حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما الإيرانية.. هل تفلت من سجانيها؟

أمير بلاد فارس... الغاية تبرر الوسيلة

إعداد - جمال السامرائي

ليس بالضرورة أن تتحول كل لعبة من لعب الفيديو أو كل قصة مفبركة في لعب الأطفال إلى فيلم سينمائي يكلف الملايين، إلا إذا كانت هناك أهداف ظاهرة وأخرى خفية، الظاهرة معروفة للجميع تتركز حول الجانب المادي، ورغبات الجمهور، لكن الأهداف المخفية قد تلعب دورا أكبر في بعض الأعمال المنتجة وتقدم لها مختلف وسائل الدعم وتسخر لها آلة البروبجندا، لكن إذا ما سلمنا بالمبدأ الميكافيلي الغاية تبرر الوسيلة، فسنجد أن السنوات الأخيرة من الإنتاج الهوليودي، بعد أن استنفذ مدخراته من المواضيع المتعلقة بالإرهاب وبالحرب على العراق وما أفرزته من انعكاسات، نجد أن التوجه أصبح محصورا في استمالة جمهور العالمين العربي والإسلامي، من خلال مغازلتهم بتاريخهم وتراثهم، وهنا مكمن الخطر، فإذا ما استذكرنا فيلم (صراع الجبابرة) الذي يتطرق بشكل أو بآخر إلى الصراع على السلطة والاستحواذ عليها بشتى الوسائل، أو إلى ما يروى من القصص التاريخية في المواجهة بين الفرس واليونانيون في فيلم (300 مقاتل) الذي تناول الحكاية بشكل مبالغ به ولم تكن روايته مقنعة بالنسبة لجمهور العالم العربي والإسلامي، وكانت حجته واهية وضعيفة، وبناء على تلك المعطيات اتخذت شركات الإنتاج في هوليود اتجاها آخر يصب في الأساطير والقصص الخرافية، مستعينة بتقنية التصوير الثلاثي الأبعاد وربط تلك الحكايات بما يحصل في زمننا الحالي.

وخير مثال على ذلك قصة فيلمنا لهذا الأسبوع الذي عرض في صالات الدوحة السينمائية (أمير بلاد فارس) المقتبس من لعبة الفيديو الشهيرة (وبنفس الاسم)، أحد أشهر الألعاب في بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي؛ إذ قررت شركة والت ديزني بالتعاون مع شركة المنتج الشهير جيري بروكهايمر، استغلال نجاح اللعبة وإنتاج فيلم مأخوذ عن أحداث النسخة الأولى منها.

قصة الفيلم مأخوذة من التراث الفارسي القديم، وهي باختصار تتمحور حول الشاب داستان الذي أعجب به الملك شارمان وتبناه حينما كان فتى يافعا وعاش في البلاط برفقة الأخوين الأميرين (توس وغارسيف)، ومعهم عمهم (نظام) الذي يمثله النجم المخضرم (بن كينغسلي).

يقوم الإخوة الثلاثة بغزو مدينة الموت المقدسة، ويحصل داستان على الخنجر السحري المقدس ويتحكم في عملية إرجاع الزمن وقراءة الأحداث، يتعرض الملك شارمان للحرق بعد تسميم ردائه، ويتهم داستان، فيهرب مع أميرة مدينة الموت (تامينا)؛ خوفا من قتله ومحاولته تأكيد وإثبات براءته، ومع سير الأحداث يتعرف على أسرار الخنجر وقوته الخارقة التي تحتوي مادة الرمل التي من خلالها تسترجع الأحداث والزمن للخلف، يسخر داستان إمكانيات الخنجر لصالحه، وبالتخطيط مع الأميرة تامينا، يضع داستان خطة لهزيمة أعداء البلاد، ووقف عمليات التدمير الحاصلة فيها.

