حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

التذوق في مشاهدة الافلام بصالات السينما لا الفيديو

عبدالحق اسماعيل خورشيد

ثقافة بصرية

الفيلم السينمائي يختلف عن الافلام التلفزيونية او الاعمال الدرامية للسهرات التلفزيونية في جميع تفاصيله من السيناريو والتصوير وانتهاء بالاجهزة التي يتم عرضه بها.

فقد تناول موضوع التذوق بمشاهدة الافلام الاستاذ الدكتور عبدالباسط سلمان ـ جامعة بغداد ـ بكتابه التصوير الصحفي بان الاعتقاد السائد بان مشاهدة الافلام السينمائية عن طريق التلفزيون او الفيديو او الحاسبات الالكترونية او الانترنت تعد بمثابة المشاهدة في دور العرض السينمائية والواقع ان هذا الاعتقاد غير صحيح كون ان الصالات السينمائية التي تعرض افلاما سينمائية نوع (35) تعتمد في عرض الافلام على معدات خاصة ومختلفة تماما عن الفيديو او التلفزيون او الكومبيوتر فصالات العرض تعتمد على آلة العرض الخاصة الـ(movie Prohector) اي البروجيكتر السينمائي والتي غالبا ما تعتمد هذه العارضة على (7000 watt Xenon lamp) مصابيح الزينون عالية جدا وبمساحات لونية واشباع لوني مميز وبنصوع خاص للفيلم ما يفوق كثيرا على التلفزيون والفيديو.

وان تفاصيل دقيقة جدا تتضح وتتكون في الفيلم السينمائي لتكون الصورة باهية تماما ونقاوة ودقة ووضوحا وان الصالات السينمائية تعتمد على الـ(film) الافلام السيليودية نوع (35 ملم او 70 ملم) المعالجة كيميائيا وهذا الفيلم يحمل من التركيز والتباين والدقة اللونية ما يفوق باقي الانواع وتضم صالات العرض السينمائية على منظومات صوتية فائقة الدقة والتوزيع واحاطية الاتجاهات وهي انظمة عالمية متعددة تقدم نوعيات من الصوت المجسم كالتي تسمى بالـ (Digital Theater System)DTS هذه المنظومة الصوتية تعطي جماليات للصوت لا يمكن لاي جهاز تلفزيون او فيديو او الحاسبة تعطيها او تمنحها بهذه النكهة الصوتية مع الصورية كما في داخل الصالة السينمائية كون ان طقوسا خاصة للعرض السينمائي تحفز التركيز على التفاصيل الدقيقة في المناظر الصورية ناهيك عن ان الجلسة في السينما تختلف تماما في عما البيت او في المكتب فالصالة السينمائية معتمة تماما والفيلم يعرض ما من احد يعترض المشاهدة كأن يدخل الاب او الاخت او الابن او الزوجة او الصديق ويقطع المشاهدة و كأن يتصل صديق بالهاتف وان يبلغك في ومن العائلة بامر ما يعكر او يزعج المشاهدة.

صالات العرض السينمائي محكومة باعراف وتقاليد للمشاهدة تحتم التركيز والاستمتاع باية تفاصيل صوتية او صورية للفيلم السينمائي وهي من المسلمات في اغلب صالات العرض ومنها تمنع استخدام الموبايل او التدخين او ترفض الكلام والصراخ كي يكون العرض متكاملا كما ان الصالات السينمائية معزولة صوتيا مغلفة بطبقات من المواد العازلة للصوت والضوء ولابد من الاشارة ان حجم الشاشة في الصالة السينمائية يقود المتلقي للتركيز والتمتع بالالوان والاحساس والنكهة والحركات والانتقالات اللونية والضوئية ونحن اليوم لو قدر لاي شخص الذهاب لاميركا او لندن او اية دولة متقدمة سيجد هناك طوابير طويلة امام دور العرض السينمائي لمشاهدة الافلام التي تحتل الصدارة في Box Office لا يمكن على الاطلاق ان نعتبر اولئك المتفرجين مغفلين وهم بالاغلب لديهم انترتت وفيديو.. الا ان الواقع بان اولئك المتفرجين يدركون جيدا ما هي صالة السينما وما هي امتيازاتها التي تفوق التلفزيون والفيديو.

