حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ما مصيرالمخرج اليمني حميد عقبي بعد إصدار الفتاوي ضدّه؟

حميد عقبي: خلفيتي الثقافية دينية وأطالب بالحرية الاجتماعية

العرب أونلاين- صالح البيضاني

أثار المخرج والناقد السينمائي المقيم في فرنسا حميد عقبي موجه من الانتقادات من قبل بعض الشخصيات الاجتماعية والدينية في اليمن على خلفية مقال نقدي كتبه في إحدى الصحف اليمنية حول الفيلم المصري "حين ميسرة".

وقد تسبب في وقف صدور الصحيفة وإطلاق فتاوى من رجال دين وصل بعضها إلى درجة تكفيره وإهدار دمه بزعم أنه "يدعو لحرية المثلية الجنسية" وفي هذا الحوار يتحدث عقبي عن خلفيات الأزمة التي أثارها مقاله.

·         هل طالبت بالفعل بالحرية للمثليين في مقالك النقدي حول فيلم "حين ميسرة" المنشور في إحدى الصحف اليمنية؟

-أنا أطالب بالحرية الاجتماعية لجميع الناس و المساواة في التعامل مع الناس و ضد العنصرية بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو الهوية الجنسية.

للأسف الشديد اليمن يعاني من مشاكل اجتماعية كثيرة مازالت توجد لدينا عنصرية ضد السود و خاصة للذين يسميهم الناس الاخدام و يتم ممارسة تفرقة عنصرية مقرفة ضد هؤلاء و عزلهم و كذا ما تم ممارسته ضد يهود اليمن أمر مرفوض و مخجل و أدى إلى هجرتهم بعد تهديدهم بالقتل و اضطهادهم ولم يظل سوء مئات أو عشرات هذا كله نتيجة العنصرية و التفرقة و عدم المساواة.

·         ولكن هناك ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم المجتمع اليمني والإسلامي عموما؟

-أن ننكر عدم وجود ظاهرة المثلية الجنسية هذا أمر لا يحل هذه الإشكالية و لكن أن نعترف بهؤلاء ونتعامل معهم بأسلوب حضاري و ندرس هذه الظاهرة من كافة الجوانب كظاهرة اجتماعية و بشرية فهذا أمر لا يدعو للخجل و لا يخرجني من الدين و أن تتاح لهؤلاء و غيرهم فرصة للحديث عن أنفسهم و بحث طريقة لاندماجهم بالمجتمع.

هذه رؤية اجتماعية نجدها مطروحة في الكثير من الدراسات و الأبحاث الاجتماعية و مقالات في العالم العربي و لم يسبق أن تم تكفير و تجريم و إباحة دم أي شخص نادي بمثل هذه الأشياء لكن باليمن تم استغلال مقالاتي و دراستي لفيلم "حين ميسرة".

وخصوصاالحلقة الأخيرة المنشورة بصحيفة الثقافية بالعدد524 بتاريخ21مارس الماضي وتم استغلال بعض العبارات لتجريمي واعتباري منحل و فاسد و فاسق وكافر وغيرها من التهم التي ادعاها النائب البرلماني الإصلاحي محمدالحزمي.

وأنت تعرف بقية القصة إغلاق صحيفة "الثقافية" والمناداة بمحاكمتي ثم المناداة بقتلي وإباحة دمي واستغلال قبة البرلمان و منابر الجوامع لخلق قضية كبرى.

ولعل هناك أهداف للحزمي و رفاقه بحزب الإصلاح كونهم يريدون ويبحثون عن وسائل لجعلهم و تصويرهم بأنهم حماة الدين و الوطن هم على أبواب انتخابات و جاءتهم الفرصة و ربما يستغلونها بشكل جيد ويضخمونها أكثر .

·         هل تفكر في مواجهة القضية المرفوعة ضدك في المحكمة؟

- من سيضمن لي حياتي و سلامتها قل لي.. سبق و أن وجهت عدة نداءات عبر وكالات دولية أناشد وزير الداخلية اليمني و النائب العام لحماية أسرتي والتحقيق في وجود تهديدات و خطر على حياتهم ولهذه اللحظة لم يتم إرسال شرطي أو محقق واحد إلى "بيت الفقيه".

ولا احد يشعر بمدى المعاناة و الألم والضرر الذي أصابهم و ابني الكبير كاظم عشر سنوات مصاب بانهيار نفسي وحالة من الاكتئاب بسبب الإشاعات وتعرضه لأكثر من مرة لاعتداءات في الشارع والآن قامت زوجتي بتوكيل محامي وخلال الأيام القادمة سوف يباشر العمل برفع قضايا على هؤلاء.

