حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أيام زمان

نجوم السينما خلف قضبان الزوجية

موفق بيومى

لم تتوقف علاقاتهم عند عبارات الغزل والهيام أمام الكاميرات ولم تقف عند قصص حب حقيقية لم تكتمل بعيداً عن العدسات ولكنها امتدت لتضم هذا الحب ونفس العشق ولكن بعد أن توجه الزواج ووثقه المأذون.. إنها زيجات الفنانين.

لايعلم خبايا وأسرار ومشاهد كل مهنة سوي العاملين بها ولذلك نجدهم - أيام كانت المهنة التي تجمعهم - إما عازفين بإصرار عن الزواج من أهلها لادراكهم سلبيات هذه المهنة ومساوئها وإما أنهم يصممون علي الارتباط من نفس الحقل لإيمانهم بأن الطرف الثاني سوف يكون اكثر الناس تفهماً لمتاعبها وإبصاراً بعيوبها ومنذ أن نشأت السينما المصرية وحتي اليوم وقصص زواج الفنانين بالفنانات كثيرة ومتعددة نتعرض في حلقة اليوم لأهمها وأشهرها  قاصرين حديثنا علي زيجات الوسط الفني أيام  زمان.

المنتجون

ليس من المبالغة في شيء القول بأن ميلاد السينما المصرية ونشأتها كان بسبب الارتباط الذي تم بين أثنين من رواد الفن العربي أولهما هوالاب الروحي للسينما المصرية والمنتج الأول في تاريخها ونقصد به أحمد باشا الشريعي أما القطب الثاني فهي الرائدة عزيزة أمير حيث اجتمعا لأول مرة عام ٦٢٩١ عندما كان الشريعي باشا يشاهد إحدي مسرحيات عزيزة علي مسرح الازبكية فدق الحب أبواب قلبه منذ اللحظة والنظرة الأولي فسعي الي التعرف عليها دون أن يصارحها بمشاعره حتي تعرض الشريعي لوعكة صحية أجبرته علي الاقامة  لفترة بأحد المستشفيات وأثناء ذلك كانت عزيزة تزوره بانتظام لفت نظر الممرضة الاجنبية المشرفة علي علاج الباشا والتي سألته عن علاقته بهذه الفتاة الجميلة فأخبرها بأنها خطيبته وعندما حضرت عزيزة بعد ذلك  حكي لها ماجري ثم سألها مازحا بلهجته الصعيدية »يعني يرضيكي اطلع كداب جدام الخواجات؟!« ولم تقبل عزيزة بالطبع أن تظهره كاذبا وسرعان ماوافقت علي الخطوبة ثم الزواج الذي لم يثمر أبناء ولكنه أثمر ميلاد أول فيلم روائي حقيقي ومتكامل عام ٧٢٩١ بأموال الباشا المتنور المشجع للفن والمحب له والذي أنفق بسخاء لتمويل الفيلم خاصة أنه كان أغني أغنياء مديرية المنيا وواحد من كبار أغنياء مصر بآلاف الأفدنة التي يمتلكها في بلدته سمالوط معقل عائلة »الشرايعة« والتي قدمت أيضاً للفن الموسيقار الكبير عمار الشريعي.

في أعقاب انفصال عزيزة عن الباشا بعد سبع سنوات من الزواج كان إرتباطها الثاني والاخير بواحد من مشاهير الفنانين وهو محمود ذوالفقار والذي عاشت معه حتي وفاتها.

من أمثلة زواج الفنانات بمنتجين والتي لم يكتب لها أيضا الاستمرار لدينا النجمة الكبيرة بهيجة حافظ والمنتج الوسيم محمود حمدي والذي كان يمتلك شركة ضخمة للإنتاج السينمائي قدمت العديد من الاعمال المهمة خاصة لزوجته قبل انفصالهما في أعقاب زواج استمر لبضع سنوات.

المخرجون

كان من أشهر وأحلي قصص الحب في الوسط الفني تلك التي جمعت بين كل من النجمة المتميزة كوكا والمخرج نيازي مصطفي بعد أن جمع بينهما الحب في أروقة أستوديو مصر الذي عملا فيه معاً بقسم المونتاج منذ انشاءه عام ٥٣٩١ وقد احتكر نيازي أعمال زوجته التي اشتهرت بتقديم الادوار البدوية.

من المخرجين أيضا الذين اقترنوا بفنانات لدينا بدر لاما وبدرية رأفت التي اقتصرت أعمالها منذ زواجها علي بدر الذي أنجبت منه أربع بنات كما نشير إلي الزواج الشهير الذي تم بين أحمد جلال والنجمة ماري كويني.

قائمة الزواج بين ممثلين وممثلات شديدة الطول لذلك نكتفي بالإشارة إلي بعض أهمها وأشهرها ومنها الثنائي الجميل هدي سلطان مع وحش الشاشة فريد شوقي والثنائي الجميل الشهير ميمي شكيب وسراج منير والمطرب والممثل خفيف الظل محمد فوزي مع مديحة يسري التي انفصل عنها ليقترن بعدها بالممثلة كريمة.

