حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مخرج سينمائي إيراني يضرب عن الطعام حتي الموت احتجاجا علي اعتقاله

بقلم : أسامة عبد الفتاح

لم يتمكن المخرج الإيراني العالمي الكبير جعفر بناهي، المعتقل في سجن "إيوين" في طهران منذ الأول من مارس الماضي، من رؤية محاميه وأسرته سوي يوم الخميس الماضي، في اليوم الثاني والثمانين لاعتقاله، واليوم الخامس لإضرابه عن الطعام حتي الموت، الذي كان قد بدأه ليس فقط لاستمرار اعتقاله من دون أي سبب معلن، ولكن أيضا احتجاجا علي تعذيبه وسوء معاملته من قبل جلاديه.

وقد قررت السلطات الإيرانية أن تنظر المحكمة الثورية قضيته، وسط مؤشرات علي قرب الإفراج عنه بعد الضغوط والجهود الدولية الكبيرة التي مورست - شعبيا ورسميا - علي نظام الملالي في طهران، وآخرها الوفد الذي شكلته وزارتا الخارجية والثقافة الفرنسية من أربعة أشخاص للتوجه إلي طهران وتقديم الطلب الرسمي لإطلاق سراحه.

وكان بناهي قد بعث رسالة مؤثرة لمن يهمه الأمر من محبسه ذكر فيها ما يتعرض له من تعذيب وسوء معاملة، وشرح الظروف التي دفعته لبدء الإضراب عن الطعام، كما حدد مطالبه وشروطه لإنهاء الإضراب.. وقد تلقيت نسخة منها علي بريدي الإلكتروني من مجموعة "أطلقوا سراح جعفر بناهي" علي "فيس بوك".

وفيما يلي نص الرسالة: "من هنا أعلن أنني تعرضت لسوء المعاملة في سجن "إيوين". يوم السبت 15 مايو 2010، دخل الحراس فجأة زنزانتنا رقم 56، وأخذونا - أنا وزملائي في الزنزانة - وأجبرونا علي خلع ملابسنا، وتركونا في البرد هكذا لمدة ساعة ونصف الساعة.

في صباح اليوم التالي، الأحد، اقتادوني إلي غرفة التحقيق، واتهموني بتصوير زنزانتي من الداخل، وهو ما لم يحدث علي الإطلاق. ثم هددوني بسجن عائلتي كلها في "إيوين"، وبإساءة معاملة ابنتي في سجن سيء السمعة بمدينة "ريجاي شهر".

لم آكل أو أشرب شيئا منذ صباح الأحد، وأعلن أنه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبي، فسوف أستمر في الإضراب عن الطعام. لا أريد أن أكون فأرا في معمل تجارب، ضحية لألعابهم المريضة، مهددا ومعذبا نفسيا.

مطالبي هي:

> الاتصال بأفراد أسرتي ورؤيتهم، والضمان الكامل لأمنهم وسلامتهم.

> توكيل محام عني، بعد 77 يوما في السجن.

> الحرية غير المشروطة حتي يوم محاكمتي وصدور الحكم النهائي.

> في النهاية، أقسم بما أؤمن به، السينما، أنني لن أنهي إضرابي عن الطعام حتي تتحقق مطالبي.

ورغبتي الأخيرة هي تسليم جثماني إلي أسرتي، حتي يستطيعوا دفني في المكان الذي يختارونه".

بعد خمسة أيام من كتابة هذه الرسالة، تحقق المطلبان الأول والثاني لبناهي، ولم يتحقق الثالث، ولذلك فقد قرر الاستمرار في إضرابه عن الطعام، وما زال مضربا حتي الآن.

تكريم في "كان"

وشكر المخرج المعتقل فرنسا ومهرجان "كان" لدعمهما له في رسالة أخري مكتوبة من سجنه في طهران تليت علي سلالم قصر المهرجانات الشهير في كان بحضور وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران خلال الدورة الثالثة والستين للمهرجان التي اختتمت قبل يومين

وكتب بناهي: "علمت خلال زيارة لافراد عائلتي بجهودكم الثمينة خلال افتتاح الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان الدولي.. أشكر خصوصا السادة كوشنير وميتران وجيل جاكوب (رئيس مهرجان كان) لكل الجهود التي يبذلونها من اجل الافراج عني".

