حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الساحرة المستديــــــــرة‏..‏ كاملة العـــــدد‏..‏

سيد عبدالمجيد

مسكينة السينما‏..‏ أين تهرب من كل هذه المشاكل والمنافسات التي تعترضها‏..‏ وكيف تجد الحل الحقيقي والجاد لمواجهة السيل الهادر من المشاكل العديدة التي تسحب من تحت أقدامها وأقدام نجومها البساط الأحمر‏..‏ ليظهر هذا المنافس الخطير والعنيد بأقدامه‏..‏ ونجومه‏..‏ وإنتصاراته‏..‏ وإبهاره‏..‏ وهو يقدم نفسه وسط جماهير حاشدة‏..‏ علي البساط الأخضر‏..‏ وأقدامه تداعب وتلاعب‏..‏ وتلعب‏..‏ بما يسمي بالساحرة المستديرة كرة القدم‏!!‏

أصبحت الساحرة المستديرة‏..‏ كرة القدم تؤثر هذه الأيام بقوة علي سير مشوار السينما‏..‏

وعلي منافسة نجومها لنجوم السينما‏..‏ كبارا‏..‏ وصغارا‏..‏ وأصبح يعمل لها ألف حساب‏..‏ وتؤجل السينما عروض أفلامها في مواسم المنافسات الكروية المحلية والعالمية‏..‏ موسم أبطال الدوري‏..‏ موسم أبطال الكأس‏..‏ المصري‏..‏ وموسم الدوري الأوروبي‏..‏ وموسم كأس العالم‏..‏ الذي سيبدأ يوم الجمعة‏!!‏ هذا الشهر في جنوب افريقيا‏..‏ وهذا الحشد الرهيب من الاستعدادات للمنافسات بين نجوم البساط الأخضر‏..‏ والإهتمام العالمي‏..‏ بكل ما يلزم نجوم اللعبة‏..‏ دكاترة‏..‏ طب‏..‏ علاج نفسي‏..‏ علاج طبيعي‏..‏ نوع الأكل والشرب‏..‏ والاسعافات‏.‏ وشركات الملابس‏..‏ واختراع كرة جديدة بها آخر مواصفات الاستدارة‏..‏ والجودة‏..‏ كل قنوات التليفزيونات والصحافة والخبراء في علم الساحرة المستديرة‏..‏ الإهتمام العالمي بهذه اللعبة‏..‏ لايمكن أن يحدث لأي مسابقات سينمائية لأفلام محلية أو عالمية‏..‏ تحد صعب للسينما وفنها الساحر‏..‏
المحلية والعالمية‏..‏

هكذا يحتل نجوم الساحرة المستديرة كل ما كانت تشغله نجمات ونجوم السينما‏..‏ الإعلانات بجميع أنواعها ونجومها من نجوم كرة القدم‏..‏ الملايين إنسحبت من نجوم السينما الكبار لتستقر علي أقدام نجوم الساحرة‏..‏ أرقام مذهلة بملايين الدولارات‏..‏ واليورو‏..‏ والجنية المصري‏..‏ منها‏60‏ مليونا مثلا ليناوردينهو‏..‏ ملايين لإيتو‏..‏ منها‏90‏ مليون يورو لغيره‏..‏ ظهور نجم جديد مذهل يعرفه العالم كله الآن النجم الأرجنتيني‏..‏ ميسي‏..‏ الساحر الجديد للساحرة المستديرة‏..‏

طبعا السينما ونجومها ساهمت في وجود أزماتها فنجوم الساحرة‏..‏ بإخلاصهم‏..‏ وحبهم الشديد للكرة‏..‏ واستعدادهم لكل مخاطرها‏..‏ لأنها تعطيهم علي قدر عطائهم لها وأخلاصهم لدورها الذي هو طعام وشراب‏..‏ ومتعة‏..‏ وشهرة‏..‏ وارضاء للجماهير‏..‏

أما السينما فقد اخطأت‏..‏ بتقديم أفلام تساعد تماما علي خسائرها المستمرة‏..‏ ولم تستطع تقديم الوجوه الجديدة التي يمكن أن تجذب الجماهير لتشاهد إبداع إنقاذ السينما عكس الوجوه الجديدة للساحرة الذين أبهروا الجمهور‏..‏ بآدائهم الهادر في ملاعب الكرة صاحبة البساط الأخضر وكان لهجرة نجوم السينما إلي أحضان التليفزيون وقنواته المحلية والفضائية‏..‏ ذلك الغول الذي إقتحم المجال الفني بقوته الخارقة‏!!‏