وأخيراً تبقي أكثر الارتباطات إثارة وهي تلك التي جمعت بين النجم الكبير أنور وجدي والمطربة والممثلة المتألقة ليلي مراد حيث جمع بينهما الحب منذ التقيا في أول عمل فني مشترك وهو فيلم »شهداء الغرام« عام ٤٤٩١ ثم فيلم »الهوي والشباب« والذي تم زواجهما عقب الانتهاء منه وقد تناثرت أقاويل وشائعات  كثيرة حول استغلال وجدي لمهارته في فن الدعاية والترويج وقيامه بالكثير منها للأفلام التي جمعته مع زوجته لتحقيقي أكبر مكسب مادي ممكن كما تناثر كم مماثل من الشائعات حول حرصه الزائد علي المال ولكن المؤكد أن  أمورا كثيرة منعت ليلي من الاستمرار في العلاقة التي انتهت بالطلاق مسدلة الستار علي  روميو وچوليت السينما المصرية.

أخبار النجوم المصرية في

13/05/2010

 

دراما مرئية

هل تحل الفانتازيا العالمية مأزق الدراما الاذاعية

بقلم : د. حسن عطىة 

والسائرين بالشوارع ليتوجهوا نحو أي مذياع يذيع هذا المسلسل، في مقهي أو محل عصير قصب وفواكه، وكانت لمسلسلات (سمارة) و(المملوك الشارد) و(حسن ونعيمة) المسائية، ومسلسل (ألف ليلة وليلة) الخيالي للكاتب »طاهر أبوفاشا« واخراج »محمد محمود شعبان«، والتي تلقفتها الدراما السينمائية والتليفزيونية فيما بعد، ومسلسل (أحسن القصص) الديني للكاتب »محمد علي ماهر« والمخرج »يوسف الحطاب« الرمضانية، باذاعة الأولي عقب الافطار وبعد الفوازير التي كانت تقدمها المذيعة اللامعة »آمال فهمي« واذاعة الثانية قبيل السحور، كان لهذه المسلسلات وقع السحر علي المتلقين بما تبثه من دراما جادة، اجتماعية وفولكلورية ودينية وخيالية، وبما تصاغ به من طرق تشويقية تدفع المستمع لترقب الحلقة التالية، وبما ترسله من رسائل فكرية وانسانية واخلاقية رفيعة القيمة.

هذا الي جانب السهرات الدرامية، والبرامج الدرامية مثل (من الحياة) الذي كان يحول قصص المستمعين لتمثيليات درامية قصيرة، وكذلك اعداد روايات كبار الكتاب من أمثال »نجيب محفوظ« و»احسان عبدالقدوس« و»يوسف السباعي« الي اعمال درامية مشوقة، خاصة باذاعة صوت العرب، وتقديم مسرحيات أشهر كتاب العالم الاغريق والرومان والانجليز والروس والأسبان وغيرهم في اذاعة البرنامج الثاني (البرنامج الثقافي حاليا)، مما قرب ابداع العالم الروائي والقصصي والمسرحي للمستمع، ودفعه للبحث عن مصادره وقراءة عيون الأدب والمسرح في متونها الأصلية، وهو ما نبه السينما الي هذه الأعمال الأدبية والمسرحية الرفيعة، فراحت تنهل منها، وتعد حكايتها في سيناريوهات لأفلام متميزة، بل وراح السينما تعد المسلسلات الاذاعية ذاتها وتقدمها في أفلام تحترم عقلية المشاهد، مثل مسلسل (حسن ونعيمة) للكاتب متعدد المواهب »عبدالرحمن الخميسي«، والذي تحول الي فيلم كان أول ظهور للفنانة »سعاد حسني« والمطرب »محرم فؤاد«، ومسلسل (سمارة) الذي احتلت فيه سينمائيا »تحية كاريوكا« محل »سميحة أيوب«، ومسلسل من اخراج »عباس كامل« وبطولة »عايدة هلال« وصوت »نجاح سلام«، والثاني باسم (رابعة العدوية) ومن اخراج »نيازي مصطفي« وبطولة »نبيلة عبيد« وصوت »أم كلثوم«.