وكان أعضاء لجنة التحكيم قد تركوا مقعدا خاليا كتب عليه اسم المخرج الايراني - الذي كان من المفترض أن يشارك في اللجنة لولا اعتقاله - علي مسرح قصر المهرجانات في تحرك رمزي منهم خلال افتتاح "كان"، وفي اليوم نفسه دعا وزير الثقافة الفرنسي وكذلك وزير الخارجية برنار كوشنير الي "الافراج فورا" عنه.

كما ظهر بناهي في شريط فيديو مدته ثلاث دقائق عرض خلال فعاليات قسم «نظرة ما» في "كان". وتحدث في الشريط، الذي صور قبل اعتقاله، عن استجواب الشرطة له للمرة الأولي قبل ثلاث سنوات. وقال ان الشرطي سأله يومها: "لماذا تبقي في ايران؟ لماذا لا تنجز افلامك في الخارج؟".. ولم يرد علي ذلك سوي بابتسامة.

والمعروف أن بناهي من معارضي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وكان اعتقل لفترة قصيرة الصيف الماضي مع عائلته بعد أن حضر حفل تكريم ندا أغا سلطان، الشابة التي قتلت خلال مظاهرات الاحتجاج علي إعادة انتخاب نجاد في يونيو الماضي، والتي تحولت إلي رمز للمعارضة. كما منع من مغادرة إيران منذ أن أكد علنا دعمه المعارضة خلال مهرجان أفلام العالم في مونتريال الصيف الماضي، وارتدي الكوفية الخضراء، رمز المعارضة. وحال المنع دون مشاركته في فبراير الماضي في مهرجان برلين، الذي تلقي منه دعوة رسمية.

نداءات متواصلة

وكان المدعي العام الإيراني عباس جعفري دولت أبادي صرح بأن اعتقال بناهي ليس له علاقة بصفته الفنية ولا يحمل طابعا سياسيا أيضا، وزعم أن المخرج متهم ببعض الجنح، "وقد وردت تقارير بهذا الصدد"، وأضاف أنه اعتقل بأمر من القاضي المسئول عن ملفه، وأن التحقيق لا يزال مستمرا في الملف. ومن جهته قال موقع "تبناك" الإلكتروني المحافظ - نقلا عن "مسئولين في وزارة الاستخبارات" - إن قوات الأمن اعتقلته لأنه كان يعد فيلما عن المظاهرات التي تلت الانتخابات الإيرانية، في خطوة اعتبرت "معادية للنظام"، وإنه كان ينوي عرض هذا الفيلم في الخارج.

وتواصلت النداءات المحلية والدولية لإنهاء مأساة بناهي، ففي إيران، طالب 85 مخرجا - معظمهم من الشباب - بالافراج عنه، ووقعوا رسالة كتبوا فيها: "نحن الموقعين ادناه، مجموعة من المخرجين المستقلين، نريد الافراج عن جعفر بناهي وعملا سريعا يتصل بوضعه وطلباته في السجن".

ودعت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية حكومة طهران لإطلاق سراحه، وقالت في بيان إن بناهي تم حرمانه منذ ثلاثة أشهر من اللقاء بذويه ومن حقه توكيل محام له، كما يتعرض حاليا لسوء المعاملة والضرب والتعذيب في السجن، وبدأ منذ عدة أيام إضرابًا عن الطعام، داعية جميع الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وكذلك نقابات واتحادات وجمعيات الفنانين والكتّاب والمخرجين إلي إدانة اعتقاله والمعاملة اللا إنسانية التي يتعرض لها، والعمل علي إطلاق سراحه والسجناء السياسيين الآخرين.

خطاب عمالقة السينما

وفي الولايات المتحدة، وقع ما يقرب من 20 من مشاهير مخرجي وفناني هوليوود خطابا جماعيا طالبوا فيه حكومة طهران بالإفراج عن بناهي، ومنهم ستيفن سبيلبرج، ومارتن سكورسيزي، وفرانسيس فورد كوبولا، وأوليفر ستون، وروبرت ريدفورد، والأخوان كوين، وروبرت دي نيرو، وستيفن سودربرج، ومايكل مور، وتيرانس ماليك، وآنج لي، وجيم جارموش.

والمعروف أن بناهي من أشهر مخرجي إيران والعالم، واشتهر بأعمال مثل "البالون الأبيض" (1995)، و"الدائرة" (2000)، و"أوف سايد"(2006)، وهو حاصل علي جوائز الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي، والكاميرا الذهبية من مهرجان (كان) والأسد الذهبي من مهرجان فينيسيا.. ورغم ذلك فأفلامه محظورة في إيران منذ نحو عشر سنوات، وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة منع من ممارسة عمله، وتم سحب جواز سفره في أول أكتوبر الماضي عقابا له علي تأييده علنا لزعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي في الانتخابات الأخيرة بإيران، وقد تلقي دعوة هذا العام للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي، لكنه لم يتمكن من الحضور، حيث رفضت السلطات الإيرانية منحه تصريحا بالسفر.

