حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

15 فيلما تتنافس علي إيرادات الموسم السينمائي الصيفي القصير

بقلم : مرفت عمر

واجه الموسم السينمائي الحالي غياب فئة تمثل نسبة كبيرة من مرتادي دور العرض وهم الطلبة والطالبات من مختلف الفئات العمرية لظروف الامتحانات التي تستمر حتي منتصف الشهر القادم فيما ينتهي الموسم في منتصف أغسطس القادم مع دخول شهر رمضان المبارك ليتحول الموسم إلي ثمانية أسابيع فقط وليس 14 بعد أن بدأ الموسم مبكرا مع بداية شهر مايو الجاري.

تلك الفئة الغائبة هي الغالبة والمستهدفة من قبل شركات الإنتاج وغيابها يمثل خسارة كبري تنبأ بها المنتجون حتي أن البعض انسحب بأفلامه وخاطر البعض الآخر موقنين بأن العمل الجيد يفرض نفسه إلا أن عوامل أخري ساهمت بشكل كبير في التعجيل بخسارة هؤلاء المنتجين كان علي رأسها سحب بعض الأفلام من عدد كبير من دور العرض بعد أسبوعين فقط من بدء عرضها لصالح أفلام أخري وجد القائمون علي دور العرض أنها الفرس الرابح في هذا الموسم الصغير مع الوضع في الاعتبار أن الأفلام التي تم سحبها شهد لها النقاد والجمهور بالجودة وحصدت العديد من الجوائز في بعض المهرجانات السينمائية.

وأفلام الموسم الحالي تتمثل في 15 فيلما تنوعت بين المقتبس عن الرواية الأدبية ويمثل كوميديا سوداء إلي جانب الأكشن والرومانسي والكوميدي وهذا العدد قابل للنقصان قبل الزيادة حسب ظروف الموسم التي تضطر البعض أحيانا إلي سحب فيلمه فجأة لاعتبارات كثيرة.

عصافير النيل

افتتح هذا السباق فعليا في حالة أشبه بجس النبض فيلم «عصافير النيل» بطولة فتحي عبد الوهاب وعبير صبري ودلال عبد العزيز ومحمود الجندي إخراج مجدي أحمد علي، وكانت قد ثارت ضجة واسعة عند عرضه في بعض المهرجانات الفنية المصرية والعربية، وأيضا في العرض الخاص الذي أقيم له بسبب المشاهد الساخنة التي قامت بأدائها الفنانة عبير صبري  ضمن أحداثه. الفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب إبراهيم أصلان.

وصادف الفيلم سوء حظ كبير حينما تم سحبه من عدد من دور العرض علي حساب فيلم "نورعيني" الذي يقوم ببطولته المطرب تامر حسني ويري فيه المنتجون طوق النجاة من كساد الإيرادات في هذا الموسم الصغير رغم تحقيق "عصافير النيل" إيرادات لا بأس بها في أول أسبوعين لعرضه.

نور عيني

دخل السباق منذ أيام فيلم «نور عيني» قصة تامر حسني وسيناريو وحوار أحمد عبد الفتاح وإخراج وائل إحسان.الفيلم يعد أول لقاء فني يجمع تامر حسني بالفنانة منة شلبي بعد استبعاد مي عز الدين.وشهد الفيلم أثناء تصويره خلافات عديدة بين الفنانة منة فضالي ومنتج الفيلم أحمد السبكي الذي تعدي عليها بالسب أمام الجميع كما قالت، وانتهي الأمر بانسحابها والاكتفاء بالمشاهد التي صورتها.يشارك في بطولته عبير صبري ومروة عبد المنعم ورامي وحيد، ووصلت ميزانية إنتاجه إلي 22 مليون جنيه كان نصيب تامر حسني منها 8 ملايين جنيه، ونصيب منة شلبي مليون جنيه فقط، وتدور أحداثه في إطار رومانسي حول قصة حب تجمع بين طالب بمعهد الموسيقي العربية (تامر حسني) وفتاة كفيفة (منه شلبي) وتتفجر بينهما مجموعة من المشكلات بسبب الغيرة وأشياء أخري.