الصباح الجديد العراقية في

15/05/2010

 

أسرار وليمة (العشاء الأخير) لدافنشي!

ترجمت علاقة الحياة بالمكان والزمان

احمد فاضل 

في اكتشاف فريد من نوعه تناولت الصحف الانكليزية الصادرة مؤخرا ومنها الديلي ميل و التايمز، أن لوحة العشاء الاخير التي رسمها العديد من فناني العالم وعلى رأسهم ليوناردو دافنشي والتي تمثل السيد المسيح وهو يعد مأدبة عشاء لتلامذته وحواريه

قد اختلفت فيها صنوف الطعام المقدم مع تقادم سني رسمها وكيف ان اجزاء المواد الغذائية قد ارتفعت بنسبة 69 % في هذه اللوحات.

الباحثون الذين عكفوا على وضع هذه الدراسة قالوا ان الفن يقلد الحياة، وهو ما يمكن قوله ان هذه الوجبة لايمكن ان تفلت من لعنة تضخيم حجمها مع ما يزيد على 50 لوحة عكفت هذه اللجنة على تحليلها، ومع نمو هذه الوجبات بنسبة أبعاد توراتية على مر الزمن كما تقول فيونا ما كراي الكاتبة والمحللة البريطانية، جعلت كلا من براين وانسينك وشقيقه كريج اللذين نفذا هذه الدراسة يعتمدان أول ما اعتمدا لوحة فنان عصر النهضة ليوناردو دافنشي الذي عاش خلال الفترة من (1452- 1519) وشهدت باقي الاعمال التي جاءت من بعده وفرة كبيرة في اصناف الطعام المقدم، وقدرة على تحمل التكاليف مع ماكان يعيشه عيسى النبي من تقشف في اسلوب حياته، هذا التحليل الذي نشرت تفاصيله المجلة الدولية للبدانة يشير إلى أن العصر الحديث شهد تضخيم حجم لأجزاء كبيرة بالفعل من اصناف الطعام وهو انعكاس للمبالغة في ان تصبح اكبر مع مرور الوقت كما يقول وانيسنك من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة.

وهناك الكثير من الناس يريدون القاء اللوم على الرسام إل غريكو الذي رسم لوحة اخرى للعشاء الاخير عام 1568 بزيادة كبيرة في أحجام المواد الغذائية، وكذلك روبنز الذي رسمها في العام 1632 بزيادة ملحوظة عن لوحة دافنشي التي وضعها خلال سني حياته.

استخدم الاخوة في دراستهم هذه تكنولوجيا الكمبيوتر لقياس حجم الاطعمة والأواني الفخارية المعروضة في اللوحات، ووضعوا اثنين وخمسين من أشهر لوحات المشهد المقدس هذا بما في ذلك لوحة غريكو ودافنشي وروبنز، من جانبه قال كريج وهو احد الاخوة المساهمين في هذه الدراسة وهو استاذ للدراسات الدينية:

(ان التغييرات ربما تكون انعكاسا للثقافة بدلا من اللاهوت، ولا يوجد سبب ديني بزيادة وجبات الطعام في لوحات هؤلاء الفنانين إلا انها جاءت نتيجة لاهتمام الناس بها ليس إلا )، اما شقيقه البروفسور وانسينك فقد علق قائلا : (حجم الحصة الغذائية ليست هي الشيء الوحيد الذي تغير، الفنانون من جانبهم كانت لديهم افكار مختلفة عما كان في قوائم الطعام التي عرفها زمانهم آنذاك).

