حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فيلم "هليوبوليس".. بشر كالأشجار.. ووطن بلا ملامح.. وشخصيات تبحث عن مخلص

محـمـد شـكر * 

يمكن لفيلم هليوبوليس ان يدخل تحت قائمة الأفلام التي ترسخ لفكرة حرية السينما لا لكونه فيلماً مستقلاً ولكن لأنه يتبع حس صناعة قبل اتباع القواعد الجامدة لصناعة عناصر العمل السينمائي الذي يعتبر السيناريو هو العنصر الأهم بين عناصره المختلفة لأنه الأساس الذي يحدد نقاط انطلاق كل روافده الابداعية.

واذا ما نظرنا الي سيناريو فيلم هليوبوليس سنكتشف ان الفيلم لا يتبني المبادئ التقليدية لفن كتابة السيناريو بل ينفصل عن معظمها ويلقي بنفسه في خضم التجريب ليعلن اختلاف العمل مع فكرة الاعتماد علي صراع درامي أو أكثر قد ينميه الحدث الذي يتطور في إطار مغلق يتكون من بداية ووسط وذروة ونهاية.

وقد يكون سيناريو أحمد عبد الله يتكئ علي القاعدة التي تؤكد حرية الكاتب في التناول مع عدم وجود وصفة مضمونة لنجاح الفيلم فنياً وتجاريا لأن السينما تخاطب المشاعر كما تخاطب الرغبات لتمنحه هذه الحرية قدرة كبيرة علي الابداع الذي يضعه في معسكر السينما المستقلة التي تهتم بالواقع المصري وتبتكر صوراً متجددة للتعبير عن أزماته المتراكمة.

وكثيراً ما تلجأ السينما الي شخصيات لا تعبر عن خصوصية المجتمع المصري باختلاف طبقاته وثقافاته المتنوعة التي لا نري منها إلا قشوراً لا تحقق شعوراً داخلياً بالتوحد معها رغم ان المجتمع يحمل تنويعه لا تتكرر كثيراً بعد أن تمزق بين عشرات الاتجاهات وتعددت ألوانه القاتمة، فالمجتمع المصري يمكن ان تري تباين تركيبته في أي مكان تقصده وهو ما يجعلك تتعجب من هذه التركيبة التي حاول السيناريو الاعتماد عليها في صياغة شخصيات فيلم هليوبوليس التي تتبعها كاميرا أحمد عبد الله بهدوء وحميمية مفرطة.

وما يطرحه فيلم هليوبوليس لا يتجاوز رصداً لليومي والمعاش الذي يمر علينا أو نمر عليه يوميا في الشارع المصري كالزمن الذي يسيطر علي العمل ويمضي به في اتجاهات مختلفة ولكنها تنتهي الي نفس النتيجة التي تجعل كل شخصيات هليوبوليس تخسر ما كافحت من اجل الحصول عليه وهنا تأتي دلالة الاسم الذي لا يعبر عن حي مصر الجديدة العريق بقدر تعبيره عن مصر "الجديدة" التي نعيش فيها حاليا ونحيا احتضارها وتحولها الي شراذم متفرقة تعيش في ظل نظام بوليسي يقيد الابداع الذي لا يمكن ممارسته بدون تصريح الي جانب تسيد الفهلوة للشارع المصري والبحث عن وسيلة للهرب من كل هذه القيود سواء بالهجرة او بالانسحاب الي أحلام اليقظة التي تصنع واقعا افتراضيا يلجأ إليه الشباب المحبط كما يلجأ الي المخدرات كسبيل لتجميل الواقع المؤلم بعد فشلهم في العثور علي مخلص.

وقد يكون الفعل هو المحرك الأساسي للحياة وللسينما التي تعتمد علي حدث ما ينتج عنه تغيير ولكن السيناريو الذي تشعبت خطوطه دون ان تتلاقي يحمل فعلاً لا يتبعه تغيير كما يعبر ايضاً عن فكرة الانفصال والفرقة التي يعيشها المجتمع رغم الروابط التي تجمع سكانه ولكن ما يؤخذ علي الفيلم هو عدم اعتماد السيناريو علي مواقف وشخصيات أكثر ادهاشاً باستثناء شخصية عسكري الأمن المركزي الذي لم يجد مرآة تعكس صورته إلا في ذلك الكلب الصغير الذي توحد معه قبل أن يتركه ليحل محله في حراسة مكان لا يعلم لماذا يقف لحراسته.