الديلر

وفيلم «الديلر» الذي تعرض لكم غير مسبوق من المشاكل والخلافات استمرت ثلاثة أعوام أدت الي تعثر تصويره عدة مرات بسبب ظروف إنتاجية وغير إنتاجية، مما أصاب أبطاله أحمد السقا ومي سليم وخالد النبوي وسامي العدل ومؤلفه د. مدحت العدل ومخرجه أحمد صالح بحالة من الإحباط حتي تم الانتهاء منه أخيرا ومن ثم تمضمه إلي السباق،وهو ما دفع «الإخوة المتحدين» وشركة يحيي شنب لاتخاذ قرار بتأجيل عرض فيلم «ابن القنصل» الذي قام ببطولته أحمد السقا مع غادة عادل وخالد صالح تأليف أيمن بهجت قمر إخراج عمرو عرفة لكونه من غير المنطقي أن يتم عرض فيلمين لفنان واحد هو أحمد السقا في سباق واحد.وقد وصلت ميزانية إنتاجه الي 24 مليون جنيه، كان نصيب أحمد السقا منها 6 ملايين جنيه، بينما تم التعتيم تماما علي الأجور التي حصل عليها بقية الأبطال الآخرين مثل مي سليم وخالد النبوي ويدور موضوعه حول مافيا الإتجار في المخدرات وعالم الملاهي الليلية.

عسل أسود

وأخيرا وبعد اختلافات كثيرة علي العنوان استقرت شركة الباتروس ـ كامل أبو علي ـ علي عنوان «عسل أسود» ليتم إطلاقه علي أفيشات أحدث أفلام أحمد حلمي جوكر السينما المصرية في الأعوام السبعة الماضية. الفيلم يعد أول ظهور علي شاشة السينما لإيمي سمير غانم التي تألقت مع والدها سمير غانم في مسرحيته الأخيرة «ترا لم لم»، ويشارك في بطولة الفيلم أحمد خليل وحمدي أحمد وإدوارد، وتدور أحداثه حول شاب (أحمد حلمي) يقضي سنوات طويلة من عمره في الخارج ثم يعود إلي مصر ليري ان هناك الكثير من الأمور قد تغيرت، واختلفت عما كانت عليه قبل سفره وتتوالي الأحداث.الفيلم كان يحمل عنوان «جواز سفر مصري» مع بدء تصويره ثم قرر أحمد حلمي والشركة المنتجة تعديله ليصبح «مصر هي أوضتي» - بمعني حجرتي - فأبدت الرقابة أيضا اعتراضها علي العنوان فتقرر حذف كلمة أوضتي من العنوان، واستبدالها بأختي وهو ما اعترضت عليه الرقابة أيضا، وهو ما دفع بالشركة لعقد اجتماع مطول ضم فريق العمل أحمد حلمي والمؤلف خالد دياب والمخرج خالد مرعي تم فيه الاستقرار علي العنوان الأخير «عسل اسود» وإبلاغ الرقابة به فتمت اجازته وقد بلغت ميزانية إنتاجه 26 مليون جنيه كان نصيب أحمد حلمي منها 10 ملايين جنيه ويعد هذا هو الأجر الأعلي الذي يحصل عليه فنان في سباق هذا العام، خاصة في ظل غياب الفنان الكبير عادل أمام الذي أعلن انسحابه مضطرا لعدم تحمس أي شركة لتنفيذ فيلمه الأخير «فرقة ناجي عطاالله» بسبب ميزانيته الضخمة التي تتخطي 50 مليون جنيه، وهو ما دفع معظم الشركات ابتداء بـ«جود نيوز» ومرورا بالتحالفات السينمائية الكبري وانتهاء بالشركة العربية الي التخوف من إنتاجه.