ومع محاولاته العديدة في الوصول إلى عمه (نظام) الذي كانت له مكانة مهمة في البلاط يلتقي به ويؤكد له براءته وبأنه يجب إقناع الملك (توس) شقيق داستان بذلك، لكن المفاجئة تحصل حين يكتشف خديعة عمه نظام بعد نجاته من القتل خلال لقائهما، ويتعرف من خلال مشاهدته ليدي نظام المحترقتين، يدعي الأخير أنه حاول إنقاذ الملك لكن داستان يستذكر جيدا تلك اللحظات؛ حيث لم يقم نظام بأية محاولة لإنقاذ شارمان وعندها يكتشف داستان أن نظام هو الذي سمم الرداء الذي لبسه الملك، وتبدأ ملاحقات نظام وسعيه للقضاء على داستان فيكلف أشرس القتلة في ذلك ويأخذنا المخرج (مايك نويل) في عوالم فنتازية من المبارزات والقتال، مستعينا بإمكانيات التصوير الثلاثي الأبعاد، ومعتمدا عنصر التشويق الصوري والخيال المرئي، محملا الأحداث الكثير من المبالغة والابتعاد عن واقعية وإمكانية الأبطال في الحركات والطيران في الهواء ومقارعة أشرس المجرمين وبأعداد تفوق إمكانيات داستان وتامينا، إلا من الخنجر المقدس الذي يعينهم على مقارعة مجاميع من القتلة الذين يستعينون بأفاعي خطيرة وسريعة الهجوم، ورغم حصول نظام على ذلك الخنجر، لكن قوة وعزيمة داستان تتفوق على أقوى المقاتلين وأشرسهم ويستعيد الخنجر الذي تنصحه تامينا بإعادته للمعبد ويطارده نظام وأعوانه وتحدث مواجهة شرسة بين نظام وداستان، وتدفع تامينا حياتها مقابل إنقاذ الأخير من يدي نظام حيث تسقط في هوة سحيقة، وينهار المعبد الكبير بشكل مرعب وتتساقط الكتل الصخرية الضخمة، ولكنهما ينجوان من كل هذا ويموت نظام وجميع مقاتليه والمجرمون الذين استعان بهم.

ويستعيد داستان الزمن السعيد للبلاط الملكي؛ حيث شقيقه الملك توس والأمير غريفاس، وتامينا أميرة مدينة الموت المقدسة، وفي احتفال ملكي بهيج يحضره عامة الناس، يقرر الملك تزويج الأميرة تامينا للأمير داستان.

وكما هي الأحداث الرئيسية في لعبة الفيديو ثلاثية الأبعاد، فإن (داستان أمير بلاد فارس) الذي يؤدي دوره الممثل (جاك كيلينهال) ينجح في توحيد قوى بلاده مع الأميرة تامينا الغريبة الأطوار، ومنع الأشرار وعلى رأسهم (نظام) من الحصول على الساعة الرملية الموجودة في ذلك الخنجر، وهي هبة الآلهة، التي يمكنها عكس الوقت وتمكين مالكها من حكم العالم.

تعتبر سينما هوليوود الأولى عالميا في استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية وفق التقنيات الحديثة، ولعل هذا الأمر دفع الكثير من شركات ألعاب الفيديو إلى عقد اتفاقيات ثنائية مع منتجي الأفلام لإنتاج فيلم سينمائي مع لعبة فيديو لنفس الشخصية.

وهذا فعلا ما حصل بين شركة والت ديزني والمنتج الأميركي جيري بروكهايمر في إنتاج هذا العمل، علما بأن هذه التجربة ليست جديدة، حيث سبقها إنتاج أفلام متميزة مثل (قراصنة الكاريبي)، و(دوني براسكو).

استفاد مخرج الفيلم البريطاني، مايك نويل، من المدن المغربية في تصوير معظم أحدث الفيلم، حيث صورت مشاهد في مدينة مراكش، وكذلك ورزازات الواقعة في جنوب المغرب، ومع أنه نجح في توظيف تقنية السينما الحديثة الثلاثية الأبعاد، واستغلال المكان بشكل جيد، لكنه مرر أفكارا مقحمة لا تنسجم مع سياق الأحداث التاريخية للفيلم، حين يقوم الفرس بغزو إحدى المدن المقدسة بحثا عن أسلحة الدمار الشامل، وفي ذلك إشارة واضحة لما حصل في الحرب الأميركية على العراق، كما أنه ركز في بعض المشاهد على ذكر بلدان عربية كالعراق والسودان، وأظهر إساءة واضحة لرقصة المولوية في المكان نفسه الذي يتجمع فيه أشد وأشرس المجرمين، وكأنه أراد بذلك الإشارة إلى المتصوفين من المسلمين الذين يحتضنون تلك الفئة من القتلة.

