حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي

«مطر أيلول».. جرعة حب موجعة

دمشق ـ فؤاد مسعد

رغم أن القطاع الخاص السينمائي في سوريا مازال يحبو فإنه يحاول وضع حجر أساس يمكن من خلاله أن ينطلق من جديد لرفد السينما السورية بتجارب متنوعة المشارب هي في أشد الحاجة إليها، وضمن هذا الإطار هناك تجربة مهمة بدأت تطرح نفسها بقوة على ساحة الفن السابع وهي تجربة المخرج والمنتج هيثم حقي الذي نالت بعض أفلامه جوائز في مهرجانات مهمة حول العالم، وأحدث المخرجين الذين انضموا الى هذه التجربة المخرج عبد اللطيف عبد الحميد الذي يمتلك رصيداً مهمًّا من أفلام حققت شرطي الجماهيرية وحصد الجوائز، حيث انتهى أخيراً من تصوير فيلم «مطر أيلول» إنتاج «ريل فيلم» بإدارة هيثم حقي، وبطولة أيمن زيدان وسمر سامي وقاسم ملحو وجمال قبش ومازن عباس وميسون أبو أسعد. وقد أجريت عمليات الصوت للفيلم في لبنان وسيتم إجراء المكساج في تونس والنسخ في بلجيكا.

يؤكد المخرج عبد اللطيف عبد الحميد أن «مطر أيلول» سيشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل في مهرجان دمشق السينمائي القادم في دورته الثامنة عشرة وبذلك يسجل فيه حالة فريدة ففي الغالب الأفلام السورية التي تشارك في المسابقة الرسمية تكون من إنتاج المؤسسة العامة للسينما لندرة إنتاج القطاع الخاص.

قصص حب

«إنها عائلة كاملة تحب ابتداءً من الأب وانتهاءً بأصغر واحد فيها». بهذه العبارة سعى المخرج إلى تلخيص الفكرة الأساسية في فيلمه الذي تشكل قصص الحب فيه عموده الفقري، تلك القصص التي تجنح إلى الرومانسية والخيال بصورة تجعله أقرب إلى مفهوم الواقعية السحرية. فهو يرصد حياة عائلة مؤلفة من ستة أولاد شبان يرعاها أب أرمل (الممثل أيمن زيدان) والكل واقع في الغرام، فالأب يعشق الخادمة (الممثلة سمر سامي) أما الأبناء فمنهم أربعة موسيقيين يعملون في مطعم، وأحدهم يبيع البطيخ والآخر يعمل في غسل السيارات ويسعى يومياً لغسل سيارة الفتاة التي يحب ويزينها بالورد، وحين تقضي حبيبته بحادث سير يستأجر بنفسه مَن يدفنه بعد أن يقضي انتحاراً.

إنها قصص عشق موجعة تمس العمق الإنساني والوجداني لكل منا، يقول: «أقدّ.م حالات إنسانية تؤرقني فينتج منها هذا الشيء الذي له علاقة بالحب»،.

كما يقدم المخرج من خلال النسيج الدرامي للفيلم تحية لأمير البزق الموسيقي الراحل محمد عبد الكريم الذي يحفظ الجميع موسيقاه وأغانيه دون أن يعرفوا أنها له. يقول: «الأمر أبعد من مسألة تحية لهذا المبدع الذي يسمع الناس ألحانه ويطربون لها فإنني أقدم في الفيلم لحناً له يعتبر المرتكز الدرامي الحقيقي للعمل وسأترك هذا الأمر مفاجأة إلى حين العرض».

نهايات مأساوية

أما عن سبب حرصه على النهاية المأساوية للفيلم، فيقول:

- غالباً ما تُقدر قيمة الشيء بعد فقدانه، ولكي لا تفقد هذا الشيء مرة أخرى يُبعث من جديد، وبالتالي وإن كانت النهاية مؤلمة إلا أن فيها نوعاً من الانبعاث من جديد على خلفية موجعة، وهذه المسألة تؤرقني فأنا هكذا أرى الحياة وأتساءل لماذا يموت الحب؟ فالحب بالنسبة إليّ هو مولّد الحياة. حتى العاشق يشعر بأنه يمتلك الدنيا بفرح وعندما يفقد حبه يشعر بأنه خسر كل شيء.