ويمكن اعتبار هليوبوليس واحداً من أهم الافلام المصرية التي تؤرخ للحقبة الزمنية التي نعيشها بشكل فني بعيد كل البعد عن المباشرة في فيلم فيه من السياسة أكثر من غيره من الأفلام المليئة بالصراخ ورؤية أحمد عبد الله المختلفة سواء في الموضوع أو في التكوينات البصرية التي ميزت كثيراً من كادراته اكتملت بمونتاج ناعم وموسيقي معبرة للموهوب أمير خلف، كما تميز خالد أبو النجا الذي بدا أكثر نضجاً في أدائه لشخصية ابراهيم التي يجب ان يضعها في قائمة أهم الشخصيات التي قدمها في تاريخه نظراً لما تحمله من عمق واحباطات نجح في التعبير عنها بوعي ومصداقية كما راهن أحمد عبد الله علي موهبة حنان مطاوع البراقة التي ما زالت تحتاج لمن يزيل عنها غبار الدراما التليفزيونية لتثبت مقدرتها كنجمة سينمائية قادمة وبقوة لتصدر المكانة التي تستحقها كما بدت الفنانة عايدة عبد العزيز في ظهورها الخاص كإضافة للعمل بتجسيدها لشخصية السيدة اليهودية التي كانت تحتاج لمساحه أكبر للتأكيد علي فكرة العنصرية التي اجتاحت المجتمع المصري في ظل اختلاط المفاهيم والمزج الدائم بين اليهودية كدين وبين الصهيونية كنظام استعماري كما تميز محمد بريقع في اطلالته الأولي علي السينما الروائية الطويلة وجاء أداء هاني عادل موفقا الي جانب يسرا اللوزي التي بدت عادية كالشخصية التي تقدمها، كذلك سمية الجويني التي لم يمنحها السيناريو مساحة كافية لتظهر ما تحمله من موهبة بالاضافة لمحمد عبد الفتاح ومروان عزب ورمضان خاطر والي جانب الشخصيات الحالمة التي تعاني أزمات أكثرها نفسية يأتي الثنائي عاطف يوسف وآية سليمان ليعبرا عن أزمة يعيشها كثير من الشباب المقبلين علي الزواج في البحث عن شقة أو شراء ثلاجة ولكن الشخصيتين فشلتا في ما أرادتا تحقيقه بسبب مرور موكب رئيس الجمهورية الذي شل شوارع مصر الجديدة في ربط واضح بين الأزمات الاجتماعية والسياسية.

ويبقي ان نشير الي اسم شريف مندور المنتج الذي ارتبط بتجربة هليوبوليس بعد أن ارتبط بتجربة فيلم عين شمس للمخرج ابراهيم البطوط وهو ما يؤكد انتصاره للسينما المستقلة ومبدعيها ليصبح الملجأ الاخير الذي يلوذ به كل من يفكر في تحدي هيمنة تجار السينما والتعبير عن نفسه ومجتمعه من خلال فيلم سينمائي حقيقي.

*شاعر وناقد سينمائي مصري

موقع الكتابة الجديدة في

23/06/2010

 

المصري (هوليوبوليس) ..

آمال محطمة وحميمية المكان

عمان  - ناجح حسن 

يواصل مهرجان الفيلم العربي الفرنسي عروضه ويقدم الساعة السادسة والنصف مساء اليوم الفيلم المصري (هوليوبوليس ) للمخرج احمد عبدالله في مركز الحسين الثقافي براس العين، وفي الساعة التاسعة مساء يعرض في باحة الهيئة الملكية الاردنية للافلام فيلم تسجيلي طويل للمخرج الفلسطيني رائد انضوني .

يحفل فيلم (هوليوبوليس ) بمجموعة من الشخصيات التي تحمل سمات الشخصية المصرية الفريدة التي ادت ادوارا متنوعة في تاريخ هذا الحي العريق داخل مدينة القاهرة وكانهم في عراك دائم مع التحديات والتحولات العميقة على اكثر من صعيد.

هناك في تلك البقعة التي ظلت شاهدة على احداث جسام بقايا من سلالات التزمت بدور انساني مفعم بالحراك الحضاري والملامح الانسانية التي بدت وكانها حنين فائض لزمن وعصر مضى .

من بين اولئك الشهود الذين ينجح المخرج عبدالله في تسليط الضوء عليهم من ظل قابع  في دائرة النسيان وكأنه لا يريد ان يتخلى عن عزلته أمام هذا المد من التحولات المغايرة لما عاصره من علاقات وطقوس تتطلبه قواعد واحكام المجموعة البشرية التي التقت في هذا المكان (هوليوبوليس) للسكن والاقامة والعمل في جملتهم الكثير من النماذج الانسانية لعابري السبيل والمهمشين والمطرودين من اوطانهم الاصلية كل له حياته الخاصة وطريقته في التعامل مع الاخر وكانهم على سفر جديد  .

ينهج المخرج الذي اشتغل بنفسه على سيناريو فيلمه الى اختيار واقعية مختلفة عن السائد لمثيل من الأفلام المصرية الشبيهة انه اقتراب من السينما المستقلة التي تنجز بابسط التكاليف لكنه يختار نجومه من بين تلك السينما ويصوغهم في ادوار جديدة بذل معهم جهودا لاقناع المتفرج بقدراتهم التعبيرية مما تقتضيها نزعة الفيلم في التماهي مع المكان وايحاءاته البليغة وصولا الى الواقع برمته المثقل بقضايا وهموم الشباب في تكوين الأسرة والبيت والمستقبل.

