حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نجوم

الوسط الفني لا يكذب لكنه «يتجمل»

دبي- عبادة إبراهيم

دائما ما يتهم الوسط الفني بأنه مليء بالمجاملات والمحسوبية، فالصداقة بين الفنانين ليس لها مكان، والضحكات الزائفة، والمديح المبالغ فيه هما همزة الوصل التي تربط الأشخاص ببعضها، (الحواس الخمس) سأل بعض الفنانين عن حقيقة هذه الأمور، وهل هم من الأشخاص الذين يجاملون أم لا؟ الإجابات تجدونها في السطور التالية.

استغلال القدرات الصوتية ترى أريام أن الوسط الفني ارض خصبة للمجاملات والمحسوبية، والتي بدورها قد تجعل فنان يصعد على حساب فنان أخر حتى لو لم يكن يمتلك الموهبة التي تؤهله لذلك. ولأنها لا تستطيع التمثيل وإدعاء أمور لا أساس لها من الصحة يتوجه لها أصابع الاتهام عن كونها مقلة في أعمالها الفنية وغير قادرة على استغلال قدراتها الصوتية، مشيرة لأنها حتى الآن لم تتعاقد مع شركة إنتاج تدعم ألبوماتها وتعزز تواجدها في الوسط الفني.

شعرة معاوية بعض النجوم مثل الفنانة شويكار أكدوا أنهم بدؤوا حياتهم الفنية بتنازلات في علاقاتهم الإنسانية، فتقول إنها كانت تعتقد خطأً أن سياسة (شَعْرَة معاوية) ناجحة في العلاقات الشخصية. وكانت تُبرر ذلك لنفسها بالمحافظة على فرصة العمل مع من يختلف معها، أو يكرهها لعل عملاً ما يجمعهما لكنها اكتشفت بعد النضج أنها كانت مخطئة في هذه السياسة، وأصبحت تحرص على عدم التفريط في حقها، فلا يمكنها حاليًا تقبّل أي فنان لا تشعر بأنه يستحق محبتها.

نقاط القوة والضعف

بينما تقول الأشجان: ربما عفويتي وصراحتي أوقعت بي في مشاكل عديدة، فأذكر أنني في إحدى المرات عبرت عن رأيي في عمل درامي بكل صراحة وعن نقاط الضعف التي وقع فيها، فكانت النتيجة هجوم شديد.

وعدم تقبل لوجهة نظري، مما جعلني أغير قاعدتي واضطر للمجاملات عند سؤالي عن عمل درامي معين، بحيث أضع يدي على الايجابيات والسلبيات بطريقة لا تغضب الشخص الذي أمامي، مستنكره اتهام الوسط الفني بأنه مليء بالمجاملات موضحه أننا نعيش اليوم في زمن المجاملات وربما الذوقيات حتى تسير الأمور ولا تتوقف عن شيء معين.

إرضاء أذواق الجماهير

في حين صرح الفنان السعودي خالد عبد الرحمن أنه يضطر في بعض الأحيان للمجاملة عندما يقبل ببعض الأعمال الفنية لإرضاء أذواق الجمهور، كذلك عندما يعبر عن رأيه في أعمال فنانين آخرين.

ويعتبر ذلك نوعا من الذكاء الاجتماعي، مؤكدا أن معظم الناس يجاملون ولكن بنسب متفاوتة، وأن هذه الأمور ليست حصرية فقط في الوسط الفني، ولكنها موجودة في كل مجال خاصة أنه يضعها تحت بند الذوق.

الصدق واللباقة

يرى الفنان الكويتي نبيل شعيل أن المجاملات لا تقتصر فقط على الوسط الفني بل هي موجودة في كل مكان وبين العديد من الأشخاص قائلا: تنشأ بين الموظف والمدير علاقة مجاملة أدبية، كذلك بين الطالب والأستاذ، وأيضا بين الفنانين ولكن ليس معنى ذلك أن تتحول المجاملة إلى نفاق .