وأصبح للساحرة نجوم برامج تحليل لقواعد اللعبة ومدارسها الجديدة‏..‏ وقوانين اللعبة‏.‏ وحكام دوليون تحت الطلب‏..‏ وأصبح المحللون نجوما أشهر من نجوم السينما‏..‏ وأصبحت الصفحات الرياضية تحتل أكبر مساحات وأعداد صفحاته من صفحات السينما المسكينة‏..‏ وأصبح نجوم الساحرة المستديرة ينافسون شهرة ونجومية نجوم السينما‏..‏ والتليفزيون‏.‏

وحاولت بعض شركات الإنتاج إستغلال نجومية الساحرة وقدمت أفلاما عن كرة القدم‏..‏ وقدمت نجوما لكرة القدم في أفلام من بطولاتهم‏..‏ ومشاهد في أفلام لكبار النجوم بها مشاهد مباريات لكرة القدم ونجومها حشرا في أحداث الفيلم لعل وعسي وللأسف لم تنجح المحاولات‏.‏

وهناك محاولات من وزارة الثقافة‏..‏ وجهاز السينما‏..‏ وغرفة صناعة السينما‏..‏ لانقاذ ما يمكن إنقاذه والمشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية علي استحياء‏..‏ ومن خلال المهرجانات المصرية في محاولة لإعادة البريق للفن السابع الساحر‏..‏ إلا أن الحيرة‏...‏ والدهشة‏..‏ والعجز الفني‏..‏ مازال يسأل‏..‏ والحل؟‏!‏

ويأتي الحل علي لسان الجماهير بأصواتها الهادرة‏..!!‏

هيا‏..‏ نشاهد نجوم البساط الأخضر‏..!!‏ حتي يستيقظ نجوم البساط الأحمر‏..‏ ويعودوا للسير عليه من جديد‏..!!‏

الأهرام المسائي في

07/06/2010

 

إيناس الدغيدي‏:‏ تقديم البرامج مجرد شغل حينما تتوقف السينما

حوار‏:‏ منال عبيد 

لو قلنا عنها انها أكثر مخرجة تثير الجدل في مصر‏.‏ ‏.‏ فلن يكون الوصف دقيقا‏!!‏ ان ايناس الدغيدي لم تثر الجدل كمخرجة فقط ولكن أيضا كمقدمة برامج وكشخصية عامة لها كثير من الآراء الصادمة‏..‏ التقيناها لتجيب عن اسئلة عديدة‏:‏ لماذا لم تحقق افلامها الأخيرة نفس النجاح؟ ولماذا اتجهت لتقديم البرامج؟ وكيف تري افلام خالد يوسف؟ ولماذا اصرارها علي صدم المجتمع فكانت الاجابات في الحوار التالي‏:‏

·         لم نشاهد لك عملا سينمائيا مند فترة‏..‏ أين ايناس الدغيدي المخرجة؟

‏**‏ السؤال الصحيح هو‏:‏ أين السينما؟ وليس أين ايناس الدغيدي‏..‏ فالسينما سقطت ولن يقوم لها قائمة طالما تتحكم فيها مافيا ممثلة في شركتين فقط للانتاج والتوزيع‏..‏ هاتان الشركتان تقومان بفرض نجوم يعينهم علي الوسط السينمائي كله ثم تقومان بفرض افلامهم علي السوق وهم كمنتجين لا يهمهم المستوي الفني للأفلام وكل ما يعنيهم هو الربح السريع لذلك اصبحنا ننتج أفلاما قليلة ودون المستوي‏.‏

·         وما الذي يمنع أن يكون هناك منتجون آخرون غير الذين أشرت اليهم؟

‏**‏ لأن صغار المنتجين اصبحوا يخشون المنافسة في سوق يتعامل بعشرات الملايين في الفيلم الواحد‏..‏ فمن هو المنتج الذي يستطيع أن يدفع لبطل الفيلم وحده عدة ملايين؟‏!‏ وأحيانا يتقاضي النجم أكثر من ثلثي ميزانية الفيلم بينما الصحيح هو أن يتقاضي كل فريق العمل مجتمعا ثلث ميزانية الفيلم ويترك الباقي لصناعة الفيلم‏.‏