الفيلم اعتمد الإطار الشكلي الذي يعتمد على ضخامة الديكور والحركة السريعة المصحوبة بموسيقى صاخبة مع استخدام إمكانيات الصوت المجسم. 

سكوب

السينما الإيرانية.. هل تفلت من سجانيها؟

رغم أن ظهورها يمتد لأكثر من قرن من الزمن، حيث ترجع بدايات السينما في إيران إلى عام 1904، حيث افتتحت أول صالة عرض للسينما بإيران. ورغم الوقت المبكر لمشاهدة الأفلام، فإن الإنتاج السينمائي الإيراني بدأ عام 1930 بفيلم (آبي ورابي) على يد المخرج أفانيس أوهانيان.

تأثرت السينما الإيرانية في بداياتها بالسينما الهندية، ولكن بعد فترة وجيزة أخذت مسارا مستقلا يميزها عن بقية الاتجاهات السينمائية التي كانت سائدة، ويتجلى ذلك خلال فترة الستينيات من القرن المنصرم حيث استقلت بهويتها، وربما ساعدها ذلك توجه الدولة نحو الغرب، ولكن ومع التغيير السياسي في البلد منذ ثمانينيات القرن الماضي وهيمنة الطابع الديني، انحسر الإنتاج السينمائي، وبقيت مجرد محاولات فردية لسينمائيين يقيمون في الخارج، ومع ذلك وفي السنوات الأخيرة ورغم الرقابة المشددة والقاسية على السينما، بدء جيل جديد من المخرجين يسجل حضورا فاعلا خاصة في المهرجانات العالمية، ولعل أبرز تلك الأسماء المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي يمثل الوجه المعارض للنظام الإيراني الحالي، وبناهي يعد من أبرز السينمائيين على الساحة العالمية، فهو الحاصل على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عام 2006 عن فيلمه "أوفسايد" الذي ما زال النظام يمنعه من العرض، والحائز أيضا على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان".

يعتبر بناهي الآن رائد الواقعية الجديدة في إيران، حيث قدم سلسلة من الأفلام المتميزة منها (البالون الأبيض، المرآة، الدائرة) ذلك الفيلم الذي يسلط الضوء على معانات المرأة الإيرانية وما تتعرض له من قهر وحرمان. هو أيضا ذلك المخرج الذي منع فيلمه "الذهب الأحمر" من العرض عام 2003.

تعرض جعفر بناهي مؤخرا للسجن من قبل النظام وحرم من المشاركة في مهرجان "كان" السينمائي، بسبب اتهامه بمحاولة إنتاج فيلم ضد النظام يروي فيه ما حدث بعد يونيو 2009 بعد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية. ورغم أسلوب قمع بناهي وسجنه فإن صورته ارتفعت في أروقة مهرجان "كان" وذرفت النجمة الفرنسية جوديث الدموع حينما علمت بخبر إضرابه عن الطعام، وخلال المهرجان قاد السينمائيون حملة من أجل الإفراج عن بناهي وفعلا جمعوا له مئات الآلاف من الدولارات لدفعها كفالة لسجانيه.

العرب القطرية في

07/06/2010

 

* توب 10

«شريك» يواصل تربعه على قمة الإيرادات بأميركا

ما زال فيلم «شريك دائما وللأبد» يتربع في المركز الأول من شباك التذاكر الأميركي، وهو الجزء الرابع من سلسلة أفلام الرسوم المتحركة للغول الأخضر اللون.

تدور أحداث الفيلم حول حياة شريك بعد الزواج وحنينه لأيام العزوبية، ويتفق مع ساحر ليمنحه ويرتب له يوما من أيام العزوبية، مقابل منح الساحر يوما من أيام شريك، وتصادف شريك أحداث ومطبات لم يكن يتوقعها. الفيلم من إنتاج شركة ديزني، ويبدو من خلال تصدره لشباك التذاكر أنه أحد أفضل الأجزاء التي قدمت تلك الشخصية المحببة للأطفال.

