حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عروض سينمائية

«Iron Man 2 » فيلم تجاري مسلٍ لا يخلو من خفة الظل والإثارة وإبهار المؤثرات البصرية

إيهاب التركي  

مع هذا القدر الكبير من التقدم التكنولوجي في مجال الخدع البصرية السينمائية، أصبح تحويل خطوط الرسوم المصورة (الكوميكس) إلي شيء أشبه بالحقيقة علي الشاشة أمرًا سهلاً للغاية، ومع الرصيد الأمريكي الهائل من الشخصيات الخيالية والقصص المصورة التي ارتبط بمتابعتها الملايين من القراء من جميع الأعمار وجدت هوليوود منبعاً لن ينضب قريباً من الأفكار المثيرة لأفلام جديدة ومغامرات مثيرة لأبطال خارقين، تحولت شخصيات خيالية خارقة مثل سوبرمان وباتمان والرجل العنكبوت والرجل الأخضر ورجال إكس من مجرد خطوط سوداء وألوان بسيطة تطبع علي ورق إلي شخصيات مجسمة بدقة وبراعة تتحرك وتقوم بمغامراتها علي شاشة السينما التي تعيد انتاج حالة الإبهار للمشاهد علي طريقتها الخاصة وبسحرها الذي لا يقاوم.

ولا شك أن جزءًا كبيرًا من الاهتمام بهذه النوعية من الأفلام يعود إلي وجود عدد لا يستهان به من المعجبين بالشخصية، والذين يثير فضولهم أن يروها وقد تحولت من رسوم مطبوعة عشقوها إلي واقع وهمي ساحر علي الشاشة الكبيرة، فمثل تلك النوعية من الأفلام تضمن جمهورًا يأتي للشخصية قبل الفيلم، وحتي لو لم يكن المشاهد من متابعي تلك الرسوم فهو علي موعد مع متعة بصرية مضمونة. وفي فيلم «الرجل الحديدي» Iron Man 2 مثل النجاح الكبير للجزء الأول ضوءًا أخضر لإنتاج الجزء الثاني من السلسلة التي يتم الاعداد بالفعل إلي جزء ثالث منها وقد يكون الأخير بحسب بعض تصريحات صناع الفيلم، وربما تستمر السلسلة في إنتاج المزيد من الأفلام في حال استمرار النجاح، ويعتمد فيلم «الرجل الحديدي» علي واحدة من الشخصيات الخارقة الشهيرة التي ابتدعتها شركة مارفل للكوميكس، وهذا الجزء من سلسلة أفلام "الرجل الحديدي" يزدحم بمجموعة كبيرة من النجوم يعملون بجوار البطل الرئيسي (روبرت داوني جونيور)، ومنهم علي سبيل المثال (دون شيدل) و(سكارليت جوهانسون) و(جوينيث بالترو) و(ميكي رورك) و(صامويل إل جاكسون)، ورغم ما تعد به هذه الأسماء من متعة مشاهدة أداء تمثيلي كبير تليق بخبرتهم وماضيهم الفني، فإن النتيجة علي الشاشة أقل بكثير من هذا التوقع، بالطبع يبقي لكل من هؤلاء النجوم وهجه وحضوره الكبير علي الشاشة، ولكن لأن شخصيات المغامرة وطبيعة القصة لا تحتوي علي هذا القدر الكبير من التعقيد الدرامي، فإن تجسيد هؤلاء النجوم لهذه الشخصيات مجرد ترف إسنتاجي يصاحب الأفلام التي تنتظر العائد الكبير من شباك التذاكر، فأغلب الأدوار هنا تعتمد علي الأكشن أو كان يمكن أن يقوم به ممثل أو ممثلة أقل موهبة ولن يتأثر الفيلم. تبدأ أحداث الفيلم باعتراف توني ستارك (روبرت داوني جونيور) العلني في مؤتمر صحفي بأنه هو الرجل الحديدي الذي يحارب الشر والجريمة، ويطلب سيناتور أمريكي من ستارك تسليم هذه التكنولوجيا التي طورها في مصانعه لضمها إلي أسلحة الجيش الأمريكي، لكن ستارك يعرض أن يساهم في نشر السلام ومكافحة الإرهاب في العالم بهذا السلاح وهو في حوذته، طلب الجيش سلاح الرجل الحديدي لا يتم بصورة ودية تماماً فهذه التكنولوجيا الخطرة يطالب بها الجيش كحق للدولة، في حين يري ستارك أنه هو شخصياً الرجل الحديدي ولا يمكن أن يجبره قانون علي تسليم نفسه طواعية للدولة تديره كيفما يشاء جنرالاتها الذين يعتبرون الرجل الحديدي خطرًا علي الأمن القومي، يري ستارك أن الجيش بتصرفاته العدائية لا يسعي لصالح الناس، ويريد هو أن يكون اختراعه من أجل صالح كل البشر، وينتهي هذا الجدل وتبدأ مغامرة الرجل الحديدي الذي أصبحت هويته معروفة للعامة ليلتقي بمجموعة من الأعداء الذين يرغبون في الاستيلاء علي سلاحه أو تدميره. يحتوي الفيلم علي كثير من مشاهد الأكشن والخدع التي تمثل العنصر الأهم في الفيلم والشكل الجذاب لمثل هذه النوعية من الأفلام التي يختفي فيها الأداء التمثيلي خلف تفاصيل المؤثرات ومدي دقتها وجودتها، وهي في هذا الفيلم جيدة ودقيقة وجذابة أيضاً. هذا الجزء من سلسلة أفلام الرجل الحديدي قد لا يكون بنفس قوة ومستوي الجزء الأول ولكنه ليس سيئاً علي أي حال، برع (روبرت داوني جونيور) في منح شخصية توني ستارك تلك الخصوصية الجذابة والذكاء اللامع وخفة الظل، وكان أداء باقي الأبطال قوياً وجذاباً، وبالإضافة إلي وجود حبكة جيدة وتصميم جيد لمشاهد الأكشن فإن جميع عناصر إنتاج فيلم تجاري مسلٍ لا يخلو من خفة ظل وإثارة قد تكاملت.

