حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المهرجان القومي: دورة النوعيّة والطموح

تقدّم في مستوى الإخراج والصورة والمؤثرات

القاهرة ــ محمد خير

هذا الموعد السنوي هو مناسبة لجسّ نبض الشاشة المصريّة، إذ يجمع غالباً أبرز إنتاجات المرحلة... ويطرح أسئلتها ومشاكلها وتحدياتها. «المهرجان القومي للسينما المصرية» يقول وداعاً لـ«السينما النظيفة»

الفنان محمود حميدة سيحضر، على الأرجح، فعاليات تكريمه المقرر ضمن برنامج «المهرجان القومي للسينما المصرية» الذي تنطلق دورته السادسة عشرة في 22 نيسان (أبريل) الحالي وتستمر حتى 30 منه على خشبة «مسرح الجمهورية» في القاهرة. لن يفعل حميدة كما فعل عادل إمام الذي غاب عن حفلة مهرجان الدورة الماضية على الرغم من أنه كان على رأس المكرّمين.

لم يغب «الزعيم» وحده آنذاك، بل كذلك فعل معظم النجوم، بمن فيهم عبلة كامل التي حازت في الدورة نفسها جائزة أفضل ممثلة عن شريطها «بلطية العايمة» الذي حصد أيضاً جوائز السيناريو والديكور وفضية أفضل فيلم. ولولا ما هو معروف من حدة تنافس النجوم في كواليس المسابقات، لبدا ذلك «الغياب» متوافقاً مع العبارة المصرية الاستنكارية «ده فيلم مهرجانات». وهو التعبير الذي يبرر به سينمائيون مصريون انخفاض طموحهم الفني تحت شعار تلبية رغبات الجمهور.

يشارك في المسابقة الرسمية يسري نصر الله وخالد يوسف وأحمد ماهر وكاملة أبو ذكرى...

لكن الطموح الفني هو ما يجمع معظم المكرّمين في هذه الدورة. إلى جانب حميدة، فالمكرّمون هم: السيناريست بشير الديك، ومدير التصوير ماهر راضي، والناقدة ماجدة موريس، والمخرج محمد كامل القليوبي. كما أن عدداً كبيراً نسبياً من الأفلام الروائية الطويلة المتنافسة في الدورة الجديدة، حرص صنّاعها على رفع طموحهم الفني، بل شارك بعض تلك الأفلام بالفعل في مهرجانات دولية عريقة، مثل فيلم أحمد ماهر «المسافر» الذي نافس، بلا فوز، في المسابقة الرسمية لـ«مهرجان البندقية» (فينيسيا). كذلك «واحد صفر» لكاملة أبو ذكرى، و«احكي يا شهرزاد» ليسري نصر الله. وكلاهما شارك في برامج متنوعة ضمن المهرجان الدولي نفسه. أما «هليوبوليس»، باكورة أحمد عبد الله، فقد شارك في مهرجانات عدّة، ولو أقل شهرة، وانسحب من «مهرجان تورنتو» في كندا، بسبب احتفاء المهرجان بمدينة تل أبيب.

إلى جوار الأفلام السابقة، تتنافس ضمن المهرجان القومي أفلام ــــ غير مهرجانية ــــ لكنها احتفظت بمستوى فني مميز، منها «إبراهيم الأبيض» ثاني أفلام مروان حامد، و«أولاد العم» فيلم شريف عرفة، و«ميكانو» للمخرج محمود كامل، فضلاً عن «1000 مبروك» لأحمد نادر جلال، ومن بطولة أحمد حلمي الذي حاز جائزة أفضل ممثل خلال الدورة الماضية عن فيلمه «آسف على الإزعاج». وهذا الشريط حصد آنذاك جائزة أفضل فيلم.

أما خالد يوسف الذي نال جائزة أفضل مخرج العام الماضي عن فيلمه «الريس عمر حرب»، فيشارك هذا العام بجديده «دكان شحاتة» بينما لا يشارك داود عبد السيد بفيلمه «رسائل البحر» لأنه عرض في الصالات بعد نهاية عام 2009.

الملاحظ أن معظم الأفلام المذكورة تمثّل ارتقاءً في النوعية والطموح، قياساً إلى السنوات السابقة التي رفعت شعار «السينما النظيفة». ثمة تقدم ملحوظ خاصة على مستوى عناصر الإخراج وجودة الصورة والمؤثرات.