حيث أن يوجد خط رفيع بينهما لا يجب تجاوزه ، فالمجاملة هي أدب اجتماعي خلقي من أهم صفاته الصدق والإخلاص والمودة والمداراة واللباقة والعبارات المهذبة، اما النفاق فهو يجمع، والمكر وإظهار المرء للناس من قول وفعل بعكس ما يبطن ولو عرفنا أن نميز ما بينهما من خير للمجاملة وشر للنفاق، فلابد أن نختار الأولى التي تسعد من حولنا وننأى عن الثانية التي تحط من شأننا قبل شأن الآخرين.

أمَّا الفنان جمال سليمان فأكد أن العلاقات الطيبة يجب أن تكون عنوان التعامل بين الناس بوجه عام، وليس بين الفنانين فقط، فالفنان على حد قوله قدوة للجمهور، فكيف لهذه القدوة أن تعادي، أو تحقد على أي شخص!.. فالمعرفة الإنسانية لا بد أن تسمو فوق المشكلات؛ ليكون الفنان نموذجًا متسامحًا أمام الجميع ليس من أجل مصلحة لكن يجب أن يكون هدفه المصالحة لوجه الإنسانية.

تتجاهل ولا تسامح

لكن هناك من الفنانين من يؤكد طيبته، وعلى الرغم من هذه الطيبة إلا أنهم غير متسامحين، من هؤلاء الفنانة نبيلة عبيد التي اعترفت بأنها لا تسامح أبدًا مهما اضطرتها الظروف، فهي تنسحب من المكان الذي يجمعها مع الشخص الذي تبغضه، أو على الأقل تتجاهل وجوده، فهي حسب قولها لا تضطر إلى إلقاء السلام عليه مهما كان.

مائدة الصحف

ومن أهل النقد الذين يجلسون لتحليل كل شاردة وواردة من الفنانين الناقد طارق الشناوي، الذي أكد أن المبالغات في العلاقات الإنسانية في الوسط الفني تُعد من الأمراض النفسية للفنانين؛ فهم لا يحبون المواجهات الواضحة، ويقلقهم أن تكون خلافاتهم الشخصية (وجبة شهية) على مائدة الصحف.

وإلا لما بالغوا في إظهار العكس بالنفاق والحب المبالغ فيه، وعادة ما يكون مفضوحًا لدرجة تلفت النظر، كما وصف هؤلاء النجوم المنافقين ب(الميكيافيليين)، أو من يتّبعون في تحقيق أهدافهم طرقًا غير شريفة، فالمهم لديهم الغاية، بغض النظر عن الوسيلة.

البيان الإماراتية في

19/04/2010

 

نجوم

حفلات مجاملات يعلوها سقف المكر «المفضوح» 

في احتفالاتهم ومقابلاتهم العامة والخاصة، نجد الفنانين يمطرون بعضهم بعضاً بقبلات وأحضان تعبيراً عن الافتقاد والحب، البعض أسمى هذه القبلات والأحضان بمسميات عدة منها «النفاق السياسي، المصالح المشتركة، الذكاء الاجتماعي».

والوسيلة لتحقيق هذه الأهداف مجتمعة أو منفردة، هي الابتسامة التي قد تكون زائفة أحياناً، الأحضان الحميمة، القبلات الحارة، إلا أن كثيراً من النجوم لا يعترف بهذا النفاق الفني، ويعتبرونه ضد مبادئهم، وهذا ما دفعنا لرصد اعترافات بعض النجوم أثناء القبلات، أو الأحضان في المناسبات العامة.الفنانة فيفي عبده تؤكد أنها ضد التمثيل في مشاعرها تجاه الآخرين، وتُعلن أنها ليست بوجهين حسب قولها كما أنها لا مانع لديها من تجاهل أي فنان لا تحترمه، أو تشعر بضيق منه لأي سبب من الأسباب.. مشيرة إلى أن هذا النهج في العلاقات الإنسانية غير متوافر في الوسط الفني الذي يتسم بالزيف والمجاملات التي يعلوها سقف الكذب «المفضوح».