اتهامات المخرج للكاتب

هناك اتهامات يوجهها المخرجون لكتاب السيناريو وهي أنه ليس هناك كتاب سيناريو للفيلم السينمائي فيلجؤون إلى كتابة أفلامهم. فهل حقاً نحن نفتقر الى كتاب السيناريو السينمائي؟ وهل يصلح أن يتحول كاتب السيناريو التلفزيوني أو الروائي إلى كاتب سيناريو سينمائي؟

تساؤلات أجاب عنها المخرج عبد اللطيف عبد الحميد خاصة أن أفلامه التي أخرجها بما فيها «مطر أيلول» هو من قام بكتابة السيناريو لها. يقول:

- دعنا نعترف أن لدينا أزمة نص سينمائي، وحتى كتاب السيناريو الأكاديميين (القلائل) تحوّلوا إلى الكتابة للتلفزيون لأنهم في النهاية يريدون أن يعيشوا وهناك مردود مادي من جراء كتابة المسلسلات، وضمن الوضع السينمائي الذي يُنتَج فيه فيلمان في السنة ويكتبهما مخرجاهما هناك أزمة نص وكتاب، ولكن هذا لا ينفي أن هناك أشخاصاً لديهم المقدرة على كتابة رواية سينمائية يمكن الشغل عليها.

وبالنسبة إليّ أتمنى أن يكون هناك من يكتب لي ويريحني من عناء الكتابة، فالكتابة في رأيي هي الممر الأول للفيلم والمتعة الأولى بالنسبة إليّ التي تفوق الإخراج ولكنها أمر مضنٍ ومسؤولية كبيرة وبالتالي أرحب بأن يكون هناك نص يتوافق مع طريقتي في العمل ويلامسني وليس لدي مشكلة في إخراجه.
ولكن كتابتي لأفلامي هي بالنسبة إليّ مشروع، وكنت دائم الاستعانة بزملائي كتاب السيناريو كمستشارين دراميين ولم أكن بعيداً عنهم، وهم يقولون لي اكتب عوالمك لأن عوالمنا التي نكتبها لا تناسب طريقتك في العمل، وهم يعترفون لي بأنني أكتب بشكل جيد.

خربشات على جدار السينما

وإن كانت الأفلام التي أنتجها القطاع الخاص أخيراً تبشر بدخوله إلى حقل الإنتاج السينمائي في سوريا مجدداً بعد غياب دام عشرات السنوات أم أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد محاولات وخربشة على جدار السينما. يقول:

- لا نستطيع أن نسمي تلك الأفلام بالخربشات، فهي أفلام سينمائية قد يُعجب بها أشخاص ولا يعجب آخرون، ولكنها تشكل بداية لحركة الإنتاج السينمائي. وهناك من لديه الشجاعة للإنتاج ولكنه مازال ينتظر أموراً تتعلق بإيجاد صالات العرض المناسبة، فرأس المال جبان والأمر بالنسبة إليه يختلف ما بين السينما والتلفزيون خاصة أن المسلسل التلفزيوني يُباع حتى قبل التصوير.

ولكن مما لا شك فيه أن هناك نية ورغبة عند الكثيرين في القطاع الخاص للإنتاج وأعتقد أن السنتين القادمتين ستكشفان حقيقة هذه المسألة، فالمخرج والمنتج هيثم حقي أنتج عدداً من الأفلام عبر شركة ريل فيلم، كما أن دخول القطاع الخاص مع مؤسسة السينما كمشارك في الإنتاج هو أمر إيجابي ويصب في مصلحة العمل».