الثلاثة يشتغلونها

وبعد تألقها في فيلم «الدادة دودي»، تدخل ياسمين عبد العزيز سباق صيف هذا العام بفيلم «الثلاثة يشتغلونها» تأليف يوسف معاطي وإخراج علي إدريس، ويشاركها بطولته هالة فاخر وصلاح عبدالله وشادي خلف، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول فتاة بسيطة تدعي «نجية» (ياسمين عبد العزيز) تتعرف علي ثلاثة شباب في توقيت واحد، يسعي كل منهم للارتباط بها وتتطور الأحداث بتدخل والدها الموظف البسيط صلاح عبدالله، مما تنتج منه مجموعة من المواقف الطريفة بينه وبين ابنته والشباب الثلاثة.وقد بلغت ميزانية الإنتاج 13 مليون جنيه كان نصيب ياسمين عبد العزيز منها مليوني جنيه فيما كان نصيب صلاح عبدالله مليون جنيه فقط، والفنانة هالة فاخر 250 ألفا.

الرجل الغامض بسلامته

وبعد أن غاب عن جمهوره في سباق العام الماضي، يطل هاني رمزي علي جمهوره بفيلم «الرجل الغامض بسلامته» تأليف بلال فضل إخراج محسن أحمد ويشاركه بطولته نيللي كريم وشعبان حسين ويوسف داود، بلغت ميزانيته 14 مليون جنيه، نصيب هاني رمزي منها مليونان ونصف المليون جنيه، ويدور موضوعه في إطار كوميدي ساخر حول شاب يعمل في احدي الشركات الخاصة، يسعي للفت الأنظار نحوه فلا يجد وسيلة للوصول إلي النجاح إلا عن طريق الكذب.

المسافر

كما يشهد سباق صيف هذا العام عرض فيلم «المسافر» بطولة خالد النبوي واللبنانية سيرين عبد النور وعمرو واكد وبسمة ودرة وشريف رمزي ويوسف داود وعلاء مرسي والنجم العالمي عمر الشريف.الفيلم تأليف وإخراج أحمد ماهر وقد بلغت ميزانية إنتاجه 20 مليون جنيه، ولم يتم كشف النقاب عن الأجور التي تقاضاها أبطاله والمشاركين فيه من وزارة الثقافة المصرية (الجهة المنتجة للفيلم) تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة أيام في سنوات مختلفة من خلال عامل البريد والتغيرات التي يتعرض لها خلال هذه السنوات المختلفة في ظل المناخ السياسي والاجتماعي.

عذرا . .للكبار فقط

وبعد خمسة أعوام من التعاون الفني قرر الفنان عمرو سعد الخروج من جلباب صانع نجوميته المخرج خالد يوسف، وخاض تجربة مختلفة في صيف هذا العام مع المخرج الشاب محمد جمال العدل والكاتب بشير الديك بالفيلم السينمائي الجديد «عذرا .. للكبار فقط» مع زينة ومحمود عبد المغني وخالد الصاوي وسامي العدل.الفيلم إنتاج شركة العدل جروب بميزانية قدرها 12 مليون جنيه، ورفضت الشركة المنتجة الإفصاح عن الأجور التي تم دفعها للمشاركين فيه، وتدور أحداثه في قالب سياسي حول ما هو مسموح به للكبار في المجتمع وما هو غير مسموح للشباب معرفته، مما يؤدي إلي حدوث فجوة بين جيل الكبار وجيل الصغار.

بنتين من مصر

كما يشهد السباق عرض فيلم «بنتين من مصر» تأليف وإخراج محمد أمين وبطولة زينة وطارق لطفي ونهال عنبر وعمر حسن يوسف ورامي وحيد وإياد نصار وصبا مبارك ورانيا شاهين وحجاج كامل، بلغت ميزانية إنتاجه 11 مليون جنيه، وأيضا لم يتم كشف النقاب عن الأجور التي حصل عليها الفنانون فيه.ويخرج به مخرجه محمد أمين الذي عرفه الجمهور من قبل في «فيلم ثقافي» ثم «ليلة سقوط بغداد» من عباءة الكوميديا السوداء الساخرة، إذ تدور أحداثه حول الأزمات النفسية والعاطفية التي تواجهها بنات هذا العصر وحرمان الكثيرات منهن من التعبير عن مشاعرهن المكبوتة خوفا من اضطهاد المجتمع.