يلتقط الفيلم محطات يتوقف عندها امال الجيل الجديد في البحث عن فرصهم بالحياة بطرق وأساليب ملتوية كتلك الفتاة الباحثة عن الهجرة إلى فرنسا وتبدو وقد اقنعت أسرتها في مكان بعيد في مصر انها تعمل بشكل مريح بباريس في حين إنها تعمل في فندق شعبي بوسط البلد ودائمة التعرض لمتاعب من قبل انتهازيين ومحتالين من بينهم صاحب العمل وسوى ذلك من النماذج البشرية التي اخذت تتنازل عن اشياء كثيرة في حياتها جراء وطأة الواقع .

رغم كل ذلك ثمة اشياء ما زالت عالقة في ابطال الفيلم تبعث على الامل والحلم والقدرة على التواصل والعيش ومواجهة ما فرضته سطوة معايير وتداعيات التحولات الجديدة للمجتمع المصري  .

يفرض المكان نفسه على الفيلم ويبرع المخرج الشاب في تقديمه بمفردات من اللغة البصرية والدرامية التي تترفق به وبالشخصيات وكانه يطرح مفهومه الجمالي الى خصائص المكان وفرادته الامر الذي قلص من فجوات البناء الدرامي للعمل.

يشار الى ان فعاليات المهرجان التي تتواصل لغاية الرابع والعشرين من الشهر الجاري تشتمل على مسابقة لافلام اردنية قصيرة وزعت جوائزها امس مثلما يحتفي بمختارات من السينما الجزائرية تحت مسمى (عين على السينما الجزائرية) تعرض في مقر الهيئة ويعقب عليها الباحث السينمائي الجزائري احمد بجاوي.

الرأي الأردنية في

23/06/2010

 

أوشك على الانتهاء من مشاهد «ياقوت الانتهازي»

«بهمن» في «الصراع» مع «الماضي»!

كتب فيصل الجاسم: 

أوشك الفنان الشاب عبدالله بهمن على الانتهاء من تصوير مشاهده في المسلسل الدرامي الجديد «الصراع» للمؤلف ماضي الماضي والمخرج حسن أبو شعيرة، ويشاركه البطولة الفنان سعد قريش، وعبدالرحمن العقل، وطلال السدر، وسليمان الياسين، وهند البلوشي، ومحمد المنيع ونخبة من نجوم السعودية، والمسلسل من انتاج محمد حسين المطيري ويتكون من ثلاثين حلقة.
ومن المقرر عرضه في رمضان على شبكة قنوات «
mbc».

ياقوت الانتهازي

يجسد بهمن في المسلسل شخصية «ياقوت» وهو إنسان انتهازي وصولي، يسعى بشتى الطرق للوصول الى ما يريده مهما كان الثمن حتى يتعرض لموقف يستلزم عليه التضحية بشيء غالِ مما يملكه، والشخصية مركبة تعيش في صراع داخلي مع النفس طوال الحلقات.

ويسلط الضوء على العلاقات التاريخية الوطيدة والأزلية بين الكويت وشقيقتها السعودية من خلال خطين دراميين، أحدهما رومانسي، والآخر إنساني.

زوارة خميس

على صعيد آخر، انتهى بهمن من تصوير جميع مشاهده في المسلسل الاجتماعي الجديد «زوارة خميس« للكاتبة هبة مشاري حمادة، والمخرج محمد القفاص، وتقوم ببطولته الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله بمشاركة نخبة من الفنانين الشباب.

ويناقش المسلسل بعض العادات والتقاليد الكويتية الأصيلة من خلال الزيارات العائلية، وخاصة يوم «الخميس» تحديداً.

ويجسد بهمن في المسلسل شخصية جديدة لم يؤدها من قبل، في ظهوره الأول عبر شاشة «الوطن» في رمضان المقبل.

ومن جهته، أبدى بهمن سعادته الغامرة بالعودة للعمل مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله بعد غياب 3 سنوات، ويتذكر وقوفها الى جانبه في مسلسل «شاهين» واصفاً أم طلال بأنها فعلاً الفنانة الإنسانة.

إثبات الذات

وحول كثرة مشاركاته في أعمال درامية خارجية بالأردن وسورية ولبنان، أوضح بهمن قائلاً: بدايتي في العمل بالخارج كانت عندما رشحني المخرج إياد الخزوز وعندما أثبت وجودي صار بيننا تواصل، وهذا ما فتح لي المجال العام الحالي للمشاركة في عدة مسلسلات درامية، منها: «زمن الخيول البيضاء» و«الأسباط»، وكلها أدوار رئيسية وبطولة جماعية، وستحوز إعجاب الجماهير في رمضان إن شاء الله.

الوطن الكويتية في

23/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)