أما المركز الثاني، فقد احتله الفيلم الجديد (أمير بلاد فارس) وفي المركز الثالث جاء فيلم (الجنس والمدينة) أما المركز الرابع فقد تراجع إليه فيلم الرجل الحديدي، وفي المركز الخامس يأتي فيلم (روبن هود) أما المركز السادس فكان من نصيب فيلم (رسائل إلى جولييت) والمركز السابع كان من نصيب فيلم (رايت فقط)، أما في المركز الثامن فقد حل به فيلم Mac Gruber (ليلة الميلاد)، وفي المركز الأخير حل فيلم الخيال العلمي (كيف تروض تنينك).

 

* بورتريه

جين فوندا.. إنهم يقتلون الجياد.. أليس كذلك؟

قبل أيام قليلة من الاحتفالات بأعياد الميلاد، ومع تساقط الثلوج في شتاء نيويورك القارص وتحديدا في يوم الحادي والعشرين من عام 1937، احتفل الممثل السينمائي الأميركي الشهير هنري فوندا بقدوم المولودة الجميلة (جين) التي سارت على خطى أبيها وأصبحت نجمة هوليوود الشهيرة، بل وأكثر من ذلك حينما حققت شهرة تجاوزت حدود أبيها، وحصدت جائزتي أوسكار، وذاعت شهرتها بين النساء من خلال رشاقتها وتقديمها للتمارين الرياضية التي اقترنت باسمها، ولم تكتف بذلك، بل أكدت وجودها الإنساني المتحضر والفاعل عبر مواقفها الشجاعة في فضح سياسات الولايات المتحدة خلال الحرب الفيتنامية، فكان صوتها يعلو بين المعارضين والمحتجين على تلك الحرب، واستمرت بنهجها من خلال مواقفها ضد الحرب على العراق، وكذلك مواقفها الثابتة تجاه الكيان الصهيوني ومناصرتها للقضية الفلسطينية، رغم معرفتها المسبقة بهيمنة اللوبي اليهودي على هوليوود، وقد تخسر نجوميتها، لكنها فرضت مواقفها المبدئية ووجودها الفني والإنساني على الساحة العالمية.

لقد غابت جين فوندا الحائزة على جائزة أوسكار عامي 1972 و1979 أكثر من عقد عن العيون، لكنها عادت للبزوغ من جديد بعد أن بلغت السابعة والستين بكتاب وفيلم لتحصل على المزيج التقليدي من الإشادة المفرطة والغضب الذي اعتادت أن تثيره عند كل خطوة في حياتها.

وتصف فوندا في كتاب سيرتها الذاتية "my life so far" أو "حياتي حتى الآن" بتفاصيل صريحة ومؤلمة كيف عملت على إدخال السرور على والدها الممثل الراحل "هنري فوندا" وأزواجها الثلاثة السابقين.

الجدير بالذكر أن فوندا أثناء رحلتها إلى كانساس لتوقيع نسخ من كتاب سيرتها الذاتية لمجموعة من الصحافيين في مقابلة لمناقشة فيلم "حماة متوحشة" الذي تلعب فيه دور حماة رهيبة للممثلة جنيفر لوبيز: "إنني أمثل حركة، أمثل مجموعة من القيم، يتعين أن أقر بذلك وأتعايش معه.. وألا أخيب أملي، فعلى المرء أن يجسد قيمه".

تزوجت جين ثلاث مرات، الأولى من المخرج الفرنسي روجيه فاديم، والثانية من تيم هايدن، ثم الثالثة والأخيرة من الملياردير والإعلامي الشهير تيد تيرنر، وقدمت خلال مسيرتها الفنية أعمالا متميزة منها فيلم Klute عام 1971 وحصلت من خلاله على أوسكار أفضل ممثلة، وفيلم coming home عام 1978 حيث حصلت للمرة الثانية على الأوسكار، كذلك حصلت على جائزة أيمي من خلال فيلمها the doll maker عام 1984 ومن أعمالها المتميزة فيلم (إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك) الذي أثار جدلا سياسيا واسعا بين المعارضين والمؤيدين للسياسة الأميركية في فيتنام.

ورغم أن جين فوندا توقفت عن التمثيل في 1991 وعبرت مرارا عن عدم عودتها للتمثيل مجددا. إلا أنها عادت للتمثيل في 2005 في دور "الحماة المتسلطة" في فيلم Monster-in-Law، ولاحقا في فيلم Georgia Rule الذي وزع في 2007. أيضا قامت بإنتاج وتصوير عدة تمرينات للياقة البدنية في الفترة بين 1982 و1995.

العرب القطرية في

07/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)