ميزانية الفيلم

حول سؤال عما إن كان هناك اختلاف في آلية إنجاز الفيلم بين القطاع الخاص والقطاع العام المتمثل بالمؤسسة العامة للسينما؟ وهل توازي الميزانية التي قدمها القطاع الخاص لفيلم «مطر أيلول» ميزانيات أفلامه التي أنجزها في المؤسسة العامة للسينما؟ يقول المخرج عبد اللطيف عبد الحميد: «قد تكون الميزانية هنا أكثر بقليل، خاصة أن العمليات الفنية من وضع الصوت والمكساج والنسخ ستتم خارج سوريا وهذا كله يترتب عليه ميزانية، وحول آليات إنجاز الفيلم يؤكد أنها في القطاع الخاص أسرع، ففي حين يتم استدراج عروض وانتقاء الأقل تكلفة عندما يحتاجون للعمل خارج إطار مؤسسة السينما نجد أن القطاع الخاص يبحث عن أفضل النتائج مهما كانت التكلفة.

القبس الكويتية في

22/04/2010

 

عودتها إلى الشاشة الفضية إضاءة على حقبة من الحضارة

الأفلام التاريخية انعطافة نحو الماضي

إعداد: محمد نبيل سبرطلي  

يعود اللباس الروماني القديم إلى الواجهة في الأفلام الحديثة خاصة في السينما البريطانية، حيث سنرى السيف والصندل من جديد . وبداية ستقوم شركة “وارنر بروذرز” السينمائية الأمريكية بنقلنا إلى عالم “زيوس وبرسيوز وبوسيدون وأبوللو وميدوزا وإعادة إحياء قصة” صدام التيتانز، وهو من بطولة سام ورثنغجتون بطل فيلم “أفاتار” .

يعلو صليل السيوف عندما يخوض الفيلق الروماني التاسع معارك ضد محاربي “البكت” الشرسين . أما الفيلم الآخر المتوقع عرضه في أوائل الخريف فيركز على موضوع حربي روماني أيضاً بعنوان “الصقر التاسع” وهو يستقي جوهر قصته من قصة أطفال للكاتبة روزماري ستكليف . وهي قصة تدور حول قائد روماني يحاول اكتشاف ما حدث للفيلق التاسع الذي ضاعت آثارهم قبل 20 سنة، وفي الوقت ذاته، يتم الاستعداد لإخراج فيلم بعنوان “من قتل كاليجولا”؟ ويتم إخراجه بأبعاد ثلاثة .

وقد يستغرب الكثيرون بسبب هذا التوجه السينمائي نحو اقتباس القصص التاريخية القديمة، لكن النقاد يردون على ذلك بالقول إن مثل الاتجاه ليس بالجديد، فمنذ بدايات السينما والتركيز الكبير كان على السينما التاريخية وعلى الخصوص الحضارتين الإغريقية والرومانية . ويأتي هذا الانعطاف بعد فيلم “جلادييتر” للمخرج ريدلي سكوت ويتروي” أو “طروادة” للمخرج وولفجانج بيترسن و”الكسندر” للمخرج أوليفر ستون . و”300 سبارطانز” للمخرج زاك سنيدر “والفيلق الأخير” للمخرج دوغ ليفلير .

هناك أفلام تاريخية تم إخراجها مرات عدة، وكان من أوائل الأفلام “كو فاديس” الذي تم إخراجه للمرة الأولى في العام ،1902 وعاد فيلم “بن هور” للظهور مرة أخرى في قالب جديد في العام 1907 وتم تمثيل حركة العربات الحربية “تشاريوت” على شواطئ نيوجيرسي الأمريكية . ويعد “بن هور” من الأفلام التي يحب الإنسان مشاهدتها وهي بارزة على مستويات مختلفة . وليست الملحمة الرومانية الأولى التي تعرض على الشاشة بل هو أول فيلم يثير مسألة قضائية في مدينة السينما وكانت القضية تنصب على حقوق تصوير الفيلم . وقد تم إخراج الفيلم دون الحصول على إذن من مؤلف ملحمة “بن هور” الجنرال لوي والس أو من المنتجين مارك كلو وأبراهام إرلينجر، وقد قام الأخير بتحويل قصة “واليس” إلى عمل عرض على خشبات المسرح في برودواي في نيويورك . وخصص كلام القضية لتعرض حقوق النشر للانتهاك وطلب منه دفع غرامة 25 الف دولار عطلاً وضرراً .