·         وماهي ردود الفعل تجاه قضيتك؟

- صحيفة ويست فرنس نشرت تحقيق كامل عن القضية و نادت بضرورة فعل شيء لإنقاذ عائلتي وطالبت الحكومة الفرنسية بفعل شيء لإنقاذهم و المؤسسات الحقوقية هنا مثل منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بباريس تجري تحقيقات.

و للأسف لا توجد إلى الآن أي مؤسسة أو منظمة يمنية حقوقية باشرت بإجراء تحقيق سوى مؤسسة ملتقى المرأة ومنظمة سياج لحماية الطفولة باليمن اتصلت بعائلتي مرة واحدة ووعدوا بإجراء تحقيق أو نزول لجنة لم يحدث أي تقدم لهذه اللحظة وكان من المفروض المسارعة بإرسال لجان تحقيق واللقاء مع أفراد عائلتي وتوثيق الانتهاكات والتهديدات.

·         متى ستعود إلى اليمن؟

- لوأني اضمن أن هناك جهة أمنية رسمية سوف تحمي حياتي سوف اخذ أول طائرة للرجوع إلى اليمن لكن هذا الإجراء الآن سيكون مخاطرة أوانتحار حقيقي .

الحزمي والإصلاح نجحوا في تعبئة عقول الناس بخطبهم وفتاويهم التكفيرية،أضف لذلك الاتجاه السلفي الأكثر تشددا ربما تذهب لجنة حقوقية لليمن لإجراء مزيد من التحقيق وأناأتحرك بعد استشارة هذه الهيئات الحقوقية و اعمل على جلب عائلتي لفرنسا كونهم بحاجة لرعاية نفسية و صحية و أكثر من ذلك هم بحاجة للشعور بالأمان و حياتهم فعلا في خطر وأملي أن تساعدني جميع المؤسسات اليمنية والدولية لإنقاذ حياة عائلتي.

·         هل يمكن أن تتراجع عن موقفك لو طلب منك ذلك؟

- ماذا يعني أتراجع عن موقفي،هم يطلبون أن أعيد لفظ الشهادتين وحكموا عليّ بالموت.

انا لم اكفر... اي فكرة يمكن مناقشتها لكن فهمهم للأمور غريب وعجيب لا يتناسب مع مجريات العصر، هم يعيشون في العصر الحجري و نحن نفكر بطريقة حضارية و إنسانية.

هم لا يحترمون قداسة الحياة والقتل عندهم مثل شرب الماء نحن للأسف نتعامل مع همج و ما حدث إرهاب مقزز و مرفوض في جميع القوانين المدنية والحضارية.

هل أقدم لهم رقبتي بالسهولة، هذا مستحيل..أنا لست مثلي و لا انصب نفسي رائد للمثلية باليمن ولا يعنيني ما تكتب بعض الصحف عني و البعض يضع العنوان الذي يراه مناسب لجذب القراء و هذا ليس ذنبي.

أنا كاتب وفنان وإنساني التفكير ولا عدواه لي مع الدين و لكن لي وجهة نظر تجاه ق1ايا عديدة يحق لي أن أناقشها خلال ابد اعتي الفنية ومن يطلب مني أن أتنازل عن التفكير والإبداع يعني أن أموت أوانتحر وهذا ليس في تفكيري.

·         هل تتوقع أن يصدر ضدك حكم قضائي شديد في اليمن؟

- هم قتلوني وأباحوا ذبحي و قتلي قبل حتى إن يتم مناقشة القضية في القضاء.

ولا ادري هل القضاء سيقبل بالدعوة في حال تقديمهم لدعوة أم انه سيرفضها ربما يرفضها القضاء اليمني إذن لن يكون هناك قضية و لكن الناس فهمت عني أشياء كثيرة خاطئة.

أنا لا أستطيع أن أصحح مفاهيم الناس واشرح لهم قضيتي والتحقيقات قليلة حول القضية .الناس تثق برجال الدين باليمن وتسير ورآهم دون تفكير أنا كنت في شبابي مخدوع بهذه الشعارات و كنت أكثر عنفا وإرهابا من الحزمي و لو أني بقيت معهم لكنت الآن عضو برلماني و خطيب مفوه اصرخ و أنادي بقتل الناس و تصنيفهم هذا سيذهب للجنة و هذا سيذهب للنار و كنت اسب حالق اللحية و لابس البنطلون ولكن الله هداني للفن والفن خلق مني إنسان و طهر روحي وجعلني إنسان.