ومع ذلك، فإن السينما المصرية ما زالت بعيدة بوضوح عن المنافسة في المهرجانات العالمية، مقارنةً بسينمات أخرى في المنطقة أقل عراقةً بل ذات سوق أضيق. بل يكبر اللغز مع تأمل الإمكانات المهدورة في أفلام على غرار «ليلة البيبي دول»، ذاك الذي توافرت له أكبر الإمكانات فتحوّل إلى ما يشبه الفضيحة، وفشل حتى في منافسة الأفلام المحلية، ليس فقط في الإيرادات، بل كذلك في الجوائز. إذ لم يحصل في دورة مهرجان العام الماضي سوى على جائزة الموسيقى التصويرية لياسر عبد الرحمن. وعلى الرغم من أنّ الأفلام الروائية الطويلة تمثل أقل من ربع عدد الأفلام المتنافسة هذا العام (24 فيلماً من إجمالي 109 أفلام روائية وروائي قصير وتسجيلي)، فإن جوائز الأفلام الطويلة، تحتكر الأغلبية الساحقة من مجموع الجوائز الذي يبلغ حوالى 526 ألف جنيه مصري (حوالى مئة ألف دولار أميركي): 150 ألف جنيه لأفضل فيلم روائي طويل، و100 ألف جنيه لأفضل ثاني فيلم، و75 ألف للمركز الثالث. وهي أرقام، رغم ضخامتها بالنسبة إلى إجمالي الجوائز، تكاد لا تمثل شيئاً بالنسبة إلى ميزانيات الأفلام المزمع إعلان فوزها. وفي المقابل لا تزيد جوائز الفئات الأخرى عن ستة آلاف جنيه لكل فرع (!)، على الرغم من أن تلك الفئات («الروائي القصير»، «الرسوم المتحركة»، «التسجيلي الأقصر من 15 دقيقة» والآخر «الأطول من 15 دقيقة»)، هي الأكثر احتياجاً، بما لا يقاس، إلى الدعم المادي، وخصوصاً أن معظمها... «أفلام مهرجانات»!

الأخبار اللبنانية في

19/04/2010

 

ثقافات / سينما

الموت يغيب الممثل السينغالي سوتيغي كوياتي هذا الأسبوع

نبيلة رزايق من الجزائر 

توفي يوم السبت الماضي بباريس الممثل السنغالي سوتيغي كوياتي عن عمر يناهز الـ 74 سنة وهو الممثل الحائز على جائزة أفضل دور رجالي في فيلم "نهر لندن" أو "لندن ريفر" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب بمهرجان برلين السينمائي العام 2008 والذي كرمته وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي نظير ما قدمه طوال حياته للمسرح والسينما بإفريقيا في حفل بهيج حضره المع الأسماء السينمائية الإفريقية والجزائرية خلال احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي سنة 2009.

لقد كان المسار الفني لهذا الممثل الإفريقي البارع مميزا بمحطات دولية وافريقية عديدة أبرزها تجربته مع المسرح من خلال المخرج البريطاني المتألق بيتر بروك المعروف ببصمته الفنية البارزة بالمسرح العالمي، حيث تبلورت تجاربه المسرحية في أحضان المسرح البريطاني وبالذات في إطار فرقة "وليام شكسبير الملكية"، أصبح رمزا لتجاوز المسرح للحدود القومية والعرقية المصطنعة، وتجلى ذلك على حد سواء في اختياره لمواضيع مسرحياته أولأعضاء فرقته التي كان من بين ابرز اعضائها الممثل السينغالي الراحل سوتيغي كوياتي، ومن اهم الاعمال الركحية التي جمعت بينهما المسرحية الجنوب افريقية «البدلة»، التي طافت العالم. أخرجها بيتر بروك ولعب الدور الرئيسي فيها الممثل الكبير سوتيغي كوياتي. وتحكي المسرحية التاريخ الحزين لفيلمون وماليدا الزوجين اللذين بدءا حياتهما في جو من الحب والمرح لينقلب في آخر المطاف إلى علاقات تتسم بالبرود والقسوة والرعب في بعض الأحيان.

  من ناحية أخرى عمل الممثل السينغالي الراحل مع العديد من المخرجين العالميين وخاصة الأفارقة وكان آخرهم المخرج التونيسي نوري بوزيد وقبله المخرج الجزائري رشيد بوشارب الذي مثل معه بفيلمه"ليتل سينغال" العام 2001 و فيلمه "نهر لندن" سنة 2008 الذي تحصل بفضله على جائزة أحسن ممثل بمهرجان برلين أي الدب الفضي ويتخذ فيلم "نهر لندن" من أحداث تفجيرات لندن جويلية عام 2005 ذريعة لتسليط الضوء على شخصين ينتميان إلى أصول وبلدان مختلفة تقربهما تراجيديا تلك الأحداث، حيث تتناول قصة الفيلم مأساة أب إفريقي- السينغالي سوتيغي كوياتي- يعمل في فرنسا يفقد ابنه في تفجيرات لندن، وأم بريطانية تعيش بعيدا عن لندن تفقد هي الأخرى ابنتها الطالبة في العاصمة البريطانية.

مأساة فقدان الولدين في تفجيرات لندن تجعل كلا منهما يشرع في البحث إلى أن تتقاطع طريقهما ليحركهما أمل العثور على ابنيهما بين الأحياء في عملية بحث أليمة.

تجدر الإشارة في الأخير أنه كان من المقرران يقوم الممثل السينغالي الراحل سوتيغي كوياتي بدور بارز بفيلم المخرج المغربي حسان بن جلون لكن وضعه الصحي حال دون مشاركته بفيلمه " المنسيون" الذي تحصل على جائزة الجمهور بالدورة الاخيرة لمهرجان تطوان لسينما البحر الابيض المتوسط.

إيلاف في

19/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)