جريدة القاهرة في

25/05/2010

 

لبني عبدالعزيز: «سكر هانم» أعادتني إلي زمن الفن الجميل

بقلم : نيللي عباس 

أعادت إلينا لبني عبدالعزيز ذكرياتنا الجميلة وهي تعود بعد غياب إلي الأضواء مرة أخري وتقدم لنا شخصية سكر هانم علي خشبة المسرح القومي في مسرحية «فتافيت السكر» وقد أعربت لبني عبدالعزيز عن سعادتها بالوقوف للمرة الأولي علي خشبة المسرح، وأكدت أن مخرج العرض د. أشرف زكي هو صاحب الفضل الأول في اقناعها بهذه الخطوة وأضافت: أجسد شخصية امرأة ثرية جداً تعود من الخارج بعد سنوات طويلة من الهجرة لتكتشف أن هناك من ينتحل شخصيتها.

وفي حوارنا مع الفنانة لبني عبدالعزيز توقفنا معها كثيراً عند سنوات الهجرة خاصة أنها كانت قد حصلت علي إجازة من المسرح لمدة شهر للسفر إلي أمريكا.

·         في البداية سألناها ما أسباب قرار سفرك المفاجئ إلي أمريكا؟ وما تأثيره علي المسرحية؟

- القرار ليس مفاجئاً فأنا أسافر إلي الولايات المتحدة الأمريكية بصفة دورية من أجل زيارة ابنتي وأحفادي وقضاء بعض الوقت معهم، كما أن المسرحية لا تعرض بشكل يومي علي خشبة المسرح بل تعرض يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع كما سيتم إيقاف المسرحية لحين عودتي من أمريكا.

ليلة العرض

·         كيف كان شعورك عندما استقبلك الجمهور علي المسرح؟

-لقد سعدت كثيراً عندما وجدت ترحيب وتصفيق الجمهور لي مع أول ليلة عرض للمسرحية وغلبتني دموعي لأن الجمهور لم يتوقف عن التصفيق لمجرد وقوفي علي خشبة المسرح وأنا سعيدة بعودتي للجمهور بنص مسرحي متميز ومحترم.

·         هل كان لك شروط للنص المسرحي الذي شاركت فيه؟

-لا لم يكن لي شروط فكل ما يهمني هو أن يكون عملا جيدا بغض النظر عن مساحة الدور وخاصة أن المسرحية بطولة جماعية

·         نعود بشريط الذكريات بالنسبة لحياتك الشخصية. كيف اخترت زوجك من بين آلاف المعجبين ولماذا قررت الهجرة إلي أمريكا؟

-ارتبطت بالزواج من د. إسماعيل برادة منذ عام 1966 حتي اليوم وقد اخترته من بين آلاف المعجبين وكانت بداية تعارفنا حينما كان يقوم بالإعداد الموسيقي لبرنامجي «ركن الأطفال» في الإذاعة الذي كنت أقدمه، كما كانت هناك صداقة قوية بينه وبين والدي والذي سألني إن كنت أوافق علي الارتباط بإسماعيل وأبديت موافقتي وتمت الخطبة وتزوجنا في مارس 1966 وأنجبت بناتي في أمريكا وهن وأحفادي يعيشون في أمريكا حالياً.

·         وهل عملت بالفن في أمريكا؟

-لم يكن سفري إلي أمريكا بشكل مباشر فقد سافرت إلي انجلترا ثم إلي فرنسا ومنها إلي أمريكا وأثناء فترة تواجدي في أمريكا عملت بالإذاعة وقدمت برنامجاً ناجحاً لكن مع ظروف الإنجاب قررت أن أعطي بيتي وزوجي كل اهتمامي مما دفعني للاكتفاء بممارسة دوري كزوحة وأم.

قرار العودة

·         لماذا رفضت العودة للفن بعد عودتك للقاهرة ولماذا وافقت بعد ذلك؟

- كنت أرفض بشكل قاطع لأن الزمن تغير وأنا أريد أن أبقي كما أنا بصورتي القديمة في عيون الجميع.