لوحات العشاء الاخير بعد دافنشي بينت ان هنالك تفاصيل قليلة من الطعام احتوت على خبز ونبيذ، واخرى احتوت على السمك أو ثعبان البحر، وذهب البعض الآخر الى اضافة لحوم الضأن أو الخنزير أو غيابهما معا في بعض اللوحات الاخرى، لكن اللافت للنظر ان بعضا من هؤلاء أبدوا عدم اهتمامهم بوضع زجاجات النبيذ وتركوا للباحثين تقييم ما إذا كان الكحول قد تطور هو ايضا بنفس الطريقة التي تطورت فيها شهيتهم للطعام، لكن الاخوة في بحثهم قالوا:

(ان من المثير للاهتمام ان نلاحظ ان معظم اللوحات لم تشتمل على النبيذ، وحالت هذه المشاهدات دون تحليل بقية الاعمال)، وقد تكون هناك لوحات مفقودة قد احتوت على دوارق النبيذ لم تكتشف بعد.

ومع ان المشهد الفني قد تواءم مع المشهد التاريخي عبر انجاز هذه الاعمال فقد خرجت هذه الدراسة بتفسيرات لاتخلو من طرافة، حيث ذكرت ان اوروبا حينما ضربتها الاوبئة والمجاعات في القرن السادس عشر أثرت على مجمل المنجز الفني آنذاك وبالتحديد على الفنانين الذين تناولوا موضوعة العشاء الاخير، فاكثروا من البطاطا فزادت بنسبة 69 % والخبز بنسبة 23 % مع ملاحظة ان عدد زجاجات النبيذ قد تقلصت بفعل تلك الازمات.

في حين يبدو ان الازدهار الاقتصادي وتوافر الغذاء في ايطاليا وهولندا والمانيا واسبانيا اتاح للفنان بعد ذلك ان يضيف اصنافا اخرى من الطعام افتقدتها مأدبة يسوع النبي واصبحت اكثر يسرا من ذي قبل.

البروفيسور وانسنك اكتشف ايضا ان السمك هو بالطبع الاكثر شيوعا ويضم 18 % من اللوحات بينما احتل لحم الخروف ورأسه الطبق الرئيس في 14 %منها و7 % اظهرت لحم الخنزير وهو ادنى مادة غذائية اشتملت عليها اعمال الفنانين تلك.

الاخوة انسينك لم يقيما ما إذا كان السيد المسيح وتلاميذه قد حصلوا على اكبر نسبة من السعرات الحرارية وقد تكون جذورها اعمق تأريخيا وبذلك يصعب حسابها، يذكر ان برايان وانسينك استاذ سلوك المستهلك في جامعة كورنيل، حيث كان يدير منظمة الأغذية ومختبر ماركات كورنيل.

وقد نشر اكثر من 100 من المقالات والكتب الاكاديمية ويعتبر كتابه الأعمى يأكل من اكثر الكتب رواجا ومبيعا في الاوساط الصحية واصدر ايضا لماذا نأكل اكثر مما نعتقد و جانب من التسويق والتغذية و الواح المستهلك.

وقد سبق وان حصل على جائزة البحث العلمي في مجال علم النفس وتغيير السلوك الغذائي، وترجمت اعماله وظهر قسم منها في افلام وثائقية تلفزيونيـة نالـت شهـرة عريضة.

الصباح الجديد العراقية في

15/05/2010

 

ثلاثة عشر عاما على رحيله

شيخ التلقائية.. سليم البصري ..رحيل بلا وفاء

بغداد – كاظم لازم 

(محصن بالله ومحروس يا استادي) قالها الصبي المشاكس (عبوسي) وهو يلقي بالنظرة الاخيرة على رفاة رفيق رحلته”حجي راضي “ ثم واراه الثرى في مقبرة النجف وحيداً في يوم 8 ايار 1997. رحل”البصري “ دون ان يودعه احد ولم يمش خلف جنازته سوى ثلاثة احدهم.. حمودي الحارثي الذي زامل البصري لاكثر من اربعين عاماً.