وبعد نحو مائة سنة على الأفلام الرومانية نجد أن الزي الروماني الفضفاض على الشاشة الفضية لا تزال له شعبية واسعة . وخلال القرن الماضي عرضت الأفلام التاريخية الرومانية فسحة كبيرة للاطلاع على الأوضاع السياسية والدينية التي كانت سائدة في تلك الحقبة القديمة من الحضارة الإنسانية . وكانت تلك الأفلام تثير لدى جمهور النظارة متعة غير عادية، وعمل على تلك الأفلام مخرجون ذائعو الصيت ولهم في السوق السينمائية أسماء كبيرة، لكن لا عجب أن يكون الإيطاليون السباقين في عرض تلك السينما، وتقديمها على شكل عروض ملحمية كبيرة بالزي الروماني القديم، وخاصة الجنود، وقد أحسنوا في خياراتهم، ومن هذه الأفلام “جو فاديس” للمخرج الإيطالي إنريكو جوازوني (1912) وفيلم “أيام بومباي الأخيرة” للمخرج الإيطالي ماريو كاسيريني (1913) .

الخليج الإماراتية في

22/04/2010

 

عروض سينمائية

الفيلم يفتقر جمال الصورة المجسمة والسيناريو المحكم والتمثيل الجيد!

«تحدي العمالقة» «مقلب» ثلاثي الأبعاد لقصة أسطورية يفتقر إلى الإثارة والمغامرة

إيهاب التركي  

هل ثورة السينما ثلاثية الأبعاد ستبدأ في إتحافنا بأفلام لا شيء فيها أكثر من أنها ثلاثية الأبعاد؟ هذا ما يبدو واضحاً من الفيلم الملحمي «Clash of the Titans » صراع العمالقة» أو «تحدي العمالقة» كما في الاسم التجاري، فهو من الأفلام الملحمية التي تنفق عليها هوليوود ببذخ شديد (ميزانية الفيلم بلغت حوالي 125 مليون دولار) والفيلم الذي أخرجه «لويس ليترير» نجح حتي الآن في تحقيق إيرادات جيدة في شباك التذاكر مما يعني أن الجمهور وجده فيلمًا مسليًا، ولكن كل ذلك لا يخفي حقيقة أن الفيلم المصنوع ببذخ هو إعادة متوسطة المستوي لفيلم مغامرات خيالي مشهور أنتج عام 1981 من إخراج «ديزموند ديفيز» شارك في بطولته «لورانس أوليفييه» و«ماجي سميث» و«أورسولا أندروز»، نجح الفيلم الأصلي بمؤثرات تقليدية وبدون صورة ثلاثية الأبعاد، بينما الفيلم الجديد تحول إلي «مقلب» ثلاثي الأبعاد افتقر إلي جمال الصورة المجسمة والسيناريو المترابط المحكم والأداء التمثيلي الجيد، لم تنقذ الفيلم التقنية الثلاثية الأبعاد في مناطق كثيرة افتقد فيها إيقاع وإثارة المغامرة، وغاب عن السيناريو الخاص به التماسك والثراء والحفاظ علي أجواء الميثولوجيا الإغريقية والحالة الأسطورية، الفيلم بالفعل ثلاثي الأبعاد ولكنه يفتقر بشدة إلي شكل وعمق الصورة الثلاثية الأبعاد، وعلي الأغلب هذا يعود إلي أن الفيلم تم تصويره بتقنية التصوير ثنائي الأبعاد وتم تحويله إلي فيلم ثلاثي الأبعاد بعد ذلك، ولأن تصميم الصورة في الأساس لم يكن معداً لهذه التقنية ففي أغلب الأحيان يشعر من يشاهد الفيلم في دار العرض أن الفيلم يمكن رؤيته بالنظارة الخاصة وبدونها أيضاً، ولن يمنعه من ذلك سوي الزغللة التي يمكن أن تصيب عينيه بسبب الترجمة وهي الشيء الوحيد الذي كان مجسماً علي الشاشة طوال الفيلم!