نينجا مكي

والغريب حقا أن الممثل الكوميدي أحمد مكي الذي حقق مفاجآت مدوية في العامين الماضيين بفيلميه «اتش دبور» و«طير أنت» لم يستقر حتي الآن وبشكل نهائي علي العنوان الذي سيتم إطلاقه علي الفيلم الجديد الذي سيدخل به سباق هذا العام وأغلب الظن سيحمل اسم "لا تراجع ولا استسلام" حسب آخر اسم أطلق عليه .ويتعاون معه في الفيلم فريق فيلمه السابق نفسه وهم المخرج أحمد الجندي ودنيا سمير غانم، وهو من تأليف شريف نجم وعمر طاهر وهو ثالث تعاون بين أحمد مكي والشركة العربية وبلغت ميزانية إنتاجه 12 مليون جنيه كان نصيب أحمد مكي منها 3 ملايين ونصيب دنيا سمير غانم مليون جنيه.

الأسرة المثالية

كما تم إدراج فيلم «الأسرة المثالية» تأليف عمر جمال وإخراج أكرم فريد وبطولة لبلبة واللبنانية تتيانا وعمرو عابد ورجاء حسين وأحمد فؤاد سليم علي خريطة العرض في السباق.وقد بلغت ميزانية الفيلم 9 ملايين جنيه وتدور أحداثه حول أبرز وأخطر المشكلات التي تواجه الأسر العربية في هذا العصر ومشاكل الأبناء التي تختلف شكلا وموضوعا عن مشاكل أبناء العصور السابقة.وتجسد لبلبة ضمن أحداثه شخصية سيدة محجبة تدعي مريم زوجة وأم تعمل في إحدي المصالح الحكومية، ولديها في الوقت ذاته خمسة أبناء الأكبر عمره 23 عاما والأصغر عمره سبعة أعوام، ولكل منهم مشاكل خاصة به حيث يرصد الفيلم معاناتها وآلامها مع أبنائها جميعا، وفي الوقت ذاته تقوم برعاية أمها الكفيفة التي تعيش معها في المسكن نفسه وتتوالي الأحداث.

اللمبي 8 جيجا

بعد أن غاب عن جمهوره لأول مرة في سباق صيف العام الماضي بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها في فيلميه الأخيرين «كتكوت» و«بوشكاش» يعود الفنان محمد سعد إلي جمهوره بفيلم «اللمبي 8 جيجا» الذي كان يحمل عنوان «محامي بالإكراه» مع بدء تصويره ثم تقرر تعديله ليصبح «المهنج» ثم «8 جيجا» وأخيرا تقررت إضافة اللمبي ليصبح «اللمبي 8 جيجا»، ويضع عليه محمد سعد آمالا عريضة لاستعادة توازنه السينمائي من جديد حيث يعد الفيلم بمنزلة الاختبار الأخير لنجوميته وبقائه ضمن قائمة نجوم الصف الأول.الفيلم تأليف نادر صلاح الدين وإخراج اشرف فايق، وتشارك في بطولته مي عز الدين، يدور موضوعه حول طالب في الحقوق يرسب عدة مرات في السنة النهائية لعدم اقتناعه بالدراسة، وبعد تخرجه يضطر إلي العمل بالمحاماة ويسبب مشاكل عديدة لمن يقومون بتوكيله في قضاياهم، وقد بلغت ميزانية إنتاجه 25 مليون جنيه. وقد تم التعتيم بشكل كامل علي أجر محمد سعد الذي سعي العام الماضي لرفع أجره الي 14 مليون جنيه، ولعدم تحمس أحد للتعاون معه خرج من السباق فقيل إنه اضطر الي الرضوخ هذا العام لمعطيات السوق ووافق علي تخفيض أجره إلي النصف.

جريدة القاهرة في

25/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)