رحل، البصري بعد مسيرة حافلة من العطاء في مجال المسرح والاذاعة والتلفزيون الذي بدأها عام 1942 عندما التحق باول فرقة اهلية للتمثيل ليقدم من خلالها عدة اعمال اهمها.. الصحراء ليوسف وهبي الذي مثل فيها شخصية احد الشيوخ الثائرين وبعدها مسرحية.. سليم البصري في ساحة التدريب في عام 1948 ليصبح بعدها رئيسا للمسرح الجامعي في كلية الاداب والعلوم والذي قدم في نفس العام مسرحية.. طبيب رغم انفه.. التي انتقد من خلالها المذاهب والاتجاهات الفنية في الرسم.

في عام 1961 اتجه”البصري “ الى الكتابة الاذاعية والتلفزيونية وكانت كتاباته مستوحاة من الحياة البغدادية القديمة وفي نهاية عام 1969 كتب البصري ملحمته التلفزيونية.. تحت موس الحلاق التي اخرجها عمانوئيل رسام. ليبقى هذا العمل راسخا الى يومنا هذا في ذاكرة العراقيين من خلال تسليطه الضوء على جوانب اجتماعية مهمة مثل محو الامية وتفاصيل الحياة البغدادية وعاداتها اليومية.

شغل هذا المسلسل الذي صور بالابيض والاسود الكثير من المهتمين في عالم التلفزيون من خلال ابطاله الذين جسدوا مجموعة كبيرة من الشخصيات الاجتماعية وباسلوب كوميدي ناقد لا يسيء الى احد خاصة اداء الراحل البصري التلقائي الآخاذ الذي اشاد فيه زملاؤه قبل بقية العاملين معه فقد تحدث الراحل راسم الجميلي باعجاب كبير عن اداء البصري لمشهد السكر مع الفنانة سهام السبتي. وعن مشهد قراءة الرسالة التي وصلت الى الفنانة(السبتي) من ولدها الذي يعيش في الهند لقد كانت عفوية البصري ومعه صبيه المشاكس (عبوسي) التي جسدها الفنان حمودي الحارثي مثلا يحتذى به الى اليوم من ناحية التلقائية وعدم التكلف واصطناع الشخصية.. عانى (البصري) الكثير من الهموم واخرها كما ذكر احد المقربين منه شكوى زوجته الدائمة السيدة لطيفة العبيدي التي قاطعته هي واولادها الى يوم رحيله بسبب ان زميلاتها في المدرسة التي تدرس فيها كانوا ينادونها بزوجة حجي راضي. الامر الذي ازعجها وجعلها تطلب منه ترك التمثيل ولكن اصرار (البصري) وعشقه لفنه واعجاب الناس به جعلاه يضحي بالكثير من اجل ذلك.

للبصري مفارقات حصلت له اثناء حياته الفنية اهمها اثناء زيارته الى القاهرة عام 1993 عندما صادف الممثل محسن سرحان وعندما اراد احد المرافقين تقديم الممثل له قاطعه البصري قائلاً منو ما يعرف عماد حمدي فرد عليه محسن سرحان بانه ليس عماد حمدي ما جعل البصري يستدرك ليقول.. كلكم تشابهون، ماكو فرق..

(للبصري) مجموعة من الاعمال السينمائية التي لم تلق النجاح الكبير ابرزها.

1. اوراق الخريف عام 1963 وهو من اخراج حكمت لبيب.

2. فايق يتزوج عام 1984 وهو من اخراج ابراهيم عبدالجليل.

3. العربة والحصان عام 1985 وكان من اخراج السوري محمد منير فنري.

واعمال تلفازية ابرزها

1. النسر وعيون المدينة

2. الذئب وعيون المدينة

3. الاحفاد وعيون المدينة

الصباح الجديد العراقية في

15/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)