·         في رأيك‏..‏ ما الذي أدي الي هذه الزيادة الخيالية في أجور الفنانين؟

‏**‏ فعلا هي زيادة خيالية‏..‏ فحتي وقت قريب كان نجم النجوم في مصر لا يحصل علي أكثر من نصف مليون جنيه‏..‏ أما ما يحدث حاليا فهو بسبب ان المسلسلات تربح كثيرا من الاعلانات ومن البيع للفضائيات ويجذبون كبار النجوم برفع أجورهم بصور مبالغ فيها وبالتالي فإن النجم يرفض تقاضي أجر أقل من ذلك عندما يعود الي السينما لأنه يعتبر ذلك تراجعا في مكانته‏!‏ والسبب الثاني في ارتفاع اجور الفنانين هو تلك الشركات الكبري التي تقوم بعمل ما يشبه المزاد فيما بينهما علي النجم حتي تستحوذ احداهما عليه‏..‏ وفي النهاية ليتهم يقدمون له عملا جيدا بل علي العكس من ذلك كانوا السبب وراء سقوط وتراجع نجوم كبار مثل محمد سعد وهنيدي لأن الجمهور زهق من هذه الأفلام واسقطها‏!‏

·         وماذا تقترحين لحل هذه المشكلة؟

‏**‏ بصراحة لا أري حلا لان غرفة صناعة السينما‏-‏ وهي المسئول الأول‏-‏ اعضاؤها هم نفس اصحاب تلك الشركات‏!!‏ بمعني أننا سنشكوهم لأنفسهم فهم الذين يصنعون القوانين اما وزارة الثقافة فقد رفعت يدها عن السينما ولم يعد لها دخل بها‏!‏

·         قد يعتقد البعض أنك تقولين هذا الكلام لتبرري عدم تحقيق فيلمك الأخير مجنون أميرة أي نجاح؟

‏**‏ لم أتعود تبرير شيء وأنا فعلا لست راضية عن مجنون أميرة لأسباب كثيرة أهمها بطل الفيلم مصطفي هريدي‏..‏ فقد رأيته في بعض المشاهد مع عادل امام وتوسمت فيه الخير وشعرت أن لديه طاقات تمثيلية جيدة لكن للأسف الشديد كانت لديه ظروف شخصية لا أريد التحدث عنها حفاظا علي مستقبله الفني جعلته يفشل في الفيلم ويساهم في عدم نجاحه النجاح المتوقع‏..‏ لكن هذا لاينفي أن السبب الأكبر وراء عدم نجاح الفيلم هو أن تلك الشركات تحتكر معظم دور العرض وتتحكم فيما يعرض فيها وفي توقيت العرض ومدته وبالطبع فهم يديرون ذلك لصالح افلامهم‏!‏

·         ألهذه الدرجة؟‏!‏ لماذا‏..‏ ألا توجد أي رقابة؟‏!!‏

‏**‏ لاتوجد رقابة لأنهم اصحاب السينمات‏..‏ وماذا تفعل الرقابة اذا قاموا برفع فيلم بحجة أن الصالة غير صالحة او بحجة انه لم يحضر متفرج واحد؟‏!‏ هذا ما حدث معي في مجنون اميرة واكتشفت أنهم عرضوا بدلا منه أحد أفلامهم القديمة‏!‏

·         لو كان الحال هكذا‏..‏ فكيف نجحت افلام السبكي مثلا؟

‏**‏ أنا أرفع القبعة احتراما للسبكي لكنني للأسف لا أستطيع أن أفعل مثله‏..‏ فقد قال لي هو شخصيا انه يعلم ان فيلمي قد ظلم في دور العرض وانه ينزل بنفسه الي السينمات ليتابع فيلمه ويضمن ألا يحدث له ما حدث لي‏!‏ لكنني لن أفعل ذلك لأنني مخرجة وليس دوري أن انزل لمراقبة السينمات هذا بالنسبة لـ مجنون اميرة‏..‏