شعار الصراحة

أما بريجيت ياغي، فهي ترفع شعار الصراحة ولا تقبل أن تجامل أحداً، حتى عندما تسأل عن رأيها في عمل يخص أحد أصدقائها، لا تقول سوى الحقيقة حتى يعرف النقاط القوية والضعيفة ويقوم بإصلاحها في عمله الجديد.

طابور منافقين

لكن هناك من لا يُفضل القبلات والأحضان ليس بسبب عداوة؛ وإنما لأنه لا يتقبل أي تصرف غير لائق تحت مسمى النفاق أو المصالح في العمل، من هؤلاء الفنان خالد زكي الذي يؤمن بالقدر والنصيب، وأنه لا داعي لاتخاذ وسيلة الأحضان والقبلات للحصول على عمل بالتحايل والنفاق..

مؤكداً أن هذا الأسلوب منتشر في الأوساط الفنية، ويُعد من أمراضه الكبرى، غير أنه أشار إلى ابتعاده عن «طابور المنافقين»، كما أسماه.

أما الفنان أحمد السقا فيحلّ مشكلاته مع أي شخص مختلف معه بالسلام والأحضان والقبلات حين يلتقيه في أي مناسبة، وأكد أن السلام لله وحده، كما أنه يتناسى أي موقف سخيف تعرَّض له في مقابل ألا يظهر بصورة غير طيبة تجعله يتعرض «للقيل والقال» في الصحف، أو داخل الوسط الفني.

تسامح بحدود

المنهج ذاته تتبعه الفنانة مادلين طبر، فتعلن أنها تتغاضى عن بعض الإساءات التي تتعرض لها من زملاء المهنة، لكنها تضع حداً معيناً لهذه التنازلات، فإذا زاد الأمر، فإنها تطرد هذا الشخص المسيء من حياتها، وتعتبره غير موجود، ولو التقته مصادفة، لا يمكن أن تلقي عليه السلام، فهي تراه كالهواء في المكان، لا يدخل في حيز الاهتمام أو الرؤية.

مظاهر حب

في حين أكدت الفنانة هياتم، أنها إنسانة مسالمة، ليس لها أي عداوة مع أحد، غير أنها اعتبرت العلاقات في الوسط الفني ما هي إلا ما اعتاد عليه الفنان من مجاملات، لكن لا نفاق فيها، فهي مظاهر حب وترحيب بالزملاء في المناسبات التي تجمعهم.

حسب المزاج

الفنان فاروق الفيشاوي صرَّح بأن أحضانه وقبلاته وسلاماته تأتي حسب مزاجه، فقد يدخل أي مكان وهو في حالة مزاجية غير مواتية، وفي هذه الحالة يكتفي بإلقاء الابتسامات فقط، ولا ينزعج بلوم أي شخص له، أو بتعليقات الصحافيين على هذا التصرّف..

مشيراً إلى أن لا أحداً يشعر بما بداخل الإنسان، وأضاف أنه ليس مطالباً بالضغط على مشاعره لإظهار نفسه في صورة ليست حقيقية، إلا أنه يؤكد أنه متسامح، وينهي خلافاته إذا سنحت الفرصة، ومزاجه الشخصي.

محبة مصطنعة

كذلك الفنان محمود يس، اتفق على أن المصلحة لا يمكن أن تصنع محبة، وستبدو هذه المحبة «المصطنعة» التي يدعيها الشخص ما هي إلا مجرد قناع.. مشيراً إلى أن صورة الفنان المنافق تهتز بين زملائه إن بدا عليه الأمر؛ لذلك أكد أنه بعيد كل البعد عن النفاق السياسي، معتبراً نفسه شخصاً واضحاً لا يحمل ألف قناع بين ملامحه.

البيان الإماراتية في

19/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)