·         هل شاركت في أفلام سينمائية في أمريكا؟

-لقد عرض علي بالفعل من شركة مترو جولدن ماير وكنت علي وشك إمضاء عقد احتكار لمدة سبع سنوات ولكني تراجعت في اللحظات الأخيرة ورفضت إمضاء العقد لأني أرفض عروض الاحتكار.

·         هل تتذكرين أول لقاء لك أمام الكاميرا بعد عودتك للتمثيل من خلال مسلسل «عمارة يعقوبيان»؟

-شعرت بالخوف قبل التصوير لأني ابتعدت عن الكاميرا نحو 40 عاماً تقريباً لكن مع بداية التصوير تلاشي أي احساس بداخلي، لأني تمنيت أن يكون رجوعي بشكل قوي علي نفس القوة التي تركت بها الفن حتي لا يقلل هذا من حجم العطاء الذي قدمته للفن.

·         ما آخر فيلم قدمته قبل سفرك لأمريكا؟

- كان فيلم «إضراب الشحاتين» عام 1967 وشاركني فيه الفنان الراحل كرم مطاوع وكان من إخراج الرائع حسن الإمام.

وسام النيل

·         ما أفضل جائزة حصلت عليها خلال مشوارك الفني؟

- كانت جائزة وسام النيل والتي منحني إياها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان أعلي وسام في مصر في ذلك الوقت، وقد حصلت عليها نتيجة لنشاطي الكبير أثناء العدوان الثلاثي علي مصر لأني كنت أقدم برامج إذاعية حاولت من خلالها كشف فضائح الإسرائيليين ومنها «هل تعلم» و«أحداث اليوم».

·         كيف انتقلت من الإذاعة للتمثيل؟

-التمثيل بالنسبة لي كان في البداية مجرد هواية منذ أن كنت طالبة بالجامعة الأمريكية وشاركت في مسرحيات كثيرة، كما أن وقوفي علي خشبة مسرح الجامعة أفادني كثيراً في الأفلام التي قمت ببطولتها خاصة أمام عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش.

·         وما ذكرياتك عن عبدالحليم حافظ؟

- من أكثر المواقف التي أتذكرها للراحل عبدالحليم الحكايات الخيالية التي كان يسردها لي وكنت أسعد بها كثيراً، كما أنه كان يهوي تدبير المقالب مع كل الفنانين المشاركين معه مما كان يخلق جوا من المرح بين كل فريق العمل.

·         ما الأفلام الناجحة هل تذكرينها بعد «الوسادة الخالية»؟

-مشواري الفني كان عمره سبع سنوات قدمت خلالها 18 فيلما وهو يعتبر عدد قليلا بالنسبة لفنانات كثيرات في الوسط الفني لكن علي الرغم من ذلك فإن الجمهور ما زال يتذكر كل الأعمال التي قدمتها، ومن أهم الأفلام التي أعتز بها رائعة إحسان عبدالقدوس وهو فيلم «أنا حرة» وفيلم «هذا هو الحب» مع يحيي شاهين وفيلم «رسالة من امرأة مجهولة» مع فريد الأطرش وفيلم «وإسلاماه» عام 1961 مع أحمد مظهر اخراج اندرو مارتون، وأيضاً فيلم «آه من حواء» عام 1962 مع رشدي أباظة وإخراج فطين عبدالوهاب وفيلم «أدهم الشرقاوي» عام 1964 مع عبدالله غيث وإخراج حسام الدين مصطفي.

·         من هو أكثر فنان عملت معه؟

-الفنان الراحل رشدي أباظة فقد شاركني في بطولة خمسة أفلام هي «بهية»، «العيب»، «آه من حواء»، «عروس البحر»، «واسلاماه» أما آخر فيلمين قمت ببطولتهما قبل سفري إلي الخارج فهما «العنب المر» عام 1966 مع الفنان الكبير محمود مرسي وفيلم «إضراب الشحاتين» عام 1967 مع كرم مطاوع وإخراج حسن الإمام.

·         هل تركت شخصية سميحة أثرا بداخلك حتي الآن؟

- كل أدواري الرومانسية التي قدمتها في السينما ما زالت في ذاكرتي مثل فيلم «الوسادة الخالية» وفيلم «غرام الأسياد».

·         من- من بناتك أحبت التمثيل؟

- ابنتي مريم تجيد التمثيل وقدمت أعمالا علي مسرح الجامعة وهي خريجة صحافة ولكنها فضلت الحياة الزوجية واحترمت رغبتها في تفضيل البقاء بجوار أولادها علي خوض تجربة التمثيل.

جريدة القاهرة في

25/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)