·         لكن ألا تتفقين معي ان فيلمك الذي سبق ماتيجي نرقص لم يحقق النجاح أيضا؟

‏**‏ اتفق معك في ذلك‏..‏ لكن حتي المخرجين العالميين لايقدمون أفلاما بنفس المستوي طول الوقت‏..‏ فالفيلم عناصره كثيرة واذا فشل عنصر واحد من تلك العناصر يتأثر الفيلم كله وهذا شيء طبيعي ووارد‏.‏

·         ما الذي أثر علي نجاح ماتيجي نرقص؟

‏**‏ العنصر الأساسي هو أنني اكتشفت بل صدمت أننا في مصر ليس لدينا فرقة رقص واحدة محترفة ويمكن الاعتماد عليها في الفيلم‏!!‏

وحتي مصمميي الرقصات المحترفين لايزيدون عن ثلاثة وهم بطبيعة الحال مشغولون جدا ولا يستطيعون التفرغ لفيلم والأكثر من ذلك أننا ليس لدينا نجوم يجيدون الرقص او حتي لديهم الاستعداد للتدريب الجاد الذي يجعلهم يظهرون بشكل أفضل‏.‏

·         لكن لماذا غامرت من الاساس باختيار قصة مقتبسة عن فيلم امريكي قد لاتلقي قبولا عند المشاهد المصري؟

‏**‏ لأنني شعرت أن الناس زهقت من الأفلام التي تتحدث عن المشاكل والعنف فأردت تقديم فيلم بسيط بعيدا عن الهموم حتي لا أزيد من احباطات الناس وكنت أنا شخصيا أمر بحالة نفسية لذيذة ورأيت الفيلم الامريكي واعجبني وانفعلت به جدا ففكرت في اقتباس الفكرة وهذا ليس عيبا مادمت قد اشرت الي انه مقتبس فالامريكان بجلالة قدرهم قد اقتبسوه هم أيضا من فيلم ياباني‏!‏

·         حسبما تحدثت عن حال السينما‏..‏ هل نتوقع ان تبتعدي عنها في الفترة القادمة؟

‏**‏ لا طبعا‏..‏ لأن السينما هي عشقي الوحيد فأنا الآن أقوم بالتحضير لفيلم عن رواية لكاتبة تونسية اسمها الصمت تدور حول سيدة تم اغتصابها من أحد محارمها مما يؤدي لتدمير حياتها ويقوم بكتابة السياريو حاليا د‏.‏ رفيق الصبان وقد رشحت هند صبري لبطولته لأنها من أكثر الفنانات تفتحا وجرأة وتستطيع الدفاع عن مواقفها‏.‏

·         تعودين للقضايا الشائكة مرة اخري‏..‏ ألا تخشين رد فعل المجتمع؟‏!‏

‏**‏أنا لا أخشي شيئا ولا أعرف المسايسة من حقي أن اعلن عن رأيي واقدمه في اعمالي ومن حق الجمهور ألا يشاهد مالا يعجبه‏..‏ لكني لن اسمح ان يفرض المجتمع رأيه علي لأنني لا أعمل لحسابه ولست سيارة لنقل الموتي تحت الطلب‏!!‏ لأقدم فقط ما يرضي الناس‏..‏ أنا مخرجة ومبدعة ولست منفذة‏..‏

·         هل ستعودين لتقديم البرامج مرة اخري خاصة بعد الجدل الذي آثاره برنامجك الرمضاني‏..‏ الجريئة؟

‏**‏ البرنامج حقق نجاحا لم اتوقعه‏..‏ بدليل أنني قد جاءتني عروض كثيرة لتقديم برامج علي قنوات مختلفة‏..‏ لكن ولائي سيكون للتليفزيون المصري لأنني نجحت معهم لذلك فانني علي الأغلب سأقدم برنامجا علي شاشته في رمضان لكنه لن يكون فنيا‏..‏

·         هل يعوضك نجاحك كمقدمة برامج‏..‏ عن عدم نجاح افلامك الأخيرة؟

‏**‏ تقديم البرامج بالنسبة لي مجرد شغل أقوم به عندما تكون السينما متوقفة‏..‏ لكنني أولا وأخيرا مخرجة لا يتحقق ابداعي الكامل إلا من خلال السينما‏.‏

الأهرام المسائي في

07/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)