القصة تدور في أجواء أسطورية تتناول صراع البشر وتحديهم لآلهة الأوليمبي وعلي رأسهم «زيوس» كبير الآلهة الذي يرسل شقيقه المغضوب عليه «هاديس» إله العالم السفلي لتلقين البشر درساً في وجوب طاعة الآلهة، يقوم «ليام نيسن» بدور «زيوس» ويقوم «رالف فينيس» بدور «هاديس»، لكن الدور الرئيسي والأهم في الفيلم هو دور «بيرسيوس» الذي يجسده الممثل «سام ورثينجتون» الذي صنع نجاحه وشهرته من بطولة فيلم ملحمي آخر هو «أفاتار»، التمثيل بشكل عام لم يكن حاضراً بصورة كبيرة مع كل ضجيج المؤثرات وسطحية الحوار، ومع فقر الخط الدرامي الذي اعتمد علي مغامرة «برسيوس» لقتل الوحش البحري العملاق الذي أطلقه «هاديس» لتدمير مدينة «أرجون»، ومن يتذكر الفيلم القديم سيجد أن بعض التغييرات التي حدثت في الفيلم الجديد لم تكن موفقة مثل تقليص دور الأميرة «أندروميدا» وقصة حبها للبطل، وكذلك الجدل والصراع بين مجموعة الآلهة التي يترأسها «زيوس»، تركيز الفيلم علي شخصية «بيرسيوس» وهو ابن «زيوس» وملكة من البشر خدعها «زيوس» حينما تجسد لها علي هيئة زوجها الملك، ينشأ «بيرسيوس» الذي رماه أبوه في البحر وهو يكره «زيوس»، قتل أباوه أمه ورباه صياد فقير وجده في صندوق بالبحر، الجزء الأهم في الفيلم والسيناريو هو ذلك الجدل بين الإله «زيوس» الذي يبدو محباً للبشر يبحث عن طاعتهم وتتغذي قوته علي حب البشر وعبادتهم له وبين شقيقه «هاديس» إله العالم السفلي الذي تتغذي قوته علي خوف البشر، وهو مؤمن دائماً أن البشر في حاجة إلي الخوف من الإله حتي يستمروا في طاعته، ذلك الجدل الفلسفي لم يتحول في الفيلم إلي صراع درامي كبير، التركيز الأكبر كان علي المغامرات التي يقوم بها «بيرسيوس» النصف بشر ونصف إله لإنقاذ مدينة «أرجوس» من الهلاك علي يد الوحش العملاق المسمي بالكراكن، وكذلك إنقاذ الأميرة البريئة «أندروميدا» من أن تقدم كقربان لهذا الوحش.