·         هل لخلفيتك الثقافية دور في تبنيك مثل هذه القضية؟

- خلفيتي الدينية أثرت كثيرا على إبداعي الفني و لا يمكن أن أنكر ذلك ولعل فيلمي الجديد سيكون مساحة مناسبة للتعمق في حياتي الطولية والدينية و فيلمي الذي سيكون عنوانه بلال و حبيبته حورية هو إبحار في ذاكرتي كمتديّن.

وهناك عناصر عديدة يدور حولها جدل بشكل صادق وعفوي... أنا لا أنكر أي قواعد دينية و لكن يحق لي أن أناقشها الآن خصوصا أن خلفيتي الدينية جيدة جدا و دراستي و إقامتي بفرنسا وفرت لي مناخ رائع للإطلاع على الفكر الإنساني بشكل عام.

أنا اكره التفرقة بين الناس واحترم الآن جميع الأديان و الملل و يحق لأي إنسان اختيار دينة أوإلهه و علينا أن نحترم هذا الاختيار و إلا نرغم الناس على اختيار دين واحد أو طريقة واحدة للتفكير.

العرب أنلاين في

20/05/2010

 

مهرجان أبوظبي السينمائي يستقطب الاهتمام العالمي على نحو متسارع

أبوظبي "تنقّب عن الذهب" في عالم الاستثمار السينمائي الكبير 

أبوظبي ـ أكدت مجلات فنية وسينمائية عالمية على انطلاق صناعة سينمائية مزدهرة في العاصمة الإماراتية من خلال مشاريع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة ايميج نيشن التابعة لشركة أبوظبي للإعلام، مشيرة الى أن أبوظبي تدخل الأروقة السينمائية العالمية بقوة وتميز.

وعبرت إدارات شركات الإنتاج في هوليوود ومنتجون عالميون عن انبهارهم بالدخول الإنتاجي والاستثماري لهيئة أبوظبي في عالم السينما العالمية.

وتوقع محللون أن تقوم استثمارات هيئة أبوظبي في مجال الإنتاج السينمائي بإعادة القطار إلى سكة الإنتاج المتميز بعد الأزمة المالية العالمية والكساد الذي عم هوليوود.

ورحبت شركات الإنتاج بالدخول الذكي والباهر لأبوظبي في مجال الإنتاج السينمائي العالمي في وقت تحتاجه شركات الإنتاج التي تعاني من الأزمة المالية العالمية.

وتناولت مجلة "فراييتي" وهي إحدى أهم المجلات السينمائية المتخصصة ومجلة "هوليوود ريبورتر" المهتمة بالصناعة السينمائية في هوليوود و"سكرين دايلي" وهو موقع متخصص في الصناعة السينمائية في تحقيقات لها من أروقة مهرجان "كان" نشاط هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة ايميج نيشن كشركة مستثمرة في صناعة السينما العالمية.

وأشارت المطبوعات الفنية العالمية المتخصصة إلى مشاركة رموز صناعة السينما في العاصمة الإماراتية أبوظبي وبشكل خاص من خلال حضور بارز في "سوق الفيلم" المقام على هامش مهرجان كان السينمائي 2010.

ويضم جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومشاريعها ومبادراتها السينمائية لجنة أبوظبي للأفلام ومهرجان أبوظبي السينمائي إلى جانب "إيمجنيشن أبوظبي" و"توفور54".

وقالت مجلة "فراييتي" ان جناح أبوظبي يتيح الفرصة أمام المؤسسات القيادية في مجال السينما والإذاعة والتلفزيون في الإمارة للترويج لأبوظبي كمركز عالمي لصناعة السينما حيث تتمتع شركات الإنتاج المشترك العالمية بتسهيلات لتنفيذ أعمالها ويتم تسويق الإنتاج السينمائي والموارد الإنتاجية الإماراتية في السوق العالمية بالإضافة إلى إفساح المجال لصناع السينما العالميين والإقليميين لتقاسم التجارب في مهرجان أبوظبي السينمائي الفريد من نوعه الذي لا يزال يستقطب الاهتمام العالمي على نحو متسارع في الوقت الذي يستعد فيه منظموه لإطلاق نسخته الرابعة في أكتوبر القادم.

وأقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تقدم مهرجان أبوظبي السينمائي ضمن فعاليات مهرجان كان حفلا خاصا للترويج لصندوق التمويل السينمائي "سند" الذي أطلقته لدعم الإنتاجات السينمائية المتميزة في المنطقة العربية من خلال تقديم منح بقيمة إجمالية تبلغ نصف مليون دولار سنويا.

وأشارت "سكرين دايلي" إلى ما يقدمه صندوق "سند" من منح مالية في مجالين هما مرحلة التطوير ومرحلة الإنتاج النهائية لكل من الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة التي يصنعها مخرجون من العالم العربي حيث تصل منحة التطوير إلى 20 ألف دولار في حين تصل قيمة منحة الإنتاج النهائية إلى 60 ألف دولار.

ويعد "سند" أول صندوق تمويل يطلقه مهرجان سينمائي بغرض دعم صناع الأفلام من العالم العربي تحديدا ويهدف كذلك إلى إيجاد شبكات أوثق من المحترفين ضمن الحقل السينمائي في المنطقة.

وكشفت صحيفة "لوس انجليس تايمز" عن قيام أبوظبي باستثمار600 مليون دولار في صناعة السينما بهوليوود لتكون من بين أكبر المستثمرين في العالم.

وقال محمد خلف المزروعي المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن الهيئة تحضر هذا العام من أجل عدد من الأنشطة من أبرزها الإعلان عن برامج الدورة الجديدة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الذى سيعقد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأضاف المزروعي أن هناك أنشطة أخرى منها حضور افتتاح فيلم "لعبة نزيهة" للمخرج الأميركي دوج ليمان والذي تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في إنتاجه إضافة للإعلان عن عدد آخر من الأنشطة السينمائية الجديدة وخاصة الإنتاج السينمائي الإماراتي.

من جانبه أعرب ديفيد شيبرد مدير لجنة أبوظبي للأفلام عن أمله برفع مستوى الوعي حول مبادرات أبوظبي الأخيرة لدفع صناعة السينما في المنطقة بينما تقوم أيضا بالترويج للأفلام الإماراتية في السوق العالمية وتعكس كرم الضيافة العربية عبر العديد من الفعاليات وحلقات النقاش واللقاءات التي تجمع المختصين في صناعة السينما والتلفزيون معا داخل الجناح.

وجاء في تقرير لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية من أروقة مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الحالية المتواصلة في فرنسا أن سوق الإنتاج يعول على دخول شركة "ايميج نيشن أبوظبي" برصيدها الضخم.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية ومحطة تلفزيون "فرانس 24" إلى الأهمية الكبيرة لدخول أبوظبي إلى صناعة السينما واعتبرتها تنقب عن الذهب في عالم الاستثمار السينمائي الكبير.

وكانت أبوظبي قد أعلنت أنها ستستثمر مليار دولار في شركة إعلامية ستنتج ثمانية أفلام روائية طويلة بالتعاون مع هوليوود.

وأبرمت الشركة عقود شراكة مع أشهر شركات الإنتاج السينمائي الأميركية والعالمية كما ستشمل أنشطة الشركة دعم منتجي وصانعي الأفلام السينمائية في الشرق الأوسط والعالم العربي.

واعتبرت الصحافة الفرنسية أن حضور الشركة الإماراتية واضح في سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي الدولي حيث يعرض للتسويق 4500 فيلما.

وذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" أن إستراتيجية الشركة الاستثمارية الإماراتية تعتمد على استخدام أدوات تمويل إنتاج أفلام سينمائية مماثلة لتلك المطبقة بنجاح في لوس أنجلوس ونيويورك ولندن.

وترى الصحيفة أن بنيتها المالية والتشغيلية محكمة ومتطورة وعصرية وأنها مؤهلة تماما لتحقيق عائدات استثمارية متفوقة على الصعيدين المالي والإبداعي.

جدير بالذكر انه تم تأسيس أول أكاديمية للسينما معتمدة في منطقة الشرق الأوسط ضمن استراتيجية أبوظبي في تأسيس قاعدة صلبة للسينما هي /أكاديمية نيويورك ـ أبوظبي/ والتي يمكن أن تكون قاعدة جيدة تنطلق منها عملية دعم المواهب الشابة وتطوير صناعة أفلام مزدهرة في المنطقة يكون مركزها في أبوظبي.

العرب أنلاين في

20/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)