الدستور المصرية في

20/05/2010

 

 

رامي عبد الرازق يكتب : كادر ثابت 

ما السبب الفني وراء الاستعانة باثنين من المخرجين في أي من المسلسلات التي أعلن أو أشيع أنها سوف تقدم علي هذه الخطوة الجبارة وغير المسبوقة في تاريخ الدراما العربية؟!! من واقع التصريحات فإنه لا يوجد أي سبب فني علي الإطلاق وإنما هي مجرد أسباب إنتاجية الهدف منها فقط الإسراع من عجلة التصوير لكي يتم الانتهاء من المسلسل قبل موعد العرض في شهر رمضان هل هذا عيب؟ في الحقيقة أنه في مجال الفن المصري سواء سينما أو دراما تليفزيونية فإنه لا يوجد عيب بالمعني المعروف للعيب(الفني) فالمسألة مرهونة فقط بالحسابات الإنتاجية وتسويق الأعمال والإعلانات وهو كلام مكرر ولا يحتوي أي جديد ودعونا ننظر إلي المسلسل الأساسي الذي تم الإعلان عنه بشكل رسمي عن وجود اثنين من المخرجين ضمن فريق عمله «ملكة في المنفي» والتي تحولت من نجمة الجماهير إلي (ثقب الجماهير الأسود) علي حسب الحسابات الفلكية التي تقول إن لكل نجم في الفلك عمر افتراضي ينفجر بعده و يتحول إلي ثقب أسود ضخم مجهول ربما يؤدي إلي عوالم (أخري)، إن العمل في البداية كان من إخراج محمد زهير رجب وهو اسم أثبت أن الإخراج مسألة سهلة جدا في العالم العربي يمكن أن يقوم بها أي شخص (عادي) وذلك طوال حلقات مسلسل ليلي مراد ولكن لأن الجهة الإنتاجية لا تجد غضاضة في إسناد مهمات فنية لأشخاص عاديين فقد تم وبشكل فيه الكثير من العند وصلابة الرأي الإصرار علي أن يكون مخرج «ملكة في المنفي»، ثم لأن عجلة الشغل بطيئة وقد انتهي جمادي الأولي ووصلنا إلي جمادي الأخري ورجب علي الأبواب فلا مانع إذن من أن يكون هناك مخرج آخر للعمل فالأول لن يعترض لأنه غلبان جدا والثاني لن يجد غضاضة لأنه يريد أن يعمل! المستفز في الأمر أن أصحاب التصريحات يتقولون علي الفن بشكل مهين فطبيعة الأعمال التي يتم تقديمها من قبل اثنين مخرجين أو حتي أكثر هي أعمال غالبا ما يكون متفق عليها من البداية لأن هناك حالة من الاندماج في الرؤية سوف تتم خلال عمل كلا المخرجين بل ما لا يعلمه أصحاب التصريحات أن كلا المخرجين في الأعمال «الكبيرة» التي تم الاستشهاد بها في التصريحات يحضران تصوير المشهد نفسه وليس كل واحد منهما في لوكيشن، وفي المساء يلتقيان علي القهوة أو عند المنتج ليسأل كل منهما الآخر (صورت إيه النهارده يا باشا) ولو حدث وقام كل منهما بالتصوير في لوكيشن مختلف فإنه يحدث بناء علي (ديكوباج) مشترك تم إعداده مسبقا ورؤية متطابقة تدعم كل منها الأخري.المشكلة أن هذه التجربة وما أشيع عن تجارب مماثلة ربما يتحول مع الوقت إلي موضة وبالتالي يصبح مسمارًا جديدًا في نعش الدراما المصرية، وكان من الممكن أن"تخيل"علينا المسألة لو تم إعلان هذا من البداية علي اعتبار أنه «اتجاه» جديد في الدراما المصرية ولكن المسألة كلها أن الوقت «مزنوق» والتسويق ملح والإعلانات في الانتظار والسير الذاتية تنضب ومدي ملائمتها لأعمار «النجوم» وأمزجتهم يقل عاما بعد عام فلا مجال للتوقف ولا رحمة في التعامل مع أي عنصر يمكن أن يبطئ من سير عجلة المال حتي لو كان هذا العنصر هو الفن ذاته.

الدستور المصرية في

20/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)