الفيلم يحمل بعض التسلية إذا كان المشاهد من محبي المؤثرات البصرية المبهرة ويجد فيها تسلية بغض النظر عن الحبكة الدرامية، الحدوتة التي تناولها بالرغم من أنها جيدة وتحمل كثيرًا من عناصر الصراع المشوقة إلا أن السيناريو غاب عنه العمق الفلسفي للميثولوجيا الإغريقية لأنه ركز بالطبع علي تقسيم الفيلم إلي عدد من المعارك الكثيرة التي خاضها المجموعة المصاحبة لبريسيوس في رحلته لقتل الوحش، معارك مع كائنات خرافية تحول فيها الفيلم إلي فيلم أكشن طغي علي كثير من اللمحات الجيدة في الفيلم منها نمو العلاقة العاطفية بين البطل «بيرسيوس» وبين «لو» الفتاة الخالدة التي صاحبته في رحلته وهو التعويض الذي قدمه الفيلم بديلاً عن قصة الحب بينه وبين الأميرة الجميلة «أندروميدا» في الفيلم الأصلي وهو الخط الدرامي الذي كان أفضل وأكثر منطقية كمبرر درامي للبطل في ملاقاة الأهوال والموت في سبيل حبيبته. احتوي الفيلم علي بعض جمل الحوار باللغة العربية وهي الجمل التي كان ينطق بها مجموعة «ديجن» وهم شياطين الصحراء اللطفاء الذي يملكون قوي سحرية ويلاحظ أن الملابس التي كانوا يرتدونها مستوحاة من ملابس القبائل العربية التي تعيش في الصحراء، وقد شارك في الفيلم بدور صغير الممثل الفلسطيني الأصل «أشرف برهوم» وهو واحد من مجموعة المقاتلين الشجعان الذين صاحبوا البطل في مغامرته.

الدستور المصرية في

22/04/2010

 

.. وأبوشادي: فضلنا إلغاء الحفل لاستغلال اليوم في عروض الأفلام

اليوم بدء المهرجان القومي للسينما دون حفل افتتاح

رضوى الشاذلي  

تبدأ اليوم ـ الخميس ـ أولي وقائع المهرجان القومي للسينما علي مسرح الجمهورية في دورته السادسة عشرة، والتي تستمر حتي الثلاثين من شهر أبريل الجاري، ويعرض المهرجان ـ الذي ألغي حفل افتتاحه نظرا لرغبة إدارته في استغلال يوم الحفل لإقامة العروض ـ خلال فترة إقامته 24 فيلماً روائياً طويلا تم إنتاجها العام الماضي، ومنها «واحد صفر» للمخرجة كاملة أبو ذكري، و«إبراهيم الأبيض» لمروان حامد، و«حفل زفاف» لأحمد يسري، و«مجنون أميرة» لإيناس الدغيدي، وأيضا أفلام «حد سامع حاجة»، و«العالمي»، و«يوم ماتقابلنا»، وهي المسابقة التي يرأس لجنة تحكيمها المخرج توفيق صالح، ويدخل في عضويتها كل من سامي نصير، ونهاد بهجت، وسلوي بكير، والناقد عصام زكريا، كذلك فمن المقرر أيضا أن يعرض ضمن وقائع المهرجان عدد من الأفلام التسجيلية، التي يرأس لجنة تحكيمها كمال رمزي، وتضم في عضويتها كل من السيناريست إبراهيم الموجي، والدكتور عادل يحيي والدكتورة آمنة الحضري، كذلك يعرض أفلام الرسوم المتحركة التي وصل عددها إلي 28 فيلما، ومن جهة أخري يكرم المهرجان القومي للسينما في دورته هذا العام عدداً من الفنانين، والمخرجين منهم محمود حميدة، والمخرج محمد كامل القليوبي، ويكرم المهرجان كذلك الناقدة ماجدة موريس، والسيناريست بشير الديك، وهم المكرمون الذين سيصدر المهرجان عدداً من الكتب التي تتحدث عن مسيرتهم، ومن المقرر أن تعرض الأفلام الروائية الطويلة علي مسرح الجمهورية، علي أن تعرض الأفلام التسجيلية علي المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

الجدير بالذكر أن علي أبو شادي رئيس المهرجان نفي لـ«الدستور» أن يكون سبب إلغاء حفل الافتتاح هو توفير النفقات، مشيرا إلي أن إدارة المهرجان وجدت أنه من الأفضل تحويل يوم الافتتاح للعروض، بدلا من زيادة عدد أيام المهرجان، ومؤكدا أنه ليس عيبا أن يكتشفوا بعد خمسة عشر عاما من إقامة المهرجان أنه من الأنسب أن يتم الاستغناء عن حفل افتتاح لصالح العروض.

الدستور المصرية في

22/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)