة دعوي ضده؟

** أمين فعلا مخرج رائع ومختلف فهو يدخل في أعماق وقلوب الشعب المصري ويكفي أنه كان لسانا صرخت به البنت المصرية التي تعدت الثلاثين ولم تتزوج ويتجاهلها المجتمع وكأن الأمر لا يعنيه ولا يري مشكلة في هذه الأزمة.. وشغلي في الفيلم جاء بشكل طريف فالمخرج عندما عرض عليّ دوراً في الفيلم في البداية رفضته وطلبت أن أقوم بدور "هويدا". ولكن المخرج أكد أن شركة الإنتاج اختارت ممثلة أخري. ولا أعرف ماذا حدث إلا انه عاد بعد شهر ليؤكد أن الدور لي. وهو ما اسعدني لأن هويدا تمثل واحدة من الفتيات "العوانس" اللواتي امتلأ بهن المجتمع.. تحاول أن تدعي أنها لاهية عن أزمتها. ولكن الواقع غير ذلك.. فهذا الادعاء يغلفه الألم والأمل في واقع آخر.. والفيلم بشكل عام يظهر كيف تتعامل كل فتاة مع عنوستها وازمتها.

·         ولكن حجم الدور صغير بالنسبة لممثلة ظهرت قبل سنوات؟

** أنا لا أخاف من حجم الدور فالبطل هو الحالة الإنسانية التي يقدمها العمل وأعتقد أن كل الأدوار في العمل متساوية في المساحة فهناك البنتان وكل الشخصيات هي من يلتقون بهما!

·         ما هو عملك القادم؟

** فيلم "خليج الدم" وهو تجربة جديدة مستقلة الإنتاج بطولة عمرو مهدي وأشرف مصيلحي وسهام جلال ويدور حول سرقة الأعضاء والهجرة غير الشرعية أي أنه يطرح مواضيع حساسة و"جامدة".

·         في ظل الأزمة الموجودة الآن هل يمكن أن ينجح فيلم مستقل؟

** السينما المصرية مؤخرا أصبحت بلا حسابات. ومواسمها بلا مقاييس. فأفلام ضخمة الإنتاج حققت إيرادات "صفر" وأخري مستقلة حصدت الإيرادات وهكذا.. يعني الأمور غير معروفة المعالم!

سمراء تلك الأيام ليلي سامي:

خريجة الإنجليزي بدأت موسيقية.. وسكنت عمارة يعقوبيان

هي فنانة صاحبة سبع صنايع في الفن.. إلا أن البخت مش "ضايع" فهي واحدة من الوجوه الجديدة القليلة التي أتيح لها أن تقوم بالبطولة منذ بداية مشوارها الفني لها وجه مصري أصيل يذكرك بمجري النيل في سماره وثرائه.

إنها ليلي سامي التي قدمت مؤخرا بطولة فيلم "تلك الأيام" أمام النجم محمود حميدة وحش الفن الذي يجد أي فنان صعوبة في الوقوف أمامه إلا أن ليلي أثبتت جدارتها وبأنها فنانة لها وزن وثقل!!

اسمها بالكامل ليلي سامي أحمد. خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.. كما درست بمعهد السينما قسم تصوير.. لها صوت متميز جعلها تكون فرقة موسيقية لغناء التراث العربي والشرقي.. ظلت تشدو لسنوات بعنوان "حبايبنا".

ممثلة ديجيتال

تؤكد ليلي أنها قدمت من قبل عدة أعمال ديجيتال وتري أن سينما الديجيتال هي السينما البديلة.. فمعها لا توجد أزمة خام.. وعدم الحاجة للطبع والتحميض يسهل ويوفر ويترك مساحة للتركيز علي جودة العمل وحده.. وأيضا اختيار وجوه جديدة كما يوفر مالاً لأجور النجوم في حالة مشاركتهم في العمل.

ليلي حاليا في موقع تصوير فيلم ديجيتال جديد بعنوان "آخر أيام المدينة" وعن دورها في "تلك الأيام" تؤكد إنها رشحت له بعد دورها المميز في "عمارة يعقوبيان" رغم صغره وكان مع المخرج مروان حامد وهو دور زوجة الجندي الشاذ عبد ربه "باسم سمرة" بعدها رشحها المخرج أحمد فتحي غانم والمنتج محمد العدل لفيلم "تلك الأيام" وتؤدي فيه دور فتاة طموحة فشلت قصة حبها الأولي مع "عمر حسن يوسف" ثم التقت بالأستاذ الجامعي والمفكر السياسي "محمود حميدة". ثم تكتشف أنها في ورطة.. وتري أن المخرج أحمد غانم قام بتعديل الرواية الأصلية لوالده الأديب الكبير الراحل فتحي غانم لتناسب زمن "2010" وتتمني ليلي أن تجد دوراً مناسباً يظهر مواهبها كممثلة وكمطربة..!

الجمهورية المصرية في

24/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)