شحذ الخيال

كانت الدراما الإذاعية نافذة علي الدنيا بأكملها، لم تحصر نفسها في موضوعات معينة، مثل الدراما التليفزيونية اليوم، الدائر أغلبها داخل حكايات رجال الأعمال الفاسدين وموضوعات الصعود الاجتماعي للأشرار، كما كانت بابا لشحذ الخيال البشري كي يحلق في أجواء اسطورية وعلمية غير محدودة، تنتقل فيها من بلاد الواق الواق لجبل النحاس، وتركب آلة الزمن لتعود الي أزمنة ماضية تعايش ناسها، وترتعب بشغف عندما تبدأ وقائع برنامج »ايهاب الأزهري« الدرامي (عزيزي المستمع: الخوف ممنوع)، أو عندما تتبع بترقب خطوات (القط الأسود) في المسلسل الذي يحمل اسمه، دون ان تعرف حتي الحلقة الأخيرة من هو، أو حين تسمع حوار مسلسل (شيء من العذاب) فيما بين الموسيقار الشيخ »محمد عبدالوهاب« والدلوعة »نيللي«، دون أن تكتشف أن مخرجه العبقري »محمد علوان« قد سجل كلام كل شخصية في هذا الحوار علي حدة، فيما بين لندن والقاهرة، ولم يكتف بتسجيل الحوار في موقع كل واحد منهما، بل سجل ايضا الأجواء الصوتية المحيطة بالصوت البشري خارج الاستديوم وداخله بلندن، فلا يشعر المستمع لحظة بان الحوار المسموع مسجل في استوديوهين مختلفين، أو حتي داخل استوديو مغلق.

الحد الأدني

ومرت السنين، واطاحت الدراما التليفزيونية بامكانيات الصورة المرئية فيها والوانها الواقعية بالدراما الاذاعية، وقلت ساعات الانتاج، وانفلت الكتاب القدامي من الاذاعة الي التليفزيون، لا يعودون اليها الا في شهر رمضان بشروطهم الخاصة، وهرب الكتاب الجدد المجيدين من ساحة الدراما المسموعة، نظرا لضعف التعامل المالي مع ابداعاتهم، وضيق مساحة النجومية المتاحة امام أعمالهم، بالقياس لذات الأعمال لو قدمت في التليفزيون، بما تجلبه من نجوم واعلانات وبرامج تستضيفهم وأخبار يومية تتابع تنفيذ مسلسلاتهم، ومقالات صحفية ونقدية تستقبلهم حين عرض أعمالهم، بينما العكس قائم في الاذاعة التي صارت يتيمة، فلا أحد يلتفت اليها، ولا احد مهتم بتطوير استوديوهاتها بصورة تجعلها متساوية مع التطوير الحادث في استوديوهات التليفزيون، ومخرجيها لايجدون مكانا يعدون فيه اعمالهم،  وحتي مكاتب المسئولين الكبار فيها، تجدها للأسف الشديد غاية في القدم والاهمال.

أدي كل هذا، وبصورة منطقية، الي معاناة لجان الدراما مع المخرجين والمسئولين في العثور علي نص درامي جيد، فغالبية ما يقدم ضعيف البناء، مكرر الموضوعات، متدني الحوار، هابط اللغة، فاسد الرسالة، مما يعطل مسيرة الانتاج الدرامي، الضعيفة اصلا، ويدفع البعض للموافقة علي نصوص هشة الفكر والصياغة الدرامية علي اساس الحد الأدني، وبأمل تجويد صاحبها لفكره وحرفته مستقبلا، فيوقع الكل في مشكلة ظهور مسلسلات وسهرات وتمثيليات قصيرة علي موجات الاذاعة سقيمة الفكر وضعيفة البناء.
مغامرات
رغم أن أمام كتابنا
- الشبان بالذات- ما يمكن ان تتميز به الاذاعة دونا عن التليفزيون، وهي عوالم الخيال العلمي والأسطوري والشعبي، حيث ان الاذاعة بمفرداتها الثلاث الشهيرة: الصوت البشري والموسيقي والمؤثر السمعي تنقل المستمع بسرعة البرق لدنيا شديدة الثراء، ويكمل خياله رسم اللوحة المتحدث عنها، فيمكننا بسهولة متابعة مغامرات »عنترة بن شداد« ما بين الصحراء والبادية، و(تغريبة بني هلال) عبر الفيافي والمدن الغريبة علي »أبوزيد الهلالي« و»دياب بن غانم«، والسباحة مع اسطورة »ايزيس« و»اوزوريس«، والعيش في قصر (الحمراء) بمدينة غرناطة الأندلسية والحضارة العربية في أزهي عصورها، كل ذلك بامكانيات تقنية بسيطة وميزانيات انتاجية قليلة، ولكن بعبقريات اخراجية عالية القيمة، ونحن نمتلكها بالفعل، ونصوص مصاغة بصورة درامية جمالية رفيعة المستوي، وهو مالا نتملكه حاليا.

فهل يمكن للاذاعة ان تتحرك لجذب أجيال جديدة من كتاب القصة والرواية والمسرح الي ساحاتها وموجاتها المتعددة، بزيادة المقابل المادي لابداعهم، والجدب علي المجتهدين منهم، بعمل دورات للكتابة الدرامية منهم، والاعلان عن مسابقة للكتابة الدرامية في حقول الفانتازيا الأسطورية والشعبية والعلمية، و مجالات التاريخ العربي والاسلامي والقبطي، كي تتاح للفائزين فيها فرصة الانتاج للموجات الاذاعية المختلفة، فضلا عن فرصة اكتشاف هذه المواهب واحتضانها لكي يمكن للاذاعة في يوم قريب ان تستعيد مجدها في الابداع الدرامي؟

أخبار النجوم المصرية في

13/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)